بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله معز المؤمنين ومذل الكافرين ناصرعباده المستضعفين وقاهرالطغاة الجبابرة المتكبرين . رجاء المستغثين وأمل الراجين ومجيب السائلين . إنه هو البر الرحيم والصلاة والسلام على الصادق الأمين محمد النبي الذي بعث بالسيف بين يدي الساعة ليعبد الله وحده لا شريك له وعلى أصحابه الغر المحجلين الذين بذلوا أنفسهم وأموالهم وأوقاتهم في سبيل إعلاء كلمة الدين .
الحمد لله معز المؤمنين ومذل الكافرين ناصرعباده المستضعفين وقاهرالطغاة الجبابرة المتكبرين . رجاء المستغثين وأمل الراجين ومجيب السائلين . إنه هو البر الرحيم والصلاة والسلام على الصادق الأمين محمد النبي الذي بعث بالسيف بين يدي الساعة ليعبد الله وحده لا شريك له وعلى أصحابه الغر المحجلين الذين بذلوا أنفسهم وأموالهم وأوقاتهم في سبيل إعلاء كلمة الدين .
(وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً{75}النساء .
نعم أيها الأحبة ما لنا لا نقاتل في سبيل الله وزهدنا في الجهاد وفضله ورضينا بعفن الدنيا وحطامها . أأسقطت عقولنا أم عميت أبصارنا أم صمت آذاننا أم طبع على قلوبنا فلم نعد ندرك ما يحصل من حولنا أمات الإيمان في قلوبنا وهل إذا مات الجذر في الأرض أتعيش دونه الغصون والأوراق . أم هل ضعف يقيننا بطول أملنا وطريقنا وخرت عزائمنا فضعيف اليقين ضعيف الإيمان ضعيف القلب قليل الهمة فاتر العزيمة.
كيف لا وقد رغبنا عن الجهاد والإستشهاد الذي به ترفع الدرجات وتمحص به الأنفس ويفضل سالكيه على غيرهم .قال تعالى :
(لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُـلاًّ وَعَدَ اللّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً{95} دَرَجَاتٍ مِّنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللّهُ غَفُوراً رَّحِيماً{96}(النساء) .
فبين سبحانه وتعالى تقديم المجاهدين على غيرهم وأنهم أقرب وأرجى وأحق بالرفعة والمغفرة والرحمة . فالمجاهد سخر وقته وعلمه وعمله وماله ووسعه وطاقته وأتعب نفسه في ذات الله عز وجل إعلاءً لكلمته ونصرة لعباده المستضعفين . فأي فضل هذا وأي رفعة هذه والله فالمحروم من حرم هذا الفضل وهذه المرتبة وجهل نصوصه وأعرض عن إلتزامها . والسعيد من اختاره الله عز وجل لهذا الطريق وشكرنعمه على هذه الهداية والتفضيل الذي حُرم منه ألوف بل ملايين تراهم يعانون كما نعاني ويتألمون كما نتألم وربما أكثر ويقتلون ويشردون ويبذلون الأنفس والأموال لأجل هواهم المتبع الذي لا يعرف معروفا ولا ينكر باطلا وتراهم يقتحمون المخاطر ويتجرؤن على النار على ما هم به من ضلال وظلم من أجل ديمقراطية أو علمانية أو منصب زائل . فالحمد لله الذي هدانا لهذا السبيل وجعلنا من حملت الفكر القويم والمنهج السليم . فوالله لو تأملنا النعمة التي نحن فيها بمجرد الهداية لهذا الفكر مقارنة مع عباد الديمقراطية والحياة والدرهم والدينار . لزددنا يقينا بفضل الله علينا وكرمه وتفضيله, ولعجز اللسان والجنان والجوارح عن الحمد والشكر تعظيما لهذه النعمة .
ولكن هل سأل أحدنا نفسه ما قدمت لهذا الدين وأين تطبيقي العملي لهذا الفكر القويم وهذا الفضل العظيم على واقعي وحياتي أم اكتفيت بالتعلم وزهدت في التطبيق . وأمنت على نفسي الفتن والمحن .
فوالله إن لم نوطن أنفسنا على الشكر وجوارحنا على العمل الجاد والقلب على اليقين الصادق الذي هو العلم التام والعمل المفسر والمحقق لهذا العلم . لزالت منا هذه النعمة وتراجعت منا الهمم والعزائم فكم ممن حمل فكر الجهاد انتكس وتراجع وقدم المراجعات .
