Tweet
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
فهذه رسالة مني ردا على دار الفتن المصرية .. ولا جديد ولا مستغرب من فتواها بشأن تهنئة النصارى بما يسمى الكريسماس فدائما تجتاز الحدود وتتعدى كل الضوابط والقواعد والقيود ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
أذكر من يقعد على رأسها بقول الله تبارك وتعالى : (( قل إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون ...))
وبعد
هذا هو عنوان الفتوى المخزي ويكفيكم من شر سماعه فهو يحوي الضلال والكذب بعينه ..
" تهنئة غير المسلمين بأعيادهم "بر" أمرنا القرآن به بشرطه .."
تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ...
"بر" وليس هذا فحسب .. بل أمر به القرآن ... وفيه إساءة للنبي صلى الله عليه وسلم ... فكما سمعنا المفتي وهو يذكر الأربعة نماذج التي يشير بها إلى حل أن ينزل السياح إلى بلدنا ويشربوا الخمر ويتعرون ويفعلون ما يحلو "زعم"..
نريد أن نذكره بالنماذج ذاتها هل ذكر فيها أن النبي هنأ اليهود أو النصارى بأعيادهم ؟؟
أتى رجل إلى الإمام مالك -رحمه الله- يقول له: يا إمام، إني أريد أن أحرم، فمن أين أحرم؟
فقال له: من حيث أحرم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، من ذي الحليفة.
قال الرجل: فإني أريد أن أحرم من أبعد منه.قال له الإمام: لا تفعل.قال الرجل: لمَ؟
قال الإمام: أخاف عليك الفتنة.
فقال الرجل: وأي فتنة في ازدياد الخير؟
قال الإمام: (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) ...
فهل يا ترى فعلها النبي صلى الله عليه وسلم ... وهو الذي قال له الله : (( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك )) وهو أرحم من المفتي ومن ملأ الأرض منه .(( وما أرسلنا إلا رحمة للعالمين )) وهو أحرص على هداية الخلق من المفتي ...
فهل فعلها النبي صلى الله عليه وسلم ؟؟؟ إذا قلتم نعم .!! فأين الدليل
وإذا قلتم : لا ... فقولكم إنه أمر قرآني رمي للنبي صلى الله عليه وسلم بالتقصير ..
وإن قلتم إنه خير ... فهو ادعاء أنكم أحرص على الخير من النبي صلى الله عليه وسلم ...
أما التضليل الكبير والتلبيس العظيم وخلط الأمور الملاحظ في الآوانة الأخيرة ومنه ما جاء في هذه الفتوى .. في الاستناد على الآية القرآنية حتى أنهم قالوا " أهم مستند اعتمدوا عليه "
وهو قول الله تعالى : (( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم ))
فهذه كتب التفاسير بيننا أخرجوا لنا من عرض مجرد تعريض على ما ذهبتم إليه .. ولن أزيد ... إلا أني أوجهكم ونحن لازلنا نبحث في كتب التفسير على التفاسير حول سورة الفرقان وفي آخر السورة في صفات عباد الرحمن قال الله : (( والذين لا يشهدون الزور ..)) فأحيطكم علما أن هنا شبه إجماع إن لم يكن إجماع على دخول أعياد غير المسلمين تحت الزور الذي لا يشهده عباد الرحمن ..
قال الإمام القرطبي رحمه الله تعالى في تفسيره (13/79) :
" ( وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ ) أي لا يحضرون الكذب والباطل ولا يشاهدونه . والزور كل باطل زُوِّرَ وزُخْرِفَ ، وأعظَمُهُ الشرك ، وتعظيم الأنداد . وبه فَسَّر الضحاك وابن زيد وابن عباس . وفي رواية عن ابن عباس أنه أعياد المشركين " ا.هـ
* و قال الإمام البغوي رحمه الله تعالى في تفسيره (3/378) :
" قال مجاهد : يعني أعياد المشركين " ا.هـ
* و قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى في أحكام أهل الذمة (3/1244 وما بعدها) :
" واحتج الإمام أحمد بن حنبل على تحريم شهود أعياد النصارى واليهود بهذه الآية وقال : الزور الشعانين و أعيادهم . وعن الضحاك : الزور عيد المشركين ، و قال سعيد بن جبير : الشعانين ، و كذلك قال ابن عباس : الزورُ عيدُ المشركين " ا.هـ
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في الصراط المستقيم :
روى أبو بكر الخلال في جامعه بإسناده عن محمد بن سيرين في الزور : الشعانين ، وعن مجاهد : هو أعياد المشركين ، وكذلك عن الربيع بن أنس ، وفي معنى هذا ما روى عن عكرمة قال : لعب كان لهم في الجاهلية ، وروى أبو الشيخ بإسناده في شروط أهل الذمة عن الضحاك قال : الزور أعياد المشركين ، وفي رواية عنه : الزور كلام الشرك " اهـ
وارجعوا إلى كلام السيوطي في الدر المنثور تجدوه نقل كلام الأئمة الذي يؤيد هذا الكلام ..
