إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سلسلة الاخلالالالالالالالاق ( خلق العلم )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سلسلة الاخلالالالالالالالاق ( خلق العلم )

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أحبتنا في الله

    وقبل الكلام نقول .... اللهم لا تجعلنا جسراً تعبرون به إلى الجنة ويرمى به في النار ....... فاللهم اجمعنا وإياكم مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الفردوس الأعلى من الجنة

    واللهم اجعلنا ممكن يستمعون القول فيتبعون أحسنه

    وبعد ...... احبتى فى الله

    ان شاء الله تبارك وتعالى سنتكلم عن امر هام نسال الله تبارك وتعالى ان يوفقنا له
    اللهم امين

    وهى سلسلة الاخلاق
    نجمع فيها قدر المستطاع من كلام ربنا ومن سنة نبينا


    لماذا الاخلاق .............؟؟؟؟؟؟


    يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق».سنن البيهقي وصححه الألباني
    فان الكلام فى الاخلاق وعن الاخلاق انما هى كبناء شيده الأنبياء، وُبعث النبي صلى الله عليه وسلم ليتم هذا البناء.

    احبتى فى الله لابد لنا ان نعلم تمام العلم بان (( الدين بغير خلق كمحكمة بغير قاضي، وكذا فإن الأخلاق بغير دين عبث ولا حول ولا قوة الا بالله ))

    والمتأمل في حال الأمة اليوم يجد أن أزمتها أزمة أخلاقية، لذلك نتناول في هذه السلسلة بعض المفاهيم الأخلاقية، وبعض محاسن الأخلاق التي يجب على المسلم أن يتحلى بها عسى ان نكون من حراس نهضة تلك الامه وان نكون سببا فى نصرة هذا الدين العظيم

    أحبتنا فى الله جعل الله تبارك وتعالى للاخلاق مكانه عظيمة فا المتحلى بالاخلاق له منزله فى الجنة فيقول الله -تعالى-: {وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين . الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين} آل عمران( 133-134 )

    قال الشيخ ابن عثيمين في شرح الحديث السابع والعشرون في الأربعين النووية:

    حسن الخلق أي حسن الخلق مع الله ، وحسن الخلق مع عباد الله ، فأما حسن الخلق مع الله فان تتلقي أحكامه الشرعية بالرضا والتسليم ، وأن لا يكون في نفسك حرج منها ولا تضيق بها ذرعا ، فإذا أمرك الله بالصلاة والزكاة والصيام وغيرها فإنك تقابل هذا بصدر منشرح.

    أما حسن الخلق مع الناس فانه: كف الأذى والصبر على الأذى، وطلاقة الوجه وغيره.

    على الرغم من حُسن خلق النبى صلى الله عليه وسلم حيث كان يدعو الله بأن يحسّن أخلاقه ويتعوذ من سوء الأخلاق عليه الصلاة والسلام .

    عن عائشة رضي الله عنها قالت "كان صلى الله عليه وسلم يقول اللهم كما أحسنت خلقي فأحسن خلقي" - رواه أحمد


    فهيا بنا نقطف من بستان الاخلاق زهرة وياله من بستان يانع ماتع ملىء برياحين ومااحلاها

    فهيا ننطلق فى رحلة .... ((( العلم )))

    خلق العلم ؟؟؟


    العلم في حملتنا هو اول الأخلاق...وهو أساسها و قاعدتها


    فمما لا شك فيه أن العلم له المكانة العالية في الإسلام ويكفي لتدليل على ذلك أن أول أمر نزل من أوامر القرآن وأول كلمة من كلماته قوله تعالى : اقرأَ بأسم رَبِك الذي خَلَق
    فهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن مكانة العلم في الإسلام لا تدانيها مكانة
    وقال الله أيضا في كتابه : " قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب "

    وقال عز من قائل " يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات "
    وزيادة في بيان فضل العلم أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم بالاستزادة منه فقال سبحانه : " وقل رب زدني علما "

    ولقد أوضح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكانة العلم وفضيلة طلب العلم في حديث يدفع كل من قرأه بتدبر إلى المسارعة في طلب العلم وإفناء العمر في سبيل تحصيله
    فقال : " ( مَن سَلَكَ طريقاً يلتمس فيه علماً، سهّل الله له طريقاً إلى الجنة ) وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم وإنه يستغفر للعالم من في السماوات والأرض حتى الحيتان في الماء وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب إن العلماء ورثة الأنبياء و إن الأنبياء لم يورثوا دينار ولا درهما وإنما ورثوا العلم فمن اخذ به اخذ بحظ وافر " .

    لقد عني الإسلام بالعلم أبلغ عناية وأتمها دعوة وبياناً لآدابه وتوضيحاً لآثاره وترهيباً من الإعراض عنه،
    وينقسم العلم إلى قسمين :ـ

    1ـ علم بالمنهج الذي يسير على هداه الفرد
    2- وعلم بالواقع الذي كان يجب ان يحيا فيه الفرد


    اى علم بسنة النبى صلى الله عليه وسلم كما فهمها الصحابة والتابعين ,علم بالسبل التي يستطيع بها الإنسان أن يغير من مجتمعه وواقعه ليصبح مطابقا لأسس المجتمع النبوى التي جعلها الله طريقا يهتدى به الحيارى

    فمثلا...
    لو أن شخصا يسير في احد الشوارع ورأى في وسطه حجرا ضخما
    سيحدث نفسه قائلا ...
    ـ هذا الحجر موجود في صدر الشارع ويؤذي الناس وهو علم بالواقع
    ـ هذا الحجر يجب إزالته من الطريق لكي لا يؤذي الناس...ولكي يخلو لهم طريق المروروهو علم بالمنهج
    ـ هذا الحجر يمكننا ان نزيله من مكانه بالسبل التالية. ـ إبلاغ البلدية او المسؤلين ـ انحني وازيله بنفسي او اطلب مساعدة غيرى ... او او او وهو العلم بالسبل
    ـ أختار احدى السبل واطبقها (انحني وازيل الحجر بنفسي مثلا ) وهو العمل بمقتضى العلم
    وهكذا...وعلى طول حياتنا القصيرة...يجب أن نعلم منها منهاجنا وواقعنا وسبلنا ...ونعمل بها

    احبتنا وتلك هى بعض الطرق العمليه .....