فاتقوا الله في أنفسكم وجددوا إيمانكم وشدوا عزائمكم وأعدوا فالتبطيء سبب للتأخير والجهل سبب للتخلف .
ولينظر أحدنا أين أنا مما يجري حولي وما قدمت غير الحسرات والدموع والتبريرات للخروج من الواقع والتماس الأعذار للميل إلى الدنيا وترفها .
أين أنا لما يحصل لإخواننا المسلمين المستضعفين المنسيين .
والله لا عذر لنا أمام الله إن لم نسعى لنصرتهم ونشد على أيديهم ونقوي عزائمهم بكل ما أوتينا من قوة وإلى متى سنظل نجاهد باللسان والأنامل والجنان وإلى متى سنغض الطرف ونذرف الدمع ومتى سنحقق الجهاد واقعا في حياتنا مطبقين لعلمنا ومعرفتنا ومستفرغين لطاقاتنا وفهمنا لحكم الجهاد وفصوله . .
وأنا هنا إخوتي أخاطب نفسي قبل أن أخاطبكم وأحرضها قبل أن أحرضكم وأحثها وأشدها وأجبرها على فهم واقعي والعمل الخالص الجاد وليس فقط المشاهدة والتحسر والبكاء . مستعينا بالله متوكلا عليه سائله الثبات والإخلاص . فالأسباب متحققة ولكنها ليست مستقلة بوجود الأشياء حتى يأذن الله عز وجل بذلك . قال تعالى (وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لاَ يَخْرُجُ إِلاَّ نَكِداً كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ{58}الأعراف
فقد أخبر الله تعالى أن التربة الطيبة إن نزل عليه المطر يخرج نباته الذي هو مستعد له ولكن علق ذلك بمشيئته جل في علاه وإرادته ( بِإِذْنِ رَبِّهِ ).
فتقصيرنا كبير بل كبير جدا في حق إخواننا المستضعفين وطبعا هذا التقصير يتفاوت بين شخص وآخر كل حسب استطاعته وعلمه وطاقته وتوفر الشروط فيه .
وأختم كلامي بتوضيح هذه المسألة أعلموا إخوتي في الله إن كان الجهاد الذي هو طمع في الكفار وغزوهم في دارهم له فضل عظيم ويلام المتخلف عنه أعظم اللوم , فالجهاد الذي فيه استنقاذ المستضعفين من المسلمين أعظم أجرا وأكبر فائدة بحيث يكون دفعا للأعداء وحفظا للأنفس والأموال والأعراض . أقول ذلك لسوء فهم الكثيرين لهذه المسألة بشبهات ألقوها نصب أعينهم لا هدف لها إلا سلامة أمنهم وحياتهم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم أيها الأحبة ما لنا لا نقاتل في سبيل الله وزهدنا في الجهاد وفضله ورضينا بعفن الدنيا وحطامها . أأسقطت عقولنا أم عميت أبصارنا أم صمت آذاننا أم طبع على قلوبنا فلم نعد ندرك ما يحصل من حولنا أمات الإيمان في قلوبنا وهل إذا مات الجذر في الأرض أتعيش دونه الغصون والأوراق . أم هل ضعف يقيننا بطول أملنا وطريقنا وخرت عزائمنا فضعيف اليقين ضعيف الإيمان ضعيف القلب قليل الهمة فاتر العزيمة.
كيف لا وقد رغبنا عن الجهاد والإستشهاد الذي به ترفع الدرجات وتمحص به الأنفس ويفضل سالكيه على غيرهم .قال تعالى :
(لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُـلاًّ وَعَدَ اللّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً{95} دَرَجَاتٍ مِّنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللّهُ غَفُوراً رَّحِيماً{96}(النساء) .
