Tweet
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتى فى الله
الحياة إما للإنسان وإما عليه تمر ساعاتها ولحظاتها وأيامها وأعوامها
تمر على الإنسان وتقوده للمحبة والرضوان حتى يكون من أهل الفوز والجنان
وإما أن تمر عليه فتقوده للنيران وإلى غضب الواحد الديان
الحياة إما أن تضحك ساعة لتبكيك دهراً وإما أن تبكيك ساعة لتضحك دهراً
.................................................. ............................
الحياة إما نعمة للإنسان وإما نقمة عليه
هذه الحياة التى عاشها الأولون وعاشها الآباء والأجداد وعاشها السابقون وساروا إلى الله عز وجل بما كانوا يفعلون
.................................................. .............................
الحياة معناها كل لحظة تعيشها وكل ساعة تقضيها
ونحن فى هذه اللحظة نعيش حياة إما لنا وإما علينا
فالإنسان الموفق السعيد من نظر فى هذه الحياة وعرف حقها وقدرها فهى والله حياة طالما أبكت أناساً فما جفت دموعهم وطالما أضحكت أناساً فما عدت عليهم ضحكاتهم ولا سرورهم
الحياة أحبتى فى الله جعلها الله ابتلاءاً واختباراً وامتحاناً تظهر فيه حقيقة العباد ففائز برحمة الله سعيد ومحروم من رضوان الله شقى
كل ساعة تعيشها إما أن يكون الله راض عنك فى هذه الساعة التى عشتها وإما العكس والعياذ بالله
فإما أن تقربك إلى الله وإما أن تبعدك من الله
وقد تعيش لحظة واحدة فى حب الله وفى طاعة الله تغفر فيها سيئات الحياة وتغفر بها ذنوب العمر
وقد تعيش لحظة واحدة تتنكب فيها عن صراط الله وتبتعد فيها عن طاعة الله تكون سبباً فى شقاء الإنسان حياته كلها نسأل الله السلامة والعافية
.................................................. ............................
فهذه الحياة فيها داعيان
داعى إلى رحمة الله وداع إلى رضوان الله وداع إلى محبة الله
وأما الداعى الثانى فهو داع إلى ضد ذلك إلى شهوة أمارة بالسوء أو نزوة داعية إلى خاتمة السوء
والإنسان قد يعيش لحظة من حياته يبكى فيها بكاء الندم على التفريط فى ذنبه يبدل الله بهذا البكاء سيئاته حسنات
وكم أناس أذنبوا .....وكم من أناس أساءوا .....وكم من أناس ابتعدوا
وطالما اغتربوا عن ربهم فكانوا بعيدين عن رحمة الله وجاءتهم تلك الساعة واللحظة وهى التى نعنيها الحياة الطيبة
لكى تراق منهم دمعة الندم وكى يلتهب فى القلب داعى الألم
فيحس الإنسان أنه قد طالت عن الله غربته وقد طالت عن الله غيبته لكى يقول إنى تائب إلى الله منيباً إلى رضوانه وهذه هى الساعة التى فيها السعادة للإنسان
أخوتى فى الله كل واحد منا نريده أن يسأل نفسه سؤالاً
أن يسأل نفسه عن الليل والنهار..........كم يسهر من الليالى........ وكم يقضى من الساعات.......
كم ضحك فى هذه الحياة وهل هذه الضحكة ترضى الله عز وجل
وكم تمتع فى هذه الحياة وهل هذه المتعة ترضى الله عز وجل
وكم سهر ....وهل هذا السهر يرضى الله عنه....وكم .......وكم........
