إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله...


    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله معز المؤمنين ومذل الكافرين ناصرعباده المستضعفين وقاهرالطغاة الجبابرة المتكبرين . رجاء المستغثين وأمل الراجين ومجيب السائلين . إنه هو البر الرحيم والصلاة والسلام على الصادق الأمين محمد النبي الذي بعث بالسيف بين يدي الساعة ليعبد الله وحده لا شريك له وعلى أصحابه الغر المحجلين الذين بذلوا أنفسهم وأموالهم وأوقاتهم في سبيل إعلاء كلمة الدين .

    (وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً{75}النساء .

    نعم أيها الأحبة ما لنا لا نقاتل في سبيل الله وزهدنا في الجهاد وفضله ورضينا بعفن الدنيا وحطامها . أأسقطت عقولنا أم عميت أبصارنا أم صمت آذاننا أم طبع على قلوبنا فلم نعد ندرك ما يحصل من حولنا أمات الإيمان في قلوبنا وهل إذا مات الجذر في الأرض أتعيش دونه الغصون والأوراق . أم هل ضعف يقيننا بطول أملنا وطريقنا وخرت عزائمنا فضعيف اليقين ضعيف الإيمان ضعيف القلب قليل الهمة فاتر العزيمة.

    كيف لا وقد رغبنا عن الجهاد والإستشهاد الذي به ترفع الدرجات وتمحص به الأنفس ويفضل سالكيه على غيرهم .قال تعالى :

    (لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُـلاًّ وَعَدَ اللّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً{95} دَرَجَاتٍ مِّنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللّهُ غَفُوراً رَّحِيماً{96}(النساء) .

    فبين سبحانه وتعالى تقديم المجاهدين على غيرهم وأنهم أقرب وأرجى وأحق بالرفعة والمغفرة والرحمة . فالمجاهد سخر وقته وعلمه وعمله وماله ووسعه وطاقته وأتعب نفسه في ذات الله عز وجل إعلاءً لكلمته ونصرة لعباده المستضعفين . فأي فضل هذا وأي رفعة هذه والله فالمحروم من حرم هذا الفضل وهذه المرتبة وجهل نصوصه وأعرض عن إلتزامها . والسعيد من اختاره الله عز وجل لهذا الطريق وشكرنعمه على هذه الهداية والتفضيل الذي حُرم منه ألوف بل ملايين تراهم يعانون كما نعاني ويتألمون كما نتألم وربما أكثر ويقتلون ويشردون ويبذلون الأنفس والأموال لأجل هواهم المتبع الذي لا يعرف معروفا ولا ينكر باطلا وتراهم يقتحمون المخاطر ويتجرؤن على النار على ما هم به من ضلال وظلم من أجل ديمقراطية أو علمانية أو منصب زائل . فالحمد لله الذي هدانا لهذا السبيل وجعلنا من حملت الفكر القويم والمنهج السليم . فوالله لو تأملنا النعمة التي نحن فيها بمجرد الهداية لهذا الفكر مقارنة مع عباد الديمقراطية والحياة والدرهم والدينار . لزددنا يقينا بفضل الله علينا وكرمه وتفضيله, ولعجز اللسان والجنان والجوارح عن الحمد والشكر تعظيما لهذه النعمة .

    ولكن هل سأل أحدنا نفسه ما قدمت لهذا الدين وأين تطبيقي العملي لهذا الفكر القويم وهذا الفضل العظيم على واقعي وحياتي أم اكتفيت بالتعلم وزهدت في التطبيق . وأمنت على نفسي الفتن والمحن .

    فوالله إن لم نوطن أنفسنا على الشكر وجوارحنا على العمل الجاد والقلب على اليقين الصادق الذي هو العلم التام والعمل المفسر والمحقق لهذا العلم . لزالت منا هذه النعمة وتراجعت منا الهمم والعزائم فكم ممن حمل فكر الجهاد انتكس وتراجع وقدم المراجعات .

