بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتنا في الله
وقبل الكلام نقول .... اللهم لا تجعلنا جسراً تعبرون به إلى الجنة ويرمى به في النار ....... فاللهم اجمعنا وإياكم مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الفردوس الأعلى من الجنة
واللهم اجعلنا ممكن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
وبعد ...... احبتى فى الله
ان شاء الله تبارك وتعالى سنتكلم عن امر هام نسال الله تبارك وتعالى ان يوفقنا له
اللهم امين
وهى سلسلة الاخلاق
نجمع فيها قدر المستطاع من كلام ربنا ومن سنة نبينا
لماذا الاخلاق .............؟؟؟؟؟؟
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق».سنن البيهقي وصححه الألباني
فان الكلام فى الاخلاق وعن الاخلاق انما هى كبناء شيده الأنبياء، وُبعث النبي صلى الله عليه وسلم ليتم هذا البناء.
احبتى فى الله لابد لنا ان نعلم تمام العلم بان (( الدين بغير خلق كمحكمة بغير قاضي، وكذا فإن الأخلاق بغير دين عبث ولا حول ولا قوة الا بالله ))
والمتأمل في حال الأمة اليوم يجد أن أزمتها أزمة أخلاقية، لذلك نتناول في هذه السلسلة بعض المفاهيم الأخلاقية، وبعض محاسن الأخلاق التي يجب على المسلم أن يتحلى بها عسى ان نكون من حراس نهضة تلك الامه وان نكون سببا فى نصرة هذا الدين العظيم
أحبتنا فى الله جعل الله تبارك وتعالى للاخلاق مكانه عظيمة فا المتحلى بالاخلاق له منزله فى الجنة فيقول الله -تعالى-: {وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين . الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين} آل عمران( 133-134 )
قال الشيخ ابن عثيمين في شرح الحديث السابع والعشرون في الأربعين النووية:
حسن الخلق أي حسن الخلق مع الله ، وحسن الخلق مع عباد الله ، فأما حسن الخلق مع الله فان تتلقي أحكامه الشرعية بالرضا والتسليم ، وأن لا يكون في نفسك حرج منها ولا تضيق بها ذرعا ، فإذا أمرك الله بالصلاة والزكاة والصيام وغيرها فإنك تقابل هذا بصدر منشرح.
أما حسن الخلق مع الناس فانه: كف الأذى والصبر على الأذى، وطلاقة الوجه وغيره.
على الرغم من حُسن خلق النبى صلى الله عليه وسلم حيث كان يدعو الله بأن يحسّن أخلاقه ويتعوذ من سوء الأخلاق عليه الصلاة والسلام .
عن عائشة رضي الله عنها قالت "كان صلى الله عليه وسلم يقول اللهم كما أحسنت خلقي فأحسن خلقي" - رواه أحمد
فهيا بنا نقطف من بستان الاخلاق زهرة وياله من بستان يانع ماتع ملىء برياحين ومااحلاها
فهيا ننطلق فى رحلة .... ((( العلم )))
خلق العلم ؟؟؟
العلم في حملتنا هو اول الأخلاق...وهو أساسها و قاعدتها
فمما لا شك فيه أن العلم له المكانة العالية في الإسلام ويكفي لتدليل على ذلك أن أول أمر نزل من أوامر القرآن وأول كلمة من كلماته قوله تعالى : اقرأَ بأسم رَبِك الذي خَلَق
فهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن مكانة العلم في الإسلام لا تدانيها مكانة
وقال الله أيضا في كتابه : " قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب "
وقال عز من قائل " يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات "
وزيادة في بيان فضل العلم أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم بالاستزادة منه فقال سبحانه : " وقل رب زدني علما "
ولقد أوضح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكانة العلم وفضيلة طلب العلم في حديث يدفع كل من قرأه بتدبر إلى المسارعة في طلب العلم وإفناء العمر في سبيل تحصيله
فقال : " ( مَن سَلَكَ طريقاً يلتمس فيه علماً، سهّل الله له طريقاً إلى الجنة ) وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم وإنه يستغفر للعالم من في السماوات والأرض حتى الحيتان في الماء وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب إن العلماء ورثة الأنبياء و إن الأنبياء لم يورثوا دينار ولا درهما وإنما ورثوا العلم فمن اخذ به اخذ بحظ وافر " .
