إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عَرضٌ عسكري...إنهُ الموتُ الأحمر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عَرضٌ عسكري...إنهُ الموتُ الأحمر

    السلامُ عليكم
    الحمدُ لله و صلاةً وسلاماً على رسول الله:

    جاءَ أبو سُفيان قبل إسلامه ينظر مَنِ الجُموعُ التي اجْتَمعتْ على مشارفِ مكَّة... فاسْتَشْرَفَتْهُ خيلُ المسلمين... و قدْ أمرهم القائدُ العام للجيش و هو "مُحَمدٌ" صلى الله عليه و سلم أنْ لا يدعوا أَحداً يتجسَّسُ ثم يمضي... فَمَضَوْا بهِ إلى المُعَسكرات... و خافَ أبو سُفيانَ القَتْلَ فنادى صارخاً في العبَّاس :"ألا تأمر بي يا عباس؟"... فأتاهُ العباس فدفع عنه... و قال له: " إنَّكَ مقتولٌ إن لم تُسلم... و تَشهد أن مُحمداً رسولُ الله"...

    و لمَّا رأى أبو سُفيان المسلمين و قد نوديَ بهم لصلاة الفجر... و يركعون كما يركع النبي و يسجدون كما يسجد... قال:" يا عباس ما يأمرهم بشيء إلا فَعلوه؟... فقال : لو نهاهُم عن الطعام و الشَّراب لأطاعوه"...

    و كأَنَّ لسانَ أبا سُفيانَ يقول: ما رأَتْ عينايَ أحداً من الناسِ يُعظمُ بشراً كما يُعظم أصحابُ محمدٍ مُحمداً... اتِّباعٌ تامٌّ بالأقوال صاحَبِهُ اقتداءٌ بالأفعال... تَتَسابقُ نظراتهم شوقاً إليه... و تتسارعُ أياديهم للتطهرِ بوضوئه بعد أنْ طَهَّرَ قلوبَهم...

    لكنَّ أبا سُفيان لم يدخلِ الإيمانُ بعدُ وقتها في قلبه... فلأجلِ أنْ يُوقنَ قلبُهُ بالإيمان قرَرَّ رسولُ اللهِ أن يُريَ أبا سُفيان قوةَ الإسلام...

    فأَمَرِ بالكتائب أنْ تَتَجَهز لأبهى و أعظم عرضٍ عسكري... فاصطفتِ الخيولُ يركبها الأُسودُ... و قد بدأتِ المَسير أفواجاً و كتائب و قسَّمَ الخَيل إلى شطرين...

    فجاءتِ الكتيبةُ الأولى... بها خيلٌ عظيمة... على رأسها الزُّبيرُ الذي إنْ غَضِبَ تحوَّلَ وجهه كوجهِ النَّمِر كما قال عليُّ بن أبي طالب...
    فقال أبو سفيان: من هذا؟ فردَّ العباس: الزُّبير... فكَأَنَّ أبا سُفيان لم يتأثر كثيراً بعد..
    ثم تبعتْه الكتيبةُ الثانية... بها المُقاتلون من :غِفارَ و أسلم و قُصاعة... و يقودُها أحدُ الأبطال... و مِن شدةِ هيبته قال أبو سُفيان:"إنَّ رسول الله -صلى الله عليه و سلم- هذا؟... فقال العباس:"لا و لكنْ هذا خالدُ بن الوليد"... إنَّهُ السَّيفُ الذي هَدَّ و كسَّرَ كسرى و الرُّوم...

    و ما زالتِ الكتائب تدخل السَّاحة في العرض العسكري... و ها قد جاءتْ كتيبةُ الأنصار... يقودُها سعدُ بنُ عُبادة... في مشهدٍِ اهتزتْ لهُ أركانُ أبا سُفيان...

    فكانَ ختامُ الكتائب... الحرسُ الخاصُ و القوة الضَّاربة للجيش... إنهم اللبنة الأولى التي استعانَ بها النَّبي... إنَّهم الذين قال عنهم إمبراطور الصين:" و الله لو أراد المسلمون إزاحة الجبال لأزاحوها"... إنها الكتيبةُ الخضراء يقودها القائد العام للجيش و للمُسلمين"مُحمدٌ رسولُ الله"...

    و قدْ لبسوا الحديد... فغطَّى وجوهَهُم و أجسادَهم و لم تظهر إلا العيون... فاهتزَّت أركانُ أبي سُفيان و صرخ لهوْلِ المَشهد و قال:" يومُ المَلحَمة... اليومَ تُستحلُ الحُرمة..."

    فقالَ أبو سُفيان:" مَن هؤلاء يا عبَّاس؟ ... قال :" هذه كتيبة النبي-صلى الله عليه و سلم- و مع هذه المـوتُ الأحمــر هؤلاء هُم المهاجرونَ و الأنصار...

