إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شرح المنظومة البيقونية في مصطلح الحديث لمحمد بن صالح العثيمين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16

    جزاكى الله خيرا يمامة والله مجهود جبار منك فبمجرد انتهاء الدرس وعودتى وجدته على المنتدى ماشاء الله.....
    ووالله بالنسبة للموقف الأخير الذى تحدثت عنه والخاص بالأخت اللى تعبت واحنا فى الدرس والله خفت كثيرا وأخذت أردد الشهادة خوفا عليها وفى ذلك الوقت تذكرت حالى وعلى أى شىء سأقبض فالحذر ثم الحذر مما نفعل فقد نقبض على معصية أو على طاعة ......
    فاللهم أحسن خاتمتنا..آميين ..آميين
    وبالنسبة للشرح والله ما قصرتى أشعر كأنى أجلس فى درس د.سمية جزاكى الله خيرا
    اللهم اغفر لى

    تعليق


    • #17
      ((___ السنن الأسبوعيه ___)) فهرس السنن

      :LLL:

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      السنن الأسبوعية

      الكاتب : آلاء الله

      التعريف : مجموعه من السنن الإسبوعية استمتعنا بقرأتها والتعرف عليها وتطبيقها طوال أسابيع عدة ... وهذا تجميع لها فى صورة فهرس ليكون مرجعا لمن يريد التعرف والعمل بسنن الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ... نسال الله أن يجمعنا معه فى أعالى جنان الخلد إنه ولى ذلك والقادر عليه ....

      سنة الأسبوع ..(1).. السواك

      سنة الأسبوع ..(2)..قيام الليل

      سنة الاسبوع..(3)..صلاة الضحى

      سنة الاسبوع..(4)..الذكر

      سنة الاسبوع..(5)..الذكر2

      سنة الاسبوع ..(6)..صلاة الوتر

      سنة الأسبوع..(7)..آداب النوم

      سنة الأسبوع..(8)..سنن الآذان

      سنة الاسبوع..(9)..آداب الطعام والشراب

      سنة الأسبوع .. (10) .. إماطةالأذى من الطريق
      كتب هذا الموضوع فقط بواسطة : mero

      سنن رمضان 11

      سنن العيد.. 12

      .........

      نسأل الله أن يكرمنا بإكمال السلسلة ...
      سبحان الله وبحمده ::. . .:: سبحان الله العظيم
      الحمد لله عدد ما خلق . الحمد لله ملء ما خلق . الحمد لله عدد ما في السموات و ما في الأرض . الحمد لله عدد ما أحصى كتابه و الحمد لله ملء ما أحصى كتابه . و الحمد لله عدد كل شيئ والحمد لله ملء كل شيئ



      تعليق


      • #18
        ماشاء الله يا ابو يحيى الفكرة دى ممتازة
        عايزين نعملها فى كل مواضيه المنتدى بحيث ان المواضيه الثابته تبقى قليلة جدا
        جزاك الله خيرا

        لبثت ثوب الرجا و الناس قد رقدوا و قمت أشكو إلى مولاي ما أجد
        و قلت يا عدتي في كل نائبة و من عليه لكشف الضر أعتمد
        أشكو إليك ذنوبا أنت تعلمها ما لي على حملها صبر و لا جلد

        تعليق


        • #19
          جزاكى الله خيرااااااااااااااا
          موضوع رائع جدا
          بصراحة لسة اول مرة اقرءه بس فعلا يستحق القراءة والمتابعة
          والله كان نفسى اجى الدورة دى جدااااا بس للاسف الميعاد مش مناسب معايا خالص

          ربنا يعينك ومستنيين الباقى
          الله المستعان
          عن جابر بن عبدالله، قال: قال النبي : { من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته، حلت له الشفاعة يوم القيامة } [رواه البخاري في صحيحه].


          طوبى لمن وجد فى صحيفته استغفارا كثيرا

          تعليق


          • #20


            جزاكم الله خيرا على الاهتمام بالموضوع
            وبإذن الله أعاود أستكما لها ......والله المستعان


            أعصاك فتسترنى وانساك فتذكرنى فكيف أنساك يا من لست تنسانى

            تعليق


            • #21
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


              (1) أبدأُ بالحمدِ مُصَلِّياً على محمدٍ خَيِر نبي أُرسلا

              قوله: أبدأ بالحمد: يوحي بأنه لم يذكر البسملة، فإنه لو بدأ بالبسملة؛ لكانت البسملة هي الأولى، ولذلك يشك الإنسان هل بدأ المؤلف بالبسملة أم لا؟ لكن الشارح ذكر أن المؤلف بدأ النظم بالبسملة، وبناء على هذا تكون البداءة هنا نسبية أي: بالنسبة للدخول في موضوع الكتاب أو صلب الكتاب.

              وقوله بالحمد مصلياً: نصَبَ مصلياً على أنه حال من الضمير في أبدأ، والتقدير حال كوني مصلياً.
              ومعنى الحمد كما قال العلماء: هو وصف المحمود بالكمال محبة وتعظيماً، فإن وصفَهُ بالكمال لا محبة ولا تعظيماً، ولكن خوفاً ورهبة سُمي ذلك مدحاً لا حمداً، فالحمد لابد أن يكون مقروناً بمحبة المحمود وتعظيمه.
              وقول المؤلف بالحمد: لم يذكر المحمود، ولكنه معلومٌ بقرينة الحال، لأن المؤلف مسلمٌ؛ فالحمد يقصد به حمد الله سبحانه وتعالى.
              أبدأُ بالحمدِ
              الفرق بين الحمد والمدح : أي لماذا قال أبدأُ بالحمدِ ، ولم يقل أبدأ بالمدح
              لأن المدح : ثناء قد يكون معه خوف ورهبة لذلك قد يكون به كذب
              أما الحمد : فهو قول باللسان مع تواطئ واعتقاد القلب
              يعني بمعنى اصح انا أحمد وأثني من قلبي
              طيب احمد من ؟؟؟؟؟ وهنا ياتي سؤال عندما تقول الحمد لله وانت من سلم ، فمن تحمد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟، أكيد الله ، هكذا الكاتب البيقوني هنا مسلم فهو اكيد يحمد الله .....
              مُصَلِّيا
              ومعنى الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلّم هو: طلب الثناء عليه من الله تعالى، وهذا ما إذا وقعت الصلاة من البشر، أما إذا وقعت من الله تعالى فمعناها ثناء الله تعالى عليه في الملأ الأعلى، وهذا هو قول أبي العالية، وأما من قال إن الصلاة من الله تعالى تعني الرحمة، فإن هذا القول ضعيفٌ، يضعّفُه قوله تعالى: {أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَتٌ مِّن رَّبْهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ } (البقرة: 157). ولو كانت الصلاة بمعنى الرحمة، لكان معنى الآية أي: أولئك عليهم رحماتٌ من ربهم ورحمة، وهذا لا يستقيم! والأصل في الكلام التأسيس؛ فإذا قلنا إن المعنى أي: رحمات من ربهم ورحمة، صار عطف مماثل على مماثل.
              فالصحيح هو: القول الأول وهو أن صلاة الله على عبده ثناؤه عليه في الملأ الأعلى.

