السلام عليكم أنا تعبان جدا إخوتي أنا رجعت تاني قصدي"للمرة الألف" للمواقع القذرة ومعترض على قدري هو ربنا عاوزني كدا لية أنا زهقت من نفسي "بعمل معاصي قذرة وعقوق والدين ومفيش وظيفةوراضي بالمعاصي ومعنتش بصلي وراضي بالمنكر ومحدش طايق يبص في وشي وكرهت كل الناس ونفسي أموت حتى لو هتعذب وأنا مش قادر أصبر على المعاصي ومليش أصحاب لاخير ولاشر ومش عارف أعمل إيه!!! أرجو الرد من الأخ أبومعاذ أحمد المصري ولو ينفع أكلمه.وشكرا
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
أنا تعبان جدا ياناس
تقليص
X
-
أنا تعبان جدا ياناس
لا تتكاسلوا عن قراءه سوره تبارك كل يوم قبل النوم فهى تنجى من عذاب القبر.عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم قال: من القرآن سورة ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له، وهي: تبارك الذي بيده الملك. رواه أبُو دَاوُدَ والتِّرمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ.
الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
-
رد: أنا تعبان جدا ياناس
ما مـن عبد مـؤمـن إلا ولـه ذنـب يعتـاده الفينـة بعـد الفينـة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما من عبد مؤمن إلا وله ذنب يعتاده الفينة بعد الفينة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما من عبد مؤمن إلا و له ذنب يعتاده الفينة بعد الفينة ، أو ذنب هو مقيم عليه لا يفارقه حتى يفارق الدنيا ، إن المؤمن خلق مفتنا توابا نسَّاء ، إذا ذكر ذكر "
من الأخطاء الّتي تسرّبت إلينا من رهبانيّة النّصارى ورياضات البوذيّين وغيرهم، طلب الوصول إلى حالة السّلامة الكاملة من الذّنوب ، وهذا محال .
لأنّ جنس الذّنب لا يسلم منه بشر ، وكون المؤمن يجعل هذا غايته فهو يطلب المستحيل ، إلاّ أن يجعلها غاية مطلوب منه تحقيق أقرب النّتائج إليها .
غير أنّ ذلك لا يكون على حساب نسبة التّقصير في ذلك إلى النّفس ومن ثمّ فقدان الثّقة بها .
إنّ الله تعالى خلق الإنسان في هذه الحياة وجعل له أجلاً يكتسب فيه الصّالحات، فمن قدم على الله بميزان حسنات راجح فهو النّاجي إن شاء الله تعالى ، بغضّ النّظر عمّا وقع فيه من السّيّئات إذا كان موحّداً .وإنّ النّاظر إلى النّصوص يدرك بجلاء أنّ مراد الله تعالى من العبد ليس مجرّد السّلامة من المخالفة ، بل المراد بقاء العلاقة بين العبد وربّه بمعنى : أن يطيعه العبد فيُؤجر ، ويذنب فيستغفر ، وينعم عليه فيشكر ، ويقتّر عليه فيدعوه ويطلب منه ، ويضيّق أكثر فيلجأ ويضطر ، وهكذا .
ولذلك ورد في بعض الآثار أنّ العبد الصّالح يغفل أو ينسى فيضيّق الله عليه ببلاء ، حتّى يسمع صوته بالدّعاء والالتجاء .وورد أنّ العبد المؤمن يكثر من الذّكر ولا يستغفر فيقدّر الله عليه الذّنب ليسمع صوته في الاستغفار .
وورد أيضاً قوله صلى الله عليه وسلم : ( لولا أنّكم تذنبون لخلق الله خلقاً يذنبون فيغفر الله لهم ).