لقد عني الإسلام بالعلم أبلغ عناية وأتمها دعوة وبياناً لآدابه وتوضيحاً لآثاره وترهيباً من الإعراض عنه،
وينقسم العلم إلى قسمين :ـ
1ـ علم بالمنهج الذي يسير على هداه الفرد
2- وعلم بالواقع الذي كان يجب ان يحيا فيه الفرد
اى علم بسنة النبى صلى الله عليه وسلم كما فهمها الصحابة والتابعين ,علم بالسبل التي يستطيع بها الإنسان أن يغير من مجتمعه وواقعه ليصبح مطابقا لأسس المجتمع النبوى التي جعلها الله طريقا يهتدى به الحيارى
فمثلا...
لو أن شخصا يسير في احد الشوارع ورأى في وسطه حجرا ضخما
سيحدث نفسه قائلا ...
ـ هذا الحجر موجود في صدر الشارع ويؤذي الناس وهو علم بالواقع
ـ هذا الحجر يجب إزالته من الطريق لكي لا يؤذي الناس...ولكي يخلو لهم طريق المروروهو علم بالمنهج
ـ هذا الحجر يمكننا ان نزيله من مكانه بالسبل التالية. ـ إبلاغ البلدية او المسؤلين ـ انحني وازيله بنفسي او اطلب مساعدة غيرى ... او او او وهو العلم بالسبل
ـ أختار احدى السبل واطبقها (انحني وازيل الحجر بنفسي مثلا ) وهو العمل بمقتضى العلم
وهكذا...وعلى طول حياتنا القصيرة...يجب أن نعلم منها منهاجنا وواقعنا وسبلنا ...ونعمل بها
احبتنا وتلك هى بعض الطرق العمليه .....
1 - كيفية العلم بإسلامنا وديننا ومنهاجنا
* نعلم أصول إيماننا الخمسة...الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر
* نتعلم شرائع الإسلام وما يخص العبد من فعلها...كعلم الوضوء والصلاة والصيام والزكاة والحج ومبطلاتها وتوابعها وشروطها
* نعلم المحرمات الخمسة...والتي فعلها حرام في كل الأحوال
* نعلم أحكام المعاشرة والمعاملة التي تحصل بين الفرد ومجتمعه عموما وأفراده خصوصا...كالطالب في مدرسته أوكليته...والطبيب مع مرضا
* نعلم ما ينقص مجتمعنا من علوم...ونكملها
2 - كيفية العلم بواقعنا
أ ـ
ننظر إلى واقعنا نظرة وسطية...حيادية...لا تطرف فيها ولا تحامل...ثم نقارنه بما كان يجب أن يكون عليه لو
طبقت المفاهيم الاسلامية تطبيقا صحيحا...ثم نرصد ونستخرج أخطاءنا وأخطاء آبائنا تبعا لهذه المقارنة...
