الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
اخوانى الكرام
موضوع شائك نتحدث فيه معكم
والذى دعانى للكلام فى هذا الموضوع هو انه زارنى اخ
واسهب فى الكلام عن الجهاد ......
فوجدت به اخطاء كثيرة فقال لى :
كل الاخوة بهذة النظرة التى ربما نرى انه يكفر كثير من المجتمع
بسبب عدم الجهاد
فأردت ان ادلو بما عندى فى هذا الموضوع
لانى عشت
فترة اول التسعينات 1991، 1992
وكان الوضع كما تعلمون من انتشار افكار شابها بعض الخطأ
من تكفير وخروج وقتل وتشريد
وكان وقتها الاخوة يدافعون عن افكارهم بقوة وشدة
وكنت فى تلك الفترة أجلس بين يدى شيوخنا من السلفية
واسأل عما اشكل علىّ
وبفضل الله تعالى اهتديت الى الصواب
وناقشت بعض الاخوة منهم من اقتنع ومنهم من اصر على موقفة
وتمر السنين والاعوام
لأرى الاخوة الذين اصروا سابقا قد منّ الله عليهم بالفهم السليم
ولكن
بين الفينة والفينة
تنتابة نوع من الحنين الى الماضى
فتراة يطلق لسانه بالجهاد ولكن لايعلم ضوابطة وشروطة
ونحن
مفهومنا الإسلامى يختلف تماما عن مفهوم الغرب و الشرق
و ديننا لا يعطي ثمرته المرجوة ما لم يتغلغل إلى أعماق النفس و يكون على نهج النبوة
و في تاريخنا الإسلامي لا يوجد فيه هذا الشكل من القتال الذي نراه الآن و الذي هو اقرب للعشوائية
فنحن أمام عدو شرس و متقدم في جميع المجالات فيستطيعون بمكرهم أن يسخروا المجاهدين لمصلحتهم دون أن يشعروا
و نحن في ظرف دولي متشابك و بالغ التعقيد لم تمر به الإنسانية من قبل
فهل من الجهاد و الحكمة تهييج الحيوانات المفترسة لتأكل ما زرعناه و ليصبح همنا و اهتمامنا حماية أنفسنا و أعراضنا منها فننشغل عن عبادة ربنا و عن الدعوة لديننا و عن عملية البناء ؟؟؟
و الجهاد فريضة عظيمة من فرائض الإسلام لا يستطيع احد إلغائها و لكن له شروط و أحكام و له أهل اختصاص من فقهاء و ساسة
و يحتاج لفقه واقع و لأناس ذوي خبرة نور الله بصائرهم يقدرون المفاسد و المصالح و يقدمون درء المفاسد على جلب المصالح و يختارون اخف الضررين
و يحتاج لمعرفة بموازين القوى و بالتالي تقدير أي نوع من أنواع الجهاد انفع في هذا الظرف لأن للجهاد اشكال كثيرة
و يحتاج إلى تنظيم و تخطيط و إعداد تربوي و نفسي و حشد للطاقات كافة
و الحرب الإعلامية و الثقافية من اخطر أنواع الحروب و أفيدها إذا تم إتقانها
فلا يجوز أن يفتي في هذه الأمور الحساسة الشباب و أنصاف المتعلمين مثلى و إلا سوف يكون ضرهم اكبر من نفعهم كما نرى على ارض الواقع
فالذي يقود الأمة الآن فئة الشباب المتحمس و عامة الناس تتعاطف معهم بسبب العواطف المتأججة من ظلم الأعداء.
و كل من يخالف هؤلاء الشباب الرأي يتهموه بشتى التهم و من أخفها علماء السلطان فيشوهون سمعتهم حتى لا يثق بهم عامة الناس و لذلك اغلب العلماء يتجنبون الكلام في هذا الموضوع حتى لا يثار الرأي العام ضدهم.
و المشكلة أن الذى لديهم افكارمشوبة بالخطأ هم الذين يتكلمون و الوسطيون صامتون و بالتالي كل من يتكلم بالوسطية و الاعتدال يبدوا شاذا و تثار حوله الشبه .
فماذا حصدنا بعد 60 عاما من السير في هذا النهج ؟؟
إلا المآسي و النكبات
فمن وجهة نظري إن سبب ذهاب العراق و أفغانستان هو هذا النهج .