فبين سبحانه وتعالى تقديم المجاهدين على غيرهم وأنهم أقرب وأرجى وأحق بالرفعة والمغفرة والرحمة . فالمجاهد سخر وقته وعلمه وعمله وماله ووسعه وطاقته وأتعب نفسه في ذات الله عز وجل إعلاءً لكلمته ونصرة لعباده المستضعفين . فأي فضل هذا وأي رفعة هذه والله فالمحروم من حرم هذا الفضل وهذه المرتبة وجهل نصوصه وأعرض عن إلتزامها . والسعيد من اختاره الله عز وجل لهذا الطريق وشكرنعمه على هذه الهداية والتفضيل الذي حُرم منه ألوف بل ملايين تراهم يعانون كما نعاني ويتألمون كما نتألم وربما أكثر ويقتلون ويشردون ويبذلون الأنفس والأموال لأجل هواهم المتبع الذي لا يعرف معروفا ولا ينكر باطلا وتراهم يقتحمون المخاطر ويتجرؤن على النار على ما هم به من ضلال وظلم من أجل ديمقراطية أو علمانية أو منصب زائل . فالحمد لله الذي هدانا لهذا السبيل وجعلنا من حملت الفكر القويم والمنهج السليم . فوالله لو تأملنا النعمة التي نحن فيها بمجرد الهداية لهذا الفكر مقارنة مع عباد الديمقراطية والحياة والدرهم والدينار . لزددنا يقينا بفضل الله علينا وكرمه وتفضيله, ولعجز اللسان والجنان والجوارح عن الحمد والشكر تعظيما لهذه النعمة .
ولكن هل سأل أحدنا نفسه ما قدمت لهذا الدين وأين تطبيقي العملي لهذا الفكر القويم وهذا الفضل العظيم على واقعي وحياتي أم اكتفيت بالتعلم وزهدت في التطبيق . وأمنت على نفسي الفتن والمحن .
فوالله إن لم نوطن أنفسنا على الشكر وجوارحنا على العمل الجاد والقلب على اليقين الصادق الذي هو العلم التام والعمل المفسر والمحقق لهذا العلم . لزالت منا هذه النعمة وتراجعت منا الهمم والعزائم فكم ممن حمل فكر الجهاد انتكس وتراجع وقدم المراجعات .
فاتقوا الله في أنفسكم وجددوا إيمانكم وشدوا عزائمكم وأعدوا فالتبطيء سبب للتأخير والجهل سبب للتخلف .
ولينظر أحدنا أين أنا مما يجري حولي وما قدمت غير الحسرات والدموع والتبريرات للخروج من الواقع والتماس الأعذار للميل إلى الدنيا وترفها .
أين أنا لما يحصل لإخواننا المسلمين المستضعفين المنسيين .
والله لا عذر لنا أمام الله إن لم نسعى لنصرتهم ونشد على أيديهم ونقوي عزائمهم بكل ما أوتينا من قوة وإلى متى سنظل نجاهد باللسان والأنامل والجنان وإلى متى سنغض الطرف ونذرف الدمع ومتى سنحقق الجهاد واقعا في حياتنا مطبقين لعلمنا ومعرفتنا ومستفرغين لطاقاتنا وفهمنا لحكم الجهاد وفصوله . .
وأنا هنا إخوتي أخاطب نفسي قبل أن أخاطبكم وأحرضها قبل أن أحرضكم وأحثها وأشدها وأجبرها على فهم واقعي والعمل الخالص الجاد وليس فقط المشاهدة والتحسر والبكاء . مستعينا بالله متوكلا عليه سائله الثبات والإخلاص . فالأسباب متحققة ولكنها ليست مستقلة بوجود الأشياء حتى يأذن الله عز وجل بذلك . قال تعالى (وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لاَ يَخْرُجُ إِلاَّ نَكِداً كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ{58}الأعراف
فقد أخبر الله تعالى أن التربة الطيبة إن نزل عليه المطر يخرج نباته الذي هو مستعد له ولكن علق ذلك بمشيئته جل في علاه وإرادته ( بِإِذْنِ رَبِّهِ ).
فتقصيرنا كبير بل كبير جدا في حق إخواننا المستضعفين وطبعا هذا التقصير يتفاوت بين شخص وآخر كل حسب استطاعته وعلمه وطاقته وتوفر الشروط فيه .
وأختم كلامي بتوضيح هذه المسألة أعلموا إخوتي في الله إن كان الجهاد الذي هو طمع في الكفار وغزوهم في دارهم له فضل عظيم ويلام المتخلف عنه أعظم اللوم , فالجهاد الذي فيه استنقاذ المستضعفين من المسلمين أعظم أجرا وأكبر فائدة بحيث يكون دفعا للأعداء وحفظا للأنفس والأموال والأعراض . أقول ذلك لسوء فهم الكثيرين لهذه المسألة بشبهات ألقوها نصب أعينهم لا هدف لها إلا سلامة أمنهم وحياتهم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق