السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكِ الله أمي الحبيبة الغالية ..
شرفٌ لي أن أرسل لكِ خطابي هذا لأول مرة بحياتي ، بل وهي تجربتي الأولى التي أراسل فيها أناساً لا يمتون لقرنينا العشرين و الواحد والعشرين بصلة .. ربما لإحباطي ويأسي وعدم ثقتي بآل قرني وقد ضقتُ بما يفعلون ذرعا ً ، وربما رغبة ًمني في البحث عن الطهارة الروحية والجسدية التي نَدُرَت إن لم تكن اندثرت في زماننا ..
وإن لم أجد فيكِ تلك الطهارة ففيمَن أجدها ؟؟؟
أدخل بموضوع الخطاب رأسا ً ....
لعله بلغكِ ما كان في شأنك بعدما قام شرذمة من القاذورات في تجديد دعوى الإفك التي ألصقها بكِ أجدادهم وقت أن كنتِ على قيد الحياة والتي ختموها بصب اللعنات عليكِ وعلى أبيكِ و خليفيه عمر وعثمان ... رضي الله عنكم جميعاً و أعاد اللعنات على لاعنيكم وأدركهم بدار عقابه ..
أرجو _بالله عليكِ_ ألا يغلبنكِ حزنٌ أو ضيقٌ أو غضب .. بل لكِ أن تفرحي بذلك فهي حسناتٌ جارية تصبُ في ميزان حسناتك .... و مَنْ منا يكره لكِ ذلك ؟؟ !!
أمــاه ..
هل كانت المرة الأولى لفعلهم ذلك ؟ .... وهل ستكون الأخيرة ؟
بل وهل نجا زوجك الغالي بقلوبنا ومعه أنبياء الله ورسله ممن كانوا قبل بعثته _عليهم جميعاً الصلاة والسلام_ مِن أذى أمثال هذه الحيوانات البشرية مِمَن كفروا بهم ؟
إنها سنة الحياة يا أمي ..
فكما يوجد الخير يوجد الشر ..
وكما توجد الأخلاق توجد البذاءة ..
وكما توجد الطهارة توجد النجاسة ..
وكما يوجد الحق يوجد الباطل ..
هكذا أراد الله ذلك ، وإلا فما معنى الحياة إن خَوَتْ من الابتلاء ؟!
وهل َمثلي مَن يُخبركِ بذلك ومنكم جميعاً تعلمنا الأكثر من ذلك !!
لا تعبسي أماه .. لا تمتعضي ..
لا يشغلنكِ شاغلٌ بما يحدث ..
فقدرُكِ محفوظٌ ومعلومٌ لدينا .
أنتِ نتاجُ تربيةِ أشرفِ مَن ربَّى ..
رجلان هما رجلا الأمة الأولان ..
أولهما رجلٌ وَزَنَ إيمانه إيماننا مجتمعين .. وثانيهما رجل علَّمنا الدين والدنيا ، أحبنا قبل أن نحبه ...
فَضْلُهما علينا بعد فضل الإله لا يستطيع تقديره بدقة إلا فاطرهما ..
بالله إني أغبط حظكِ كونكِ زوج محمد (صلى الله عليه وسلم) وابنة صديقه الصديق (رضي الله عنه) ..
ويالها من نعمة عليكِ من الله بهذه الزيجة من الأول التى تلت قُرْب الرَحِم من الثاني ..
لقد أنزلكِ الله مولودة بدار رجل ذي عقيدة في الله فولاذية ، ثم زوجة بدار رجل أصاب مكانة عند الله لم يُصبها نبي قبله أو مَلَك ، ولن يصبها غيرُه من بعده ..
ما شاء الله ... لا قوة إلا بالله ..
ففيمَ الحزن أو التأثر إذن لو جاءكِ أعلى أهل الأرض شأناً (لا بَقِّها وحشراتها) بسبابٍ لا أول له من آخر ؟!
أمي الحبيبة ..
لا تعيري الكلابَ الضالة اهتماما ..
أَوَيُؤثر نباحهم الأرضي في درر الثريا ؟!