ب ـ
نرتب كل خطأ في مكانه في أولويات التغير...بحيث لا يطغى خطأ صغير مثلا لا يضر إلا بالقليل...على آخر
أضر بصالح الأمة ضررا بليغا
3 - كيفية العلم بالسبل
أ ـ
نستخلص من ديننا ومنهاجنا الاسلامي الحنيف الطرق والوسائل التي وضعها الله لنا لنصلح به ما نراه خطا في
مجتمعنا وما نراه سلبا في واقعنا
ب ـ
ونتعلمه ... ونتعلم كيفية استخدامها الاستخدام الامثل للاصلاح والتعمير ... ونتاكد من صحته
ج ـ
نعلم ان السبل الصحيحة لا تنفصل عن بعضها ابدا ... فلا امر بالمعروف عن طريق قول منكر او بذئ ... ولا ترهيب بطريقة تؤدي لصد او اعراض ولا ترغيب بتكلف وابتداع ...واهمهم جميعا ... لا علم وتعلم دون عمل واقتداء
د ـ
نعلم ان الوسائل اذا فسدت افسدت العمل كله وان كانت الغاية شريفة فحسن الوسيلة من نبل الغاية ولا عذر لنا ابدا لو اخطئنا فهم ديننا واستخلصنا منه وسائل لا تتبع الا هوى نفوسنا لنصلح بها واقعا سيئا وما نحن له الا بمفسدين وما نحن الا بخاسرين قال تعالي : {الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً }الكهف
وفى النهاية احبتى احب ان اقوووووووووول واكرر ويكفى اهل العلم شرفاً ان قيل فيهم :
ما الفخر إلا لأهل العلم إنهم على الهدى لمن استهدى أدلاء
وقدر كل امرئ ما كان يحسنه والجاهلون لأهل العلم اعداء
ففز بعلم تعش حيا به والناس موتى وأهل العلم أحياء
وقد قيل : كفى بالعلم شرفا أن الجاهل إذا قيل له إنك جاهل .... يكره ذلك ويتمنى لو لم تقل له
وختام القول : إن الأمة الإسلامية لا يكمن لها أن تنهض إلا بالعلم ولا يمكن لها أن تتبوأ مكان الصدارة إلا بالعلم ، ولا يمكن لها أن تقضي على التخلف والأمراض والفقر إلا بالعلم ، ولا يمكن لها أن تقود غيرها إلا بالعلم ، ولا يمكن لها أن تنهي تفرقها المذموم إلا بالعلم ، فالعلم هو الأساس لوحدتها ، هو الأساس لفلاحها أفرادا وجماعات ، فالعلم مأمور به قبل العمل لأنه أساس له
قال الله تعالى : " فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم ومثواكم "
احبتى هذا هو ديننا فلنتمسك به
ارجو من الله تبارك وتعالى ان ينفعنا بهذا الكلام
يتبع ان شاء الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتنا في الله
وقبل الكلام نقول .... اللهم لا تجعلنا جسراً تعبرون به إلى الجنة ويرمى به في النار ....... فاللهم اجمعنا وإياكم مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الفردوس الأعلى من الجنة
واللهم اجعلنا ممكن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
وبعد ...... احبتى فى الله
ان شاء الله تبارك وتعالى سنتكلم عن امر هام نسال الله تبارك وتعالى ان يوفقنا له
اللهم امين
وهى سلسلة الاخلاق
نجمع فيها قدر المستطاع من كلام ربنا ومن سنة نبينا
لماذا الاخلاق .............؟؟؟؟؟؟
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق».سنن البيهقي وصححه الألباني
فان الكلام فى الاخلاق وعن الاخلاق انما هى كبناء شيده الأنبياء، وُبعث النبي صلى الله عليه وسلم ليتم هذا البناء.
احبتى فى الله لابد لنا ان نعلم تمام العلم بان (( الدين بغير خلق كمحكمة بغير قاضي، وكذا فإن الأخلاق بغير دين عبث ولا حول ولا قوة الا بالله ))
والمتأمل في حال الأمة اليوم يجد أن أزمتها أزمة أخلاقية، لذلك نتناول في هذه السلسلة بعض المفاهيم الأخلاقية، وبعض محاسن الأخلاق التي يجب على المسلم أن يتحلى بها عسى ان نكون من حراس نهضة تلك الامه وان نكون سببا فى نصرة هذا الدين العظيم
أحبتنا فى الله جعل الله تبارك وتعالى للاخلاق مكانه عظيمة فا المتحلى بالاخلاق له منزله فى الجنة فيقول الله -تعالى-: {وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين . الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين} آل عمران( 133-134 )
قال الشيخ ابن عثيمين في شرح الحديث السابع والعشرون في الأربعين النووية:
حسن الخلق أي حسن الخلق مع الله ، وحسن الخلق مع عباد الله ، فأما حسن الخلق مع الله فان تتلقي أحكامه الشرعية بالرضا والتسليم ، وأن لا يكون في نفسك حرج منها ولا تضيق بها ذرعا ، فإذا أمرك الله بالصلاة والزكاة والصيام وغيرها فإنك تقابل هذا بصدر منشرح.
