إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أخى الحبيب"كيف تستمع إلى خطبة الجمعة؟"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أخى الحبيب"كيف تستمع إلى خطبة الجمعة؟"

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده . وبعد.

    أخى الحبيب ::

    إن الحدث الأهم في يوم الجمعة بالنسبة للمسلم هو خطبة الجمعة ، وهي عبادة لها أهدافها ، يتعاون الخطيب المستمعون لتحقيقها ، وكما أن أداء الخطيب لخطبة الجمعة فنٌّ ، كذلك طريقة استماع الحاضرين للخطبة فنٌّ آخر .

    ويرتبط هذا الفنّ بالأحكام والآداب الشرعية المتعلقة بالحضور ، وحتى تؤتي الخطبة أُكُلَها وتؤدي دورها ويكون لها أثرها لا بد من تكامل طرفَيْ المعادلة ( الخطيب والمستمع ) في الوصول إلى الأهداف الموضوعة للخطبة .

    وكثيراً ما يتم توجيه النقد إلى الخطيب باعتباره الجانب الأهم في المعادلة ، بينما يتم إغفال الدور الهام للمستمع ، ونلاحظ أن الآيات والأحاديث الواردة المتعلقة بخطبة الجمعة موجّهة في الغالب إلى الجمهور الحاضرين ، باعتبارهم الجهة الأكثر عدداً في طبيعة الحال .

    إن للخطاب القرآني والتوجيه النبوي أهدافاً شرعية وحِكماً متوخاة من خلال أحكام وآداب الجمعة المستنبطة ؛ كالأمر بالسعي وترك البيع ووجوب الإنصات ، تُخرجها عن الصورة الشكلية التي اعتادها الناس إلى حقيقة أهداف هذه الأحكام بالتفاعل الحقيقي مع خطبة الجمعة تعلُّماً وفهماً وتعليماً وتطبيقاً .

    أخى الحبيب ::

    قد يكون للخطيب دور فيما يظهر من الخلل في إقصاء الخطبة عن دورها ، إلا أن للمستمع دوراً في ذلك لا يقل أهمية عن دور الخطيب .
    ونظراً إلى أن المستمع لا يقيم لخطبة الجمعة تلك الأهمية المطلوبة ويجهل دوره فيها فإنه يتحمّل المسؤولية في بعض مظاهر الخلل ، فترى البعض يجعل وقتها فرصة للاسترخاء أو النوم ، أو يجعل أكبر همّه إحصاء أخطاء الخطيب ؛ للحديث عنها بعد الانتشار في الأرض ، وترى آخرين يصدرون حُكْماً مسبقاً على الخطبة بناء على معرفتهم بتوجّهات الخطيب أو أدائه السابق فلا يجدون فائدة في حكمة يتلقّونها أو فكرة يستمعون لها وإن كانت جديدة عليهم !!!!!

    أخى الحبيب ::

    إن فن استماع الخطبة يحيط بعمل المستمع قبل التوجُّه إلى الجمعة وأثناء حضوره وبعد خروجه وانتشاره في الأرض ، كما يشمل الجانب الجسدي للإنسان والنفسي والفكري :

    * ففي الجانب الجسدي يستعدُّ المستمع للخطبة بأمور عدّة ، منها :

    أولاً : أخذ قسط معتدل من النوم ليلة الجمعة ؛ حتى لا يغلبه النعاس أثناء الخطبة ، وذلك باتخاذ الأسباب المؤدية إلى ذلك ؛ كالنوم المبكر وترك السهر الذي اعتاده الناس اليوم فقد ورد النهي عن تخصيص ليلة الجمعة بقيام وهو عبادة فكيف بمن يفعل محرَّماً أو مكروهاً .
    عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : « لا تختصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي ، ولا تختصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام ، إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم »
    قال الإمام النووي - رحمه الله - : ( والحكمة في النهي عنه أن يوم الجمعة يوم دعاء وذكر وعبادة .. فاستحبّ الفطر فيه ، فيكون أعون له على هذه الوظائف وأدائها بنشاط وانشراح لها والتذاذ بها من غير ملل ولا سآمة ، وهو نظير الحاج يوم عرفة بعرفة ).

