رجل يزن أمة ويبني لها مجدها وعزتها
رجل يجمع بين طيات قلبه الرحمة على رعيته والشدة على العابثين بأمنها والمفسدين السارقين لمقدراتها ، يجمع بين العدالة الاجتماعية في توزيع الثروات وبين محاسبة المستغلين لمناصبهم ومعاقبة المنتفعين لمصالحهم الشخصية ، يجمع بين العلم النافع والعمل الصالح في شتى ميادين الحياه البشرية ، يوازن بين المصالح والمفاسد ويتخير الاصلح والأيسر لرعيته ما لم يكن أثم ، فلا يعرض شعبه إلى ويلات الحروب ومهالك الفقر وفي نفس الوقت لا يرضى لأمته أن تعيش ذليلة تابعة ومهمشه ليس لها ثقل ولا وزن بين الشعوب بل تكون سياسته الشرعية قائمة على مبدأ الشورى لأهل العلم والخبرة والدراية في جميع المجالات التي تخدم مؤسسات المجتمع المدني والعسكري ، وبهذا يضع المصالح العليا للبلاد في ميزانها الصحيح تحت جهات رقابية نزيهة ومرجعية تقويمية متطورة لها مصادر الاتصال المباشر مع الجهات التنفيذية التي تساندها في تطبيق منظومتها التكاملية بشكل يضمن استمراريتها وشمولها لكل صغيرة وكبيرة داخل هذه المؤسسات التي يقوم عليها بنيان المجتمع الإنساني بشكل عام والمجتمع الإسلامي بشكل خاص
ولم أجد حتى الأن هذه الصفات قد تحققت في المتقدمين لرئاسة البلاد ، إلا رجل واحد توفرت فيه جل هذه الصفات ألا وهو الدكتور الفاضل والشيخ الفقيه والعالم الرباني الوالد المحترم ( حازم صلاح أبو إسماعيل ) لا أذكيه على الله ، ولكن أدعو الله أن يجعله لنا قائد ربانيا يكون على يديه صلاح البلاد والعباد من خلال محاور عدة منها.
1- إخلاص النية والعمل لله تبارك وتعالى مع موافقتهما لكتاب الله وإتباعا لسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم
2- لم شمل الأمة وجمعها على كلمة التوحيد وإخلاص العبادة ونبذ الفرقة والتعصب وتكامل الجهود في وحدة الصف المسلم الذي يتفق في الغايات ويتنوع في الوسائل التي لا تخرج عن إطار الشرعية الاسلامية في تنفيذ الغايات العليا فلا تحل حراما ولا تحرم حلال ولا تتلون تبعا لمرضات المخالف خشية منه ، بل تعمل على مرضات الله في كل تحركاتها مع فقهها بالواقع ومستحدثاته عاملة بقوله تعالى ( ومن يتقي الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا ) وقوله تعالى ليس على المحسنين من سبيل وقوله تعالى لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت وقوله صلى الله عليه وسلم ( ما أمرتكم به فاتوا منه ما استطعتم وما نهيتكم عنه فانتهوا )
3- الاهتمام بالبحث العلمي في شتى ميادين ومؤسسات المجتمع وتطوير مجالاته والاسراع في تنفيذ وتطبيق الجيد منها على أرض الواقع وخاصة التي تهتم بإنشاء المصانع الكبرى التي تدعم الاقتصاد من خلال المجالات الزراعية ومنتجاتها المتنوعة بحيث تنشأ الصناعات الثقيلة لكافة المعدات التي تستخدم في تطوير التقنية الزراعة وزيادة الثروة الحيوانية والدواجن ، والمعدات التي تستخدم في مجال البناء والتشييد والاسكان وجميع خدمات البنية التحتية من مياه وصرف صحي وكهرباء واتصالات و غاز وطرق مرصوفه والتوسع في بناء المدن الجديدة وتوفير الخدمات اللازمة لجذب أفراد المجتمع لتعميرها وبناء صرح من الحضارة الانسانية الجديدة داخل هذه المدن وإنشاء شبكات طرق جديدة واصلاح القديم وتوسعته ، مع تطوير القرى والنجوع من خلال تخطيط عمراني جديد يستهدف التوسع الأفقي والرأسي وتوفير جميع الخدمات للمواطن داخل قريته أو مدينته
تعليق