فى كل مجتمع هناك محسن وهناك مسىء
محسن _مستمر فى احسانة
مسىء _مستمر فى معصيتة وافسادة
ولكن لكى يعتدل الميزان فى الكون فان الانسان المحسن فى الارض لا نجعلة يقف عند احسانة بل نعطية الطاقة التى تزيد هذا الاحسان
اما المسىء فلابد ان تتدخل القدرة الالهية حتى يترك الاساءة
بعض الناس يتسالون هنا الايوجد حساب فى الاخرة ؟؟؟؟ الا يوجد عذاب اليم لاولئك العاصين المفسدين ؟؟؟؟ الايكفى لاعتدال ميزان الحياة ان يعرف المسىء انة سيعذب فى نار جهنم عذاب خالدا مهينا اليما .....
حتى يمتنع عن المعصية والسوء والافساد ؟
نقول لا لانة يوجد فى الدنيا الكافرون باللة الذين لا يؤمنون بالاخرة ولا يعتقدون ان هناك يوما للحساب وان مصيرهم الى النار ......
هولاء غير المؤمنين باللة وبالاخرة انتركهم هكذا يفسدون فى الارض ويعبسون فيها ؟..
لا وانما لابد ان يكون هنا فى الدنيا عقاب قبل عقاب الاخرة مصدقا لقول الحق سبحانة وتعالى
*قال اما من ظلم فسوف نعذبة ثم يرد الى ربة فيعذبة عذابا نكرا *
لذلك نعرف ان هناك عذابا اولا فى الدنيا .وعذابا فى الاخرة
وما فائدة العذاب الاول فى الدنيا ؟
فالعذاب الدنيوى لابد منة حتى يمكن للمجتمعات ان تقوم ولذلك نرى انة حتى الدول الكافرة التى لا تؤمن بالاخرة تاخذ بالعذاب الدنيوى كضرورة اجتماعية رغم عدم ايمانها انها لم تاخذ بمنهج اللة ايمانا بة ولكن اضطرارا ورغم عنها لا نها وجدت انها لا يمكن ان تستقيم الحياة الابعد ان يعاقب المفسد
لكن يبقى سؤال .هناك من ظلموا فى الدنيا وافسدوا دون ان ينالهم العذاب او دون ان يعاقبوا .ما حكم هولاء ؟
نقول حسابهم فى الاخرة ولذلك من عدل اللة سبحانة وتعالى ان من يفلت من عقاب الدنيا انتظرة عقاب الاخرة لنعلم انة لا احد يفلت من الحساب او العقاب ولذلك جعل اللة من تمكنوا فى الارض ,ان يضعو ا العقوبات الدنيوية للمفسد والظالم وان تكون هذة العقابة التى يفرضونها فى الارض تتناسب مع منهج اللة ولكن هذا ليس نهاية الجزاء بل انة بعد ذلك يرد الى اللة سبحانة وتعالى لينالوا الجزاء وليس عذابا مؤقتا اى محدد الوقت ولكنة يكون عذابا خالدا مخلدا
لقد جعل اللة سبحانة وتعالى العقوبات الدنيوية لكى تستقيم الحياة فى الدنيا
وحتى ....لا يموت المظلوم دون ان يرى القصاص ممن ظلمة فى الدنيا واننا لو تركنا بلا عذاب دنيوى لانتشر الفساد وانتشار الفساد يعانى منة المؤمن وغير المؤمن لان الفساد فى المجتمع لا يعانى منة الكافر وحدة بل ربما الكافر اقل الناس معاناة لانة ينضم الى موكب الفساد ويكون من جنودة ويحاول ان يستفيد منة
اما المؤمن فهو انسان يعيش بقيم المنهج التى تمنعة من الانضمام لموكب الفساد وتمنعة لظلم الناس ولذلك فهو يعانى اكثر من غيرة من الفساد فى المجتمع
ولذلك اراد اللة ان يحمى عبادة المؤمنين من شر انتشار الفساد فى حياتهم الدنيا ولذلك يسلط على الظالم من هو اظلم منة حتى يتم العقاب الدنيوى وليرى الناس ان الظلم لا يمكن يؤدى الا الى هلاك اهلة مصدقا لقول الحق
*وكذلك نولى بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون *
ولذلك ليعرف الناس نهاية الظالم ويكون فى ذلك عبرة وعندما يحين وقت القصاص من الظالم تكون على يد من هو اظلم منة ويكون الانتقام بشعا وتكون العبرة مؤثرة بالنسبة للظالمين والفاسدين فى الارض
اما بالنسبة للمصلحين فى الارض فيقول اللة تبارك وتعالى
*واما من ءامن وعمل صالحا فلة جزاء الحسنى وسنقول لة من امرنا يسرا
تعليق