    1 - كيفية العلم بإسلامنا وديننا ومنهاجنا

    * نعلم أصول إيماننا الخمسة...الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر
    * نتعلم شرائع الإسلام وما يخص العبد من فعلها...كعلم الوضوء والصلاة والصيام والزكاة والحج ومبطلاتها وتوابعها وشروطها

    * نعلم المحرمات الخمسة...والتي فعلها حرام في كل الأحوال

    * نعلم أحكام المعاشرة والمعاملة التي تحصل بين الفرد ومجتمعه عموما وأفراده خصوصا...كالطالب في مدرسته أوكليته...والطبيب مع مرضا

    * نعلم ما ينقص مجتمعنا من علوم...ونكملها


    2 - كيفية العلم بواقعنا



    أ ـ
    ننظر إلى واقعنا نظرة وسطية...حيادية...لا تطرف فيها ولا تحامل...ثم نقارنه بما كان يجب أن يكون عليه لو
    طبقت المفاهيم الاسلامية تطبيقا صحيحا...ثم نرصد ونستخرج أخطاءنا وأخطاء آبائنا تبعا لهذه المقارنة...
    ب ـ
    نرتب كل خطأ في مكانه في أولويات التغير...بحيث لا يطغى خطأ صغير مثلا لا يضر إلا بالقليل...على آخر
    أضر بصالح الأمة ضررا بليغا


    3 - كيفية العلم بالسبل

    أ ـ
    نستخلص من ديننا ومنهاجنا الاسلامي الحنيف الطرق والوسائل التي وضعها الله لنا لنصلح به ما نراه خطا في
    مجتمعنا وما نراه سلبا في واقعنا
    ب ـ
    ونتعلمه ... ونتعلم كيفية استخدامها الاستخدام الامثل للاصلاح والتعمير ... ونتاكد من صحته
    ج ـ
    نعلم ان السبل الصحيحة لا تنفصل عن بعضها ابدا ... فلا امر بالمعروف عن طريق قول منكر او بذئ ... ولا ترهيب بطريقة تؤدي لصد او اعراض ولا ترغيب بتكلف وابتداع ...واهمهم جميعا ... لا علم وتعلم دون عمل واقتداء
    د ـ
    نعلم ان الوسائل اذا فسدت افسدت العمل كله وان كانت الغاية شريفة فحسن الوسيلة من نبل الغاية ولا عذر لنا ابدا لو اخطئنا فهم ديننا واستخلصنا منه وسائل لا تتبع الا هوى نفوسنا لنصلح بها واقعا سيئا وما نحن له الا بمفسدين وما نحن الا بخاسرين قال تعالي : {الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً }الكهف


    وفى النهاية احبتى احب ان اقوووووووووول واكرر ويكفى اهل العلم شرفاً ان قيل فيهم :




    ما الفخر إلا لأهل العلم إنهم على الهدى لمن استهدى أدلاء

    وقدر كل امرئ ما كان يحسنه والجاهلون لأهل العلم اعداء

    ففز بعلم تعش حيا به والناس موتى وأهل العلم أحياء



    وقد قيل : كفى بالعلم شرفا أن الجاهل إذا قيل له إنك جاهل .... يكره ذلك ويتمنى لو لم تقل له


    وختام القول : إن الأمة الإسلامية لا يكمن لها أن تنهض إلا بالعلم ولا يمكن لها أن تتبوأ مكان الصدارة إلا بالعلم ، ولا يمكن لها أن تقضي على التخلف والأمراض والفقر إلا بالعلم ، ولا يمكن لها أن تقود غيرها إلا بالعلم ، ولا يمكن لها أن تنهي تفرقها المذموم إلا بالعلم ، فالعلم هو الأساس لوحدتها ، هو الأساس لفلاحها أفرادا وجماعات ، فالعلم مأمور به قبل العمل لأنه أساس له

    قال الله تعالى : " فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم ومثواكم "

    احبتى هذا هو ديننا فلنتمسك به

    ارجو من الله تبارك وتعالى ان ينفعنا بهذا الكلام

    يتبع ان شاء الله

    1
    نعم أرى ذلك وأقر بان للاخلاق دور فى امر الدعوة
    100.00%
    1
    لا أرى للاخلاق دورا بل هى من العوامل المساعده
    0.00%
    0
    ربما هذا وذاك
    0.00%
    0

    هذا الاستطلاع منتهي

    التعديل الأخير تم بواسطة أينقص الدين وأنا حى; الساعة 28-04-2008, 02:44 AM.
    يتجدد اللقاء، ويزداد الشوق، ويتكاثر الحب لأناس ما أحببناهم إلا في الله عز وجل, وليس بأول مرة ولا بآخر مرة -إن شاء الله- أن نرى الأخيار والأبرار, وأن نرى شباب الصحوة وجنود محمد عليه الصلاة والسلام يكونون مسيرة للواحد الأحد ....
    أرجوكم الدعاء لابى لانه نزل به مرض لا يرجى شفاءة لكن الشافى هو الله عز وجل فهو قادر عز وجل ان يشفيه

  • #2
    رد: سلسلة الاخلالالالالالالالاق ( خلق العلم )

    جزاك الله خيرا أخى

    تعليق


    • #3
      رد: سلسلة الاخلالالالالالالالاق ( خلق العلم )

      جزاك ربي خيرا وأتابع بإذن الله ......................

      ونصيحة لله

      فيا رجال هذه الأمة...................
      إن العالم بأسره يرمقكم عن بعد، ويخالطكم عن قرب، فإذا رأوا الأيدي المتوضئة تقف عن الشبهات والدنايا ورأوا سناء قلوبكم ورقة طباعكم ونزاهة نياتكم والصدق في معاملاتكم دخلوا في دين الله أفواجًا، وإذا رأوا عكس ذلك كنّا سببًا في شرود الناس عن الدين بسبب سوء أخلاقنا وجفاء تعاملنا.

      اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلاّ أنت، واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا أنت. اللهم رحمة اهد بها قلوبنا، واجمع بها شملنا، ولمّ بها شعثنا، وردّ بها الفتن عنا
      وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
      وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
      صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

      تعليق


      • #4
        رد: سلسلة الاخلالالالالالالالاق ( خلق العلم )

        جزاك الله كل خير
        يا سلعة الرحمن لست رخيصة
        بل انتى غالية على الكسلان
        يا سلعة الرحمن ليس ينالها
        فى الالف واحد لا اثنان

        تعليق


        • #5
          رد: سلسلة الاخلالالالالالالالاق ( خلق العلم )

          السلام عليكم

          الاخت رشيده والاخت حمامة سلام

          الاخ الكريم وحبيبى فى الله د/ مسلم


          شرفت بمروركم المبارك ,,,, واتمنى من الله ان ينفعنا بما نكتب ونقول

          واتمنى انكم تساعدونى

          وارجو تثبيت الموضوع ... والله المستعان

          وبعد










          اقوال فى العلم والعلماء



          قال تعالى : ( والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون ) النحل/78 .


          والإسلام دين العلم فأول آية نزلت من القرآن ، تأمر بالقراءة التي هي مفتاح العلوم قال تعالى :
          ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق ، اقرأ وربك الأكرم ، الذي علم بالقلم ، علم الإنسان ما لم يعلم ) العلق/1-5 .

          والعلم في الإسلام يسبق العمل , فلا عمل إلا بعلم كما قال سبحانه :
          ( فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات ) محمد/19 .


          وقد حذر الله كل مسلم من القول بلا علم فقال سبحانه :
          ( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً ) الإسراء/36 .


          وتنويهاً بمقام العلم والعلماء استشهد الله العلماء على وحدانيته فقال سبحانه :
          ( شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم ) آل عمران/18 .


          ومعرفة الله وخشيته تتم بمعرفة آياته ومخلوقاته والعلماء هم الذين يعلمون ذلك ولذلك أثنى الله عليه بقوله :
          ( إنما يخشى اللهَ من عباده العلماء ) فاطر/28 .


          وللعلماء في الإسلام منزلة شريفة تعلو من سواهم في الدنيا والآخرة قال تعالى :
          ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ) المجادلة/11 .


          ولأهمية العلم أمر الله رسوله أن يطلب المزيد منه فقال : ( وقل رب زدني علماً ) طه/114 .


          وقد مدح الله العلماء وأثنى عليهم بقوله : ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب ) الزمر/9 .


