إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شرح المنظومة البيقونية في مصطلح الحديث لمحمد بن صالح العثيمين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رد: وقفه مع حديث !!!!!!!! متجدد بإذن الله

    وإياكم إخوتي وأخواتي في الله وبكم نفع الله

    00000000000000000000

    وسأقوم بإذن الله بوضع الحديث التالي وشرحه

    والله المستعان وعليه التكلان
    وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
    وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
    صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

    تعليق


    • رد: وقفه مع حديث !!!!!!!! متجدد بإذن الله

      حياكم الله..

      أخى الحبيب "د/مسلم" جزاكم ربى خير الجزاء ووفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه ...

      متابعين مع حضرتك أخى الحبيب ....
      تالله ما الدعوات تُهزم بالأذى أبداً وفى التاريخ بَرُ يمينى
      ضع فى يدىَ القيد ألهب أضلعى بالسوط ضع عنقى على السكين
      لن تستطيع حصار فكرى ساعةً أو نزع إيمانى ونور يقينى
      فالنور فى قلبى وقلبى فى يدىَ ربىَ وربى حافظى ومعينى
      سأظل مُعتصماً بحبل عقيدتى وأموت مُبتسماً ليحيا دينى
      _______________________________
      ""الدعاة أُجراء عند الله ، أينما وحيثما وكيفما أرادهم أن يعملوا ، عملوا ، وقبضوا الأجر المعلوم !!!..وليس لهم ولا عليهم أن تتجه الدعوة إلى أى مصير ، فذلك شأن صاحب الأمر لا شأن الأجير !!!!...
      __________________________________
      نظرتُ إلىَ المناصب كلها.... فلم أجد أشرف من هذا المنصب_أن تكون خادماً لدين الله عزوجل_ لا سيما فى زمن الغربة الثانية!!
      أيها الشباب ::إنَ علينا مسئولية كبيرة ولن ينتصر هذا الدين إلا إذا رجعنا إلى حقيقته.

      تعليق


      • رد: وقفه مع حديث !!!!!!!! متجدد بإذن الله

        جزاكم الله كل خير وأثابكم ورفع قدركم فى جنات النعيم
        ~ كلمات من ذهب ~
        [FLV]http://www.archive.org/download/kalemat.flv/kalemat.flv[/FLV]


        تعليق


        • رد: وقفه مع حديث !!!!!!!! متجدد بإذن الله

          بارك الله فيكم اخي الحبيب د/غيث - وتشرفت بمروركم أخي أعزكم الله
          وإياكم أختنا الفاضلة أسماء وبكم نفع الله

          00000000000000000000000000

          مع الحديث الثاني

          رب يسر وأعن وتمم بخير يا كريم
          وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
          وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
          صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

          تعليق


          • رد: وقفه مع حديث !!!!!!!! متجدد بإذن الله

            الحديث الثاني





            مقدمة .........





            الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وآله وصحبه ومن سار على نهجه وهديه
            ثم أما بعد:





            إخوتاه





            إن سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة منوطة في طاعة الله ورسوله، وسلوك الأعمال الصالحة التي تقربه عند الله زلفى، وإن ثمار هذه الأعمال المباركة يجنيها في الآخرة جنة وفرحة وسروراً، وفي الدنيا سعادة وسلامة من الكروب والمحن، التي يتعرض لها، وإن شر ما يصاب به الإنسان هو الغفلة عن الهدى، والإعراض عن طريق الرشد اتباعاً للهوى، ونبينا صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم يقص علينا قصة تبين لنا أن الخلاص للإنسان عندما تحيط به الكربات، وينقطع حبل الرجاء من العباد في هذه الأحوال، هناك باب من لا ينقطع منه الرجاء، فهو حاضراً أبداً، قادراً أبداً، يجيب المضطر إذا دعاه، ويكشف السوء سبحانه وتعالى.





            ويبين لنا نبينا صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم في هذه القصة أثر العمل الصالح وثماره المباركة التي يجنيها الفاعل لها، إنه من التوسل بالأعمال الصالحة التي يتقرب بها العبد ليسلك طريق النجاة والسعادة.





