إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عفوا ...ياشباب لابد من الأولويات .... متجدد باذن الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عفوا ...ياشباب لابد من الأولويات .... متجدد باذن الله

    ان الحمد لله تعالى نحمده....

    . ونستغفره ونستهديه


    ونعوذ به من شرور أنفسنا ... ومن سيئات أعمالينا


    انه من يهديه الله فلا مضل له... ومن يضلل فلا هادى له..


    وأشهد أن لا اله الا الله..


    وحده لا شريك ولا ند ولا قرين ولامثيل ولا شبيه له سبحانه جل فى علاه...


    وأشهد أن محمد عبده ورسوله وصفيه من دون خلقه وحبيبه ..


    بلغ الرسالة.. وأدى الامانة ..


    ونصح لهذه الامة.. وتركها على المحجة البيضاء ..


    لايزيغ عنها الا كل هالك أو ضآل أو مفتون..


    اللهم صل وسلم عليه.. وعلى أله.. وصحبه. ومن سار على نهجه ..

    واستنى بسنته الى يوم الدين...


    ,,,,,,,,,,,,,, أما بعد ,,,,,,,,,,,,,,,


    *********** مقدمة للموضوع ***********


    *حرص الاسلام على ترسيخ مبدأ ((مراعاة الأولويات))فى عقول المؤمنين عند تحديد اهدافهم

    أو توجيه جهدهم ..أو توظيف امكانياتهم.....


    وذلك لان الاطاحة بالاولويات لا تعنى سوى اهدار الجهد والوقت وضياع المصالح الكبيرة..


    من أجل فوائد قليلة ..

    *ان الحرص على تحديد الاولويات مبدأ معمول به فى أحكام الشريعة الاسلامية...


    وذلك فى القرآن والسنة ..



    ان النبى صل الله عليه وسلم رد على من سأله من أحق الناس بحسن صحابتى ؟؟؟


    فقال((( أمك)))قال ثم من؟؟ قال (((أمك))) قال ثم من قال (((أمك)))قال ثم من قال (((أبوك)))


    رواه البخارى ومسلم. عن أبى هريرة ....


    فانظر اخى المسلم كيف وضع النبى صل الله عليه وسلم ووضح ترتيب الاولويات فى البر وحسن الصحبة .. فجعل الاولوية الاولى والثانية والثالثة للأم..ثم جعل الاولوية الرابعة للأب... وهذا معلوم لفضل الأم....



    وانظرأيضا لقوله صل الله عليه وسلم عندما قال فى الحديث الذى رواه مسلم عن ثوبان رضى الله عنه ـ ((( أفضل دينار ينفقه الرجل على عياله ..ودينار ينفقه الرجل على دآبته فى سبيل الله..ودينار ينفقه على أصحابه فى سبيل الله)))


    ان النبى صل الله عليه وسلم قد رتب اولويات الانفاق للرجل فجعل من أهم هذه الاولويات هو انفاق الرجل على عياله ثم تأتى فى المرتبة الثانية الانفاق على دآبته ثم فى المرتبة الثالثة

    الانفاق على أصحابه فى سبيل الله عز وجل...



    *ولم تقتصر الشريعة الاسلامية على ترتيب الاولويات فى أمور البر والنفقة فقط...


    بل تعدى هذا الترتيب والتحديد الى الأعمال المحببة لله تعالى أيضا ..


    فهناك عبادات وأعمال خير أولى من أخرى .. وان لكل وقت عبادته الخاصه به..

    ففى وقت معين تكون العبادة المخصصة له أولى من أى عبادات أخرى..


    سأل رجل النبى صل الله عليه وسلم عن أحب الأعمال الى الله ؟؟.. فأجابه (((الصلاة على وقتها))) قال ثم أى ؟؟قال ((( بر الوالدين))) قال ثم أى؟؟ قال ((( الجهاد فى سبيل الله )))


    رواه البخارى ومسلم عن بن مسعود رضى الله عنه


    *ومن هذه الادلة والقواعد التى حددها الشرع .. استخلص العلماء والفقهاء القواعد التى تترجم مبدأ


    ترتيب الأولويات..



