السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أحبابي الكرام / هذه الفتوى قمت بنشرها في مواقع النت خاصة الألوكة وأهل الحديث وبعض المواقع الأخرى ...وماهي إلا سويعات حتى تأتي التساؤلات من الموجودين في الموقع وعلامات الاستغراب بادية على كتاباتهم ... أقول ماهي إلا سويعات ويتم حذفها ...!!!
إن هذا من كتم العلم، ووالله ثم والله لتسألن ياأهل المواقع عن كتم علم ابن باز رحمه الله خاصة رأيه في الأحباب وأخص الموقعين الشهيرين " موقع اهل الحديث وموقع الألوكة " ...!!!
وإلى أحبابنا الكرام هذه الفتوى التي رد فيها على الأخ سعد الحصين ، والذي قدح في منهج التبليغ فما كان من هذا العالم الرباني رحمه الله إلا أن ألجمه هذا الرد ..
وبالمناسبة فقد نشرت مواقع النت والصحف مؤخرا مقالا للأخ سعد الحصين الذي تهجم على التبليغ يتقرب إلى أحد المثقفين والذي كانت له روايات غريبة وفاضحة ويتمنى لو أنه فداه بنفسه وماله ...
وبالإمكان البحث في النت عن مضمون هذه المقالة للوقوف على اسرارها ...
من سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله تعالى إلى فضيلة الشيخ سعد بن عبد الرحمن الحصين حفظه الله تعالى
برقم 414/خ المؤرخ 11/4/1408هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم فضيلة الشيخ سعد بن عبد الرحمن الحصين وفقه الله لكلمته الحق في الغضب والرضا وأعاذنا وإياه من شرور النفس والهوى أمين.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته . أما بعد:
فقد وصلني كتابك المؤرخ 3/3/1408هـ، ومشفوعاته كتابك لفضيلة الشيخ أبي بكر الجزائري وفضيلة الشيخ يوسف الملاحي وما أرفقت بهما، واطلعت عليها كلها.
ولا أكتمك سراً إذا قلت إني لم ارتح لها ولم ينشرح لها صدري، لأن هذه الطريقة التي سلكت لا تفيد الدعوة شيئاً، لأنها تهدم ولا تبني وتفسد ولا تصلح، وضرها اقرب من نفعها ولم يعد ضررها إلا على الدعوة وعلى إخوانك في الله من خيرة المشايخ وطلبة العلم نشأوا على التوحيد والعقيدة الصحيحة علماً وتعليماً ودعوى وإرشاد وقد استغلها من لا بصيرة له في مناصبتهم العداء وتكفير بعضهم لهم، واستباحة بعضهم لدمائهم، والعياذ باللهّ مع الوشاية بهم واستعداء المسئولين عليهم وتهويل أمرهم عندهم وتخويفهم منهم ورميهم بالعظائم، وإلصاق التهم بهم مما هم برآء منه، حتى حصل على الدعوة والدعاة من الضرر ما الله به عليهـم، أما من أقمتم الدنيا أقعدتموها من أجلهم فينطبق عليكم قول الشاعر:
وناطح صخرة يوما ليوهنها فلم يضرّها وأوى قرنه الوعل
لكونهم بمنأى عنكم في بلادهم سائرين في دعوتهم في حماية من دولتهم لاحترامها لهمن لأنك ذكرت في بعض كتابتك لنا أن رئيس الحكومة يحضر اجتماعاتهم ويشجعهم.
كما ذكر لنا هذه الأيام بعض أبنائنا المتخرجين من كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية ممن شاركهم في الدعوة سنين طويلة، أن مركزهم في رائيوند مفتوح 24 ساعة، وجماعات تخرج في سبيل الله، وجماعات ترجع.
فما دام الأمر هكذا فلن تخضعهم كتاباتك وكتابات أمثالك المشتملة على الفظاظة والغلظة والسب والشتم بل أن هذه الكتابات ستكون سببا في نفرتهم من الحق وبعدهم عنه، لقول الله سبحانه لنبيه محمد رسول الله الذي أدبه ربه فأحسن تأديبه:
فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك .
وقول النبي :
"إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله" "وإن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شأنه" "وإن الله يعطي على الرفق مالا يعطى على النف ولا على ما سواه".
