كيف تُحضر جنياً؟

[انا بحبك يا رب]

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة و السلام على سيد المُرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم أما بعد:


كيف تُحضر جنياً؟
موضوعاً كَثر فيه الجدل,وكثرت فيه النصب,كَثر فيه القراءة؟
وكُنت من هواة قراءة هذه الكُتب؟
إلى أن نصحنى شخص عزيز على قلبى و هو معنا فى هذا القسم
بلإبتعاد عن هذه الهواية الغريبة من نوعها؟
ولكن هذه ليست مُشكلتنا؟
المشكلة تَكمن فى البرامج التلفزيونية التى بدأت تنشر
هذه الخوزعبلات على التلفزيونات؟
وبدأ النصب على الناس من خلال وسائل الإعلام؟
لو عاوز تتجوز أتصل بالشيخ الروحانى...؟
لو عاوز توسع رزقك أتصل....؟
لو عاوز...لو عاوز...لو عاوز....؟
و أصبح كثيراً من الناس يلجؤون لهذه الشيوخ أملاً فى الزواج و الرزق و إصلاح الحال؟
الأسئلة
لماذا الناس تلجأ لهولاء الشيوخ دون الله؟
هل فعلاً الشيخ قادر على أن يزوجك أو أى شئ حتى لو مش معمولك سِحر؟
ما الحلول العملية للحد من هذه الظاهرة؟
جزاكم الله خيراً

[أبوالمعالـي]

رد: كيف تُحضر جنياً؟

لماذا الناس تلجأ لهولاء الشيوخ دون الله؟
للأسف الجهل هو السبب والمصيبة أغلب الناس تقول له قال الله
وقال الرسول لا يصدقك وإذا قلت له الشيخ الفلاني
يعمل كذا وكذا يصدق على طول
يعني جهل مركب على غباء
هل فعلاً الشيخ قادر على أن يزوجك أو أى شئ حتى لو مش معمولك سِحر؟
المؤمن بالله بحق يعرف أن الله قدر المقادير خيرها وشرها
وهذا الشيخ ( الساحر ) ربما يكون سبب إبتلاء للمؤمنين
ممكن حد يروح لهذا الساحر ويطلب طلب ويقدر الله بأن ينجح طلبه
وهذا هو الإمتحان والإبتلاء
المؤمن وحده فقط يعرف تماما بأن النفع والضرر بإذن الله وحده
ما الحلول العملية للحد من هذه الظاهرة؟
أول الحلول توعية الناس ونشر السنة الصحيحة
وما كان عليه السلف في مثل هذه الأمور
وكشف زيف هؤلاء السحرة من الكتاب والسنة
زجرهم وردعهم وإقامة حد الله فيهم
وأسأل الله أن ييسر لنا من يحكم كتابة فينا
جزاك الله كل خير ولدي الحبيب إسلام
بارك الله فيك

[أحمد عبد الغفور]

رد: كيف تُحضر جنياً؟

جزاك الله خيرا على هذا الطرح و بارك الله فيك والدى أبو المعالى وأضيف لكلامك
{يقول السائلُ: هل إذا طلبتُ الدُّعاءَ والشِّفاءَ من الغير أُعتبر من الذين يسترقون؟}.
فلو جاء إليك أحدُ الناس وقد ابتلي ببلاءٍ فقال لك: أرجو أن تدعو لي. وطلب منك أن تدعو له، وهذا يحصل كثيرًا، فما حكم ذلك؟
الحديث الذي ورد أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لعمر بن الخطاب -رضي الله عنه: «لا تَنْسَانَا يَا أَخِي مِنْ دُعَائِكَ» حديثٌ ضعيفٌ، وإن كان قد صحَّحه بعضُ أهل العلم، كما قال الشيخ ابن عثيمين –رحمه الله- في شرح رياض الصالحين، حيث قال: هذا الحديث وإن صحَّحه المؤلفُ لكنَّه ضعيفٌ. لأنَّ بعضَ أهل العلم يتساهل في تصحيح الأحاديث في فضائل الأعمال، والإنسان ليس بحاجةٍ إلى الضَّعيف، لا في فضائل الأعمال، ولا في غيرها، فهذا الحديث غير صحيح.
وبالتالي فإنَّه لم يثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا عن أحدٍ من كبار أصحابه كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي -رضي الله عنهم- أنَّهم طلبوا الدُّعاءَ من أحدٍ، ولقد بايع النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- عددًا من أصحابه -رضي الله عنهم- على ألا يسألوا الناس شيئًا، حتى إنَّ بعضَ هؤلاء الصحابة الذين بايعهم الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يسقط سوطُه -أي عصاته- في يوم عرفة، فلا يسأل أحدًا أن يرفعها إليه، رغم أنَّ الناس كُثُر، وبإمكان أي واحدٍ من المسلمين أن يرفعها له، ومع ذلك ينزل ويأخذ عصاه ثم يركب بعيرَه مرَّةً أخرى، ولا يسأل الناسَ شيئًا.
وقد ورد أنَّ بعضَ الصَّحابة طلبوا من النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يدعو لهم، كأمِّ أنسٍ خادم الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقد سألت النبيَّ أن يدعو لابنها أنس، فدعا له فاستجاب الله دعاءه.
وكذلك فعل أبو هريرة -رضي الله عنه- حيث طلب من النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يدعو الله تعالى أن يُحَبِّبه وأُمَّه إلى الناس.
وغير هؤلاء من الصحابة الذين طلبوا من الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن يدعو لهم، لكن لم يثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنَّه طلب من أحدٍ الدعاء له.
ولذلك فالأولى أن لا يفعل الإنسان هذا الأمر، وأن يدعو الله بنفسه، قال تعالى: ﴿أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ﴾ [النمل: 62]، فالذي يُجيب المضطرَ إذا دعاه هو الله -سبحانه وتعالى- فادعُ أنت لنفسك، فلن يكون أحد أحرص على نفسك منك، أو أرفق بنفسك منك، أو أحب إلى نفسك منك.
الشيخ عبد الله بن دجين السهلى