السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
قبل رمضان بيوم..كنت في الكلية لانهاء بعض الاوراق..
وفي طريق العودة..تذكرت اني بحاجة لشراء بعض الاشياء..فذهبت الى احدى المكتبات الاسلامية والتي يعمل بها أخ صديق لي..
وللاسف ؛ تقع تلك المكتبة على بعد امتار معدودة من مجمع الكليات (تربية-اداب-تجارة) !!
دخلت وجلست مع الاخ بعض الوقت ، وكان هناك في المكتبة رجل يصلح لهم بعض الارفف والاشياء الاخرى في المكتبة ..وكان بصحبته ابنه ..كان الرجل ومع هيئته وملابسه المهلهلة تبدو عليه علامات الطيبة والاحترام ..
المهم..وانا جالس مع صديقي ؛ أثارني ابن ذلك الرجل!
لم تكن هيئته ككل الاطفال ؛ نعم ..فهو من المفترض ان يكون كغيره من ابناء عصره موجود الان امام التليفزيون او ال يلعب على الكومبيوتر او يتصفح النت !!
ولكنه يلبس أردء ثياب , ويساعد والده في اعمال قد لا يجديها الكثير منا ..
واهم ما يميزه ؛ هي تلك البراءة في وجهه.. براءة تكاد تكون قد اختفت ممن هم في مثل سنه في زماننا هذا..فكما عرفت من والده انه في التاسعة من عمره..
أخذت اتلذذ بمداعبته والحديث معه ومع والده ..
واذ بذلك الطفل - ونحن واقفون في الشارع امام المكتبة- يقول بنبرة حزينة:
( انا خايف يا بابا !!! )
تعجب الوالد كثيرا ..وسأله : ليه يا محمد ..فيه ايه ؟؟
فرد الطفل وقال :
( انا خايف احسن ربنا يعمل زلزال في الشارع ده !! )
فتعجب الوالد اكثر وأكثر وسأله : ليه بس يا محمد ؟
فرد الطفل وقال في استنكار شديد :
( انت مش شايف يا بابا البنات دول لابسين لبس عامل ازاي ؟؟ هما مش خايفين ربنا يعذبهم ؟!!! )
وقف الجميع في ذهول وصمت اما تلك الكلمات التي نزلت علينا كالصاعقة !
لم اتمالك دموعي بعد سماعي تلك الكلمات من ابن التاسعة !
والذي اتيقن انه لم يسمع قوله تعالى : (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)
اتيقن انه لم يسمع حديث النبي صلى الله عليه وسلم : (والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ، و لتنهون عن المنكر ، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا من عنده ، ثم لتدعنه فلا يستجيب لكم)
ولكنها فطرة الله التي فطر الناس عليها..!
طفل لم يبلغ بعد سن التكليف يخاف على نفسه ..فما بال الكثير منا قد أمن مكر الله ، ورأى المنكر في كل مكان ولم يتحرك حتى قلبه ؟!!
قبل رمضان بيوم..كنت في الكلية لانهاء بعض الاوراق..
وفي طريق العودة..تذكرت اني بحاجة لشراء بعض الاشياء..فذهبت الى احدى المكتبات الاسلامية والتي يعمل بها أخ صديق لي..
وللاسف ؛ تقع تلك المكتبة على بعد امتار معدودة من مجمع الكليات (تربية-اداب-تجارة) !!
دخلت وجلست مع الاخ بعض الوقت ، وكان هناك في المكتبة رجل يصلح لهم بعض الارفف والاشياء الاخرى في المكتبة ..وكان بصحبته ابنه ..كان الرجل ومع هيئته وملابسه المهلهلة تبدو عليه علامات الطيبة والاحترام ..
المهم..وانا جالس مع صديقي ؛ أثارني ابن ذلك الرجل!
لم تكن هيئته ككل الاطفال ؛ نعم ..فهو من المفترض ان يكون كغيره من ابناء عصره موجود الان امام التليفزيون او ال يلعب على الكومبيوتر او يتصفح النت !!
ولكنه يلبس أردء ثياب , ويساعد والده في اعمال قد لا يجديها الكثير منا ..
واهم ما يميزه ؛ هي تلك البراءة في وجهه.. براءة تكاد تكون قد اختفت ممن هم في مثل سنه في زماننا هذا..فكما عرفت من والده انه في التاسعة من عمره..
أخذت اتلذذ بمداعبته والحديث معه ومع والده ..
واذ بذلك الطفل - ونحن واقفون في الشارع امام المكتبة- يقول بنبرة حزينة:
( انا خايف يا بابا !!! )
تعجب الوالد كثيرا ..وسأله : ليه يا محمد ..فيه ايه ؟؟
فرد الطفل وقال :
( انا خايف احسن ربنا يعمل زلزال في الشارع ده !! )
فتعجب الوالد اكثر وأكثر وسأله : ليه بس يا محمد ؟
فرد الطفل وقال في استنكار شديد :
( انت مش شايف يا بابا البنات دول لابسين لبس عامل ازاي ؟؟ هما مش خايفين ربنا يعذبهم ؟!!! )
وقف الجميع في ذهول وصمت اما تلك الكلمات التي نزلت علينا كالصاعقة !
لم اتمالك دموعي بعد سماعي تلك الكلمات من ابن التاسعة !
والذي اتيقن انه لم يسمع قوله تعالى : (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)
اتيقن انه لم يسمع حديث النبي صلى الله عليه وسلم : (والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ، و لتنهون عن المنكر ، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا من عنده ، ثم لتدعنه فلا يستجيب لكم)
ولكنها فطرة الله التي فطر الناس عليها..!
طفل لم يبلغ بعد سن التكليف يخاف على نفسه ..فما بال الكثير منا قد أمن مكر الله ، ورأى المنكر في كل مكان ولم يتحرك حتى قلبه ؟!!
تعليق