              مصليا هو حال بدأي ، فكيف أبدا أنا ، أبدأ بالصلاة ، والصلاة على رسول الله من مستحبات الدعاء
              معنى الصلاة على رسول الله : بعض العلماء قالوا أنه بمعنى الرحمة ، ولكن الشيخ العثيمين قال أن هذا الرءي مردود لأن في الأية قال الله تعالى : {أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ }البقرة157 ، وكما قلنا سابقا أن إختلاف المبنى يؤدي إلى إختلاف المعنى ، فما بالك باختلاف الكمة كلها ، فهنا ذكر الله بعد الصلاة عليهم الرحمة ، فهذا يعني أنها بمعنى آخر لأننا قلنا أن الأصل في كلامنا التأسيس ، يعني نضيف جديد
              فرأي شيخنا هنا أنها بمعنى الصلاة على رسول الله في الملاء الأعلى
              محمدٍ خَيِر نبي أُرسلا
              وقوله محمد خير نبي أُرسلا: محمد: هو اسمٌ من أسماء النبي صلى الله عليه وسلّم، وقد ذكر الله تعالى اسمين من أسماء النبي صلى الله عليه وسلّم في القرآن الكريم وهما:
              أحمد.
              ومحمد.
              أما أحمد: فقد ذكره نقلاً عن عيسى عليه الصلاة والسلام، وقد اختار عيسى ذلك؛ إما لأنه لم يُوح إليه إلا بذلك، وإما لأنه يدل على التفضيل، فإن أحمد اسم تفضيل في الأصل، كما تقول: فلان أحمد الناس، فخاطب بني إسرائيل ليبين كمالَهُ. يعني لماذا قال سيدنا عيسى عليه السلام أحمد وليس محمد
              أما محمد فهو اسم مفعول من حمده، ولكن الأقرب أن الله تعالى أوحى إليه بذلك لسببين هما:
              1 ـ لكي يبين لبني إسرائيل أن النبي صلى الله عليه وسلّم هو أحمدُ الناس وأفضلهم.
              2 ـ لكي يبتلي بني إسرائيل ويمتحنهم، وذلك لأن النصارى قالوا: إن الذي بشرنا به عيسى هو أحمد، والذي جاء للعرب هو محمد، وأحمد غير محمد، فإن أحمد لم يأتِ بعدُ، وهؤلاء قال الله فيهم {فَأَمَّا الَّذِينَ فى قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَـبَهَ مِنْهُ }. (آل عمران: 7). يعني يقوالوا إحنا عندنا أحمد مش محمد لأ مش هو ده النبي إحنا عايزين أحمد ورغم أن صفاته عندهم ولكن هم هكذا دائما ، وهذا لأن الله احيانا يمتحن الناس في في رسوخهم
              ولكن نقول لهم: إن قولكم أنه لم يأتِ بعدُ؛ كذب لأن الله تعالى قال في نفس الآية {فَلَمَّا جَاءَهُم بِالْبَيِّنَـتِ قَالُواْ هَـذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ }. (الصف: 6). و(جاء) فعلٌ ماضي، يعني أن أحمد جاء، ولا نعلم أن أحداً جاء بعد عيسى إلا محمد صلى الله عليه وسلّم.
              وبين محمد وأحمد فرق في الصيغة والمعنى:
              أما في الصيغة: فمحمد: اسم مفعول، وأحمد: اسم تفضيل.
              أما الفرق بينهما في المعنى:
              ففي محمد: يكون الفعل واقعاً من الناس.
              أي: أن الناس يحمدونه.
              وفي أحمد: يكون الفعل واقعاً منه، يعني أنه صلى الله عليه وسلّم أحمدُ الناس لله تعالى، يكون واقعاً عليه يعني أنه هو أحقُ الناس أن يُحمد.
              فيكون محمدٌ حُمدَ بالفعل.
              وأحمد أي كان حمده على وجه يستحقه؛ لأنه أحقُّ الناس أن يُحمد، ولعل هذا هو السر في أن الله تعالى ألهم عيسى أن يقول: {وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِى مِن بَعْدِى اسْمُهُ أَحْمَدُ } (الصف: 6). حتى يبين لبني إسرائيل أنه أحمدُ الناس لله تعالى، وأنه أحقُّ الناس بأن يُحمد.
              الفكرة هنا أن أحمد اسم تفضيل ومحمد اسم مفعول .... اتفقنا هنا ....
              فمحمد اسم مفعول فهو يحمد ممن حوله ، يعني كل من حوله يحمدونه
              أما احمد فهو اسم تفضيل لرسول الله على باقي الرسل ولقد جاء ذكر الاسم على لسان سيدنا عيسى عليه السلام { وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ }الصف6
              وخروج الصفة هذه من نبي يدل على ان المفضل أفضل منه ، أي أن رسول الله أفضل من عيسى عليه السلام عند الله
              يعني ذكره محمد هنا موفق لأنه على هذا يحمده مع الحامدين
              خَيِر نبي أُرسلا
              وقوله خير نبي أرسلا: جمع المؤلف هنا بين النبوة والرسالة، لأن النبي مشتق من النبأ فهو فعيلٌ بمعنى مفعول، أو هو مشتق من النبوة أي نبا ينبوا إذا ارتفع، والنبي لا شك أنه رفيع الرتبة، ومحمد صلى الله عليه وسلّم أكمل منْ أرسل وأكمل من أنبىء، ولهذا قال محمد خير نبي أرسلاً.
              والمؤلف هنا قال نبي أُرسلا: ولم يقل خير رسول أُرسلا، وذلك لأن كل رسول نبي، ودلالة الرسالة على النبوة من باب دلالة اللزوم؛ لأن من لازم كونه رسولاً أن يكون نبيًّا، فإذا ذُكر اللفظ صريحاً كان ذلك أفصح في الدلالة على المقصود، فالجمع بين النبوة والرسالة نستفيد منه أنه نصّ على النبوة، ولو اقتُصر على الرسالة لم نستفد معنى النبوة إلا عن طريق اللزوم، وكون اللفظ دالاً على المعنى بنصه أولى من كونه دالاً باستلزامه. كما في حديث البراء بن عازب ـ رضي الله عنه ـ عند تعليم النبي صلى الله عليه وسلّم له دعاء النوم فلما أعاد البراء بن عازب ـ رضي الله عنه ـ الدعاء قال: وبرسولك الذي أرسلت. فقال له النبي صلى الله عليه وسلّم: «لا؛ قل: وبنبيك الذي أرسلت».(2) لأجل أن تكون الدلالة على النبوة دلالة نصيَّة، هذا من جهة.
              ومن جهة أخرى: أنه إذا قال: خير رسول: فإن لفظ الرسول يشمل الرسول الملكي وهو جبريل عليه السلام، ويشمل الرسول البشري وهو محمد صلى الله عليه وسلّم، لكن! على كل حال في كلام المؤلف كلمة: محمد تخرج منه جبريل عليه السلام.
              والألف في قوله: أُرسلا يُسميها العلماء ألف الإطلاق، أي: إطلاق الروي.
              قال المؤلف رحمه الله:

