لماذا نكثر الأفكار ونعدم التنفيذ؟
لماذا نكثر الأفكار ونعدم التنفيذ؟
لماذا نكثر الأفكار ونعدم التنفيذ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
كثير منا يسأل .. ألاحظ على نفسي فضلا عن زملائي من الشباب وجود السيل الكبير من الأفكار الدعوية وكل فكرة أفضل من سابقتها وأفكار ناجحة جدا ومميزة وأحيانا جديدة والأمة بحاجه لها ...
لكن لم أجد حتى الآن فكره تم تنفيذها ! .... مع أننا نسأل أهل الخبرات ونرى التأييد من كافة شرائح المجتمع ، إلا أننا لا ندري عن العائق !! ....
علما أنه لا يوجد عائق مادي ! .... هل أيدينا مشلولة ؟ أم مقيدة ؟ أم ماذا أنا لا أعلم ... ؟
وكانت الإجابة في موقع الاستشارات الدعوية والتربوية :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
أولاً جزاك الله خيرا على إثارة هذه القضية المهمة وهذا يدل على اهتمام عالٍ بأمور الدعوة ورغبة في العمل لله عز وجل ..
والحمد لله أنك أخي الفاضل أنك تجاوزت مرحلة كبيرة وهي صناعة هم العمل لخدمة هذا الدين و كذلك وجود الأفكار الدعوية التي ترغب الوصول إليها .. فالحمد لله على ذلك لأن البعض قد يشعر أنه يقدم كثيراً للدعوة وفي الحقيقة لا تراه يقدم شيئاً ..
والجواب على السؤال على خطوات :
1- من المهم قبل البدء بالخطوات العملية البعد عن العواطف أو المثاليات .. فلا تطالب نفسك أكثر من قدرتها ولا تحتقر أي عمل تنفذه ولو كان صغيراً ..
2- عليك بالاستخارة في اختيار الأفكار الدعوية التي ترغب في تنفيذها فقد كان رسول الله يعلم الصحابة الاستخارة في أمورهم كلها.
3- ضع لنفسك أهدافاً دعوية قليلة قابلة للتنفيذ ثم حدد مرحلة زمنية لتنفيذها (أسبوع – شهر – فصل – سنة – أكثر من ذلك). فالمطلوب في البدء العمل على عدد قليل من الأفكار والتي ستعطينا الدافع عند النجاح للعمل على إنتاج أعمال أكبر وأكثر . كما أننا يجب ألا نضيع بين الكثير من الأفكار التي تشتت عملنا.
4- ادع ممن تثق بدينه وحرصه على الدعوة أن ينضم معك في الوصول إلى هذه الأهداف الدعوية.
واستقطاب الطاقات لها آليات يمكن تعلمها عند الحاجة لها في هذه المرحلة.
5- اجتمع مع من دعوتهم للتعاون معك لتنفيذ الأهداف واكتب هذه الأهداف في جدول زمني ويكون التنفيذ حسب المراحل الزمنية الأصغر. يجب أن تكون الأهداف واضحة ونقطة النهاية واضحة أيضا (وهذا الاجتماع هو اجتماع البداية) .
6- ضع قائداً يمتلك مهارات القيادة ولديه الحرص الكافي على الوصول إلى الأهداف ذاتها.
7- يتم الاجتماع الدوري في فترات محددة ومكان محدد حسب الأهداف المكتوبة والفترات الزمنية المطلوبة وتكون المتابعة في تنفيذ الأهداف خلال الاجتماع الدوري.
وهنا ينبغي تعلم كيف تدير الاجتماعات حتى يمكن الوصول من خلالها إلى ما نصبوا إليه من أفكار.
8- في حالة الإنتاجية حسب الخطة والوصول إلى الأهداف احمد الله عز وجل وفي حالة عدم الوصول إلى أهدافك حسب خطتك فابحث عن المشكلة وادرس الحالة ولا تستلم بل أعد المحاولة بعد دراسة المشكلة وحلها.
تعلم كيفية حل المشكلات وطرقها والتي ستعينك أكثر في اكتشاف الثغرات والتعرف على الطرق المناسبة لعلاجها.
9- فلتكن استشارة ذوي الخبرة حليفك في العمل في البداية حتى النهاية .. وليكونوا ممن يقدمون الاستشارة ويعطونك الدافع للعمل ولا تستشر ممن يضعفون همتك ويقللون من شأن العمل الدعوي القليل وليكن قوله صلى الله عليه وسلم (ولا تحقرن شيئا من المعروف) أبو داود.
10- عند البدء بالعمل وخلاله وبعد الانتهاء منه وعند النجاح أو الفشل لا تنس دعاء الله عز وجل والتوكل عليه وطلب العزم والتوفيق منه سبحانه وشكره .. فهو المالك والقادر على إعانتك سبحانه. (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان) . كما ندعوك أخي في الله استلهام العزم والبذل من كتاب الله عز وجل ودراسة سير الأنبياء فيه.
نسأل الله أن يعينك أخي في الله في العمل لدينه ونشر دعوته .. كما ننصحك بنقل تجاربك الناجحة للآخرين حتى يستفيد الآخرون من الخبرات وتكون دافعا ً لهم للعمل لدين الله.
تعليق