ثم ألا ترينَ مثلي أن الكلاب لا تستطيع النباح في العادة إلا في مكان ٍ واحد ٍ فقط (هو أمام جحورها) .. ؟
ألا تعلمين أنهم لو امتلكوا ذرة من شجاعة لكان نباحهم في أي مكان كيما يكون نباح حق لا نباح باطل .. (إن صح تعبيري) ؟
ما تقولين فيما لو نزل جَرْوٌ منهم إلى الشارع الإسلامي ؟؟؟
فكري فيها قليلاً أماه من فضلكِ وحاكيني في طرحي للسؤال على نفسي ===> (أَوَ يستطيع النزول ؟) .
بربكِ لو فعلها لالتهمه القاصي من الدين قبل الداني ..
بالله أقسم على ذلك بثقة العارف بحال مسلمي القرن العشرين وإن بعدوا أميالاً كثيرة عن الله ..
أشهِدُ الله يا أمي أني لو مكني الله منه لأجعلنه يُقْدِم على الانتحار بلفهة المشتاق إلى الموت اشتياق الصائم إلى الماء في مغرب أشد أيام الصيف حرارة ًهرباً من مصيره المحتوم ..
بالله إن لم أمتلك سلاحا ً سوى قلمي هذا لغرسته في عنقه ليقوم بنفث حبره المسموم بشرايينه التي تضخ نفطاً من ماكينة بصدره إلى أنحاء جسده النجِس الذي أرجو من الله أن يكون لجهنم الحظ الأوفر من التمتع به .
لا يُساورُكِ شكٌ في ذلك مطلقا ... بل ولو كان هذا شعوري أنا العاصي لربه فما بالك ِ بالطائع منا ؟
ما يضرُك تطاولهم عليكِ وإن تجرأ أقرانهم بالتطاول على شرفاء سواكِ ، فغداً سيكون منهم الندم إن كان به لهم نفعا .
وماذا تنتظرين من أرباب الدعارة والسقوط الخُلُقي حين يتحدثون عن ذوي الطهر والعفاف ؟؟
كم أرجو أن تخبريني لِمَ كنتِ تَستُري عليكِ ثيابك جيداً حين دخولكِ على زوجكِ وأبيكِ وهما في قبريهما الكائنين بحجرتكِ لمجرد أن تلاهما ثالثٌ هو ابن الخطاب برغم أن ثلاثتهم موتى ؟؟؟
عليهم وعليكِ من الله الرحمة والرضوان .
ألهذه الدرجة كان حياؤك ؟؟ ...
إذن أخرس الله ألسنتهم الطاعنة في تلك العفة العالية التي لم نجد ريحها في نسائهم أو فيمن يعرفون من نساء .
ألهذا الحد كان حرصك ؟؟
فما نقول إذن في استريتشات وجينزات وقباحات القرن العشرين أيتها التقية ؟ ... ها
بل وماذا نقول في الزواج العرفي ... و زواج المتعة ؟؟؟
ألم أبدأ كلامي بقولي أني أبحث عن الطهر الحيائي (الفطري) الكائن بزمنكم الخيِّر ؟
يــا أمي ..
ما كان لمن بدلوا دينهم بهواهم المتعفن أن يمدحوا رعيلنا الأول ولا أراكِ إلا منهم .. فذريهم فلقد انقلبت عليهم الدنيا ..
ألا أخبركِ بما كان من بعض أولادك جراءَ هذا الحدث وإنْ كنتُ أختلف معهم قليلاً ؟
أختلف معهم لأني أرى أن الرد على السفهاء من حشرات الأرض يمنحها قيمة هي أقل كثيراَ من أن تنالها ..
ولكنهم أبناؤكِ الذين ثارت حفيظتهم و فارت دماؤهم لأجلكِ .. فما نملك أن نوقفهم .
لقد امتلأت المجتمعات والمنتديات وشتى وسائل الإعلام والإعلان بتصرفات تؤكد على غيرتهم عليكِ غيرة الشريف على محارمه ممن تربطهن به صلة الرحم ، فما بالكِ بكِ .. ؟
فمثالا ً لا حصراً فها هو الانترنت يذخر بصفحاتٍ و موضوعاتٍ و موادٍ تزأر من أعماقها بالحق الذي يرتضيه الله ورسوله ، والذي أَدَّعِي أنا أنه ضَرْب ٌ من ضروب الجهاد ..
