كانت أياما رائعة
نعم والله أيام أمن الدولة
أيام التضييق
أيام كنا فيها نتلفت حولنا أثناء ذهابنا للدروس خوف الأمن والآن هجرنا الدروس لبغضنا للمشايخ
أيام كنا ننتظر برنامج كيف وأخواتها للشيخ يعقوب وكنا نخاف أن يداهم بيتنا من الأمن والآن ما أظنكم تعرفون ما أوقات مواعيد الرامج على القنوات الإسلامية
أيام كنا نعرف معاد كل شيخ بيومه في برنامج فضفضه حتى أذكر أن سالم أبو الفتوح كان يوم السبت وصفوت حجازي الأحد وبعدها بفتره الشيخ الحويني يوم الأربعاء والآن ما ندري عن القنوات الإسلامية سوى وقت برنامج المطبخ
أيام كنا ما نفترق على شيخ ونقول هو عميل أو خائن والآن الله أعلم بحالنا
أيام ما كنا نبغض بعضنا لموقف ما والآن ما دام حزبانا مختلفان فنحن أعداء
أيام كنا لا نصبر على فراق بعضنا أكثر من أسبوع والآن نحن نكسل أن نتصل ببعضا للإطمئنان
ألا تبا للثوره ألا تبا للسياسه
تبا لها
فرقت جمعنا
مزقت شملنا
شتت فكرنا
أفسدت أخلاقنا
جعلتنا نتطاول على علمائنا
جعلتنا نبغض بعضنا
والله لا نصرة لكم بعد اليوم
(الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ)
قد مكن لكم
أأقمتم الصلاة
أأمرتم بالمعروف
أنهيتم عن المنكر
اعلموا أن لله عاقبة الأمور
ما نفعتكم سياستكم
ولا أحزابكم
أو حتى مناصبكم
الم يمكنكم الله أين دعوتكم تركتموها وانشغلتم في السياسة
بالله إخواني ما بال مسجدنا قفر وما هكذا يوما عهدناه
قلتم لإن مكننا الله لنفعلن ولنفعلن
وما زادكم التمكين إلا تفرقا وتشرذما وتباعدا وتآكلا
أتعلمون كم عدد الشباب اللذين تركوا الإلتزام بعد الثوره
تبا لتلك المناصب التي أبعدتنا عن الله
تلك نصيحتي لكم إنطلاقا من حديث رسول الله (الدين النصيحة)
ارجعوا عباد الله إخوانا وإلا والله لا نصرة لكم بعد اليوم
بقلم :محمد الكاشف
تعليق