لقلوب بين اصبعين من اصابع الله يقلبها كيف يشاء
ومن تقلب القلوب ان يبغض الرجل امرأته أو ترى المرأه من زوجها ما يدل على انه بدأ يعرض عنها وايمانا منا بان اسلامنا دين شامل وكامل فابشرى اخيتى
لان الله سبحانه وتعالى يلمس هذه الحالة المزاجية لمسا مؤثرا فى قرآنه فيضع للمراه الذكيه الصالحه التى تريد ان تحافظ على بيتها خطه محكمة للعودة بهذا القلب الى بيته وسكنه بل والحد من ان يتفاقم ويتعاظم هذا الخلاف ليصل للفراق قال تعالى (وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلاَ جُنَاْحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الأَنفُسُ الشُّحَّ وَإِن تُحْسِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا) الايه تنظم حالة النشوز والاعراض حين يخشى وقوعها من الزوج فتهدد امن المرأه وكرامتها وامن الاسرة كلها
القلوب تتغير والمشاعر تتبدل لذلك يعالج الاسلام كل جزئية فيها
يعالجها فى 3 خطوات فقط 3 خطوات فانتبهى معى ايتها الزوجه المحبه الصالحه
1-المراجعة
2- المكاشفه
3- الاسترضاء
اولا المراجعة
معناها ان تراجع الزوجه نفسها وتبحث عن اسباب اعرض ونشوز زوجها عنها فى نفسـها اولا ثم فى زوجها حالة من التأمل العقلى تؤدى الى الفهم الذاتى من جانب الزوجه لسلوكيتها والتى قد تكون السبب فى نشوز او اعراض زوجها كأن تكون مشغوله عنه بالعمل او بالاولاد مما يجعل زوجها لا يسكن اليها ويسىء معاملتها ويتطلع الى غيرها وفى اسباب نزول الايه :- قال الشافعى ان بنت محمد بن مسلم كانت عند رافع بن خديج فكره منها امرا اما كبرا او غيره فاراد طلاقها فقالت لا تطلقنى واقسم لى ما بدا لك ... فانزل اله الايه
وتخطأ بعض الزوجات عندما تلمس بوادر الاعراض من زوجها فتغضب منه و تهجر مضجعه او تترك البيت غضبى أو تاخذها العزة فتبادلة النشوز والاعراض
وبعد ان تعرفى الاسباب الحقيقية لاعراض زوجك عليكى ان تقومى بالخطوة التالية
ثانيا : المكاشفة
وعناصرها :
1- الوقت المناسب
2-الحالة المزاجية المعتدلة
3- الرفق واللين
من اكبر الاخطاء ان تفعلى مثل تلك الصورة ... عارفه ليه
لان لابد لكى من المكاشفه اى القول وليس مجرد حديث داخلى فى قلبك قولى له اللى جواكى ولا تخبئى شيئا من مشاعر الحب
يقصد بالمكاشفة مناقشة الزوجه لزوجها باسلوب لين ورقيـق وان تتخير الوقت المناسب للعتاب الودى ويقومان معا بتقصى اسباب الاعراض والنشوز ولا يعيب الزوجه فى جلسة المكاشفة ان تعترف بأخطائها وتقصيرها وان تعد الزوجبتلافى هذه الاخطاء كل ذلك جدير بأن يلين من غضب الزوج ويرده عن اعراضه اظهرى بعض الحب بل الحب كله
ثالثا : الاسترضاء
ويكفينا فى معنى الاسترضاء هذا الحديث الصحيح الذى رواه الحاكم
عن معاذبن جبل رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يحل لامرأة تؤمن بالله ان تاذن فى بيت زوجها وهو كاره ، ولا تخرج وهو كاره ، ولا تطيع فيه احدا ، ولا تعزل فراشه ، ولا تضربه فان كان هو اظلم فلتاته حتى ترضيه فان قبل منها فبها ونعمت وقبل الله عذرها وافلح حجتها ولا اثم عليها ، وان هو لم يرضى فقد ابلغت عند الله عذرها
رواه الحاكم وقال صحيح الاسنادد
ولتحذر الزوجه من الجدل والعنادوالكبر والمراء واياكى ان تكونى سبب فى سقوط دمعه من عينيه فليس هذا حال المحب ويمكنك ان تسترضيه بكل وسائلك الجميلة والرقيقه من كلمة حانية واستجداء لعطفه لانك زوجه محبه لزوجك وتتمنين رضاه عنك لتدخلا سويا الى الجنه
فشعارك معه ..... معا الى الجنه
تعليق