          وأهل العلم هم أسرع الناس إدراكاً للحق و إيماناً به : ( وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم ) الحج/54


          والإسلام يدعو إلى طلب العلم , وقد جعل الرسول صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم وبين فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب وأن العلماء ورثة الأنبياء وأن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ًو لا درهماً إنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر وأخبر عليه الصلاة والسلام أن طلب العلم طريق إلى الجنة فقال صلى الله عليه وسلم :

          ( من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة ) رواه البخاري ( كتاب العلم/10 ) .

          والإسلام يدعو إلى تعلم سائر العلوم النافعة والعلوم درجات فأفضلها علم الشريعة ثم علم الطب ثم بقية العلوم .
          وأفضل العلوم على الإطلاق , علوم الشريعة التي يعرف بها الإنسان ربه , ونبيه ودينه , وهي التي أكرم الله بها رسوله وعلمه إياها ليعلمها الناس :

          ( لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين ) آل عمران/164 .

          يتجدد اللقاء، ويزداد الشوق، ويتكاثر الحب لأناس ما أحببناهم إلا في الله عز وجل, وليس بأول مرة ولا بآخر مرة -إن شاء الله- أن نرى الأخيار والأبرار, وأن نرى شباب الصحوة وجنود محمد عليه الصلاة والسلام يكونون مسيرة للواحد الأحد ....
          أرجوكم الدعاء لابى لانه نزل به مرض لا يرجى شفاءة لكن الشافى هو الله عز وجل فهو قادر عز وجل ان يشفيه

          تعليق


          • #6
            رد: سلسلة الاخلالالالالالالالاق ( خلق العلم )

            بسم الله الرحمن الرحيم

            اللهم صل و سلم و بارك علي النبي المصطفي سيدنا محمد و علي اله و صحبه أجمعين ....

            اليوم بحول الله ومدده علينا

            سيكون حديثنا عن خلق



            التوبه



            وهل التوبة من الاخلاق

            نعم اخوتاه

            انه لمن الواجب على المسلم ان يكون دائم التوبة الى الله تبارك وتعالى فما اجمل ان يتحول هذا فى حياتنا الى خلق
            ان تكون دائم التوبة الى الله




            بداية أنا لما جيت أدور في موضوع " التوبه " ده , لقيت كم هائل و حاجات كتير جميله جدا جدا
            لذلك احنا هانقسم كلامنا عن " التوبه "

            بس قبل ما نبدأ تعالوا الأول نشوف الحبيب - صلي الله عليه و سلم - وهو يروى لنا عن التوبة

            وكيف كان حال النبى . مع التوبة الى الله



            (( ثبت في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :" لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة , فانفلتت منه , وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فأضطجع في ظلها – قد أيس من راحلته – فبينما هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وان ربك – أخطأ من شدة الفرح – " ))

            ده يا جماعه وصف الرسول عليه الصلاة و السلام للموقف لما عبد مننا احنا يتوب لله عز و جل - اللي أد إيه احنا اللي محتاجينه و هو غني عننا - ....

            دي قصه ساقها ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين :

            (( مشهور عن بعض العارفين أنه رأى في بعض السكك باب قد فتح وخرج منه صبي يستغيث ويبكي , وأمه خلفه تطرده حتى خرج , فأغلقت الباب في وجهه ودخلت فذهب الصبي غير بعيد ثم وقف متفكرا , فلم يجد له مأوى غير البيت الذي أخرج منه , ولا من يؤويه غير والدته , فرجع مكسور القلب حزينا . فوجد الباب مرتجا فتوسده ووضع خده على عتبة الباب ونام , وخرجت أمه , فلما رأته على تلك الحال لم تملك أن رمت نفسها عليه , والتزمته تقبله وتبكي وتقول : يا ولدي , أين تذهب عني ؟ ومن يؤويك سواي ؟ ألم اقل لك لا تخالفني , ولا تحملني - بمعصيتك لي- على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة بك والشفقة عليك وإرادتي الخير لك ؟ ثم أخذته ودخلت . ))

            حد عرف القصه دي إيه يا جماعه ؟؟؟
            حد تأمل (( لا تحملني بمعصيتك لي على خلاف (مخالفة) ما جبلت عليه من الرحمة والشفقة )) ؟؟؟

            ده الحبيب صلى الله عليه وسلم بيقولنا (( " الله أرحم بعباده من الوالدة بولدها " ))

            وأين تقع رحمة الوالدة من رحمة الله التي وسعت كل شيء ؟؟؟

            تخيلوا يا جماعه رحمة ربنا بينا تبقي أد إيه ...
            تخيل إن إنت تغضبه بمعصيته و المعصيه تستدعى منه صرف تلك الرحمة عنك , و لكنك إذا تبت إليه فقد أستدعت التوبه منه ما هو أهله وأولى به .

            و سبحان الله أرحم الراحمين الذي إذا تاب عبده إليه فرح سبحانه و تعالي بتوبة عبده أعظم من فرح الذي يجد راحلته في الأرض المهلكة بعد اليأس منها كما أخبرنا الحبيب المصطفي ...

            فالحمد لله غافر الذنب، و قابل التوب، شديد العقاب، الفاتح للمستغفرين الأبواب، والميسر للتائبين الأسباب، هو أرحم الراحمين بنا ،


            سبحانه خيره نازل إلينا و شرنا صاعد إليه أرحم الراحمين و رب العالمين ....

            ربنا لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ....




            بعد المقدمه دي ...
            تعالوا بقي نتكلم على شوية حاجات عن التوبة .....


            ولكن

            بعد الفاصل ان شاء الله

            يتبع ان شا ءالله

            يتجدد اللقاء، ويزداد الشوق، ويتكاثر الحب لأناس ما أحببناهم إلا في الله عز وجل, وليس بأول مرة ولا بآخر مرة -إن شاء الله- أن نرى الأخيار والأبرار, وأن نرى شباب الصحوة وجنود محمد عليه الصلاة والسلام يكونون مسيرة للواحد الأحد ....
            أرجوكم الدعاء لابى لانه نزل به مرض لا يرجى شفاءة لكن الشافى هو الله عز وجل فهو قادر عز وجل ان يشفيه

            تعليق


            • #7
              رد: سلسلة الاخلالالالالالالالاق ( التوبة )

              بسم الله الرحمن الرحيم
              اللهم صل علي خاتم النبيين و المرسلين سيدنا محمد و علي اله و صحبه أجمعين ....

              ما هي التوبه ؟؟؟؟

              ناس كتير جدا لا تعرف إيه هي التوبه و إيه فضلها و قدرها و حقيقتها ...

              أولا : كلنا مذنبون .. كلنا نخطئ و نذنب
              نقبل على الله تارة وندبر أخرى، نراقب الله مرة، وتسيطر علينا الغفلة أخرى، لا نخلو من المعصية، ولا بد أن يقع منا الخطأ، فلست أنا و أنت بمعصومين ....
              و لكن تأمل ماذا يقول لنا الحبيب
              { كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون }

              [رواه الترمذي وحسنه الألباني].

