إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سلسلة: إلى كل (......) - أنا قلبي عليك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سلسلة: إلى كل (......) - أنا قلبي عليك

    بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه
    ثم أما بعد:
    إخوتي في الله
    أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله



    بداية : أود أن أطرح موضوع أكتبه راجيا من المولى عز وجل أن يججعله صالحا خالصا لوجهه الكريم
    جمعت فيه درر الأقوال لعلماؤنا الربانيين جزاهم الله عنا خيراً
    في سلسلة جديده تحتوي على بعض الرقائق فيها النصائح والمواعظ وكلها لله
    ولكن لي طلب أو رجاء
    أن تفتح قلبك لها
    ونسأل الله أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل



    في سلسلة :: إلى كل (........) أنا قلبي عليك !!!



    ونبدأ بإذن الله مع


    الجزء الأول



    إلى كل مهموم أنا قلبي عليك !!!

    نقول له



    يا صاحب الهم الكبير



    إن التقلب بين الشدة والرخاء حال يعيشها أهل هذه الدنيا ..
    فلهم أيام شديدة تضيق عليهم بها ويصبح ذلك الأفق الفسيح أضيق في أعينهم من سمِّ الخياط ..

    تعلو سماءه غيوم الأحزان والأكدار.. وتسري مع هوائه ريح الآلام والكروب.

    ولهم فيها أيام يتقلبون فيها في الرخاء وسعة العيش، ولكنه ممزوج بالنغص والغصص .. موعود بالفناء والانقضاء .. فلا تدوم الدنيا على حال .. وتلك سجية هذه الدار.



    جبلت على كدر وأنت تريدهــا صفوًا من الأقـذاء والأكــدار
    ومكلف الأيام ضد طباعهـــا متطلب في الماء جذوة نـــار




    ومن هنا .. أيها الأخوة الأحباب ...


    إليكم حديثًا ..



    أوجهه إلى ذاك الذي اجتمعت عليه الهموم ..
    وصاحبته شدة طال عليه أمدها .. ولازمته كربة أحكمت عليه حلقاتها ..
    ونظر إلى أيامه فرأى بعضها يرقق بعضًا ..
    يعيش في أرض يعرفها ولكنه غريب عنها بهمومه وأحزانه ..

    يسكن في دار فسيحة الأرجاء، ولكنها تبدو في عينه مع جمالها وسعتها كوخًا صغيرًا
    أُبليت أخشابه، وقُيّضت أركانه
    لا يهنأ بطعمة شهية أو شربة هنية، ولسان حاله يقول:


    عجبــًا للزمـان في حالتيــه ولأمر دُفعـت منه إليــــه
    رب يوم بكيـت منــه فلمــا صرت في غيره بكيت عليــه



    إلى ذاك الذي طال به البلاء ... فتربع اليأس في قلبه ..
    وجثت الغموم على نفسه ... فتنفس هواء الأحزان ...
    واستنشق روائح الأكدار.. فحجبت عنه أفقًا فسيحًا .. ونورًا يملأ الكون من حوله ..



    إليه .. ليعلم أن هذه حقيقة الدنيا:


    ميزت بين جمالهــا وفعالهــا فإذا الملاحـة بالقباحــة لا تفي
    حلفت لنا أن لا تخـون عهودنـا فكأنمـا حلفـت أن لا تفـــي



    إليه ... ليدرك أنها لن تصفو من غير كدر .. ولن تحلو من غير ألم أو مرارة.


    إليه ... ليعلم أنه مهما اشتد البلاء، فإن الفرج يعقبه .. ومهما قوي العسر فإن اليسر يغلبه.


    إليه ... ليتذكر أنه ليس وحيد الحال، ولا فرد الطريق، بل الشدة والبلاء، طريق سار فيه الأنبياء، وسلكها الصالحون الأولياء .. فتمحصت القلوب وعادت نقية لا شائبة فيها.


    إليه ... ليبتسم أمام كل تلك الشدائد والخطوب وليشعل شمعة الأمل وإن أحاط اليأس بالقلوب.



    إلى صاحب الشدة والضيق ..
    حديثًا أنتقل معه فيه إلى تلك النماذج التي عاشت أشد مما عاش، وذاقت أمرّ مما ذاق ..
    وهي خيرُ من لامستِ الأرض خطاها، وأسير معه في وصايا وتحذيرات تجاه شدته وكربته.