    ومن هذه القواعد : ــ



    1ـ تقديم الفرض على السنة ..


    2ــ تقديم ما يفوت على ما لا يفوت..


    3ــ تقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة..


    4 ــ القيام بفرض العين يقدم عن القيام بفرض الكفايه..


    5 ــ تقديم الاهم على المهم ..


    وهنا يطرح السؤال نفسه


    هل تظن ياأخى الحبيب أن المشرع سبحانه وتعالى بحكمته المطلقة وعلمه المطلق الواسع يقوم بتحديد وترتيب الأولويات التى تخص أمور العبادة ...دون أن يتعرض سبحانه وتعالى الى الأمور التى من شأنها تحديد مصير الأمة بأكملها؟؟؟....



    ان حكمة الله تقتضى ان يجعل ويحدد ويرتب لهذه الامور التى من شأنها تؤثر على مصير الأمة ومستقبل هذا الدين((( أولويات))) معينة تقوم بضبط هذه الأمور...

    حتى تستقيم وتوجه فى التوجيه الصحيح لها ...

    ومن أخطر هذه الأمور على الاطلاق التى من شأنها تحديد مصير الأمة ويؤثر

    عليها بالسلب أو الاجاب... هو (((أمر الجهاد فى سبيل الله تعالى ))



    ان الشرع قد جعل وحدد لهذا الأمر وهو(( الجهاد)) ((أولويات))



    وهنا يكون السؤال

    ما المقصود(( بأولويات الجهاد))



    ان الاجابة على هذا السؤال تنطلق من ان القائمين

    على أمر الجهاد قد يجدون أنفسهم أمام موقف تتعدد فيه الخصوم...


    فأى من هولاء أولى بجهاده من الأخر؟؟


    والى أى ميدان يجب أن تنطلق الجيوش؟؟؟


    فيجب على القائمين على أمر الجهاد الا جابة على هذه الاسئلة أولا اذا كانوا يريدون جهادا يرضى الله ورسوله واذا كانوا يريدون جهادا صحيحا محققا لاهدافه..


    ومن الأهمية بمكان أيضا ادراك أن هذه الأولويات قد تختلف من وقت لأخر مما يحتاج الى نظر دائم فى الواقع المعايش....


    وهناك عوامل مؤثرة على تحديد وترتيب أولويات الجهاد ترتيبا صحيحا يتفق مع الشرع والواقع... وهى :



    1ـ النظر فى الواقع ومستجداته


    2ـ النظر فى قدرات الذات...


    3ـ ما هو الهدف الذى سوف يتحقق من الجهاد...



    العامل الاول:ـ ان القائمين على أمر الجهاد يجب عليهم النظر ودراسة الواقع وما يطرأ عليه من مستجدات دراسة جيدة حتى يستطيعوا أن يتخذوا القرار الصائب والسليم....


    فقد يظهر عدوا جديدا أكثر كراهية للا سلام من أعداء قائمين


    وقد يظهر تحالف جديد مكون من أكثر من خصم يستهدف ديار الاسلام والمسلمين وقد ينشأ صراع بين عدوين للاسلام مما يفرض على القائمين على

    أمر الجهاد تحديد موقف معين من طرفى الصراع واختيار الموقف

    الصحيح،، اما بدعم أحدهما أو اعتزال الطرفين...



    العامل الثانى :ــ ان النظر فى قدرات الذات واجبة على القائمين على أمر الجهاد لكى يتم ترتيب أولويات الجهاد ترتيبا صحيصا..

    فاننا

    قد نجد أن تلك القدرات قد تعجز عن ملاقات عدوين فى آن واحد

    مثلا.. أو ربما تعجز تلك القدرات على مجاهدة احدهما
    أولاتستطيع تحقيق الأهداف المراده من المجاهدة..

    أو ربما يكتشف القائمون على امر الجهاد أن تلك القدرات لاتستطيع الا تحقيق أغراض الدفاع فقط .. دون أغراض الهجوم...

    ويجب ايضا على القائمين على أمر الجهاد توجيه الجهاد الى الهدف الصحيح .. حتى لا يأتى الجهاد بنتيجة عكسية .. فيكون هناك الضرر للاسلام والمسلمين...