            أخرج البخاري ومسلم: (3743) عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم أنه قال: ((بينما ثلاثة نفر يتمشون أخذهم المطر، فآووا إلى غار في جبل، فانحطت على فم غارهم صخرة من الجبل، فانطبقت عليهم، فقال بعضهم لبعض: انظروا أعمالاً عملتموها صالحة لله، فادعوا الله تعالى بها، لعل الله يفرجها عنكم، فقال أحدهم: اللهم إنه كان لي والدان شيخان كبيران وامرأتي ولي صبية صغار أرعى عليهم، فإذا رحت عليهم حلبت فبدأت بوالدي، فسقيتهما قبل بني، وإنه نأى بي ذات يوم الشجر، فلم آت حتى أمسيت، فوجدتهما قد ناما، فحلبت كما كنت أحلب، فجئت بالحلاب، فقمت عند رؤوسهما، أكره أن أوقظهما من نومهما، وأكره أن أسقي الصبية قبلهما، والصبية يتضاغون – أي يصيحون – عند قدمي، فلم يزل ذلك دأبي ودأبهم حتى طلع الفجر، فإن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك، فافرج لنا فرجة نرى منها السماء، ففرج الله منها فرجة فرأوا منها السماء)).










            لقد توسل أولهم ببره بوالديه






            وكذلكم البر من أعظم الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى مولاه
            لأن الله سبحانه قد قرن بين عبادته وتوحيده وبر الوالدين للدلالة على عظيم فضل البر والمسارعة إليه، وكما قيل: فالبر لا يبلى.





            وهذا العبد كان يعمل راعياً، وأهل الرعي يعتمدون في غذائهم على ألبان أغنامهم وأبقارهم وإبلهم، وكان من عادة هذا الرجل أن يحلب بعد عودته، ثم يبدأ بوالديه، فيسقيهما قبل أولاده وزوجته.





            إنه البر....................





            كم في الناس اليوم الذين يقدمون بر آبائهم وأمهاتهم على رضا أبنائهم وزوجاتهم
            الناظر في حال الناس اليوم يجد الواقع خلاف ما فعله هذا الراعي، الزوجة والأبناء أولاً، ثم يأتي بعد ذلك الآباء والأمهات.




            إنه التفريط في الحقوق والغبن الفاحش الذي يقع فيه بعض الجهلاء، نسأل الله الهداية.





            وكان من واقع هذا الراعي أن ابتعد في أحد الأيام في طلب المرعى، فلم يعد إلا بعد مضي هزيع من الليل، فحلب كما كان يحلب، وجاء بالحلاب إلى والديه فوجدهما قد ناما، فكره أن يوقظهما، وكره أن يسقي صغاره قبلهما، فبقي ليله ساهراً، وإناء الحليب على يده، وصغاره يبكون عند رجليه، يريدون إطعامهم، وهو يكره إيقاظ والديه حتى طلع الفجر فسقاهم، ثم سقى صغاره وأهله بعدهما.





            ولا يعلم أحد غير الله سبحانه مدى المشقة التي عاناها هذا الرجل في تلك الليلة، فالأمر لم يكن سهلاً عليه، فهو رجل يرعى الغنم، وقد سار بعيداً عن الديار، فأجهده السير، وأرهقه، وزاد في إرهاقه أنه لم يتناول عشاءه، أضف إلى ذلك أن صغاره يبكون، وكم يألم الآباء لبكاء الأبناء.





            إنها صورة عظيمة لما يصنعه الإيمان، والتي بلغت بهذا الرجل المرتبة العالية من بره لوالديه، وحرصه عليهما، مما كان سبباً في أن يفرج الله عنهم شيئاً من هذه الصخرة.





            وهذا تذكير للأمة وحث لها على الحرص على بر الوالدين والمسارعة عليه والمحافظة على ذلك جزاء في الدنيا وسعادة في الآخرة.


            اللهم وفقنا لبر الآباء والأمهات في الحياة وبعد الممات يا أرحم الراحمين.