    فيا صااااااااااااااااااحب الهم الكبير



    كن معنا

    بارك الله فيك


    وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

    وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
    وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
    صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

  • #2
    رد: سلسلة: إلى كل (......) - أنا قلبي عليك

    حياكم الله ....

    جزاكم الله خيرااااااااااا أخى الحبيب "د/مسلم" وبارك الله فيكم وجعله فى ميزان الحسنات ...

    أسجل متابعتى ....

    _قال بعض السلف ::: أنى لأصاب بالمصيبة فأحمد الله عزوجل عليها أربع مرات ::

    _إذ لم تكن أعظم مما هى ، وأحمده إذ رزقنى الصبر عليها وأحمده إذ وفقنى للإسترجاع لما أرجو فيه من الثواب وأحمده إذ لم يجعلها فى دينى .....

    ولله در القائل :::

    اصبر لكل مصيبة وتجلد واعلم بأن المرء غير مُخلد
    أو ما ترى أن المصائب جمة وترى المنية للعباد بمرصد
    من لم يُصب ممن ترى بمصيبة هذا سبيل لست فيه بأوحد
    فإذا ذكرت مُحمداً ومصابه فاذكر مصابك بالنبى محمَد


    نسجل متابعة مع حضرتك ..ثم نعلق بما يسر الله تعالى

    وفقكم الله...
    تالله ما الدعوات تُهزم بالأذى أبداً وفى التاريخ بَرُ يمينى
    ضع فى يدىَ القيد ألهب أضلعى بالسوط ضع عنقى على السكين
    لن تستطيع حصار فكرى ساعةً أو نزع إيمانى ونور يقينى
    فالنور فى قلبى وقلبى فى يدىَ ربىَ وربى حافظى ومعينى
    سأظل مُعتصماً بحبل عقيدتى وأموت مُبتسماً ليحيا دينى
    _______________________________
    ""الدعاة أُجراء عند الله ، أينما وحيثما وكيفما أرادهم أن يعملوا ، عملوا ، وقبضوا الأجر المعلوم !!!..وليس لهم ولا عليهم أن تتجه الدعوة إلى أى مصير ، فذلك شأن صاحب الأمر لا شأن الأجير !!!!...
    __________________________________
    نظرتُ إلىَ المناصب كلها.... فلم أجد أشرف من هذا المنصب_أن تكون خادماً لدين الله عزوجل_ لا سيما فى زمن الغربة الثانية!!
    أيها الشباب ::إنَ علينا مسئولية كبيرة ولن ينتصر هذا الدين إلا إذا رجعنا إلى حقيقته.

    تعليق


    • #3
      رد: سلسلة: إلى كل (......) - أنا قلبي عليك

      إليه ... ليعلم أنه مهما اشتد البلاء، فإن الفرج يعقبه .. ومهما قوي العسر فإن اليسر يغلبه.


      إليه ... ليتذكر أنه ليس وحيد الحال، ولا فرد الطريق، بل الشدة والبلاء، طريق سار فيه الأنبياء، وسلكها الصالحون الأولياء .. فتمحصت القلوب وعادت نقية لا شائبة فيها.



      جزاكم الله خيرا ً أخي الفاضل

      أسجل متابعة مع حضرتكم

      تعليق


      • #4
        رد: سلسلة: إلى كل (......) - أنا قلبي عليك

        جزاك الله خيرا
        معك بإذن الله.
        قال الشاطبي رحمه الله
        " إن فرقة النجاة وهم أهل السنة مأمورون بعداوة أهل البدع، والتشريد بهم، والتنكيل بمن انحاش إلى جهتهم بالقتل فما دونه. وقد حذَّر العلماء من مصاحبتهم ومجالستهم –حسبما تقدم– وذلك مظنة إلقاء العداوة والبغضاء" [الاعتصام 1/171].

        تعليق


        • #5
          رد: سلسلة: إلى كل (......) - أنا قلبي عليك

          جزاكم ربي خيرا مثله أخي الحبيب د/ غيث ويشرفني متابعتكم أخي
          وجزاكم ربي خيرا مثله أختنا يمامة بارك الله فيكم ونفع بكم
          وجزاكم ربي خيرا مثله أخي الحبيب حفيد وبكم نفع الله ويُشرفني مروروكم أخي الحبيب


          ونواصل بإذن الله
          وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
          وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
          صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

          تعليق


          • #6
            رد: سلسلة: إلى كل (......) - أنا قلبي عليك



            فأول الحديث إليك أيها المبارك ..