أما حسن الخلق مع الناس فانه: كف الأذى والصبر على الأذى، وطلاقة الوجه وغيره.
على الرغم من حُسن خلق النبى صلى الله عليه وسلم حيث كان يدعو الله بأن يحسّن أخلاقه ويتعوذ من سوء الأخلاق عليه الصلاة والسلام .
عن عائشة رضي الله عنها قالت "كان صلى الله عليه وسلم يقول اللهم كما أحسنت خلقي فأحسن خلقي" - رواه أحمد
فهيا بنا نقطف من بستان الاخلاق زهرة وياله من بستان يانع ماتع ملىء برياحين ومااحلاها
فهيا ننطلق فى رحلة .... ((( العلم )))
خلق العلم ؟؟؟
العلم في حملتنا هو اول الأخلاق...وهو أساسها و قاعدتها
فمما لا شك فيه أن العلم له المكانة العالية في الإسلام ويكفي لتدليل على ذلك أن أول أمر نزل من أوامر القرآن وأول كلمة من كلماته قوله تعالى : اقرأَ بأسم رَبِك الذي خَلَق
فهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن مكانة العلم في الإسلام لا تدانيها مكانة
وقال الله أيضا في كتابه : " قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب "
وقال عز من قائل " يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات "
وزيادة في بيان فضل العلم أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم بالاستزادة منه فقال سبحانه : " وقل رب زدني علما "
ولقد أوضح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكانة العلم وفضيلة طلب العلم في حديث يدفع كل من قرأه بتدبر إلى المسارعة في طلب العلم وإفناء العمر في سبيل تحصيله
فقال : " ( مَن سَلَكَ طريقاً يلتمس فيه علماً، سهّل الله له طريقاً إلى الجنة ) وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم وإنه يستغفر للعالم من في السماوات والأرض حتى الحيتان في الماء وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب إن العلماء ورثة الأنبياء و إن الأنبياء لم يورثوا دينار ولا درهما وإنما ورثوا العلم فمن اخذ به اخذ بحظ وافر " .
لقد عني الإسلام بالعلم أبلغ عناية وأتمها دعوة وبياناً لآدابه وتوضيحاً لآثاره وترهيباً من الإعراض عنه،
وينقسم العلم إلى قسمين :ـ
1ـ علم بالمنهج الذي يسير على هداه الفرد
2- وعلم بالواقع الذي كان يجب ان يحيا فيه الفرد
اى علم بسنة النبى صلى الله عليه وسلم كما فهمها الصحابة والتابعين ,علم بالسبل التي يستطيع بها الإنسان أن يغير من مجتمعه وواقعه ليصبح مطابقا لأسس المجتمع النبوى التي جعلها الله طريقا يهتدى به الحيارى
فمثلا...
لو أن شخصا يسير في احد الشوارع ورأى في وسطه حجرا ضخما
سيحدث نفسه قائلا ...
ـ هذا الحجر موجود في صدر الشارع ويؤذي الناس وهو علم بالواقع
ـ هذا الحجر يجب إزالته من الطريق لكي لا يؤذي الناس...ولكي يخلو لهم طريق المروروهو علم بالمنهج
ـ هذا الحجر يمكننا ان نزيله من مكانه بالسبل التالية. ـ إبلاغ البلدية او المسؤلين ـ انحني وازيله بنفسي او اطلب مساعدة غيرى ... او او او وهو العلم بالسبل
ـ أختار احدى السبل واطبقها (انحني وازيل الحجر بنفسي مثلا ) وهو العمل بمقتضى العلم
وهكذا...وعلى طول حياتنا القصيرة...يجب أن نعلم منها منهاجنا وواقعنا وسبلنا ...ونعمل بها
احبتنا وتلك هى بعض الطرق العمليه .....
