إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هذا هو نبي الاسلام - نبي الرحمة - متجدد ان شاء الله - رجاء التثبيت

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [كتاب] هذا هو نبي الاسلام - نبي الرحمة - متجدد ان شاء الله - رجاء التثبيت

    اخواني في الله
    احبكم في الله
    في ظل الهجوم الشديد من الغرب والدول الغربية على رسول الله حيث انهم لم يعرفوا رسولنا الكريم ولا صفاته وشمائله الكريمة كانت هناك مسابقة جميلة من مسجد العزيز بالله للدفاع عن رسول الله باعداد بحث للدفاع عن رسول الله وكنت قد اعددت بحث اسميته هذا هو نبي الاسلام نبي الرحمة وهو بحث لا يتكلم عن السيرة النبوية شاملة حيث ان السيرة النبوية الشاملة لرسول الله صلى الله عليه وسلم انما تحتاج الى مجلدات ومجلدات.
    ولهذا فقد ركز البحث وركزت في كلامي على احوال العرب والعالم قبل الاسلام وكيف جاءت الرحمة المهداة الى العالم لتخرجهم من الظلمات الى النور وتخرجهم من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد.
    وعلى حياته وشمائله الكريمة وصفاته الكريمة واخلاقه الكريمة واراء بعض الغرض فيه
    ولي طلب بسيط حيث وجدت هنا في المنتدى منتديات ترجمة الى الغرب وموجهة بالانجليزية ولغات اخرى فإن استطاع احد القائمين على هذه الاقسام ان يترجم هذا الموضوع وينقله لتعم الفائدة الى الغرب وإلى الاخوة الاجانب الذين لا يعرفون العربية حتى تعم الفائدة ويعرف الغرب صفات وشمائل واخلاق رسولنا الكريم والافتراءات التي تعد على هذا النطاق فيكون قد جزاه الله خيرا
    واليكم البداية واتكركم مع اول جزء من البحث وهو حال الجزيرة العربية قبل الاسلام لنعرف كيف كانوا يعيشون في ظلام دامس وما الذي قام به الاسلام بعد ذلك والخدمات الجليلة التي جاء بها والخير العظيم الذي جاء به للعالمين حيث قال الله عنه انه رحمة للعالمين لكل العالم الانس والجان وجميع العوالم ايضا.
    اترككم مع بداية البحث وانتظر تعليقات اخواني الكرام عن الافادة التي استفادوها وارائهم ومشاركاتهم حتى يثروا الموضوع وحتى تعم الفائدة ونرجو النقل والنشر لجميع من تعرفونهم حتى يعم الثواب والاجر للجميع جعله الله في ميزان حسناتنا وحسناتكم
    الفصل الاول

    *الجزيرة العربية والعالم قبل بعثته صلى الله عليه وسلم

    حالة الجزيرة العربية قبل البعثة:
    كانت الجزيرة العربية تعيش في أحط حالات انعدام الأخلاق البشرية. فلو عدنا بذاكرتنا إلى الوراء، حيث الزمن الذي سبق بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، لوجدنا ما يشيب له شعر الوليد من هول ما كان سائدا.
    من أبشع ما يمكن أن يتصوره العقل، تلك الأمور التي كانت تحدث في ربوع الجزيرة العربية من وأد للبنات!
    بأي ذنب تضيع تلك الروح التي لم يكن يعبأ بها المجتمع، ولا يلقي لها بالا، ولا يضعها في حسبانه؟ تلك الروح التي كانت تفقد حياتها لأنها ليست ذكرا. ومن الذي كان يسلبها حياتها! إنه أبوها!
    أي قسوة تلك وأي انحراف أخلاقي هذا، حين يئد الأب فلذة كبده بيديه؟!
    لقد كان الرجال في الجزيرة العربية يكرهون إنجاب الإناث، ويعتريهم الهم والضيق حين يشاء الله أن يرزقهم بأنثى.
    يقول الله عز وجل مصورا لهذه الصورة البشعة:
    "وإذا بُشِّرَ أحدُهم بالأنثى ظلَّ وجهُهُ مُسوّداً وهوكظيم يتوارى مِن القوم مِنْ سُوءِ ما بُشِّر به أيمسِكُهُ عَلى هُون أمْ يَدسُّهُفي التُراب ألا ساء ما يحكمونَ." (سورة النحل 59).
    وقد ذكر ابن الأثير في كتابه «أُسد الغابة» في مادة: قيس: أن النبيـ صلى الله عليه وآله وسلم ـسأل قيساً عن عدد البنات اللاتي وأدهنَّ في الجاهلية: فأجاب قيسٌ بأنه وأداثنتي عشرة بنتاً له.
    وقد افتخر «الفرزدق» بإحياء جدِّه للموؤدات في كثير منشعره إذ قال:
    ومنّا الّذي منَع الوائدات وأحيا الوئيد فلميُوأد
    هذا، ولم يقتصر الوضع على ذلك الحد، بل انتشرت المهانة للمرأة في المجتمع الجاهلي. كانت المراة كسقط المتاع إذا مات زوجها، أصبحت إرثا لقرابته يفعل فيها ما يشاء. فربما تزوجها لو كانت امرأة ذات حسن وجمال، أو ترد عليه الصداق الذي أخذته من زوجها الميت، أو ربما حبسها حتى الموت، إن لم يكن له حاجة في الزواج منها.
    وأما المرأة المطلقة، فلم يكن من حقها أن تتزوج برجل آخر، إلا بعدما يأذن لها مطلقها، وربما أعجبه وأرضاه أن يتركها هكذا تعاني في حياتها نكاية بها. وإذا أذن لها، فيكون ذلك مقابل أن يأخذ منها مهرها الذي يهبه لها زوجها الثاني.
    لم تكن المرأة كذلك تتمتع في هذا المجتمع بأي من الحقوق المالية، فلم تكن ترث ولم يكن لها ذمة مالية مستقلة.
    ومن ناحية أخرى، كانت الأحقاد والكراهية والعصبية الجاهلية هي الأخلاق السائدة آنذاك بين قبائل العرب. فقد كانت رحى الحرب دائرة لسنوات عديدة بين الأوس والخزرج وهم الذين يقطنون المدينة نفسها ويتجاورون، إلا أنهم خضعوا لأحقاد النفس وسوء الخلق، فأصبحوا أشد الناس عداوة لبعضهم بعضا.
    وكانت الأطماع المادية هي المسيطرة على عقول العرب، فانتشرت عادة النهب والإغارة على القبال الأخرى.
    هذه حال المجتمع العربي آنذاك. أما من ناحية الدين والعبادة، فلم يكونوا أحسن حالا من وضعهم في الأخلاق والعلاقات الاجتماعية. فقد كانوا يعبدون ما ينحتون. ترى الرجل منهم ذا القوة والجاه والمكانة، يعبد حجرا ويتوسل إليه، ويضعه نصب عينيه في داره، بل ترى هذا الحجر الأصم، أغلى لديه من بعض ولده. وربما صنع الرجل منهم صنما من العجوة، حتى إذا اشتد به الجوع، أكله وكأنه لم يكن يتذلل إليه منذ قليل!
    وكانت العبادات متنوعة بين القبائل؛ فمنهم من يعبد الشمس كحمير، ومنهم من يعبد الجن كخزاعة، ومنهم من يعبد القمر ككنانة. وكانت القبائل تعبد الكواكب؛ لكل قبيلة كوكب تعبده، وكأنه هو الذي خلقها!
    أما الغالبية العظمى من أهل الجزيرة العربية، فقد كانت تعبد ما يزيد على ثلاثمائة وستينصنماً. وكانت قريش التي بها البيت الحرام، تتاجر بالدين وتجعله مصدرا أساسيا من مصادر الدخل القومي لديها، فكانت تتخذ حول الكعبة العديد والعديد من الأصنام، يستغلون بها الناس، ليعبدوا هذه الحجارة، وتزداد وارداتهم التجارية والمادية إثر هذه العبادة.
    أما معاملة الرجل مع أخيه وأبناء عمه وعشيرته فقد كانت موطدة قوية، فقد كانوا يحيون للعصبية القبلية ويموتون لها، وكانت روح الاجتماع سائدة بين القبيلة الواحدة تزيدها العصبية، وكان أساس النظام الاجتماعي هو العصبية الجنسية والرحم، وكانوا يسيرون على المثل السائر : ( انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا ) على المعنى الحقيقي من غير التعديل الذي جاء به الإسلام؛ من أن نصر الظالم كفه عن ظلمه، إلا أن التنافس في الشرف والسؤدد كثيرًا ما كان يفضى إلى الحروب بين القبائل التي كان يجمعها أب واحد، كما نرى ذلك بين الأوس والخزرج، وعَبْس وذُبْيان، وبَكْر وتَغْلِب وغيرها .
    أما العلاقة بين القبائل المختلفة فقد كانت مفككة الأوصال تمامًا، وكانت قواهم متفانية في الحروب، إلا أن الرهبة والوجل من بعض التقاليد والعادات المشتركة بين الدين والخرافة ربما كان يخفف من حدتها وصرامتها . وأحيانًا كانت الموالاة والحلف والتبعية تفضى إلى اجتماع القبائل المتغايرة . وكانت الأشهر الحرم رحمة وعونًا لهم على حياتهم وحصول معايشهم . فقد كانوا يأمنون فيها تمام الأمن؛ لشدة التزامهم بحرمتها، يقول أبو رجاء العُطاردي : إذا دخل شهر رجب قلنا : مُنَصِّلُ الأسِنَّة؛ فلا ندع رمحًا فيه حديدة ولا سهمًا فيه حديدة إلا نزعناه، وألقيناه شهر رجب . وكذلك في بقية الأشهر الحرم.
    وقصارى الكلام أن الحالة الاجتماعية كانت في الحضيض من الضعف والعماية، فالجهل ضارب أطنابه، والخرافات لها جولة وصولة، والناس يعيشون كالأنعام، والمرأة تباع وتشترى وتعامل كالجمادات أحيانا، والعلاقة بين الأمة واهية مبتوتة، وما كان من الحكومات فجُلُّ همتها ملء الخزائن من رعيتها أو جر الحروب على مناوئيها .
    بعض احوالهم الاجتماعية الاخرى سوى ما تقدم:

