إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عاجز عن الشكر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عاجز عن الشكر

    ((عاجز عن الشكر))


    وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها

    من لوازم الإيمان الشكر والعرفان ،
    والله سبحانه وتعالى سخر لنا هذا الكون تسخير تعريف وتكريم ، تعريف بأسمائه الحسنى ، وصفاته الفضلى ، وتكريم هذا الإنسان :
    ﴿ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ﴾
    [ سورة الإسراء: 70 ]
    مادام هذا الكون قد سخره الله لنا كي نتعرف إليه من خلاله ، فينبغي أن نؤمن أن نؤمن به واحداً ، وكاملاً ، وخالقاً ، ورباً ، ومسيراً ، وأن نؤمن بأسمائه الحسنى وصفاته الفضلى ، وما دام قد سخر هذا الكون لنا تسخير تكريم ينبغي أن نشكر ، فالإنسان حينما يؤمن وحينما يشكر يكون قد حقق الهدف من وجوده ، يؤكد هذا أن الله سبحانه وتعالى يقول :
    ﴿ مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآَمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِراً عَلِيماً ﴾
    [ سورة النساء: 147]
    أي أنتم حينما تؤمنون ، وحينما تشكرون ، تتوقف عنكم كل معالجة ، لأنكم حققتم الهدف من وجودكم ، لذلك الإيمان كما قال عليه الصلاة والسلام :
    (( الإيمان نصفان نصفٌ صبرٌ ونصفٌ شكرٌ )) [البيهقي في شعب الإيمان عن أنس]
    لقد أمر الله أن نشكره ، ونهى عن أن نكفره ، وأثنى على الشاكرين ، ووصف فيه خواص المتقين ، وجعله غاية خلقه وأمره ، فالشكر غاية، ووعد أهله بأحسن الجزاء ، وجعله سبباً لمزيد من العطاء ، وحارساً وحافظاً لنعمته ، وأخبر أن أهله هم الذين ينتفعون بآياته ، واشتق له اسماً من أسمائه ، فإنه سبحانه هو الشكور، وهو ينقل الشاكر إلى مشكور ، تشكر فتشكر ، وهو غاية الرب من عبيده ، وهو ثمن الجنة ، وأهله قليلون جداً .
    ﴿ وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴾
    [ سورة سبأ : 13 ]
    قال تعالى :
    ﴿ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴾
    [ سورة البقرة: 172 ]
    ﴿ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ ﴾
    [ سورة البقرة: 152 ]
    ﴿ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * شَاكِرًا لِأَنْعُمِهِ ﴾
    [ سورة النحل: 120 ـ 121]
    ﴿ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا ﴾
    [ سورة الإسراء: 3]
    ﴿ وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾
    [ سورة النحل: 78]
    غاية الآيات الكونية أن نشكر .
    ﴿ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾
    [ سورة العنكبوت: 17]
    ينبغي أن تشكر لمن ترجع إليه :
    ﴿ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ ﴾
    [ سورة آل عمران: 144]
    ووعد الله عز وجل الذي يشكر أن يزيد من عطائه .
    ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾
    المؤمن صبار وشكور .
    ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ ﴾[ سورة إبراهيم: 7]
    النبي عليه الصلاة والسلام كان يقوم الليل حتى تورمت قدماه ، عَنِ الْمُغِيرَةِ يَقُولُ:
    (( قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى تَوَرَّمَتْ قَدَمَاهُ ، فَقِيلَ لَهُ : غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ ، قَالَ : أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا ))
    أيها الأخوة ، الشكر له مستويات ثلاث : أول مستوى : أن تعرف النعمة ، لأن معرفة النعمة أحد أنواع الشكر ، هناك نعم كثيرة جداً مألوفة ، لكن هذه الألفة لهذه النعم ينبغي ألا تجعلنا ننساها .
    إنسان عنده زوجة لا تخونه ، هذه نعمة كبيرة جداً ، لكنها مألوفة عند الناس ، فحينما تكون مألوفة يتوهم الإنسان أنها ليست نعمة ، لكن لو كان العكس لغلى الإنسان كالمرجل ، نعمة أنك تتنعم بصحتك ، بأجهزتك ، بأعضائك ، بجوارحك ، بحواسك الخمسة ، نعمة أنه لك مأوى ، فكلما نقلت المألوفات إلى النعم زادك الله نعماً وكرمك ، هذا المستوى الأول ، أن تعرف أنها نعمة ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ قَالَ :
    (( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا ، وَسَقَانَا ، وَكَفَانَا ، وَآوَانَا ، فَكَمْ مِمَّنْ لَا كَافِيَ لَهُ وَلَا مُؤْوِيَ ))
    [مسلم عَنْ أَنَسٍ]
    ترون وتسمعون ماذا يحل في إخوتنا في فلسطين وفي العراق ، نعمة المأوى ، نعمة السلامة ، نعمة أن العدد مساء صحيح ، هذه من نعم الله الكبرى .
    المستوى الأعلى : أن يمتلئ القلب امتناناً لله عز وجل ، دون أن تشعر تلهج بحمد الله ، يا رب لك الحمد .
    المستوى الأعلى والأعلى : أن تقابل هذه النعم بعمل صالح ، بخدمة عباده ، يؤكد هذا المعنى قوله تعالى :
    ﴿ اعْمَلُوا آَلَ دَاوُودَ شُكْرًا ﴾
    [ سورة سبأ : 13 ]
    الشكر الحقيقي هو ما ترجم إلى عمل .
    مش بالواسطة ولا بالكوسة ......... الأرزاق دي بإيد الله
    اتعب حبة وحوس ميت حوسة ....... حصل رزقك واجري وراه
    لو تعرف في الغيب هتلاقي ...... عجب الدنيا وهتقول ياه
    هتلاقي نصيبك مستني ...... ومش انتا اللي بتستناه


    سبحان الله وبحمده

    عدد خلقه
    ورضا نفسه
    وزنة عرشه
    ومداد كلماته

  • #2
    رد: عاجز عن الشكر

    ما شاء الله
    جزاك الله الجنة أخي أسامه
    مواضيعك ممتازة ومميزة
    أسعدك الله.

    تعليق


    • #3
      رد: عاجز عن الشكر

      جزاك الله خيراً أخى

      تعليق


      • #4
        رد: عاجز عن الشكر

        جزاك الله خيرا اخى الحبيب ونفع بك

        موضوع مميز
        راقب نفسك في الخلوات..
        إنَّ الإيمان لا يظهر ؛ في صلاة ركعتين ، أو صيام نهار ..
        بل يظهر ؛؛ في مجاهدة النفس و الهوى ..



        تعليق


        • #5
          رد: عاجز عن الشكر

          جزانا واياكم الفردوس باذن الله
          سبحان الله وبحمده

          عدد خلقه
          ورضا نفسه
          وزنة عرشه
          ومداد كلماته

          تعليق


          • #6
            رد: عاجز عن الشكر

            ما شاء الله
            جزاك الله خيرا
            (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ)
            سورة آل عمران الآية 144

            التعديل الأخير تم بواسطة -لطفي-; الساعة 16-12-2013, 09:59 PM.
            فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً


            تعليق


            • #7
              رد: عاجز عن الشكر

              أسلوب جميل بارك الله فيك ونفع بك

              تعليق


              • #8
                رد: عاجز عن الشكر

                سلمت يداك أخي الحبيب
                اللهمّ صلّ على محمد
                عدد ما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون
                اللهم اغفر لي ولأبي ولأمي ولجميع المسلمين والمسلمات


                تعليق

                يعمل...
                X