إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رجييييييييييم للي عايز يخس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رجييييييييييم للي عايز يخس

    [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/WINDOW%7E1/LOCALS%7E1/Temp/moz-screenshot-7.png[/IMG]

    الريجيم (الدايت)
    اليوم الاول:
    الافطار:بيضة
    ورغيف سن


    لألألألألألألألأ
    سيبكم من الريجيم ده
    ************************************************** ******
    تعالوا نشوف الموقف ده
    الصيدلي:العلاج ده يا عم الحاج 3 مرات ف اليوم قبل الاكل
    عم الحاج: يا دكتور انا بنسى ممكن اخده 3 مرات الصبح وخلاص
    الصيدلي:مينفعش لازم العلاج في وقته
    ************************************************** *****
    لألألألألألألألألألألألألألألأ سيبكم من الموضوع ده تعالوا لموضوعنا بقى
    مش ملاحظين ان احنا في حياتنا اي حاجه بنعوز نوصلها لازم فيها حاجتين :
    1.النظام
    2.الوقت

    مثلاً:اللى عايز يعمل رجيم ده لازم ينظم اكله ليه؟؟؟عشان هو عايز يوصل لحاجه وهي انه يخس لو منظمش اكله مش حيخس

    والعكس صحيح :الحاجه الغلط واللي ملهاش لازمه مش لازم فيها خالص التنظيم والحفاظ ع الوقت فاللي مش عايز يخس بيقعد بدون نظام وخلاص

    كذلك اللي عايز يتعالج بيحافظ على وقت العلاج
    واللي مش عايز بيخبط وخلاص

    ************************************************** ************
    بقول كده عشان أقو لك يأخي إلى متى ستظل حياتك هكذا غير منظمة ووقتك ضايع فيها؟؟؟؟؟؟
    لا بد أخي أولاً أن تحافظ على وقتك
    لييييييييييه؟؟؟؟؟؟؟
    1.لأنه نعمة أنعم الله بها علينا فلابد من شكرهاقال صلى الله عليه وسلم" نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ"
    الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم:
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
    فشكرها يا أخي بالحفاظ عليه وكفرها بتضيع الوقت فالفراااااااااااغ نعمة....


    2.لأن الله عزوجل سيسألك عن هذا الوقت انظر إلى هذا الحديث قال صلى الله عليه وسلم "ما تزال قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع ؛ عن عمره فيم أفناه ؟ وعن شبابه فيما أبلاه ؟ وعن ماله من أين اكتسبه ، وفيم أنفقه ؟ وعن علمه ماذا عمل فيه ؟ .

    الراوي: معاذ بن جبل المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1726
    خلاصة حكم المحدث: حسن لغيره
    فربنا حيسألك عن عمرك فيما أفنيته ؟؟؟
    فبماذا ستجيب عن كل الوقت اللى ضيعته ده بماذا ؟؟؟؟؟؟؟

    3.أن الوقت تجارة رابحة مع الله فأنت ممكن تقول سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم في دقيقة وتقرأ الفاتحة حوالي عشر مرات وتقرا الإخلاص أيضاً حوالي عشر مرات فيبنى لك قصر في الجنه وتصلى على النبي و.........و...............


    وغيرها من الاسباب الى تدعونا للحفاظ على الوقت ولكن أخي
    فكِّر:
    إذا كنت شخصاً عادياً تنام ثمان ساعات،و تعمل في عملك سبع ساعات،و فترة العبادة من صلاةٍ و غيرها ساعة،و فترة تناول الوجبات ساعة،فهذه سبعة عشر ساعة فسبع ساعات ماذا عملت بها؟
    و هل استثمرتها بشيء يفيدك أم لا يفيدك؟
    دائماً ما نلوم الوقت و ننعته بالقصير و السريع و لكنه ليس كذلك و إنما غفلتنا و انسجامنا بأشياء لا تفيد هي السبب،فيجب المحافظة على الوقت فما حياتنا إلا ساعات و دقائق.