    فقال أبو سُفيان: يا أبا الفضل لقد أصبح مُلكُ ابنُ أخيكَ عظيماً... فقال العباس: وَيْحَك إنها النُّبوة...
    قال: فنَعم إذن... فَوَقرَ قلبُه بالإيمان... رضي الله عنه...

  • #2
    رد: عَرضٌ عسكري...إنهُ الموتُ الأحمر

    جزاك الله خير
    سُبحانَ الله و بحمده !!سُبحانَ اللهِ العظيم
    ~اللهم صلِّ وسلم وبارك على محمد وعلى ال وصحبه وسلم~
    ~اللهم يا مُقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك~
    ربِّ اغفر لي و لوالدي و للمؤمنين و المؤمنات واسترها معانا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك

    تعليق


    • #3
      رد: عَرضٌ عسكري...إنهُ الموتُ الأحمر

      يااااااااااااااااااعم بكر ماشاء الله عليك
      ربنا يكرمك ويزيدك
      فانت ممن نحسبهم ينتقون افضل المواضيع ولا نزكى على الله احدا
      بارك الله فيك اخى الحبيب


      ياااااااااااترى راجى فيـــن؟
      اللهم صلِّ على سيدنا محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً

      تعليق


      • #4
        رد: عَرضٌ عسكري...إنهُ الموتُ الأحمر

        جزااااااااااااااااااااااك ربى خيرا

        ما شاء الله دائما موفق فى اختيار الموضوعات القيمة
        بارك ربى فيك حبيبى فى الله



        ياااااااااااترى راجى فيــــن؟
        اللهم صلِّ على سيدنا محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً

        تعليق


        • #5
          رد: عَرضٌ عسكري...إنهُ الموتُ الأحمر


          جزاكما الله خيراً أخوَاي مُوَحد بالله و العابد لله...
          و واضيعك أنت أخي العابد هي الجميلة... أسألُ اللهَ ان ينفع بك دينه...
          و عوداً حميداً أخي موحد بالله... نورتنا أخي...

          تعليق


          • #6
            رد: عَرضٌ عسكري...إنهُ الموتُ الأحمر

            جزاك الله خيرا أخي الحبيب أبو بكر
            ودائما تقدم لنا المواضيع الراااااائعة
            زادك الله همة
            وبارك الله فيكم

            أخي العابد
            أخوك راجي هنا
            بارك الله فيك أخي ووالله إني لأحبك في الله
            جمعنا الله جميعا في جنة الفردوس
            إن كـان تـابـع أحمـدٍ متـوهِّباً * * * فـأنـا المقـرُّ بـأننـي وهَّـابـي
            أنفي الشـريك عـن الإله فليس لي * * * ربٌّ سـوى المتفـرِّد الـوهَّـابِ
            لا قبـةٌ تُــرجـى ولا وثنٌ ولا * * * قبـرٌ لـه سبـب مـن الأسبـابِ
            كـلا ولا شجـرٌ ولا حجـرٌ ولا * * * عيـنٌ ولا نصـبٌ من الأنصابِ

            تعليق


            • #7
              رد: عَرضٌ عسكري...إنهُ الموتُ الأحمر

              سبحان الله

              ليتنا كنا معهم فنفوز فوزاً عظيماً

              إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ
              يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ

              تعليق


              • #8
                رد: عَرضٌ عسكري...إنهُ الموتُ الأحمر


                جزاكما الله خيراً أخواي الراجي و سيف الإسلام...
                صدقتَ أخي سيف... اللهم لا تحرمنا صُحبة النبي وصُحبتهم في الجنة...

                تعليق


                • #9
                  رد: عَرضٌ عسكري...إنهُ الموتُ الأحمر

                  ما شاء الله
                  لا قوة إلا بالله

                  سدد الله قلبك ولسانك
                  أخي الحبيب (أبو بكر)

                  وحياكم الله إخوتي في الله

                  تعليق


                  • #10
                    رد: عَرضٌ عسكري...إنهُ الموتُ الأحمر


                    جزاكَ الله خيراً أخي الحادي على مرورك الطيب...

                    تعليق


                    • #11
                      رد: عَرضٌ عسكري...إنهُ الموتُ الأحمر


                      جزاك ربى
                      الفردوس الاعلى اخى فى الله
                      ورزقك السعادة في الدنيا والآخرة ,,
                      جعله الله فى ميزان حسناتك

                      يقول ابن القيم - رحمه الله - :
                      كيف يكون عاقلاً من باع الجنة بما فيها بشهوة ساعة؟!!

                      تعليق

                      يعمل...
                      X