    كانت حياة الجاهلية حياة شر، فقد قتل اهل الجاهلية النفس التي حرم الله، ودعوا مع الله الهة اخرى، واتو الفواحش.
    وكانوا يقطعون الارحام، ويسيئون الجوار، ويأكل القوي منهم الضعيف. وكان بعضهم ينتزي على ارض بعض.
    وكان احدهم يصحب قوما فيقتلهم، ويأخذ اموالهم.
    ومن الامور التي تفشت فيهم، الفخر في الاحساب، والطعن في الانساب.
    وكان فيهم الحلاف المهين، الهماز المشاء بالنميمة، المناع للخير، المعتد الاثيم، العتل الزنيم.
    ومن اخلاقهم ان من سب الرجال سب ابوه وامه. وكان احدهم يسب اخاه، فيعيره بامه.
    وكان عندهم جفاء في الفعل والقول، حتى انهم يلتهمون الجارية بالسرقة بدون بينة، اذا فقدوا شيئا، فيعذبوونها، ويفتشونها، حتى يفتشواقبقبلها وهي بريئة.
    وكانوا يسيبون العبيد، أي يعتقونهم سائبة.
    ومن افعالهم ، الوسم في الوجه بالنار للابل ونحوها.
    الحالة الاقتصادية
    أما الحالة الاقتصادية، فتبعت الحالة الاجتماعية، ويتضح ذلك إذا نظرنا في طرق معايش العرب. فالتجارة كانت أكبر وسيلة للحصول على حوائج الحياة، والجولة التجارية لا تتيسر إلا إذا ساد الأمن والسلام، وكان ذلك مفقودًا في جزيرة العرب إلا في الأشهر الحرم، وهذه هي الشهور التي كانت تعقد فيها أسواق العرب الشهيرة من عُكاظ وذي المجَاز ومَجَنَّة وغيرها .
    وأما الصناعات فكانوا أبعد الأمم عنها، ومعظم الصناعات التي كانت توجد في العرب من الحياكة والدباغة وغيرها كانت في أهل اليمن والحيرة ومشارف الشام، نعم، كان في داخل الجزيرة شيء من الزراعة والحرث واقتناء الأنعام، وكانت نساء العرب كافة يشتغلن بالغزل، لكن كانت الأمتعة عرضة للحروب، وكان الفقر والجوع والعرى عامًا في المجتمع .[1]

    [1]-الرحيق المختوم – للكاتب صفي الرحمن المباركفوري


    متجدد ان شاء الله وسوف استكمل معكم في المرات القادمة بإذن الله انتظرونا وشاركونا
    اللهم اعننا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
    اللهم اهدنا واهدي بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى
    اللهم انصر الاسلام واعز المسلمين وانصر اخواننا في سوريا وفلسطين
    قال تعالى(رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء،رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ ) قال تعالى(وَﻗُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغيرًا) موقع مداد

  • #2
    رد: هذا هو نبي الاسلام - نبي الرحمة - متجدد ان شاء الله - رجاء التثبيت

    باركـ الله فيكـ أخي الحبيب وجزاكـ الله خيرا
    حقيقة الحالة التي كان عليها العرب مزرية حقا
    الحمد لله على نعمة الإسلام والحمد لله الذي بعث فينا رسولا
    أخرجنا به من الظلمات إلى النور
    في انتظار الحلقة القادمة
    أرجو من الجميــ مسامحتــي ــــــع

    تعليق


    • #3
      رد: هذا هو نبي الاسلام - نبي الرحمة - متجدد ان شاء الله - رجاء التثبيت