              الله سبحانه و تعالي خلقنا و يعلم أن السهو والتقصير من طبع الإنسان، و لذلك فإن من رحمة الله بهذا الإنسان الضعيف أن يفتح له باب التوبة، وأمره بالإنابة إليه، والإقبال عليه، كلما غلبته الذنوب ولوثته المعاصي.. ولولا ذلك لوقع الإنسان في حرج شديد، وقصرت همته عن طلب التقرب من ربه، وانقطع رجاؤه من عفوه ومغفرته.

              ربنا أمرنا - خد بالك من أمرنا دي - إننا لما نغلط نتوب و نرجع له .... ربنا من رحمته بينا لم يسد في وجوهنا الأبواب و يحرمنا من الرحمه لخطأ أو لذنب إقترفناه و لكنه فتح لنا باب لا يسد أبدا ....
              باب التوبه ...

              قال الله سبحانه و تعالي الرحيم بعباده :
              (( وإني لغفار لمن تاب وءامن وعمل صالحاً ثم اهتدى ))
              [طه:82] ...
              و أيضاً قال :
              (( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم ))
              [الزمر:53].

              الايه اللي فاتت دي لازم نحسها بقلوبنا قبل عقولنا ....
              الله سبحانه وتعالى يخبرنا أن باب التوبة مفتوح ... طلما اقبلت انت ايها العبد المسكين ...
              سبحان الله ...

              ومازال السؤال مستمر : ما هي التوبه ؟؟؟


              (( التوبة هي الرجوع عما يكرهه الله ظاهراً وباطناً إلى ما يحبه الله ظاهراً وباطناً .. وهي اسم جامع لشرائع الإسلام وحقائق الإيمان .. هي الهداية الواقية من اليأس والقنوط، هي الينبوع الفياض لكل خير وسعادة في الدنيا والآخرة... هي ملاك الأمر، ومبعث الحياة، ومناط الفلاح... هي أول المنازل وأوسطها وآخرها... هي بداية العبد ونهايته )) ...

              (( التوبه هي ترك الذنب مخافة الله، واستشعار قبحه، والندم على فعله، والعزيمة على عدم العودة إليه إذا قدر عليه ...
              هي شعور بالندم على ما وقع، وتوجه إلى الله فيما بقي، وكف عن الذنب. ))


              عارفين يا شباب التوبه دي زي إيه ؟؟؟
              زي طريق مفتوح أدامك .. طريق لله عز و جل ... طريق للنجاه و الفلاح و هو سهل ميسور و واضح كالشمس ....
              و الأهم ..
              أنه طريق مفتوح لك في كل لحظه ما عليك إلا أن تطرقه، وستجد الجواب:
              (( وإني لغفار لمن تاب وءامن وعمل صالحاً ثم اهتدى)) [طه:82].

              ده طريق التوبه يا شباب اللي ربنا سبحانه و تعالى دعانا -عباده جميعا ً- ليه،و قالنا إنه مفتوح لينا في أي وقت
              و مش بس كده .. ده كمان قالنا أنه سبحانه بيغفر الذنوب جميعاً لمن تاب منها ورجع عنها مهما كثرت، ومهما عظمت، وإن كانت مثل زبد البحر ....
              لا إله إلا الله ....

              أد ايه ربنا بيحبنا ... طريق مفتوح له سبحانه وتعالى لايغلق فى وجه اى اى احد

              لكن
              تخيل انك عملت معصيه أو ذنب ... لكن بعد ما عملته ندمت أوي و جيت ترجع لربنا ..... لقيته مش قابل رجوعك و مش هايغفر ليك و لا هايسامحك ... و أكتر من كده عرفت إنك خلاص هاتتعاقب علي الذنب ده عقاب كبير و مفيش ليك أي أمل .....
              تخيل ساعتها بقي انك قاعد تبكي بكاء شديد و الندم هايقتلك مش عارف تعمل ايه مفيش فايده مهما عملت
              حتي لو كانت غلطه صغيره .. حتي لو كنت ندمت و عرفت غلطك ..

              بس الحمد لله رب العالمين و أرحم الراحمين انه باب التوبة مفتوح

              ولكن لمن اقبل اليه وطلبه


              فالحمد لله عدد خلقه و رضا نفسه و زنة عرشه و مداد كلماته ...
              ربنا لك الحمد كما ينبغي لجلال و جهك و عظيم سلطانك ...
              لذلك يجب أن تتوب ...

              1- لأن التوبه طاعة لأمر ربك سبحانه وتعالى، فهو الذي أمرك بها فقال:
              (( يا أيها الذين ءامنوا توبوا الى الله توبة نصوحاً))
              [التحريم:8].
              وأمر الله ينبغي أن يقابل بالامتثال والطاعة ..

              2- هل تتخيل انك تعصي الله في أمر ... ثم تتطلب منه أن يبارك لك فيه ؟؟؟
              بدلا من ذلك نتوب عن المعصيه ... فيبدل الله لنا بها خيرا كثيرا ...
              لذلك يجب ان تتوب لأن التوبه سبب لفلاحك في الدنيا و الآخرة،
              قال تعالى:
              (( وتوبوا الى الله جميعاً أيه المؤمنون لعلكم تفلحون )) [النور:31].

              3- السعاده و الاطمئنان و المتعه التي قد نجدها في ذنب أو معصيه لا تدوم ...
              و اذا طالت فانها تنتهي حتما عندما تبدأ في مواجهة عواقب هذه المعصيه ....
              فالقلب لا يصلح ولا يفلح ولا يتلذذ، ولا يسر ولا يطمئن ؛ ولا يطيب ؛ إلا بعبادة ربه والإنابة إليه والتوبة إليه.


              4- التوبه سبب لمحبة الله تعالى لك، قال تعالى:
              (( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ))[البقرة:222].
              وهل هناك سعادة يمكن أن يشعر بها إنسان بعد معرفته أن خالقه ومولاه يحبه إذا تاب إليه؟!

              5- و فوق كل ده ... التوبه سبب لدخولك الجنة ونجاتك من النار،
              قال تعالى:
              (( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً، إلا من تاب وءامن وعمل صالحاً فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئاً ))

              [مريم:59،60] ..
              احنا لينا حاجه أغلي من الجنه نسعي ليها و نستحمل عشانها ؟؟؟

              شروط التوبة الصادقة

              1- أصدق النية وأخلص التوبة:
              فإن العبد إذا أخلص لربه و طلب التوبة من الله بصدق و إخلاص لله عز و جل ..
              أعانه الله وأمده بالقوة، وصرف عنه الآفات التي تعترض طريقه وتصده عن التوبة..
              تأمل معي قوله تعالى عن يوسف عليه السلام: (( كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين )) [يوسف:24]


              2- حاسب نفسك:
              محاسبة النفس عن أعمالها تدفعنا إلى المبادرة إلى الخير، وتعيننا على البعد عن الشر، وتساعد على تدارك ما فات، وهي التي تفيقنا من غفلتنا التي نقع فيها مع انشغالنا بأمور الدنيا
              و لذلك فهي منزلة تجعل العبد يميز بين ما له وما عليه، وتعين العبد على التوبة، وتحافظ عليها بعد وقوعها.