ولهذا كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم مع سلامته من الذّنوب يكثر من أن يستغفر ، إمّا لرؤيته تقصيراً من نفسه في حقّ ما يرى من نعمة الله عليه ، أو لأنّه يرى من نفسه تقصيراً في الذّكر خصوصاً عندما يدخل الخلاء أو نحو ذلك .والمهم أنّهصلى الله عليه وسلم يحقّق الإرادة القدسيّة في أن يستمرّ العبد في طلب المغفرة من الله تعالى ، كبيان أنّه لا يسلم عبد ما من جنس التّقصير الّذي يوجب طلب المغفرة ، إمّا تقصيراً عن الأكمل في نظرهم كما في حقّ الأنبياء ، أو وقوعاً في الذّنب كما في حقّ غيرهم .ومن الحماقة أن يشغل العبد نفسه بالتّخلّص من ذنب معيّن حتّى يفوته من القربات ما يمحو أثر ذلك الذّنب ولا يكون له معها أيّ تأثير على العبد.أو حتّى يقع فيما هو أعظم منه من الذّنوب الّتي تؤثّر فعلاً في النّفس وترجّح كفّة ميزان الخسارة على الفلاح ، بسبب غفلته عنها ورؤيته لذنب معيّن يكبر في نفسه .وكلّ ذلك بسبب التّفكير العاطفي والخيالي ، والسّعي لبلوغ ما لم يُطلب من العبد بلوغه .
فإنّ البعض يُبتلى بعمل قد يكون شبهة ولم يرتق لأن يكون ذنباً صريحاً ، لكنّ هذا العمل يُعتبر في مجتمعه علامة لغير المتديّن وشعاراً للفسقة ، فيشغله هذا الفعل ويعظم في نفسه طلباً للتّمظهر والشّعاريّة مع أنّه يقع في كبائر صريحة غير أنّها ليست شعاراً ومظهراً كالغيبة والنّميمة .
أو بسبب الحرص على الكمال والسّلامة من الذّنوب وهو شيء محال ، ينبغي أن لا يشغل العبد نفسه به فيقع في الفتور واليأس ، إذا ظنّ أنّ هذا غاية التّديّن وهدف الالتزام بالدّين .
وتأمّل معي قوله : ( سدّدوا وقاربوا وأبشروا) فإنّ فيه معنىً لطيفاً يقطع الطّمع على المؤمن أن يبلغ حقيقة التّديّن والقيام بحقوق الله تعالى ، بل المطالبة أن يسدّد العبد وأن يقارب فكأنّ الإصابة غير ممكنة ، ولكن كلّما كان سهم العبد أقرب إلى الإصابة فهو أقرب للسّلامة ، وهذا هو معنى ما ذكرناه فلله الحمد .
فإذا وطّن العبد نفسه على التّوبة من الذّنب كلّما وقع فيه سكنت نفسه عن التّطلّع للوقوع في الخطأ .أو على الأقل أضعفت أثر الذّنب في النّفس ، فالتّوبة لا يقوم بوجهها شيء من الذّنوب والخطايا بالغاً ما بلغ ، إذا صدق العبد فيها ، وذاق قلبه حرقة النّدم وألم الحسرة من زلّة الذّنب .
وإذا عرف ربّك منك تكرار التّوبة وتعاهدها فلا أثر لذنبك بعد ذلك أبداً .وإذا عرف إبليس منك كثرة التّوبة وتعاهدها قنط وأيس منك.فأهلِك إبليس بتعاهد التّوبة في كلّ وقت وإن كثرت ، فإنّ الله لا يملّ منها كما يملّ ابن آدم ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أنّ رجلاً أذنب ذنباً فقال : أي ربّ أذنبت ذنباً فاغفر لي ،فقال : عبدي أذنب ذنباً فعلم أنّ له ربّاً يغفر الذّنب ويأخذ به ، قد غفرت لعبدي ، ثمّ أذنب ذنباً آخر ، فقال : ربّ إنّي عملت ذنباً فاغفر لي ، فقال : علم عبدي أنّ له ربّاً يغفر الذّنب ويأخذ به قد غفرت لعبدي ، ثمّ عمل ذنباً آخر فقال : ربّ إنّي عملت ذنباً آخر فاغفر لي ، فقال الله تبارك وتعالى : علم عبدي أنّ له ربّاً يغفر الذّنب ويأخذ به ، أشهدكم أنّي قد غفرت لعبدي فليعمل ما شاء).
