خواطر في الصميم!!
· العالم كله ضد الإسلام، فمن ذاك الأبله الذي لا يزال معلقاً أمله في نصرة الغرب الكافر لقضيته، وعليه فلم يزل يتأرجح بين شعارات الحق والباطل، ولم يبرح حتى الآن تلك المنطقة الرمادية في المواقف بينهما؟! فمتى سيخلص الناس قلوبهم في التعلق بالله وحده؟!
· ما كانت السلفية يوماً تعني الخنوع أو التخاذل أو الدروشة!! وإنما تعني والله العلم من أوثق مصادره، والدعوة إلى الله على كل حال دون ملل أو كلل، وتلبية داعي الجهاد دون تردد أو وجل!! ومن زعم غير ذلك فقد أعظم على الله الفرية، وحاد كل الحيدة عن نهج رسوله (صلى الله عليه وسلم) وسيرة صحابته رضوان الله عليهم الذي يدعي أنهم أسلافه!! وصار بهذا المنهج المعوج أسير الجهل باسم العلم!! بعدما عكف على البحث في أدلة العلم عما يعافيه من القيام بمهمة الدعوة!! وفي أدلة الدعوة عمَّا يجد به مخرجاً لنفسه في القيام بفريضة الجهاد!! وفي أدلة الجهاد عمَّا يصرف به فحواه عن معناه!! فأصبح بفعله ذاك شيطاناً منكوساً في صورة شيخ جليل!!
· حين تندلع شرارة المواجهة بين الحق والباطل، يصبح اللاجئون إلى المناطق الرمادية (ممن زعموا ولاءهم للدعوة ولأهل الحق) أشبه ما يكونون بمخنثي (الأفعال والأقوال) في عيون الخلق، في حين يتوهمون أنهم أحسن الناس صنعاً!!
· يبالغ أهل الباطل في السخرية من أهل الحق حينما يجدون منهم الاستجابة السريعة لمختلف الدعوات الشيطانية التي يبتكرونها - فقط ليصرفوا قلوبهم عن تعليق النصر بالله وحده - وهذا دون أدنى شك؛ يصب في صالحهم في نهاية المطاف؛ لأنه يتسبب في تأخير النصر عن أهل الحق، حسبما تقتضيه خبرة زعيمهم الأوحد (إبليس عليه لعائن الله المتتابعة) والذي خبر خفايا صراع الحق والباطل منذ عهد نبي الله آدم عليه السلام، وعليه فقد آن الأوان أن ندير الصراع نحن حسب ثوابتنا، (فلا نرض الدنية في ديننا، وفي الجنة قد استقرت أمانينا بالشهادة)!! (ولا ننخدع بزيف دعواتهم، وقد رسم لنا كتاب الله الطريق الأوحد لرضوانه والقيادة)!! فهل آن لنا التجرد من جميع المصطلحات والمعاني المخالفة لنهج ربي؛ حتى يمن علينا بالنصر والسيادة؟!
· بيد الله إهلاكهم، لأنه يقيناً مطلع على مكرهم وتخطيطتهم، وبيد الله إضلالهم في سعيهم لمواجهتنا، لأن له جنود السماوات والأرض سبحانه وبحمده، وبيد الله هدايتنا لما غفلت عنه مؤامراتهم، وتمكيننا من توجيه ضربات موجعة لهم؛ لأنه سبحانه صاحب الأمر كله، إذاً فوالله الذي لا إله غيره، لم يبق إمامنا لإدراك النصر سوى التوبة من هوان قلوبنا في التوكل عليه، وما كان من انصرافها بقدر ما فيها من الزيغ عن هديه، وعليه . . فوجهوا بوصلة القلوب مجدداً (بإخلاص وصفاء تامين) لمن أمره بين الكاف والنون، وبالغوا في حسن التوكل عليه؛ لاسيما حينما تنقطع بكم الأسباب، ويشتد وقع المحن والابتلاءات، حتى يملأ الله قلوبكم بسكينة قوله تعالى : (إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد) فتشمروا بجد عن سواعد حسن التوكل على الله، وتبذلوا بحق من قلوبهم كل ألوان التجرد إليه، يدرككم بنصره، فإنه سبحانه نعم المُعُّول عليه!!
(ولينصرنَّ الله من ينصره إن الله لقويٌ عزيز) الآية
تعليق