    فاتقوا الله في أنفسكم وجددوا إيمانكم وشدوا عزائمكم وأعدوا فالتبطيء سبب للتأخير والجهل سبب للتخلف .

    ولينظر أحدنا أين أنا مما يجري حولي وما قدمت غير الحسرات والدموع والتبريرات للخروج من الواقع والتماس الأعذار للميل إلى الدنيا وترفها .

    أين أنا لما يحصل لإخواننا المسلمين المستضعفين المنسيين .

    والله لا عذر لنا أمام الله إن لم نسعى لنصرتهم ونشد على أيديهم ونقوي عزائمهم بكل ما أوتينا من قوة وإلى متى سنظل نجاهد باللسان والأنامل والجنان وإلى متى سنغض الطرف ونذرف الدمع ومتى سنحقق الجهاد واقعا في حياتنا مطبقين لعلمنا ومعرفتنا ومستفرغين لطاقاتنا وفهمنا لحكم الجهاد وفصوله . .

    وأنا هنا إخوتي أخاطب نفسي قبل أن أخاطبكم وأحرضها قبل أن أحرضكم وأحثها وأشدها وأجبرها على فهم واقعي والعمل الخالص الجاد وليس فقط المشاهدة والتحسر والبكاء . مستعينا بالله متوكلا عليه سائله الثبات والإخلاص . فالأسباب متحققة ولكنها ليست مستقلة بوجود الأشياء حتى يأذن الله عز وجل بذلك . قال تعالى (وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لاَ يَخْرُجُ إِلاَّ نَكِداً كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ{58}الأعراف

    فقد أخبر الله تعالى أن التربة الطيبة إن نزل عليه المطر يخرج نباته الذي هو مستعد له ولكن علق ذلك بمشيئته جل في علاه وإرادته ( بِإِذْنِ رَبِّهِ ).

    فتقصيرنا كبير بل كبير جدا في حق إخواننا المستضعفين وطبعا هذا التقصير يتفاوت بين شخص وآخر كل حسب استطاعته وعلمه وطاقته وتوفر الشروط فيه .

    وأختم كلامي بتوضيح هذه المسألة أعلموا إخوتي في الله إن كان الجهاد الذي هو طمع في الكفار وغزوهم في دارهم له فضل عظيم ويلام المتخلف عنه أعظم اللوم , فالجهاد الذي فيه استنقاذ المستضعفين من المسلمين أعظم أجرا وأكبر فائدة بحيث يكون دفعا للأعداء وحفظا للأنفس والأموال والأعراض . أقول ذلك لسوء فهم الكثيرين لهذه المسألة بشبهات ألقوها نصب أعينهم لا هدف لها إلا سلامة أمنهم وحياتهم .

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    قال الحسن البصري - رحمه الله :
    استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة".
    [حصري] زاد المربين فى تربية البنات والبنين



  • #2
    رد: وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله...



    وعليكم السلام ورحمة الله ويركاته

    جزاك الله خيرا أخي الحبيب كريشان

    على تذكيرنا بهذه الفريضة المنسية التي غفلنا عنها

    ولا حول ولا قوة الى بالله

    (لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُـلاًّ وَعَدَ اللّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً{95} دَرَجَاتٍ مِّنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللّهُ غَفُوراً رَّحِيماً{96}(النساء) .


    اللهم اني أسألك أن ترزقني شهادتا في سبيلك

    مبروك عليك المراقبة أخي وحبيبي في الله

    أسأل الله أن ينفع بك

    تعليق


    • #3
      رد: وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله...