            وإنتظرونا بإذن الله
            مع الجزء الثاني من شرح الحديث

            والله المستعان وعليه التكلان
            وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
            وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
            صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

            تعليق


            • رد: وقفه مع حديث !!!!!!!! متجدد بإذن الله

              عدنا بفضل الله
              مع الجزء الثاني والأخير
              000




              ويواصل صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم حديثه لأصحابه قائلاً: ((وقال الآخر: اللهم إنه كان لي ابنة عم أحببتها كأشد ما يُحب الرجال النساء، وطلبت إليها نفسها، فأبت حتى أتيتها بمائة دينار، فتعبت حتى جمعت مائة دينار، فجئتها بها، فلما وقعتُ بين رجليها قالت: يا عبد الله، اتق الله، ولا تفتح الخاتم إلا بحقه، فقمت عنها، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك، فافرج لنا منها فرجة ففرج لهم)).






              وتوسل الثاني إلى ربه بمخافته من الله




              تلك المخافة التي دفعته إلى ترك الفاحشة، وكبت الشهوة، وكان من أمره أنه أراد ابنة عم له على نفسها، وكانت أحب الناس إليه، فكان يعصمها إيمانها منه، فتأبى عليه حتى أصابتها فاقة وحاجة اضطرتها إلى موافقته على رأيه والخضوع لرغبته، بعد أن دفع لها مبلغاً كبيراً من المال اشترطت عليه أن يدفعه لها قبل تمكينه من نفسها، ولكنه عندما قدر عليها، وقعد منها مقعد الرجل من زوجته انتفضت وارتجفت، فلما استعلم منها عن سبب ذلك أخبرته أن ذلك من مخافة الله، فإنها لم ترتكب هذه الفاحشة من قبل، فقام عنها مخافة من الله، وترك لها الذي أعطاها إياه.





              إنه الإيمان الذي دفعه إلى ترك الزنا مع قدرته عليه، وتهيئة الأسباب التي تمكنه من ذلك لكن إيمانه ومخافته من الله دفعه إلى ترك هذه الفاحشة، والإنابة إلى الله بالتوبة عن هذا العمل المشين. إنه الإيمان القوي الذي يحجز من الوقوع في هذه الفاحشة.







              ومن المؤسف أن بعض أبناء الإسلام يسعى بقدميه إلى هذه الفاحشة، ثم تراه بعد ذلك يفاخر بمعصيته، ويجاهر بفسقه وعصيانه، ويعد ذلك من المفاخر التي يفخر بها، إنه الضلال المبين، إنها من المجاهرة التي تمنع عن صاحبها التوبة والإنابة إلى الله. إنه قد وقع في كبيرة من الكبائر التي توصل صاحبها إلى النار إذا لم يتب إلى الله، والعاقل من أسرع بالتوبة والإنابة إلى الله من هذه الفاحشة المنكرة، فإن الله يقبل توبة التائبين.





              روى الترمذي: (2496) بسنده عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم قال: ((كان الكفل من بني إسرائيل لا يتورع من ذنب عمله، فأتته امرأة فأعطاها ستين ديناراً على أن يطأها، فلما قعد منها مقعد الرجل من امرأته أرعدت وبكت، فقال: ما يبكيك؟ أأكرهتك؟ قالت: لا، ولكنه عمل ما عملته قط، وما حملني عليه إلا الحاجة، فقال: تفعلين أنت هذا وما فعلته؟ اذهبي فهي لك، وقال: لا والله لا أعصي الله بعدها أبداً، فمات من ليلته، فأصبح مكتوباً على بابه: إن الله قد غفر للكفل)) [قال الترمذي: حسن].




              إنها التوبة الصادقة التي تغسل الخطايا، فاتقوا الله عباد الله، واسلكوا الطريق الموصلة إلى مرضاة الله وجنته، وإياكم من طرق الغواية، فإنها توصل إلى النار، وبئست النار غاية، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً [الطلاق:2].