            تأمل في حياة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام .. كيف كانت تتعاقب عليهم الشدائد .. وتتوالى عليهم الابتلاءات، وهم أكرم الخلق على الله تعالى.







            نوحٌ عليه السلام







            يلبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عامًا .. يدعوهم إلى الحق والهدى .. صابرًا محتسبًا .. طارقًا في الإبلاغ كل وسيلة .. ليلاً ونهارًا .. سرًا وجهارًا .. فكان حقه التكذيب والاستخفاف، بوضع الأصابع في الآذان، ثم السخرية والاستهزاء، وكلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه.
            وتتعاقب السنين، وتجري الأعوام .. والنتيجة وَمَا ءامَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ [هود:40].






            تأمل في




            إبراهيم عليه السلام خليل الرحمن





            يخاطب قومه بكل صدق ووضوح، ويقرون هم على أنفسهم بالضلال والعطب، ومع ذلك كان مصيره وجزاؤه، نارًا تضرم، ليلقى فيها عليه السلام على مرأى من الناس ومسمع، فأوثقوه ليلقوه فجاءه جبريل عليه السلام وهو على تلك الحال من الشدة والضيق، فقال: يا إبراهيم ألك حاجة؟ قال: أما إليك فلا.
            وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: أول كلمة قالها إبراهيم حين ألقي النار: حسبنا الله ونعم الوكيل.
            فكان حكم الله وقضاؤه قُلْنَا يٰنَارُ كُونِى بَرْداً وَسَلَـٰمَا عَلَىٰ إِبْرٰهِيمَ [الأنبياء:69].
            وتأمل كيف ترك زوجه وولده في أرض فلاة قاحلة لا ماء فيها ولا كلأ، فإذا الفرج يأتي من الله فتكون مأوى الناس، وأرضًا تهوي إليها القلوب والأفئدة .. ويأتيها الرزق رغدًا من كل مكان.








            وتأمل في



            كليم الله موسى عليه السلام







            والابتلاءات تحاصره، وهو لم يزل حبيسًا في بطن أمه، ثم يخرج إلى الدنيا، وحكم فرعون ينتظره، قال: سنقتل أبناءهم، فخافت عليه أمه، فألقته في اليم وهو طفل رضيع، لا يملك لنفسه حولاً ولا قوة، ليحمله الماء .. إلى أين؟ إلى باب من يريد قتله فينطق الله امرأته بالفرج والسعة لاَ تَقْتُلُوهُ عَسَىٰ أَن يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً [القصص:9].
            ثم تأمل في حاله يوم أن ائتمر به الملأ لقتلوه، فخرج إلى مدين خائفًا يترقب، غريب ضعيف، فأغناه الله من فضله، وهيأ له زواجًا مباركًا.
            ثم تصور موقفه أمام البحر والمؤمنون معه، وجيش فرعون العظيم من ورائهم، حتى تراءى الجمعان، وبلغت القلوب الحناجر، وظن أصحاب موسى أنهم مدركون، فأعلنها عليه السلام ثقة بربه قَالَ كَلاَّ إِنَّ مَعِىَ رَبّى سَيَهْدِينِ [الشعراء:62].
            فجاء الفرج من الله تعالى، فضرب البحر بعصاه فَٱنفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَٱلطَّوْدِ ٱلْعَظِيمِ [الشعراء:63].
            ونجى الله موسى عليه السلام ومن معه، وتحشرجت أنفاس الظالمين، فغصت بماء البحر الخضم.








            وتأمّل في




            أيوب عليه السلام






            وقد كان ذا مال وأهل وولد، صحيح البدن سليم الأعضاء، فابتلاه الله ...
            فسلب ذلك كله، وداهمه المرض من كل صوب، يتقلب فيه ثماني عشرة سنة، فصبر واحتسب، حتى أتاه الغوث والفرج.