      جزاك الله خيرا أخي الحبيب كريشان

      على تذكيرنا بهذه الفريضة المنسية التي غفلنا عنها
      وإياك أخي الحبيب في الله

      اللهم اني أسألك أن ترزقني شهادتا في سبيلك
      اللهم آمين
      مبروك عليك المراقبة أخي وحبيبي في الله


      أسأل الله أن ينفع بك



      بارك الله فيك وأسأل الله أن يعيننا على ذلك
      أحبك في الله

      قال الحسن البصري - رحمه الله :
      استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة".
      [حصري] زاد المربين فى تربية البنات والبنين


      تعليق


      • #4
        رد: وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله...

        جزاك الله خيرا شيخنا وابانا كريشان وبارك الله فيك
        واسكنك الله فسيح جناته
        اتمنى الرجوع

        تعليق


        • #5
          رد: وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله...

          المشاركة الأصلية بواسطة rkman2010 مشاهدة المشاركة
          جزاك الله خيرا شيخنا وابانا كريشان وبارك الله فيك
          واسكنك الله فسيح جناته
          جزاك الله كل خير يا إبني الحبيب
          أبانا قبلناها
          ومن أين أتيت بشيخنا هذه؟!!!
          سامحك الله يا حبيبي في الله
          بارك الله فيك

          قال الحسن البصري - رحمه الله :
          استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة".
          [حصري] زاد المربين فى تربية البنات والبنين


          تعليق


          • #6
            رد: وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله...

            بارك الله فيك وأسأل الله أن يعيننا على ذلك
            أحبك في الله

            ...........


            وصلي اللهم وسلم علي سيدنا محمد

            التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاذ أحمد المصرى; الساعة 02-10-2011, 11:09 AM. سبب آخر: حذف الفاظ لاتصح

            تعليق


            • #7
              رد: وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله...

              المشاركة الأصلية بواسطة المسلم عبدالله مشاهدة المشاركة
              بارك الله فيك وأسأل الله أن يعيننا على ذلك

              أحبك في الله


              ...........

              وصلي اللهم وسلم علي سيدنا محمد

              جزاك الله كل خير يا إبني
              بارك الله فيك

              قال الحسن البصري - رحمه الله :
              استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة".
              [حصري] زاد المربين فى تربية البنات والبنين


              تعليق


              • #8
                رد: وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله...

                السلام عليكم و رحمة الله و بركاته اخي كريشان و حبيبنا في الله لكن الا يعتبر الجهاد في بلدك من خلال اعلاء قول ان لا اله الا الله و ان محمد رسول الله جهادا في سبيله اليست الثورة على الحاكم الظالم وو تجديد العهد مع الله من خلال تاسيس دولة اسلامية تنادي بما سبق جهادا في سبيله اليس النهي عن المنكر و الامر بالمعروف جهادا انا اعتبر دلك جهادا و لكن بالطبع الوم نفسي لتقصير بالنسبة لاخواننا في كل مكان صحيح يكفينا دموعا و يكفينا قولا و يجت ان ننتقل الى الفعل لكن اخي كما قلت الجهاد له شروط هدا بالنسبة للفرد المؤمن الدي يبغى الجهاد و الانتقال من بلده الى البلد مستضعف نصرة لا خوانه المسلمين اتمنى منك اخي ان تبين لنا ماهي هده الشروط و اخيرا جزاك الله كل الخير على الموضوع الطيب و الدي عبر عن ما بداخلنا جميعا و يشهد الله اني احب كل مسلم في الله اينما كان و اينما يكون بارك الله فيك يا رب على الموضوع الرائع و الدي يحرك فينا العزيمة لتجديد الوعد الحق مع الله سبحانه تعالى

                تعليق


                • #9
                  رد: وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله...

                  جزاك الله خيرا
                  ما شرع الجهاد إلا للدعوه
                  قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ

                  تعليق


                  • #10
                    رد: وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله...

