هلا ذقتم طعم الهزيمة يوماً أيُّها الشاطحون!!
--------------------------------------------
أثار غضبي هذا المقال المنشور اليوم في صحيفة (المصريون) بعنوان :
قيادات "الإخوان" تؤكد: الأقرب لدعمنا من المرشحين المطروحين للرئاسة والمتحدث باسم الجماعة: سنعيد النظر فى قانون انتخاب الرئيس
نبيل العربى مرشح توافقى لرئاسة الجمهورية
--------------------------------------------
ووالله الذي لا إله غيره ما أدري ماذا أقول تعقيباً على هذا الكلام الفارغ الذي لو صحَّ بالفعل صدوره عنهم، حيث يمثل في تقديري معنى الكارثة؟!
ليبق السؤال : هل نسي هؤلاء الشعارات التي تربو عليها قديماً، والتي نالوا بها ولاء كل مسلم، ودعمه لهم (الله غايتنا . . الرسول قدوتنا . . القرآن دستورنا . . والموت في سبيل الله أسمى أمانينا)!!
فعن أي شيء يتحدث هؤلاء القوم الآن؟! وأي توافقيةٍ هذه التي يمكنهم بها الجمع بين الإسلام والعلمانية؟! فهل انتدبكم الله تعالى إلى الدعوة إليه، كي تقوموا في نهاية المطاف بإعلان دولة الإسلام أم دولة الأهواء والتوافقيات بين تعاليمه السامية سبحانه، وبين رغبات وأهواء أصحاب القلوب المريضة هنا وهناك؟!
وما الذي تأمولنه من وراء حرصكم الدائم على الوقوف بين الأسطر أو في هذه المناطق الرمادية؟! هل تظنون أن بإمكانكم الجمع بين رضا الله سبحانهوتعالى، ورضا الولايات المتحدة الصهوينية عنكم؟!
أجيبوا أيها القوم، ماذا ستقولون بين يدي الله جل وعلا غداً؛ حينما يسألكم في يوم يشيب فيه الوالدان : لماذا لم توالوا وتدعموا من رفع راية دينه، ووعد بتطبيق شرعه، وأعلن الولاء الكامل له سبحانه؟! وقدمتم عليه من لا يثق الأخيار لا في دينه ولا في ولائه لله ورسوله والمؤمنين؟!
أم أنكم تركتم دين الله جانباً، وجعلتم من عقولكم القاصرة حكماً ومرجعاً في اتخاذ القرارات؛ سواءَ وافقت الشرع أم لم توافقه؟!
لا أملك إلا أن أقول لكم . . مزيدٌ من الشطحات ستفرق الناس عنكم حتماً . . لأن الناس ولله الحمد قد عرفت دينها وربها، وعلمت يقيناً معنى الولاء لله ورسوله والمؤمنين، فأذهبوا عن أنفسكم الأوهام التي جعلتكم تظنون أن الإسلام قد أضحى حكراً عليكم، وأن الشعب المصري سيختار حتماً من تختارون!!
فليسوا والله رهن إشارتكم في تأييد من تدعمون!! وعليه فقد آن لكم أن تذوقوا بشطحاتكم طعم الهزيمة يوماً أيها الشاطحون . . فإنا لمن والى الله ورسوله والمؤمنين مختارون وداعمون ومؤيدون . . فعودة إلى الحق أيها الغافلون . . فإنا على طريق الله لا زلنا سائرون!!
تعليق