إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ذكريات هناك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    رد: ذكريات هناك

    المشاركة الأصلية بواسطة برحمتك استغيث000 مشاهدة المشاركة


    انا عايز اعرف ال حصل بعد كدة انا الفضول خلاص بجد قصه فيها suspense رهييييييييييييييب

    جزاكم الله خيرا بالمناسبة د / أبو صالح جزاه الله خيرا كان من كام يوم بيسأل على نمرة موبيلي عشان يطمئن علي

    المشاركة الأصلية بواسطة قلب معلق بالمساجد مشاهدة المشاركة
    أعتقد القصة دي محتاجة تتطبع و تنزل في كتاب
    حضرتك ماشاء الله أسلوبك رائع جدا
    بس احنا عاوزين الباقي ينزل بسرعة و كله مرة واحدة :)
    يا ريت كنت أقدر سعيد جدا بمرورك .بالمناسبة أخبار الصيدلية أيه و عايزين نعرف النتيجة عشان العزومة ؟؟؟؟؟؟؟؟
    (إن كلماتنا تظل عرائس من الشمع حتى إذا متنا في سبيلها دبَّت فيها الروح وكُتبت لها الحياة)

    تعليق


    • #32
      رد: ذكريات هناك

      الحلقة القادمة بعنوان (( هذا الدين )) انتظرونا قريبا
      (إن كلماتنا تظل عرائس من الشمع حتى إذا متنا في سبيلها دبَّت فيها الروح وكُتبت لها الحياة)

      تعليق


      • #33
        هذا الدين (11)

        هذا الدين (11)

        لقد لفت نظري من خلال اختلاطي بالمجتمع السعودي أن المأساة التي يعيشها الإسلام ليست مشكلة عدم عصرية الإسلام كما يردد العلمانيون كبرت كلمة تخرج من أفواههم , و لكن الحقيقة أن الإسلام قد ظلم بين أهله , فالدولة السعودية تعد الدولة الوحيدة الإسلامية من حيث المنظور الشرعي فقوانين الدولة و سياستها الأصل فيها كتاب الله و سنة رسوله و هي دولة نشأت على أصول دينية بحته تقاسم زعامتها الإمام محمد بن عبد الوهاب من حيث التنظير العقدي الشرعي و شاركه الإمام محمد بن سعود القيادة السياسية و العسكرية للدولة وتمر السنوات سريعا فما الذي جدث ؟ . تجد أن المشكلة الموجودة حاليا في المملكة بالرغم من كل الجهود المبذولة لنشر الثقافة الإسلامية في أوساط المجتمع المختلفة و ما تقوم به الجهات المعنية من دعوة غير المسلمين إلا الإسلام و قد أثمرت هذه الجهود نتائج رائعة لا يمكن أن ننكرها و مع كل هذا فالهوة بين ما كان عليه أسلافنا و ما نحن فيه الآن مازلت ضخمة و تفسير هذا يحتاج لدراسة عميقة لا تسعها أبدا تلك السطور البسيطة لكني سأحاول أن أًعرج عليها سريعا من واقع تجربتي الخاصة في السعودية كنموذج لدولة إسلامية من المفهوم الشرعي .

        إن الإسلام يواجه جمع من التحديات لابد أن نقف عندها وقف متأنية و خاصة أننا أبنائه و أولى هذه التحديات أن الإسلام ليس مجرد كلمات جذابة تحويها دفتي كتاب بل هو واقع حركي حي نابض و أي محاولة لإخراجه من إطاره هذا تشويه لصورته الحقيقة الفاعلة في دنيا الناس فببساطة شديدة الإسلام مجتمع بشري حي تستطيع العين أن تراه و الأيدي أن تلمسه و ليس مجرد فكرة فلسفية مجردة و لذلك فإن مشكلة الإسلام في عصرنا هذا و إن وجد في صورة دستور و دولة كما في السعودية و لكن تظل المشكلة في الأفراد الذين يطبقونه و لا أريد أن يفهم من كلامي هذا أن الشعب السعودي لا يتخلق بأخلاق الإسلام و لكن ما أعنيه أنه ما تزال هناك هوة بين لب الإسلام و شكل المجتمع السعودي في الجملة فهو مجتمع قائم أصلا على العادات و التقاليد و هذا هو الفارق بين ما كان عليه شكل المجتمع الإسلامي و شكله الحالي. و لا أنكر تمسك قطاع عريض من المجتمع السعودي بتعاليم الإسلام الأصيلة و وجود قطاع من الملتزمين العاملين على نشر التعاليم الإسلامية بصورتها الصحيحة إلا أن الجماهير العريضة من الشعب تحتاج لخطاب دعوي أخر يعتمد على إيقاظ الجانب الروحي و يبتعد قليلا عن الطبيعة العلمية الموجودة في السعودية و أنت للآسف قد ترى أناس ظاهرهم الإلزام و لا يتورعون مثلا عن أكل حقوق الآخرين علما بأن من رحمة الله و عدله انه يصفح عن حقه – إن شاء – لكنه لا يصفح عن حقوق العباد بل يؤجلها ليوم الفصل .