    للموضوع بقية إن شاء الله


  • #2
    رد: رجييييييييييم للي عايز يخس

    جزاك الله خيرا اخى فى الله

    تعليق


    • #3
      رد: رجييييييييييم للي عايز يخس

      المشاركة الأصلية بواسطة محمدمختاراحمد مشاهدة المشاركة
      جزاك الله خيرا اخى فى الله
      وجزاكم مثله

      تعليق


      • #4
        رد: رجييييييييييم للي عايز يخس

        جزاك الله خير

        تعليق


        • #5
          رد: رجييييييييييم للي عايز يخس

          موضوع طيب يا اخى
          وفعلا لازم نحسن تنظيم الوقت
          لان الوقت كالسيف كما قال الشاعر
          جزاك الله خيرا ونفع بك

          تعليق


          • #6
            رد: رجييييييييييم للي عايز يخس



            جزاكم الله خيراً اخى الحبيب وبارك الله فيك

            طريقة جذبك الانتباه راائعه أستمر فى هذه الطريقة بارك الله فيك

            وأنت بالفعل وضعت يدك على نقطة فى غاية الخطورة فكلنا نعانى هذا الأمر .

            ورايي الشخصي صراحة هو فى المواظبة فى البداية على الصلاة وطالما أنت انسان بتقوم من النوم فى ميعاد وبتنام فى ميعاد وبتأكل فى ميعاد فممكن باذن الله ان تجد وقتك قد أنتظم ولكن يجب الاستمرار على شىء فى البداية والثبات عليه فهذا من الالتزام ويحتاج الى مجاهدة وليس هذا يعنى انك لا تغير وتكون يعنى روتينى وخلاص لا فليس هذا من ديننا فانت تلاحظ انك فى الصلاة لك أكثر من دعاء للاستفتاح هناك سنن قبليه وبعدية يمكنك تغير المسجد تغير مكان نومك حتى ربما ممكن عملك يمكن ان تغيره ولكن يجب تنظيم الوقت ويأتى أيضاً هذا بان يكون هناك هدف نسعى اليه .

            وليس هناك اسمى من ان يكون هدفنا رضى المولى عز وجل عنا .
            وأشرت حضرتك على طريقة للاستغلال الوقت وهى ذكر الله

            فالذاكر لله

            من خيار عباد الله

            قريب منه يتولاه وينصره الله

            مثل الحي طيب ممتليء بنور الله

            تحفه الملائكه وتغشاه رحمة الله

            ذكر الله

            صدقة بلا مال

            جهاد بلا قتال

            مرابطة بلا انتقال

            وهى احب الاعمال

            ذكر الله

            أيسر ما يحمل

            أسهل ما يقال

            ويعين على أداء الشرائع والنوافل

            ذكر الله

            حصن من الشيطان

            أحب شىء للرحمن

            أجل سعي للانسان

            وأثقل شىء فى الميزان

            فكونوا اخوتى من الذاكرين الله كثيراً والذاكرات

            لا اله الا الله

            والله أعلى وأعلم

            فهرس ... سلسلة من غير لماضة ياحمادة
            @@خواطر شاب مسلم متجدد باذن الله @@

            اللهم صلى وسلم وبارك على نبينا محمدونذكر بالغاية ان الله ابتعثنا لنخرج من يشاء من عبادة العباد الى عبادة رب العباد ومن جور الاديان الى عدل الاسلام ومن ضيق الدنيا الى سعة الدنيا والآخرة ... وغداًُ تشرق شمس الاسلام فى مصر

            تعليق


            • #7
              رد: رجييييييييييم للي عايز يخس

              المشاركة الأصلية بواسطة أبو جعفر محمد المصرى مشاهدة المشاركة


              جزاكم الله خيراً اخى الحبيب وبارك الله فيك

              طريقة جذبك الانتباه راائعه أستمر فى هذه الطريقة بارك الله فيك

              وأنت بالفعل وضعت يدك على نقطة فى غاية الخطورة فكلنا نعانى هذا الأمر .