              3- ذكّر نفسك وعظها وعاتبها وخوّفها:
              قل لها: يا نفس توبي قبل أن تموتي ؛ فإن الموت يأتي بغتة، وذكّرها بموت فلان وفلان.. أما تعلمين أن الموت موعدك؟! والقبر بيتك؟ والتراب فراشك؟ والدود أنيسك؟... أما تخافين أن يأتيك ملك الموت وأنت على المعصية قائمة؟ هل ينفعك ساعتها الندم؟ وهل يُقبل منك البكاء والحزن؟ ويحك يا نفس تعرضين عن الآخرة وهي مقبلة عليك، وتقبلين على الدنيا وهي معرضة عنك.. وهكذا تظل توبخ نفسك وتعاتبها وتذكرها حتى تخاف من الله فتئوب إليه وتتوب.

              4- اعزل نفسك عن مواطن المعصية:
              فترك المكان الذي كنت تعصي الله فيه مما يعينك على التوبة،
              فإن الرجل الذي قتل تسعة وتسعون نفساً قال له العالم:
              { إن قومك قوم سوء، وإن في أرض الله كذا وكذا قوماً يعبدون الله، فاذهب فاعبد الله معهم }.

              5- ابتعد عن رفقة السوء:
              فإن طبعك يسرق منهم، واعلم أنهم لن يتركوك وخصوصاً أن من ورائهم الشياطين تؤزهم الى المعاصي أزاً، وتدفعهم دفعاً، وتسوقهم سوقاً.. فغيّر رقم هاتفك، وغيّر عنوان منزلك إن استطعت، وغيّر الطريق الذي كنت تمر منه... ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: { الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل }

              6- تدبّر عواقب الذنوب:
              فإن العبد إذا علم أن المعاصي قبيحة العواقب سيئة المنتهى، وأن الجزاء بالمرصاد دعاه ذلك إلى ترك الذنوب بداية، والتوبة إلى الله إن كان اقترف شيئاً منها.

              7- أَرِها الجنة والنار:
              عايزين نفكر نفسنا دائما بعظمة الجنة و جمالها و نعيمها وما أعد الله فيها لمن أطاعه واتقاه ،
              و أيضا نخوّف أنفسنا من النار وما أعد الله فيها لمن عصاه.

              8- أشغلها بما ينفع وجنّبها الوحدة والفراغ:
              فإن النفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل، والفراغ يؤدي إلى الانحراف و المعصية ويقود إلى رفقة السوء.

              9- خالف هواك:
              فليس أخطر على العبد من هواه، ولهذا قال الله تعالى: (( أرءيت من اتخذ إلهه هواه )) [الفرقان:43].
              فلا بد لمن أراد توبة نصوحاً أن يحطم في نفسه كل ما يربطه بالماضي الأثيم، ولا ينساق وراء هواه.

              10- و أخيرا ... الدعاء
              الدعاء الى الله بصدق أن يرزقك توبة نصوحاً و التضرع اليه و التقرب منه ..
              إدع و ابكي و اطلب من ربنا انه يتوب عليك للتوب و يرحمك و يغفر لك سوء عملك ....
              و لا تستهين بهذه العبادة العظيمه .. الدعاء .. فإن لها مفعول السحر حقا


              و أيضا ذكر الله واستغفاره،
              وقصر الأمل وتذكر الآخرة، وتدبر القرآن،
              والصبر خاصة في البداية،
              كل هذا يساعدنا علي صدق النيه و إخلاص التوبة و يقوي عزيمتنا عليها
              لعل الله يقبل منا و يغفر لنا ...


              اللهم تقبل منا و ارحمنا و تجاوز عن ضعف نفوسنا و تقصيرنا في أعمالنا
              و اشملنا اللهم بعفوك و كرمك يا أكرم الأكرمين و يا أرحم الراحمين
              اااااااااااامين ....

              يتجدد اللقاء، ويزداد الشوق، ويتكاثر الحب لأناس ما أحببناهم إلا في الله عز وجل, وليس بأول مرة ولا بآخر مرة -إن شاء الله- أن نرى الأخيار والأبرار, وأن نرى شباب الصحوة وجنود محمد عليه الصلاة والسلام يكونون مسيرة للواحد الأحد ....
              أرجوكم الدعاء لابى لانه نزل به مرض لا يرجى شفاءة لكن الشافى هو الله عز وجل فهو قادر عز وجل ان يشفيه

              تعليق


              • #8
                رد: سلسلة الاخلالالالالالالالاق ( خلق الرحمة)

                **خلق الرحمة**

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                (انا اقترح التقسيمة دى للرحمة)
                ”الرحمة تنقسم الى“:
                _ رحمة الله بنا
                _ رحمة رسولنا الحبيب ”صلى الله عليه وسلم“
                _ رحمة المسلمين بأنفسهم


                **اولا رحمة الله بنا **
                الله واسع عليم ,الله ارحم الراحمين ورحمته لعبيده ظهرت بعدة صور اولها مع بداية ظهور الاسلام دين السماحة والحب والسلام فقد قام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ومن بعده الصحابة بعتق العبيد وقد حث الاسلام بدوره على هذا وهذا من رحمة الله بنا وبعبيده وتقديره لحرية الانسان.
                وقد جاء فى سياق هذا الموضوع عدة احاديث منها:

                عن ابى هريرة رضى الله عنه قال، قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم :

                “من اعتق رقبة مسلمة اعتق الله بكل عضو منه عضوا منه من النار حتى فرجه بفرجه“متفق عليه

                ومن قوله تعالى:
                {فََلا آقْتَََحَمَ الْعَقَبَةُ *وَمَا أدراكَ مَا الْعَقَبَةُ *فَك رَقَبَةٍ}[البلد11-13]

                وايضا من اقواله عليه الصلاة والسلام :
                عن ابى ذر رضى الله عنه
                قال، قال : قلت:يا رسول الله،اى الاعمال افضل؟قال:’’الايمان بالله،والجهاد فى سبيل الله“
                قال:قلت:اى الرقاب افضل؟ قال:’’انفسها عند اهلها،واكثرها
                ثمنا“متفق عليه.
                *ومن رحمته علينا ايضا ان امرنا بتلقى العلم والدليل على هذا قوله تعالى:
                {وَقُلْ رَبِّ زِدْنى عِلْماً}[طه:114]

                {قُلْ هَلْ يَسْتََوِى الَّذِينَ يَعَْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ}[الزمر:9]
                {يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكم وَالَّذِينَ أوتُوا العِلْمَ دَرَجَاتٍ}[المجادلة:11]
                {إِنَّمَا يَخْشَى اللهُ مِنْ عِبَادِهِ العُلَمَاءَ}[فاطر:28]


                وقال صلى الله عليه وسلم:
                ”إذا مات الانسان انقطع عمله إلا من ثلاث:صدقة جارية او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له“

                وقوله تعالى:
                ”رَبِّ زِدْنِى عِلْماً“
                وغيرها الكثير الكثير.