والله سبحانه وتعالى نهى عن سب الكفار إذا كان يفضي إلى سب الله، فكيف بسب المسلمين إذا كان يفضي إلى تنفيرهم من الحق وبعدهم عنه وعن الداعين إليه؟
فالواجب أن تسعوا في الإصلاح، لا في الإفساد وأن تخالطوهم وتنبهوهم على ما قد يقع من بعضهم من الخطأ بالرفق واللين، لا بالعنف والقسوة.
أما تشديدك في إنكار البيعة على التوبة فقد اقترحت على قادتهم لما اجتمعت بهم في موسم الحج الماضي بمكة، وحصل بيني وبينهم من التفاهم ما نرجو فيه الفائدة، أن يكون عهداً بدل بيعة، فقبلوا ذلك ولعلهم تعلقوا بما قرره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الجزء 28 ص21 من الفتاوى من عدم إنكار ذلك.
وكذلك تشديدك النكير عليهم في إبقائهم أحد الدعاة في المسجد للدعاء لهم، ولعل قصدهم الاقتداء بالنبي حين بقي في العريش يوم بدر مع الصديق يناشد ربه النصر حتى سقط رداؤه عن منكبيه، فرده الصديق وقال: يا رسول الله!
"كفاك مناشدتك ربك، فإن الله سنجز لم ما وعدم".
وقد تمنيت أنك قبلت نصيحتي المتكررة لك، وما أشرت به عليك سابقاً ولاحقاً في كتبي المرفق بعضها مع بعض صور، مما صدر منك في الموضوع لأني كتبتها عن بصيرة وتأني ونظر في العواقب وموازنة بين جلب المصالح ودفع المضار، وخبرة تامة بهم لتكرر اجتماعي بهم في مكة والمدينة والرياض مع ما استفدته من ثقات المشائخ الذين سافروا إليهم وحضروا اجتماعاتهم واطلعوا عليها عن كثب واعجبوا بها.
وكنت نصحتك بما نصحت به محمود إستانبولي لما تهجم عليهم على غير بصيرة كحال أكثر من شن عليهم الغارة في هذا الوقت بدافع الجعل والهوى، نعوذ بالله من ذلك.
وقد قلت في رسالتك المذكورة لمحمود:
"وصلتني رسالة منك حول جماعة التبليغ ويؤسفني أن ينهج أحد الدعاة إلى الله هذا المنهج المخالف، لشرع الله في سب أقرانه في الدعوة إلى الله وشتمهم وتضليلهم واتهامهم بتنفيذ مخططات أعداء الله في الكيد للإسلام والمسلمين.
كل ما في الأمر من أن جماعة التبليغ نهجت في الدعوة إلى الله منهجاً، أخطأت (فيما نرى) في بعض جوانب منه، ونرى من الواجب أن ننبههم على هذا الخطأ، كما نرى من الواجب الاعتراف بما في منهجهم من صواب.
وليت أخي ! يخرج معهم ليتعلم منهم اللين بدل القسوة، والدعاء للمسلمين بدل الدعاء عليهم، والجدل بالتي هي احسن بدل الجهر بالسوء، وكلنا محتاج لتفقد نفسه وتصحيح منهجه والرجوع إلى الله وإلى سنة رسوله في طاعة الله والدعوة إليه". انتهى كتابك بحروفه.
وقد كتبته بعد اختلافك معهم في الرأي ولكن الله أنطقك بالحق فالحمد لله على ذلك. وإليك رسالتك المذكورة مع شكرنا لك عليها برفقه، وربما اغتر بكتاباتك القاسية ثق بك، من لم يخالطهم في عمره ولم يخرج معهم ولم يعرف عنهم شيئاً إلا من كلامك فيكون عليك وزرك ومثل أوزار من انخدع بما كتبت إلى يوم القيامة. فاتهم الرأي يا بني! وأعلم أن الله عند لسان كل قائل وقلبه، وأن الله سيحاسب الإنسان عما يلفظ به أو يعمله، والجأ إلى ربك واضرع إليه أن لا يجعلك سبباً في الصد عن سبيله وأذية المسلمين.
