بسـم الله الرحمن الرحيـم والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث رحمـة للعالمين ..
اخوتـي في هذ المنتدى الجميل .. اتمنى منكم التفاعل في ساحة الحوار العلمي والإجتماعي ..
فبالحوار واستـخلاص نتائجة نعلوا بالأمّة قبل كل شيئ ..
موضوعي اليـوم حول الحوار بحد ذاته .. كفكرة اولا .. وتطبيق .. وواقع ملمـوس ..
تعريف مصطلح الحوار والجدال
الحوار : من المُحاورة ؛ وهي المُراجعة في الكلام .
الجدال : من جَدَلَ الحبل إذا فَتَلَه ؛ وهو مستعمل في الأصل لمن خاصم بما يشغل عن ظهور الحق ووضوح الصواب ، ثم استعمــل في مُقابَلَة الأدلة لظهور أرجحها .
والحوار والجدال ذو دلالة واحدة ، وقد اجتمع اللفظان في قوله تعالى : { قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ } (المجادلة:1) ويراد بالحوار والجدال في مصطلح الناس : مناقشة بين طرفين أو أطراف ، يُقـصد بها تصحيح كلامٍ ، وإظهار حجَّةٍ ، وإثبات حقٍ ، ودفع شبهةٍ ، وردُّ الفاسد من القول والرأي .
وقد يكون من الوسائل في ذلك : الطرق المنطقيـة والقياسات الجدليَّة من المـقدّمات والمُسلَّمات ، مما هو مبسوط في كتب المنطق وعـلم الكلام وآداب البحث والمناظرة وأصول الفقة .
وساستعرض لكـم بعض الايات الاحاديث النبوية الشريفة التي تحث على "الشورى" كما وردت في اللفظ النبوي ما يعني النقاش او الحوار في شيئ معين لاستخلاص الافضل أو اقناع طرف ..
قوله تعالى : ( وأمرهم شورى بينهم )
عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): (مَن أراد أمراً فشاوَرَ فيهِ وقضى، هدي لأرشدِ الأمورِ)
وعن الأمانة في ابداء الرأي قال عليه الصلاة والسلام : (من استشير فأشار بغير رأيه سلبه الله تعالى رأيه)
وعن علي (عليه السلام) قال: (لا رأي لمن انفرد برأيه)
فالنقاش او الشورى في كل امورنا من اهم الامور التي يجب عليـنا ان نحترفها قبل ان نبـدا فيها
فللنقاش والحوار والجدال والشورى .. آداب وضوابط عدّه نذكر منـها ..
سلوك الطرق العلمية والتزامها ، ومن هذه الطرق :
1- تقديم الأدلة المُثبِتة أو المرجِّحة للدعوى .
2- صحة تقديم النقل في الأمور المنقولة .
وفي هذين الطريقين جاءت القاعدة الحوارية المشهورة : ( إن كنت ناقلاً فالصحة ، وإن كنت مدَّعيّاً فالدليل ) .
وفي التنزيل جاء قوله سبحانه : { قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } وفي أكثر من سورة :البقرة :111 ، والنمل 64 . { قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي } (الانبياء:24) . { قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } (آل عمران:93) .
ومن الآداب
1- التزام القول الحسن ، وتجنب منهج التحدي والإفحام ففي محكم التنزيل : { وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَن }(الاسراء :53)
2- الالتزام بوقت محدد في الكلام يقول ابن عقيل في كتابه فن الجدل : ( وليتناوبا الكلام مناوبة لا مناهبة ، بحيث ينصت المعترض للمُستَدِلّ حتى يفرغ من تقريره للدليل ، ثم المُستدِلُّ للمعترض حتى يُقرر اعتراضه ، ولا يقطع أحد منها على الآخر كلامه وإن فهم مقصوده من بعضه ) .
ومن المفيد أن تعلم ؛ أن أغلب أسباب الإطالة في الكلام ومقاطعة أحاديث الرجال يرجع إلى ما يلي :
1- إعجاب المرء بنفسه .