                    المشاركة الأصلية بواسطة تائب الى الله و مؤمن مشاهدة المشاركة
                    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته اخي كريشان و حبيبنا في الله لكن الا يعتبر الجهاد في بلدك من خلال اعلاء قول ان لا اله الا الله و ان محمد رسول الله جهادا في سبيله اليست الثورة على الحاكم الظالم وو تجديد العهد مع الله من خلال تاسيس دولة اسلامية تنادي بما سبق جهادا في سبيله اليس النهي عن المنكر و الامر بالمعروف جهادا انا اعتبر دلك جهادا و لكن بالطبع الوم نفسي لتقصير بالنسبة لاخواننا في كل مكان صحيح يكفينا دموعا و يكفينا قولا و يجت ان ننتقل الى الفعل لكن اخي كما قلت الجهاد له شروط هدا بالنسبة للفرد المؤمن الدي يبغى الجهاد و الانتقال من بلده الى البلد مستضعف نصرة لا خوانه المسلمين اتمنى منك اخي ان تبين لنا ماهي هده الشروط و اخيرا جزاك الله كل الخير على الموضوع الطيب و الدي عبر عن ما بداخلنا جميعا و يشهد الله اني احب كل مسلم في الله اينما كان و اينما يكون بارك الله فيك يا رب على الموضوع الرائع و الدي يحرك فينا العزيمة لتجديد الوعد الحق مع الله سبحانه تعالى


                    جزاك الله كل خير أخي الحبيب في الله تائب إلى الله.. كل ما تقدمت به صحيح ... بارك الله فيك....

                    شروط الجهاد في سبيل الله

                    الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وإخوانه وأتباعه إلى يوم الدين. أما بعد: فإن الله تعالى جعل الصراع بين الحق والباطل دائمًا مستمرًا، وجعل العاقبة والنصر والظهور والفوز للحق في الدنيا والآخرة قال تعالى {أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ }[الرعد:17]، وقال تعالى {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ} [الأنبياء: 18]، وقال تعالى {وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ } [الشورى:24]. ولإحقاق الحق وإبطال الباطل وسائل كثيرة منها الدعوة إلى الدّين، والعلم والتعليم، والتربية والتوجيه، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن أنواع الدعوة إلى الله تعالى: الجهاد في سبيل الله تعالى.
                    فضل الجهاد:

                    قال الله تعالى {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }[التوبة:111] ، وقال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ }[الصف:10-13]، وقال تعالى { وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ} [آل عمران:169]. وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: «قلت يا رسول الله أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ: قَالَ إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَجِهَادٌ فِي سَبِيلِهِ » [رواه البخاري (2518)، ومسلم (84)]، والآيات والأحاديث في فضل الجهاد كثيرة، وقَلَّ مِنَّا من لم يسمع ولو مرة في حياته بهذه الآيات والأحاديث. والجهاد أفضل الأعمال بعد الفرائض، كما قال الإمام أحمد ،وغيره من العلماء رحمهم الله تعالى.
                    إن منزلة الجهاد في سبيل الله معروفة في ديننا ومحفوظة، وهو ذروة سنام الإسلام، وقد شبّه الرسول د الجهاد بذروة الجَمَل وهو أعلى شيء فيه، لأن الجهاد أَمْرٌ ظَاهِرٌ في الإسلام، وبه يعزّ الله تعالى المسلمين. ولكن كثيرا من المسلمين –وخاصة في العصور المتأخرّة-لا يعرفون بل لم يسمعوا بأنواع وشروط الجهاد في سبيل الله ! !.

                    إن للجهاد في سبيل الله أحكامًا وشروطًا، وهو أقسام وأنواع، فهو مثل الصلاة –في هذه النقطة- فكما لا يجوز للمسلم أن يُصلّي كما يريد، ولا في أي وقت، حيث إن للصلاة أحكاما وشروطا وأوقاتا مُوَضَّحة في القرآن والسّنّة، فكذلك الجهاد.
                    أنواع الجهاد : جهاد باليد، وجهاد باللسان، وجهاد بالقلب، والجهاد باليد أنواع: جهاد الكفار، وجهاد البغاة من المسلمين، وهكذا. ومن أنواع الجهاد: جهاد النفس، وجهاد الشيطان. ومن أنواع الجهاد : جهاد العلم، قال تعالى {فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا }[الفرقان:52]، هذه الآية الكريمة مكية نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة قبل الهجرة ولم يكن هناك جهاد بمعنى القتال(وجاهدهم به) أي جاهدهم بالقرآن جهادا كبيرا.

