Tweet
الحقيقة بين الامانة والا ختيار والحب
ان الله تبارك وتعالى خلق كل كونه على اساس الاختيار ولكن هناك من اختاره مرة واحدة فاختاروا ان يكونوا مقهورين ,وهناك من اختاروا ان يعطوا الاختيار المتعدد بحيث اصبح لكل منهم اختيار طوال فترة حياتة الدنيوية
هناك الملائكة ,وهولاء ستر اللة عنا كيف خلقوا وهم يسبحون اللة بالليل والنهار ولا يعصون الله ما امرهم مصدقا لقولهم جل جلالة
*يسبحون اليل والنهار لا يفترون *
*لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون *
فكل شىء فى الكون موكل بة ملك حيثما يشاء اللة جل جلالة منهم حملة العرش والملائكة المقربون الى الحق سبحانة وتعالى ..والعالون ,
والملائكة المكلفون بالانسان كالحفظة الكرام الذين يكتبون افعال البشر وغيرهم .......
اما الاجناس التى اختارت القهر فهى مقهورة على اختيار منها كل اجناس الكون ما عدا الانس والجن مصدقا لقول الحق
*إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا *
نعرف ان السموات والارض والجبال وغيرها من المخلوقات عرضت عليها الامانة او حرية الاختيار اى تكون قادرة على الطاعة والمعصية ولكنها رفضت وقالت يا رب لا نقدر على انفسنا ولا نقدر على حمل الامانة فاجعلنا يا رب مقهورين ,ولولا ان اللة سبحانة وتعالى اخبرنا بهذا فى كتابة العزيز لما عرفنا ان الامانة عرضت على السموات والارض والجبال وغيرها ...ولكن حملها الانس والجان
ولكن ما هى الامانة ؟
ان الامانة هى ان ياتمنك الانسان على شىء يودعة عندك وتردة له عندما يطلبة بشرط الا يكون هناك شىء مكتوب او شهادة من الناس على انه اوضع عندك شىء
ولكن الانسان قبل ان يحمل الامانة صور لة عقله انة قادر على ان يؤديها وانه يستطيع ان يتبع منهج الله ويؤدى حق اللة سبحانه وتعالى فى الصلاة والشكر وما كلفة الله به ولكن عندما بدا رحلة الامانة وهى الحياة الدنيا اغراة الشيطان فانطلق فى المعصية واشرك بالله ثم عبد الاحجار والشمس والقمر والنجوم والحيوان وغير ذلك فاضاع الامانة
وعندما جاء الموت .وقت الاداء قابل الله ولم يستطيع ان يؤدى الامانة التى حملها
ولكن يبقى السؤال هل الانسان هو الذى اعطى لنفسه حرية الاختيار فى ان يفعل او لا يفعل طبعا الانسان لم يعطى شيئا ولكن الله سبحانة وتعالى شاءت قدرتة ان يعطى الانسان الاختيار فخلق مختارا ولو ان الله جل جلاله شاء ان يخلق الانسان مقهورا لحدث ذلك مصدقا لقولة جل جلالة
*إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ *
اذا لا يوجد احد فى الكون لم ياخذ شيئا الا بمشيئة الله
والسؤال هنا لماذا خلق الانسان مختارا ؟
نقول ان كل خلق الله سبحانة وتعالى .المقهور على الطاعة يثبت للة صفات الجلال والقهر
ولكن هناك صفة المحبوبية لله سبحانة وتعالى فى كونة وهذة الصفة لا يمكن ان يثبتها لله الا خلق ياتونة عن حب وليس عن قهر ولا يتم ذلك الا ان يكون هذا الخلق قادر على الايمان والطاعة وقادر على المعصية
فالانسان يقول يا رب انى احبك لذلك امنت بك دون ان يكون هناك قهر او حب سافعل يا رب ما امرتنى بة وابتعد عن ما نهيتنى عنة وان كنت قادر على فعل المعصية حتى لو يزينها لى هوى فى نفسة او يزينها لى شياطين الانس والجن لان حبك يا ربى فى قلبى اكبر من حب الدنيا كلها وكل ما تريدة منى يا الله الكون ان افعلة احب ان افعله لانى احبك واحب رضاك هذا هو معنى الاختيار فى الكون
الله سبحانه وتعالى لا يريد قوالب تخضع ,ولكنة يريد قلوب تخشع ولذلك فهو يريد ان ياتية الانسان بقلب محب عاشق والايمان هو الاختيار لحب الله فى الكون فاذا كان حب الله فى قلبك عظيما كان ايمانك بمنهجة اعظم .. واذا كان حبك للة ضعيفا ابتعدت عن منهجة وذهبت بعيدا
تعليق