    ثانياً : الاعتدال في الطعام والشراب ؛ فلا يخصص يوم الجمعة بصيام ، ولا يثقل معدته قبلها بأنواع الطعام ، ويجعل وقتاً بين تناول الطعام ورواحه إلى الصلاة ، ويجعل للطعام بعد الصلاة نصيباً .

    ثالثاً : العمل بالسنن الواردة ؛ كالغسل وهو من آكد السّنن والطيب ، والسواك ، ولبس الحسن من الثياب المناسب لطبيعة المكان ودرجة الحرارة ، فإنها أمور مساعدة على الاستيعاب وتفتّح الذهن وحُسن الاستماع وعدم الانشغال عن الخطبة ، وتمنع النعاس أو النوم
    فعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال : « أشهد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم ، وأن يستنّ ، وأن يمسّ طيباً إن وجد »
    وعن عبد الله بن سلام - رضي الله عنه - عند أبي داود وغيره أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : « ما على أحدكم إن وجد ، أو ما على أحدكم إن وجدتم أن يتخذ ثوبين ليوم الجمعة سوى ثوبي مهنته » ، وبوّب البخاري ( باب : يلبس أحسن ما يجد )

    رابعاً : عدم التشاغل قبل الجمعة بأمور الدنيا التي تشغل الفكر ؛ كالبيع والشراء وأنواع العقود واللّهو ، وقد جاء النهي عن البيع بعد النداء ويلحق به أنواع العقود ، ولعل الأذان الذي يسبق أذان الجمعة في السوق للتذكير بهذا الأمر .
    كما جاء الأمر بالتبكير إلى الجمعة ، والانشغال بأمور الآخرة ؛ كقراءة سورة الكهف والصلاة قبلها تطوّعاً ، قال الله تعالى : [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ](الجمعة : 9) .
    وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : « من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح فكأنما قرّب بدَنة ، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرّب بقرة ، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرّب كبشاً أَقْرَن ، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرّب دجاجة ، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرّب بيضة ، فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر »

    خامساً : اختيار المكان المناسب في المسجد بحيث يدنو من الإمام ، ولا يستند إلى سواري المسجد وجدرانه إلا لعذر ؛ ليكون شديد الانتباه متيقظاً مشدوداً لكلام الخطيب ، وعليه أن لا يتخطى الرّقاب فيشغل غيره ويؤذيه ، ولا يقيم أحداً ليجلس مكانه ، ولا يجلس مقابلاً بوجهه الناس فينشغل بالاهتمام بهم ويشغلهم .
    فعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : « إذا نعس أحدكم يوم الجمعة في مجلسه فليتحوّل من مجلسه ذلك »
    وعن أوس بن أوس الثقفي - رضي الله عنه - قال : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : « من غسل يوم الجمعة واغتسل ، ثمّ بكّر وابتكر ، ومشى ولم يركب ، ودنا من الإمام فاستمع ، ولم يلغُ ، كان له بكل خطوة عمل سَنَة أجر صيامها وقيامها ».

    طبعاً::كنت أرجو الله أن أكتب هذا الموضوع قبل غداً الجمعة لكن قدَر الله وما شاء فعل .

    والحمد لله رب العالمين.