              جمع المؤلف هنا بين النبوة والرسالة ، فأدخل المعنين في رسول الله صلى الله عليه وسلم ، هذا كلام وفُق فيه الكاتب
              فلو قال خير نبي نُبأ : لكان أخرج الرسالة من رسول الله
              ولو قال خير رسول أُرسل : لكان ادخل معنى النبوة في الكلام ، نعم ان كل رسول نبي ، ولكن هذا يعتمد على فهم السامع ، وهنا يقول ان فالمعنى باللفظ أولى من إدخاله في المعنى أو باللزوم ، يعني مش هو رسول يباه لازم يباه نبي، كأن نقول هذا المعنى في بطن الشاعر كم واحد سيفهم ما هو في بطن الشاعر!!!!!! ، فهنا صرح بالنبوة علانية ، وهذه أيضا يحبها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما في الحديث
              5046ـ حدثنا مسدد، ثا المعتمر قال: سمعت منصوراً يحدِّث، عن سعد بن عبيدة قال: حدثني البراء بن عازب قال:
              قال لي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن وقل: اللهمَّ أسلمت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رهبةً ورغبةً إليك لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت" قال: "فإِن متَّ مت على الفطرة ، واجعلهنَّ آخر ما تقول" قال البراء فقلت: أستذكرهنَّ، فقلت: وبرسولك الذي أرسلت قال: "لا، وبنبيك الذي أرسلت".
              هنا نجد ان رسول الله يحب أن يوصف بهذا الوصف
              وهنا يدل أيضا ان الأذكار توقيفية ، يعني نأخذها كما هي
              لنا تكملة إن شاء الله اليوم
              التعديل الأخير تم بواسطة dr_karmen; الساعة 16-03-2009, 05:18 PM.

              تعليق


              • #22
                (2) وذي من أقسامِ الحديث عدَّه وكلُّ واحدٍ أتى وحَدَّه

                قوله (ذي) اسم إشارة. بمعنى صاحب، يعني بيقول إيه اقسام الحديث

                والمشار إليه: ما ترتب في ذهن المؤلف. إن كانت الإشارة قبل التصنيف وإن كانت الإشارة بعد التصنيف، فالمشار إليه هو الشيء الحاضر الموجود في الخارج.
                فما المراد بالحديث هنا، أعلمُ الدراية أم علم الرواية؟
                نقول المراد بقوله (أقسام الحديث) هنا علم الدراية. يعني الي هو المصطلح
                وقوله (عدَّه) أي عدد ليس بكثير. حاجة بسيطة يعني
                __________________________________________________ _______
                (وكل واحد أتى وحدَّه) أي أن كل واحد من هذه الأقسام جاء به المؤلف.
                وقوله (أتى وحدَّه) الواو هنا واو المعيَّة، و(حدَّه) مفعول معه، وهنا قاعدة وهي: إذا عُطف على الضمير المستتر فالأفصح أن تكون الواو للمعية ويُنصب ما بعدها.
                فإذا قلت: محمدٌ جاء وعليًّا، فإنه أفصح من قولك: محمدٌ جاء وعلي.لأن واو المعية تدل على المصاحبة، فالمصحوب هو الضمير.
                ومعنى (حدَّه) أي تعريفه، والحدُّ: هو التعريف بالشيء. ويشترط في الحد أن يكون مطرد : أي يستوعب كل مافي الشئ ، وأن يكون منعكساً: يعني لا يستوعب ماخارج الشئ ، يعني أن الحدّ يُشترط ألا يخرج عنه شيء من المحدود، وألا يدخل فيه شيء من غير المحدود.
                يعني ايه الكلام ده ، هيدينا مثال ..........
                فمثلاً: إذا حددنا الإنسان كما يقولون: أنه حيوانٌ ناطق، وهذا الحدُّ يقولون: إنه مطرد، ومنعكس.
                فقولنا: (حيوانٌ) خرج به ما ليس بحيوان كالجماد. كدة منعكس
                وقولنا: (ناطق) خرج به ما ليس بناطق كالبهيم ، منعكس برضة ، فهذا الحد الان تام لا يدخل فيه شيء من غير المحدود ولا يخرج منه شيء من المحدود.
                ولو قلنا: إن الإنسان حيوان فقط؛ فهذا لا يصح! لماذا؟
                لأنه يدخل فيه ما ليس منه، فإننا إذا قلنا إن الإنسان حيوانٌ لدخل فيه البهيم والناطق.
                وإذا قلنا: إن الإنسان حيوانٌ ناطق عاقل، فهذا لا يصح أيضاً؛ لأنه يخرج منه بعض أفراد المحدود وهو المجنون.
                مطرد : يعني ادخل الانسان سواء كان عاقل أو غير عاقل
                إذاً فلابد في الحد أن يكون مطرداً منعكساً.
                __________________________________________________
                وإذا قلنا في الوضوء: إنه غسل الأعضاء الأربعة فقط، فهذا لا يصح، فلابد أن تقول: على صفة مخصوصة، لأنك لو غسلت هذه الأعضاء غير مرتبة لم يكن هذا وضوءاً شرعيًّا.
                ولو قلت: الوضوء هو غسل الأعضاء الأربعة ثلاثاً على صفة مخصوصة، فإن هذا أيضاً لا يصح، لأنه يخرج منه بعض المحدود، فإنه يخرج منه الوضوء، إذا كان غسل الأعضاء فيه مرة واحدة.
                وعلى كل حال فالحد هو التعريف، وهو: «الوصف المحيط بموصوفه، المميز له عن غيره».
                وشرطه: أن يكون مطرداً منعكساً، أي لا يخرج شيء من أفراده عنه، ولا يدخل فيه شيء من غير أفراده.
                يعني الوضوء هو غسل الأعضاء الأربعة على وجه الخصوص ، يعني بطريقة معينة ، فلو احنا قلنا غسل الأعضاء الأربعة : لكان خرج منه باقي الوضوء والطريقة يعني مثلا لا يغسل يديه الى المرفقين أو إلى قدمه إلى الكعبين يباه كدة ادخل فيه الطريقه وأخرج منه ماليس صحيح فيه