كان منها مثلا ً أحد المواقع الذي خصَّصَه القائمون عليه للذود عن سيدي وسيدك ِ
هذا رابطه ((http://rasoulallah.net/))
لكني وجدتهم فقط منذ يومين قد خصصوا بذات الموقع جزءاً لكِ خصيصا ... ها هو ((http://rasoulallah.net/Aisha/))
فبمَ أصف ذلك سوى أن قلوبهم دقت نبضاتٍ عالية َ التردد لمَّا قام العاسر الخبيث _لعنه الله_ بسبك فتصرفتْ أيديهم منتجة هذا الموقع الفرعي من موقعهم الأصلي المخصص أصلاً لرسولنا ..
تفضلي هذا المقطع الطيب منه كهدية متواضعة وإن كان أقل من أن يُهدى إليكِ ، وإن لم يكن كذلك من صنعي
http://rasoulallah.net/Aisha/images/3aesha.flv
و تذكري أيتها الفاضلة الكريمة أن هذا مثالاُ لا حصراً _كما قلتُ_ ، فظهر الأرض يحمل مئات الألوف ممن يعلمون حقاً مَن هي عائشة ، كما يعلمون مَن هم محمد وأبو بكر وعمر وعثمان وعليّ وآلاف من الصحابة وآلاف من الطاهرات الذين (واللاتي) باعوا (وبعن) الدنيا لله .
أمي الغالية ..
تالله إنَّ قدرك عندي ليعلو قدر أمي التي ولدتني ..
وكيف لا وأنتِ الحبيبة بنت الحبيب زوج الحبيب رفيقة الحبيبات في الطاعة والدعوة إلى الله ..
فلستِ الوحيدة الحائزة على هذه المكانة بأفئدتنا _نحن المسلمين_ بل ومثلها لأمي خديجة وزينب ورقية وحفصة وجويرية وسودة وصفية و جميع أمهاتي ...
أمهاتي ...
أمهاتي ...
أمهاتي ... أمهات المؤمنين ..
وفاطمة أم الحسن والحسين التي نحن الأعلم بقدرها منهم لأن أمرها يخصنا كمسلمين يفهمون معنى الإسلام لأنهم يتَّبِعون أكثر البشر خبرة في الإسلام الذي لا نجرؤ على تحريفه مثلهم بعدم جرأتنا على الله القادر علينا وعليهم .
لو كان هناك مَن قال سابقاً قولته الشهيرة (نحري دون نحرك يا رسول الله) فكيف بي لا أرد عليه الآن بقولي (عرضي دون عرضكَ يا رسول الله ودون عرضكِ يا أماه) ..
هو أبي الذي لم ينجبني _صلى الله عليه وسلم_لكن سيرته آخذة في تربيتي ، وأنتِ أمي التي لم تلدني لكن سَمْتكِ دالٌ عليكِ وقرآننا مُزَكِيْكِي و مقرٌ صلتكن بنا ..
يَزيدُني فخراً انتسابي الرمزي إليكم وتعلقي بشخوصكم وتطلعي لتاريخكم ..
أزهو بأنكم أجدادي ..
يشرفني كونكم آبائي وأمهاتي ، فما اعترفتُ يوماً ما ببنوتي لرمسيس أو أمنحتب أو إخناتون أو هبلون ، وما زعمتُ لحظة ًانتمائي لنفرتيتي أو نفرتاري أو صُعلوكاتي .
بل أنتم وأنتن المربون والمربيات ..
طاب مُقامُكن من نساء فضليات ٍ كانت لهن درجاتٌ وقيمٌ ساهمت في علو شأن المسلمين ، لاسيما أمي خديجة التي تحظى بأكبر قدرٍ لديَّ من حبٍ وتقدير ٍ لمكانتها العليا بقلب زوجكما وسيدي (صلى الله عليه وسلم) .
كم أرجو لو جمعني الله وجيلكم الصحابيّ التبليغي المرافق لخير ولد آدم بالجنة .. إني إذن لفي نعمة الله غارق .
حياكِ الله أمي الحبيبة الغالية ..