        وخذ عندك على سبيل المثال قضية اللحية و النقاب فهذا الأمر يعد في كثير من الدول العربية دليل على التزام صاحبه و هذه الأشياء تضع صاحبها غالبا في دائرة الالتزام لأنه اختارها بكامل إرادته و لم تفرض عليه أما في المملكة فالأمر مختلف قليلا فاللحية و النقاب عند الكثيرين عادات ليست عن قناعة تامة و هنا يبرز مكمن الخطورة الذي أردت أنوه عنه هنا فمنذ وطئت قدمي المملكة ذهلت لأشياء لمستها من أناس سمتها العام الالتزام و لكنك سرعان ما يتبين لك أن الأمر غير ذلك تماما و هذا ما جعل الكثيرين ممن لم يدرسوا هذه الظاهرة عن كثب يظنون بالالتزام و الملتزمين الظنونا و هذا عائد لعدم فهم طبيعة المجتمع السعودي و هو سائر دول الخليج تسيطر عليهم الطبيعة القبلية و التي جاء الإسلام لتذوبيها أصلا و أكرر مرة أخرى أن هذا ليس هجوم على الشعب السعودي الكريم فقد كنت ضيفا على هذا الشعب لمدة عامين كانوا من أسعد أيام حياتي و أشهد الله أن جميع زملائي في العمل تقريبا كانوا نعم الأصدقاء لي و لم أرى منهم إلا كل خير و لكني أحاول أن أنقل للقارئ الكريم جانب من طبيعة هذا الشعب خاصة و أنه يمثل صورة الدولة الإسلامية في واقعنا المعاصر و حتى لا أطيل عليكم فأني أحيل القارئ الكريم لكتاب العصبية القبلية من المنظور الإسلامي لد.خالد الجريسي فهو نافع للغاية في هذا الباب.

        و هنا يتبادر للذهن سؤال هام مع علاقة ما سبق بذكرياتي في الغربة فأقول إننا في المستشفى كنا أشبه بالأمم المتحدة من حيث تعدد الجنسيات و الثقافات أضف لذلك و جود عدد ليس بقليل من غير المسلمين و منهم المتعصبين أيضا لذا فأنني كنت أحاول أن أعرف السبب في عدم إقبال هؤلاء على الإسلام بل و نفور بعضهم منه. نعم هناك الكثيرين خالطت بشاشة الإسلام قلوبهم فأقبلوا عليه لكن ظل عدد كبير على ضلاله و لم يكن السبب في هذا عدم اقتناعهم بالإسلام و لكنن الانفصام الذي رأوه بين ما نردده على مسامعهم ليل نهار حول عدالة الإسلام و أخلاقيته و بين تصرف عدد من الملتزمين ظاهريا . و عندما تحاورت مع هؤلاء عرفت أن السبب الرئيسي هو نظرتهم للمسلمين خاصة ممن يبدون في ظاهرهم ملتزمين و سوء الفهم هذا ناتج عن اعتقاد خاطئ هو أن الالتزام يساوي لحية أو نقاب و هذا لا يقلل من قيمة السمت الظاهر بل أني أرى أن هذا الهدي الظاهر هو صورة من صور التميز التي أراد الله سبحانه و تعالى أن يجعلها عنوان للأمة فأمتنا مميزة في كل شئ في ملبسها و مأكلها و مشربها و عبادتها في كل شئ بما تعنيه الكلمة حتى في نومها و دخول الخلاء فلا يفهم من كلامي التقليل من أهمية هذه الأشياء و إنما أقول أن هذه الأشياء ليست الدين بل هي من الدين و الفارق واضح للغاية و قد جاء في الحديث الذي صح عن الرسول صلى الله عليه و سلم ((إن الله لا ينظر إلى صوركم وأجسادكم وإنماينظر إلى قلوبكم وأعمالكم ))فجعل الرسول الكريم موطن النظر هو القلب و العمل و هذه هي الحقيقة.

