إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سلسلة شرح أحاديث نبوية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16


    اللهم بلغنا رمضان


    الاربعون القرانية

    الحديث الأول

    عن أبي هريرة رضي الله عنه

    أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
    (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله،
    ويتدارسونه فيما بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة،
    وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده)

    شرح الحديث
    وهذا حديث عظيم عن النبي صلوات الله وسلامه عليه
    وهو في صحيح مسلم، وأول هذا الحديث
    ذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم
    (من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفّس الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة)
    وذكر الحديث وفيه
    (وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله)
    وفضل التلاوة وقراءة القرآن وخاصة إذا كان على وجه السماع والاستماع
    والمدارسة، فواحد يقرأ والآخر يصلح له الذي يقرأه ويحفظه
    ويعلمهم الأحكام الموجودة فيه والملائكة تحب مثل هذه المجالس
    فتجتمع الملائكة حول الناس وخاصة إذا كان في صلاة الصبح
    أو في صلاة العصر، فإن الملائكة تجتمع في الليل والنهار
    وفي صلاة الفجر وفي صلاة العصر
    لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال
    (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم)
    ليعرفوا أحكام القراءة
    وأحكام التجويد والأحكام الشرعية من حلال وحرام إلا نزلت عليهم السكينة
    فينزل الله سبحانه وتعالى عليهم السكينة وهي الطمأنينة والسداد
    فيأخذوا القيد وهدوء الحال وعدم انشغال إلا بما هم فيه من ذكر الله سبحانه وتعالى
    لذا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة
    فتغطيهم كاللحاف وتحفهم من حولهم، وتحيط بهم ملائكة الله سبحانه وتعالى
    وذلك في مجالس الذكر

    قال: (وذكرهم الله فيمن عنده) فأجر عظيم للإنسان المؤمن
    الذي يجتمع مع إخوانه على مدارسة كتاب الله سبحانه وتعالى


    في آخر الحديث يقول لنا النبي صلى الله عليه وسلم
    (ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه)
    فينبغي أن لا تعتمد على نسبك وأنك ابن فلان
    وأبوك كان عالماً، فهذا لا ينفعك في شيء إنما ينفعك عملك الصالح
    ولذا قال: (من بطأ به عمله)
    أي: الذي يعتمد على النسب
    وأن أباه كان حافظاً وشيخاً
    فكل ذلك لا ينفعك عند الله سبحانه وتعالى
    لأنه يعرف حقيقتك
    ولذلك: (من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه)
    فإذا أسرع في العمل الصالح نفعه هذا العمل وكان له ذخراً عند الله سبحانه وتعالى
    نسأل الله عز وجل أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته

    وجزاكم الله خيرا

    موقع المكتبة الشاملة



    التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 18-02-2019, 11:09 PM. سبب آخر: تعديل كلمة







    تعليق


    • #17



      الحديث الثاني

      عن عبدالله بنِ مسعودٍ رضي الله تعالى عنه قال

      قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم

      ((مَن قرأ حرفًا من كتاب الله، فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها،
      لا أقول: {الم} حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف))


      الترمذي وصحَّحه الألباني

      شرح الحديث



      قراءة القرآن الكريم من أبواب الأجر الكبيرة

      التي يحرص المسلم على تقديرها حقَّ قدرها

      والمتأمِّل لحديثِ الرسول صلى الله عليه وسلم يَجِد فرصة ثمينة لاغتنام الخير

      وفي الفضل الوارد في قراءة كلِّ حرف في القرآن الكريم تبصرة لكلِّ لبيب

      وقُربة عظيمة لكل من كان للخير مجيب

      ومن جمال الحديث النبوي أن الرسولَ صلى الله عليه وسلم

      أكَّد الأجر العظيم بأن ألفًا حرف، ولامًا حرف، وميمًا حرف

      وذلك لتحفيز المسلمين على إدراك الأجر


      في قراءة سورة الفاتحة ما يقارب 29 كلمة، ويترتَّب على قراءتها 290 حسنة.

      في قراءة سورة البقرة ما يقارب 6144 كلمة، ويترتَّب على قراءتها 61440 حسنة.

      في قراءة سورة الناس ما يقارب 20 كلمة، ويترتَّب على قراءتها 200 حسنة.

      في قراءة سورة الفلق ما يقارب 23 كلمة، ويترتَّب على قراءتها 230 حسنة.

      في قراءة سورة الإخلاص ما يقارب 15 كلمة، ويترتَّب على قراءتها 150 حسنة.