                يعني بيقولك افرح هشرحلك كل واحدة لواحدها بكل مايدخل فيها




                أقسام الحديث

                قال المؤلف رحمه الله:
                (3) أوَّلُها الصَّحيحُ وهوَ ما اتّصَل إسنَادُهُ ولَم يُشذّ أو يُعَل
                قوله: (أولها الصحيح) بدأ المؤلف بذكر أقسام الحديث وقدَّم الصحيح لأنه أشرف أقسام الحديث، ثم عرَّفه فقال: (وهو ما اتصل إسناده) يعني ما رُوي بإسناد متصل بحيث يأخذه كل راوي عمن فوقه، فيقول مثلاً: حدثني رقم واحد (ولنجعلها بالأرقام) قال حدثني رقم اثنين، قال حدثني رقم ثلاثة، قال حدثني رقم أربعة، فهذا النوع يكون متصلاً، لأنه يقول حدثني فكل واحد أخذ عمن روى عنه.
                يعني ، حدثني كذا عن كذا عن كذا ، طيب دي سلسلة صح لو كل الي اوصل ذكر اسمهم حتى رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون متصل السند لرسول الله ، لو فقدت حلقة منها يعني شخص من الرواه يكون منقطع
                أما إن قال حدثني رقم واحد عن رقم ثلاثة لم يكن متصلاً، لأنه سقط منه رقم اثنين فيكون منقطعاً.
                وقوله: (ولم يُشذَّ أو يُعَل) يعني يشترط أن لا يكون شاذًّا ولا معللاً.
                والشاذُّ هو: الذي يرويه الثقة مخالفاً لمن هو أرجح منه، إما في العدد، أو في الصدق، أو في العدالة.
                فإذا جاء الحديث بسندٍ متصلٍ لكنه شاذٌّ، بحيث يكون مخالفاً لرواية أُخرى، هي أرجح منه، إما في العدد، وإما في الصدق، وإما في العدالة؛ فإنه لا يقبل ولو كان الذي رواه عدلاً، ولو كان السند متصلاً، وذلك من أجل شذوذه.
                والشذوذ: قد يكون في حديث واحد، وقد يكون في حديثين منفصلين، يعني أنه لا يشترط في الشذوذ أن يكون الرواة قد اختلفوا في حديث واحد، بل قد يكون الشاذ أتى في حديث آخر، مثاله: ما ورد في السنن أن النبي صلى الله عليه وسلّم نهى عن الصيام إذا انتصف شعبان،(3) والحديث لا بأس به من حيث السند، لكن ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلّم في الصحيحين أنه قال: «لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين إلا رجل كان يصوم صوماً فليصمه»(4) فإذا أخذنا بالحديث الثاني الوارد في الصحيحين قلنا إن فيه دلالة على أن الصيام بعد منتصف شعبان جائز، وليس فيه شيء، لأن النهي حُدد بما قبل رمضان بيوم أو يومين، وإذا أخذنا بالأول فنقول إن النهي يبدأ من منتصف شعبان، فأخذ الإمام أحمد بالحديث الوارد في الصحيحين وهو النهي عن تقدم رمضان بصوم يوم أو يومين، وقال إن هذا شاذ، يعني به حديث السنن، لأنه مخالف لمن هو أرجح منه إذ أن هذا في الصحيحين وذاك في السنن.
                هنا الثقة هو الإمام أحمد ، والأوثق الصحيحين ، فعتبرنا رواية الإمام احمد شاذة لأنها خالفت رواية لمن هو اوثق في حديثين مختلفين
                ومن ذلك ما ورد في سنن أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلّم نهى عن صوم يوم السبت قال: «لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم»(5) فقد حكم بعض العلماء على هذا الحديث بالشذوذ، لأنه مخالف لقول النبي صلى الله عليه وسلّم لإحدى نسائه حين وجدها صائمة يوم الجمعة، فقال: «هل صمت أمس»؟ فقالت: لا، قال: «أتصومين غداً»؟ قالت: لا، قال: «فأفطري».(6) وهذا الحديث ثابت في الصحيح، وفيه دليل على أن صيام يوم السبت جائز ليس فيه بأس، وهنا قال بعض العلماء: إن حديث النهي عن صيام يوم السبت شاذ؛ لأنه مخالف لما هو أرجح منه، ومن العلماء من قال: لا مخالفة هنا، وذلك لإمكان الجمع، وإذا أمكن الجمع فلا مخالفة، والجمع بين الحديثين أن يقال: إن النهي كان عن إفراده، أي أنه نُهي عن صوم يوم السبت مستقلاً بمفرده، أما إذا صامه مع يوم الجمعة، أو مع يوم الأحد فلا بأس به حينئذ، ومن المعلوم أنه إذا أمكن الجمع فلا مخالفة ولا شذوذ.
                يعني انا بقول مثلا اني عندي من هو ثقة ومن هو اوثق ، فمثلا حديث سنده لابو داوود وهو ثقه ، وخالفه البخاري ومسلم وهو اوثق ، نأخذ برأي البخاري واعتبرنا الأول شاذ وهذا في حديث واحد مثلا .....