    فلقد رأينا جيوشا تنطلق فى الاتجاه الخاطىء فى ظل عدم توفر القدرة القتالية..

    فقد رأينا صدام حسين يتجه فى الاتجاه الخاطىء عندما انطلقت جيوشه فى اتجاه ايران سنة 1980 بعد قيام الثورة الاسلامية هناك

    وفى اتجاه الكويت سنة 1990 بدلا من اسرائيل...وهو ما عكس خطا فادحا فى ترتيب أولويات الجهاد والقتال.. ونتج عن ذلك اضعاف العراق بعد تعرضه للعقوبات الاقتصادية وأخيرا سيطرة أمريكا على العراق وعلى مقدراته سنة 2002

    وكل ذلك كان يصب فى مصلحة العدو الحقيقى للاسلام والمسلمين..وهو اسرائيل...



    اما العامل الثالث:ـ فهو انه يجب على القائمين على أمر الجهاد دراسة ما سوف يتحقق من مصالح ومفاسد ..فان كانت المفاسد المتحققه أكثر من المصالح... فان الجهاد فى هذه الحالة يكون محرم على القائمين عليه....



    ــــــــــــــــــ


    هذا وجزاكم الله خيرا

    والى اللقاء ..مع اللقاء الثانى ان شاء الله تعالى


    فى

    ((((( المحافظة على الدولة الاسلامية الوليدة.. مقارنة .. بين الهدى النبوى وتنظيم القاعدة)))))....

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاذ أحمد المصرى; الساعة 25-12-2010, 10:37 PM. سبب آخر: تكبير الخط وتنسيق الجمل والكلمات
    سبحان الله وبحمده == سبحان الله العظيم


    أبو/ العلاء القويسنى

  • #2
    رد: عفوا ...ياشباب لابد من الأولويات ....

    جزاك الله خيرا اخى الحبيب

    حقا

    نحن فى حاجة هذه الايام لفهم فقه الاولويات

    حتى لايندفع الشباب خلف العاطفة فقط

    فــــــ

    سلمت و سلمت يداك وجعل الجنة مثوانا ومثواك

    ومتابعين معك ان شاء الله

    تعليق


    • #3
      رد: عفوا ...ياشباب لابد من الأولويات ....

      جزاك الله خيرا شيخنا الحبيب // أبو معاذ أحمدالمصرى ..على مروركم الكريم على الموضوع
      سبحان الله وبحمده == سبحان الله العظيم


      أبو/ العلاء القويسنى

      تعليق


      • #4
        رد: عفوا ...ياشباب لابد من الأولويات ....


        جزاك الله خيرا

        على هذا الموضوع المتميز

        احبك في الله

        تعليق


        • #5
          رد: عفوا ...ياشباب لابد من الأولويات ....

          جزاكم الله خيرا اخي الحبيب علي هذا الطرح المتميز
          نفع الله بي و بكم
          و اثابكم الفردوس الاعلي

          تعليق


          • #6
            رد: عفوا ...ياشباب لابد من الأولويات .... متجدد باذن الله

            جزاكم الله خيرا
            نفع الله بنا وبكم



            تعليق


            • #7
              رد: عفوا ...ياشباب لابد من الأولويات .... متجدد باذن الله

              تعليق


              • #8
                رد: عفوا ...ياشباب لابد من الأولويات .... متجدد باذن الله

                أهلا وسهلا و السلام عليكم ** وتحية منا تزف إليكم
                أحبابنا ما أجمل الدنيا بكم ** لا تقبح الدنيا وفيها انتم




                تعليق


                • #9
                  رد: عفوا ...ياشباب لابد من الأولويات .... متجدد باذن الله

                  اخوانى الأحبة

                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  ،،،،،،،، أما بعد ،،،،،،،،،

                  تحدثنا فى الموضوع السابق عن ((الأولويات ))

                  وقلنا ان المشرع قد حدد ورتب لنا أولويات معينة فى كل الأمور..

                  يجب علينا أن نتبعها...


                  فى أمور العبادة والطاعة ..

                  وأعمال البر والتقرب الى الله

                  بل فى أمور الحياة كلها..