قال ابن القيّم رحمه الله تعالى : ( شرط بعض النّاس عدم معاودة الذّنب ، وقال : متى عاد إليه تبيّنّا أنّ التّوبة كانت باطلة غير صحيحة .والأكثرون على أنّ ذلك ليس بشرط وإنّما صحّة التّوبة موقوفة على الإقلاع عن الذّنب والنّدم عليه والعزم الجازم على ترك معاودته ).
وفي المستدرك أنّ النّبيّ جاءه رجل فقال:( يا رسول الله أحدنا يذنب ، قال : يُكتب عليه ، قال : ثمّ يستغفر منه ، قال : يُغفر له ويُتاب عليه ، قال : فيعود فيذنب ، قال : يُكتب عليه ، قال : ثمّ يستغفر منه ويتوب ، قال : يُغفر له ويُتاب عليه ،ولا يملّ الله حتّى تملّوا ).
وعن عليّ قال : ( خياركم كلّ مفتّن توّاب ، قيل : فإن عاد ؟ قال : يستغفر الله ويتوب ، قيل : فإن عاد ؟ قال : يستغفر الله ويتوب ، قيل : فإن عاد ؟ قال : يستغفر الله ويتوب ، قيل : حتّى متى ؟ قال : حتّى يكون الشّيطان هو المحسور .وقيل للحسن : ألا يستحي أحدنا من ربّه يستغفر من ذنوبه ثمّ يعود ثمّ يستغفر ثمّ يعود ، فقال : ودّ الشّيطان لو ظفر منكم بهذه ، فلا تملّوا من الاستغفار ).
كما أنّ كثرة التّوبة يزيل أثر الذّنب في الدّنيا والآخرة ، وهو ارتباط وثيق بين الله وبين العبد امتدح الله به نبيّ الله إبراهيم فقال : " نعم العبد إنّه أوّاب " .فليس من شرط الولاية السّلامة من الذّنوب ، ولكن عدم الإصرار عليها والتّوبة منها ، كما قال تعالى: "وسارعوا إلى مغفرة من ربّكم وجنّة عرضها السّماوات والأرض أُعدّت للمتّقين الّذين ينفقون في السّرّاء والضّرّاء والكاظمين الغيظ والعافين عن النّاس والله يحبّ المحسنين والّذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذّنوب إلاّ الله ولم يصرّوا على ما فعلوا وهم يعلمون " ، ولا أصرح من هذه الآية على أنّ الرّجل قد يكون من المتّقين بل والمحسنين ومع ذلك فقد يقع منه الذّنب بل الفاحشة ولا يمنع ذلك من بلوغه مرتبة المتّقين أهل الجنّة ، بشرط أنّه إذا فعل الفاحشة تذكّر وأقلع وتاب ، فهو إذاً لا يصرّ على المعصية مع أنّه قد يقع فيها المرّة بعد المرّة لكنّه يتوب منها أيضاً كلّ ما وقع فيها .
قال ابن رجب : ( وظاهر النّصوص تدلّ على أنّ من تاب إلى الله توبة نصوحاً واجتمعت شروط التّوبة في حقّه فإنّه يُقطع بقبول الله توبته ، كما يُقطع بقبول إسلام الكافر إذا أسلم إسلاماً صحيحاً وهذا قول الجمهور ، وكلام ابن عبدالبر يدلّ على أنّه إجماع ) قال ابن الجوزي : ( من هفا هفوة لم يقصدها ولم يعزم عليها قبل الفعل ، ولا عزم على العودة بعده ، ثمّ انتبه فاستغفر الله كان فعله وإن دخله عمداً في مقام خطأ ، مثل أن يعرض له مستحسن فيغلبه الطّبع فيطلق النّظر ، فإذا انتبه لنفسه ندم على فعله ، فقام النّدم بغسل الأوساخ الّتي كأنّها غلطة لم تُقصد ، فهذا معنى قوله تعالى : } إنّ الّذين اتّقوا إذا مسّهم طائف من الشّيطان تذكّروا فإذا هم مبصرون ** .
فأمّا المداوم على تلك النّظرة المردّد لها ، المصرّ عليها ، فكأنّه في مقام متعمّدٍ للنّهي مبارزٍ بالخلاف ، فالعفو يبعد عنه بمقدار إصراره ).