                ومن الشذوذ: أن يخالف ما عُلم بالضرورة من الدين.

                مثاله: في صحيح البخاري رواية «أنه يبقى في النار فضلٌ عمن دخلها من أهل الدنيا، فيُنشىء الله لها أقواماً فيدخلهم النار».(7)
                فهذا الحديث وإن كان متصل السند فهو شاذ؛ لأنه مخالف لما عُلم بالضرورة من الدين، وهو أن الله تعالى لا يظلم أحداً، وهذه الرواية ـ في الحقيقة ـ قد انقلبت على الراوي، والصواب أنه يبقي في الجنة فضلٌ عمن دخلها من أهل الدنيا، فيُنشىء الله أقواماً فيدخلهم الجنة، وهذا فضل ليس فيه ظلم، أما الأول ففيه ظلم.
                على كل حال فلابد لصحة الحديث ألا يكون شاذًّا.
                ولو أن رجلاً ثقة عدلاً روى حديثاً على وجه، ثم رواه رجلان مثله في العدالة على وجه مخالف للأول، فماذا نقول للأول؟
                نقول: الحديث الأول شاذ، فلا يكون صحيحاً وإن رواه العدل الثقة.
                ولو روى إنسان حديثاً على وجه، ورواه إنسانٌ آخر على وجه يخالف الأول، وهذا الثاني أقوى في العدالة أو في الضبط، فيكون الأول شاذًّا.
                وهذه قاعدة مفيدة تفيد الإنسان فيما لو عرض له حديث، فإذا نظر في سنده وجده متصلاً، ووجد أن رجاله ثقات، ولكن إذا نظر إلى المتن وجده مخالفاً كما سبق فحينئذ نقول له احكم بأن هذا ليس بصحيح، وليس في ذمتك شيء.
                فإذا قال كيف أحكم عليه بأنه غير صحيح! وسنده متصل ورجاله ثقات عدول؟
                فنقول له: لأن فيه علة توجب ضعفه وهي الشذوذ.
                قوله (أو يُعَلَّ) معناه أي يُقدح فيه بعلة تمنع قبوله، فإذا وجدت في الحديث علة تمنع قبوله فليس الحديث بصحيح.
                ومعنى العلة في الأصل هي: وصفٌ يوجب خروج البدن عن الاعتدال الطبيعي.
                ولهذا يقال: فلانٌ فيه علة، يعني أنه عليل أي مريض، فالعلة مرض تمنع من سلامة البدن.
                والعلة في الحديث معناها قريبة من هذا وهي:
                وصفٌ يوجب خروج الحديث عن القبول.
                لكن هذا الشرط، يشترط فيه شرط زائد على ما قال المؤلف وهو: أن لا يُعلّ الحديث بعلةٍ قادحة، لأن الحديث قد يُعلُّ بعلةٍ لا تقدح فيه، وهذا سيأتي الكلام عليه إن شاءالله.
                إذاً فيشترط للحديث الصحيح شروط أخذنا منها ثلاثة وهي:
                1 ـ اتصال السند. عن 1 عن 2 عن 3 عن 4 حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
                2 ـ أن يكون سالماً من الشذوذ. هو الذي يرويه الثقة مخالفا لمن هو اوثق فهنا يكون حديث الاوثق خارج من الشذوذ ، وكذلك السند والمتن خالي من الشذوذ
                3 ـ أن يكون سالماً من العلة القادحة. هنكمل العلة ان شاء الله
                يتبع ان شاء الله

                التعديل الأخير تم بواسطة dr_karmen; الساعة 16-03-2009, 05:37 PM.

                تعليق


                • #23
                  ياجماعة على فكرة انا لم اتوقف

                  الحكاية بس أن الدكتورة سمية هي الي توقفت عن شرح المنظومة

                  عموما لما تكمل إن شاء الله هكتبها

                  بس عندي سؤال

                  حد يعرف يعني إيه المنظومة البيقونية

                  ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

                  تعليق


                  • #24
                    سلسلة ""الرد على منكرى السنة النبوية"!!!



                    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد النبى الأمى وعلى أله وصحبه
                    وسلم تسليماً كثيراً....وبعد...

                    حياكم الله إخوانى وأخواتى فى الله....

                    فكلنا يعلم أن السنة النبوية المطهرة الصحيحة هى المصدر الثانى من مصادر التشريع فى الإسلام وقد تعرضت
                    لمحاولات يائسة فى القديم من أجل هدمها أو التشكيك فى صحتها .....والتاريخ يعيد نفسه مرة أخرى فى هذا العصر خرج علينا أناسٌ من بنى جلدتنا يتحدثون بألسنتنا ولكن قلوبهم وعقولهم مملوءة حقداً وحسداً أسوداً على
                    السنة المطهرة وعلى من يتبعونها فصاروا يبثون سمومهم ويكتبون بأقلامهم التى ملؤها مداداً أسوداً من الحقد
                    على صفحات سود من الجرائد والمجلات والكتب كى يروجوا لمخططهم الخبيث الذى يرسمه لهم ساداتهم فى
                    الشرق أو الغرب .......

