بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله .. أو يتحدث الناس في هذا ؟؟
بقلم / عمرو محمد صالح
فلما أخبرت أم مسطح أم المؤمنين عائشة بحديث أهل الإفك وما يخوض فيه الناس ، انطلقت تسأل أمها في صحة هذا الخبر العظيم ، فسألت أمها عن ذلك هل هو صحيح ؟؟ ، فلما أخبرتها أمها .. تعجبت أم المؤمنين عائشة تعجبًا شديدًا وقالت : سبحان الله .. أو يتحدث الناس بهذا ؟؟؟
لماذا تعجبت أم المؤمنين من هذا ؟؟
نعم لم تتوقع أن واحدًا من المسلمين يخوض في هذا الحديث ، وتنطلق من فمه هذه القاذورات ويلصقها بحبيبة رسول الله التي ما نزل الوحي في لحاف امرأة غيرها ، والتي ما تذوقت حنظل ومرارة الشرك قط ، بل ولدت في الإسلام وتربت في أفضل بيتين في الأمة ..
نعم لم تتخيل أن يظن فيها هذا إنسان عاقل يعرف قدرها وشرفها وطهرها ، ومكانتها .
فنزهت الله أن يكون هناك عبدٌ يوحده ويصدق بنبيه يقول هذا الكلام ويتهمها بهذه الجريمة .
قدر عائشة عند الله
قالت عائشة لما نزلت هذه الآيات : وأنا والله حينئذ أعلم أني بريئة ، وأن الله تعالى مبرئي ببراءتي، ولكنْ والله ما كنتُ أظنُّ أن الله تعالى ينزل في شأني وحياً يتلى، ولَأنا أحقرُ في نفسي مِن أن يتكلم بالقرآن في أمري ، ولكنّي كنت أرجو أن يرى النبي في النوم رؤيا يبرئني الله تعالى بها ..
ولكن قدرها عند الله محفوظ فأنزل الله قرآنًا يُتعبد بتلاوته فيه تبرئة أم المؤمنين حبيبة رسول الله من هذا الذنب .
يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدًا
الأمر حذر الله تبارك ووعظ كل إنسان بموعظة عظيمةٍ فقال تعالى :
)يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدًا إن كنتم مؤمنين( [ النور : 17] .
ففي هذه الآية يحذر الله من العودة لقول هذا الكلام مرة أخرى على أم المؤمنين عائشة وإلا فمن عاد إلى مثل هذا واتهم أم المؤمنين بعد أن برأها الله فإنه ليس بمؤمن ، وعلى هذا اتفقت كلمة المسلمين في أن من اتهم أم المؤمنين بعد إذ برأها الله فإنه كافر كفرًا أخرجه من الملة الإسلامية .
إلى بنت الإسلام .. بنت عائشة
يا بنت عائشة .. اسمعي هذه الكلمات وعيها جيدًا ، إننا في زمان لم نمكن فيه من رقاب الآثمين لإقامة حد الله عليهم بما يرضي الله سبحانه وتعالى ، فلم نمكن من قطع رقبة من خالف أمر الله ولم يهتم بموعظة الله وتحذيره من اتهام أم المؤمنين عائشة ...
فيا بنت عائشة .. أنت السبيل الوحيد الذي نعبر به عن نصرتنا لأمنا عائشة زوج رسولنا r ، بأن تكون كل مسلمة مثل عائشة في أخلاقها وفي حجابها وفي حيائها وفي اهتمامها بأمر دينها وفي طاعتها لربها ...
فيا بنت أم المؤمنين عائشة تشبهي بأمك ..
في حيائها : فما كانت تدخل على النبي r وأبي بكر t وعمر t بعد أن ماتوا إلا وهي مستجمعة ثيابها وتقول : حياءًا من عمر t .
وفي حجابها : جاءت إليها نسوة من بني تميم وكن يلبسن ثيابًا رقيقة ، فقالت لهن : إن كنتن مؤمنات فليس هذا بلباس المؤمنات وإن كنتن غير ذلك فتمتعن .
وفي حرصها على دينها : لله درها أو لم تتحمل المشاق والمتاعب وخرجت لتصلح بين المسلمين لما وقعت الفتنة .
وفي علمها : فكان الصحابة إذا اختلفوا في مسألة رجعوا إليها .
وفي عبادتها : فكانت كثيرة الصيام والقيام حتى أن كانت تسرد الصوم .
وفي خوفها من ربها : فهي التي قالت قبل الوفاة : ياليتني كنت نسيًا منسيًا .
فيا بنت عائشة .. قومي فتشبهي بأخلاق أمك ردًا على أعداء الله الذين حاربوها واتهموها بما برأها الله منه .
قومي وعلمي أبناءك سيرتها وانشريها في العالمين ...
وإلى كل مسلم .. اعلم أنه يجب عليك إن كنت تحب النبي أن تحب زوجه وحبيبة قلبه عائشة ، وهذا ما قاله النبي لفاطمة : (( ألست تحبينني ؟ )) فقالت : نعم ، قال : (( فأحبي هذه )) .
حصان رزان
حصـانٌرزانٌ مـا تُزنُّ بريبةٍ
وتصبح غرثى من لحوم الغوافل
وتصبح غرثى من لحوم الغوافل
حليلةُخير الناس دينـاًومنصباً
نبيِّ الهدىوالمكرماتالفواضـل
عقيلةُ حيٍّ من لؤيِّ بنغالبٍ
كرامِ المساعي مجدُها غيرزائل
مهذبـةٌ قـد طيَّبَ الله خِيمهـا
وطهَّرها من كل سوءٍ وبـاطـل
فإن كنتُ قد قلتُ الذي قد زعمتُه
فلارفعت سوطي إليَّ أنامـلي
وإن الذي قد قيل ليسبلائطٍ
بها الدهرَ بل قولُ امرئٍبأماحل
فكيف وُودِّي ماحييتُونُصرتي
لآلِ نبيِّ اللهِ زينِالمحامد
له ُرتبٌ عالٍ على الناس كلهم
تقَاصرُ عنه َسْورةُالمتطاول
رأيُتكِ وليغفر لك الله حرةً
من المحصنات غيرَ ذاتِ غوائل
نبيِّ الهدىوالمكرماتالفواضـل
عقيلةُ حيٍّ من لؤيِّ بنغالبٍ
كرامِ المساعي مجدُها غيرزائل
مهذبـةٌ قـد طيَّبَ الله خِيمهـا
وطهَّرها من كل سوءٍ وبـاطـل
فإن كنتُ قد قلتُ الذي قد زعمتُه
فلارفعت سوطي إليَّ أنامـلي
وإن الذي قد قيل ليسبلائطٍ
بها الدهرَ بل قولُ امرئٍبأماحل
فكيف وُودِّي ماحييتُونُصرتي
لآلِ نبيِّ اللهِ زينِالمحامد
له ُرتبٌ عالٍ على الناس كلهم
تقَاصرُ عنه َسْورةُالمتطاول
رأيُتكِ وليغفر لك الله حرةً
من المحصنات غيرَ ذاتِ غوائل
أسأل الله تبارك وتعالى أن ينتقم ممن أذى رسول في عرضه وأن يستعملنا ولا يستبدلنا .. إنه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل ..
تعليق