              وقال الآخر: اللهم إني كنت استأجرت أجيراً بفرق أرز، فلما قضي عمله قال: أعطني حقي، فعرضت عليه فرقه فرغب عنه – أي تركه – فلم أزل أزرعه حتى جمعت منه بقراً ورعاءها، فجاءني فقال: اتق الله، ولا تظلمني حقي، قلت: اذهب إلى تلك البقر ورعائها فخذها، فقال: اتق الله ولا تستهزئ بي، فقلت: إني لا أستهزئ بك، خذ ذلك البقر ورعاءها، فأخذه فذهب به، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك، فافرج لنا ما بقي، ففرج الله ما بقي وخرجوا يمشون.





              لقد توسل الثالث بحفظه لأموال أجير له ترك ماله وذهب فثمر له ماله حتى أصبح مالاً عظيماً، فلما جاءه الأجير بعد غيبة طويلة يطلب ذلك الأجر القليل، أعطاه كل المال الذي نتج عنه المال، ولم يترك منه شيئاً.





              والناس في زمننا هذا يغمطون الأجير حقه، بل ونرى البعض يفرح بأخذه لمال أجيره، ويعد ذلك من الفطنة والحذاقة، وما علم المسكين أنه يستعجل العقوبة، ويخسر الحسنات، ويكسب السيئات لظلمه للأجير.




              فاتقوا الله عباد الله، واحرصوا على الأعمال الصالحة التي تقربكم من الله، واحذروا المعاصي، وإياكم والوقوع في الموبقات، فإن أجسامكم على النار لا تقوى.





              اللهم أعصمنا بحفظك وثبتنا على أمرك يا كريم

              وصلى اللهم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

              وإنتظرونا بإذن الله
              مع
              الحديث التالث
              0000
              وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
              وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
              صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

              تعليق


              • رد: وقفه مع حديث !!!!!!!! متجدد بإذن الله

                بارك الله فى علمكم أخى د.مسلم

                وإذا سمحت لى أود أن أقوم بشرح الحديث الجاى
                إذا ممكن
                ~ كلمات من ذهب ~
                [FLV]http://www.archive.org/download/kalemat.flv/kalemat.flv[/FLV]


                تعليق


                • رد: وقفه مع حديث !!!!!!!! متجدد بإذن الله

                  وإياكم أختنا وبكم نفع الله

                  سبحان من أظهر الجميل وستر القبيح

                  0000000000000

                  تفضلي أختاه ..............
                  وفقكم الله وسددكم.......................
                  وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
                  وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
                  صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

                  تعليق


                  • رد: وقفه مع حديث !!!!!!!! متجدد بإذن الله

                    بسم الله الرحمن الرحيم

                    وبه نستعين
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين
                    وعلى آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
                    اللهم استخدمنا ولا تستبدلنا
                    أما بعد






                    حديثنا لهذا اليوم سيكون بمشيئة الله تعالى بعنوان: التكليف بقدر الإستطاعة.

                    عَنْ أبِي هُريْرَةَ رَضِيَ اللهُ تَعالىَ عَنْهُ قَال:" سمعتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وآلِهِ وسَلَّمَ يقُولُ: مَا نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ فَاجتَنِبُوهُ وَمَا أمَرْتُكُمْ بِه فأتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ فَإنَّما أهْلَكَ الذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَثْرَةُ مَسَائِلِهِمْ واخْتِلافُهًمْ عَلَى أنْبِيائِهِم".رواه البخاري ومسلم.


                    قوله صلى الله عليه وسلم:" مانهيتكم عنه فاجتنبوه" أى اجتنبوه جملة واحدة.لا تفعلوه ولا شيئا منه وهذا محمول على نهي التحريم، فأما نهى الكراهة فيجوز فعله، وأصل النهي في اللغة المنع.

                    قوله صلى الله عليه وسلم:" وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم" فيه مسائل:
                    منها : إذا وجد ماء الوضوء لا يكفيه فالأظهر وجوب استعماله ثم يتيمم للباقي.
                    ومنها: إذا وجد بعض الصاع في الفطرة فإنه يجب إخراجه. ومنها: إذا وجد بعض ما يكفي لنفقة القريب أو الزوجة أو البهيمة فإنه يجب بذله، وهذا بخلاف ما إذا وجد بعض الرقبة فإنه لا يجب عتقه من الكفارة لأن الكفارة لها بدل وهو الصوم.