                    _ومن ثم فهذه محاولة متواضعة جداً من عبداً فقير مثلى لدحض شبهات القوم وبيان سخافتها وسذاجتها ....
                    الله أسأل أن يجعلها خالصةً لوجهه الكريم وأن ينفعنا بها....ولا أنسى أن أدعوا الله لكل مشايخنا وعلماءنا الذين
                    تعلمنا منهم .....

                    _ملحوظة هامة ::أنا أعتذر مقدماً على طول الموضوع فى بعض الأحيان_إن شاء الله_وذلك حتى نحاول الرد
                    بما هو شافى وكافى ......

                    _وإن شاء الله تعالى سأحاول كتابة شبهة أو اثنتين أسبوعياً حتى يتمكن من يهمهم هذا الأمر من استيعاب الموضوع جيداً ويتابع باقى المنتدى ......

                    نبدأ على بركة الله سائلين الله التوفيق والسداد والرشاد إنه حسبنا ونعم الوكيل......

                    **الشبهة الأولى ::

                    _النهى النبوى عن كتابة الحديث !!!

                    _فقد أخرج الإمام "مسلم" فى صحيحه من حديث أبى سعيد الخدرى أن رسول الله قال ((لا تكتبوا عنى شيئاً إلا
                    القرأن ومن كتب عنى شيئاً فليمحه)).....

                    _ومنكرو السنة النبوية قديماً وحديثاً يرددون هذا الحديث كثيراً _وخاصة هذه الأيام_ فهم يقولون ::""إن السنة
                    لو كانت من أصول الدين لأمر النبى الكريم بكتابتها وجمعها فى صحف كما كان يصنع مع القرأن حين ينزل
                    حيث كان يأمر كتبة الوحى بكتابة ما ينزل عليه أولاً بأول ....أما وإنه قد نهى عن كتابتها فهذا دليل على أنها
                    ليست من الدين فى شىء .....ومن المحال أن تكون السنة من الدين وينهى رسول الله عن كتابتها بل ويأمر بمحو
                    ما كتب منها"".....


                    **الجواب :::

                    _إن هذه الشبهة هى أوهى من بيت العنكبوت لأن الحديث الذى تمسكوا به لم يكن هو الموقف الوحيد فى مسألة
                    كتابة الحديث النبوى وروايته وجمعه وتدوينه .....فقد وردت أحاديث أخرى أذن فيها رسول الله برواية الأحاديث
                    عنه وتدوينها وكتابتها....

                    _أحاديث الأذن بالكتابة ::

                    1_روى "أبو داود والحاكم وغيرهما" من حديث عبد الله بن عمرو_رضى الله عنهما_ قال ((قلت يا رسول الله
                    ::إنى أسمع منك الشىء فأكتبه ...قال ::نعم ...قلت ::فى الغضب والرضا؟؟..قال:: نعم ..فإنى لا أقول فيهما إلا الحق)).....

                    2_روى "الترمذى" من حديث أبى هريرة ،قال ::كان رجل من الأنصار يجلس إلى رسول الله يسمع منه الحديث
                    فيعجبه ولا يحفظه_أى كان سريع النسيان_ فقال له النبى::""استعن عليه بيمينك وأومأ بيده إلى الخط""...

                    3_روى "البخارى" عن أبى هريرة أنه قال ((لم يكن أحد من أصحاب رسول الله أكثر حديثاً منى إلا ما كان من
                    عبد الله بن عمرو بن العاص ....فإنه كان يكتب وأنا لا أكتب")).....

                    _ففى هذا الحديث توكيد للإشتغال عبد الله بن عمرو بكتابة حديث رسول الله وإقرار النبى له على الكتابة...


                    4_روى الشيخان _البخارى ومسلم_ أن رجلاً من أهل اليمن اسمه"أبو شاه" سمع خطبة النبى بمكة عام الفتح
                    وكان أمياُ لا يقرأ ولا يكتب فطلب من النبى أن يكتب له شيئاً مما قال ...فقال رسول الله ((اكتبوا لأبى شاه))...

                    _وغير ذلك الكثير لكن نكتفى بما ذكرت فهى تؤدى الغرض المطلوب بإذن الله حتى لا أطيل...



                    _التوفيق بين النهى والإذن؟؟!!!

                    **خلاصة موقف علماء الأمة الأجلاء :::أن النهى كان "أولاً" خشية اختلاط الحديث بالقرأن وبخاصة لأن الأمية كانت هى السائدة ولكى تتوفر عناية المسلمين بالقرأن أولاً ......وعندما حصل التمييز بين أسلوب القرأن
                    وأسلوب الحديث النبوى "ارتفع الحظر" ومن ثم أذن رسول الله برواية أحاديثه وكتابتها ....

                    _هذا بالإضافة إلى ::أن القرأن يجب حفظه وتلاوته على الصورة التى أنزله عليها "لفظاً ومعناً وتراكيب" فلا
                    يجوز فيه إبدال حرف بحرف ولا كلمة بكلمة ولا الإخلال بنظم تراكيبه مهما كان الأمر ...لأنه متعبد بتلاوته كما نزل على رسول الله.....


                    _إذن ::النهى كان أولاً والإذن ثانياً لحكم جليلة .....ولهذا نظائر فى السنة ::فقد نهى رسول الله مثلاً عن زيارة
                    القبور أولاً ثم عاد وأذن فيها ثانياً للعظة والتدبر .......



                    _*موقف المنكرين ::

                    _منكرو السنة أمام هذه المسألة فريقان ::

                    _الفريق الأول ::يذكر "حديث النهى وحده ولا يشير من قريب ولا من بعيد إلى أحاديث الإذن ؟!"..وكأنها عندهم

                    لم تكن .....وهم بهذا يبرهنون على أنهم طلاب باطل لا طلاب حق وأنهم أبعد ما يكونون عن المنهج العلمى النزيه ...


                    _الفريق الثانى:: فيعترفون _وهم كارهون _ بأحاديث الإذن .....ثم يقفون منها موقفين :::

                    1_الطعن فيها بعدم الصحة وهؤلاء قليلون ....

