خواطر من البعد الثالث!!
· كن على يقين، من أن ما حجبه الله عنك من سبل غواية الشيطان، وما عافاك من الاطلاع عليه من مستنقعات البيئات الفاسدة، أضعاف ما واجهك من الفتن والبلايا في هذه الحياة ملايين المرات!! فاحمد الله على نعمة العافية مهما كان ابتلاؤك، وواصل السير على طريق مرضاة الله تعالى؛ فإن كثرة أعداد الهالكين يوم القيامة، كفيلةٌ بالقضاء على أي مظنة للنجاة من أهوال ذلك اليوم!!
· أول أسباب تكرار الوقوع في المعصية، هو قبول تكرار وقوع أسبابها!! فلماذا لا تحاول ترك تلك الأسباب وإن صغرت (فهي أرض عذابك) تماماً كما كان للرجل الذي قتل 99 نفساً أرضاً للعذاب، غير أنه تركها، ففاز بالنجاة؟!
· أسوأ ما يُبتلى به العبد في هذه الحياة، أن يتعود النصح والإرشاد، وتوجيه الناس إلى الخيرات، ويغفل عن مراقبة أحوال نفسه، للحيلولة بينها وبين الوقوع في الزلات؛ حيث يتحول مع مرور الوقت إلى مجرد مذياع أو مسجل يبعث الصوت، ولكن لا روح فيه!! قال تعالى : (يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون؟! كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون!!).
· روح الثبات على التوبة، تتمثل في رفقة أهل الصلاح، حيث بهم تقوى العزائم على الطاعات، وتتباعد عن النفس كافة المثيرات، وتخمد نيران الشهوات، فتواصل النفس مسيرتها على طريق الثبات، فاحرص على رفقة الصالحين ما استطعت، كي تبعث الروح دوماً في ثباتك على صدق التوبة!!
· يمثل القلب بتقلباته تمازج العديد من الشخصيات في شخصية واحدة!! والغلبة لا تكون أبداً لشخصية الصلاح إلا إذا أخلص العبد صدق لجوئه إلى الله، وهذا ما يفهم من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : (يا مقلب القلوب والأبصار، ثبت قلبي على دينك!!) فأولى ثمرات الثبات على الحق، هي هيمنة الخير على كافة جوارح العبد، حتى يسلم بدينه من الفتن!!
تعليق