                    - تنبيه مُهِم: الجهاد في سبيل الله لم يشرع لتكوين المجتمع المسلم الذي يكون أكثر الناس فيه مستقيمين على الدين، ولا لتأسيس الدولة الإسلامية (أي: السُّلْطة)، بل المجتمع المسلم يأتي عن طريق التربية والتعليم كما فعل النبي د في مكة قبل الهجرة، ثم أرسل الدعاة إلى المدينة قبل أن يهاجِر لتكوين المجتمع المسلم، قال تعالى{ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [ الأحزاب: 21]، فإذا وُجد المجتمع المسلم، بأن يُهَيِّأَهُ العلماء الرّبانيون عند ذلك تتكوّن الدولة الإسلامية بأميرها وحاكمها وعند ذلك يأتي الجهاد. (يأتي لِمَقْصِدَيْن اثنين):

                    1- للدفاع عن ذلك المجتمع المسلم من خطر أعدائه.
                    2- لتوسيع تلك الدولة ونشر الإسلام.
                    إذن فالجهاد في سبيل الله لا تُؤَسَّسُ به دولة الإسلام، فإذا كنت يا مسلم في مجتمع مسلم فيه مسلمون، لكن لهم أخطاء وتجاوزات في الدّين، فعليك بالتربية والتعليم، فإذا تحَوَّلَ أكثر المجتمع إلى الصلاح فحينئذ يأتي الجهاد المنظَّم تحت إمرة الحاكم المسلم ليدافع عن هذه
                    الدولة الفتية من خطر أعدائها الدّاخليّين والخارجيّين، ولنشر الإسلام. وهذا هو الذي فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فمن خالف هذا الطريق هلك وأهلكَ الناس معه.وعلى ضوء ما سبق يُفهم قَول النبي صلى الله عليه وسلم :«من مات ولم يَغْزُ، ولم يُحَدِّث نفسه به مات على شُعبة من نفاق» [رواه مسلم (1910)]، ومعناه: إذا توفرت شروط الجهاد العَيْنِيّ فلم يجاهد ولم يُحدّث نفسه بذلك فمات، مات على شعبة من نِفاق، وليس معناه أن يقاتل سواء توفرت الشروط أَمْ لا!. ومِمَّا سبق يتبيّن لنا أن الجهاد قِسمان:

                    جهاد الدفع (أو الدفاع). 2 - جهاد الفتح والطلب.

                    أولا : جهاد الدفع (أوالدفاع): وهو في حالة ما إذا داهم عدوٌّ بلدة من بلاد المسلمين، فيجب على أهل تلك البلدة أن يُدافعوا عنها، وهذا فرض عين على أهل تلك البلدة، فإن لم يستطيعوا فعلى مَنْ جاورهم أن يُساعدوهم.
                    ثانيًا: جهاد الفتح والطلب: إذا وُجِدَ المجتمع المسلم الذي يغلب عليه الصلاح والمُكَوَّن من الحاكم والمحكوم، وتكون المعاصي وأهلها غير ظاهرين وغير أقوياء، بل يكون المسلمون الصالحون فيه أقوياء ظاهرين، عند ذلك يأتي النوع الثاني من الجهاد وهو جهاد الفتح والطلب لنشر الدّين وإزالة ما يُعرقل الدّعوة، وليس لإرغام الكفار على الدخول في الدّين لأنه {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ }[البقرة: 256].
                    وحكمه أنه فرض كفاية إذا قام به بعض أفراد المجتمع سقط الوجوب عن الباقين، وهذا له شروط.