                  وقلنا أن هناك أعمال بر وخير أولى من أخرى..

                  وقلنا أن المشرع بحكمته المطلقة وعلمه الواسع .. لايكمن أن يحدد ويرتب ويجعل لتلك الأمور

                  من أعمال (( البر والخير والطاعه والعبادة )) (( أولويات))

                  دون أن يجعل للأمورالتى من شأنها أن تؤثر على مصير الأمه مستقبل هذا الدين

                  (( أولويات )) تنظم وتقيم هذه الأمور

                  وقلنا أن من أخطر هذه الأمور التى من شأنها أن تؤثر على الأمه والدين هو

                  أمر (( الجهاد فى سبيل الله ))

                  وتحدثنا عن مفهوم(( أولويات الجهاد))

                  وتحدثناعن العوامل التى تؤثر على ((أولويات الجهاد))

                  وتحدثنا عن الأمور التى يجب على القائمين على أمر الجهاد أن يدرسوها قبل أن يشرعوا فى

                  الجهاد..

                  والأن اخوانى الاحبة ... نتحدث عن (( ترتيب أولويات الجهاد لدى

                  فقهاء الأمة))


                  لم تغب هذه الرؤية النبوية الثاقبة عن فقهاء الأمة..
                  ولذا فقد تركوا لنا عطاءا ثريا..
                  أوضحوا فية ضرورة اعتبار مبدأ الأولويات..
                  عند انفاذ الجهاد ولم يكتفوا بذلك بل أشاروا الى بعض الضوابط التى

                  تعين على كيفية تحديد تلك الأولويات ..

                  اقوال الفقهاء التى تعد مثالا لذلك

                  1ـ يحدد العلامة خليل المالكى المذهب فى ((((مختصره الشهير الواجب اتباعه لانفاذ الجهاد)))
                  فيقول
                  (( الجهاد فى أهم جهة كل سنة))

                  وهو يعنى أن العبرة فى انفاذ الجهاد..هى أهمية الجهة أو خطورة العدو المستهدف بغض النظر عن ضابط القرب أو البعد الجغرافى...

                  2ـ فيقول الامام بن قدامه الحنبلى عندما يشير الى الاحوال المختلفه التى

                  يمكن أن تؤثر على تحديد أولويات الجهاد

                  أوتحديد عدد الجهات التى يمكن التوجه صوبها للقتال

                  ((فيجب فى كل عام مرة الا من عذر مثل أن يكون بالمسلمين ضعف فى عدد أوعدة ..أويكون ينتظر المدد يستعين
                  به ..أو يكون الطريق اليه فيه مانع ..أو ليس فيها علف أو ماء أويعلم من عدوه حسن الرأى


                  فى الاسلام فيطمع فى اسلامهم ان أخر قتالهم ..ونحو ذلك مما يرى المصلحة معه فى ترك القتال

                  فيجوز تركه بهدنه..فان النبى صل الله عليه وسلم قدصالح قريش عشر سنين .وأخر قتالهم

                  حتى نقضوا عهده...وأخر قتال قبائل العرب بغير هدنه.. وان دعت الحاجة اليه)) المغنى لابن قدامة المقديسى(10/372)

                  فهنا يبين الامام أن تحديد اتجاه الجهاد ينبع من المصلحه ..
                  وتحديد عدد جبهات القتال يتوقف على مدى الحاجه لذلك ..

                  وقد يكون الاصلح تركه فى عام من الاعوام لوجود عذر..

                  ((درس من السيرة فى تحديد أولويات الجهاد))


                  أن النبى _ صل الله عليه وسلم_

                  عندما هاجر من مكة الى المدينة وأرد أن يبنى وينشأ الدولة الاسلامية

                  وجد كثير من الاعداء المتربصين به وبدولته الوليدة


                  1ــ قريش

                  2ــ قبائل العرب من اليمن جنوبا الى الشام شمالا

                  3ـــ قبائل اليهود الثلاثة فى المدينة (بنو قينقاع ــ وبنو النضير ــ وبنو قريظة )


                  4ــ عبدالله بن ابى بن سلول وأتباعه من المنافقين


                  5ـ واذا خرجنا من الجزيرة العربية سنجد أعظم دولتين فى العالم الفرس والروم...



