الحمد لله وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ،
أما بعد ،،
كلنا بنعمل ذنوب ، وبنشتكي منها ، وعاوزين نتوب منها ،
طيب فكرنا في يوم مالأيام احنا ليه أصلا بنعملها ؟
دايما بنفكر في نخرج منها ازاي ،
لكن قليل من الشباب والبنات اللي بيفكروا أنا ليه بمشي مع بنات أو ولاد !
أنا ليه بأخر الصلاة عن وقتها !
أنا ليه لساني بيتلفظ بكلمات خارجة عن الأدب وجارحة للحياء !
قليل مننا هم اللي بيفكروا ليه بيعملوا كده أصلا ..
تعالوا نقرأ الفقرة دي أنا ناقلها لكم ونكتب تعليق بسيط عليها بإذن الله عزوجل
وأصل معظم ذنوبنا ومعاصينا هو
"سوء الظن بالله عز وجل"
ولو كنا لا نشعر !
ينام عن صلاة الفجر إلى وقت العمل .. حتى يكفيه الوقت للنوم
يتعامل بالربا .. حتى يكثر عليه الرزق ويكنز من المال
وكأنه يرى في نفسه .. وقد علمت حرمة ما يفعل .. أنها تستجلب له خيرا مما افترضه الله عليه .. أو نهاه عنه
وكأن الله عز وجل يأمره بما فيه خسرانه وهلاكه!!
ولو أنه أحسن الظن .. لقام إلى الفجر يصلي ولو بعد ساعة من النوم .. والله سبحانه وتعالى يبارك له في نومته وقومته .. وقد جاءه بما يحب وما أمره به.
ولو أنه أحسن الظن .. لترك الربا .. وعلم أن الله عز وجل لم يجعل خيرا قط فيما حرم .. وأن البركة والخير كله والصلاح في الدارين .. فيما أمر به سبحانه
وإن لم يره الواحد منا بعينه .. -وهو حاصل لا محالة-
إلا أنها .. قلوب .. تتقلب .. لله عز وجل
منها ما هو مستسلم خاضع خاشع مطمئن
ومنها .. ما دون ذلك !
حَسِّن ظنك بالله عز وجل .. وابتغ في ذلك الدار الآخرة
ثم انظر .. كيف يكون قلبك !
******************
شوفتوا إيه هو أصل الذنوب كلها ، إن أنا بظن في ربنا ظن سوء ، بظن فيه أنه مش هيغفرلي ولا هيتوب عليا ، ممكن الشيطان يقذف في قلبي إني أصبحت من أهل النار خلاص !
بظن إني لو تركت المعصية مش هيساعدني وييسر لي سبل الخير والطاعة .
بظن أني مفيش فايدة مني ولا فيا !
مين قال لك يا حبيبي الكلام ده ؟!
انت مقرأتش قول النبي صلى الله عليه وسلم :
فإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار ، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخل الجنة . وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة ، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب ، فيعمل بعمل أهل النار ، فيدخل النار ) . رواه البخاري .
عاوزين نحسن الظن في ربنا ، فالله يريد التوبة لعبادة ، ويرضى عنهم بأقل الأعمال ، ويتوب عليهم بدمعة صادقة وإنابة وخضوع في ركعتين في جوف الليل ،
الله رؤوف بعباده ، الله غفور رحيم ، الله لطيف خبير ، الله حليم ستير ( أي كثير الستر على عباده ) ، الله يمهل لكنه لا يُهمل ، الله لا تضره معصية العاصين ولا تنفعه طاعات الطائعين ، لكن العبد منا فقير إلى ربه في كل حركة وسكنة ، في كل شهيق وزفير ، في كل كلمة وسكتة ،
الله مع كل هذا شديد العقاب ، لا يبالي بالعبد المصر على المعاصي في أي أوديتها هلك
قال الحبيب صلى الله عليه وسلم :
من جعل الهموم هما واحدا هم المعاد ، كفاه الله هم دنياه ، ومن تشعبت به الهموم ( في ) أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديته هلك . صححه الألباني رحمه الله .
فكر في أحوالك ، وتفكر في أعمالك اللي فاتت كلها ، واللي انت عليها حاليا ، واعلم أن علامة حسن الظن هو حسن العمل وليس حسن القول فقط ..
العمل العمل فإن كثرة الكلام ليست دليل حسن ظن بالله ولا دليل توبة ، دليل التوبة هو حسن العمل والصدق مع الله عزوجل والدوام على الطاعات ، والخوف من المعاصي والمويقات والهروب منها، والخوف من النار ، وسؤال الله أن يجعلك من أهل الجنة وأنت مشفق من ذنوبك الماضية ،
أحسن الظن بربك وتحرك إليه واسأله بصدق أن يتوب عليك وأقلع عما أنت عليه من الذنوب والمعاصي فوالله لا يضيع الله عبدا لجأ إليه وترك ذنبا لأجل أن يرضيه .
تدبر أواخر سورة الواقعة واقرأها جيدا ..
اقرأ قول الله عزوجل :
فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ﴿٨٣﴾ وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ ﴿٨٤﴾ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَـٰكِن لَّا تُبْصِرُونَ ﴿٨٥﴾ فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ ﴿٨٦﴾ تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾ فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ ﴿٨٨﴾ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ ﴿٨٩﴾ وَأَمَّا إِن كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ ﴿٩٠﴾ فَسَلَامٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ ﴿٩١﴾ وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ ﴿٩٢﴾ فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ ﴿٩٣﴾ وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ ﴿٩٤﴾ إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ ﴿٩٥﴾ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ ﴿٩٦﴾
تدبر كلام ربك واقرأ تفسيره وعش معانيه ، القرآن حياة قلبك ، فيه الدواء من كل شبهة وشهوة .
مش هطول عليكم .. حبيت أشارككم بالكلمات اللي نقلتهالكم ..
ولا تنسوني من دعوة صالحة أن يرضى ربي عني وييسر لي أمري .
تعليق