إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قال له: لماذا أنت التبسُّم ، كثير المَرَح والضحك ، تمزح بمناسبة وبدون مناسبة ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قال له: لماذا أنت التبسُّم ، كثير المَرَح والضحك ، تمزح بمناسبة وبدون مناسبة ؟

    قال له: لماذا أنت التبسُّم ، كثير المَرَح والضحك ، تمزح بمناسبة وبدون مناسبة ؟

    فأجابه : ولماذا لا أكون كذلك وقد قال تعالى : قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا، وبما أننا نعيش في كل لحظاتنا بفضل الله ورحمته ، فعلينا أن نفرح ونسعد في كل أوقاتنا

    ألم يقل النبي عليه الصلاة والسلام : عَجَباً لأَمْرِ المُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إلا لِلْمُؤْمِنِ ، إِنْ أَصَابَتْهُ
    سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ ، فالمؤمن يعيش في خير مهما حصل له

    ثم ماذا سيفيدنا العبوس والحزن ، هل سيعيد لنا شيئاً فقدناه ، أو هل سيحل لنا المشاكل التي نعاني منها ، أو
    .... سيجعلنا نعيش حياة مثالية ونسرح في أحلام وردية لا وجود لها إلا في الخيال

    فمن فكَّر بعقله لن يحزن على أمر لا طائل من وراء الحزن عليه ، بل سيفكر بواقعية وإيجابية فيما يمكنه فعله وفي
    .... البديل الذي يستطيع القيام به ، ولا ينجرُّ وراء عاطفته التي لا تسوقه إلا إلى ما يلبي رغباته وحاجاته الوقتية

    من الصعب أن لا تجد ما تفرح به ، فكلٌّ منا عنده من النعم ما يعجز عن شكره ، فلا تكن ممن يغفل عن الموجود
    ويبحث عن المفقود ، فمثل هذا لن يسعد ، لأنه مهما أخذ ومهما ملك سيظل هناك ما يفقده ، فالعاقل يفرح بالموجود
    .... ولا يحزن على المفقود

    وهَبْ أنك عجزت عن رؤية ما تفرح لأجله ، فلماذا لا تفرح لفرح غيرك ؟ فتطهِّر بذلك قلبك من الغلِّ والحسد وتملأ
    .... قلبك بمحبة الخير الناس ، فتكون سليمَ القلب طاهرَ النفس

    فعندما تفرح لفرح غيرك وسعادته فأنت بذلك تزيد من فرصة الفرح لديك ، أما الذي لا يفرح إلا لنفسه فسيكون
    .... فرحه محدوداً

    ولكن الذي يحزن لفرح غيره فهذا يحتاج إلى علاج ، ويكفيه من العلاج أن يعرف أنه بذلك قد قضى على نفسه بأن
    .... يكون دائم الأحزان

    حتى عند وجود مصائب في الأمة الإسلامية ، فالمصائب لم يَخْلُ منها زمن ، فهل يريد البعض أن يبقى الناس في حزن دائم ؟ ونبيُّنا عليه الصلاة والسلام وهو أكثر الناس حرصاً على أمته، وأثقلهم حملاً لهموم دعوته كان كثير التبسُّم وما أكثرَ ما تجد في سيرته والأحاديث التي رويت عنه : ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ

    المصائب لا تُحَلُّ بالبكاء على الماضي ، والتشاؤم من المستقبل ، والغفلة عن الحاضر الذي نعيشه ، بل بالاستفادة من الماضي ، والتفاؤل والثقة بمستقبل مشرق ، والعمل في الحاضر والواقع حسب القدرة والاستطاعة ، بتوازن بين المثالية والواقعية ، وبين الواجب والممكن ، فنحرص على المثالية ولا نغفل عن الواقع، ونعمل من الواجب ما هو ممكن فعله منه

    وصلَّى اللهُ على سيِّدنا محمَّد وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليماً كثيرا

  • #2
    رد: قال له: لماذا أنت التبسُّم ، كثير المَرَح والضحك ، تمزح بمناسبة وبدون مناسبة ؟

    جزاكم الله خيرا

    وجعلة في موازين حسناتكم

    اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان

    تعليق


    • #3
      رد: قال له: لماذا أنت التبسُّم ، كثير المَرَح والضحك ، تمزح بمناسبة وبدون مناسبة ؟

      أدام الله لك الفرح والسرور

      تعليق

      يعمل...
      X