        أمر أخر في المقابل أنني قابلت هناك من يهونون من شأن الكثير من مفردات الدين الإسلامي بدعوى أنها ليست من الأصول أو أنها لا تناسب عصرنا و الأدهى من ذلك أن بعضهم أدعى أنها تنفر الغرب المتحضر - في رأيهم طبعا الشخصي – من الإسلام و هذا الرأي يحتاج لوقفات فهذه الدعوات المخلصة -حتى لا يظن احد أني أتهم أصحابها - قد هزمت و انهارت أمام ضغط واقعنا المعاصر و إضافة للهجمة الغربية الشرسة التي امتدت عبر القرون السابقة فأرادت أن توافق الغرب في بعض ما ذهبوا إليه بحجة مسايرة العصر فصارت تميع الدين و ما كانت أبدا هذه دعوة الله و لا طريق العاملين لدين الله بل هي شبهة شيطانية لاقت رواجا بين بعض أبناء الصحوة الإسلامية للآسف. إن هذا الدين وسط لا يجعل المظهر كل شئ و هو على ذلك لا يهون من أمر أي شئ فكل شئ له حكمته و مقتضاه لذا نادنا الله جميعا بهذا النداء (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوافِي السِّلْمِ كَافَّةً ) و من رحمة الله بالبشرية أن جعل هذه الأمة وسطا لتشهد على الناس فتصلح دنياهم و آخرتهم و سوف اكتفي في السطور القادمة بقل مقتطفات لصاحب الظلال رحمه الله حول تفسير آية ((وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ))
        (إن الرسل عندما يكلفون حمل الرسالة إلى الناس, يكون أحب شيء إلى نفوسهم أن يجتمع الناس على الدعوة, وأن يدركوا الخير الذي جاءوهم به من عند الله فيتبعوه. . ولكن العقبات في طريق الدعوات كثيرة والرسل بشر محدودو الأجل . وهم يحسون هذا ويعلمونه . فيتمنون لو يجذبون الناس إلى دعوتهم بأسرع طريق . . يودون مثلا لو هادنوا الناس فيما يعز على الناس أن يتركوه من عادات وتقاليد وموروثات فيسكتوا عنها مؤقتا لعل الناس أن يفيئوا إلى الهدى , فإذا دخلوا فيه أمكن صرفهم عن تلك الموروثات العزيزة ! ويودون مثلا لو جاروهم في شيء يسير من رغبات نفوسهم رجاء استدراجهم إلى العقيدة , على أمل أن تتم فيما بعد تربيتهم الصحيحة التي تطرد هذه الرغبات المألوفة !
        ويودون . ويودون . من مثل هذه الأماني والرغبات البشرية المتعلقة بنشر الدعوة وانتصارها . . ذلك على حين يريد الله أن تمضي الدعوة على أصولها الكاملة , وفق موازينها الدقيقة , ثم من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر . فالكسب الحقيقي للدعوة في التقدير الإلهي الكامل غير المشوب بضعف البشر وتقديرهم . . هو أن تمضي على تلك الأصول وفق تلك الموازين , ولو خسرت الأشخاص في أول الطريق . فالاستقامة الدقيقة الصارمة على أصول الدعوة ومقاييسها كفيل أن يثني هؤلاء الأشخاص أو من هم خير منهم إلى الدعوة في نهاية المطاف, وتبقى مثل الدعوة سليمة لا تخدش, مستقيمة لاعوج فيها ولا انحناء. .
        ويجد الشيطان في تلك الرغبات البشرية , وفي بعض ما يترجم عنها من تصرفات أو كلمات , فرصة للكيد للدعوة , وتحويلها عن قواعدها , و إلقاء الشبهات حولها في النفوس . . ولكن الله يحول دون كيد الشيطان , ويبين الحكم الفاصل فيما وقع من تصرفات أو كلمات , ويكلف الرسل أن يكشفوا للناس عن الحكم الفاصل , وعما يكون قد وقع منهم من خطأ في اجتهادهم للدعوة . كما حدث في بعض تصرفات الرسول [ صلى الله عليه و سلم] وفي بعض اتجاهاته, مما بين الله فيه بيانا في القرآن. .
        بذلك يبطل الله كيد الشيطان, ويحكم الله آياته, فلا تبقى هنالك شبهة في الوجه الصواب )
        (ولقد تدفع الحماسة والحرارة أصحاب الدعوات - بعد الرسل - والرغبة الملحة في انتشار الدعوات وانتصارها . . تدفعهم إلى استمالة بعض الأشخاص أو بعض العناصر بالإغضاء في أول الأمر عن شيء من مقتضيات الدعوة يحسبونه هم ليس أصيلا فيها , ومجاراتهم في بعض أمرهم كي لا ينفروا من الدعوة ويخاصمونها !
        ولقد تدفعهم كذلك إلى اتخاذ وسائل وأساليب لا تستقيم مع موازين الدعوة الدقيقة , ولا مع منهج الدعوة المستقيم . وذلك حرصا على سرعة انتصار الدعوة وانتشارها . واجتهادا في تحقيق "مصلحة الدعوة " ومصلحة الدعوة الحقيقية في استقامتها على النهج دون انحراف قليل أو كثير . أما النتائج فهي غيب لا يعلمه إلا الله . فلا يجوز أن يحسب حملة الدعوة حساب هذه النتائج ; إنما يجب أن يمضوا على نهج الدعوة الواضح الصريح الدقيق , وأن يدعوا نتائج هذه الاستقامة لله . ولن تكون إلا خيرا في نهاية المطاف .
        وها هو ذا القرآن الكريم ينبههم إلى أن الشيطان يتربص بأمانيهم تلك لينفذ منها إلى صميم الدعوة . وإذا كان الله قد عصم أنبياءه ورسله فلم يمكن للشيطان أن ينفذ من خلال رغباتهم الفطرية إلى دعوتهم . فغير المعصومين في حاجة إلى الحذر الشديد من هذه الناحية , والتحرج البالغ , خيفة أن يدخل عليهم الشيطان من ثغرة الرغبة في نصرة الدعوة والحرص على ما يسمونه "مصلحة الدعوة " . . إن كلمة "مصلحة الدعوة " يجب أن ترتفع من قاموس أصحاب الدعوات , لأنها مزلة , ومدخل للشيطان يأتيهم منه , حين يعز عليه أن يأتيهم من ناحية مصلحة الأشخاص ! ولقد تتحول "مصلحة الدعوة " إلى صنم يتعبده أصحاب الدعوة وينسون معه منهج الدعوة الأصيل ! . . إن على أصحاب الدعوة أن يستقيموا على نهجها ويتحروا هذا النهج دون التفات إلى ما يعقبه هذا التحري من نتائج قد يلوح لهم أن فيها خطرا على الدعوة وأصحابها ! فالخطر الوحيد الذي يجب أن يتقوه هو خطر الانحراف عن النهج لسبب من الأسباب, سواء كان هذا الانحراف كثيرا ) ا.ه

        كانت هذه وقفات سريعة مع هذا الدين و منهجه القويم الذي لا يأتيه الباطل من بين و لا من خلفه و هذا جزء من ثري من تجربتي هناك لم يكن هناك بد من المرور عليه.
        التعديل الأخير تم بواسطة dr_Muslim; الساعة 16-07-2008, 02:34 PM. سبب آخر: تعديل كتابة الحديث فقط
        (إن كلماتنا تظل عرائس من الشمع حتى إذا متنا في سبيلها دبَّت فيها الروح وكُتبت لها الحياة)

        تعليق


        • #34
          رد: ذكريات هناك

          جزاك الله خيرا دكتور خالد
          الجزء 11 ده غاية في الروعة
          أسلوب حضرتك بيفكرني بأسلوب اتنين كتاب كبار اخوات واحد منهم خد اعدام في عهد عبد الناصر
          حتى اسم الجزء ده على اسم كتاب لواحد فيهم
          و اللي بيقرالهم كتير بيروح حتت مش لذيذة :)
          خد بالك