    وللحديث بقية إن شاء الله

    تالله ما الدعوات تُهزم بالأذى أبداً وفى التاريخ بَرُ يمينى
    ضع فى يدىَ القيد ألهب أضلعى بالسوط ضع عنقى على السكين
    لن تستطيع حصار فكرى ساعةً أو نزع إيمانى ونور يقينى
    فالنور فى قلبى وقلبى فى يدىَ ربىَ وربى حافظى ومعينى
    سأظل مُعتصماً بحبل عقيدتى وأموت مُبتسماً ليحيا دينى
    _______________________________
    ""الدعاة أُجراء عند الله ، أينما وحيثما وكيفما أرادهم أن يعملوا ، عملوا ، وقبضوا الأجر المعلوم !!!..وليس لهم ولا عليهم أن تتجه الدعوة إلى أى مصير ، فذلك شأن صاحب الأمر لا شأن الأجير !!!!...
    __________________________________
    نظرتُ إلىَ المناصب كلها.... فلم أجد أشرف من هذا المنصب_أن تكون خادماً لدين الله عزوجل_ لا سيما فى زمن الغربة الثانية!!
    أيها الشباب ::إنَ علينا مسئولية كبيرة ولن ينتصر هذا الدين إلا إذا رجعنا إلى حقيقته.

  • #2
    رد: أخى الحبيب"كيف تستمع إلى خطبة الجمعة؟"

    بارك الله فيك اخى الكريم والموضوع فى وقتة بردة

    وننتظرك اخى


    تعليق


    • #3
      رد: أخى الحبيب"كيف تستمع إلى خطبة الجمعة؟"

      جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل ونفع بكم ورفع قدركم
      موضوع قييم جعله الله في موازين حسناتكم

      [CENTER][B][URL="https://forums.way2allah.com/forum/%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85/%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8/4455003-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A8%D8%B4%D8%A8%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%8A"][COLOR=#FF0000][SIZE=36px][FONT=times new roman]مشروع تحفيظ القرآن الكريم للشباب بشبكة الطريق إلى الله[/FONT][/SIZE][/COLOR][/URL][/B][/CENTER]
      [CENTER][B][URL="https://forums.way2allah.com/forum/%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85/%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8/4455003-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A8%D8%B4%D8%A8%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%8A"][COLOR=#0000CD][SIZE=36px][FONT=times new roman](القرآن حياتي)[/FONT][/SIZE][/COLOR][/URL][/B][/CENTER]

      تعليق


      • #4
        رد: أخى الحبيب"كيف تستمع إلى خطبة الجمعة؟"

        حياكم الله .

        جزاكما ربى خيراً إخوتى الكرام "أبو محمد" و"أبو مُصعب"_حفظهما الله_ وشكر الله لكما المرور الطيب فضلاً عن التعليق.

        يُتبع إن شاء الله.
        تالله ما الدعوات تُهزم بالأذى أبداً وفى التاريخ بَرُ يمينى
        ضع فى يدىَ القيد ألهب أضلعى بالسوط ضع عنقى على السكين
        لن تستطيع حصار فكرى ساعةً أو نزع إيمانى ونور يقينى
        فالنور فى قلبى وقلبى فى يدىَ ربىَ وربى حافظى ومعينى
        سأظل مُعتصماً بحبل عقيدتى وأموت مُبتسماً ليحيا دينى
        _______________________________
        ""الدعاة أُجراء عند الله ، أينما وحيثما وكيفما أرادهم أن يعملوا ، عملوا ، وقبضوا الأجر المعلوم !!!..وليس لهم ولا عليهم أن تتجه الدعوة إلى أى مصير ، فذلك شأن صاحب الأمر لا شأن الأجير !!!!...
        __________________________________
        نظرتُ إلىَ المناصب كلها.... فلم أجد أشرف من هذا المنصب_أن تكون خادماً لدين الله عزوجل_ لا سيما فى زمن الغربة الثانية!!
        أيها الشباب ::إنَ علينا مسئولية كبيرة ولن ينتصر هذا الدين إلا إذا رجعنا إلى حقيقته.

        تعليق


        • #5
          رد: أخى الحبيب"كيف تستمع إلى خطبة الجمعة؟"

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده. وبعد.

