العقل القرآني الإسلامي ! هو عقل الإنسان الذي خاطبه الله في القرآن بآيات الله في الكون المنظور حتي أحب الله فأسلم . ثم خاطبه الله عن رسوله وكيف صاغ عقله وقلبه بنفسه وكيف جعله نموذجا بشريا كاملا للإنسان المؤمن فأحبه وآمن بالله وبرسوله . ثم خاطبه بصفتي الإسلام والإيمان شارحا له كليات المنهج فأحب المنهج وبادر بتطبيق آلياته بنفس منهج الله في القرآن . ثم أكمل له الرسول صلي الله عليه وسلم كل تفاصيل العقل الإسلامي فأشربه في قلبه وعقله . ورفع الوحي وبقي الصحب الكرام وتابعيهم نماذجا منوعة من الفهم العقلي والإجتهاد الفقهي . هذا العقل إذا ماعرض له قضية أو عارض سارع إلي تدرج قرآنه وإسلامية النموذج وتنوع التطبيق في الصحب وقلما يخطئ ! وهل هناك غير هذا ؟ نعم ! هناك من غيب كل هذه المراحل وإستراح إلي قوالب وضعها له آخرون من غير زمانه ومكانه ! لقد خلقك الله فريدا ولامثيل لك فلم تقبل قوالب الآخرين ولاتتبع منهجك يا أكرم خلق الله ! لاتتخلي عن أثمن مافيك عقلك الذي أتقن الله صنعه وأكمل ورسوله تدريبه لقوالب صاغها آخرون بعقولهم وفهمهم وظروفهم ومكانهم ! وإحذر أن تقولب كل ماتري وتسمع بقوالبهم وترفع فوق قوالبك راياتهم وقلما لا تخطئ !!
سعد ب . محمد
تعليق