                  كل هؤلاء الاعداء كانوا فى انتظار النبى صل الله عليه وسلم وصحبه
                  فى المدينة عند انشاء وبناء الدولة الاسلامية الوليدة

                  فماذا كان يفعل النبى صلى الله عليه وسلم مع كل هؤلاء الاعداء ؟؟

                  هل يترك هذا الأمر ولا يعطيه أى اهتمام؟؟

                  أم أن البنى صل الله عليه وسلم تأخذه الحماسة فيقاتل ويجاهد كل هؤلاء؟؟

                  أم أن النبى يقاتل احد هؤلاء الاعداء فقط دون الاخرين ؟؟
                  وبأى من هؤلاء يبدأ؟؟

                  وهل قدرته تكفى لمقاتلة وللهجوم على هذا العدو؟؟ أم أن قدرته لاتسمح الا للدفاع فقط ؟؟ ..

                  وكلهم يناوئونه .. والقليل منهم فى حالة انتظار..

                  انظروا معى اخوانى الأحبة الى عبقرية النبى صل الله عليه وسلم فى دراسة الواقع والوضع القائم حوله فى المدينة..

                  ان دراسة النبى للوضع القائم حوله فى المدينة تخلص الى الاتى

                  1ـــ ان الدولة الوليدة لا تملك القدره على فتح أكثر من جبهة للجهاد فى آن واحد ..

                  2ـــ ان بعض الاعداء منشغل بنفسه أو بخصوم أخرين مثل الفرس والروم..

                  3ـ ان بعض الاعداء يفضل تأجيل قتال الدولة الوليدة انتظارا لما تسفر عنه المعركة بينها وبين قريش ..

                  4ـــ ان اتباع عبد الله بن ابى بن سلول لاينبغى جهادهم حفاظا على الجبهة الداخلية وحتى لايقال أن محمدا يقتل أصحابه

                  5ـــ وجود قبائل اليهود الثلاثة فى المدينة وما قد يفعلوه من زعزعة استقرار الجبهة الداخلية للدولة الوليدة..

                  6ـــ القبائل العربية الموجودة حول المدينة وما قد يفعلوه من الانقضاض على الدولة الوليدة..


                  و انظروا معى ايضا اخوانى الاحبة الى عبقرية النبى صل الله عليه وسلم فى تحديد (( أولويات الجهاد)) للحفاظ على الدولة الوليدة ..


                  ان النبى بعد دراسة الواقع رأى أنه لابد أن يبدأ بعدو واحد وهو (قريش) لما تمثله من خطر داهم على الدولة الوليدة ..


                  ولكن هذا فرض على النبى صل الله عليه وسلم فعل بعض الامور أولا.. وهى...

                  1ــ تحيد اليهود فى المد ينة والدخول فى معاهدات معهم ..

                  2ـ عدم الدخول فى مواجهة مع عبد الله بن ابى بن سلول (( حتى لايقول الناس أن محمدا يقتل أصحابه))


                  3ـ ايضا تحيد القبائل العربية حول المدينة والدخول معهم فى معاهدات...

                  4 ـ عدم استثارة أى من الدولتين العظمتين الفرس والروم....

                  ان النبى رأى ان يبدأ بقريش أولا بعد أن فعل كل هذه الامور
                  لأنها تشكل الخطر الداهم أو الأقرب للدولة الاسلامية الوليدة ...


                  ولكن أسأل هنا سؤأل:

                  هل النبى صل الله عليه وسلم عندما اختار البدء بقريش هجمها فى عقر دارها ؟؟ ام ماذا ؟؟

                  ان النبى نظر فى قدرة الدولة الوليدة الذتية ورأى انها لا تصلح الا للدفاع فقط عن الدولة الاسلامية..

                  وظل النبى صل الله عليه وسلم يدافع عن الدولة من هجمات قريش حتى بلغت زروتها فى غزوة الاحزاب ..