          جزاك الله خيرا على السؤال عليا وأنا الحمد لله أحوالي تمام و النتيجة ناس جابتها من الكنترول و قالوا اني نجحت
          بس أنا مش مصدقهم :)
          مستني لما تظهر رسمي و عندي لحضرتك عزومة في المكان اللي تحدده

          تعليق


          • #35
            رد: ذكريات هناك

            المشاركة الأصلية بواسطة قلب معلق بالمساجد مشاهدة المشاركة
            خد اعدام في عهد عبد الناصر
            حتى اسم الجزء ده على اسم كتاب لواحد فيهم
            و اللي بيقرالهم كتير بيروح حتت مش لذيذة :)
            إعدااااااااااااااااااام !!!!!!!!!
            إن لله و إن إليه راجعون (( خالد ))

            انتظرونا الحلقة القادمة (( وكانت الصحة هي الثمن ))
            (إن كلماتنا تظل عرائس من الشمع حتى إذا متنا في سبيلها دبَّت فيها الروح وكُتبت لها الحياة)

            تعليق


            • #36
              رد: ذكريات هناك

              جزاكم ربي خيرا أخونا الحبيب د/خالد ووسددكم
              والعزومة دي يا عم "قلب معلق بالمساجد " إخوانك في الموقع مالهومشي فيها عالعموم هاندعو لك بإذن الله
              بس يعني مالقيتشي غير الراجل اللي إتعدم ده حتى مش عاوز تبقى تودي للراجل عيش وحلاوة وبتقول عزومة شكلك هاتخليه هو اللي يدفع "إبتسامة "
              وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
              وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
              صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

              تعليق


              • #37
                رد: ذكريات هناك

                جزاكم الله خيرا يا د\خالد وعايزك تتهنى بالعزومه علشان تعرف تستحمل الحتت اللذيذة دى0 وايه يا اخ قلب معلق بالمساجد اخوانك فى الله يعنى ملهمش نفس 0ربنا يوفقك يارب لما فيه الخير ويرضاه الدعوه دى مش عايز من وراها حاجه كدة او كدة "إبتسامة "
                اللهم انك عفوا كريم تحب العفو فاعفو عنى


                تعليق


                • #38
                  رد: ذكريات هناك

                  يا خبر أبيض
                  ده انتوا تشرفونا
                  أخي الحبيب "دكتور مسلم"
                  و أخي الحبيب "برحمتك استغيث"
                  و طبعا الدكتور خالد
                  أنا مستعد أتعزم على حسابكم في أي مكان تحبوه

                  على فكرة النتيجة ظهرت رسمي و أنا نجحت فعلا الحمد لله
                  و انتهت فترة الجامعة بكل أحداثها
                  كل الناس بتقول ان الزمن بيجري بسرعة و انهم حاسين ان مش عارف ايه لسه حاصل أول امبارح
                  بس أنا بجد لما افتكرت اللي حصللي في فترة الجامعة دي
                  حاسس انها سنين طويـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلة
                  و شكلي هاكتب ذكرياتي أنا كمان عشان الدكتور خالد متوقف بقاله فترة
                  يارب مايكونش راح الحتة اللي في بالي
                  منتظرييييييييينك يا دكتور

                  تعليق


                  • #39
                    رد: ذكريات هناك

                    إ ن اء الله أعود غدا و آسف للتأخير بسبب ظروف العمل
                    (إن كلماتنا تظل عرائس من الشمع حتى إذا متنا في سبيلها دبَّت فيها الروح وكُتبت لها الحياة)

                    تعليق


                    • #40
                      و كانت الصحة هي الثمن (12)

                      و كانت الصحة هي الثمن (12)

                      الصحة تاج على رؤوس الأصحاء و لقد ارتبط في ذهن غالب البشر أن الأصحاء هم الأثرياء و المشاهير و رجال الدولة حتى أننا ننسج أحيانا أساطير حول هؤلاء فنظن أنهم لا يصابون بداء الهرم أبدا و الحقيقة غير هذا تماما فلكل شئ ثمن و غالبا ما يكون الثمن باهظ فحياة الرفاهية و الترف غالبا ما يكون ثمنها هو الصحة سواء كانت البدنية أو النفسية فمنذ عدة سنوات قرأت كتاب للصحفي الشهير أنيس منصور اسمه (و كانت الصحة هي الثمن) و قد تناول في هذا الكتاب معاناة مشاهير و السياسيين و كيف أن الصورة لا تعبر أبدا عن الواقع فهؤلاء الذين نراهم عادة خلف شاشات التلفاز ليسوا كما يبدون لنا فالأمراض المزمنة تلاحقهم و الآلام الجسدية و النفسية هي الثمن الذي دفعوه في مقابل هذه الشهرة .


                      العادات و طبيعة الشعوب و المهنة التي يحترفها الإنسان أيضا لها ثمن فعل سبيل المثال تجد أمراض عسر الهضم و سوء التغذية تطارد الشعوب الأقل حضارة و في مجتمعاتنا الشرقية تنتشر مثل هذه الأمراض لأنه لا توجد عندنا ثقافة محددة لتناول الطعام و طبيعتنا تميل للطعام الثقيل و الذي يحتوي غالبا على نسبة عالية من الدهون و في الولايات المتحدة الأمريكية تجد أن مشكلة السمنة من أخطر المشاكل التي تحاول الدولة القضاء عليها على الرغم من انتشار الوعي و الثقافة بين مختلف أفراد الشعب لكن المأكولات السريعة سببت انتشار السمنة . و في الدول المقهورة سياسيا أو اقتصاديا تنتشر الأمراض النفسية بينما تقل هذه الأمراض في الأوساط الأكثر تقدما.