              ورايي الشخصي صراحة هو فى المواظبة فى البداية على الصلاة وطالما أنت انسان بتقوم من النوم فى ميعاد وبتنام فى ميعاد وبتأكل فى ميعاد فممكن باذن الله ان تجد وقتك قد أنتظم ولكن يجب الاستمرار على شىء فى البداية والثبات عليه فهذا من الالتزام ويحتاج الى مجاهدة وليس هذا يعنى انك لا تغير وتكون يعنى روتينى وخلاص لا فليس هذا من ديننا فانت تلاحظ انك فى الصلاة لك أكثر من دعاء للاستفتاح هناك سنن قبليه وبعدية يمكنك تغير المسجد تغير مكان نومك حتى ربما ممكن عملك يمكن ان تغيره ولكن يجب تنظيم الوقت ويأتى أيضاً هذا بان يكون هناك هدف نسعى اليه .

              وليس هناك اسمى من ان يكون هدفنا رضى المولى عز وجل عنا .
              وأشرت حضرتك على طريقة للاستغلال الوقت وهى ذكر الله

              فالذاكر لله

              من خيار عباد الله

              قريب منه يتولاه وينصره الله

              مثل الحي طيب ممتليء بنور الله

              تحفه الملائكه وتغشاه رحمة الله

              ذكر الله

              صدقة بلا مال

              جهاد بلا قتال

              مرابطة بلا انتقال

              وهى احب الاعمال

              ذكر الله

              أيسر ما يحمل

              أسهل ما يقال

              ويعين على أداء الشرائع والنوافل

              ذكر الله

              حصن من الشيطان

              أحب شىء للرحمن

              أجل سعي للانسان

              وأثقل شىء فى الميزان

              فكونوا اخوتى من الذاكرين الله كثيراً والذاكرات

              لا اله الا الله

              والله أعلى وأعلم

              وجزاكم مثله
              ونفع الله بكم
              هكذا نريد الردود

              تعليق


              • #8
                رد: رجييييييييييم للي عايز يخس









                موضوع متميز وباذن الله تحت التطبيق

                تعليق


                • #9
                  رد: رجييييييييييم للي عايز يخس

                  المشاركة الأصلية بواسطة محمدمختاراحمد مشاهدة المشاركة








                  موضوع متميز وباذن الله تحت التطبيق
                  وجزاكم مثله

                  تعليق


                  • #11
                    رد: رجييييييييييم للي عايز يخس

                    جزاك الله خيراً اخى الحبيب .
                    وأحببت أضافة شىء وهو آفة تضيع الوقت والتسويف ربما يكون الانسان على الطاعة ولكن أتاه عارض فأمتلك زمام امره عارض ليس هو ما يفيده ربما مدخل من مداخل الشيطان . أريد تحذير نفسي واخوتي من هذا الامر فهو من الطامات تضيع الوقت . نريد تفعيل الوقت . ان كان لك وقت فى الدعوة غير العبادة ووقت نومك وأكلك ومع اهلك . اجعله وقت مفعل ليس فقط جلسة أو مجرد جلسة وانما دائماً فى دعوة لله وفى طاعة الله . أحبكم فى الله
                    فهرس ... سلسلة من غير لماضة ياحمادة
                    @@خواطر شاب مسلم متجدد باذن الله @@

                    اللهم صلى وسلم وبارك على نبينا محمدونذكر بالغاية ان الله ابتعثنا لنخرج من يشاء من عبادة العباد الى عبادة رب العباد ومن جور الاديان الى عدل الاسلام ومن ضيق الدنيا الى سعة الدنيا والآخرة ... وغداًُ تشرق شمس الاسلام فى مصر

                    تعليق


                    • #12
                      رد: رجييييييييييم للي عايز يخس((متجدد))

                      أهمية الوقت للدكتور العلامة محمد إسماعيل المقدم
                      إن من أعظم النعم التي أنعم الله بها على الإنسان نعمة الفراغ، وكثير من الناس مغبون في هذه النعمة التي لا يمكن أن تستوعب وصفها الأقلام والكتب؛ ولذلك أقسم الله بأجزاء من الوقت في غير ما آية من القرآن الكريم. فالعاقل من عرف شرف زمانه، وانقضاء أيامه، فدفعه ذلك إلى استغلال وقته بأحسن ما يمكن من الأعمال، وأفضل ما يستطيعه من الطاعات والقربات.

