ماذا فعلنا بعدك يا رسول الله؟!
وماذا فعلنا من أجلك؟!
كم صبرت وعانيت من أجلنا، من أجل أن نكون مسلمين،،
لكن ماذا فعلنا بعدك؟!
بعضنا مسلمين مجرد حبر على ورق، وبعضنا اعتنق الاسلام من أجل تحقيق أهوائه ومصالحه الشخصية، وبعضنا أفعاله مخزية لا تمد للإسلام بصلة،،
فماذا صنعنا من بعدك؟!
وكأني بك يا رسول الله وقد وضع عتبة وأتباعه سلا الجزور على ظهرك وأنت تصلي، أيحسبون أنهم يدنسوك بتلك الأوساخ؟!
لا والله ،،
قد عرفناك أطهر وأنقى مخلوق عرفته البشرية،،
وكأني بك يا أبا القاسم وقد اجتمع عليك عبدياليل وأصحابه وجمعوا لك سفهاء الطائف وعبيدها يسبوك ويرمونك بالحجارة حتى أدمو عقبيك،
لم يعلمو أنهم يتعاملون مع خير خلق الله وأرحمهم،،
أفديك بنفسي يا رسول الله، وكأني بك وقد جاءك ملك الجبال يستأذنك ليطبق على أهل مكة الأخشبين ،،
ماذا كنا سنصنع نحن اليوم لونطقت شفتاك الكريمتان بنعم؟!
أم كيف سيكون حالنا اليوم؟!
ماأرحمك يا رسول الله رفضت وقلت: لعل الله يخرج من أصلابهم من يحمل هذا الدين،،
أي دين حملناه بعدك يا رسول الله؟!
ضيعنا الدين ولم نحمل همه بل هو من حمل همنا وحالنا المتردي يوما عن يوم شاهد على ذلك،،
وكأني بك يا أبا الزهراء وأنت في أحد وقد انكشف المسلمون في ساحة القتال وتفرقوا وأنت تقاتل وتذب عنهم،،
أي رئيس يناضل من أجل شعبه؟!
أم أي قائد يضحي بنفسه من أجل جنوده؟!
وكأني بك وقد ضُربت في وجهك، ذلك الوجه البهي الذي يقف البدر حائراً خجلاً أمامه أيختفي وراء الكواكب أم يظل موجوداً لتمده أنت بنورك،،
وكأني بك وقد اجتمع عليك أصحابك وهم يحاولون بكل ماأوتوا من قوة إخراج تلك الخوذة من وجهك، فهذا يحاول بكلتا يداه وذلك يحاول بأسنانه حتى انتزعوها، فانفجرت دماؤك الطاهرة كالبركان، وتحاول فاطمة تضميد الجراح وإيقاف الدماء لكن لا جدوى حتى جاءت بحصير فأحرقته ووضعته على ذلك الجرح،،
ما أقسى الآلام وما أكثر الجراح التي تحملتها من أجلنا يا رسول الله،،
فماذا صنعنا من بعدك؟!
شغلتنا الدنيا عما جئت به،،
اتبعنا إبليس وأعوانه وتركنا اتباع سنتك،،
أوذيت وأنت على قيد الحياة من أجلنا، وأوذيت بعد وفاتك من أجلنا،،
فماذا صنعنا نحن من أجلك؟!
((هذه من أجل أن ننسى همومنا))
(ماذا سنصنع بالحياة بعد محمد) قد قالها المسلمين من قبل بعد أن أشاع المشركون خبر وفاتك في أحد،،
ونقول نحن اليوم: أي حياة نستحقها بعد أن ضيعنا ماجاء...
تعليق