                * وايضا من رحمته علينا ان امرنا بالدعاء وحثنا عليه وان جعل باب التوبة هو الباب الوحيد الذى لا يصد ولا يغلق ابدا
                والدعاء هو اساس التوبة فلا توبة بلا دعاء.
                ومن قوله تعالى:

                {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِى أسْتَجِبْ لَكُمْ}[غافر:60]
                {ادْعُوا رَبَكُمْ تَضَرُّعًا وَخِفْيَةً إِنَّهُ لا يُحبُّ المُعْتَدِينَ}[الاعراف:55]
                {أمَّنْ يُجيبُ المُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ}[النمل:62]
                ومن احاديث حبيبنا صلى الله عليه سلم:
                عن النعمان بن بشير رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال:
                ”الدعاء هو العبادة“

                *وعن عائشة رضى الله عنها،قالت:كان رسول الله صلى الله عليه وسلم،يستحب الجوامع من الدعاء،ويدع ما سوى ذلك.رواه ابو داود باسناد جيد.
                كان اكثر دعاء النبى صلى الله عليه وسلم :
                ”اللهم آتنا فى الدنيا حسنة،وفى الآخرة حسنة،وقنا عذاب النار“متفق عليه
                وعن ابى بكر رضى الله عنه انه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم علمنى دعاء ادعو به فى صلاتى قال :قل:

                ”اللهم انى ظلمت نفسى ظلما كثيرا ،ولا يعفر الذنوب إلا انت ،فاغفر لى مغفرة من عندك ، وارحمنى ،انك انت الغفور الرحيم“متفق عليه

                *ومن رحمة الله ان حلل لنا الفضائل وحرم عاينا الرذائل وهدانا الى الاسلام وزينه فى قلوبنا ودلنا الى خير الطرق ووهبنا عقلنا الذى نكتشف به خلقه وأرضه ونكمل رسالتنا ونعمر فى الارض كما امرنا لا ان نخرب فيها ووهبنا عقلنا ايضا عقلنا كى نتفكر ونتأمل فى خلقه حتى نحمده ونشكره ونعرف ان ما حُرم علينا ليس إلا لصالحنا لأنه يريد لنا جناته ونعيمه.

                *ومن الاشياء التى حرمها علينا ايضا رحمة بنا ألا وهى النميمة
                وشبه من يفعلها بمن يأكل لحم أخيه ميتا.
                ومن قوله تعالى:

                {هَمَّازٍ مَشَّاء بِنَمِيمٍ }[سورة ن:11]
                {ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد}[ق:18]
                وعن ابن عباس رضى الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بقبرين فقال:
                انهما يعذبان ،وما يعذبان فى كبير،بلى انه كبير:أما احدهما ،فكان يمشى بالنميمة،وأما الآخر فكان لا يستتر من بوله"متفق عليه وهذا لفظ من احدى روايات البخارى.

                وعن حذيفة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
                ”لا يدخل الجنة نمام“متفق عليه.

                وكذلك نهانا عن الافتخار والبغى فى قوله تعالى:
                {فَلا تُزَكُوا أنْفُسَكُمْ هُوَ أعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى }[النجم:32]
                {إِنَّما السَّبِيلُ عَلى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِى الأرْضِ بِغَيْرِ الحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أليمٌ}[الشورى:42]
                وعن عياض بن حمار رضى الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
                ”إن الله تعالى أوحى إلىَّ أن توضعوا حتى لا يبغى أحد على أحد، ولا يفخر احد على أحد“رواه مسلم
                وكذلك تحريم ذم ذى الوجهين فمن قوله تعالى:
                {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوا إِلَى شَيَاطِينِهِِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ}[البقرة]
                {يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللهِ وَهُوَ مَعَهُم إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لا يَرْضَى مِنْ القَوْل،وَكانَ اللهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً}[النساء:108]
                وأيضا حرم علينا الكذب فمن قوله تعالى:
                {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ}[الإسراء:36]
                {مَا يَلْفَظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}[ق:18]
                وعن ابن مسعود رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
                ”إن الصدق ليهدى إلى البر ،وإن البر ليهدى إلى الجنة وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا وإن الكذب يهدى إلى الفجور ،وإن الفجور يهدى إلى النار ،وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا“متفق عليه.
                *وهناك الكثير من الأشياء التى نهى عنها الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وذلك رحمة بنا نحن الأمة الإسلامية جميعا لأنه يحبنا ويخشى علينا عذاب النار فهو الله الرحمن الرحيم وهو ارحم الرحمين.


                **ثانيا رحمة رسولنا الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

                فى الحقيقة لا أدرى بما أبدأ فهو من أرق خلق الله بل أرق وأشرف وأطهر خلق الله عليه أفضل صلاة وأفضل سلام.
                فهو الذى ائتمنه الله برسالته السماوية فهو خاتم الأنبياء والمرسلين وهو الرسول الذى ارسل للخليقة اجمعها وليس لقبيلة واحدة أو جنس بعينه.
                وهو الذى حمل لنا القرآن الكريم ونور أعيننا به وحفظه الرحمن لنا حتى يومنا هذا رحمة بنا وكذلك فسر لنا معانيه وشرح لنا آياته الكريمة فى سنته الحبيبة المجيدة وهذا ما قاله فى خطبة الوداع فقال:
                ”اليوم اكملت لكم دينكم و اتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الاسلام دينا“
                و أى نعمة يا رسول الله فيجب ان نعتز بها ونطمع فى ان نتعلمها عن ظهر قلب أو بقدر ما نستطيع.

                **ثالثا رحمة المسلمين بأنفسهم ببعضهم **

                وهذا يتمثل لنا فى اشياء كثيرة ولنتناول ما يلى:
                *أولا بأنفسهم*
                فمن رحمة الإنسان بنفسه فى البداية عدم الشرك بالله فهذا ذنب لا مغفرة له ،ثم يلى ذلك ألا يرتكب الكبائر التى حرمها الله سبحانه وتعالى ،وبعدها ألا يرتكب الذنوب التى نهانا الله عنها والرحمة بالنفس فى هذا تعنى عدم ارتكاب المعاصى لتحاشى غضب الله ومع العلم بان النفس أمارة بالسوء فلا انسى معصوم من الخطأ لذا يجب ان ندعو ونبتهل لله سبحانه وتعالى وسؤاله رحمته ومغفرته لسهونا حتى لا ندخل نار جهنم وبئس المصير وقد نهانا الله عن المعاصى رحمة بنا.


                *ثانيا ببعضهم*

                وذلك عن طريق اجتناب الكبائر والذنوب وغيرها ولكن فى حق الغير مثل الغيبة والنميمة والكذب والسب و........غيرها من الذنوب المنهى عنها وذلك رحمة بأخيك المسلم وذلك يوجب علينا عدم الاكتفاء بعدم ارتكاب الذنوب فى حق الغير ولكن ايضا علينا ألا نتغاضى عن مكروه يفعله الاخرين وهذا يندرج تحت كوننا رحيمين بانفسنا ثم بهم؛بانفسنا لأن عدم النصح يعتبر ذنب أما رحمة بهم حتى لا يرتكبوا الذنب مرة اخرى وبذلك يدخلوا النار.
                ومن امثلة رحمتنا بالآخرين افشاء السلام وقال الله تعالى:
                {يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاََ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أهْلِهَا}[النور:27]
                {فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوآ عَلَى أنْفُسِكُمْ تَحِيَةًًً مِنْ عِنْدِ اللهِ مُبَاركََةً طَيِّبَةً}[النور:61]
                {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أوْ رُدُّوها}[النساء:86]
                وكذلك جاء فى سنة رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام:
                عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم:أى الإسلام خير؟قال:
                ”تطعم الطعام ،وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف“متفق عليه.
                عن ابى هريرة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال:

                ”لما خلق الله تعالى آدم صلى الله عليه وسلم قال:اذهب فسلم على هؤلاء-نفر من الملائكة جلوس-فاستمع ما يحيونك ،فإنها تحيتك وتحية ذريتك.
                فقال:السلام عليكم ،فقالوا:السلام عليك ورحمة الله وبركاته،فزادوه:ورحمة الله وبركاته“متفق عليه.
                عن ابى يوسف عبد الله بن سلام رضى الله عنه قال:
                ”يا ايها الناس أفشوا السلام ،وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام ،وصلوا والناس نيام ،تدخلوا الجنة بسلام“

                عن ابى هريرة رضى الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
                ”لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا،ولا تؤمنوا حتى تحابوا ،أولا أدلكم على شىء إذا فعلتموه تحاببتم؟افشو السلام بينكم“رواه مسلم

                والسلام هنا لا يعنى سلام الجماعة فقط ولكن ايضا السلام على الصبية وسلام الرجل على زوجته والسلام عند القيام من المجلس وتشميت العاطس إذا حمد الله واستحباب المصافحة عند اللقاء وغيرها من الافعال والأخلاق الكريمة الواجب التحلى بها.