                      قيمة الوقت في حياة المسلم
                      إن الحمد لله، نحمده تعالى ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتدي، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [آل عمران:102]. يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا [النساء:1]. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا [الأحزاب:70-71]. أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار. ثم أما بعد: فأعظم ما يؤثر في الإنسان بيئته، ولا يرتفع تأثير البيئة عن الإنسان إلا بعامل أقوى، وهو عامل (العقيدة) أو (الدين)، فأقوى ما يؤثر في الإنسان الوسط أو الجو الفكري أو البيئة التي يعيش فيها. فالبيئة إن شاع فيها النظام التزم الجميع بالنظام، وإن شاعت فيها الفوضى فالأمر كذلك، والعامل الأقوى من تأثير البيئة، وهو العامل الوحيد الذي يلغي تأثير البيئة ويسيطر على الإنسان: هو عامل العقيدة، فالعقيدة هي التي تقضي على التأثيرات المنحرفة لهذه البيئة. هذه المنطقة التي تضم الأمة الوسط -وهي الأمة الإسلامية- شرقاً وغرباً، يذكر المؤرخون أنها عُرفت بالفوضى والتخلف والجهل، ولم يرتفع شأنها، ولم يكن لها ذكر إلا بتأثير العامل الأقوى من البيئة وهو عامل العقيدة، حينما أنزل الله عز وجل هذا الكتاب الذي قال فيه سبحانه وتعالى: لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ [الأنبياء:10]. فالقرآن فيه الرفعة، وفيه الفوز، وفيه القوة، وفيه الكرامة، فلم يزل وصف التخلف والمذلة والفوضى والهمجية عن الأمة التي تعيش في هذه المنطقة إلا حينما بزغ فيها فجر العقيدة والتوحيد، فكانت خير أمة أخرجت للناس. فهذه سنة الله سبحانه وتعالى في هذه الأمة خاصة، فإنها إذا تخلت عن العقيدة عادت إلى التأثير الأصلي للبيئة، وهو تأثير الفوضى والهمجية والتخلف، ولا يرتفع عنها هذا الوصف إلا بالعودة إلى الإسلام، وليس لها عز في غيره، كما قال عمر رضي الله عنه: إنا كنا أذل قوم، فأعزنا الله بهذا الدين، فمهما نبتغي العز في غيره أذلنا الله. فإذا ابتغت هذه الأمة النهوض والإصلاح في أي منهج خلاف منهج الإسلام، فاحكم عليه مسبقاً بأنه فاشل، وإلى ضياع، وإلى خراب، وإلى فساد. فنقدم هذه المقدمة بين يدي هذا البحث، والوقت من الأمور المهمة، إذ إن قيمة الوقت عظيمة، وينبغي معرفة حقيقة الوقت، وخطورته في حياة المسلم، هذه القيمة لو عرفناها حق معرفتها، وقدرناها حق قدرها؛ لاحتجنا إلى أن ترضعها الأمهات مع لبن الأطفال؛ حتى يتشربها الجيل، وتؤسس الأمة على هذا المفهوم الخطير الذي إذا انحرفت فيه كان الخسران، وكان الضياع للأمة، كما نرى الآن في الإحصائيات الأخيرة أن المدة التي يستغلها العامل المسلم في الإنتاج: سبع وعشرون دقيقة في اليوم أي: أقل من نصف ساعة!! فطالما استمرت هذه الأمة بعيدة عن الإسلام فلا يمكن أن تنهض، وهذه العقيدة لا تزعزع ولا تتقلب، وهذه كلها سنن من الله سبحانه وتعالى. كل منا يمر برحلة على هذه الأرض، يقطع رحلة لابد له منها، هذه الرحلة بدايتها لحظة الميلاد، ونهايتها ساعة الموت ومغادرة هذه الدار إلى الدار الآخرة. هذا الوقت ما بين ساعة الميلاد وساعة الموت هو العمر .. هو الزمن .. هو الدهر .. هو الوقت الذي خصه الله عز وجل بخصائص وصفات ليست في غيره من الأشياء. ......