                    2_القول بأن أحاديث الإذن كانت أولاً .....ثم جاء حديث النهى ثانياً ""فنسخ"" الإذن فى كتابة الأحاديث وصار

                    النهى هو الموقف النهائى لرسول الله .....وهذا من أفحش الأخطاء بلا نزاع.....


                    _والدليل على خطأ قولهم ::

                    1_قد ذكرت _فى أحاديث الإذن_ حديث ""أبى شاه"" الذى أمر فيه النبى أصحابه أن يكتبوا له خطبة النبى الكريم ""عام الفتح"" .....أى العام التاسع الهجرى.....


                    2_روى "البخارى" أن سيدنا على بن أبى طالب سئُل بعد وفاة رسول الله ::""هل عندكم من رسول الله شىء
                    غير القرأن ؟؟...قال ::لا _والذى فلق الحبة وبرأ النسمة_ إلا أن يعطى الله عبداً فهماً فى كتابه وما فى هذه الصحيفة....قلت ::وما فى الصحيفة؟؟....قال _أى على _((العقل _الديات_ وفكاك الأسير وأن لا يقتل مسلم بكافر)))....


                    _وهذا كما قلنا كان "بعد وفاة النبى"" ....ولو كان حديث النهى عن كتابة الأحاديث هو (الناسخ) لأحاديث الإذن
                    ما ساغ لسيدنا "على" أن يحتفظ بتلك الصحيفة ....لأن احتفاظه بها يكون معصية لنهى رسول الله وهذا لا يصح
                    صدوره من أى صحابى ...فكيف يصدر من سيدنا على _رضى الله عنه؟؟؟!!!



                    __الخلاصة ::

                    *أنهم تمسكوا بحديث واحد وأعرضوا عن طائفة من الأحاديث والوقائع وضربوا بكلام علماء الأمة عرض الحائط لأن هدفهم هو محو السنة من حياتنا ومن ثم القضاء على الإسلام .....ولكن الله تعالى لهم بالمرصاد ولا
                    يصلح عمل المجرمين....


                    _والحمد لله رب العالمين......

                    ولا تنسونا من صالح الدعاء أعزكم الله.....

                    يتبع إن شاء الله تعالى ....
                    تالله ما الدعوات تُهزم بالأذى أبداً وفى التاريخ بَرُ يمينى
                    ضع فى يدىَ القيد ألهب أضلعى بالسوط ضع عنقى على السكين
                    لن تستطيع حصار فكرى ساعةً أو نزع إيمانى ونور يقينى
                    فالنور فى قلبى وقلبى فى يدىَ ربىَ وربى حافظى ومعينى
                    سأظل مُعتصماً بحبل عقيدتى وأموت مُبتسماً ليحيا دينى
                    _______________________________
                    ""الدعاة أُجراء عند الله ، أينما وحيثما وكيفما أرادهم أن يعملوا ، عملوا ، وقبضوا الأجر المعلوم !!!..وليس لهم ولا عليهم أن تتجه الدعوة إلى أى مصير ، فذلك شأن صاحب الأمر لا شأن الأجير !!!!...
                    __________________________________
                    نظرتُ إلىَ المناصب كلها.... فلم أجد أشرف من هذا المنصب_أن تكون خادماً لدين الله عزوجل_ لا سيما فى زمن الغربة الثانية!!
                    أيها الشباب ::إنَ علينا مسئولية كبيرة ولن ينتصر هذا الدين إلا إذا رجعنا إلى حقيقته.

                    تعليق


                    • #25
                      .........................
                      تالله ما الدعوات تُهزم بالأذى أبداً وفى التاريخ بَرُ يمينى
                      ضع فى يدىَ القيد ألهب أضلعى بالسوط ضع عنقى على السكين
                      لن تستطيع حصار فكرى ساعةً أو نزع إيمانى ونور يقينى
                      فالنور فى قلبى وقلبى فى يدىَ ربىَ وربى حافظى ومعينى
                      سأظل مُعتصماً بحبل عقيدتى وأموت مُبتسماً ليحيا دينى
                      _______________________________
                      ""الدعاة أُجراء عند الله ، أينما وحيثما وكيفما أرادهم أن يعملوا ، عملوا ، وقبضوا الأجر المعلوم !!!..وليس لهم ولا عليهم أن تتجه الدعوة إلى أى مصير ، فذلك شأن صاحب الأمر لا شأن الأجير !!!!...
                      __________________________________
                      نظرتُ إلىَ المناصب كلها.... فلم أجد أشرف من هذا المنصب_أن تكون خادماً لدين الله عزوجل_ لا سيما فى زمن الغربة الثانية!!
                      أيها الشباب ::إنَ علينا مسئولية كبيرة ولن ينتصر هذا الدين إلا إذا رجعنا إلى حقيقته.

                      تعليق


                      • #26
                        جزاك الله خيرا يا دكتور

                        موضوعك مثبت إلى حين لأهميته
                        سبحان الله وبحمده ::. . .:: سبحان الله العظيم
                        الحمد لله عدد ما خلق . الحمد لله ملء ما خلق . الحمد لله عدد ما في السموات و ما في الأرض . الحمد لله عدد ما أحصى كتابه و الحمد لله ملء ما أحصى كتابه . و الحمد لله عدد كل شيئ والحمد لله ملء كل شيئ



                        تعليق


                        • #27
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                          جزاكم الله خيراااااااااااااا

                          تعليق


                          • #28
                            وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                            أخى الحبيب "أبو يحيى"::جزاكم الله خيراً على التثبيت ....نورت الموضوع يا غالى....

                            أختى الكريمة ""يمامة"::جزاكم الله خيراً مثله....شكر الله لك مرورك الكريم....