2- حبّ الشهرة والثناء .
3- ظنّ المتحدث أن ما يأتي به جديد على الناس .
4- قِلَّة المبالاة بالناس في علمهم ووقتهم وظرفهم .
3- حسن الاستماع وأدب الإنصات وتجنب المقاطعة
4- تقدير الخصم واحترامه
5- حصر المناظرات في مكان محدود
6 – الإخلاص
سأنتقل على عجل كي لا أطيل الى واقعنا كـعرب ..
عرف العرب قديما بفصاحتهم وجمال لغتهم التي كرمها الله بالقرآن الكريم وزادها فخرا ..
وكان العرب كل امورهم شورى .. ويعلمون كيف يبدون المصلحة .. ويدحرون السيئ ويعرون المواقف حتى يصلوا الـى نتيجة مهمة ..
فترى واقع أمتنا الاليم اليـوم بعد سنوات عدة من الاضطهاد يئول الـى ان حالة العربي وتفكيرة صلبه جدا
فيجب عليـنا ان نطور ذلك ابتداء ببراعمنا قبل شيبنا ورجالنا .. لننتج جيلا يفقه بعض الحب في أمره ..
وفي نهاية ما سردت لفتت نظري جملة رائعه ..
(( العقول العظيمة تُناقش الأفكار ، والعقول المتوسطة تُناقش الأحداث ، والعقول التافهة تُناقش الأشخاص ))
وأضيف عليها .. فلنكن من ( العظيمة ) و لنستوعب ( المتوسطة ) و إن كان بالامكان أن نعلّم و نوقظ ( التافهة ) فليكن ، أو فلنجتنبها ، فإنها داءٌ معدٍ
..
ارجو ان اكون قد وفقت بما سردت ..
ملاحظة :: بعض الاقوال منقولة من أصول الحوار وآدابه في الإسلام .. فضيلة الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد ..
اخوكم في الله .. رضا
اخوتـي في هذ المنتدى الجميل .. اتمنى منكم التفاعل في ساحة الحوار العلمي والإجتماعي ..
فبالحوار واستـخلاص نتائجة نعلوا بالأمّة قبل كل شيئ ..
موضوعي اليـوم حول الحوار بحد ذاته .. كفكرة اولا .. وتطبيق .. وواقع ملمـوس ..
تعريف مصطلح الحوار والجدال
الحوار : من المُحاورة ؛ وهي المُراجعة في الكلام .
الجدال : من جَدَلَ الحبل إذا فَتَلَه ؛ وهو مستعمل في الأصل لمن خاصم بما يشغل عن ظهور الحق ووضوح الصواب ، ثم استعمــل في مُقابَلَة الأدلة لظهور أرجحها .
والحوار والجدال ذو دلالة واحدة ، وقد اجتمع اللفظان في قوله تعالى : { قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ } (المجادلة:1) ويراد بالحوار والجدال في مصطلح الناس : مناقشة بين طرفين أو أطراف ، يُقـصد بها تصحيح كلامٍ ، وإظهار حجَّةٍ ، وإثبات حقٍ ، ودفع شبهةٍ ، وردُّ الفاسد من القول والرأي .
وقد يكون من الوسائل في ذلك : الطرق المنطقيـة والقياسات الجدليَّة من المـقدّمات والمُسلَّمات ، مما هو مبسوط في كتب المنطق وعـلم الكلام وآداب البحث والمناظرة وأصول الفقة .
وساستعرض لكـم بعض الايات الاحاديث النبوية الشريفة التي تحث على "الشورى" كما وردت في اللفظ النبوي ما يعني النقاش او الحوار في شيئ معين لاستخلاص الافضل أو اقناع طرف ..