      والان اخواني الكرام مع جزء جديد مع حبيبنا المصطفى والدفاع عنه ولنرى الان ما حال بقية الحال قبل الاسلام حتى نعلم الفرق بين العالم قبل الاسلام وبعده وكيف انه صلى الله عليه وسلم كان رحمة للعالمين
      حال بقية العالم قبل البعثة:
      أما لو تطرقنا إلي الوضع العالمي، فليست الحال بأفضل مما رأينا، فقد كانت الإمبراطوريتان السائدتان في ذلك الوقت هما إمبراطورية الفرس وإمبراطورية الروم، وكانت هاتان الإمبراطوريتان سيدتي العالم في ذلك الوقت، بلا منازع أو شريك.
      انتشر الظلم والقهر في بلاد الروم؛ فكان الشعب أحوج ما يكون للمسة حانية تحتضنه، وراية عدل ترتفع في سمائه، لتزيح عنه عبء هذا الظلم.
      كذلك انتشرت الحروب الخارجية والنزاعات الداخلية، نتيجة الجدل العقيم بين الفئات المختلفة داخل الدولة الرومية، مما أضعف هذه البلاد وجعل الفوضى تعم فيها، وكذلك السخط والحنق لما يمر به الشعب من قهر وظلم وانتهاك لبشريته وانتشار للمذابح في هذه البلاد.
      كانت هذه البلاد تعيش في حالة من الظلم الشديد للشعوب؛ فقد فرضت الضرائب الباهظة على الشعوب الكادحة. أما الطبقة الحاكمة، فقد سبحت في بحور الملذات والترف والإسراف والانشغال بالملذات عن مصالح الشعوب.
      كانت حال الشعوب في أوربا حالا عجيبة؛ فقد كانت تعيش في ظلمات الجهل والأمية، لا تعرف عن العلم شيئا. تسيطر الخرافات على تفكيرها. والمغالاة في بعض الأفكار هي طبيعتها. فقد كانوا (على سبيل المثال) يعقدون المؤتمرات لبحث حقيقة المرأة وطبيعتها وهل هي حيوان أم إنسان.وكانت أوربا تعيش أقصى حالات اللامبالاة بعدما اعتادوا على الخضوع والاستكانة.
      أما في إيران، فقد كان الوضع على الدرجة نفسها من السوء. فقد كان هناك تمايز طبقي في ذلك المجتمع: طبقة تسيطر عل الموارد المالية وهي الطبقة العليا. أما بقية الشعب، فقد كانت ترضخ للمعاناة والفقر والحرمان، بل تتحمل أعباء بذخ هذه الطبقة على كاهلها. وكان الفقراء محرومين من أبسط حقوقهم الإنسانية، وكانوا يعيشون كالعبيد.
      أما التعليم، فكان مقصورا على الأمراء والأثرياء فقط، وحرم باقى الشعب من حقه الطبيعي في اكتساب العلوم والمعارف، وعاش في أحضان الجهل.
      وكانت الحكومة الفارسية في هذه المرحلة تعاني من الفوضى والاضطراب وعدم الاستقرار.
      كذلك انتشرت الإباحية والفساد وحالات هتك الأعراض. وكان الملوك يعتبرون أنفسهم من نسل آخر مختلف عن البشر،ففيهم يجري دم الآلهة، ولهم الحرية في أن يفعلوا في الناس ما يشاؤون.
      وكان العالم في ذلك الوقت يعيش تحت لواء الحروب المتواصلة بين الفرس والروم، كما كانت الحروب قائمة بين القبائل العربية، وكأن الحرب هي الملاذ الوحيد آنذاك للعيش في هذه الحياة!
      سنوات طويلة من الحروب المتواصلة، والفقر والظلم والاستبداد والقهر للشعوب. فكانت هذه الشعوب قد فاض بها، وأصبحت في أمس الحاجة إلى نهر طاهر ترتوي منه، وتغسل فيه همومها، وعدل صارم، لا يجامل الأثرياء على حساب الفقراء.
      هذه هي حال العالم قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم. كان العالم قد غلفه الجهل والظلم فأبي الله إلا أن يرسل من يزيح صخرة هذا الجهل والظلم ويكون منبعا للرحمة بالبشرية، فكان قدوم محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال ربه فيه وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين.
      كانت المجتمعات بالفعل مهيأة تماما لاستقبال رسالة جديدة أساسها الأخلاق الكريمة؛
      رسالة العدل ركيزتها، والرحمة والأمانة واحترام بشرية الإنسان، دعائمها.
      كان لا بد من الرحمة بهذا العالم الذي أرهقت المظالم كاهله. رحمة يبعث الله بها رجلا ذا خلق عظيم. فبعثه الله عز وجل لينير ظلمات الحياة، ولتشرق فيها شمس الأخلاق من جديد.
      هذا الخلق الذي تمتع به ذلك الرجل، هو الذي باتت البشرية في حاجة ملحة للعودة إليه في هذا الزمان، بعدما وقع هذا الانهيار الأخلاقي الذي يغلف حياة إنسانية هذا اليوم.
      لذلك، كان من البديهي أن يكون هناك تعريف بصاحب هذا الخلق وهذه الرسالة التي تحتاجها البشرية، وأن نلقي الضوء على الجانب الأخلاقي والإنساني في حياة رسول الأخلاق والرحمة والعدل محمد صلى الله عليه وسلم؛ الذي شهد له أعداؤه بدماثة الخلق وبالعظمة الإنسانية، والذي شهد له ربه قبل أي أحد بأنه صاحب أعظم خلق:"وإنك لعلى خلق عظيم."[1]

      [1]-نبي الرحمة بقلم: عبد الرحمن بن عبدالله

      اللهم اعننا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
      اللهم اهدنا واهدي بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى
      اللهم انصر الاسلام واعز المسلمين
      قال تعالى(رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء،رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ ) قال تعالى(وَﻗُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغيرًا) موقع مداد

      تعليق


      • #4
        رد: هذا هو نبي الاسلام - نبي الرحمة - متجدد ان شاء الله - رجاء التثبيت


        جزاكم الله خير الجزاء

        بارك الله فيكم

        وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه

        تعليق


        • #5
          رد: هذا هو نبي الاسلام - نبي الرحمة - متجدد ان شاء الله - رجاء التثبيت

          بارك اله فيك أخي الحبيب على الدرس الثاني فوالله لقد كان شيقا جدا ممكن تقصر قليلا حتى لايمل القارئ ولي فكرة أود طرحها فيما بعد إن شاء الله
          أرجو من الجميــ مسامحتــي ــــــع

          تعليق


          • #6
            رد: هذا هو نبي الاسلام - نبي الرحمة - متجدد ان شاء الله - رجاء التثبيت

            جزاكم الله خيرا اخواني جميعا وفي انتظار فكرتك اخي الكريم طالب العافية
            والان نأتي لنسب الرسول صلى الله عليه وسلم
            ]مولد الرسول [r
            - ولد رسول اللهrيوم الاثنين في الثاني عشر من شهر ربيع الأول في مكة المكرمة عام الفيل عام 571 م من أبوين معروفين : أبوه عبد الله بن عبد المطلب ، وأمه آمنة بنت وهب ، سماه جده محمداً ، وقد مات أبوه قبل ولادته.