                *وكذلك عيادة المريض وهذا الذى اوصانا به الله سبحانه وتعالى ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وكان لمن زار مريضا حسنات كثيرة.
                وجاء فى هذا قول الرسول صلى الله عليه وسلم:
                عن البراء بن عازب رضى الله عنهما قال:
                أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعيادة المريض ،واتباع الجنازة وتشميت العاطس ،وإبراز المقسم ،ونصر المظلوم ،وإجابة الداعى ،وإفشاء السلام.متفق عليها.
                وعن ابى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ،قال:
                ”حق المسلم على المسلم خمس:رد السلام ،وعيادة المريض ،واتباع الجنائز ،وإجابة الدعوة ،وتشميت العاطس“متفق عليه.
                وعنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

                ”إن الله عز وجل يقول يوم القيامة ”يا ابن آدم مرضت ولم تعدنى!قال :يا رب كيف أعودك و انت رب العالمين؟!قال :أما عرفت أن فلانا مرض فلم تعده؟أما علمت أنك لو عدته لوجدتنى عنده؟ يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمنى! قال: يا رب كيف اطعمك و انت رب العالمين؟!قال:أما علمت انه استطعمك عبدى فلان فلم تطعمه،أما علمت انك لو أطعمته لوجدت ذلك عندى؟يا ابن آدم استسقيتك فلم تسقنى!قال:يا رب كيف اسقيك و انت رب العالمين؟!قال استسقاك عبدى فلان فلم تسقه !أما علمت أنك لو سقيته لوجدت ذلك عندى“رواه مسلم.


                وأيضا من واجبنا الدعاء لبعضنا البعض كما وصانا رسولنا بالدعاء للمريض وجاء فى هذا:
                عن عائشة رضى الله عنها ،أن النبى صلى الله عليه وسلم ،كان إذا اشتكى الإنسان الشىء منه ،أو كانت به قرحة أو جرح، قال النبى صلى الله عليه وسلم بأصبعه هكذا ،ووضع سفيان بن عيينة الراوى سبباته بالأرض ثم
                رفعها وقال:
                ”بسم الله تربة أرضنا، بريقة بعضنا ، يشفى به سقمنا ، بإذن الله“متفق عليه.


                * ومن امثلة رحمة المسلم بأخيه اعانة الرفيق وهناك الكثير من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم التى تدور حول هذا الموضوع منها:
                ”إن الله فى عون العبد ما كان العبد فى عون أخيه“
                ”كل معروف صدقة“
                وعن ابى سعيد الخدرى ، رضى الله عنه ، قال :بينما نحن فى سفر إذا جاء رجل على راحلة له،فجعل يصرف بصره يمينا وشمالا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
                ”من كان معه فضل ظهر ؛فليعد به على من لا ظهر له ، ومن كان له فضل زاد فليعد به على من لا زاد له“
                وهناك الكثير من الافضال والآداب التى علمنا اياها ربنا رب العالمين وسيد الخلق سيدنا محمد وحثنا الالتزام بها كآداب الطعام وآداب السفر وآداب المجلس وآداب الحديث وكذلك تشييع الميت والصلاة عليه وتلقين المحتضر ”لا إله إلا الله“ والكف عما يرى من الميت واستحباب كثرة المصلين على الجنازة والإسراع بالجنازة وتعجيل قضاء الدين عن الميت والموعظة عند القبر والدعاء للميت بعد دفنه والصدقة على الميت والدعاء له



                وهناك الكثير الكثير من الفضائل اظننى ذكرت أهمها وفصلت بعضها لعل فيه الخير لنا ولكم ولكل من تفضل وقرأ فى الموضوع.
                أسأل الله لى وإياكم الجنة وحسن الختام وأسألكم الدعاء

                يتبع بمشيئة الله
                يتجدد اللقاء، ويزداد الشوق، ويتكاثر الحب لأناس ما أحببناهم إلا في الله عز وجل, وليس بأول مرة ولا بآخر مرة -إن شاء الله- أن نرى الأخيار والأبرار, وأن نرى شباب الصحوة وجنود محمد عليه الصلاة والسلام يكونون مسيرة للواحد الأحد ....
                أرجوكم الدعاء لابى لانه نزل به مرض لا يرجى شفاءة لكن الشافى هو الله عز وجل فهو قادر عز وجل ان يشفيه

                تعليق


                • #9
                  رد: سلسلة الاخلالالالالالالالاق ( خلق العلم )

                  السلام عليكم

                  نكمل بحمد الله وكرمه علينا قائلين
                  عن

                  الاخلاص

                  يحكى أنه كان فى بنى اسرائيل رجل عابد فجاءه قومه و قالوا له : ان هناك قوما يعبدون شجرة و يشركون بالله فغضب العابد غضبا شديدا و أخذ فأسا ليقطع الشجرة
                  و فى الطريق قابله ابليس فى صورة شيخ كبير و قال له : الى أين أنت ذاهب ؟؟
                  فقال العابد : أريد أن أذهب لأقطع الشجرة التى يعبدها الناس من دون الله ، فقال ابليس : لن أتركك تقطعها
                  و تشاجر ابليس مع العابد فغلبه العابد و أوقعه على الأرض ، فقال ابليس : انى أعرض عليك أمرا هو خير لك فأنت فقير لا مال لك فارجع عن قطع الشجرة و سوف أعطيك عن كل يوم دينارين فوافق العابد

                  و فى اليوم الأول أخذ العابد دينارين و فى اليوم الثانى أخذ العابد دينارين و لكن فى اليوم الثالث لم يجد الدينارين فغضب العابد و أخذ فأسه و قال : لا بد أن أقطع الشجرة ، فقابله ابليس فى صورة الشيخ الكبير و قال له : الى أين أنت ذاهب ؟؟؟ فقال العابد : سوف أقطع الشجرة ، فقال ابليس : لن تستطيع و سأمنعك من ذلك
                  فتقاتلا فغلب ابليس العابد و ألقى به على الأرض ، فقال العابد : كيف غلبتنى هذه المرة !!!!!!! و قد غلبتك فى المرة السابقة
                  فقال ابليس : لأنك غضبت فى المرة الأولى لله تعالى و كان عملك خالصا له فأمنك الله مني أما فى هذه المرة فقد غضبت لنفسك لضياع الدينارين فهزمتك و غلبتك

                  هذا هو الفارق بين هذا العابد عندما كان مخلصا و عندما فقد أهم ما يميز العبد " الاخلاص "