قوله تعالى : ( وأمرهم شورى بينهم )
عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): (مَن أراد أمراً فشاوَرَ فيهِ وقضى، هدي لأرشدِ الأمورِ)
وعن الأمانة في ابداء الرأي قال عليه الصلاة والسلام : (من استشير فأشار بغير رأيه سلبه الله تعالى رأيه)
وعن علي (عليه السلام) قال: (لا رأي لمن انفرد برأيه)
فالنقاش او الشورى في كل امورنا من اهم الامور التي يجب عليـنا ان نحترفها قبل ان نبـدا فيها
فللنقاش والحوار والجدال والشورى .. آداب وضوابط عدّه نذكر منـها ..
سلوك الطرق العلمية والتزامها ، ومن هذه الطرق :
1- تقديم الأدلة المُثبِتة أو المرجِّحة للدعوى .
2- صحة تقديم النقل في الأمور المنقولة .
وفي هذين الطريقين جاءت القاعدة الحوارية المشهورة : ( إن كنت ناقلاً فالصحة ، وإن كنت مدَّعيّاً فالدليل ) .
وفي التنزيل جاء قوله سبحانه : { قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } وفي أكثر من سورة :البقرة :111 ، والنمل 64 . { قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي } (الانبياء:24) . { قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } (آل عمران:93) .
ومن الآداب
1- التزام القول الحسن ، وتجنب منهج التحدي والإفحام ففي محكم التنزيل : { وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَن }(الاسراء :53)
2- الالتزام بوقت محدد في الكلام يقول ابن عقيل في كتابه فن الجدل : ( وليتناوبا الكلام مناوبة لا مناهبة ، بحيث ينصت المعترض للمُستَدِلّ حتى يفرغ من تقريره للدليل ، ثم المُستدِلُّ للمعترض حتى يُقرر اعتراضه ، ولا يقطع أحد منها على الآخر كلامه وإن فهم مقصوده من بعضه ) .
ومن المفيد أن تعلم ؛ أن أغلب أسباب الإطالة في الكلام ومقاطعة أحاديث الرجال يرجع إلى ما يلي :
1- إعجاب المرء بنفسه .
2- حبّ الشهرة والثناء .
3- ظنّ المتحدث أن ما يأتي به جديد على الناس .
4- قِلَّة المبالاة بالناس في علمهم ووقتهم وظرفهم .
3- حسن الاستماع وأدب الإنصات وتجنب المقاطعة
4- تقدير الخصم واحترامه
5- حصر المناظرات في مكان محدود
6 – الإخلاص
سأنتقل على عجل كي لا أطيل الى واقعنا كـعرب ..
عرف العرب قديما بفصاحتهم وجمال لغتهم التي كرمها الله بالقرآن الكريم وزادها فخرا ..
وكان العرب كل امورهم شورى .. ويعلمون كيف يبدون المصلحة .. ويدحرون السيئ ويعرون المواقف حتى يصلوا الـى نتيجة مهمة ..
فترى واقع أمتنا الاليم اليـوم بعد سنوات عدة من الاضطهاد يئول الـى ان حالة العربي وتفكيرة صلبه جدا
فيجب عليـنا ان نطور ذلك ابتداء ببراعمنا قبل شيبنا ورجالنا .. لننتج جيلا يفقه بعض الحب في أمره ..
وفي نهاية ما سردت لفتت نظري جملة رائعه ..
(( العقول العظيمة تُناقش الأفكار ، والعقول المتوسطة تُناقش الأحداث ، والعقول التافهة تُناقش الأشخاص ))
وأضيف عليها .. فلنكن من ( العظيمة ) و لنستوعب ( المتوسطة ) و إن كان بالامكان أن نعلّم و نوقظ ( التافهة ) فليكن ، أو فلنجتنبها ، فإنها داءٌ معدٍ
..
ارجو ان اكون قد وفقت بما سردت ..
ملاحظة :: بعض الاقوال منقولة من أصول الحوار وآدابه في الإسلام .. فضيلة الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد ..
اخوكم في الله .. رضا
تعليق