شرفٌ لي أن أرسل لكِ خطابي هذا لأول مرة بحياتي ، بل وهي تجربتي الأولى التي أراسل فيها أناساً لا يمتون لقرنينا العشرين و الواحد والعشرين بصلة .. ربما لإحباطي ويأسي وعدم ثقتي بآل قرني وقد ضقتُ بما يفعلون ذرعا ً ، وربما رغبة ًمني في البحث عن الطهارة الروحية والجسدية التي نَدُرَت إن لم تكن اندثرت في زماننا ..
وإن لم أجد فيكِ تلك الطهارة ففيمَن أجدها ؟؟؟
أدخل بموضوع الخطاب رأسا ً ....
لعله بلغكِ ما كان في شأنك بعدما قام شرذمة من القاذورات في تجديد دعوى الإفك التي ألصقها بكِ أجدادهم وقت أن كنتِ على قيد الحياة والتي ختموها بصب اللعنات عليكِ وعلى أبيكِ و خليفيه عمر وعثمان ... رضي الله عنكم جميعاً و أعاد اللعنات على لاعنيكم وأدركهم بدار عقابه ..
أرجو _بالله عليكِ_ ألا يغلبنكِ حزنٌ أو ضيقٌ أو غضب .. بل لكِ أن تفرحي بذلك فهي حسناتٌ جارية تصبُ في ميزان حسناتك .... و مَنْ منا يكره لكِ ذلك ؟؟ !!
أمــاه ..
هل كانت المرة الأولى لفعلهم ذلك ؟ .... وهل ستكون الأخيرة ؟
بل وهل نجا زوجك الغالي بقلوبنا ومعه أنبياء الله ورسله ممن كانوا قبل بعثته _عليهم جميعاً الصلاة والسلام_ مِن أذى أمثال هذه الحيوانات البشرية مِمَن كفروا بهم ؟
إنها سنة الحياة يا أمي ..
فكما يوجد الخير يوجد الشر ..
وكما توجد الأخلاق توجد البذاءة ..
وكما توجد الطهارة توجد النجاسة ..
وكما يوجد الحق يوجد الباطل ..
هكذا أراد الله ذلك ، وإلا فما معنى الحياة إن خَوَتْ من الابتلاء ؟!
وهل َمثلي مَن يُخبركِ بذلك ومنكم جميعاً تعلمنا الأكثر من ذلك !!
لا تعبسي أماه .. لا تمتعضي ..
لا يشغلنكِ شاغلٌ بما يحدث ..
فقدرُكِ محفوظٌ ومعلومٌ لدينا .
أنتِ نتاجُ تربيةِ أشرفِ مَن ربَّى ..
رجلان هما رجلا الأمة الأولان ..
أولهما رجلٌ وَزَنَ إيمانه إيماننا مجتمعين .. وثانيهما رجل علَّمنا الدين والدنيا ، أحبنا قبل أن نحبه ...
فَضْلُهما علينا بعد فضل الإله لا يستطيع تقديره بدقة إلا فاطرهما ..
بالله إني أغبط حظكِ كونكِ زوج محمد (صلى الله عليه وسلم) وابنة صديقه الصديق (رضي الله عنه) ..
ويالها من نعمة عليكِ من الله بهذه الزيجة من الأول التى تلت قُرْب الرَحِم من الثاني ..
لقد أنزلكِ الله مولودة بدار رجل ذي عقيدة في الله فولاذية ، ثم زوجة بدار رجل أصاب مكانة عند الله لم يُصبها نبي قبله أو مَلَك ، ولن يصبها غيرُه من بعده ..
ما شاء الله ... لا قوة إلا بالله ..
ففيمَ الحزن أو التأثر إذن لو جاءكِ أعلى أهل الأرض شأناً (لا بَقِّها وحشراتها) بسبابٍ لا أول له من آخر ؟!
أمي الحبيبة ..
لا تعيري الكلابَ الضالة اهتماما ..
أَوَيُؤثر نباحهم الأرضي في درر الثريا ؟!