            وتأمل في



            يونس عليه السلام







            يوم أن دعا قومه فأبوا وعاندوا، فخرج من بين أظهرهم مغاضبًا لهم، ووعدهم العذاب بعد ثلاث، فركب البحر مع قوم في سفينة، فهاج البحر بأمواجه..
            وخافوا أن يغرقوا فاقترعوا على رجل يلقونه من بينهم يتخففون منه، فوقعت القرعة على يونس، فأبوا فأعادوها وهكذا ثلاثًا، فقام عليه السلام وألقى نفسه في البحر، فأرسل الله إليه حوتًا فالتقمه، وأمره أن لا يأكل له لحمًا، ولا يهشم له عظمًا ..
            فَنَادَىٰ فِى ٱلظُّلُمَـٰتِ أَن لاَّ إِلَـٰهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَـٰنَكَ إِنّى كُنتُ مِنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ * فَٱسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَـٰهُ مِنَ ٱلْغَمّ وَكَذٰلِكَ نُنجِـى ٱلْمُؤْمِنِينَ [الأنبياء:87-88].









            وتأمّل في




            يعقوب عليه السلام







            وهو يفقد وليده وحشاشة فؤاده، يفقد يوسف عليه السلام ريحانة القلب، وزينة الدار، وكحل العيون، فما يملك إلا أن يقول: فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَٱللَّهُ ٱلْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ [يوسف:18].
            ثم يفقد ابنه الآخر، فاجتمعت عليه الهموم والأحزان، فيرددها توكلاً ويقينًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى ٱللَّهُ أَن يَأْتِيَنِى بِهِمْ جَمِيعًا [يوسف:83].
            وكان الفرج مع العير وَلَمَّا فَصَلَتِ ٱلْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنّى لاجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلاَ أَن تُفَنّدُونِ * قَالُواْ تَٱللَّهِ إِنَّكَ لَفِى ضَلَـٰلِكَ ٱلْقَدِيمِ * فَلَمَّا أَن جَاء ٱلْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَىٰ وَجْهِهِ فَٱرْتَدَّ بَصِيرًا قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَّكُمْ إِنّى أَعْلَمُ مِنَ ٱللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ [يوسف:94-96].







            ثم تأمّل في



            يوسف عليه السلام






            وكيف ألقي في الجب وبيع بيع العبيد، وهو الحر الأبي، ثم ابتلى بامرأة العزيز فصبر ونجح، ثم رمي زورًا وإفكًا فلبث في السجن بضع سنين، وبعد كل هذا كان الفرج وَقَالَ ٱلْمَلِكُ ٱئْتُونِى بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِى فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ ٱلْيَوْمَ لَدَيْنَا مِكِينٌ أَمِينٌ [يوسف:54]. فكانت له القوامة على خزائن الأرض.












            ثم تأمل أخي الحبيب .............




            في من ؟؟



            .....




            فإنتظرنا بإذن الله...........
            وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
            وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
            صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

            تعليق


            • #7
              رد: سلسلة: إلى كل (......) - أنا قلبي عليك

              جزاكم ربى خيراً أخونا الكريم
              وبارك ربى فيكم ونفع
              ....
              اللهم عيّش بطيبة فقد بلغ الشوق مداه
              سبحان الله عدد ماكان وعدد مايكون سبحان الله عددالحركات وعددالسكنات
              سبحان الله والحمدلله ولا اله الا الله والله اكبر
              الحياةُ تستمرُّ رغم مَن فقدنا وما فقدنا، ولن تتوقف دورة الأيام ولو لحظة لتنتظرَنا حتى نألف مصابَنا!

              تعليق


              • #8
                رد: سلسلة: إلى كل (......) - أنا قلبي عليك

                وإياكم أختنا وبكم نفع الله

                0000000000000000000000000000000000000000


                نواصل بإذن الله







                وتأمل






                حياة الحبيب
                المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ..