                    شروط جهاد الفتح والطلب:

                    - الإمام: أي وجود الحاكم المسلم، سواء كان بَـرًّا (أي: صالحًا)،أو فاجرًا(أي: عاصيًا)، فَفُجُوره على نفسه، قال عليه الصلاة والسلام (وإذا استُنفرتم فانفِروا)[رواه البخاري(2783)، ومسلم(1353)]. وقال صلى الله عليه وسلم: «إنما الإمام جُنّة (أي وقاية وحاجز من الفوضى ومن شرور كثيرة) يُقاتَل مِنْ ورائه ويُتّقى به، فإن أمر بتقوى الله وعدل، فإن له بذلك أجرا، وإن أمر بغيره فإن عليه وزرًا» [رواه البخاري (2957)، ومسلم (1835و1841)].
                    2- الدولة المسلمة، (المكوّنَة من الأرض المستقلة، والمجتمع المسلم، والسُّلْطة الإسلامية): (لا تُؤسّسُ الدولة بالجهاد) ، ودليلها سُنّة النبي صلى الله عليه وسلم العملية، وسيرته الطاهرة.
                    3- الراية: أن تكون الراية إسلامية ولا تكون راية عصبية وجاهلية، قال صلى الله عليه وسلم «من قُتِل تحت رايةٍ عُمِّيّة يدعو عصبيّة، أو ينصر عصبيّة، فقِتلَتُه جاهلية»[رواه مسلم(1850)].
                    4- الإعداد التربوي والإيماني: أي يكون المجتمع المسلم جاهزًا قَدْ رُبِّيَ على الإسلام الصحيح،وصُفِّيَ من الخرافات والأباطيل ومِنَ الفرقة والاختلاف، لأن الله تعالى يقول{ وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ } [الحج: 40]، وقال تعالى {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ} [محمد: 7]، وقال تعالى{ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ }[الصف:4] ، كيف ينصركم الله؟ الجواب: إذا استقمتم على شريعة الله ووحّدّتم صفوفكم فإن الله تعالى ينصركم.
                    تنبيه: تستمر عملية التربية والتعليم على الدّين دائما للمجتمع وللغزاة في سبيل الله، قال تعالى {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ }[التوبة:122].
                    5- الإعداد المادي: وهو العَدَدُ والعُدّة.
                    أ- العُدّة : (أي الأسلحة)، قال الله تعالى {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ }[الأنفال: 60].
                    ب- العَدَد: بأن لا يكون المسلمون أقلّ من الكفار، لأنه إذا كان عدد الكفار أكثر من ضعف المسلمين في المعركة، فإنه يجوز للمسلمين أن ينسحبوا، ولكن لو أرادوا باستشارة الحاكم أي الإمام، أن يواصلوا فلا مانع، ولو انسحبوا فَجَائزٌ، يعني رجل مقابل رجلين، أما لو كانوا ثلاثة فيجوز الانسحاب.
                    6- تمايز الصفوف، أي: يكون معسكر الكفار في جهة، ومعسكر المسلمين في جهة أخرى، أما إذا كان المسلمون مختلطين مع الكفار فإنه لا جهاد، وإلا قُتل المسلمون، والله تعالى قال بشأن فتح مكّة {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا (24) هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ }[الفتح:24-25]، ومعنى الآيتين: هؤلاء الكفار في مكة هم الذين صدوكم وأبعدوكم عن المسجد الحرام وصدوا الهدْيَ (ما يُهدى إلى فقراء مكة مِن الأنعام)أن يبلغ محِلّه، هؤلاء يستحقون

