إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أهالى سيناء بين الاضطهاد و الإقصاء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أهالى سيناء بين الاضطهاد و الإقصاء


    سيناء فهي الأرض التي عبرها الأنبياء و لجأ إليها الأصفياء هى الأرض التى كلم الله سيدنا موسى فيها " فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَىٰ ﴿١١﴾ إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ ۖ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى ﴿١٢﴾" طه(12:11)
    وشرفت يأن تجلى الله لجبلها جبل الطور" وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ ۚ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـٰكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ۚ فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا ۚ فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١٤٣﴾" الأعراف(143)
    وهى التى أقسم الله بها "وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ ﴿1﴾ وَطُورِ سِينِينَ ﴿2﴾ وَهَـٰذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ﴿3﴾"التين (3:1)
    وفى سورة المؤمنون "وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاءَ تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ ﴿20﴾"المؤمنون(20)
    و هي أحد مفاتيح شخصية مصر و بوابتها الشرقية و هي طريق الحرب معبر أرضى و جسر استراتيجي عبرته الجيوش منذ فجر التاريخ مئات المرات جيئة و ذهاباً حتى إن جيش القائد الفرعوني تحتمس عبر سيناء في حروبه سبعة عشرة مرة إن الموقع لسيناء هو مفتاح فهم الماضي و بناء الحاضر و صنع المستقبل.
    ولم أكن أتصور أن النظام السابق(نظام مبارك استطاع أن يدمر سيناء بهذا الشكل فبمجرد أنتبحث عن مشاكل أهالى سيناء حتى ينفجر بركان من المشاكل فى وجهك فأهالى سيناء عانوا من الظلم والعنصرية حيث تم تهميشهم وإقصائهم على مدار ثلاثين عام وعزلوا عن مصر وأصبحوا غرباء فى وطنهم فالكل يعانى من المشاكل فى كل مناحى الحياة فهم محرمون من تملك الأراضى ولديهم صعوبة فى الحصول على ترخيص لحفر الآبار ولا يستطيعون الحصول على مياه للشرب وهناك صعوبة فى الحصول وحدة سكنية ومنعوا من تولى المناصب القيادية سواء بالشرطة أو الجيش أو القضاء وكذلك الشركات الكبري ويعانون من تردى مستوى التعليم والصحة فالمستشفيات قليلة وغير مجهزة والأمراض السرطانية متفشية ومنتشرة بين المواطنين
    كما أن البطالة قنبلة موقوته تكاد تنفجر فى أى لحظة فآلاف الشباب بلا عمل، مما يهدد بكارثة قد يؤدى إلى مزيد من الانحراف والتطرف وليس بعيدا الحادث المأسوى الذى وقع قريبا من مقتل 25 جنديا سواء كان على يد مجموعة من المتشددين و هذا يحتم توضيح صحيح الإسلام وسماحته ومنع سفك الدماء على أرض سيناء ويجب على جميع الأطراف حتى التى قد يختلفون معها إلى الحوار وعرض المسائل على أهل العلم للوصول للحكم الشرعى الذى يضمن المصلحة العامة للبلاد والعباد ولتفويت الفرصة على أعداء مصر فمصر تمر بمرحلة حساسة وخطيرة ولابد أن يسمع كل منا للآخر فالدماء عندنا غالية ولا نسمح أن يسفك دم أحد من ابنائنا سواء من آهالى سيناء أو الشرطة والجيش أو من إخواننا الغيورين على تطبيق شرع الله وسواء كان بتدبير مخابراتى لأغراض سياسية فتلك مصيبة أعظم و أبناء سينا تعرضوا للظلم كثيرا ولابد من تصحيح الأوضاع ورد الحقوق إلى اهلها ودفع الظلم عنهم وإعادة بحث الملفات الأمنية القديمة المبنية على تحريات وهمية أدت الى ردود فعل عنيفة من بعض الشباب ويجب العمل على حل المشكلات التى تواجه ابناء سيناء من خلال التواصل مع المؤسسات التنفيذية من اجل تعويض السيناوية عن فترات الاهمال والتهميش فالاهتمام بالمحافظات الحدودية مثل محافظة سيناء هو ضرورة أمنية فمع احترامنا للاتفاقات الدولية ولكن أصبح من اللازم زراعة وتعمير سيناء مع وجود كثافة سكانية بأنشطة مختلفة فسيناء تتمتع بمقومات وخصائص جذب سياحية طبيعية وإرث تراثي متميز وتنوع ثقافي وعمق حضاري واجتماعي وموقع جغرافي متفرد مما أدى إلى وجود فرص استثمارية كبيرة ومتعددة إذ حباها الله بالمقومات الطبيعية التى تمنحها وضعا تنافسيا فريدا على خريطة السياحة العالمية إلى جانب كون سيناء شاهدا على أقدم الحضارات التى عرفها تاريخ الإنسانية والتى خلفت وراءها تراثا ثريا ذو مزيج فريد يتهافت عليه عاشقى السياحة الثقافية وسياحة الآثار كما تزخر سيناء بالعديد من الثروات المعدنية متمثلة في فى كثير من الخامات الصناعية مثل خامات صناعة الاسمنت من حجر جيرى وطفلة وجبس واكاسيد حديد ورمال وزلط وخامات صناعة السيراميك من فلسبار والباتيت وكاولين واحجار الزينة من رخام وجرانيت التنى تستخدم فى بناء المنتجعات والقرى السياحية وكذلك الخامات الفلزية التى تدخل فى الصناعات التكنولوجية المتقدمة مثل النحاس والرصاص والزنك والتنجستن والمولبدنيم والمنجنيز كما اكتشفت هيئة الثروة المعدنية مؤخرا المعادن النفيسة مثل الذهب والفضة وتشتهر سيناء بوجود خامات الطاقة الاخرى بخلاف البترول و الفحم الذى يتواجد بعدد من المناطق وعلى راسها فحم المغارة بشمال شيناء وكذلك مناطق بدعة وثورة بالقرب من منطقة ابو زنيمة كما يوجد على سواحل سيناء الشمالية بالقرب من العريش عدد من الملاحات التى تنتج ملح الطعام والاملاح الصناعية الاخرى .
    ولا يفوتنا ان نذكر باحتواء شبه جزيرة سيناء على اكبر احتياطى من الرمال البيضاء فائقة النقاوة التى تدخل فى كثير من الصناعات وعلى راسها صناعة الزجاج و تستخدم فى صناعة الخلايا الإليكترونية وهذا بالإضافة إلى خامات المنجنيز والبترول فى أبوديس وأبو زميلة وخليج السويس.
    فهل سيتخلص أهالى سيناء من معاناتهم ؟؟
    وهل ستقوم الدولة بدورها فى استغلال مواردها؟؟

    أحمد عبد الغفور
    التعديل الأخير تم بواسطة أحمد عبد الغفور; الساعة 09-09-2013, 11:11 AM.

  • #2
    رد: أهالى سيناء بين الاضطهاد و الإقصاء

    تعليق

    يعمل...
    X