مَـن منفـذ تفجير الإسكندريـة؟
و مَـن الرابـح الأول منـه؟
و هل للموسـاد يـدٌ فيما جـرى و لو كانَ له يـدٌ فبواسطـةِ مَـن؟
بصراحـةٍ يا جماعـة كثيرةٌ هي علاماتُ الاستفهـامِ حولَ ما جـرى... إلا أنها تتجمعُ منذُ بدايةِ الحدث لليـوم خيـوطٌ بدأتْ توحـي عن الجهـةِ الواقفـةِ خلفَ التفجيـر...
و بدايـةُ الخيـوطِ ليست فقط لحظةَ الانفجـار بـل وقبلها... و الأخبـارُ و كأنها تتهيـاُ لهكذا حـدث...
و أعنـي الأخبـار من طرف الأقبـاط سواءاً بداخل مصرَ أو خارجهـا أو حتى بابا الفاتيكـان...
فمِن خطبـة بابا الفاتيكان قُبيل الانفجـارات بأيامٍ و المُطالبة بالتدخل الخارجـي لحماية الأقبـاط... إلى أخبارٍ تناقلها رجالُ دينٍ نصارى بالخارج ذكروا تحذيرات قبطيـة عن استهدافاتٍ ستجري للكنائـس بعدة مُـدن... إلى ما يجـري على ساحِ مصـرَ منذُ أسابيـع من مُظاهـراتٍ و مُطالبـاتٍ سواءاً من عامةِ نصارى مصر أو خاصتهـم...
ثـمَّ فجـأةً ننتقلُ إلى لحظـةِ الانفجـار من داخـل الكنيسـة و التي شـاءَ اللـهُ أن يتم تسجيلها بإحدى كاميراتهم... و هي لحظة دخول صاحب السيارة المُشتَبه فيها و مشـى الرجـلُ حتى وصلَ خلفَ القِـس بالصلاة ثم بدأت يدهُ تتحرك و وقع الانفجـار... أي بمُجـرد دخوله الكنيسة ثم وقوفـه بالصـف خلف القـس و تحرُّك يده و إذ بالانفجـار يقـع...
و مَن يُشاهد الفيديـو يصطـدمُ بالمُصادفـة العجيبـة تلك و كأنهـا توحي بأنَّـهُ مَن فجرَّ الكنيسـة بعدما تهيأ واستعـد...
ثم لاحقـاً إذ بالجميع يفـزع ويرتبـك إلا فُـلان نراهُ يخرج من الصف بشكلٍ اعتيـادي وبيـدهِ شيء ما يضعه بجيبـه...
الآن ذكر الجميعُ بأنَّ الانفجار أعقبـهُ انفجارٌ أو انفجاران بعده... وهو ما يُرجح بأنَّ التفجير كان فعلاً عن بُعـد و تزيد الشُبهات حول هذا الشخص و سرعة خروجه من الكنيسـة...
الانفجار الثاني بحسب الشهود بعد حوالي الخمس دقائق فلو قلنا بأنَّ الرجلَ ذهب ليرى سيارته أو ما حدث لكانَ هو ضمن الضحايا سواءاً قتلى أو جرحـى... إلا أنهُ لم يُصب بخدشٍ ما رغم أنَّ الكاميرا توضح خروجه وبشكل طبيعيٍ من حيثُ أتـى...
و مما يُثير الاستغراب أيضاً أنَّ القس لم يتأثر مُطلقاً بما جرى و أخذ يقول مفيش حاجة متخفوش... و كأنه يعلم بما سيجري مُسبقـا...
=========
ليس ذلك فقط ما يُثير الاستغراب... بل أيضاً حينما تم القبض على صاحب السيارة و قد كانت مقلوبـةً لا نعلم من الانفجار أو كما يدعي النصارى أثناء الشغـب...
إلا أنَّ السؤال لو كانت أثناء الشغب فلمَ قُلبت هي بالذات لوحدها دون غيرها...
و زادَ الشـكُّ حينما قال أحد حراس الكنيسة من المصابين أنَّ صاحب السيارة نزل منها و معه ثلاثة أو اثنان من الأشخـاص و قد شـدَّ انتباهه الفترة الزمنيـة التي أمضاها صاحب السيارة بركن سيارته بجانب الكنيسـة...
طبعـاً الكاميرا تُظهر صاحب السيارة لوحده دخل الكنيسة ثم خرج بعد الذي فعله... لكنَّ الشهـود قالوا بوجود آخرين معه بالسيارة حينها... و لا ندري هل كل شخص منهم مسؤول عن انفجار أم أين ذهب البقية؟!!!
==============
بعدما تم القبض عليه من طرف أمن الدولـة و البحث بأجهزة اتصالاته وُجدت له علاقـة مع تنظيمات قبطيـة بالخارج...
التنظيمات القبطيـة بالمهجـر تحقـدُ على مصـرَ و جميع مَن فيها من المسلمين بشكلٍ يفوق الحقـد اليهـودي... و لطالمـا نادوا بقدوم القوات الأمريكيـة لتحريـر مصر بحسب زعمهم من المسلميـن...
و اعتـرف الموسـادُ علناً بعلاقتـه القويـة معهم... و تفاخـر قبل شهـورٍ بما يُحدثه بمصر من فتنـةٍ طائفيـة بين المسلمين و النصارى... و بأنه سيزيـد من هذه النـار و يُشعلهـا...
مصـر كانت و ما زالـتْ بلـداً إستراتيجيـاً من كل النواحـي و يسعـى للسيطـرةِ عليها قوى عُظمـى على مر التاريـخ...
و بـدأ الأزهـر يشعرُ بما يُحـاك لمصر و حتى رجال السياسة يعلمـونَ تلك النوايـا... و لربما من النادر أن نرى تصـدي شيخ الأزهر لبابا الفاتيكـان و لتصريحاته العنصريـة و التحذيـر مما يُحاك لمصر لتكونَ كالسـودان و اليمـن و العراق...
نسألُ اللـهَ أن يحفظَ ديننـا و أنفسنا و بلادنـا من شـرِّ كل ذي شـر... و أنْ يرد كيدَ الكائديـن لنحورهم...
تعليق