وأسأل الله عز وجل أن يشرح صدرك لما هو الأحب إليه والأنفع لعباده وأن يختم لي ولك بالخاتمة الحسنة إنه جواد كريم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرئيس العام
لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد
أحبابي الكرام / هذه الفتوى قمت بنشرها في مواقع النت خاصة الألوكة وأهل الحديث وبعض المواقع الأخرى ...وماهي إلا سويعات حتى تأتي التساؤلات من الموجودين في الموقع وعلامات الاستغراب بادية على كتاباتهم ... أقول ماهي إلا سويعات ويتم حذفها ...!!!
إن هذا من كتم العلم، ووالله ثم والله لتسألن ياأهل المواقع عن كتم علم ابن باز رحمه الله خاصة رأيه في الأحباب وأخص الموقعين الشهيرين " موقع اهل الحديث وموقع الألوكة " ...!!!
وإلى أحبابنا الكرام هذه الفتوى التي رد فيها على الأخ سعد الحصين ، والذي قدح في منهج التبليغ فما كان من هذا العالم الرباني رحمه الله إلا أن ألجمه هذا الرد ..
وبالمناسبة فقد نشرت مواقع النت والصحف مؤخرا مقالا للأخ سعد الحصين الذي تهجم على التبليغ يتقرب إلى أحد المثقفين والذي كانت له روايات غريبة وفاضحة ويتمنى لو أنه فداه بنفسه وماله ...
وبالإمكان البحث في النت عن مضمون هذه المقالة للوقوف على اسرارها ...
من سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله تعالى إلى فضيلة الشيخ سعد بن عبد الرحمن الحصين حفظه الله تعالى
برقم 414/خ المؤرخ 11/4/1408هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم فضيلة الشيخ سعد بن عبد الرحمن الحصين وفقه الله لكلمته الحق في الغضب والرضا وأعاذنا وإياه من شرور النفس والهوى أمين.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته . أما بعد:
فقد وصلني كتابك المؤرخ 3/3/1408هـ، ومشفوعاته كتابك لفضيلة الشيخ أبي بكر الجزائري وفضيلة الشيخ يوسف الملاحي وما أرفقت بهما، واطلعت عليها كلها.
ولا أكتمك سراً إذا قلت إني لم ارتح لها ولم ينشرح لها صدري، لأن هذه الطريقة التي سلكت لا تفيد الدعوة شيئاً، لأنها تهدم ولا تبني وتفسد ولا تصلح، وضرها اقرب من نفعها ولم يعد ضررها إلا على الدعوة وعلى إخوانك في الله من خيرة المشايخ وطلبة العلم نشأوا على التوحيد والعقيدة الصحيحة علماً وتعليماً ودعوى وإرشاد وقد استغلها من لا بصيرة له في مناصبتهم العداء وتكفير بعضهم لهم، واستباحة بعضهم لدمائهم، والعياذ باللهّ مع الوشاية بهم واستعداء المسئولين عليهم وتهويل أمرهم عندهم وتخويفهم منهم ورميهم بالعظائم، وإلصاق التهم بهم مما هم برآء منه، حتى حصل على الدعوة والدعاة من الضرر ما الله به عليهـم، أما من أقمتم الدنيا أقعدتموها من أجلهم فينطبق عليكم قول الشاعر:
وناطح صخرة يوما ليوهنها فلم يضرّها وأوى قرنه الوعل
لكونهم بمنأى عنكم في بلادهم سائرين في دعوتهم في حماية من دولتهم لاحترامها لهمن لأنك ذكرت في بعض كتابتك لنا أن رئيس الحكومة يحضر اجتماعاتهم ويشجعهم.
كما ذكر لنا هذه الأيام بعض أبنائنا المتخرجين من كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية ممن شاركهم في الدعوة سنين طويلة، أن مركزهم في رائيوند مفتوح 24 ساعة، وجماعات تخرج في سبيل الله، وجماعات ترجع.
فما دام الأمر هكذا فلن تخضعهم كتاباتك وكتابات أمثالك المشتملة على الفظاظة والغلظة والسب والشتم بل أن هذه الكتابات ستكون سببا في نفرتهم من الحق وبعدهم عنه، لقول الله سبحانه لنبيه محمد رسول الله الذي أدبه ربه فأحسن تأديبه:
فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك .
وقول النبي :
"إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله" "وإن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شأنه" "وإن الله يعطي على الرفق مالا يعطى على النف ولا على ما سواه".