أكثر من الاستغفار
قد يضعف إيمان المؤمن عن التّوبة من ذنب معيّن ، أو لربّما لا تساعده ظروف حياته على الإقلاع عن هذا الذّنب .وإذا كان الحال هكذا فلا ينبغي للمؤمن أن يعجز عن الاستغفار ، فالاستغفار من أسباب المغفرة ، ومن وسائل تخفيف أثر الذّنب ، وهذا ليس بمستنكر .فالاستغفار المقرون بالتّوبة له شأن آخر ، لأنّ من تاب من الذّنب توبة مكتملة الشّرائط وجبت له من الله المغفرة .وأمّا الاستغفار دون إقلاع عن الذّنب فإنّه وإن كان أقلّ درجة لكن لا يُعدم العبد منه فائدة ، لأنّه تعرّض بالدّعاء لنيل رحمة الله تعالى ومغفرته للذّنب .والسّلف رحمهم الله قرّروا ونبّهوا أنّ مجرّد الاستغفار دون الإقلاع عن الذّنب أو العزم عليه ليس التّوبة الّتي وعد الله عليها بالمغفرة .
وبيانه أنّ الاستغفار درجات :
أولاها : الاستغفار المقرون بالتّوبة وهي أعلاها، ومذهب أهل السّنّة الجزم بترتّب المغفرة على الاستغفار المقرون بالتّوبة للنّصوص المتوافرة على ذلك ، ومنها قوله e :
( التّائب من الذّنب كمن لا ذنب له ).قال ابن رجب : ( فالاستغفار التّامّ الموجب للمغفرة هو ما قارن عدم الإصرار كما مدح الله أهله ووعدهم المغفرة.. وهو حينئذ توبة نصوح ).
الثّانية : الاستغفار بالقلب واللّسان من الذّنب لكن دون أن يقترن به توبة أو عزم على الإقلاع ، وهذه أدنى من الّتي قبلها لكنّها محمودة .وهي واقعة يقع فيها كثير من النّاس ، فهو إذا واقع ذنباً لامته نفسه فيستغفر ويدعو الله أن يغفر له لكن لا يقارن ذلك عزمه على الإقلاع لضعف إيمانه وشدّة تعلّق قلبه بالذّنب ، أو لغفلته عن التّوبة ، قال شيخ الإسلام رحمه الله : ( فإن الإستغفار هو طلب المغفرة وهو من جنس الدّعاء والسؤال ، وهو مقرون بالتوبة في الغالب ومأمور به ، لكن قد يتوب الإنسان ولا يدعو ، وقد يدعوا ولا يتوب ) وساق حديث أبي هريرة المتقدّم (...علم عبدي أنّ له ربّاً يغفر الذّنب ويأخذ به ، أشهدكم أنّي قد غفرت لعبدي فليعمل ما شاء) ثمّ قال :( والتّوبة تمحو جميع السّيئات ، ...وأمّا الاستغفار بدون التّوبة فهذا لا يستلزم المغفرة ، ولكن هو سبب من الأسباب )
الثّالثة : الاستغفار العام باللّسان دون القلب ، لكن بدون توبة من ذنب معيّن أو إقلاع عنه ، قال ابن رجب : ( وإن قال بلسانه : أستغفر الله وهو غير مقلع بقلبه فهو داعٍ لله بالمغفرة كما يقول : اللّهمّ اغفر لي ، وهو حسنٌ وقد يُرجى له الإجابة ، وأمّا من قال : توبة الكذّابين فمراده أنّه ليس بتوبة كما يعتقده بعض النّاس ، وهذا حق ، فإنّ التّوبة لا تكون مع الإصرار ).
وقال : ( ومجرّد قول القائل : اللّهمّ اغفر لي طلب للمغفرة ودعاء بها ، فيكون حكمه حكم سائر الدّعاء إن شاء أجابه وغفر لصاحبه ، لا سيّما إذا خرج من قلب منكسر بالذّنب وصادف ساعة من ساعات الإجابة كالأسحار وأدبار الصّلوات .ويُروى عن لقمان عليه السّلام أنّه قال لابنه : يا بنيّ عوّد لسانك : اللّهمّ اغفر لي فإنّ لله ساعات لا يردّ فيها سائلاً .