وقد يبادر الإنسان لماذا نسأل هذا السؤال
نعم تسأل هذا السؤال لأنه مامن طرفة عين ولا لحظة تعيشها إلا وأنت تتقلب فى نعيم الله
فمن الحياء مع الله والخجل من الله أن يستشعر الإنسان نعمة الله عليه
ومن الحياء والخجل أن نحس بأننا نطعم طعام الله عز وجل وأن نستقى من شراب خلقه الله وأننا نمشى على فراشه...وأننا نتقلب فى رحمته فما الذى نقدمه لدين الله
يقول الأطباء إن فى قلب الإنسان مادة إذا زادت واحد بالمائة أو نقصت واحد بالمائة مات فى لحظة
فأى لطف و أى عطف وأى رحمة يتقلب فيها الإنسان
يسأل الإنسان نفسه عن رحمة الله فقط إذا أصبح الإنسان وسمعه معه وبصره معه وقوته معه
فمن الذى حفظ له سمعه ومن الذى حفظ له بصره ومن الذى حفظ له روحه من الذى يمتعه بالصحة والعافية
المرضى على الأسرة البيضاء يتألمون ويتأوهون
والله يتحبب إلينا بالصحة والعافية ويتحبب إلينا بالأمن بالسلامة
كل هذا فقط لكى نعيش الحياة الطيبة
الله سبحانه وتعالى يريد من العبد أمرين
الأمر الأول :فعل فرائضه
الأمر الثانى :ترك نواهيه
ومن قال أن القرب من الله عز وجل فيه الحياة الأليمة والضيق فقد أخطأ الظن بالله تعالى
والله إذا ما طابت الحياة ب القرب من الله عز وجل فوالله لن تطيب بشىء سواه
وإذا ما طابت بفعل فرائض الله وترك محارم الله فوالله ماتطيب بشىء سواه
ويجرب الإنسان الحياة متع الحياة كلها فإنه والله لن يجد أطيب من متعة العبودية لله عز وجل بفعل فرائضه وترك محارمه
فأنت إذا جئت تفعل أى شىء فى هذه الحياة تسأل نفسك هل الله عز وجل أذن لك أن تفعل هذا الشىء أم لم يأذن لك
فالقلوب ملك لله والأرواح ملك لله
فالإنسان إذا أراد أن يتقدم أو يتأخر يسأل نفسه هل الله راض عنه إذا تقدم فليتقدم
أو الله غير راض عنه فليتأخر
فوالله ماتأخر إنسان ولا تقدم وهو يرجو رحمة الله عز وجل إلا أسعده الله
ولذلك فالسعادة الحقيقية فى القرب من الله القرب من ملك الملوك سبحانه وتعالى
أخوتى فى الله
الحياة إما للإنسان وإما عليه تمر ساعاتها ولحظاتها وأيامها وأعوامها
تمر على الإنسان وتقوده للمحبة والرضوان حتى يكون من أهل الفوز والجنان
وإما أن تمر عليه فتقوده للنيران وإلى غضب الواحد الديان
الحياة إما أن تضحك ساعة لتبكيك دهراً وإما أن تبكيك ساعة لتضحك دهراً
.................................................. ............................
الحياة إما نعمة للإنسان وإما نقمة عليه
هذه الحياة التى عاشها الأولون وعاشها الآباء والأجداد وعاشها السابقون وساروا إلى الله عز وجل بما كانوا يفعلون
.................................................. .............................
الحياة معناها كل لحظة تعيشها وكل ساعة تقضيها
ونحن فى هذه اللحظة نعيش حياة إما لنا وإما علينا
فالإنسان الموفق السعيد من نظر فى هذه الحياة وعرف حقها وقدرها فهى والله حياة طالما أبكت أناساً فما جفت دموعهم وطالما أضحكت أناساً فما عدت عليهم ضحكاتهم ولا سرورهم
الحياة أحبتى فى الله جعلها الله ابتلاءاً واختباراً وامتحاناً تظهر فيه حقيقة العباد ففائز برحمة الله سعيد ومحروم من رضوان الله شقى
كل ساعة تعيشها إما أن يكون الله راض عنك فى هذه الساعة التى عشتها وإما العكس والعياذ بالله
فإما أن تقربك إلى الله وإما أن تبعدك من الله
وقد تعيش لحظة واحدة فى حب الله وفى طاعة الله تغفر فيها سيئات الحياة وتغفر بها ذنوب العمر
وقد تعيش لحظة واحدة تتنكب فيها عن صراط الله وتبتعد فيها عن طاعة الله تكون سبباً فى شقاء الإنسان حياته كلها نسأل الله السلامة والعافية
.................................................. ............................