                    أن يُقَاتَلوا، لكنّ الله تعالى يقول {وَلَوْلَا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ لَوْ تَزَيَّلُوا} [الفتح:25]، أي لو أن مسلمي مكة تزيّلوا (أي: تميّزوا)، وكفار مكة تزيَّلوا: كل فريق في جهة {لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} [الفتح:25].
                    7-تقديم الدعوة وجوبا لمن لم تبلغهم الدعوة: يجب أن تُقَدَّم دعوة الإسلام لمن يُرادُ قتالهم، فإن كانت بَلَغَتْهُم الدعوة فيستحب أن يُذَكَّروا بها قبل القتال، هذا مستحب، ولكن إن لم تبلغهم الدعوة فيجب تبليغهم على القول الراجح من قولَي العلماء، فإن دخلوا في الإسلام كَفَّ عنهم المسلمون،وإن رفضوا طُولبوا بدفع الجزية للاعتراف بسلطة المسلمين، وللسّماح بنشر الدّين بينهم، فإن رفضوا استعان المسلمون بالله وقاتلوهم.

                    فائدة: (شروط وجوب الجهاد على الشخص):

                    1- الإسلام: يجب أن يكون المجاهد مسلما.
                    2- البلوغ: فليس على الطفل قتال، فإن النبي صلى الله عليه وسلم «عُرضَ عليه ابن عمر افي غزوة أُحد وكان عمره أربعة عشر سنة فلم يقبله وردّه، وفي العام القادم لما حدثت غزوة الخندق عُرِض عليه فَقَبِلَه لأنه كان قد بَلَغ» [رواه البخاري (2664)، ومسلم (1868)، وغيرهما].
                    3- العقل: لقوله صلى الله عليه وسلم:«رُفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبيّ حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يعقل» [رواه أبو داود (4403)، وغيره. وهو حديث صحيح].
                    4- الحرية: أيْ لا يكون المجاهِد عبْدًا رقيقا غير حُرّ في تصرّفاته.
                    5- الذكورية: لقوله صلى الله عليه وسلم لعائشة لمّا سألته عن الجهاد للنساء: «لَكُنَّ أحسن الجهاد وأجمله: حج مبرور» [البخاري (1861)].
                    6- السلامة من الضرر: قال تعالى {لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ } [الفتح: 17].
                    7- وجود النفقة: أَيْ: نفقة الآلة، أي آلة الحرب،ونفقة عائلته مدة غيبته، ونفقة الراحلة إذا كانت المسافة بعيدة، والدليل على هذا قوله تعالى {لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ }[التوبة:91] هذا دليل النفقة {وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ }[التوبة:92] هذا دليل الراحلة.
                    8-إِذْنُ الوالدين المسلمَين إذا كان الجهاد فرض كفاية، فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال:جاء رجُل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستأذنه في الجهاد، فقال:«أحيّ والداك، قال:« نعم» قال:«ففيهما فجاهد» [ رواه البخاري (3004)(5972)، ومسلم (2549)]. وفي رواية أبي سعيد الخدري ، عند أبي داود (2530) في قصة أخرى قال صلى الله عليه وسلم لرَجُل: «ارجِع إليهما فاستئذِنْهما، فإن أذنا لك فجاهِد، وإلا فَبَرَّهُما» [وهو حديث صحيح].
                    فجهاد الفتح والطلب حُكمه فرض كفاية، أما الجهاد الذي هو جهاد الدفع فهو فرض على جميع أهل البلاد التي نزل بها الكفار، فيتعين عليهم قتالهم ودفعهم، فإذا عجزوا أمدّهم مَن هو مجاور لهم وهكذا، لكن كذلك هذا يُشترط له الأمير وخاصّة لمن كان خارج تلك البلاد وأراد أن يساعدهم، قال ابن قدامة المقدسي رحمه الله كما في كتابه المُغني«لا يخرُجون إلا بإذن الأمير [أي أمير البلاد] لأن أمر الحرب موكولٌ إليه، وهو أعلم بكثرة العدو وقِلَّتِهم، ومكامن العدو وكيدهم، فينبغي أن يُرجع إلى رأيه لأنه أحوط للمسلمين، إلا أن يُتَعَذَّر استئذانُه لمُفاجأة عدوهم لهم …إلخ» اهـ.

