لما حضرت الوفاة أمير المؤمنين (عمر بن عبد العزيز) رحمه الله -جاءه صهره مسلمة بن عبد الملك معاتباً له بانه لم يترك لولده شيئاً من المال فانتفض وقال اجلسوني ثم قال:الحمد لله أبالله تخوفني يا مسلمة؟ إنما بنو عمر احد رجلين: رجل اتقى الله فسيجعل الله من امر يسراً،ويرزقه من حيث لا يحتسب .
ورجل غير وفجر ،فلن أكون اول من اعانه بالمال على معصية الله.
ثم قال:ادعوا لي بني،فجاء بضعة عشر رجلاً فصعد فيهم بصره دامعاً ثم قال:يا بني اني تركتكم من الله بخير،وانكم لا تمرون على مسلم ولا معاهد إلا ولكم عليه حق واجب إن شاء الله .
أي بني..إني بين أمرين:أن تستغلوا ويدخل أبوكم النار،أو تفتقروا و يدخل أبوكم الجنة،فكان أن تفتقروا ويدخل الجنة أحب إليه من أن تستغنوا ويدخل النار.
المصدر مدونة الدعوة الى الله
تعليق