أحمد منصور يكتب: طوفان الكراهية للإخوان المسلمين
___________________________________________
عاش الإخوان المسلمون ستين عاما فى المحن والابتلاءات والمطاردات والقضايا والسجون والمعتقلات، كسبوا خلالها تعاطف الناس وحب المجتمع، حتى كانت جموع الذين خرجوا لتأييد الإخوان المسلمين سواء فى الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية وصل إلى أكثر من 50% من عدد الذين شاركوا فى هذه الانتخابات أى نصف الشعب المشارك فى العملية السياسية وهذه نتيجة مبهرة، لكن العجيب أنه خلال عام واحد فقط من وجودهم فى السلطة بلغ طوفان الكراهية لهم حدا غير مسبوق انتهى بسيطرة القوات المسلحة على السلطة وعزل الرئيس محمد مرسى، طوفان الكراهية للإخوان بدأ مبكرا وليس الآن وتحديدا مع الدعاية الانتخابية وزاد بعد تولى الرئيس مرسى السلطة وبداية مسلسل الأخطاء التى كتبت عنها فى حينها، وقد كان اختيار مرسى للمنصب خطأ كبيرا فى حد ذاته لأن الرجل لا يملك المقومات الرئيسية لرجل الدولة، لكن الإخوان رشحوه على عجل بعد رفض المجلس العسكرى لترشيح خيرت الشاطر بعدما قدم للجنة الانتخابات كل أوراقه كاملة، من ثم وجد مرسى نفسه فى مكان لم يعد نفسه له ولم يفكر فيه، فخدع بمظاهر السلطة ولم يتمكن من أدواتها ويدخل إلى جوهرها، فحكم الدولة بعقلية رجل الحزب والجماعة، وجمع حوله فريقا لا يتمتع بكفاءة إدارة الدولة ولم يكن لدى أى منهم خبرة بها كما فشل فى تكوين فريق متجانس من المصريين يدعم أول تجرية انتخابية رئاسية مصرية فى التاريخ، ولم ينتبه إلى أن أخطاء من يحكم ليست كأخطاء من هو فى المعارضة، فترك الدولة العميقة تعمل ضده وحوله وتسير أمور الدولة وتهدم أركان الثورة بينما هو غارق فى الشكليات والسفريات واعتقد أن كونه رئيسا منتخبا هذا يكفى ليكمل مدته أو أن يفعل ما يشاء.
أشياء عديدة لعبت الدور الكبير فى صناعة طوفان الكراهية للإخوان لاسيما من الذين انتخبوا الإخوان أو أيدوهم أو تعاطفوا معهم بعد الثورة، الأول هو إعلام الفلول الذى لم يكن ينظر إلا إلى أخطاء الإخوان وسوءاتهم مع عجز الإخوان عن الترويج لإنجازاتهم ودخولهم فى عداوة مع الإعلاميين، الثانى هو أداء الرئاسة المزرى وإصرار الرئيس على أن يقدم لأعداء الثورة والفلول والإعلام الأدوات التى يحاربونه بها مثل خطاباته العاطفية والمرتجلة الخالية من المحتوى والمضمون والرؤية والخيال وإصراره على رئيس الحكومة وعلى النائب العام والإعلان الدستورى وأشياء أخرى كثيرة انتقدناها فى حينها، والسياسة لا تعرف العناد حيث بقى مرسى يعاند إلى آخر لحظة خلال طوفان 30 يونيو بل قبله وتحديدا بعد بيان القوات المسلحة الأول حاولت التحدث مع بعض من أعرفهم حول الرئيس لم يرد على أحد، أرسلت لهم كلهم رسائل على الموبايل وقلت لهم: يجب أن يمتص الرئيس الطوفان لا مجال للعناد عليه أن يخرج وينفس الغضب الشعبى ويمتصه ويصدر قرارات ولا يطرح مبادرات ويستجيب للاستفتاء وليحدد موعده بعد إنجاز الانتخابات البرلمانية وتشكيل الحكومة.
هذه الأخطاء مكنت الإعلام المعادى للإخوان أن يصنع ماكينة كراهية استمرت عاما كاملا ونجحت فى أن يخرج عليهم من أيدهم ويعاديهم من تعاطف معهم، فدمرت صورة الإخوان ومكانتهم فى المجتمع التى صنعوها خلال ستين عاما بالدماء والسجون والمعتقلات، ولن يستطيع الإخوان استعادة مكانتهم وتعاطف الناس الذين خسروهم إلا إذا درسوا تجربتهم وقيموا أخطاءهم وأعادوا بناء أنفسهم من جديد.