                  وظل هذا الوضع قائما حتى غزوة بدر عندما قال النبى :
                  (( الان نغزوهم ولا يغزوننا))

                  وهكذا تحددت الأولويات تحديدا صحيحا أسهم بلا أى شك فى الحفاظ وبقاء االدولة الاسلامية
                  الوليدة وزيادة قوتها يوما بعد يوم حتى وصلت دعوة الاسلام فى أقل من قرن من الزمان الى
                  الصين شرقا والى الأندلس ومشارف فرنسا غربا...


                  وهنا السؤال :

                  تخيل معى أخى المسلم لو أن النبى صل الله عليه وسلم لم يقرأ الواقع

                  قراءةصحيحة؟؟ ولم يرتب أولويات الجهاد ترتيبا صحيحا ؟؟

                  وقام مثلا بمهاجمة الفرس والروم الدولتين العظمتين ماذا كان يحدث ؟؟؟

                  كان من الممكن ان تزول الدولة الاسلامية والقضاء على دعوة الاسلام

                  وما انتشرت دعوة الاسلام وما وصلت الينا الأن...

                  أرايت أخى الحبيب مدى أهمية الاخذ بمبدأ (( الأولويات )) فى كل الأمور وخاصة التى تؤثر على مصير الأمة ومستقبل الدين
                  ومن أهميها أمر (( الجهاد فى سبيل الله تعالى))


                  والى اللقاء القادم ان شاء الله عز وجل
                  التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاذ أحمد المصرى; الساعة 06-01-2011, 10:01 AM.
                  سبحان الله وبحمده == سبحان الله العظيم


                  أبو/ العلاء القويسنى

                  تعليق


                  • #10
                    رد: عفوا ...ياشباب لابد من الأولويات .... متجدد باذن الله

                    الأخ الكريم

                    أبو العلاء

                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    أولا- أحييك على طرح هذا الموضوع الهام وإن كنت أعتب عليك أن ركزت الكلام فيه عن الجهاد

                    ثانيا- للأسف الشديد من أهم الأسباب فى بطئ تغيير حال المجتمع الذى نعيش فيه هو غياب فقه الأولوية وعلى سبيل المثال لا الحصر فى مسألة الدعوة نجد الإهتمام بالدعوة للصلاة رغم أن المدعو لا يفقه شيئا فى أمر العقيدة بل ويقع فى الشركيات وكان الأولى بشرح العقيدة الصحيحة له والتى إن فهمها جيدا لن يكون بحاجة لدعوته للصلاة لأنه سوف يصلى من تلقاء نفسه وقس على ذالك

                    ثالثا-مما لا شك فيه أن الجهاد فريضة بل هو زروة سنام الإسلام كما ورد فى حديث معاذبن جبل المشهور ولكن متى نجاهد؟!وتحت أى راية نجاهد ؟!

                    إن من أهم شروط الجهاد هو الخليفة المسلم أو القائد الذى يحكم بشرع الله ونجاهد لتحرير أرض المسلمين من أيدى أعداء الإسلام ثم يأتى جهاد الدعوة لنشر الإسلام بعد الوصول لحالة التمكين والقوة التى تسمح لنا بذالك والتى بيننا وبينها الآن بون شاسع

                    رابعا- أن الدعوة لفهم العقيدة الإسلامية الصحيحة هى أولى الأوليات فى الوقت الحاضر ومقدمة على الدعوة للصلاة والتصدق والصيام والحج ولبس النقاب وليس معنى كلامى عدم الدعوة لهذه الأمور كما قد يفهم البعض ولكن نقدم الدعوة لفهم العقيدة عن أى أمر لأن الناس لو فهمو عقيدتهم لن يكونو بحاجة لدعوتهم لأداء الفرائض لأنه سيعلم أنه وقت تركه للصلاة قد أشرك مع الله هواه وشهواته والدنيا والمال والزوجة وبناء المستقبل بتكديس المال كما يدعون هكذا بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فى مكة وهكذا يجب أن نبدا ولعل حديث رسول الله الصحيح"بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ "يشير إلى ذالك



                    بارك الله فيك يا أخى الكريم وجزاك الله خير الجزاء

                    تعليق


                    • #11
                      رد: عفوا ...ياشباب لابد من الأولويات .... متجدد باذن الله

                      أخى الحبيب (راجى عفو الرحمن)

                      أولا السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

                      ثانيا أخى الحبيب جزاك المولى عز وجل خيرا على مروركم الكريم على الموضوع...