وقال الحسن : أكثروا من الاستغفار في بيوتكم وعلى موائدكم وفي طرقكم وفي اسواقكم وفي مجالسكم وأينما كنتم فإنّكم لا تدرون متى تنزل المغفرة).
لقد تعهّد إبليس أن يكسر نفس ابن آدم ويذلّها بالمعصية ، وإذا كان كذلك فما من شيء اشدّ عليه في حال المعصية من أن يستغفر العاصي ، قال الحسن رحمه الله تعالى : بلغنا أنّ إبليس قال : سوّلت لأمّة محمّد المعاصي ، فقصموا ظهري بالاستغفار .
منقول (لاتنسانى بدعوه فى ظلام الليل ان يصلح الله فساد قلبى )
اخوك محب way2allh
- ابوبكرالمصرى
- مهاجرالى الرحمن(حبيبى)
-
رد: أنا تعبان جدا ياناس
اللهم وفق إخواننا في المنتدي لما تحب وترضيالتعديل الأخير تم بواسطة ابو مالك محمد المصرى; الساعة 01-12-2010, 03:02 PM.
تعليق
-
رد: أنا تعبان جدا ياناس
اخى الحبيب راجى الحور العين
كلماتك تبكى القلوب قبل العيون
لية ؟؟؟
انت بتبعد كدة ليه عن ربنا
لكن
مهما كان من ذنوب ربك غفار الذنوب
بس
انت عاوز ترجع لربنا وتوب لربنا
وانت نادم على ما اقترفت من اثام
اخى الغالى
اريد منك لحظات لتقرأ معى بقلبك
فلا تنشغل بما حولك وعش معى هذه الكلمات
ليس العيب في أن يذنب الإنسان لكن العيب في أن يصر على الذنب ويترك لنفسه العنان .
كم هو حريص ذلك الشيطان أن يغري ابن آدم ، ويلعب عليه بالحيل والخطوات الشيطانية فإذا ما بدأ الإنسان في إصلاح نفسه جاء الشيطان وقال له أنت إنسان منافق ! تظهر يوما الإستقامة ويوما أنت بوجه آخر .
(أخى في الله).
أحيي فيك النفس التي تلوم صاحبها على المعصية ، فأنت صاحب قلب مؤمن أحرقته المعصية ، وناداه نداء الفطرة السليمة أن يعود إلى ربه وخالقه وأن يعود إلى رشده وصلاحه .
ومن الذي ما ساء قط ؟
لولم يرد الله إجابة دعائك ،، لما ألهمك دعائك له ..
فما أفقرنا إلا ليغنينا ،، وما أماتنا إلا ليحيينا ..
قال ابن القيم رحمه الله :
إن في القلب شعث لا يلمه إلا الإقبال على الله،
وعليه وحشة لا يزيلها إلا الأنس به في خلوته،
وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته،
وفيه قلق لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار منه إليه،
وفيه نيران حسرات لا يطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه ،
وفيه طلب شديد لا يقف دون أن يكون هو وحده المطلوب
وفيه فاقة لا يسدها الا محبته ودوام ذكره والاخلاص له،
ولو أعطى الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة أبدا!!
{أخى في الله! }
اة ثم اة
ألم يأتيك وقت شعرت فيه بالحزن دون سبب ، أو ألم دون مسبب ، وبالغربة وسط الاهل، وبالوحشة بين الأصحاب، وبالملل وسط أسباب النعيم.
كم نحن محتاجون لأن نكون قريبون من ربنا عز وجل !