فنحن نعطي الذرائع للحاقدين على امتنا لتحقيق مآربهم الشريرة
انظروا إلى العراق كم بذل المجاهدون من جهد و كم دفعوا من أرواح و كم ذهبت من ممتلكات و في النتيجة حصد ثمرة جهدهم خصومهم من بعض الشيعة و إيران
و هذا نتيجة الفكر الثوري المندفع و الغير منضبط و الغير منظم و نتيجة العمل العشوائي.
و بفرض أن هؤلاء الشباب المتحمس و الضعيف الخبرة في الحياة انتصروا على الأعداء و طردوهم من بلادنا فلن نقطف ثمار النصر و ربما يترحم الناس على الأعداء كما ترحموا على صدام يرحمه الله من قبل
لاحظوا أن المجاهدين الذين طردوا المحتل من معظم بلاد المسلمين سابقا لم يقطفوا ثمرة النصر و استلم السلطة من هم اظلم و أطغى من الاحتلال فالمحتل خرج من الباب و عاد من الشباك
و هذا سببه عدم الوعي و عدم التخطيط و نتيجة العمل العشوائي الغير منضبط و الغير ملتزم بأصول و شروط الجهاد و سببه هذا الفكر الثوري الدخيل الذي يعكر صفو النية الصادقة و الفكر المنفتح النير
فالجهاد فريضة نقوم بها تنفيذا لأمر الله و المحرك الرئيسي لها هو الإيمان السليم الذي يتغلغل إلى أعماق النفس فينتج شخصاً كتلة من الرحمة و قمة في الشجاعة و التضحية
فلا يحتاج المؤمنون لشحن داخلي بالحقد على الأعداء أو فكر ثوري كما تفعل الأنظمة الوضعية العلمانية
و إلا سوف يكون هذا الجهاد انتصارا للنفس و انتقاما و افتخارا و حمية
و هنا يكمن الفرق بين قتالنا و قتال غير المسلمين فنحن نقاتل تنفيذا لأمر الله و لإعلاء كلمة الله و طمعا في رضاه و جنته
و هم يقاتلون حقدا و طمعا و حمية وافتخارا
فالمؤمن يقتل بعين الرحمة و الكافر يقتل بعين الحقد و الانتقام
و لخطورة الوضع و أهمية الأمر
أتمنى من العلماء أن يحسموا أمرهم و يخرجوا عن صمتهم في هذا الأمر
و أتمنى من التيار المعتدل أن يخرج عن صمته أيضا
و أتمنى من رابطة العالم الإسلامي تشكيل مرجعية مؤهلة للأمة للبت في هذه الأمور الحساسة بكل وضوح و شفافية.
و نحن في ظرف دولي متشابك و بالغ التعقيد لم تمر به الإنسانية من قبل
فهل من الجهاد و الحكمة تهييج الحيوانات المفترسة لتأكل ما زرعناه و ليصبح همنا و اهتمامنا حماية أنفسنا و أعراضنا منها فننشغل عن عبادة ربنا و عن الدعوة لديننا و عن عملية البناء ؟؟؟
و الجهاد فريضة عظيمة من فرائض الإسلام لا يستطيع احد إلغائها و لكن له شروط و أحكام و له أهل اختصاص من فقهاء و ساسة
و يحتاج لفقه واقع و لأناس ذوي خبرة نور الله بصائرهم يقدرون المفاسد و المصالح و يقدمون درء المفاسد على جلب المصالح و يختارون اخف الضررين
و يحتاج لمعرفة بموازين القوى و بالتالي تقدير أي نوع من أنواع الجهاد انفع في هذا الظرف لأن للجهاد اشكال كثيرة
و يحتاج إلى تنظيم و تخطيط و إعداد تربوي و نفسي و حشد للطاقات كافة
و الحرب الإعلامية و الثقافية من اخطر أنواع الحروب و أفيدها إذا تم إتقانها
فلا يجوز أن يفتي في هذه الأمور الحساسة الشباب و أنصاف المتعلمين مثلى و إلا سوف يكون ضرهم اكبر من نفعهم كما نرى على ارض الواقع
فالذي يقود الأمة الآن فئة الشباب المتحمس و عامة الناس تتعاطف معهم بسبب العواطف المتأججة من ظلم الأعداء.