والسؤال : من من أهل العلم ذهب إلى أن التهنئة لغير المسلمين في عيدهم "بر" أمر به القرآن ...؟؟؟
*ثم لماذا تضليل الناس بخلط الأمور ما علاقة قبول الهدية والإثابة عليها بتهنئة غير المسلمين بعيدهم ؟؟؟ ما العلاقة أم هو التضليل ؟!!!
*ثم أين أنتم من اتفاق أهل العلم على تحريم ذلك كما ذكر ابن القيم في أحكام أهل الذمة ؟؟
فقال : وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم اهـ.
*ثم أين أنتم من هذا الحديث الذي متى قرأه مسلم يتحرز أيما تحرز في هذا الأمر ...
عن ثابت بن الضحّاك رضي الله عنه قال : " نَذَرَ رجلٌ على عهد النبيّ صلى الله عليه وسلم أن ينحر إبلاً ببُوَانَةَ ، فأتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال : إني نذرت أن أنحر إبلاً ببُوَانَةَ ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هل كان فيها وثنٌ من أوثان الجاهلية يعبد ؟ ، قالوا : لا، قال : هل كان فيها عيدٌ من أعيادهم ؟ ، قالوا : لا ، قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم : أوف بنذرك ، فإِنه لا وفاء لنذرٍ في معصية اللّه ، ولا فيما لا يملك ابنُ آدم ".
قال شيخ الإسلام : " لو كان الذبح في موضع العيد جائزًا لسوَّغَ صلى الله عليه وسلم للناذر الوفاء به ، فإذا كان الذبح لله تعالى وحده بمكان عيدهم منهياً عنه ، فكيف الموافقة في نفس العيد بفعل بعض الأعمال التي تعمل بسبب عيدهم ؟ فإذا كان صلى الله عليه وسلم قد نهى أن يذبح بمكانٍ كان الكفار يعملون فيه عيداً ، وإن كان أولئك الكفار قد أسلموا وتركوا العيد ، والسائل لا يتخذ المكان عيداً ، بل يذبح فيه فقط ، فقد ظَهَرَ أن ذلك سدًّا للذريعة إلى بقاء شيء من أعيادهم ، خشية أن يكون الذبح هناك سببًا لإحياء أمر تلك البقعة ، وهذا نهيٌ شديدٌ عن أن يفعل شيء من أعياد الجاهلية على أيِّ وجهٍ كان ، وأعياد الكفار من الكتابيين والأميين من جنس واحد . اهـ
*ثم هل أنتم أعلم من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم الذين اشتد نهيهم عن هذا الفعل وتقبيحهم من يفعل أم ماذا ؟؟
_قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : " لا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم فإن السخطة تَنْزِلُ عليهم " .
_وعنه أيضا رضي الله عنه أيضًا قال : " اجتنبوا أعداءَ الله في عيدهم " .
_وفي الشروط العمرية المتفق عليها بين الصحابة رضي الله عنهم :
شرط عليهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن لا يُظْهِرُوا أعيادَهم في دار الإسلام فكتب في كتابه المشهور حين صالح نصارى من أهل الشام و شَرَطَ عليهم : " و لا نخرج شعانينَ ولا باعوثًا " رواه الخلال في كتاب أحكام أهل الملل
*ثم أسألكم من سبقكم من المسلمين بهذا القول ؟؟
أم أنكم أعلم من جميع علماء المسلمين السابقين منهم واللاحقين ...؟
سموا لنا من المعتبرين أحدا تستندون عليه في فتواكم إن كنتم صادقين ...
وفتاوى أهل العلم كلها اتفقت على ذم من يكرمهم بالتهنئة أو الحضور أو المشاركة أو المساعدة في إظهار هذه الأعياد التي هي في الأصل إحتفال بشتم الله والقول عليه بغير الحق ...
إلى علي جمعة ودار الفتن مجتمعة إتقوا الله في المسلمين فو الله لن يجيركم من الله أحد ولن يجادل عنكم أحد فالوقوف بين يديه بلا ترجمان ..
أين الحياء ؟؟ ألستم أنتم من حرمتم النقاب والختان وأعنتم نظام الظالمين على الملتزمين ؟؟ قبح الله المتخاذلين والمضللين ...
الدنيا فناء ذاهبة لا بقاء الله ... اعدلوا
وإلى كل مسلم غيور لله لا توقع نفسك في هذا الإثم .. ولا تستند على هذه الفتوى الضالة القبيحة فلا أصل لها ...
والله المستعان ...
عمرو بن صالح ...