          نستكمل إن شاء الله ما بدأناه والله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا به.

          آداب أثناء الخطبة :

          أولاً : ينصت للخطبة ولا يلغو بالكلام مع غيره أو حتى بالإشارة ؛ فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : « إذا قلت لصاحبك : أنصتْ ، يوم الجمعة ، والإمام يخطب ، فقد لغوت ».

          ثانياً : يتوجّه بوجهه إلى الخطيب ؛ فإنه أدعى للاستيعاب والفهم ؛ لاشتراك أكثر من حاسّة في الإصغاء .

          ثالثاً : يجلس المستمع بشكل مناسب فلا يضطجع أو يحتبي أو يمدّ رجليه إلا لعذر ، فقد ورد النهي عن الاحتباء يوم الجمعة ؛ فعن سهل بن معاذ - رضي الله عنهما - عن أبيه : « أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الحبوة يوم الجمعة والإمام يخطب »

          رابعاً : لا يتلهى عن الخطبة بما حوله ؛ كالعبث بالأشياء مثل : الحصى والملابس والأظافر وفرقعة الأصابع ؛ فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : « من توضأ فأحسن الوضوء ، ثم أتى الجمعة فاستمع وأنصت ، غفر له ما بينه وبين الجمعة ، وزيادة ثلاثة أيام ، ومن مسَّ الحصى فقد لغا »

          * وأما بعد الخطبة :

          أولاً : الانتشار في الأرض والابتغاء من فضل الله لتتحول المعاني إلى تطبيق [ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاَةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ ](الجمعة : 10) إتماماً للعبودية لله .

          ثانياً : الإكثار من ذكر الله والصلاة على رسوله - صلى الله عليه وسلم - وتحرّي ساعة الإجابة ؛ حتى يبقى المنصرف من الصلاة على صلة بما أفاد من خطبة الجمعة .

          * وفي الجانب النفسي :

          أولاً : تعظيم شأن الخطبة في نفسه ؛ فهي أمر من أوامر الله ، وعدم الاستخفاف بها أو التهوين من دورها في حياته ، تبعاً لواقع معين عند الناس ألفوه ، حتى تتحول من عادة إلى عبادة .

          ثانياً : بذل الجهد للاهتمام بها بما يستطيع ؛ بالتعاون مع الناس والخطيب والحثّ على حضورها وإظهار أهميتها ، وتعلّم وتعليم أحكامها ، وتهيئة الظروف في البيوت لهذا الحدث ؛ ليظهر له هيبة في بيئته الإسلامية .

          ثالثاً : عدم إصدار حكم مسبق على الخطبة بفشلها من خلال تصور مسبق أو معلومة عن توجّهات الخطيب الفكرية أو العلمية . مع الحرص طبعاً على حضور خُطب أهل الفضل من أهل المنهج الصحيح.

          رابعاً : أن لا يوجّه اهتمامه إلى جانب معين يخصّه في الخطبة دون الجوانب الأخرى ؛ لتحقيق غاياته النفسية ، أو تغطية لنقص معين في علمه ، فإن كان يعاني من مشكلة اجتماعية أو كان على خلاف مع أحد كالجارّ ونحوه فلا يتصور أن الخطيب سيطرح مشكلته دون غيرها ، حتى إذا لم يجد اهتمامه أعرض عن الخطبة وقلّل من شأن ما يطرحه الخطيب وإن كان مفيداً لغيره .

          خامساً : عدم التقليل من دوره في إنجاح الخطبة ، أو التقليل من شأن الخطيب وإن كان أقل منه علماً ، بل يجعل من نفسه قدوة للآخرين .

          سادساً : إغفال أيّ علاقة سلبية بالخطيب ، كونه يخالفه في بعض الفروع أو التوجهات الاجتهادية أو الفكرية ؛ لأن هذا من شأنه حرمانه من الفائدة . وهذا طبعاً فى حدود الخلاف السائغ .