                    وقوله صلى الله عليه وسلم:" فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم، واختلافهم على أنبيائهم".
                    إعلم أن السؤال على أقسام:
                    القسم الأول: سؤال الجاهل عن فرائض الدين كالوضوء والصلاة والصوم، وعن أحكام المعاملة ونحو ذلك.وهذا السؤال واجب،وعليه حمل قوله صلى الله عيه وسلم:" طلب العلم فريضة على كل مسلم". ولايسع الإنسان السكوت عن ذلك. قال الله تعالى:"فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ"النحل:43 وقال ابن عباس رضي الله عنهما: إني أعطيت لساناً سئولاً، وقلباً عقولاً. وكذلك أخبر عن نفسه رضي الله تعالى عنه.

                    والقسم الثانى: السؤال عن التفقه في الدين لا للعمل وحده مثل القضاء والفتوى، وهذا فرض كفاية لقوله سبحانه وتعالى:"فَلَوْلا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ ليَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ"التوبة:122 وقال صلى الله عليه وسلم:"ألا فليعلم الشاهد الغائب"

                    القسم الثالث: أن يسأل عن شئ لم يوجبه الله عليه ولا على غيره،وعلى هذا حمل الحديث. لأنه قد يكون في السؤال ترتيب مشقة بسبب تكليف يحصل، ولهذا أشار صلى الله عليه وسلم:"وسكت عن أشياء رحمة لكم فلا تسألواعنها".

                    وعن علي رصي الله تعالى عنه لما نزلت:" وَللهِ عَلَى النَّاسِ حجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً"آل عمران:97 قال رجل: أكل عام يا رسول الله؟ فأعرض عنه حتى أعاد مرتين أو ثلاثاً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"وما يؤمنك أن أقول نعم؟ والله لو قلت نعم لوجبت، ولو وجبت لما استطعتم فذروني ما تركتكم، فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم، واختلافهم على أنبيائهم فإذا أمرتكم بإمر فأتوا منه ما استطعتم، وإذا نهيتكم عن شئ فاجتنبوه" فأنزل الله تعالى:" يَاأَيُّهَا الذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ"المائدة:101 أى لم آمركم بالعمل بها، وهذا النهى خاص بزمانه صلى الله عليه وسلم، أما بعد أن استقرت الشريعة وأمن من الزيادة فيها زال النهي بزوال سببه.

                    وكره جماعة من السلف السؤال عن معاني الآيات الشتبهة، سئل مالك رحمه الله تعالى عن قوله تعالى:" الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى"طه:5 فقال: الإستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، وأراك رجل سوء أخرجوه من عندى. هذا والله تعالى أعلم وأعلى


                    دمتم في رعاية الله
                    ~ كلمات من ذهب ~
                    [FLV]http://www.archive.org/download/kalemat.flv/kalemat.flv[/FLV]


                    تعليق


                    • رد: وقفه مع حديث !!!!!!!! متجدد بإذن الله

                      جزاك الله كل خير

                      تعليق


                      • رد: سلسلة ""الرد على منكرى السنة النبوية"!!!

                        جزاكم الله كل خير واعانكم الله واسعدكم في الدارين

                        تعليق


                        • رد: سلسلة ""الرد على منكرى السنة النبوية"!!!

                          تعليق


                          • رد: {۞} دورة في حفظ حصن المسلم {۞} أين السابقون ؟

                            جزاكم الله كل خير افكار جميله جدا اعزكم الله ووفقكم واعز بكم الاسلام وجعلكم للمتقين اامه

                            تعليق


                            • رد: ((___ السنن الأسبوعيه ___)) فهرس السنن

                              بارك الله فيكم

                              تعليق


                              • رد: حلقات شرح المنظومة البيقونية في مصطلح الحديث لمحمد بن صالح العثيمين 2

                                جزاك الله خير اختي الكريمه

                                تعليق

                                يعمل...
                                X