                      و السياسيون أكثر عرضة لأمراض الشريان التاجي و الذبحة الصدرية و الآلام المفاصل و هم أكثر من يستخدمون الحبوب المنومة و هي أيضا منتشرة في أوساط الفنانين و رجال الأعمال نتيجة للضغط العصبي المتزايد. و من خلال عملي كصيدلي ارتبط هذا الأمر بذهني و لقد كنت أصاب بدهشة في البداية من تشابه الوصفات الطبية التي تكتب لفئات محددة من البشر فمثلا كان هناك قطاع كبير من أساتذة الجامعات يتناولون الحبوب المهدئة في مصر ربما يعود هذا للضغط العصبي و الإرهاق البدني و المشاكل الاقتصادية و في المقابل فالموظفين الحكوميين أكثر عرضة لأمراض السكر و الضغط .


                      و الآن ننتقل مباشرة لمنطقة القصيم لنثبت أن الصحة هي الثمن فعلى سبيل المثال يعاني أكثر أهل القصيم من القولون العصبي و اضطرابات المعدة و الكثير من مشاكل الجهاز الهضمي و هذا عائد لأسلوب الحياة نفسها فأهل القصيم يأكلون الأرز و اللحم مع كثير من البهارات في وجبتي الغداء و العشاء و كذلك أمراض الجهاز التنفسي نتيجة لانتشار حبوب اللقاح و كنا نصرف يوميا العشرات من بخاخات الربو أضف لذلك الكولسترول و قد كان هذا المرض من الأمراض النادرة و لكنه زاد في دول الخليج بشكل عام لارتفاع مستوى المعيشة و سوء النظم الغذائية المتبعة أضف لذلك ارتفاع درجة الحرارة و اختفاء رياضة المشي من حياة الخليجيين بشكل عام .


                      و من الأمراض المنتشرة بين النساء أمراض هشاشة العظام و هو مرض ارتبط بالمدنية الحديثة و يصيب النساء غالبا بعد الأربعين نظرا لقلة الحركة و عدم التعرض لأشعة الشمس أضف لذلك انتشار الخادمات من جنوب شرق أسيا في المنازل مما يجعل المرأة لا تتحرك كثيرا لذا تجد أن هذا المرض لم ينتشر إلا في العصر الحالي بينما كانت النساء فيما مضى نادرا ما يصبن بهذا المرض .


                      و هناك ملحوظتان رأيتهم بنفسي في الطوارئ الأولى انتشار حوادث السيارات القاتلة و هذا للآسف نتيجة لسوء استغلال الطرق في المملكة فالدولة تعتني للغاية بالطرق فتجد طرقات المدن واسعة و نظيفة و متميزة و للآسف يسئ بعض قائدي السيارات هذا الأمر فيقودون سياراتهم بسرعات جنونية و غالبا ما تنتهي بحوادث رهيبة و قد رأيت بأم عيني العديد من الشباب و هم غالبا ضحايا هذه الحوادث يلفظون أنفاسهم الأخيرة في الطوارئ .


                      و الملحوظة الأخرى عندما هبطت مؤشرات البورصة السعودية انتشرت حالات السكتة القلبية و الدماغية بشكل ملحوظ و كانت الطوارئ تتقبل العديد من هذه الحالات يوميا ألم أقل لكم غالبا ما تكون الصحة هي الثمن .
                      التعديل الأخير تم بواسطة د.خالد الرفاعي; الساعة 26-09-2009, 11:21 AM.
                      (إن كلماتنا تظل عرائس من الشمع حتى إذا متنا في سبيلها دبَّت فيها الروح وكُتبت لها الحياة)

                      تعليق


                      • #41
                        افعل و لا حرج (13 )

                        افعل و لا حرج (13 )


                        مرت ثلاثة شهور منذ وطئت قدمي أرض المملكة العربية السعودية و كانت فترة هادئة للغاية و كان شغلي الشاغل هو المراقبة , اعلم عزيزي القارئ أن لفظة مراقبة قد تستوقفك لكن تلك هي الحقيقة كنت بالفعل مشغول بمراقبة الآخرين و هي ليس عياذا بالله تجسس و لكني كنت حريص على متابعة ردود أفعال الآخرين و تصرفاتهم تجاه المواقف المختلفة فلا تنسى أن هذا المكان كان أشبه بتجمع دولي فيه الأبيض و الأسود و الأصفر جاءوا من شتى بقاع الأرض يحملون في جعبتهم ثقافات مختلفة و أحلام متفرقة ثم انصهروا جميعا بين جدران هذه المستشفى و كانت هذه الظاهرة تستحق الدراسة خاصة لشخص مثلي عنده اهتمام بالغ بفكرة عالمية الإسلام و قدرته الباهرة على إزالة الحواجز بين البشر و جمعهم على كلمة سواء و هي توحيد العبودية للخالق سبحانه و أردت أن ألمس هذه التجربة بنفسي و أن أخرجها من عقلي لأضعها في حيز التنفيذ فأراها بأم عيني تسير في دنيا الناس فاعلة كما أرادها الله سبحانه و تعالى و كما فعل الأولون حين خرجوا بالدعوة الإسلامية من قلب الجزيرة العربية فشرقوا بها و غربوا فإذا هي النور الذي سطع على هذه البشرية البائسة فأخرجها من دياجير الظلمات إلى رحاب ندية نقية تستمد نورها الساطع من معين القرآن و السنة النبوية .