            - ولما سأل هرقل ملك الروم أبا سفيان تلك الأسئلة عن صفاته عليه الصلاة والسلام قال: كيف نسبه فيكم؟ قال: هو فينا ذو نسب. قال:
            كذلك الرسل تبعث في أنساب قومها. يعني: في أكرمها أحساباً، وأكثرها قبيلة، صلوات الله عليهم أجمعين

            نسب النبي صلى الله عليه وسلم
            يقول صلوات الله وسلامه عليه، فيما رواه الإمام مسلم:
            " إن الله، اصطفى من ولد ابراهيم: اسماعيل واصطفى من ولد اسماعيل: بني كنانة، واصطفى من بني كنانة: قريشاً، واصطفى من قريش: بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم".
            قصي:كان قصي عظيم الشرف، كثير المال ، وكانت خزاعة في عهده، وبنو بكر: يتولون البيت الحرام وأمر مكة، ورأى قصي: أن قريشاً: إنما هي الوارث الشرعي لإسماعيل فهي سلالته و صريح ولده، فكلم رجالاً من قريش وبني كنانة، ودعاهم إلى إخراج خزاعة وبني بكر من مكة وقال:نحن أولى بهذا منهم.
            وأخذ قصي في تدبير الأمر وإحكامه، ولم تكن المسألة سهلة ميسرة، وكان لا مفر من الحرب فيها، واقتتل الطرفان قتالا شديداً وكانت الغلبة في النهاية لقصي.
            ومما يروي عن ابن عباس رضى الله عنهما أنه قال:
            " كان قصي بن كلاب أول ولد كعب بن لؤي، اصاب ملكا اطاع له به قومه، فكان شريف أهل مكة، لا ينازع فيها فابتنى دار الندوة، وجعل بابها إلى البيت، ففيها يكون أمر قريش كله، وما أرادوا من : نكاح أو حرب أو مشورة فيما ينوبهم، حتى إن كانت الجارية تبلغ أن تدرع فما يشق درعها إلا فيها، ثم ينطلق بها إلى اهلها، ولا يعقدون لواء حرب ، ولا في قوم غيرهم إلا في دار الندوة: يعقده لهم قصي، ولا يختن لهم غلام إلا في دار الندوة، ولا تخرج قافلة من قريش فيرحلون إلا منها، ولا يقدمون إلا نزلوا فيها تشريفا له، وتيمناً برأيه، ومعرفة بفضله، ويتبعون أمره كالدين المتبع: لا يعمل بغيره في حياته وبعد موته، وكانت إليه سدانه البيت و سقيا الحجيج، وإطعام الحجيج، واللواء للحرب والندوة للمشورة وحكم مكة كله، ويأخذ منهم العشر من دخل مكة سوى أهلها.
            هاشم :
            قد أسلفنا أن هاشمًا هو الذي تولى السقاية والرفادة من بني عبد مناف حين تصالح بنو عبد مناف وبنو عبد الدار على اقتسام المناصب فيما بينهما، وكان هاشم موسرًا ذا شرف كبير، وهو أول من أطعم الثريد للحجاج بمكة، وكان اسمه عمرو فما سمى هاشمًا إلا لهشمه الخبز، وهو أول من سن الرحلتين لقريش، رحلة الشتاء والصيف،
            عبد المطلب :
            قد علمنا مما سبق أن السقاية والرفادة بعد هاشم صارت إلى أخيه المطلب بن عبد مناف [ وكان شريفًا مطاعًا ذا فضل في قومه، كانت قريش تسميه الفياض لسخائه ] لما صار شيبة ـ عبد المطلب ـ وصيفًا أو فوق ذلك ابن سبع سنين أو ثماني سنين سمع به المطلب . فرحل في طلبه، فلما رآه فاضت عيناه، وضمه، وأردفه على راحلته فامتنع حتى تأذن له أمه، فسألها المطلب أن ترسله معه، فامتنعت، فقال : إنما يمضى إلى ملك أبيه وإلى حرم الله فأذنت له، فقدم به مكة مردفه على بعيره، فقال الناس : هذا عبد المطلب، فقال : ويحكم، إنما هو ابن أخى هاشم، فأقام عنده حتى ترعرع، ثم إن المطلب هلك بـ [ دمان ] من أرض اليمن، فولى بعده عبد المطلب، فأقام لقومه ما كان آباؤه يقيمون لقومهم،وشرف في قومه شرفًا لم يبلغه أحد من آبائه، وأحبه قومه وعظم خطره فيهم .