                      للموضوع بقية إن شاء الله


                      تعليق


                      • #13
                        رد: رجييييييييييم للي عايز يخس

                        من خصائص الوقت

                        ......
                        الوقت من أنفس النعم التي أنعم الله بها على الإنسان
                        من أراد أن يعرف خطر الوقت وقيمته، فليتخيل رجلاً عاش ستين سنة مثلاً في معاصٍ، وفي فواحش، وفي كبائر، وفي كفر والعياذ بالله! ثم تاب في اللمحة الأخيرة قبل أن تأتيه الغرغرة، ثم قبض من ساعته بعد التوبة النصوح، فإنه بهذه اللحظات القليلة القصيرة التي تاب فيها يغفر له الله ما قد سلف: قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ [الأنفال:38]، فانظر إلى شرف الوقت وخطورة الوقت! لحظات تاب فيها إنسان فهدمت كل علاقة له بماضيه الطويل في الكفر والفسوق والعصيان. وهذا يدل على أنه من التقصير في حق الوقت أن نقول: الوقت من ذهب، لماذا؟ لأن الوقت أغلى من الذهب .. الوقت هو الحياة .. هو أنفاسك: إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا [مريم:84] العد: عدد الأنفاس التي قدر لك أنك ستتنفسها من هذا الهواء، فآخر هذا العدد خروج روحك وانقطاع نفسك، وهذا هو العدد الذي يعد لكل منا، وهو مكتوب لكل إنسان بقدره. فأول خصائص الوقت: أنه أنفس نعمة وأعظم نعمة أنعم الله عز وجل بها على الإنسان، فتراه أرخص ما يكون عند الجهال، وتراه أغلى ما يكون عند العلماء والعقلاء. وقيمة الوقت قضية تحتاج إلى أن ترضع للأطفال مع لبن الأمهات إذا أردنا الإصلاح فعلاً وأردنا التربية الصحيحة. هناك لحظتان مما يجسد قيمة الوقت وخطورته: اللحظة الأولى: لحظة الاحتضار حينما يحتضر الإنسان وتخرج روحه ويقول: يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ [الزمر:56] حينئذ ما من إنسان يأتيه ملك الموت إلا ويود لو أنه يمهل ولو قليلاً حتى يتزود من العمل الصالح، يقول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ * وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ [المنافقون:9-11]. اللحظة الثانية التي تتجلى فيها قيمة الوقت وخطورته: حينما يأوي أهل الجنة إلى منازلهم، ويأوي أهل النار إلى منازلهم، ويرتفع صراخ أهل النار: رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ [المؤمنون:107]. يقول الحسن البصري رحمه الله تعالى: ( يا ابن آدم! إنما أنت أيام ... ) أي: لست جسداً قوياً، ولست مالاً، لكنك تساوي أيام، أي: تساوي زمناً وأوقاتاً، ولم يقل: إنما أنت سنوات؛ إشارة إلى قصر العمر، وأنه سرعان ما يمر: قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ * قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ * قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قليلاً لَوْ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ [المؤمنون:112-114]. (يا ابن آدم! إنما أنت