                        و لعل هذا هو السبب الرئيسي لاهتمامي بفكرة الحج هذا المؤتمر العالمي السنوي الرائع الذي لا يوجد له أ مثيل في أي عقيدة من العقائد المحرفة التي تشقى البشرية بها الآن. و نظرا لأن الفترة الأول التي قضيتها في المستشفى كانت فترة تدريب فكان عندي متسع من الوقت و قد مكنني هذا من حضور دورات شيقة في فقه الحج و كنت في هذه الفترة قد واظبت على حضور عدد من مجالس العلم مما جعل الأشواق تستعر بداخلي رغبة في الوصول للمشاعر المقدسة .

                        ( افعل و لا حرج ) هذا هو ملخص الحج وهي كلمات خرجت من بين شفتي قائد هذه الأمة عليه أفضل الصلاة و السلام لتضئ لنا الطريق و لترسخ في قلوبنا معنى الوسطية الحقيقية التي يتشدق بها العديد الآن ممن يريدون تميع الدين الإسلامي بحجة مواكبة العصر و سوف أتوقف معكم قليلا هنا لأعرض لكم بعض خواطري عن الحج و بإذن الله سوف أتناول تفاصيل ما جرى لي في الحج في الحلقات القادمة .


                        الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام و هو من أسمى و أرقى العبادات من حيث تحقيق مقام العبودية لرب البرية خاصة مع المشقة التي لا يستطيع أحد أن ينكرها كم أنه دعوة عالمية مصداقا لقول الله تعالى ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ) و الحج فيه من اللطائف و المعاني ما يعجز القلم عن وصفها و لكننا نتحسس سويا بعض هذه المعاني و نحن في هذا أشبه بالطفل الصغير الذي يحاول استكشاف العالم الفسيح بيده لصغير فمهما بذل من الجهد فهو مازال يحبو و نحن حين نتكلم عن الحج لسنا بعيدين عن هذا الطفل الصغير فقد أودع الملك سبحانه في تلك العبادة العظيمة من الأسرار ما لا يعلمه إلا الله.



                        و لعل أكثر ما يستوقفك في هذه العبادة العظيمة هو التيسير الذي ارتبط بها و هذا اكبر دليل على عظمة هذا الدين و روعته و الوسطية الحقيقية التي أراداها الله له فمنذ الوهلة الأولى تستطيع أن ترى هذا التيسير في قول الله ((وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا )) و قول رسوله كما جاء في الترمذي بإسناد حسن خمس من جاء بهن مع إيمان دخل الجنة و ذكر منها وحج البيت إن استطاع إليه سبيلا . فالحج ارتبط بالاستطاعة و هو أمر خاص بهذه العبادة و لا يوجد في عبادة أخرى فليس المقصود من الحج المشقة كما يتصور البعض أو كما يفعل البعض و ليس المقصود أيضا التفريط بحجة التيسير فخالق البشر يريد أن يرفع الحرج عن عباده كما قال تعالى (مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) و من مظاهر التيسير في الحج أنه مرة واحدة في العمر فمن زاد فهو تطوع بينما الزكاة و الصيام و الصلاة و سائر العبادات لا تنتهي إلا بموت صاحبها أو عجزه عن القيام بها و هذا من أروع مشاهد الرحمة في ديننا الحنيف و لك أن تتخيل أيها القارئ حال الناس لو كان الحج كل عام لذا أريد من القارئ أن يتأمل معي هذا المشهد الرائع للحبيب المصطفى و لا تنسى أن تصلي عليه فعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أيها الناس إن الله كتب عليكم الحج . فقام الأقرع بن حابس فقال أفي كل عام يا رسول الله ؟ قال لو قلتها نعم لوجبت ولو وجبت لم تعملوا بها ولم تستطيعوا والحج مرة فمن زاد فتطوع , فانظر أخي الحبيب إلى العبقرية النبوية و في تحليل الطبائع البشرية و هو يخاطب الصحابة و هم أعلى هذه الأمة عبادة و زهدا و ورعا قائلا و لو وجبت لم تعملوا بها فهذه القراءة النبوية للنفس البشرية إضافة لكون النبي مؤيد بالوحي دليل قاطع على أن هذا الدين جاء لرفع المشقة .




                        و من مظاهر التيسير في الحج قول الله تعالى ((وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى )) فمسألة التعجل في الحج من الأمور التي يجب أن نتوقف معها في كونها صورة من صور التيسر فمكة في فترة الحج تكتظ بالحجاج و خروج الناس على دفعات أمر بالغ الأهمية و إلا فنزوح الحجاج دفعة واحدة من منى أمر لا يتصوره عقل لذا فقد أراد الله أن يهون على مثل هذه المشقة أضف لذلك أن الحج له أركان و واجبات و أن هذه الواجبات نظرا لصعوبة بعضها فقد جعل الله لها كفارات إذا عجز الإنسان عن الإتيان بها بل إن هذه الكفارات على التخيير كما جاء في قول الله تعالى (فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ ) و الأمر بالطبع فيه تفصيل فقهي ليس هذا محله . أما أركان الحج فهي أربعة الإحرام و الوقوف بعرفة و هو أهمها و طواف الإفاضة و السعي بين الصفا و المروة و هذه الأركان لا تسقط و يبطل الحج إذا لم يتمكن الإنسان من أدائها و على هذا فقد نال هذه الأركان حظها من الرحمة و التيسير الذي أسبغه الله على هذه لعبادة العظيمة و يظهر هذا جليا في قول رسول و هو يتحدث عن أعظم و ارفع أركان الحج و هو الوقوف بعرفة (الحج عرفة فمن أدرك ليلة عرفة قبل طلوع الفجر من ليلة جمع فقد تم حجه ) حتى ان الفقهاء قالوا لو أن شخص بعرفة لثانية واحدة فإن هذا يكفي لقبول هذا الركن العظيم .