و كل من يخالف هؤلاء الشباب الرأي يتهموه بشتى التهم و من أخفها علماء السلطان فيشوهون سمعتهم حتى لا يثق بهم عامة الناس و لذلك اغلب العلماء يتجنبون الكلام في هذا الموضوع حتى لا يثار الرأي العام ضدهم.
و المشكلة أن الذى لديهم افكارمشوبة بالخطأ هم الذين يتكلمون و الوسطيون صامتون و بالتالي كل من يتكلم بالوسطية و الاعتدال يبدوا شاذا و تثار حوله الشبه .
فماذا حصدنا بعد 60 عاما من السير في هذا النهج ؟؟
إلا المآسي و النكبات
فمن وجهة نظري إن سبب ذهاب العراق و أفغانستان هو هذا النهج .
فنحن نعطي الذرائع للحاقدين على امتنا لتحقيق مآربهم الشريرة
انظروا إلى العراق كم بذل المجاهدون من جهد و كم دفعوا من أرواح و كم ذهبت من ممتلكات و في النتيجة حصد ثمرة جهدهم خصومهم من بعض الشيعة و إيران
و هذا نتيجة الفكر الثوري المندفع و الغير منضبط و الغير منظم و نتيجة العمل العشوائي.
و بفرض أن هؤلاء الشباب المتحمس و الضعيف الخبرة في الحياة انتصروا على الأعداء و طردوهم من بلادنا فلن نقطف ثمار النصر و ربما يترحم الناس على الأعداء كما ترحموا على صدام يرحمه الله من قبل
لاحظوا أن المجاهدين الذين طردوا المحتل من معظم بلاد المسلمين سابقا لم يقطفوا ثمرة النصر و استلم السلطة من هم اظلم و أطغى من الاحتلال فالمحتل خرج من الباب و عاد من الشباك
و هذا سببه عدم الوعي و عدم التخطيط و نتيجة العمل العشوائي الغير منضبط و الغير ملتزم بأصول و شروط الجهاد و سببه هذا الفكر الثوري الدخيل الذي يعكر صفو النية الصادقة و الفكر المنفتح النير
فالجهاد فريضة نقوم بها تنفيذا لأمر الله و المحرك الرئيسي لها هو الإيمان السليم الذي يتغلغل إلى أعماق النفس فينتج شخصاً كتلة من الرحمة و قمة في الشجاعة و التضحية
فلا يحتاج المؤمنون لشحن داخلي بالحقد على الأعداء أو فكر ثوري كما تفعل الأنظمة الوضعية العلمانية
و إلا سوف يكون هذا الجهاد انتصارا للنفس و انتقاما و افتخارا و حمية
و هنا يكمن الفرق بين قتالنا و قتال غير المسلمين فنحن نقاتل تنفيذا لأمر الله و لإعلاء كلمة الله و طمعا في رضاه و جنته
و هم يقاتلون حقدا و طمعا و حمية وافتخارا
فالمؤمن يقتل بعين الرحمة و الكافر يقتل بعين الحقد و الانتقام
و لخطورة الوضع و أهمية الأمر
أتمنى من العلماء أن يحسموا أمرهم و يخرجوا عن صمتهم في هذا الأمر
و أتمنى من التيار المعتدل أن يخرج عن صمته أيضا
و أتمنى من رابطة العالم الإسلامي تشكيل مرجعية مؤهلة للأمة للبت في هذه الأمور الحساسة بكل وضوح و شفافية.
و إلا سوف تحل بنا كارثة لا تقل فداحة عن الاحتلال الصليبي و التتاري لبلاد المسلمين
وأعلم أن العلماء ان سكتوا لحكمة، وان تكلموالمصلحة ،
ونحن مايسعنا إلا ماوسع أهل العلم، ثم تبليغ علمهم لمن يحتاج ..
والحمد لله أن الحق يعلو ولا يعلى عليه وهناك من يقوم بهذا من دعاة ومصلحين
ونحن مايسعنا إلا ماوسع أهل العلم، ثم تبليغ علمهم لمن يحتاج ..
والحمد لله أن الحق يعلو ولا يعلى عليه وهناك من يقوم بهذا من دعاة ومصلحين
وفقنا الله وإياكم والجميع لكل خير ..
هذا
وما كان من توفيق فمن الله
وماكان من خطأ او سهو او زلل او نسيان
فمنى ومن الشيطان
والله ورسوله منه براء
وان اخطأت فنبهونى
ورحم الله امرأ اهدى الىّ عيوبى
تعليق