                      وجزاك الله خيرا أيضا على هذه الاضافة..

                      ثالثا..بالنسبة ياأخى الحبيب لأمر عتابك..

                      لاننى تكلمت وركزت على (( الأولويات))فى أمر الجهاد فى سبيل الله تعالى دون غيره..

                      نعم ياأخى انا قاصد أن أركزعلى الكلام فى هذا الأمر دون غيره لما يمثله من

                      أهميه قصوى..

                      وخاصة فى هذه الايام..

                      فمن واقع خبرتى أعلم أن الصحوة الأسلامية دائما مايكون المنحنى البيانى الخاص بها

                      اما فى حالة صعود أو هبوط .

                      حسب الظروف والمتغيرات التى تطرأ عليها...

                      وأنا أرى الأن هذا المنحنى البيانى للصحوة الاسلامية فى حالة صعود ..

                      والحمد لله

                      بعد ما ظل هذا المنحنى فى هبوط مستمر

                      بداية من أواخر التسيعنات وحتى أواخر العقد الأول من الالفية الثالثة ..

                      وأرىمع بداية ظهور الصحوة الأسلامية اليوم

                      ظهور شباب كثير .صغير السن. قليل الخبرة .تأخذة الحماسة والحب لهذا الدين .وحبه

                      للعطاء والفداء..
                      الى أن يخطأ فى الفهم والتأويل

                      لكثير من الأمور المتعلقة بهذا الأمر وهو(الجهاد فى سبيل الله) ..

                      بالرغم من أن كثير من هؤلاء الشباب على علم كبير بأمور العقيدة ..

                      بل بعض من هؤلاءالشباب قد يصل الى درجه عاليه من العلم فى العقيدة ..

                      وهذا الخطأ والتأويل لأمر الجهاد فى سبيل الله تعالى

                      قد يتسبب فى الضرر البالغ للأمه بأكملها.

                      وللدين.

                      ولهذا الشباب المتحمس

                      بسبب صغر سنه وقلة خبرته..

                      ولهذا قصدت أن أركز على هذا الموضوع الجد الخطير ..

                      وهو(أولويات) (الجهاد فى سبيل الله عز وجل)......

                      أخى الحبيب (راجى عفو الرحمن)

                      جزاك الله خيرا ....

                      انى أحبك فى الله




                      سبحان الله وبحمده == سبحان الله العظيم


                      أبو/ العلاء القويسنى

                      تعليق


                      • #12
                        رد: عفوا ...ياشباب لابد من الأولويات .... متجدد باذن الله

                        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته ورضوانه


                        الأخ الحبيب

                        أبو العلاء

                        أولا-أحبك الله الذى أحببتنى فيه

                        ثانيا- بصدق لقد أعجبنى بحثك القيم جدا وأنا أأيدك فيما رميت إليه فقط أحب أن أضيف شيئا لو تكرمت وهو خاص بقضية الجهاد

                        فكما أخبرنا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه "الجهاد ماض إلى يوم القيامة"

                        ومن وجهة نظرى بإستقراء الواقع المعاش أن جهاد هذه المرحلة فى أمرين

                        1-جهاد النفس بالتوبة الصادقة وتحصيل العلم الشرعى( بدون الجور على كسب المعايش) وإقتفاء سنة رسولنا الكريم وتدبر كتاب الله والعمل بما جاء فيه

                        2-جهاد الكلمة وهى لمن وهبه الله حجة البيان ورزقه الله العلم الصحيح والحكمة فى تبليغ هذا العلم

                        ومتبعا لقول الحق جل وعلا

                        "ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125) (سورة النحل)


                        3-هناك قاعدة شرعية يغفل الكثير عنها وهى

                        "درء المفاسد مقدم على جلب المصالح"