                        فانظر أيها القارئ الكريم لكل هذه التيسيرات و تمعن معي في عظمة هذا الدين و انفض عن أذنيك غبار هذه الهتافات السقيمة التي يرددها المفسدون الذين يدعون الإصلاح و هم في هذا أشبه بأسلافهم الذين جاء ذكرهم في القرآن ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ) فمنذ ظهور حركة التغريب المشئومة خرج علينا دعاة على أبواب جهنم ارتموا في أحضان الغرب و زعموا أنهم مجددون و أنهم يريدون أن يواكبوا روح لعصر فطمسوا معالم الدين و مزقوا أصوله و نعتوا مخالفيهم بالرجعية و التخلف و أن هنا اعرض لك أخي الحبيب صورة راقية لعظمة هذا الدين و لم أجرك إلى خلافات فقهية أنما عمدت إلى النصوص الصحيحة مباشرة و أنا في هذا لم أعرض عليك إلا صورة بسيطة للغاية لا تقارب الحقيقة في شئ فالحج أروع و أعظم من هذا و التيسير الذي ارتبط بعبادة الحج أروع من ان تصفه الكلمات و سوف أختم لك هذا الفصل من خواطري حول الحج بهذا الحديث الرائع فقد وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع بمنى يسألونه فجاءه رجل فقال يا رسول الله إني لم أشعر فحلقت قبل أن أذبح فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذبح ولا حرج وجاء رجل آخر فقال يا رسول الله لم أشعر فنحرت قبل أن أرمي قال ارم ولا حرج قال فما سئل يومئذ عن شيء قدم أو أخر إلا قال افعل و لا حرج
                        (إن كلماتنا تظل عرائس من الشمع حتى إذا متنا في سبيلها دبَّت فيها الروح وكُتبت لها الحياة)

                        تعليق


                        • #42
                          رد: ذكريات هناك

                          كل عام أنتم بخير
                          وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
                          وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
                          صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

                          تعليق


                          • #43
                            رد: ذكريات هناك

                            المشاركة الأصلية بواسطة dr_muslim مشاهدة المشاركة
                            كل عام أنتم بخير
                            و انتم بخير

                            جزاكم الله خير الجزاء على المرور
                            (إن كلماتنا تظل عرائس من الشمع حتى إذا متنا في سبيلها دبَّت فيها الروح وكُتبت لها الحياة)

                            تعليق


                            • #44
                              الطريق إلى المكة (14)

                              الطريق إلى مكة (14)



                              كنت أخشى أن تفوتني فرصة الحج في هذا العام لذا حرصت على أداء هذه الشعيرة العظيمة مهما كلفني الأمر و لجأت لصديقي خالد المطيري حتى يقوم بإقناع أبو صالح بالموافقة على طلبي الخاص لأداء شعيرة الحج في هذا العام و كان أمر غاية في الصعوبة لأنه لم يمضي على التحاقي بالعمل ثلاثة شهور و غالبا ما يُسمح للراغبين بالحج بعد مرور عام على الأقل لكن رحمة الله ثم مجهود خالد المطيري إضافة لقدرتي على كسب ثقة و محبة أبو صالح يسر هذا الأمر.



                              هناك بعض التفاصيل الخاصة بالرحلة لن أستطيع ذكر أسماء أصحابها لأسباب خاصة لكن الطريق إلى مكة كان مثير للغاية حتى أني قررت أن أفرده بحلقة خاصة و قد وقعنا ضحية لعملية نصب كبرى سوف أذكرها بالتفاصيل و يجب هنا أن أشير إلى أن قطاع كبير للآسف من منظمي حملات الحج من النصابين و أعتقد أن هذا الأمر لا يستطيع أن ينكره أحد و قد استغلوا هذا العبادة الرائعة للنصب على عباد الله و استغلالهم أيما استغلال . عندما علمت أن مدير الصيدلية قد وافق على طلب الحج قررت الانضمام لأحد الحملات التي تذهب للحج و الحملة لمن لا يعرفها هي رحلة تنظمها شركة معينة و تكون مسئولة عن تنظيم رحلات الحج و العمرة و هناك العديد من الشركات المحترمة التي استمتعت فعلا معها في رحلات العمرة لكن كما قلت توجد العديد من الشركات التي تمارس النصب علانية دون أدنى رادع , المهم أني علمت أن أحد أطباء المستشفى قد اتفق مع أحد الشركات ليقوم بحجز عدد من الحفلات لأطباء و طبيبات المستشفى فقمت بالاشتراك في هذه الحملة لكني قررت أن أكتفي بدفع قيمة المواصلات فقط لأن أحد معارفي في مكة قرر استضافتي في أيام الحج و قال أنه لا داعي لأن أدفع مبلغ الإقامة و سبحان الله لقد استفدت من هذا الأمر استفادة شديدة .