فهذه رسالة مني ردا على دار الفتن المصرية .. ولا جديد ولا مستغرب من فتواها بشأن تهنئة النصارى بما يسمى الكريسماس فدائما تجتاز الحدود وتتعدى كل الضوابط والقواعد والقيود ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
أذكر من يقعد على رأسها بقول الله تبارك وتعالى : (( قل إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون ...))
وبعد
هذا هو عنوان الفتوى المخزي ويكفيكم من شر سماعه فهو يحوي الضلال والكذب بعينه ..
" تهنئة غير المسلمين بأعيادهم "بر" أمرنا القرآن به بشرطه .."
تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ...
"بر" وليس هذا فحسب .. بل أمر به القرآن ... وفيه إساءة للنبي صلى الله عليه وسلم ... فكما سمعنا المفتي وهو يذكر الأربعة نماذج التي يشير بها إلى حل أن ينزل السياح إلى بلدنا ويشربوا الخمر ويتعرون ويفعلون ما يحلو "زعم"..
نريد أن نذكره بالنماذج ذاتها هل ذكر فيها أن النبي هنأ اليهود أو النصارى بأعيادهم ؟؟
أتى رجل إلى الإمام مالك -رحمه الله- يقول له: يا إمام، إني أريد أن أحرم، فمن أين أحرم؟
فقال له: من حيث أحرم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، من ذي الحليفة.
قال الرجل: فإني أريد أن أحرم من أبعد منه.قال له الإمام: لا تفعل.قال الرجل: لمَ؟
قال الإمام: أخاف عليك الفتنة.
فقال الرجل: وأي فتنة في ازدياد الخير؟
قال الإمام: (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) ...
فهل يا ترى فعلها النبي صلى الله عليه وسلم ... وهو الذي قال له الله : (( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك )) وهو أرحم من المفتي ومن ملأ الأرض منه .(( وما أرسلنا إلا رحمة للعالمين )) وهو أحرص على هداية الخلق من المفتي ...
فهل فعلها النبي صلى الله عليه وسلم ؟؟؟ إذا قلتم نعم .!! فأين الدليل
وإذا قلتم : لا ... فقولكم إنه أمر قرآني رمي للنبي صلى الله عليه وسلم بالتقصير ..
وإن قلتم إنه خير ... فهو ادعاء أنكم أحرص على الخير من النبي صلى الله عليه وسلم ...
أما التضليل الكبير والتلبيس العظيم وخلط الأمور الملاحظ في الآوانة الأخيرة ومنه ما جاء في هذه الفتوى .. في الاستناد على الآية القرآنية حتى أنهم قالوا " أهم مستند اعتمدوا عليه "
وهو قول الله تعالى : (( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم ))
فهذه كتب التفاسير بيننا أخرجوا لنا من عرض مجرد تعريض على ما ذهبتم إليه .. ولن أزيد ... إلا أني أوجهكم ونحن لازلنا نبحث في كتب التفسير على التفاسير حول سورة الفرقان وفي آخر السورة في صفات عباد الرحمن قال الله : (( والذين لا يشهدون الزور ..)) فأحيطكم علما أن هنا شبه إجماع إن لم يكن إجماع على دخول أعياد غير المسلمين تحت الزور الذي لا يشهده عباد الرحمن ..
قال الإمام القرطبي رحمه الله تعالى في تفسيره (13/79) :
" ( وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ ) أي لا يحضرون الكذب والباطل ولا يشاهدونه . والزور كل باطل زُوِّرَ وزُخْرِفَ ، وأعظَمُهُ الشرك ، وتعظيم الأنداد . وبه فَسَّر الضحاك وابن زيد وابن عباس . وفي رواية عن ابن عباس أنه أعياد المشركين " ا.هـ
* و قال الإمام البغوي رحمه الله تعالى في تفسيره (3/378) :
" قال مجاهد : يعني أعياد المشركين " ا.هـ
* و قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى في أحكام أهل الذمة (3/1244 وما بعدها) :
" واحتج الإمام أحمد بن حنبل على تحريم شهود أعياد النصارى واليهود بهذه الآية وقال : الزور الشعانين و أعيادهم . وعن الضحاك : الزور عيد المشركين ، و قال سعيد بن جبير : الشعانين ، و كذلك قال ابن عباس : الزورُ عيدُ المشركين " ا.هـ
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في الصراط المستقيم :
روى أبو بكر الخلال في جامعه بإسناده عن محمد بن سيرين في الزور : الشعانين ، وعن مجاهد : هو أعياد المشركين ، وكذلك عن الربيع بن أنس ، وفي معنى هذا ما روى عن عكرمة قال : لعب كان لهم في الجاهلية ، وروى أبو الشيخ بإسناده في شروط أهل الذمة عن الضحاك قال : الزور أعياد المشركين ، وفي رواية عنه : الزور كلام الشرك " اهـ
وارجعوا إلى كلام السيوطي في الدر المنثور تجدوه نقل كلام الأئمة الذي يؤيد هذا الكلام ..