هذه الحياة حياة قصيرة لياليها تمضي سريعا ولذاتها تنقضي ، فليس فيها لذة كاملة بل جميع اللذات فيها نكد ، ابتلانا بها الله ليختبرنا أينا أحسن عملا ؟
وما مثل الحياة الدنيا إلا كما قال تعالى :
{ (( اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ ۖ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا ۖ وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ ۚ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (20) ))} الحديد
تأمل هذا المثال
مثل أهل الدنيا في غفلتهم كمثل قوم ركبوا سفينة فانتهوا إلى جزيرة فخرجوا لقضاء الحاجة فحذرهم الملاح من التأخر فيها وأمرهم أن يقيموا بقدر حاجتهم وحذرهم أن يقلع بالسفينة ويتركهم ، فبادر بعضهم فرجع سريعا فصادف أحسن الأمكنة وأوسعها فاستقر فيه ، وانقسم الباقون فرقا ، الأولى استغرقت في النظر إلى أزهارها المورقة وأنهارها العذبة وثمارها الطيبة وجواهرها ومعادنها ، ثم استيقظ فبادر إلى السفينة فلقي مكانا دون الأول فنجا في الجملة ، الثانية كالأولى لكنها أكبت على تلك الجواهر والثمار والأزهار ولم تسمح نفسه لتركها فحمل منها ما قدر عليه فتشاغل بجمعه وحمله فوصل إلى السفينة فوجد مكانا أضيق من الأول ولم تسمح نفسه برمي ما استصحبه فصار مثقلا به ، ثم لم يلبث أن ذبلت الأزهار ويبست الثمار وهاجت الرياح فلم يجد بدا من إلقاء ما استصحبه حتى نجا بنفسه ، الثالثة تولجت في الغياض وغفلت عن وصية الملاح ثم سمعوا نداءه بالرحيل فمرت فوجدت السفينة سارت فبقيت بما استصحبت في البر حتى هلكت ، والرابعة اشتدت بها الغفلة عن سماع النداء وسارت السفينة فتقسموا فرقا منهم من افترسته السباع ومنهم من تاه على وجهه حتى هلك ومنهم من مات جوعا ومنهم من نهشته الحيات ، قال : فهذا مثل أهل الدنيا في اشتغالهم بحظوظهم العاجلة وغفلتهم عن عاقبة أمرهم .
وما أقبح من يزعم أنه بصير عاقل أن يغتر بالأحجار من الذهب والفضة والهشيم من الأزهار والثمار وهو لا يصحبه شيء من ذلك بعد الموت
اخى
تُطل علينا الفتن صباح مساء تغرينا بمظهرها البراق وشكلها الجذاب ، فيدعونا الشيطان إلى المعاصى والعصيان والخروج عن أمر الله ورسوله ، باقتراف ما حرم الله بحجة البحث عن السعادة المنشودة
( فهل هذا هو طريق السعادة ؟)
رأينا الكثير من الشخصيات التي أبهرنا مظهرها وكأنهم رمز للسعادة في هذه الحياة ، لكن عندما علمنا حقيقة ما يعيشون فيه من ضيق ونكد ، لم نستغرب ذلك لأنه جل وعلا كلامه الحق :
{ (( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ (124) ))} طه
تمر السنون وتنقضي ولننظر إلى من مات قريبا ، ماذا بقي في سجل أعماله لايبقى إلا الأعمال الصالحة .!جميع ملذات الدنيا وجميع المعاصي سجلها المَلَك عليه ثم سيحاسب بها يوم القيامة ولن تنفعه في قبره ، بل يتمنى حسنة واحدة .! ولن يستطيع أن يرجع إلى الدنيا لحظة واحدة !
فالفرصة أعطيت له وانتهت ..كل منا يخطئ ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم( (( كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون )))
فليس العيب في أن يذنب الإنسان لكن العيب في أن يصر على الذنب ويترك لنفسه العنان
.كم هو حريص ذلك الشيطان أن يغري ابن آدم ، ويلعب عليه بالحيل والخطوات الشيطانية فإذا ما بدأ الإنسان في إصلاح نفسه جاء الشيطان وقال له أنت إنسان منافق !
تظهر يوما الإستقامة ويوما أنت بوجه آخر .
- ( وكثيرا ما يحصل هذا الأمر للكثير منا - إذا مالحل ؟)
و كثير ما يوسوس الشيطان لك بأن الحل هو تترك طريق الاستقامة ويصبح لك وجه واحد هو الوجه السيء !