                              في هذا الوقت حضرت عدد من الدورات في الحج و شرح باب الحج من كتاب دليل الطالب للشيخ أحمد الصقعوب فك الله أسره و كان الشيخ حفظه الله يشرح باب الحج بأسلوب رائع و جذاب و قمت بتجهيز العديد من الأشياء لتساعدني خلال فترة الحج و في اليوم الموعود حزمت حقائبي و ذهبت أمام بوابة المستشفى لانتظار الحافلة التي ستقلنا إلى مكة و منذ اللحظات الأولى شعرت بشئ في صدري فقد طال انتظارنا للحافلة ما يقر من ساعتين و كان الطبي و هو مشرف الرحلة يجري العديد من الاتصالات و وجه متغير و كلما سألنه قال لا تقلقوا أمر بسيط المهم بعد طول انتظار وصلت سيارة نقل القمامة و لا تعجب من هذا المصطلح فمهما حاولت أن أصف لك يا عزيزي شكل الحافلة فلن أفلح فبمجرد أن فتحت أبواب الحافلة سقطت علينا أكوام من مخلفات الطعام ناهيك عن رائحة الأتوبيس و هي أشبه برائحة قبر فتح بعد عشرات السنوات و عندما سألنا السائق و هو هندي لطيف للغاية قال بعربية ركيكة (( رحلة مدرسة ... أيش سوي أنا )) , قلت لنفسي (( يا خالد لا جدال في الحج )) و كظمت غيظي صعدنا الحافلة و كانت منظر المقاعد مزري فهي تكاد تكون خالية من الحشو و الممر ملئ بالمخلفات و هناك رائحة بشعة تنبعث من الحمام لكن ... لا جدال في الحج.



                              انطلق الأتوبيس يتهادى على الطريق أشبه بجمل من العصر السحيق في طريق غير ممهد و مع كل مطب كنا نشعر أن ضلوعنا قد تكسرت أضف لهذا السيمفونية الرائعة التي كانت تصدر من محرك السيارة فلا تستطيع من شدة جاذبيتها أن تغلق عينك و ولو لدقيقة واحدة و الحقيقة أني شعرت أن الحافلة المسكينة عنده ربو مزمن و هو أمر يعاني من غالب أهل منطقة القصيم , أما التكييف فحدث و لا حرج فكان شديد البرودة و لا يمكن تغيير درجة حرارته و كان الجميع يرتجف من شدة البرد و أسنانا كانت تصطك و لا نستطيع أن نتلكم ثم تغير الحال بعد فترة فهطلت الأمطار داخل الحافلة و لا تعجب من هذا اللفظ فقد حدث تسريب للتكيف و خرجت منه المياه أشبه بالأمطار فقام أحد الأطباء ليخبر السائق فكان قدره أن تحول المطر لسيل غامر فقد انهار التكيف فجأة و سقطت كل المياه فوق رأس المسكين و صار أشبه بطائر صغير مبتل لكن ............ لا جدال في الحج.



                              العجيب أن الناس لم تتبرم عدا رجل كبير في السنة كان مرافق لأبنته الطبية فكان دائم التبرم و ابنته تحثه على الصبر أما باقي الركاب فكانت حالتهم معقولة نسبيا و فجأة اشتدت حالة الربو عند الحافلة و صارت تسعل و تشهق بقوة ثم توقفت تماما و شعرنا بأنها تلفظ أنفاسها الأخيرة و مرت عشرات الأحداث من شجار مع السائق و مكالمات مع أبو ترك و هو صاحب الشركة و كان في حافلة أخرى و بعد مرور عدة ساعات أفاقت الحافة من غيبوبة السكر و انطلقت مرة أخرى و لم تمضي ساعة حتى عاودتها النوبة فأرسلوا لنا حافلة أخرى و استغرق هذا الأمر عدة ساعات و جاءت الحافلة و كانت جيدة نوعا ما مقارنة بحافلتنا العجوز الشمطاء لكنها كانت صغيرة و لا تسعنا جميعا و كاد بعض الركاب أن يفتكوا بالسائق المسكين و هو لا يعرف من العربية إلا النذر اليسير و طبعا صاحب الشركة حريص على هذا.



                              المهم بعد عدد من المحاولات لإنقاذ الحافلة و إعادتها للحياة أفاقت مرة أخرى و انطلقنا على بركة الله و لم تحدث مشاكل أخرى حتى و صلنا الميقات و هنا يجب أن أوضح شىء وهو أن غالبا مثل هذه الرحلة في الأيام العادية أقصد العمرة تستغرق 12 ساعة تزيد أو تنقص قليلا و في الحج تصل ل 18 ساعة تقريبا لكن ما حدث أننا وصلنا الميقات بعد مضي 20 ساعة أو أكثر فلك أن تتخيل الحالة التي كنا نمر بها لكن الشوق للحج و لهذه المشاعر المقدسة طغى علينا و جعلنا ننسى كل ما مر بنا و أني أقسم بالله أني قد اختصرت بشدة ما جرى لنا في هذه الرحلة و إلا فما ذكرته لا يساوي معشار ما حدث فعلا ناهيك عما فعله أبو ترك في الميقات كانت مفاجأة من العيار الثقيل طغت على كل ما حدث لكن لهذه المفاجأة بقية أرويها في الحلقة القادمة إن شاء الله
                              (إن كلماتنا تظل عرائس من الشمع حتى إذا متنا في سبيلها دبَّت فيها الروح وكُتبت لها الحياة)

                              تعليق


                              • #45
                                رد: ذكريات هناك

                                جزاك الله خيرا على سرد هذه الذكريات الممتعة
                                وأسجل متابعتي وأنتظر مفاجأة الميقات
                                إن كـان تـابـع أحمـدٍ متـوهِّباً * * * فـأنـا المقـرُّ بـأننـي وهَّـابـي
                                أنفي الشـريك عـن الإله فليس لي * * * ربٌّ سـوى المتفـرِّد الـوهَّـابِ
                                لا قبـةٌ تُــرجـى ولا وثنٌ ولا * * * قبـرٌ لـه سبـب مـن الأسبـابِ
                                كـلا ولا شجـرٌ ولا حجـرٌ ولا * * * عيـنٌ ولا نصـبٌ من الأنصابِ

                                تعليق

                                يعمل...
                                X