والسؤال : من من أهل العلم ذهب إلى أن التهنئة لغير المسلمين في عيدهم "بر" أمر به القرآن ...؟؟؟
*ثم لماذا تضليل الناس بخلط الأمور ما علاقة قبول الهدية والإثابة عليها بتهنئة غير المسلمين بعيدهم ؟؟؟ ما العلاقة أم هو التضليل ؟!!!
*ثم أين أنتم من اتفاق أهل العلم على تحريم ذلك كما ذكر ابن القيم في أحكام أهل الذمة ؟؟
فقال : وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم اهـ.
*ثم أين أنتم من هذا الحديث الذي متى قرأه مسلم يتحرز أيما تحرز في هذا الأمر ...
عن ثابت بن الضحّاك رضي الله عنه قال : " نَذَرَ رجلٌ على عهد النبيّ صلى الله عليه وسلم أن ينحر إبلاً ببُوَانَةَ ، فأتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال : إني نذرت أن أنحر إبلاً ببُوَانَةَ ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هل كان فيها وثنٌ من أوثان الجاهلية يعبد ؟ ، قالوا : لا، قال : هل كان فيها عيدٌ من أعيادهم ؟ ، قالوا : لا ، قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم : أوف بنذرك ، فإِنه لا وفاء لنذرٍ في معصية اللّه ، ولا فيما لا يملك ابنُ آدم ".
قال شيخ الإسلام : " لو كان الذبح في موضع العيد جائزًا لسوَّغَ صلى الله عليه وسلم للناذر الوفاء به ، فإذا كان الذبح لله تعالى وحده بمكان عيدهم منهياً عنه ، فكيف الموافقة في نفس العيد بفعل بعض الأعمال التي تعمل بسبب عيدهم ؟ فإذا كان صلى الله عليه وسلم قد نهى أن يذبح بمكانٍ كان الكفار يعملون فيه عيداً ، وإن كان أولئك الكفار قد أسلموا وتركوا العيد ، والسائل لا يتخذ المكان عيداً ، بل يذبح فيه فقط ، فقد ظَهَرَ أن ذلك سدًّا للذريعة إلى بقاء شيء من أعيادهم ، خشية أن يكون الذبح هناك سببًا لإحياء أمر تلك البقعة ، وهذا نهيٌ شديدٌ عن أن يفعل شيء من أعياد الجاهلية على أيِّ وجهٍ كان ، وأعياد الكفار من الكتابيين والأميين من جنس واحد . اهـ
*ثم هل أنتم أعلم من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم الذين اشتد نهيهم عن هذا الفعل وتقبيحهم من يفعل أم ماذا ؟؟
_قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : " لا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم فإن السخطة تَنْزِلُ عليهم " .
_وعنه أيضا رضي الله عنه أيضًا قال : " اجتنبوا أعداءَ الله في عيدهم " .
_وفي الشروط العمرية المتفق عليها بين الصحابة رضي الله عنهم :
شرط عليهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن لا يُظْهِرُوا أعيادَهم في دار الإسلام فكتب في كتابه المشهور حين صالح نصارى من أهل الشام و شَرَطَ عليهم : " و لا نخرج شعانينَ ولا باعوثًا " رواه الخلال في كتاب أحكام أهل الملل
*ثم أسألكم من سبقكم من المسلمين بهذا القول ؟؟
أم أنكم أعلم من جميع علماء المسلمين السابقين منهم واللاحقين ...؟
سموا لنا من المعتبرين أحدا تستندون عليه في فتواكم إن كنتم صادقين ...
وفتاوى أهل العلم كلها اتفقت على ذم من يكرمهم بالتهنئة أو الحضور أو المشاركة أو المساعدة في إظهار هذه الأعياد التي هي في الأصل إحتفال بشتم الله والقول عليه بغير الحق ...
إلى علي جمعة ودار الفتن مجتمعة إتقوا الله في المسلمين فو الله لن يجيركم من الله أحد ولن يجادل عنكم أحد فالوقوف بين يديه بلا ترجمان ..
أين الحياء ؟؟ ألستم أنتم من حرمتم النقاب والختان وأعنتم نظام الظالمين على الملتزمين ؟؟ قبح الله المتخاذلين والمضللين ...
الدنيا فناء ذاهبة لا بقاء الله ... اعدلوا
وإلى كل مسلم غيور لله لا توقع نفسك في هذا الإثم .. ولا تستند على هذه الفتوى الضالة القبيحة فلا أصل لها ...
والله المستعان ...
عمرو بن صالح ...
تعليق