ثم ألا ترينَ مثلي أن الكلاب لا تستطيع النباح في العادة إلا في مكان ٍ واحد ٍ فقط (هو أمام جحورها) .. ؟
ألا تعلمين أنهم لو امتلكوا ذرة من شجاعة لكان نباحهم في أي مكان كيما يكون نباح حق لا نباح باطل .. (إن صح تعبيري) ؟
ما تقولين فيما لو نزل جَرْوٌ منهم إلى الشارع الإسلامي ؟؟؟
فكري فيها قليلاً أماه من فضلكِ وحاكيني في طرحي للسؤال على نفسي ===> (أَوَ يستطيع النزول ؟) .
بربكِ لو فعلها لالتهمه القاصي من الدين قبل الداني ..
بالله أقسم على ذلك بثقة العارف بحال مسلمي القرن العشرين وإن بعدوا أميالاً كثيرة عن الله ..
أشهِدُ الله يا أمي أني لو مكني الله منه لأجعلنه يُقْدِم على الانتحار بلفهة المشتاق إلى الموت اشتياق الصائم إلى الماء في مغرب أشد أيام الصيف حرارة ًهرباً من مصيره المحتوم ..
بالله إن لم أمتلك سلاحا ً سوى قلمي هذا لغرسته في عنقه ليقوم بنفث حبره المسموم بشرايينه التي تضخ نفطاً من ماكينة بصدره إلى أنحاء جسده النجِس الذي أرجو من الله أن يكون لجهنم الحظ الأوفر من التمتع به .
لا يُساورُكِ شكٌ في ذلك مطلقا ... بل ولو كان هذا شعوري أنا العاصي لربه فما بالك ِ بالطائع منا ؟
ما يضرُك تطاولهم عليكِ وإن تجرأ أقرانهم بالتطاول على شرفاء سواكِ ، فغداً سيكون منهم الندم إن كان به لهم نفعا .
وماذا تنتظرين من أرباب الدعارة والسقوط الخُلُقي حين يتحدثون عن ذوي الطهر والعفاف ؟؟
كم أرجو أن تخبريني لِمَ كنتِ تَستُري عليكِ ثيابك جيداً حين دخولكِ على زوجكِ وأبيكِ وهما في قبريهما الكائنين بحجرتكِ لمجرد أن تلاهما ثالثٌ هو ابن الخطاب برغم أن ثلاثتهم موتى ؟؟؟
عليهم وعليكِ من الله الرحمة والرضوان .
ألهذه الدرجة كان حياؤك ؟؟ ...
إذن أخرس الله ألسنتهم الطاعنة في تلك العفة العالية التي لم نجد ريحها في نسائهم أو فيمن يعرفون من نساء .
ألهذا الحد كان حرصك ؟؟
فما نقول إذن في استريتشات وجينزات وقباحات القرن العشرين أيتها التقية ؟ ... ها
بل وماذا نقول في الزواج العرفي ... و زواج المتعة ؟؟؟
ألم أبدأ كلامي بقولي أني أبحث عن الطهر الحيائي (الفطري) الكائن بزمنكم الخيِّر ؟
يــا أمي ..
ما كان لمن بدلوا دينهم بهواهم المتعفن أن يمدحوا رعيلنا الأول ولا أراكِ إلا منهم .. فذريهم فلقد انقلبت عليهم الدنيا ..
ألا أخبركِ بما كان من بعض أولادك جراءَ هذا الحدث وإنْ كنتُ أختلف معهم قليلاً ؟
أختلف معهم لأني أرى أن الرد على السفهاء من حشرات الأرض يمنحها قيمة هي أقل كثيراَ من أن تنالها ..
ولكنهم أبناؤكِ الذين ثارت حفيظتهم و فارت دماؤهم لأجلكِ .. فما نملك أن نوقفهم .
لقد امتلأت المجتمعات والمنتديات وشتى وسائل الإعلام والإعلان بتصرفات تؤكد على غيرتهم عليكِ غيرة الشريف على محارمه ممن تربطهن به صلة الرحم ، فما بالكِ بكِ .. ؟
فمثالا ً لا حصراً فها هو الانترنت يذخر بصفحاتٍ و موضوعاتٍ و موادٍ تزأر من أعماقها بالحق الذي يرتضيه الله ورسوله ، والذي أَدَّعِي أنا أنه ضَرْب ٌ من ضروب الجهاد ..