1 - كيفية العلم بإسلامنا وديننا ومنهاجنا
* نعلم أصول إيماننا الخمسة...الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر
* نتعلم شرائع الإسلام وما يخص العبد من فعلها...كعلم الوضوء والصلاة والصيام والزكاة والحج ومبطلاتها وتوابعها وشروطها
* نعلم المحرمات الخمسة...والتي فعلها حرام في كل الأحوال
* نعلم أحكام المعاشرة والمعاملة التي تحصل بين الفرد ومجتمعه عموما وأفراده خصوصا...كالطالب في مدرسته أوكليته...والطبيب مع مرضا
* نعلم ما ينقص مجتمعنا من علوم...ونكملها
2 - كيفية العلم بواقعنا
أ ـ
ننظر إلى واقعنا نظرة وسطية...حيادية...لا تطرف فيها ولا تحامل...ثم نقارنه بما كان يجب أن يكون عليه لو
طبقت المفاهيم الاسلامية تطبيقا صحيحا...ثم نرصد ونستخرج أخطاءنا وأخطاء آبائنا تبعا لهذه المقارنة...
ب ـ
نرتب كل خطأ في مكانه في أولويات التغير...بحيث لا يطغى خطأ صغير مثلا لا يضر إلا بالقليل...على آخر
أضر بصالح الأمة ضررا بليغا
3 - كيفية العلم بالسبل
أ ـ
نستخلص من ديننا ومنهاجنا الاسلامي الحنيف الطرق والوسائل التي وضعها الله لنا لنصلح به ما نراه خطا في
مجتمعنا وما نراه سلبا في واقعنا
ب ـ
ونتعلمه ... ونتعلم كيفية استخدامها الاستخدام الامثل للاصلاح والتعمير ... ونتاكد من صحته
ج ـ
نعلم ان السبل الصحيحة لا تنفصل عن بعضها ابدا ... فلا امر بالمعروف عن طريق قول منكر او بذئ ... ولا ترهيب بطريقة تؤدي لصد او اعراض ولا ترغيب بتكلف وابتداع ...واهمهم جميعا ... لا علم وتعلم دون عمل واقتداء
د ـ
نعلم ان الوسائل اذا فسدت افسدت العمل كله وان كانت الغاية شريفة فحسن الوسيلة من نبل الغاية ولا عذر لنا ابدا لو اخطئنا فهم ديننا واستخلصنا منه وسائل لا تتبع الا هوى نفوسنا لنصلح بها واقعا سيئا وما نحن له الا بمفسدين وما نحن الا بخاسرين قال تعالي : {الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً }الكهف
وفى النهاية احبتى احب ان اقوووووووووول واكرر ويكفى اهل العلم شرفاً ان قيل فيهم :
ما الفخر إلا لأهل العلم إنهم على الهدى لمن استهدى أدلاء
وقدر كل امرئ ما كان يحسنه والجاهلون لأهل العلم اعداء
ففز بعلم تعش حيا به والناس موتى وأهل العلم أحياء
وقد قيل : كفى بالعلم شرفا أن الجاهل إذا قيل له إنك جاهل .... يكره ذلك ويتمنى لو لم تقل له
وختام القول : إن الأمة الإسلامية لا يكمن لها أن تنهض إلا بالعلم ولا يمكن لها أن تتبوأ مكان الصدارة إلا بالعلم ، ولا يمكن لها أن تقضي على التخلف والأمراض والفقر إلا بالعلم ، ولا يمكن لها أن تقود غيرها إلا بالعلم ، ولا يمكن لها أن تنهي تفرقها المذموم إلا بالعلم ، فالعلم هو الأساس لوحدتها ، هو الأساس لفلاحها أفرادا وجماعات ، فالعلم مأمور به قبل العمل لأنه أساس له
قال الله تعالى : " فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم ومثواكم "
احبتى هذا هو ديننا فلنتمسك به
ارجو من الله تبارك وتعالى ان ينفعنا بهذا الكلام
يتبع ان شاء الله
تعليق