          سابعاً : أن يكون تقييمه المباشر للخطبة موضوعياً وبنّاءً لا سلبياً ؛ كأن يتلقط الهفوات ، ويتسقط الزلات .

          والحمد لله رب العالمين

          وللحديث بقية إن شاء الله
          تالله ما الدعوات تُهزم بالأذى أبداً وفى التاريخ بَرُ يمينى
          ضع فى يدىَ القيد ألهب أضلعى بالسوط ضع عنقى على السكين
          لن تستطيع حصار فكرى ساعةً أو نزع إيمانى ونور يقينى
          فالنور فى قلبى وقلبى فى يدىَ ربىَ وربى حافظى ومعينى
          سأظل مُعتصماً بحبل عقيدتى وأموت مُبتسماً ليحيا دينى
          _______________________________
          ""الدعاة أُجراء عند الله ، أينما وحيثما وكيفما أرادهم أن يعملوا ، عملوا ، وقبضوا الأجر المعلوم !!!..وليس لهم ولا عليهم أن تتجه الدعوة إلى أى مصير ، فذلك شأن صاحب الأمر لا شأن الأجير !!!!...
          __________________________________
          نظرتُ إلىَ المناصب كلها.... فلم أجد أشرف من هذا المنصب_أن تكون خادماً لدين الله عزوجل_ لا سيما فى زمن الغربة الثانية!!
          أيها الشباب ::إنَ علينا مسئولية كبيرة ولن ينتصر هذا الدين إلا إذا رجعنا إلى حقيقته.

          تعليق


          • #6
            رد: أخى الحبيب"كيف تستمع إلى خطبة الجمعة؟"

            ماشاء الله موضوع اكثر من رائع
            جزاكم الله خيرا
            سبحان الله عدد ما خلق ، سبحان الله ملء ما خلق ، سبحان الله عدد ما في الأرض والسماء سبحان الله ملء ما في الأرض والسماء ، سبحان الله عدد ما أحصى كتابه ، سبحان الله ملء ما أحصى كتابه ، سبحان الله عدد كل شيء ، سبحان الله ملء كل شيء

            تعليق


            • #7
              رد: أخى الحبيب"كيف تستمع إلى خطبة الجمعة؟"

              وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
              جزاكم الله خيرًاا شيخنا الفاضل
              نفع الله بكم
              ضل الطريق من ترك الطريق . عودة من جديد

              يامن خذلتنا وخذلت إخوانك .. في وقت احتاجوا فيه نصرتك وعونك لهم .. ولكنك تركتهم ولم تلتفت لهم .!
              ابشر بالخذلان .

              حزب العار

              تعليق


              • #8
                رد: أخى الحبيب"كيف تستمع إلى خطبة الجمعة؟"

                حياكم الله ..

                جزاكما ربى خير الجزاء وأحسن إليكما إخوتى الكرام "حسام" و"mega"شرفنى وأسعدنى جداً مروركما.

                يُتبع بإذن الله تعالى
                تالله ما الدعوات تُهزم بالأذى أبداً وفى التاريخ بَرُ يمينى
                ضع فى يدىَ القيد ألهب أضلعى بالسوط ضع عنقى على السكين
                لن تستطيع حصار فكرى ساعةً أو نزع إيمانى ونور يقينى
                فالنور فى قلبى وقلبى فى يدىَ ربىَ وربى حافظى ومعينى
                سأظل مُعتصماً بحبل عقيدتى وأموت مُبتسماً ليحيا دينى
                _______________________________
                ""الدعاة أُجراء عند الله ، أينما وحيثما وكيفما أرادهم أن يعملوا ، عملوا ، وقبضوا الأجر المعلوم !!!..وليس لهم ولا عليهم أن تتجه الدعوة إلى أى مصير ، فذلك شأن صاحب الأمر لا شأن الأجير !!!!...
                __________________________________
                نظرتُ إلىَ المناصب كلها.... فلم أجد أشرف من هذا المنصب_أن تكون خادماً لدين الله عزوجل_ لا سيما فى زمن الغربة الثانية!!
                أيها الشباب ::إنَ علينا مسئولية كبيرة ولن ينتصر هذا الدين إلا إذا رجعنا إلى حقيقته.