كان منها مثلا ً أحد المواقع الذي خصَّصَه القائمون عليه للذود عن سيدي وسيدك ِ
هذا رابطه ((http://rasoulallah.net/))
لكني وجدتهم فقط منذ يومين قد خصصوا بذات الموقع جزءاً لكِ خصيصا ... ها هو ((http://rasoulallah.net/Aisha/))
فبمَ أصف ذلك سوى أن قلوبهم دقت نبضاتٍ عالية َ التردد لمَّا قام العاسر الخبيث _لعنه الله_ بسبك فتصرفتْ أيديهم منتجة هذا الموقع الفرعي من موقعهم الأصلي المخصص أصلاً لرسولنا ..
تفضلي هذا المقطع الطيب منه كهدية متواضعة وإن كان أقل من أن يُهدى إليكِ ، وإن لم يكن كذلك من صنعي
http://rasoulallah.net/Aisha/images/3aesha.flv
و تذكري أيتها الفاضلة الكريمة أن هذا مثالاُ لا حصراً _كما قلتُ_ ، فظهر الأرض يحمل مئات الألوف ممن يعلمون حقاً مَن هي عائشة ، كما يعلمون مَن هم محمد وأبو بكر وعمر وعثمان وعليّ وآلاف من الصحابة وآلاف من الطاهرات الذين (واللاتي) باعوا (وبعن) الدنيا لله .
أمي الغالية ..
تالله إنَّ قدرك عندي ليعلو قدر أمي التي ولدتني ..
وكيف لا وأنتِ الحبيبة بنت الحبيب زوج الحبيب رفيقة الحبيبات في الطاعة والدعوة إلى الله ..
فلستِ الوحيدة الحائزة على هذه المكانة بأفئدتنا _نحن المسلمين_ بل ومثلها لأمي خديجة وزينب ورقية وحفصة وجويرية وسودة وصفية و جميع أمهاتي ...
أمهاتي ...
أمهاتي ...
أمهاتي ... أمهات المؤمنين ..
وفاطمة أم الحسن والحسين التي نحن الأعلم بقدرها منهم لأن أمرها يخصنا كمسلمين يفهمون معنى الإسلام لأنهم يتَّبِعون أكثر البشر خبرة في الإسلام الذي لا نجرؤ على تحريفه مثلهم بعدم جرأتنا على الله القادر علينا وعليهم .
لو كان هناك مَن قال سابقاً قولته الشهيرة (نحري دون نحرك يا رسول الله) فكيف بي لا أرد عليه الآن بقولي (عرضي دون عرضكَ يا رسول الله ودون عرضكِ يا أماه) ..
هو أبي الذي لم ينجبني _صلى الله عليه وسلم_لكن سيرته آخذة في تربيتي ، وأنتِ أمي التي لم تلدني لكن سَمْتكِ دالٌ عليكِ وقرآننا مُزَكِيْكِي و مقرٌ صلتكن بنا ..
يَزيدُني فخراً انتسابي الرمزي إليكم وتعلقي بشخوصكم وتطلعي لتاريخكم ..
أزهو بأنكم أجدادي ..
يشرفني كونكم آبائي وأمهاتي ، فما اعترفتُ يوماً ما ببنوتي لرمسيس أو أمنحتب أو إخناتون أو هبلون ، وما زعمتُ لحظة ًانتمائي لنفرتيتي أو نفرتاري أو صُعلوكاتي .
بل أنتم وأنتن المربون والمربيات ..
طاب مُقامُكن من نساء فضليات ٍ كانت لهن درجاتٌ وقيمٌ ساهمت في علو شأن المسلمين ، لاسيما أمي خديجة التي تحظى بأكبر قدرٍ لديَّ من حبٍ وتقدير ٍ لمكانتها العليا بقلب زوجكما وسيدي (صلى الله عليه وسلم) .
كم أرجو لو جمعني الله وجيلكم الصحابيّ التبليغي المرافق لخير ولد آدم بالجنة .. إني إذن لفي نعمة الله غارق .
أعلى الله قدركِ أماه وزكاكِ ونجاكِ وبياكِ .
وتفضلي بقبول فائق ودي واحترامي وتقديري ..
وتفضلي بقبول فائق ودي واحترامي وتقديري ..
ولدك
homaas
homaas
تعليق