                كم تعرض للشدائد والابتلاءات، وكم مرت به الخطوب والمضايقات .. وهو من ... سيد الأولين والآخرين.
                ألم يرمى بالشتائم والسباب من كفار قريش؟
                ألم يرجع من الطائف، والأطفال والعبيد يرمونه بالحجارة، حتى أدموا قدماه الشريفتان؟
                أما أوذي وأوذي أتباعه؟
                ألم يحصر هو وأصحابه في الشعب؟
                ألم يمكر به ليخرج أو يثبت أو يقتل؟
                ألم يخرجه قومه من أرضه التي هي أحب أرض الله إليه؟
                ألم يشج رأسه وتكسر رباعيته؟
                ألم يبتلى في إفك الأفاكين على زوجه المصون فقضى شهرًا من الأسى واللوعة؟
                ألم تأت عليه أيامٌ حزم الحجارة على بطنه من شدة الجوع؟
                ألم يمر الهلال ثم الهلال ثم الهلال ولا يوقد في بيته نار؟
                ألم يمت صلى الله عليه وسلم وهو لم يشبع من الشعير قط؟
                ألم يهده المرض هدًّا حتى إنه ليوعك كما يوعك الرجلان؟



                ألم يعالج شدة الموت والسكرات، فيأخذ الماء بيده الشريفة، ويضعه على وجهه وهو يقول: ((لا إله إلا الله إن للموت سكرات)).









                فتأمّل تلك النماذج، الذين هم أكرم خلق الله عليه وأحبهم إليه، وما ذُكر غيض من فيض، وقطرة من بحر الحياة، ولو تتابع الحديث لطال المقام ..










                تلك أحوال القوم، لتعلم أنك لست غريبًا في هذا الطريق .. لست وحيدًا فريدًا، لتعلم أنك لم تبلغ معشار ما بلغوا من الفضل والكرامة .. ولن تبلغ معشار ما بلغوا من الشدة والبلاء والضيق








                أيها الأخ المكــروب:-






                إليك هذه الوصايا .. وأنت تعالج شدتك وضيقك أسوقها إليك من النبع الصافي .. لتكون نبراسًا لك في حياتك .. ولتنفتح أمامك سبل الأمل القريب، ولتعلم أن الأمر دون ما تقاسي .. والفرج أقرب إليك من شراك نعلك.





                فأوصيك أولاً بتقوى الله تعالى ... فهي مخرج من الشدائد والكربات كما قال سبحانــه: وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ [الطلاق:2-3].





                أكثر من قول [لا حول ولا قوة إلا بالله]



                جاء مالك الأشجعي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: أسر ابني عوف ، فأرسل إليه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن تكثر من قول: ((لا حول ولا قوة إلا بالله)).
                وكانوا قد شدوه بالقيد، فسقط القيد عنه، فخرج فإذا هو بناقة لهم فركبها وأقبل فإذا بسرح القوم الذين كانوا قد شدوه فصاح بهم فاتبع أولها آخرها، فلم يفجأ أبويه إلا وهو ينادي بالباب.
                فقال أبوه: عوف ورب الكعبة، فقالت أمه: واسوأتاه ؟ وعوف كيف يقدم لما هو فيه من القيد، فاستبقا الباب والخادم، فإذا هو عوف قد ملأ الفناء إبلاً، فقص على أبيه أمره وأمر الإبل.
                فقال أبوه: قفا حتى آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسأله عنها، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بخبر عوف وخبر الإبل..
                فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اصنع بها ما أحببت وما كنت صانعًا بمالك))، ونزل قوله تعالى: وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً [الطلاق:2].





                ثم عليك بالدعاء فإن به تفريج الكروب والهموم

                وإنتظرني بإذن الله
                ..............
                وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
                وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
                صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

                تعليق


                • #9
                  رد: سلسلة: إلى كل (......) - أنا قلبي عليك

                  وإليك خلاصة الأمور التي تُذِهب الهموم وتعين عليها بإذن الله:




                  1- دعاء الله عز وجل:




                  عن أبي سعيد الخدري قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم المسجد فإذا هو برجل من الأنصار يقال له أبو أمامة فقال: ((يا أبا أمامة ما لي أراك جالسا في المسجد في غير وقت الصلاة، قال: هموم لزمتني وديون يا رسول الله، قال: أفلا أعلمك كلاما إذا أنت قلته أذهب الله عز وجل همك وقضى عنك دينك، قال: قلت: بلى يا رسول الله، قال: قل إذا أصبحت وإذا أمسيت اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال، قال: ففعلت ذلك فأذهب الله عز وجل همي وقضى عني ديني)) [أبو داود ح1555].



                  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما أصاب أحدا قط هم ولا حزن فقال: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحدا من خلقك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرجا، قال: فقيل: يا رسول الله ألا نتعلمها؟ فقال: بلى ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها)) [أحمد ح3704].