                تعليق


                • #9
                  رد: أخى الحبيب"كيف تستمع إلى خطبة الجمعة؟"

                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده.وبعد.

                  نستكمل إن شاء الله الجزء الأخير من هذا الموضوع الطيب والله المستعان.

                  * أما في الجانب الفكري :

                  أولاً : استقبال الأفكار بتمعّن وإيجابية وإنزالها على الواقع ، فإذا سمع الآيات القرآنية والأحاديث وهو يحفظها أو يسمعها دائماً فلا يعرض عن الإصغاء لها والتفكّر في معانيها ، فإنه سيجد فيها معاني لا تنضب .

                  ثانياً : اتهام نفسه بالتقصير ؛ لتدارك أخطائه ، فإن من الملاحظ أن بعض المستمعين إذا سمع توجيهاً في نقص معين قال في نفسه : هذا فلان يفعل وفلان .. ويبرِّئ نفسه من التقصير .

                  ثالثاً : محاولة التركيز على المفاهيم والمعاني المطروحة وفهم مقاصد الخطيب حتى وإن كان الأسلوب أحياناً ضعيفاً ، ولا يجعل خطأ الخطيب في الأسلوب أو طول خطبته مانعاً من الفهم .

                  رابعاً : نقل مضمون الخطبة إلى غيره ممن حضر في مسجد آخر ، وللنساء في البيوت ، وكذا أهل الأعذار ، أو تسجيل الخطبة وتداولها ؛ لتعميم الفائدة .

                  خامساً : مناقشة الخطبة مع بعض من حضر ؛ للاستفادة منها ، والبحث عن كيفية التطبيق العملي للخطبة ، وإبراز الإيجابيات والتناصح مع الخطيب في شأن السلبيات .

                  وأخيراً : فإن خطبة الجمعة أمرُها جِدّ وليس بالهزل ، وهي وسيلة تغيير وتجديد ، وهي من عوامل حياة هذه الأمة ، فالاهتمام بها من الخطيب والحضور جزء من إحياء الأمة ومن ثم واجب على المكلف بأدائها .

                  والحمد لله رب العالمين

                  فستذكرون ما أقول لكم ...وأفوض أمرى إلى الله...إن الله بصيرٌ بالعباد

                  تالله ما الدعوات تُهزم بالأذى أبداً وفى التاريخ بَرُ يمينى
                  ضع فى يدىَ القيد ألهب أضلعى بالسوط ضع عنقى على السكين
                  لن تستطيع حصار فكرى ساعةً أو نزع إيمانى ونور يقينى
                  فالنور فى قلبى وقلبى فى يدىَ ربىَ وربى حافظى ومعينى
                  سأظل مُعتصماً بحبل عقيدتى وأموت مُبتسماً ليحيا دينى
                  _______________________________
                  ""الدعاة أُجراء عند الله ، أينما وحيثما وكيفما أرادهم أن يعملوا ، عملوا ، وقبضوا الأجر المعلوم !!!..وليس لهم ولا عليهم أن تتجه الدعوة إلى أى مصير ، فذلك شأن صاحب الأمر لا شأن الأجير !!!!...
                  __________________________________
                  نظرتُ إلىَ المناصب كلها.... فلم أجد أشرف من هذا المنصب_أن تكون خادماً لدين الله عزوجل_ لا سيما فى زمن الغربة الثانية!!
                  أيها الشباب ::إنَ علينا مسئولية كبيرة ولن ينتصر هذا الدين إلا إذا رجعنا إلى حقيقته.

                  تعليق

                  يعمل...
                  X