            ومن أهم ما وقع لعبد المطلب من أمور البيت شيئان :
            حفر بئر زمزم ووقعة الفيل
            وخلاصة الأول : أنه أمر في المنام بحفر زمزم ووصف له موضعها، فقام يحفر، فوجد فيه الأشياء التي دفنها الجراهمة حين لجأوا إلى الجلاء، أي السيوف والدروع والغزالين من الذهب، فضرب الأسياف بابًا للكعبة، وضرب في الباب الغزالين صفائح من ذهب، وأقام سقاية زمزم للحجاج.
            ولما بدت بئر زمزم نازعت قريش عبد المطلب، وقالوا له : أشركنا . قال : ما أنا بفاعل، هذا أمر خصصت به، فلم يتركوه حتى خرجوا به للمحاكمة إلى كاهنة بني سعد هُذَيْم، وكانت بأشراف الشام، فلما كانوا في الطريق، ونفد الماء سقى الله عبد المطلب مطرًا، م ينزل عليهم قطرة، فعرفوا تخصيص عبد المطلب بزمزم ورجعوا، وحينئذ نذر عبد المطلب لئن آتاه الله عشرة أبناء، وبلغوا أن يمنعوه لينحرن أحدهم عند الكعبة .
            وخلاصة الثانى : أن أبرهة بن الصباح الحبشى، النائب العام عن النجاشى على اليمن، لما رأي العرب يحجون الكعبة بني كنيسة كبيرة بصنعاء، وأراد أن يصرف حج العرب إليها، وسمع بذلك رجل من بني كنانة، فدخلها ليلًا فلطخ قبلتها بالعذرة . ولما علم أبرهة بذلك ثار غيظه، وسار بجيش عرمرم ـ عدده ستون ألف جندى ـ إلى الكعبة ليهدمها، واختار لنفسه فيلا من أكبر الفيلة، وكان في الجيش 9 فيلة أو 13 فيلا، وواصل سيره حتى بلغ المُغَمَّس، وهناك عبأ جيشه وهيأ فيله، وتهيأ لدخول مكة، فلما كان في وادى مُحَسِّر بين المزدلفة ومنى برك الفيل، ولم يقم ليقدم إلى الكعبة، وكانوا كلما وجهوه إلى الجنوب أو الشمال أو الشرق يقوم يهرول، وإذا صرفوه إلى الكعبة برك، فبيناهم كذلك إذ أرسل الله عليهم طيرًا أبابيل، ترميهم بحجارة من سجيل، فجعلهم كعصف مأكول . وكانت الطير أمثال الخطاطيف والبلسان، مع كل طائر ثلاثة أحجار؛ حجر في منقاره، وحجران في رجليه أمثال الحمص، لا تصيب منهم أحدًا إلا صارت تتقطع أعضاؤه وهلك، وليس كلهم أصابت، وخرجوا هاربين يموج بعضهم في بعض، فتساقطوا بكل طريق وهلكوا على كل منهل، وأما أبرهة فبعث الله عليه داء تساقطت بسببه أنامله، ولم يصل إلى صنعاء إلا وهو مثل الفرخ، وانصدع صدره عن قلبه ثم هلك .
            وأما قريش فكانوا قد تفرقوا في الشعاب، وتحرزوا في رءوس الجبال خوفًا على أنفسهم من معرة الجيش، فلما نزل بالجيش ما نزل رجعوا إلى بيوتهم آمنين .
            وكانت هذه الوقعة في شهر المحرم قبل مولد النبي صلى الله عليه وسلم بخمسين يومًا أو بخمسة وخمسين يومًا ـ عند الأكثر ـ وهو يطابق أواخر فبراير أو أوائل مارس سنة 571 م، وكانت تقدمة قدمها الله لنبيه وبيته.
            وقد وقعت هذه الوقعة في الظروف التي يبلغ نبؤها إلى معظم المعمورة المتحضرة إذ ذاك . فالحبشة كانت لها صلة قوية بالرومان، والفرس لا يزالون لهم بالمرصاد، يترقبون ما نزل بالرومان وحلفائهم؛ ولذلك سرعان ما جاءت الفرس إلى اليمن بعد هذه الوقعة، وهاتان الدولتان كانتا تمثلان العالم المتحضر في ذلك الوقت . فهذه الوقعة لفتت أنظار العالم ودلته على شرف بيت الله، وأنه هو الذي اصطفاه الله للتقديس، فإذن لو قام أحد من أهله بدعوى النبوة كان ذلك هو عين ما تقتضيه هذه الوقعة.
            وكان لعبد المطلب عشرة بنين، وهم : الحارث، والزبير، وأبو طالب، وعبد الله، وحمزة، وأبو لهب، والغَيْدَاق، والمُقَوِّم، وضِرَار، والعباس . وقيل : كانوا أحد عشر، فزادوا ولدًا اسمه : قُثَم، وقيل : كانوا ثلاثة عشر، فزادوا : عبد الكعبة وحَجْلًا، وقيل : إن عبد الكعبة هو المقوم، وحجلا هو الغيداق، ولم يكن من أولاده رجل اسمه قثم، وأما البنات فست وهن : أم الحكيم ـ وهي البيضاء ـ وبَرَّة، وعاتكة، وصفية، وأرْوَى، وأميمة



            قال تعالى(رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء،رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ ) قال تعالى(وَﻗُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغيرًا) موقع مداد

            تعليق


            • #7
              رد: هذا هو نبي الاسلام - نبي الرحمة - متجدد ان شاء الله - رجاء التثبيت

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              والان اخواني الكرام مع فصل جديد مع الرسول صلى الله لنتعرف على والد الرسول ونتعرف ايضا على صفات الرسول صلى الله عليه وسلم
              عبد الله والد رسول الله صلى الله عليه وسلم :
              أمه فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم بن يَقَظَة بن مرة، وكان عبد الله أحسن أولاد عبد المطلب وأعفهم وأحبهم إليه، وهو الذبيح؛ وذلك أن عبد المطلب لما تم أبناؤه عشرة، وعرف أنهم يمنعونه أخبرهم بنذره فأطاعوه، فقيل : إنه أقرع بينهم أيهم ينحر ؟ فطارت القرعة على عبد الله، وكان أحب الناس إليه . فقال : اللهم هو أو مائة من الإبل . ثم أقرع بينه وبين الإبل فطارت القرعة على المائة من الإبل، وقيل : إنه كتب أسماءهم في القداح،وأعطاها قيم هبل، فضرب القداح فخرج القدح على عبد الله، فأخذه عبد المطلب، وأخذ الشفرة،ثم أقبل به إلى الكعبة ليذبحه،فمنعته قريش،ولاسيما أخواله من بني مخزوم وأخوه أبو طالب . فقال عبد المطلب : فكيف أصنع بنذري ؟ فأشاروا عليه أن يأتى عرافة فيستأمرها، فأتاها، فأمرت أن يضرب القداح على عبد الله وعلى عشر من الإبل، فإن خرجت على عبد الله يزيد عشرًا من الإبل حتى يرضى ربه، فإن خرجت على الإبل نحرها، فرجع وأقرع بين عبد الله وبين عشر من الإبل، فوقعت القرعة على عبد الله، فلم يزل يزيد من الإبل عشرًا عشرًا ولا تقع القرعة إلا عليه إلى أن بلغت الإبل مائة فوقعت القرعة عليها، فنحرت ثم تركت، لا يرد عنها إنسان ولا سبع، وكانت الدية في قريش وفي العرب عشرًا من الإبل، فجرت بعد هذه الوقعة مائة من الإبل، وأقرها الإسلام، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : [ أنا ابن الذبيحين ] يعنى إسماعيل، وأباه عبد الله .
              واختار عبد المطلب لولده عبد الله آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب، وهي يومئذ تعد أفضل امرأة في قريش نسبًا وموضعًا، وأبوها سيد بني زهرة نسبًا وشرفًا، فزوجه بها، فبني بها عبد الله في مكة، وبعد قليل أرسله عبد المطلب إلى المدينة يمتار لهم تمرًا، فمات بها، وقيل: بل خرج تاجرًا إلى الشام، فأقبل في عير قريش، فنزل بالمدينة وهو مريض فتوفي بها، ودفن في دار النابغة الجعدى، وله إذ ذاك خمس وعشرون سنة، وكانت وفاته قبل أن يولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبه يقول أكثر المؤرخين، وقيل : بل توفي بعد مولده بشهرين أو أكثر . ولما بلغ نعيه إلى مكة رثته آمنة بأروع المراثى، قالت :
              عَفَا جانبُ البطحاءِ من ابن هاشم ** وجاور لَحْدًا خارجًا في الغَمَاغِم
              دَعَتْه المنايا دعوة فأجابها ** وما تركتْ في الناس مثل ابن هاشم
              عشية راحوا يحملون سريره ** تَعَاوَرَهُ أصحابه في التزاحم
              فإن تك غالته المنايا ورَيْبَها ** فقد كان مِعْطاءً كثير التراحم
              وجميع ما خلفه عبد الله خمسة أجمال، وقطعة غنم، وجارية حبشية اسمها بركة وكنيتها أم أيمن، وهي حاضنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
              المولد وأربعون عامًا قبل النبوة
              ولد سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم بشعب بني هاشم بمكة في صبيحة يوم الاثنين التاسع من شهر ربيع الأول، لأول عام من حادثة الفيل، ولأربعين سنة خلت من ملك كسرى أنوشروان، ويوافق ذلك عشرين أو اثنين وعشرين من شهر أبريل سنة 571 م حسبما حققه العالم الكبير محمد سليمان ـ المنصورفورى ـ رحمه الله.
              وروى ابن سعد أن أم رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت : لما ولدته خرج من فرجى نور أضاءت له قصور الشام . وروى أحمد والدارمى وغيرهما قريبًا من ذلك .
              وقد روى أن إرهاصات بالبعثة وقعت عند الميلاد، فسقطت أربع عشرة شرفة من إيوان كسرى، وخمدت النار التي يعبدها المجوس، وانهدمت الكنائس حول بحيرة ساوة بعد أن غاضت، روى ذلك الطبرى والبيهقى وغيرهما . وليس له إسناد ثابت، ولم يشهد له تاريخ تلك الأمم مع قوة دواعى التسجيل .
              ولما ولدته أمه أرسلت إلى جده عبد المطلب تبشره بحفيده،فجاء مستبشرًا ودخل به الكعبة، ودعا الله وشكر له . واختار له اسم محمد ـ وهذا الاسم لم يكن معروفًا في العرب ـ وخَتَنَه يوم سابعه كما كان العرب يفعلون .
              وأول من أرضعته من المراضع ـ وذلك بعد أمه صلى الله عليه وسلم بأسبوع ـ ثُوَيْبَة مولاة أبي لهب بلبن ابن لها يقال له : مَسْرُوح، وكانت قد أرضعت قبله حمزة بن عبد المطلب، وأرضعت بعده أبا سلمة بن عبد الأسد المخزومي [1].
              صفته الظاهرة