أيام، كلما ذهب يوم ذهب بعضك) كل يوم ينقص منك، ويقل حظك من الدنيا، ومن هنا فلنا أن نرثي لحال هؤلاء القوم الذين يحتفلون كلما مرت بهم سنة بما يسمى بدعة عيد الميلاد، لا يمكن لمؤمن يؤمن بالقضاء والقدر أن يسمي عيد الميلاد عيداً فضلاً عن أن يحتفل به بالطريقة المعهودة المشابهة لطريقة المشركين؛ لأن المؤمن يصدق بأنه حينما كان جنيناً في بطن أمه، وبعد أن مر عليه في بطن أمه عشرون ومائة يوم يأتيه الملك، فيؤمر بكتب أربع كلمات، بكتب: هل هو ذكر أم أنثى؟ شقي أم سعيد؟ ما رزقه؟ ما أجله؟ فيكتب الأجل لكل نفس لها أجل مقدور عند الله سبحانه وتعالى منذ الأزل. فكل إنسان له كمية من الأيام، وكمية من العمر، وعدد محدود من الأنفاس، فكل زفير وشهيق معدود، وكل إنسان له رزق مقسوم من هذه الحياة، وكلما امتد العمر كلما نقصت هذه الكمية التي أحصاها الله سبحانه وتعالى من الأنفاس، ولا ندري نحن بحقيقتها. فأنت بتقدم السنوات تزداد اقتراباً من القبر، وفي الحقيقة عمرك ينقص وليس يزيد؛ لأنك تؤمن بالقدر، وتصدق خبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فكلما مضى يوم كلما ذهب بعض منك، وكلما نقص عمرك كلما زاد اقترابك من حفرتك. ولكي ندرك قيمة الوقت، علينا أن نتأمل قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (إن في يوم الجمعة لساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله تعالى شيئاً من أمر الدنيا أو الآخرة إلا أعطاه إياه)، والقول الراجح الذي يدل عليه الحديث أنها آخر ساعة بعد صلاة العصر، وهي ساعة قصيرة قبل غروب الشمس يوم الجمعة. من يستطيع أن يعيد لحظات من هذا اليوم الذي انصرم؟ ما ولى لا يمكن أن يعود، وهذا يؤكد خطورة الوقت، وأهمية المحافظة على الوقت. سمعنا كلام الحسن البصري رحمه الله تعالى الذي عاصر كثيراً من الصحابة رضي الله عنهم، وقد قال فيه بعض السلف: ذلك الرجل الذي يشبه كلامه كلام الأنبياء! مع أنه من التابعين، لكنه آتاه الله الحكمة، قيل: إن سبب ذلك أنه رضع من أم سلمة رضي الله تعالى عنها؛ فكلامه يشبه كلام الأنبياء، حتى إن كثيراً من الناس يحفظون عبارات يظنونها أحاديث وما هي إلا عبارات نطق بها الحسن البصري رحمه الله تعالى. قال الحسن : أدركت أقواماً كان أحدهم أشحّ على عمره منه على درهمه! كانوا يبخلون بالوقت أكثر مما يبخلون بالدرهم والدينار؛ لأن العمر إذا ضاع فات ولن يعوض، والدرهم إذا ارتحل يوماً يمكن أن تعوضه في يوم آخر. يقول الإمام الشافعي رحمه الله: إذا ما مضى يوم ولم أصطنع يداً ولم أقتبس علماً فما ذاك من عمري فهذا اليوم الذي لم أجد فيه قرباً من الله، ولم أصنع يداً أو معروفاً، ولم أكتسب فيه علماً جديداً، فلا يحتسب ذلك اليوم من عمري!! وكان الوزير ابن هبيرة -وهو شيخ الإمام ابن الجوزي رحمه الله تعالى- يقول: والوقت أنفس ما عنيت بحفظه وأراه أسهل ما عليك يضيعُ إذاً: أول خصيصة من خصائص الوقت: أنه من أعظم النعم التي أنعمها الله سبحانه وتعالى على الإنسان؛ لأن الوقت هو الحياة.