      عدد حروف القرآن ذكره ابن كثير في تفسيره عن مجاهد رحمه الله تعالى أنه قال

      هذا ما أحصيناه من القرآن

      وهو ثلاثمائة ألف حرف وعشرون ألفًا وخمسة عشر حرفًا

      وأما كلمات القرآن فهي سبع وسبعون ألف كلمة وأربعمائة وتسع وثلاثون كلمة




      وأما آياته فهي
      ست آلاف آية
      واختلف فيما زاد على ذلك على عدة أقوال

      فمنهم مَن قال: مائتا آية وأربع آيات

      وقيل: أربعَ عشرةَ آية، وقيل: مائتان وتسعَ عشرة آية

      وقيل مائتان وخمس وعشرون آية، أو ست وعشرون

      وقيل: مائتان وست وثلاثون آية

      وأما سور القرآن فمائة وأربع عشرة سورة




      ويترتب على هذا فضلٌ كبير عند ختم القرآن الكريم

      ويعادل ذلك من الحسنات 774390 حسنة

      والله تعالى يضاعف لمن يشاءُ وهو أكرمُ الأكرمين




      فكل حرف عند قراءة القرآن الكريم بحسنة

      والحرف المقصودُ في الحديث الشريف هو الكلمة وليس الحرف الهجائي

      ولا بدَّ للمسلم أن يَعلمَ أن القراءةَ تعتبرعند تحريك الشفاه

      وعلى المسلم الحريص على الاستزادةِ من خيرات الجنة

      أن يتدبَّر عاقبة المثابرة والسعي الدؤوب لملازمة قراءة وتلاوة القرآن الكريم

      ولا تعطِّله مصالح الدنيا

      فكل حرفٍ بحسنة والحسنة بعشر أمثالها




      هذا فضل كبير من الله تعالى

      فعلينا اغتنامُ هذا الأجر

      وتبليغه للغير

      وغرس محبة تلاوة القرآن الكريم في قلوب الناس

      ولنسارع إلى إهداء المصاحف للمسلمين

      ولنكن سفراءَ لهذا الكتاب المبارك

      والله أعلم

      وجزاكم الله خيرا







      تعليق


      • #18


        الحديث الثالث
        عن أبي أُمَامَةَ الْبَاهِلِي رضي الله عنه

        قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ

        اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ )


        (رواه مسلم )

        شرح الحديث


        فهذه الحديث يبين لنا أنّ القرآن يشفع لصاحبه يوم القيامة

        ولم يحدد لنا مكان الشفاعة
        أعند الصراط؟
        ام عند الحساب؟
        ام عند الجنة؟
        ام يخرج صاحبه من النار؟

        الذي يبدو -والله أعلم- أنّ القرآن الكريم له اكثر من مكان يشفع فيه

        فحديث عبد الله عمرو بن العاص يبين لنا انه يشفع

        ويحاجج لصاحبه عند رب العزة-جل جلاله- عند الحساب

        وهناك أحاديث تخبر ان القرآن يشفع لصاحبه في الجنة

        بان يرفع له منزلته ودرجته

        فقد أخرج الإمام الترمذي بسنده عن أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعاً

        ((يجيء القرآن يوم القيامة فيقول

        يا رب حَلَّهِ فيلبسُ تاج الكرامة

        ثم يقول: يا رب زده، فيلبس حُلّه الكرامة

        ثم يقول: يا رب ارض عنه

        فيرضى عنه فيقال له: إقرا وارق وتزاد بكل آية حسنة)

        وأخرج إبن حبان بسنده عن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنه -

        عن النبي - صلى الله عليه وسلم - انه قال

        ((يقال لصاحب القرآن اقرا وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا

        فان منزلك عند اخر اية تقرؤها))

        فأين هذا الترقي والتدرج في الصعود؟

        بالتأكيد في الجنة

        نقل الإمام المنذري عن الخطأبي القول

        ((جاء في الأثر أن عدد آي القرآن على قدر درج الجنة

        فيقال للقاريء ارق في الدرج على قدر ما كنت تقرأ من أي القرآن

        فمن استوفى قراءة جميع القرآن استولى على اقصى درج الجنة في الآخرة

        ومن قرأ جزءا منه كان رقيه في الدرج على قدر ذلك

        فيكون منتهى الثواب عند منتهى القراءة)

        والله أعلم

        وجزاكم الله خيرا
















        تعليق


        • #19
          عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
          جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
          وبرجاء ذكر المصدر

          تعليق

          يعمل...
          X