فهل هذا هو الحل؟؟؟
لمااذا لم يكن الحل المقترح هو الابتعاد عن المعاصي ؟
والانضمام إلى ركب الصالحين ؟
فلننتبه من لعب إبليس .
إن طريق الجنة محفوف بالمكاره لكن الله سبحانه تعهد لمن جاهد نفسه أن يعينه قال تعالى :
{ (( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (69))) } العنكبوت
والصبر له طعم مُر و لكن عاقبته حلوة المذاق .
.ومن سلك الطريق سيصل إن شاء الله
ليس هناك خيار آخر !
وعبر الأزمنة والعصور أهل الاستقامة هم أسعد الناس ظاهر وباطنا .
( قال أحد السلف والله لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن عليه لجالدونا عليه بالسيوف .
( أخي الفاضل )
{ سؤال يهمنا جميعا كيف نصبر عن المعاصي في ظل هذه الشهوات ؟}
أقول : هناك معسكران ..
معسكر حلاوة الإيمان والخوف من الله ..... ومعسكر الهوى والشيطان
فإذا أردنا نصر احدهما فإننا نقويه .
فمعسكر الشيطان نضعفه بأي طريقة ممكنة ومن ذلكـ :
{ (1)} إغلاق جميع الأبواب التي قد تقويه فيبتعد الإنسان عن الأماكن والمواضع التي تزيد من الفتنة عليه وهو أعلم بحاله مثل القنوات أو بعض مواقع الانترنت أو غيرها من مصادر الشر كرفقاء ورفيقات السوء أو مجتمع السوء وأن يحاول أن يجاهد نفسه في ذلك .
يقول الإمام الشافعي رحمه الله
إذا لم أجد خلا تقيًا فوحدتي *** ألذُّ وأشهى من غوي أعاشره
وأجلس وحدي للعبادة آمناً *** أقر لعيني من جليس أحاذره
{ (2)} أن يفكر الإنسان في المفاسد التي تحصل من جراء ما يفعله سواءً عاجلا أو آجلا .
تفنى اللذاذة ممن نال صفوتها ... من الحرام، ويبقى الإثم والعار
تبقى عواقب سوء من مغبتها، ... لا خير في لذة من بعدها النار
ثم يبقى معسكر الدين وتقويته ومن أمثلة ذلك :
{ (1)} أن يعظم الإنسان مهابة الله في قلبه فلا يجعل الله عزوجل أهون الناظرين إليه !
{ (2)} أن يتذكر المرء أنه مُحب لله عز وجل ومن يحب ربه لا يفعل ما يغضبه !
{ (3)} أن يتذكر الإنسان إحسان الله عليه فسبحانه أعطى الإنسان الصحة والعافية والمنظر الجميل والمال والثياب ثم يعصيه الإنسان بها
{ (4)} أن يحذر الإنسان ويتقي مواضع السخط للرب عز وجل فيخاف من غضبه وانتقامه .
{ (5)} أن يتذكر الإنسان أن ما سيفعله من المصيبة ستضعف وتنقص إيمانه
{ (6)} أن يتذكر الإنسان لذة الانتصار على النفس والهوى والشيطان .
{ (7)} أن يتذكر الإنسان ما سيعوضه الله من اللذة في قلبه قال تعالى { ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2))} الطلاق
{ (8)} أن يتذكر الإنسان معية الله عزوجل فهو يراقبك في كل لحظة .
{ (9)} الإنسان قد يأتيه الأجل في أي لحظة ، فهل سيرضى أن يأتيه ملك الموت وهو على هذه الحالة من المعصية ؟
وكم أخذ الموت من أحياء في ريعان شبابهم .!
{ (10)} أن يدافع الإنسان الخواطر السيئة من فتح للقنوات أو بعض مواقع الانترنت أو الذهاب مع رفقة السوء ممن يساعدون على المعصية .
{ (11)} أن يوجه الإنسان طاقته إلى ما ينفع من الأعمال الصالحة وفي كل مجال الكثير من البرامج التي قد يستفيد منها الإنسان أو يطور الإنسان نفسه في أي مجال .