                    يعني إذا فاجأ العدو بلدة المسلمين ولم يكن هناك وقت لكي يُستأذن أمير البلاد فحينئذ يُدافعون، أما إذا كان هناك وقت فلابدّ من استئذان الأمير، لأن الأمير أعرف بالأحوال هل ندخل المعركة أم لا؟.
                    أسأل الله أن يرزقنا العلم النافع، والعمل الصالح، وأن يصلح المسلمين حُكَّامًا ومحكومين إنه سميع مجيب.

                    قال الحسن البصري - رحمه الله :
                    استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة".
                    [حصري] زاد المربين فى تربية البنات والبنين


                    تعليق


                    • #11
                      رد: وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله...

                      المشاركة الأصلية بواسطة follow his steps to win مشاهدة المشاركة
                      جزاك الله خيرا

                      ما شرع الجهاد إلا للدعوه
                      جزاك الله كل خير أخي الحبيب
                      بارك الله فيك

                      قال الحسن البصري - رحمه الله :
                      استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة".
                      [حصري] زاد المربين فى تربية البنات والبنين


                      تعليق


                      • #12
                        رد: وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله...

                        جزاكم الله خيرا
                        لكن أظن في مثل هذه المواضيع
                        نحتاج إلي ذكر المصدر
                        فقط للإطمئنان لا أكثر
                        قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ

                        تعليق


                        • #13
                          رد: وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله...

                          المشاركة الأصلية بواسطة follow his steps to win مشاهدة المشاركة
                          جزاكم الله خيرا
                          لكن أظن في مثل هذه المواضيع
                          نحتاج إلي ذكر المصدر
                          فقط للإطمئنان لا أكثر
                          جزاك الله كل خير أخي الحبيب في الله
                          على حرصك ومتابعتك
                          ويجب فعلاً ذكر المصدر
                          وما نقلته لكم أخي الحبيب في الله
                          لم يتعدى كلام الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
                          وأقوال أهل العلم على ضوء ما سبق
                          ويكفينا هذه المصادر
                          بارك الله فيك أخي الحبيب

                          قال الحسن البصري - رحمه الله :
                          استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة".
                          [حصري] زاد المربين فى تربية البنات والبنين


                          تعليق


                          • #14
                            رد: وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله...

                            المشاركة الأصلية بواسطة كريشان مشاهدة المشاركة
                            جزاك الله كل خير أخي الحبيب في الله
                            على حرصك ومتابعتك
                            ويجب فعلاً ذكر المصدر
                            وما نقلته لكم أخي الحبيب في الله
                            لم يتعدى كلام الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
                            وأقوال أهل العلم على ضوء ما سبق
                            ويكفينا هذه المصادر
                            بارك الله فيك أخي الحبيب
                            جزاك الله خيرا والله ما قصدت ذلك
                            وانا ما شككت في الكلام
                            ولكن قلت ذلك لزيادة الإطمئنان لكن علي العموم جزاك الله خيرا
                            أحبك في الله
                            قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ

                            تعليق


                            • #15
                              رد: وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله...

                              المشاركة الأصلية بواسطة follow his steps to win مشاهدة المشاركة
                              جزاك الله خيرا والله ما قصدت ذلك

                              وانا ما شككت في الكلام
                              ولكن قلت ذلك لزيادة الإطمئنان لكن علي العموم جزاك الله خيرا
                              أحبك في الله
                              أخي الحبيب في الله
                              والله حتى أنا لم أقصد أي شيء
                              وبالعكس أنا سعيد جداً
                              بمشاركتك
                              بارك الله فيك
                              أحبك الذي أحببتني له

                              قال الحسن البصري - رحمه الله :
                              استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة".
                              [حصري] زاد المربين فى تربية البنات والبنين


                              تعليق

                              يعمل...
                              X