              في صفته الظاهرة وقد صنف العلماء في هذا الباب فأحسن من جمع في ذلك الإمام أبو عيسى محمد بن عيس بن سورة الترمذي رحمه الله تعإلى أعني كتاب الشمائل وتبعه العلماء والأئمة وقد استوعى ذلك بأسانيد وشرحه مطولا الحافظ أبو القاسم بن عساكر رحمه الله تعإلى وشيخنا الإمام الحافظ أبو الحجاج المزي في تهذيب الكمال وقد ذكر الشيخ أبو زكريا النووي في تهذيبه فصلا مختصرا فيه فقال كان صلى الله عليه وسلم ليس بالطويل البائن ولا القصير ولا الأبيض الأمهق ولا الآدم ولا الجعد القطط ولا البسط وتوفي وليس في رأسه عشرون شعرة بيضاء وكان حسن الجسم بعيد ما بين المنكبين له شعر إلى منكبيه وفي وقت إلى نصف أذنيه كث اللحية شثن الكفين أي غليظ الأصابع ضخم الرأس والكراديس في وجهه تدوير أدعج العينين طويل أهدابهما أحمر المآقي ذا مشربة وهي الشعر الدقيق من الصدر إلى السرة كالقضيب إذا مشى كأنما ينحط من صبب أي يمشي بقوة والصبب الحدور يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر كان وجهه كالقمر حسن الصوت سهل الخدين ضليع الفم سواء الصدر والبطن أشعر المنكبين والذراعين وأعالي الصدر طويل الزندين رحب الراحة أشكل العينين أي طويل شقهما منهوس العقبين أي قليل لحم العقب بين كتفيه خاتم النبوة كزر الحجلة وكبيضة الحمامة وكان إذا مشى كأنما تطوى له الأرض ويجدون في لحاقه وهو غير مكترث وكان يسدل شعر رأسه ثم فرقه وكان يرجله ويسرح لحيته ويكتحل بالإثمد كل ليلة في كل عين ثلاثة أطراف عند النوم أحب الثياب اليه القميص والبياض والحبرة وهي ضرب من البرود فيه حمرة وكان قميصه صلى الله عليه وسلم إلى الرسغ ولبس في وقت حلة حمراء وإزارا ورداء وفي وقت ثوبين أخضرين وفي وقت جبة ضيقة الكمين وفي وقت قباء وفي وقت عمامة سوداء وأرخى طرفيها بين كتفيه وفي وقت مرطا أسود أي كساء ولبس الخاتم والخف والنعل وقال انس بن مالك رضي الله عنه ما مسست ديباجا ولا حريرا ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا شممت رائحة قط أطيب من رائحة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولقد خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لي أف قط ولا قال لشيء فعلته لم فعلته ولا لشيء لم أفعله ألا فعلت كذا رواه مسلم وقال عبدالله بن سلام لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة انجفل الناس إليه فلما نظرت اليه عرفت ان وجهه ليس بوجه كذاب صلى الله عليه وسلم صلاة دائمة إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا.[2]

              [1]- الرحيق المختوم – صفي الرحمن المباركفوري – باب النسب والمولد والنشأة :نسب النبي صلى الله عليه وسلم وأسرته


              -[2] الفصول في اختصار سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم_أبو الفداء إسماعيل بن كثير باب صفته الظاهرة
              اللهم اهدنا واهدي بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى
              اللهم اعننا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
              اللهم انصر الاسلام واعز المسلمين
              قال تعالى(رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء،رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ ) قال تعالى(وَﻗُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغيرًا) موقع مداد

              تعليق


              • #8
                رد: هذا هو نبي الاسلام - نبي الرحمة - متجدد ان شاء الله - رجاء التثبيت

                بورك فيك اخى الحبيب وجزيت الجنة

                تعليق


                • #9
                  رد: هذا هو نبي الاسلام - نبي الرحمة - متجدد ان شاء الله - رجاء التثبيت