والله سبحانه وتعالى نهى عن سب الكفار إذا كان يفضي إلى سب الله، فكيف بسب المسلمين إذا كان يفضي إلى تنفيرهم من الحق وبعدهم عنه وعن الداعين إليه؟
فالواجب أن تسعوا في الإصلاح، لا في الإفساد وأن تخالطوهم وتنبهوهم على ما قد يقع من بعضهم من الخطأ بالرفق واللين، لا بالعنف والقسوة.
أما تشديدك في إنكار البيعة على التوبة فقد اقترحت على قادتهم لما اجتمعت بهم في موسم الحج الماضي بمكة، وحصل بيني وبينهم من التفاهم ما نرجو فيه الفائدة، أن يكون عهداً بدل بيعة، فقبلوا ذلك ولعلهم تعلقوا بما قرره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الجزء 28 ص21 من الفتاوى من عدم إنكار ذلك.
وكذلك تشديدك النكير عليهم في إبقائهم أحد الدعاة في المسجد للدعاء لهم، ولعل قصدهم الاقتداء بالنبي حين بقي في العريش يوم بدر مع الصديق يناشد ربه النصر حتى سقط رداؤه عن منكبيه، فرده الصديق وقال: يا رسول الله!
"كفاك مناشدتك ربك، فإن الله سنجز لم ما وعدم".
وقد تمنيت أنك قبلت نصيحتي المتكررة لك، وما أشرت به عليك سابقاً ولاحقاً في كتبي المرفق بعضها مع بعض صور، مما صدر منك في الموضوع لأني كتبتها عن بصيرة وتأني ونظر في العواقب وموازنة بين جلب المصالح ودفع المضار، وخبرة تامة بهم لتكرر اجتماعي بهم في مكة والمدينة والرياض مع ما استفدته من ثقات المشائخ الذين سافروا إليهم وحضروا اجتماعاتهم واطلعوا عليها عن كثب واعجبوا بها.
وكنت نصحتك بما نصحت به محمود إستانبولي لما تهجم عليهم على غير بصيرة كحال أكثر من شن عليهم الغارة في هذا الوقت بدافع الجعل والهوى، نعوذ بالله من ذلك.
وقد قلت في رسالتك المذكورة لمحمود:
"وصلتني رسالة منك حول جماعة التبليغ ويؤسفني أن ينهج أحد الدعاة إلى الله هذا المنهج المخالف، لشرع الله في سب أقرانه في الدعوة إلى الله وشتمهم وتضليلهم واتهامهم بتنفيذ مخططات أعداء الله في الكيد للإسلام والمسلمين.
كل ما في الأمر من أن جماعة التبليغ نهجت في الدعوة إلى الله منهجاً، أخطأت (فيما نرى) في بعض جوانب منه، ونرى من الواجب أن ننبههم على هذا الخطأ، كما نرى من الواجب الاعتراف بما في منهجهم من صواب.
وليت أخي ! يخرج معهم ليتعلم منهم اللين بدل القسوة، والدعاء للمسلمين بدل الدعاء عليهم، والجدل بالتي هي احسن بدل الجهر بالسوء، وكلنا محتاج لتفقد نفسه وتصحيح منهجه والرجوع إلى الله وإلى سنة رسوله في طاعة الله والدعوة إليه". انتهى كتابك بحروفه.
وقد كتبته بعد اختلافك معهم في الرأي ولكن الله أنطقك بالحق فالحمد لله على ذلك. وإليك رسالتك المذكورة مع شكرنا لك عليها برفقه، وربما اغتر بكتاباتك القاسية ثق بك، من لم يخالطهم في عمره ولم يخرج معهم ولم يعرف عنهم شيئاً إلا من كلامك فيكون عليك وزرك ومثل أوزار من انخدع بما كتبت إلى يوم القيامة. فاتهم الرأي يا بني! وأعلم أن الله عند لسان كل قائل وقلبه، وأن الله سيحاسب الإنسان عما يلفظ به أو يعمله، والجأ إلى ربك واضرع إليه أن لا يجعلك سبباً في الصد عن سبيله وأذية المسلمين.
وأسأل الله عز وجل أن يشرح صدرك لما هو الأحب إليه والأنفع لعباده وأن يختم لي ولك بالخاتمة الحسنة إنه جواد كريم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرئيس العام
لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد
تعليق