فهذه الحياة فيها داعيان
داعى إلى رحمة الله وداع إلى رضوان الله وداع إلى محبة الله
وأما الداعى الثانى فهو داع إلى ضد ذلك إلى شهوة أمارة بالسوء أو نزوة داعية إلى خاتمة السوء
والإنسان قد يعيش لحظة من حياته يبكى فيها بكاء الندم على التفريط فى ذنبه يبدل الله بهذا البكاء سيئاته حسنات
وكم أناس أذنبوا .....وكم من أناس أساءوا .....وكم من أناس ابتعدوا
وطالما اغتربوا عن ربهم فكانوا بعيدين عن رحمة الله وجاءتهم تلك الساعة واللحظة وهى التى نعنيها الحياة الطيبة
لكى تراق منهم دمعة الندم وكى يلتهب فى القلب داعى الألم
فيحس الإنسان أنه قد طالت عن الله غربته وقد طالت عن الله غيبته لكى يقول إنى تائب إلى الله منيباً إلى رضوانه وهذه هى الساعة التى فيها السعادة للإنسان
أخوتى فى الله كل واحد منا نريده أن يسأل نفسه سؤالاً
أن يسأل نفسه عن الليل والنهار..........كم يسهر من الليالى........ وكم يقضى من الساعات.......
كم ضحك فى هذه الحياة وهل هذه الضحكة ترضى الله عز وجل
وكم تمتع فى هذه الحياة وهل هذه المتعة ترضى الله عز وجل
وكم سهر ....وهل هذا السهر يرضى الله عنه....وكم .......وكم........
وقد يبادر الإنسان لماذا نسأل هذا السؤال
نعم تسأل هذا السؤال لأنه مامن طرفة عين ولا لحظة تعيشها إلا وأنت تتقلب فى نعيم الله
فمن الحياء مع الله والخجل من الله أن يستشعر الإنسان نعمة الله عليه
ومن الحياء والخجل أن نحس بأننا نطعم طعام الله عز وجل وأن نستقى من شراب خلقه الله وأننا نمشى على فراشه...وأننا نتقلب فى رحمته فما الذى نقدمه لدين الله
يقول الأطباء إن فى قلب الإنسان مادة إذا زادت واحد بالمائة أو نقصت واحد بالمائة مات فى لحظة
فأى لطف و أى عطف وأى رحمة يتقلب فيها الإنسانيسأل الإنسان نفسه عن رحمة الله فقط إذا أصبح الإنسان وسمعه معه وبصره معه وقوته معه
فمن الذى حفظ له سمعه ومن الذى حفظ له بصره ومن الذى حفظ له روحه من الذى يمتعه بالصحة والعافية
المرضى على الأسرة البيضاء يتألمون ويتأوهون
والله يتحبب إلينا بالصحة والعافية ويتحبب إلينا بالأمن بالسلامة
كل هذا فقط لكى نعيش الحياة الطيبة
الله سبحانه وتعالى يريد من العبد أمرين
الأمر الأول :فعل فرائضه
الأمر الثانى :ترك نواهيه
ومن قال أن القرب من الله عز وجل فيه الحياة الأليمة والضيق فقد أخطأ الظن بالله تعالى
والله إذا ما طابت الحياة ب القرب من الله عز وجل فوالله لن تطيب بشىء سواه
وإذا ما طابت بفعل فرائض الله وترك محارم الله فوالله ماتطيب بشىء سواه
ويجرب الإنسان الحياة متع الحياة كلها فإنه والله لن يجد أطيب من متعة العبودية لله عز وجل بفعل فرائضه وترك محارمه
فأنت إذا جئت تفعل أى شىء فى هذه الحياة تسأل نفسك هل الله عز وجل أذن لك أن تفعل هذا الشىء أم لم يأذن لك
فالقلوب ملك لله والأرواح ملك لله
فالإنسان إذا أراد أن يتقدم أو يتأخر يسأل نفسه هل الله راض عنه إذا تقدم فليتقدم
أو الله غير راض عنه فليتأخر
فوالله ماتأخر إنسان ولا تقدم وهو يرجو رحمة الله عز وجل إلا أسعده الله
ولذلك فالسعادة الحقيقية فى القرب من الله القرب من ملك الملوك سبحانه وتعالى
تعليق