                  والان اخواني الكرام نبدأ في بعض الدلائل على نبوة النبي والمعجزات ومنها ما ورد في الانجيل والتوراة تبشرة بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم
                  ونبدأ بذكر البشارات التي وردت في نصوص التوراة والتي يؤمن بها اليهود والنصارى، وتعرف اليوم باسم "العهد القديم".
                  بشارة و نبوءة موسي عليه السلام:
                  جاء في سفر التثنية (33: 1-2): "وهذه هي البركة التي بارك بها موسى رجل الله بني إسرائيل قبل موته فقال : جاء الرب من سيناء وأشرق لهم من سعير وتلألأ من جبل فاران وأتى من ربوات القدس وعن يمينه نار شريعة لهم".
                  وفي ترجمة 1622م " شرف من جبل فاران، وجاء مع ربوات القدس، من يمينه الشريعة "، ومعنى ربوات القدس أي ألوف القديسين الأطهار، كما في ترجمة 1841م " واستعلن من جبل فاران، ومعه ألوف الأطهار، في يمينه سنة من نار ".
                  ويرى اليهود والنصارى في هذا النص أنه يتحدث عن أمر قد مضى يخص بني إسرائيل، وأنه يتحدث عن إضاءة مجد الله وامتداده لمسافات بعيدة شملت فاران وسعير وسيناء.
                  ويرى المسلمون أن النص نبوءة عن ظهور عيسى عليه السلام في سعير في فلسطين، ثم محمد صلى الله عليه وسلم في جبل فاران، حيث يأتي ومعه الآلاف من الأطهار مؤيدين بالشريعة من الله عز وجل.
                  وذلك متحقق في رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمور:-
                  1) أن جبل فاران هو جبل مكة، حيث سكن إسماعيل، تقول التوراة عن إسماعيل: " كان الله مع الغلام فكبر، وسكن في البرية وكان ينمو رامي قوس، وسكن في برية فاران، وأخذت له أمه زوجة من أرض مصر " (التكوين 21/20-21).
                  وقد انتشر أبناؤه في هذه المنطقة، فتقول التوراة " هؤلاء هم بنو إسماعيل..... وسكنوا من حويلة إلى شور " (التكوين 25/16 - 18)، وحويلة كما جاء في قاموس الكتاب المقدس منطقة في أرض اليمن، بينما شور في جنوب فلسطين. وعليه فإن إسماعيل وأبناؤه سكنوا هذه البلاد الممتدة جنوب الحجاز وشماله، وهو يشمل أرض فاران التي سكنها إسماعيل.
                  وتشبه نبوءة موسي عليه السلام قول الله عزوجل في القرآن العظيم: (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) [التين:4].
                  يقول الحافظ ابن كثير رحمه الله: "قال بعض الأئمة: هذه مَحَالٌّ ثلاثة، بعث الله في كل واحد منها نبيًا مرسلا من أولي العزم أصحاب الشرائع الكبار، فالأول: محلة التين والزيتون، وهي بيت المقدس التي بعث الله فيها عيسى ابن مريم. والثاني: طور سينين، وهو طور سيناء الذي كلم الله عليه موسى بن عمران. والثالث: مكة، وهو البلد الأمين الذي من دخله كان آمنا، وهو الذي أرسل فيه محمدا صلى الله عليه وسلم.
                  قالوا: وفي آخر التوراة ذكر هذه الأماكن الثلاثة: جاء الله من طور سيناء -يعني الذي كلم الله عليه موسى بن عمران - وأشرق من سَاعيرَ -يعني بيت المقدس الذي بعث الله منه عيسى-واستعلن من جبال فاران -يعني: جبال مكة التي أرسل الله منها محمدًا-فذكرهم على الترتيب الوجودي بحسب ترتيبهم في الزمان، ولهذا أقسم بالأشرف، ثم الأشرف منه، ثم بالأشرف منهما"[1].

                  3- تفسير ابن كثير (8/339).
                  الإمامان البخاري ومسلم في صحيحهما عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَالَ إِنَّ مَثَلِي وَمَثَلَ الْأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِي كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى بَيْتًا فَأَحْسَنَهُ وَأَجْمَلَهُ إِلَّا مَوْضِعَ لَبِنَةٍ مِنْ زَاوِيَةٍ فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفُونَ بِهِ وَيَعْجَبُونَ لَهُ وَيَقُولُونَ هَلَّا وُضِعَتْ هَذِهِ اللَّبِنَةُ قَالَ فَأَنَا اللَّبِنَةُ وَأَنَا خَاتِمُ النَّبِيِّينَ[1].
                  فرسول الله صلى الله عليه وسلم هو رأس الزاوية الذي أعجب النبيين والناس أجمعين صلى الله عليه وسلم.
                  وقال الله تعالى : ( وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى بن مريم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا * ( هامش ) * ( 5 ) سورة الاحزاب آية 7
                  قال كثيرون من السلف : لما أخذ الله ميثاق بنى آدم يوم ( ألست بربكم ؟ ) أخذ من النبيين ميثاقا خاصا ، وأكد مع هؤلاء الخمسة أولى العزم أصحاب الشرائع الكبار الذين أولهم نوح وآخرهم محمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين .
                  وقد روى الحافظ أبونعيم في كتاب ( دلائل النبوة ) من طرق عن الوليد بن مسلم ، حدثنا الاوزاعى ، حدثنا يحيى بن أبى كثير عن أبى سلمة ، عن أبى هريرة : سئل النبى صلى الله عليه وسلم : متى وجبت لك النبوة ؟ قال : ( بين خلق آدم ونفخ الروح فيه ) .
                  وفى الحديث الذى أوردناه في قصة آدم حين استخرج الله من صلبه ذريته خص الانبياء بنور بين أعينهم . والظاهر - والله أعلم - أنه كان على قدر منازلهم ورتبهم عند الله .
                  وإذا كان الامر كذلك فنور محمد صلى الله عليه وسلم كان أظهر وأكبر وأعظم منهم كلهم .
                  وهذا تنويه عظيم وتنبيه ظاهر على شرفه وعلو قدره .

                  1- صحيح البخاري كتاب المناقب باب خاتم النبيين، وصحيح مسلم كتاب الفضائل باب ذكر كونه صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين.
                  حدثنا الحسن بن سفيان ، حدثنا هشام بن عمار ، حدثنا الوليد بن مسلم ، عن خليد بن دعلج، وسعيد ، عن قتادة ، عن الحسن عن أبى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم ، في قوله
                  تعالى ( وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ) قال : ( كنت أول النبيين في الخلق وآخرهم في البعث )
                  وهذا إخبار عن التنويه بذكره في الملا الاعلى وأنه معروف بذلك بينهم بأنه خاتم النبيين وآدم لم ينفخ فيه الروح ، لان علم الله تعالى بذلك سابق قبل خلق السموات والارض لامحالة ، فلم يبق إلا هذا الذى ذكرناه من الاعلام به في الملا الاعلى والله أعلم .
                  وقد قال الله تعالى ( وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه . قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصرى ؟ قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين . فمن تولى بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون ) سورة آل عمران آية 81 ، 82
                  قال على بن أبى طالب وعبدالله بن عباس رضى الله عنهما : ما بعث الله نبيا من الانبياء إلا أخذ عليه الميثاق : لئن بعث محمد صلى الله عليه وسلم وهو حى ليؤمنن به ولينصرنه ـ وأمره أن يأخذ الميثاق على أمته لئن بعث محمد وهم أحياء ليؤمنن به ولينصرنه.