{ (12)} أن يتذكر الإنسان أن الدنيا زااائلة . فينبغي للإنسان أن يتزود من الطاعة .
ثم اعلم أن طريق الاستقامة هو طريق السعادة في الدارين ، ومن جربه يدعوا ربه دوما أن يثبته لأنه عرف معنى الصفاء ، ومعنى القرب من الله عزوجل ، وأن يعيش حياة إيمانية يصبح ويمسي ولسانه يلهج بذكر الله ، والقلوب كلها تدعو له ، ويكتب الله محبته في قلوب الخلق ، ويبارك له في أمور حياته كلها في دراسته وزواجه ووظيفته وتجارته وكل شؤونه .
لأنه :
( من وجد الله
فماذا فقد ؟ ومن فقد الله فماذا وجد ؟)
ابدأ حياتك بذكر الله عزوجل وبدعائه ، واجعل لك ورد يومي من القرآن ففيه النور والهدى واحرص على تدبره، ولو شيئا بسيطا تطرد به الشيطان ، وتبارك به يومك ، وحافظ على الصلاة على وقتها بخشوع فى بيوت الله المساجد ، ثم اجعل بينك وبين أي طريق يوصلك للمعصية حواجز حتى لا تصل إليها ،، كون أنت القدوة ، واحرص أن تبتعد قدر المستطاع عن أي مجتمع يضرك أكثر مما ينفعك ،ولا عليك بكلامهم فأنت تريد إرضاء ربك وجنة عرضها السماوات والأرض ، ثم إذا دعاك الشيطان أو رفيق السوء إلى أي معصية قل بصوت عال
لا وألف لا)
ولا تنس بأن هناك بعض الكتب فيها بعض الوعظ والإرشاد استفد منها ، وإن زلت بك القدم يوما ، فلا تيأس عد إلى الطريق ، ولو تكرر ذلك كثيرا ، فارجع إلى الطريق فبالمجاهدة سيهديك ربنا للطريق
{ (( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (69))) } العنكبوت
وأبشروا بسعادة دائمة ، وتوفيق من الله عزوجل
وفقكم الله في الدارين ورزقنا وإياكم حلاوة الإيمان ، وهدانا جميعا إلى صراطه المستقيم وثبتنا حتى نلقاه على الحق واليقيـن، وغفر لنا ولكم ولجميع المسلمين، وصلِّ اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وان شاء الله سأتواصل معك على ايميلك الخاص قريبا
تعليق
-
رد: أنا تعبان جدا ياناس
بعد كلام شيخنا الحبيب أبو معاذ لا أقدر أن اتفوه بكلمة غير نصيحة صغيرة منى
أخى الحبيب
صدقنى أنا كنت من الناس الى دائما لها ذنب محدد وكثيرا ما أرجع إليه
ولكن لو أننى قلت لنفسى : ليس هناك أمل فى أن يغفر الله لى ، أو تعبت من كثرة معاودتى للذنب .
لما من الله على بالتوبة تكراراً ومراراً وأسأل الله أن يثبتنى وإياك والمسلمون
صدقنى نصيحة من محب
الله سبحانه وتعالى يحبك كثيرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
ولن يعرض عنك مهما طال بك الزمن وكثرت الذنوب وتراكمت
بل هو سبحانه أرحم من الأم بولدها الرضيع
قم وحيداً فى ظلام الليل وناجى الإله
وصدقنى هذا ليس كلام أردده كالببغاء بل هو كلام أنا أكتبه عن تجربة
وأنت فى قلوبنا وسندعوا لك إن شاء الله
تعليق
-
رد: أنا تعبان جدا ياناس
والله لا استطيع ان اقول بعد ما قد قيل
اجزت واوضحت فاحسنت شيخى ابو معاذ
وجزاك الله خيراً اخى الغالى الغائب عنا القريب من قلوبنا ( ابو بكر)
ولا اجد اضافة غير :
قال الله تعالى : يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ، ولا أبالي ، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ، يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة
الراوي: أنس المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 4/214
خلاصة حكم المحدث: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]
تعليق
تعليق