                        التعديل الأخير تم بواسطة أبومسلم السلفى; الساعة 13-07-2011, 01:36 PM. سبب آخر: اللهم صلى على النبي محمد

                        تعليق


                        • #14
                          رد: رجييييييييييم للي عايز يخس

                          الوقت ما مضى منه لا يعود
                          يقول الحسن البصري : ما من يوم ينشق فجره إلا ينادي: يا ابن آدم! أنا خلق جديد، وعلى عملك شهيد، فتزود مني، فإني إذا مضيت لا أعود إلى يوم القيامة. ومما ينبغي التنبه له: أن مجرد اشتغالك بالندم على وقت ضيعته من قبل، يعتبر تفويتاً للحظة الحاضرة التي أنت فيها، فلا ينبغي أصلاً أن تنشغل بالندم على وقت فات، بل عمِّر هذا الوقت بالأعمال الصالحة، والتزود للمعاد. قال الإمام الهروي في ذكر أنواع الغيرة: منها: الغيرة على وقت فات، فيتذكر وقتاً ضاع منه في اللهو .. في العبث .. في الإفراط؛ فيضيع لحظته الحاضرة في التندم والتأسف على اللحظة الفائتة، فهذه غيرة قاتلة، فإن الوقت سريع التقدم -أي: سريع الانقضاء- أبي الجانب، بطيء الرجوع. فمن فاته وقت لا يمكنه استدراكه البتة؛ لأن الوقت الآتي لن يجيء بدون واجبات، فكلما أتى وقت جاء معه عمله الخاص، فإذا فاتتك اللحظة الماضية فلا سبيل إلى تداركها، كما جاء في المسند مرفوعاً -وإن كان الحديث ضعيفاً-: (من أفطر يوماً من رمضان متعمداً من غير عذر لم يقضه عنه صيام الدهر وإن صامه). ومما ثبت في نفس هذا المعنى قول أبي بكر رضي الله عنه لـعمر رضي الله عنه حين استخلفه: إن لله حقاً بالنهار لا يقبله بالليل، ولله حق في الليل لا يقبله في النهار. وقال عمر رضي الله عنه: إني لأكره أن أرى أحدكم سبهللاً، لا في عمل دنيا ولا في عمل آخرة. بعض الناس يقول: نحن نقتل الوقت! هو في الحقيقة يقتل نفسه .. هو ينتحر انتحاراً بطيئاً دون أن يشعر! يقول بعض الشعراء: وما المرء إلا راكب ظهر عمره على سفر يفنيه باليوم والشهر يبيت ويضحي كل يوم وليلة بعيداً عن الدنيا قريباً من القبر

                          تعليق


                          • #15
                            رد: رجييييييييييم للي عايز يخس

                            من خصائص الوقت: سرعة انقضائه
                            يقول بعض الشعراء: مرت سنين بالوصال وبالهنا فكأنها من قصرها أيامُ ثم انثنت أيام هجرٍ بعدها فكأنها من طولها أعوامُ ثم انقضت تلك السنون وأهلها فكأنها وكأنهم أحلامُ! فما دام الموت نهاية كل حي، فمهما طال عمر الإنسان فهو قصير، فإن البعيد ما ليس بآتٍ، لكن كل ما هو آتٍ فهو قريب، يقول بعضهم: وإذا كان آخر العمر موتاً فسواء قصيره والطويلُ ومما يروى في الآثار: أن نوحاً عليه السلام أتاه ملك الموت، فقال له: يا أطول الأنبياء عمراً -عاش ألف سنة- كيف وجدت الدنيا؟ قال: وجدتها كدارٍ لها بابان، دخلت من أحدهما وخرجت من الآخر!! يقول الله عز وجل -مشيراً إلى سرعة انقضاء الوقت-: كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا [النازعات:46]، كل عمر الدنيا هذا كأنه عشية أو ضحاها!! ويقول عز وجل: وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ [يونس:45]. فالمقصود: أن هذه الخصائص المهمة للوقت لابد من تذكرها، وعدم الالتفات إلى قول البعض بأنهم يقتلون الوقت، وما هو إلا انتحار بطيء كما ذكرنا. وأيضاً: لابد أن ننتبه إلى أنه لا يوجد شيء اسمه فراغ؛ لأن الفراغ لا يبقى فراغاً، لكنه لابد أن يملأ بخير أو بشر، ويوضح هذا قول الحسن البصري : نفسك إن لم تشغلها بالحق، شغلتك بالباطل. فإذا كان هناك إنسان فارغ فلابد أن ينشغل، فإن لم يبادر ويشغل نفسه بالحق شغلته بالباطل. قال بعض السلف: الفراغ للرجال غفلة، وللنساء غلمة، أي: يحرك الشهوات. وقال بعضهم: إن الشباب والفراغ والجِدَة مفسدة للمرء أي مفسدة فهذه معادلة، ومعنى الجدة أي: توافر المال ويسر الحال، فهذه الأمور الثلاثة تساوي: مفسدة للمرء أي مفسدة. وقال آخر: لقد هاج الفراغ عليه شغلاً وأسباب الفراغ من البلاءِ أي: تسبب له في أن تعلق قلبه بالشهوات وأحلام اليقظة!

                            تعليق

                            يعمل...
                            X