                  اللهم اهدنا واهدي بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى
                  اللهم اعننا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
                  لا تنسونا بصالح دعائكم






                  قال تعالى(رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء،رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ ) قال تعالى(وَﻗُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغيرًا) موقع مداد

                  تعليق


                  • #10
                    رد: هذا هو نبي الاسلام - نبي الرحمة - متجدد ان شاء الله - رجاء التثبيت

                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    اخواني الكرام ما زلنا مع الدلائل العقلية والمعجزات الدالة على نبوة النبي صلى الله عليه وسلم
                    وقال الامام محمد بن إسحاق بن يسار : حدثنى ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم قالوا : يا رسول الله ، أخبرنا عن نفسك .
                    قال : ( دعوة أبى إبراهيم ، وبشرى عيسى ، ورأت أمى حين حبلت كأنه خرج منها نور أضاءت له بصرى من أرض الشام )[1].
                    اعتراف أهل الكتاب بنبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم
                    يقول تعإلى في كتابه الكريم محتجًا على المكذبين برسول الله صلى الله عليه وسلم: (أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آَيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ) [الشعراء:197].
                    أولا: قبل مولده صلى الله عليه وسلم:
                    لقد كان أهل الكتاب يعرفون صفة النبي صلى الله عليه وسلم، بل ويعلمون مخرجه وسيرته قبل أن يولد، وعاش بعضهم وهو ينتظر ظهور رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولقد حملت كتب التاريخ قصصًا كثيرة في هذا الشأن، نذكر منها ما يلي:
                    ومن ذلك أيضًا إخبار اليهود أهل المدينة بقرب خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد روى ابن إسحاق في السيرة بسنده عن عاصم بن عمر بن قتادة عن رجالٍ من قومه، قالوا : إن مما دعانا إلى الإسلام، مع رحمةِ الله تعإلى وهُداه لنا، لما كنا نسمَعُ من رجالِ يهود وكنا أهلَ شركٍ أصحابَ أوثانٍ، وكانوا أهل كتاب، عندَهم علمٌ ليس لنا، وكانت لا تزالُ بيننا وبينهم شرورٌ، فإذا نلنا منهم بعض ما يكرَهون، قالوا لنا : إنه قد تقاربَ زمانُ نبيٍّ يُبعَثُ الآن، نقتلُكم معه قتلَ عادٍ وإِرَمٍ فكنا كثيراً ما نسمع ذلك منهم فلما بعثَ الله رسولَه صلى الله عليه وسلم أجبناه فآمنّا به، وكفروا به. ففينا نزلَ هؤلاءِ الآياتِ من البقرة: (وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ) [البقرة: 89][1] .


                    من مولده صلى الله عليه وسلم وحتى بعثته:
                    ومن الوقائع التي تؤكد نبوءة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما وقع بعد مولده من قصص مماثلة ذكرتها كتب السيرة، والتاريخ.
                    - من ذلك ما حدثَ ليلةَ مولِدِه، من طلوعِ نجمِه الذي يدُلُّ على ولادته صلى الله عليه وسلم، وبه عرفتْ اليهودُ أنه قد وُلِدَ.
                    روى ابن إسحاق بسنده عن حسان بن ثابتٍ رضي الله عنه قال: والله إني لغلامٌ يفعةٌ[1]، ابنُ سبعِ سنينَ أو ثمانٍ، أعقِلُ كلَّ ما سمعتُ، إذ سمعتُ يهودياً يصرُخُ بأعلى صوته : يا معشرَ يهود، حتى إذا اجتمعوا إليه قالوا له : ويلَكَ ، مالَكَ ؟ قال : طلعَ نجمُ أحمدَ الذي وُلِدَ به.
                    قال ابن إسحاق: فسألت سعيد بن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت فقلت: ابن كم كان حسان بن ثابت مقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة ؟ فقال: ابن ستين، وقدمها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث وخمسين سنة، فسمع حسان ما سمع وهو ابن سبع سنين[2].
                    - كانت قصة حسان بن ثابت في المدينة حيث كثر اليهود انتظارًا لخروج النبي صلى الله عليه وسلم الذين كانوا يعرفون أنه سوف يهاجر إلى المدينة النبوية، أما في مكة المكرمة فقد وقعت حادثة مماثلة، روى البيهقي في دلائل النبوة بسنده عن عائشةَ رضي الله عنها قالت : كان يهوديٌّ قد سَكَنَ مكةَ، يتَّجِرُ بها، فلما كانتْ الليلةُ التي وُلِدَ فيها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قال في مجلسٍ من قريش : يا معشرَ قُريشٍ، هل وُلِدَ فيكم الليلةَ مولودٌ ؟ فقال القوم : والله ما نعلمُه، قال : الله أكبرقال:ا إذ أخطَأَكم فلا بأسَ، انظروا واحفَظوا ما أقولُ لكم، وُلِدَ فيكم هذه الليلة نبيُّ هذه الأمةِ الأخيرةِ بين كَتِفَيْهِ علامةٌ[3]، فيها شعراتٌ متواتراتٌ كأنهنَّ عرفُ فَرَسٍ، لا يرضَعُ ليلتينِ، وذلك أن عِفريتاً من الجنِّ أَدْخَلَ إصبَعَه في فمه فمنعه الرضاعَ فتصدَّعَ القومُ من مجلِسهم، وهم يتعجَّبونَ من قولِه وحديثِه، فلما صاروا إلى منازِلهم، أخبَرَ كلُّ إنسانٍ منهم أهلَه، فقالوا : لقد وُلِدَ لعبدِ الله بنِ عبدِ المطلب غلامٌ سَمَّوه محمداً، فالتقى القومُ، فقالوا : هل سمعتُم حديثَ هذا اليهوديِّ ؟ بلَغَكُم مولدُ هذا الغلامِ ؟ فانطلقوا حتى جاءوا اليهوديَّ فأخبروه الخبرَ، قال: فاذهبوا معي حتى أنظرَ إليه، فخرجوا به حتى أدْخَلُوه على آمنةَ، فقال: أَخرِجي إلينا ابنَكِ، فأخْرَجَتْه، وكشَفوا له عن ظهرِه، فرأى تلك الشامةَ، فوقعَ اليهوديُّ مغْشِياً عليه، فلما أفاقَ، قالوا: ويلَكَ مالَكَ ؟ قال: ذهبتْ واللهِ النبوةُ من بني إسرائيلَ، أَفَرِحْتُمْ به يا معشرَ قريش ؟ أما والله ليَسْطُوَنَّ بكم سطوةً يخرج خبرُها من المشرقِ والمغربِ.
                    وكان في النفرِ الذي قال لهم اليهوديُّ ما قال : هشامٌ ، والوليدُ ، ابنا المغيرة ، ومسافرُ بنُ أبي عمرو ، وعبيدةُ بنُ الحارث ، وعقبةُ بنُ ربيعة - شابٌ فوقَ المحتلم - في نفرٍ من بني عبدِ منافٍ وغيرُهم من قريش[4].

                    واترك قصة بحيرى الراهب للمرة القادمة إن شاء الله حتى لا اطيل عليكم -
                    اللهم اهدنا واهدي بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى
                    اللهم اعننا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك



                    اللهم انصر الاسلام واعز المسلمين
                    لا تنسونا بصالح دعائكم


                    قال تعالى(رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء،رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ ) قال تعالى(وَﻗُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغيرًا) موقع مداد

                    تعليق

                    يعمل...
                    X