صفحة شباب الدعوة السلفية في مصر
___________________________________________
عاش الإخوان المسلمون ستين عاما فى المحن والابتلاءات والمطاردات والقضايا والسجون والمعتقلات، كسبوا خلالها تعاطف الناس وحب المجتمع، حتى كانت جموع الذين خرجوا لتأييد الإخوان المسلمين سواء فى الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية وصل إلى أكثر من 50% من عدد الذين شاركوا فى هذه الانتخابات أى نصف الشعب المشارك فى العملية السياسية وهذه نتيجة مبهرة، لكن العجيب أنه خلال عام واحد فقط من وجودهم فى السلطة بلغ طوفان الكراهية لهم حدا غير مسبوق انتهى بسيطرة القوات المسلحة على السلطة وعزل الرئيس محمد مرسى، طوفان الكراهية للإخوان بدأ مبكرا وليس الآن وتحديدا مع الدعاية الانتخابية وزاد بعد تولى الرئيس مرسى السلطة وبداية مسلسل الأخطاء التى كتبت عنها فى حينها، وقد كان اختيار مرسى للمنصب خطأ كبيرا فى حد ذاته لأن الرجل لا يملك المقومات الرئيسية لرجل الدولة، لكن الإخوان رشحوه على عجل بعد رفض المجلس العسكرى لترشيح خيرت الشاطر بعدما قدم للجنة الانتخابات كل أوراقه كاملة، من ثم وجد مرسى نفسه فى مكان لم يعد نفسه له ولم يفكر فيه، فخدع بمظاهر السلطة ولم يتمكن من أدواتها ويدخل إلى جوهرها، فحكم الدولة بعقلية رجل الحزب والجماعة، وجمع حوله فريقا لا يتمتع بكفاءة إدارة الدولة ولم يكن لدى أى منهم خبرة بها كما فشل فى تكوين فريق متجانس من المصريين يدعم أول تجرية انتخابية رئاسية مصرية فى التاريخ، ولم ينتبه إلى أن أخطاء من يحكم ليست كأخطاء من هو فى المعارضة، فترك الدولة العميقة تعمل ضده وحوله وتسير أمور الدولة وتهدم أركان الثورة بينما هو غارق فى الشكليات والسفريات واعتقد أن كونه رئيسا منتخبا هذا يكفى ليكمل مدته أو أن يفعل ما يشاء.
أشياء عديدة لعبت الدور الكبير فى صناعة طوفان الكراهية للإخوان لاسيما من الذين انتخبوا الإخوان أو أيدوهم أو تعاطفوا معهم بعد الثورة، الأول هو إعلام الفلول الذى لم يكن ينظر إلا إلى أخطاء الإخوان وسوءاتهم مع عجز الإخوان عن الترويج لإنجازاتهم ودخولهم فى عداوة مع الإعلاميين، الثانى هو أداء الرئاسة المزرى وإصرار الرئيس على أن يقدم لأعداء الثورة والفلول والإعلام الأدوات التى يحاربونه بها مثل خطاباته العاطفية والمرتجلة الخالية من المحتوى والمضمون والرؤية والخيال وإصراره على رئيس الحكومة وعلى النائب العام والإعلان الدستورى وأشياء أخرى كثيرة انتقدناها فى حينها، والسياسة لا تعرف العناد حيث بقى مرسى يعاند إلى آخر لحظة خلال طوفان 30 يونيو بل قبله وتحديدا بعد بيان القوات المسلحة الأول حاولت التحدث مع بعض من أعرفهم حول الرئيس لم يرد على أحد، أرسلت لهم كلهم رسائل على الموبايل وقلت لهم: يجب أن يمتص الرئيس الطوفان لا مجال للعناد عليه أن يخرج وينفس الغضب الشعبى ويمتصه ويصدر قرارات ولا يطرح مبادرات ويستجيب للاستفتاء وليحدد موعده بعد إنجاز الانتخابات البرلمانية وتشكيل الحكومة.
هذه الأخطاء مكنت الإعلام المعادى للإخوان أن يصنع ماكينة كراهية استمرت عاما كاملا ونجحت فى أن يخرج عليهم من أيدهم ويعاديهم من تعاطف معهم، فدمرت صورة الإخوان ومكانتهم فى المجتمع التى صنعوها خلال ستين عاما بالدماء والسجون والمعتقلات، ولن يستطيع الإخوان استعادة مكانتهم وتعاطف الناس الذين خسروهم إلا إذا درسوا تجربتهم وقيموا أخطاءهم وأعادوا بناء أنفسهم من جديد.
صفحة شباب الدعوة السلفية في مصر
تعليق