                  عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أهمه الأمر رفع رأسه إلى السماء فقال: ((سبحان الله العظيم وإذا اجتهد في الدعاء قال يا حي يا قيوم)) [رواه الترمذي ح3436، وقال: هذا حديث غريب].



                  عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو عند الكرب يقول: ((لا إله إلا الله العظيم الحليم لا إله إلا الله رب السموات والأرض ورب العرش)) [البخاري ح6345].



                  عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: فلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من مجلس حتى يدعو بهؤلاء الدعوات لأصحابه ((اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصيبات الدنيا ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا)) [رواه الترمذي ح3502، وقال هذا حديث حسن غريب].




                  2- الاستغفار:



                  عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجاً ومن كل هم فرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب)) [أبو داود ح1518، ابن ماجه ح3819، أحمد ح2234].

                  عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: (من قال إذا أصبح وإذا أمسى: حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم - سبع مرات - كفاه الله ما أهمه صادقاً كان بها أو كاذباً) [أبو داود ح5081].


                  3- الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم:



                  عن أبي بن كعب قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ثلثا الليل قام فقال: ((يا أيها الناس اذكروا الله اذكروا الله، جاءت الراجفة تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه جاء الموت بما فيه، قال أبي: قلت يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: ما شئت، قال: قلت: الربع؟ قال: ما شئت فإن زدت فهو خير لك، قلت: النصف؟ قال: ما شئت فإن زدت فهو خير لك، قال: قلت: فالثلثين؟ قال: ما شئت فإن زدت فهو خير لك، قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذا تكفى همك ويغفر لك ذنبك)) [رواه الترمذي ح2457، وقال: هذا حديث حسن].



                  4- الصلاة:



                  وعن حذيفة رضي الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلى) [أبو داود ح1319].

                  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا بلال أقم الصلاة أرحنا بها)) [أبو داود ح4985].





                  فتتعلّموا هذه الأمور إخوتاه وإعملوا بها دائما، عسى الله أن يذهب عنكم الهم والحزن، ويبدلكم مكانه فرحا وسرورا، كما وعدكم على لسان نبيه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.




                  اللهم أكرمنا بالقرآن وعيا وعملا، وذكرنا منه ما نسينا، وعلمنا منه ما ينفعنا.







                  وإنتظرنا بإذذن الله مع ::::::::::

                  إلى كل ( ظالم ) أنا قلبي عليك
                  وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
                  وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
                  صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

                  تعليق


                  • #10
                    رد: سلسلة: إلى كل (......) - أنا قلبي عليك

                    جزاكم الله خيرا
                    واسمحوا لى بالنشر
                    قال ابن القيم :"إذا أردت أن تعرف مدى إيمانك فراقب نفسك في الخلوات إن الإيمان لا يظهر في صلاة ركعتين أوصيام نهار بل يظهر في مجاهدة النفس والهوى"

                    تعليق


                    • #11
                      رد: سلسلة: إلى كل (......) - أنا قلبي عليك

                      وإياكم أختنا وبكم نفع الله

                      جزاكم ربي خيرا على النشر
                      وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
                      وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
                      صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

                      تعليق


                      • #12
                        رد: سلسلة: إلى كل (......) - أنا قلبي عليك

                        زادك الله بعلمه ونره وجزاك كل خير عنا
                        هل لي بأدعية تفرج الكرب وتزيل الهم أخي الكريم

                        تعليق


                        • #13
                          رد: سلسلة: إلى كل (......) - أنا قلبي عليك

                          جزاك الله خيرا
                          وجعل صالح الاعمال فى ميزان حسناتك
                          اللهم يا مقلب القلوب والابصار ثبت قلبى على دينك

                          تعليق


                          • #14
                            رد: سلسلة: إلى كل (......) - أنا قلبي عليك

                            جزاكم الله كل خير

                            تعليق


                            • #15
                              رد: سلسلة: إلى كل (......) - أنا قلبي عليك

                              جزاك الله خيرا د\مسلم على موضوعك الرائع وهى رساله لكا مهموم ومكروب
                              ولكننا لن نكون اشد هما ولا كربا من رسل الله تعالى
                              ان الله اذا احب شخصا ابتلاه

                              تعليق

                              يعمل...
                              X