                        وما أريد توضيحه هنا أمر هام أفتى به علماء السلف فى مسألة تغيير المنكر وهى

                        "إن ترتب على تغيير المنكر منكر أشد منه يترك" وتوضيحا لهذا الأمر
                        قديقوم بعض الشباب المتحمس مثلا بتحطيم ملهى ليلى ويترتب على ذالك قتل أحد منهم أو قتل أبرياء تصادف مرورهم بمكان الحادث أو قتل أحد بداخل هذا المكان وهذا بلاشك أشد منكرا مما يفعل بهذا المكان

                        4-ليس كل شخص مؤهل للدعوة فليست الدعوة مجرد كلام يقال حتى لو كان هذا الكلام حديثا لرسول الله أو آية كريمة ولكن لابد للداعى أن يكون فاهما فهما جيدا لما يقول وأن يتسم بالحكمة فى تبليغ دعوته وأن يعظ بطريقة حسنة محببة للنفس وأفضل مثال عملى للدعاة شيخنا الفاضل محمد حسان والداعية الموفق محمود المصرى

                        5-لقد ظل رسول الله صلى الله عليه وسلم 13عام فى مكة يمارس الجهاد بالكلمة رغم ماكان يتعرض له من إيذاء لأن المسلمين كانو فى حالة ضعف ولم يكن الله قد مكن لهم بعد ولم يشرع الجهاد إلا بعد أن قامت للمسلمين دولة يحكمها بشرع الله رسول الله فهل واقعنا الآن يسمح بجهاد السيف؟!

                        6-نحن نعيش جاهلية أصعب بكثير من الجاهلية الأولى فالجاهلية الأولى كانت ساذجة وبسيطة أما جاهليتنا فهى محصنة بالعلم والتنكولوجيا والفضائيات بل وعلماء سوء يحللون ماحرم الله ويحرمون ما أحل اله ناهيك عن الفتاوى المتضاربة والأقول المتضاربة والجماعات المتخاصمة والمتناحرة والتى ترفع راية الإسلام والدعوة وفى هذا المعترك لابد لها من قائد للمسيرة يقودها بفهم سلفى نقى ووعلى بالواقع الذى نحياه


                        7-أكاد أجزم لو أن كل مسلم فاهم لعقيدته جاهد نفسه ثم بدأ فى دعوة المحيطين به من أصدقاء وزملاء فى العمل وأسرته التى يعيش معها (بالحكمة والموعظة )الحسنةلإنصلح حالنا ولكننا للأسف إكتفينا بالكلام حتى جهاد النفس تركناه

                        8- من الضرورى جدا أن يكون المسلم قدوة فى عمله بأن يتقنه تمام الإتقان وقدوة فى دراسته بأن يكون متفوقا بها وقبل هذا يكون قدوة فى خلقه حتى يستمع الناس إليه ولا يعيبون عليه شيئ

                        9-من فقه الأولويات التدرج فى كل أمر فقد حرمت الخمر على مراحل ولم تحرم مرة واحدة فنبدأ بلفت الإنتباه وبيان خطورة المنكر ثم الترغيب فى ضده ثم بعد ذالك الحث على تركه هذا بالطبع بعد ربط هذا بالعقيدة لأن معنى كلمة الإسلام الشرعى كما بينها علماؤنا هو
                        (الإستسلام لله فى كل أمر سواء كان أمرا بفعل أو أمرا بترك)

                        10-الداعية فى رحلة شاقة مليئة بالمخاطر والمصاعب تتطلب أن يكون دوما فى معية الله وأن يوثق علاقته مع خالقه يتدبر قرآنه ويعمل به ويطلب من الله العون ويقتفى أثر رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم عملا وسلوكا وخلقا وبدون هذا الزاد لن يفلح فى دعوته وربما يكون هذا الزاد الذى أشارت إليه الآية الكريمة
                        (وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى). (البقرة)


                        بارك الله فيك يا أخى الحبيب وبارك عليك وكثر الله من أمثالك

                        تعليق


                        • #13
                          رد: عفوا ...ياشباب لابد من الأولويات .... متجدد باذن الله

                          تسلم أخي
                          جزاك الله خيرا
                          إن أصول الأشياء قوي في قلبك لا تتعطل فابحث عنها واعلم بأن لها قيوم -جل في عليائه- فاستعن به علي رؤيتها.... دعوة للأمل

                          .

                          تعليق

                          يعمل...
                          X