                  ما هو الإخلاص ؟؟؟

                  الاخلاص هو أن يجعل المسلم كل أعماله لله سبحانه و تعالى ابتغاء مرضاته و ليس طلبا للرياء و السمعة فهو لا يعمل ليراه الناس و يتحدثوا عن أعماله و يمدحوه و يثنوا عليه

                  وتنوعت عبارات السلف فيه ، فقيل في الإخلاص :
                  الإخلاص : سر بين الله وبين العبد ، لا يعلمه ملك فيكتبه ، ولا شيطان فيفسده ،
                  ولا هوى فيميله .
                  الإخلاص : تصفية الفعل عن ملاحظة المخلوقين ،فمتى أفردت ربك بالطاعة ، ونسيت رؤية الخلق بدوام نظرك إلى الخالق ، فقد تحقق لك الإخلاص .
                  الإخلاص : انبعاث القلب إلى جهة المطلوب التماسًا .
                  الإخلاص : تغميض عين القلب عن الالتفات إلى سوى الله تعالى

                  و لكن ترى من هو المخلص ؟؟؟

                  المخلص هو الذي لا يبالي لو خرج كل قدر له في قلوب الناس من أجل صلاح قلبه مع الله عز وجل، ولا يحب أن يطلع الناس على مثاقيل الذر من عمله قال تعالى : "قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين"
                  وقال لنبيه صلى الله عليه وسلم : " قل الله أعبد مخلصاً له ديني "
                  فإذا كنت مخلصا عملك و قولك لله سبحانه و تعالى فانتظر نتيجة إخلاصك من الله سبحانه وتعالى عندما يبشرك بالجزاء : قال تعالى :
                  " وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ " (الكهف:28)
                  "ِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ " (الروم:38)
                  " وَسَيُجَنَّبُهَا الأتقى ، الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى ، وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى ، إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى ، وَلَسَوْفَ يَرْضَى " (الليل)

                  هذا ما يبشرك به ربك أيها المخلص فهنيئا لمن كان منا مخلصا ، هنيئا لك الجنة أيها المخلص ، هنيئا لك هذا النعيم المقيم الذي لا يزول .


                  الآن و بعد كل هذه الآيات التي ذكرت هل مازلنا لا ندرك أهمية و معنى الإخلاص؟؟؟؟؟؟؟؟

                  فلننظر كيف نجى الإخلاص يوسف عليه السلام بفضل الله تعالى
                  قال تعالى : "ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه كذلك نصرف عنه السوء والفحشاء انه من عبادنا المخلصين"
                  فيا من تقول انك لا تستطيع أن تقاوم الفحشاء وانك تحاول البعد عنها ولكنك تفشل تعلم من نبينا يوسف عليه السلام إخلاصه لله الذي نجاه من المصائب ... ألم تعلم أن إبليس اللعين ليس له سلطان على عباد الله المخلصين؟؟؟؟؟

                  ألم تقرأ قوله تعالى : "قال ربى فأنظرنى إلى يوم يبعثون قال فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك المخلصين "

                  فيا من تدعو الله أن يعصمك من شرور الدنيا ومفاتنها ومن شياطين الإنس والجن ... اخلص حياتك لله تسلم منهم .

                  أمازلت تريد المزيد عن الإخلاص؟؟؟
                  فلنستمع سويا إلى هذا الحديث الشريف ...
                  جاء رجل إلى الرسول – صلى الله عليه و سلم - وقال له :(( يا رسول الله أرأيت رجلاً غزى يلتمس الأجر والذكر (والذكر هنا أن يذكر الناس شجاعته) فقال النبي لا شئ لك .. فأعادها الرجل عليه ثانيا .. يا رسول الله أرأيت رجلا غزى يلتمس الأجر والذكر فقال النبي لا شئ لك ..فأعادها عليه ثالثا يا رسول الله أرأيت رجلاً غزى يلتمس الأجر والذكر فقال النبي لا شئ لك ثم قال النبي : إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصاً وابتغى به وجهه ))

                  فلماذا نضع أنفسنا في مثل هذا الموقف ؟؟؟ أنعمل الخير و نؤدي الفرائض ثم نضيعها هباء لأننا لا نوجهها لله وحده ، فيا للعجب !!!!!!!!!!!!

                  فلنتعرف أكثر على أهمية الإخلاص مع حبيبنا المصطفى :
                  - قال رسول الله – صلى الله عليه و سلم - : (( إنما نصر الله عز وجل هذه الأمة بضعفائها و دعوتهم و إخلاصهم و صلاتهم )) رواه البخاري

                  - وقال أيضا : (( من هم بحسنة ولم يعملها كتبت حسنة وإذا عملها كتبت 10 حسنات إلى 700ضعف إلى أضعاف مضاعفة ))
                  كيف تكون عشر وكيف 700 وكيف تصبح أضعاف مضاعفة يقول العلماء حسب الإخلاص في العمل .

                  - اجتماع القلب في الدنيا وزوال الهم لا يكون إلا به : (( من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه وفرق عليه شمله ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر عليه )) رواه الترمذي وحسنه في السلسلة الصحيحة

                  - مصدر رزق عظيم للأجر وكسب الحسنات ((إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها حتى ما تجعل في فم امرأتك)) رواه البخاري

                  ماذا قال بعض الصحابة و العلماء في الإخلاص؟؟؟

                  قال الإمام علي – كرم الله وجهه - :
                  ( لا تهتموا لقلة العمل و اهتموا للقبول )
                  و كتب عمر بن الخطاب إلى أبى موسى الأشعري فقال :
                  ( من كانت نيته لله كفاه الله تعالى ما بينه و بين الناس )
                  و قال يحيى بن معاذ :
                  ( الإخلاص يميز العمل من العيوب كتمييز اللبن من الفرث )
                  قال إبراهيم بن أدهم :
                  ( ما صدق الله عبداً أحب الشهرة )

                  أبو بكر الصديق رضي الله عنه ما سبق الناس بأنه كان أكثرهم صلاة وصيام بل بشيء وقر في قلبه.
                  هذا ما تحتاجه الأمة الإسلامية الإخلاص ولكن إذا الفرد نفسه ما تحلى بالإخلاص كيف للأمة أن تتحسن؟؟؟

                  و لكن دعني أطرح عليك سؤالا :
                  هل من الممكن أن نعيش بدون الماء ؟
                  بالطبع سنرد جميعا ( لا )
                  يقول أحد التابعين : ( العلم بذر ، و العمل زرع ، و ماؤه الإخلاص )
                  فكما أننا لا نحيا بدون الماء ، فأيضا العمل لا يحيا بدون الإخلاص .



                  يتبع ان شاء الله تعالى
                  يتجدد اللقاء، ويزداد الشوق، ويتكاثر الحب لأناس ما أحببناهم إلا في الله عز وجل, وليس بأول مرة ولا بآخر مرة -إن شاء الله- أن نرى الأخيار والأبرار, وأن نرى شباب الصحوة وجنود محمد عليه الصلاة والسلام يكونون مسيرة للواحد الأحد ....
                  أرجوكم الدعاء لابى لانه نزل به مرض لا يرجى شفاءة لكن الشافى هو الله عز وجل فهو قادر عز وجل ان يشفيه

                  تعليق

                  يعمل...
                  X