                            ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم.....
                            تالله ما الدعوات تُهزم بالأذى أبداً وفى التاريخ بَرُ يمينى
                            ضع فى يدىَ القيد ألهب أضلعى بالسوط ضع عنقى على السكين
                            لن تستطيع حصار فكرى ساعةً أو نزع إيمانى ونور يقينى
                            فالنور فى قلبى وقلبى فى يدىَ ربىَ وربى حافظى ومعينى
                            سأظل مُعتصماً بحبل عقيدتى وأموت مُبتسماً ليحيا دينى
                            _______________________________
                            ""الدعاة أُجراء عند الله ، أينما وحيثما وكيفما أرادهم أن يعملوا ، عملوا ، وقبضوا الأجر المعلوم !!!..وليس لهم ولا عليهم أن تتجه الدعوة إلى أى مصير ، فذلك شأن صاحب الأمر لا شأن الأجير !!!!...
                            __________________________________
                            نظرتُ إلىَ المناصب كلها.... فلم أجد أشرف من هذا المنصب_أن تكون خادماً لدين الله عزوجل_ لا سيما فى زمن الغربة الثانية!!
                            أيها الشباب ::إنَ علينا مسئولية كبيرة ولن ينتصر هذا الدين إلا إذا رجعنا إلى حقيقته.

                            تعليق


                            • #29
                              الشبهة الثانية!!!



                              الحمد لله وكفى وسلاماً على عباده الذين اصطفى .....وبعد....

                              حياكم الله إخوانى وأخواتى فى الله.....

                              **ومع الشبهة الثانية من شبهات القوم ألا وهى ::""تأخُر تدوين السنة النبوية""!!!

                              *يقولون ::لو كان أصحاب رسول الله يرون للسنة أهمية فى الدين لعجلوا بجمعها وكتابتها كما صنعوا بالقرأن

                              ولكن الصحابة أهملوها طيلة حياتهم وماتوا ولم تدون السنة فى عهدهم ،وإنما تولى تدوينها "التابعون" بعد 200

                              سنة من بدء التقويم الهجرى ....بل إن تدوينها تم فى القرن الثالث الهجرى عصر "البخارى ومسلم وابن حنبل

                              وغيرهم"..........

                              _وبناءً على هذا فإنهم يتساءلون ::: هل لو كانت السنة ضرورة من ضروريات الدين كان الصحابة يهملونها

                              هذا الإهمال ......وهل كان النبى يهمل تدوينها وهو يعلم أنها مصدر ثان بعد القرأن من مصادر التشريع الإسلامى ؟؟؟!!!


                              **الجواب :::نقول وبالله التوفيق :::...

                              *أولاً ::ليس صحيحاً أن عصر صدر الإسلام خلا تماماً من تدوين السنة ...إذ من المعلوم أن أجزاء من السنة

                              تم تدوينها فى حياة الرسول نفسه وبتوجيه مباشر منه.....

                              _وأمثلة ذلك ::ما ذكرناه فى الرد على الشبهة الأولى من :: رسائل الرسول لرؤساء الشعوب وزعماء العشائر
                              والإتفاقات والمعاهدات والتصالحات التى جرت فى حياة النبى الكريم .....ولا ريب أن كل هذه الوثائق جانب من
                              جوانب السنة فيه من هدى النبوة ما فيه .......

                              _وكذلك كما قلنا أيضاً ::كتبه التى أرسله إلى عماله وكان يذكر لهم فيها ما يعينهم على الفصل بين الخصومات
                              التى ترفع إليهم فى ولاياتهم.....

                              _وكذلك كما قلنا أيضاً :::صحيفة عبد الله بن عمرو بن العاص_رضى الله عنهما_.......وصحيفة سيدنا على
                              بن أبى طالب .......وما كتب عام فتح مكة بأمر من النبى الكريم "لأبى شاه اليمنى".....

                              *النتيجة:: أن القول بأن عصر النبوة خلا تماماً من تدوين السنة قول فيه بعد كبير جدااااً عن الصواب .....
                              _إن الحق الذى لا يحيد عنه ::أن عصر النبوة يوصف (((بقلة))) التدوين للحديث النبوى ....ولا يوصف ((بالخلو)) التام من تدوين الحديث.......


                              **ثانياًً:::أسباب قلة التدوين فى العصر النبوى ::

                              *ذلك أن رجال القرن الأول المبارك كانوا إما من "الصحابة" وإما من ""كبار التابعين"" ..وكان هذا القرن يتميز بشيئين مهمين جداااااً::

                              _الأول ::: أن سنة رسول الله القولية كانت محفوظة فى صدور الرجال حاضرة ماثلة فى ذاكرة الأمة ....فلم تكن هناك ضرورة لتدوينها.....

                              _الثانى ::أن الصحابة الذين عاصرهم رجال الطبقة الأولى ((من التابعين)) كانوا محيطين إحاطة كاملة ""بالسنة العملية ""يهتدون بها وبالسنة القولية دون الحاجة إلى الرجوع إلى كتاب مكتوب ....

                              *هذا بالإضافة لشىء مهم جداً وهو أن ::السنة خلال القرن الأول كانت صافية نقية محفوظة فى الصدور على الصورة التى سُمعت بها من فم النبى الطاهر......


                              ***ثالثاً::: من التهويل الممقوت أن منكرى السنة يدعون أن السنة دونت فى القرن ""الثالث الهجرى"".....وقصدهم التأكيد على طول المدة التى أهمل فيها تدوين السنة توصلاً للتشكيك فى صحة الرواية لبعد ما بين التدوين وبين حياة الرسول التى قيلت أو حدثت فيها السنة القولية والعملية..(((وهذا خطأ فاحش)))
                              لأن تدوين السنة بدأ فى عهد الخليفة ""عمر بن عبد العزيز""_أى فى بداية القرن الثانى الهجرى_....

                              *الدليل :: قال الحافظ الكبير "ابن حجر" ((فى الفتح ))::أن الإمام البخارى روى توجيهات من الخليفة "عمر بن عبد العزيز"" بجمع الحديث النبوى ....وبدأت حركة التدوين فى الإتساع وزال الأثر الذى كان عالقاً فى النفوس
                              من النهى عن كتابة الحديث والإقلال من الرواية فيه والتحدث به......واستقر الأمر على جواز الكتابة بل والحث
                              عليها ...بل وجوب كتابته إذا خيف عليه النسيان والضياع.....انتهى كلام ابن حجر....

                              *ومن ثم فقد شمر العلماء عن ساعد الجد ونشطوا فى جمع الحديث والتثبت والنقد والتمحيص ....لكن حركة التدوين فى هذه المرحلة كانت تجمع إلى الحديث النبوى أقوال الصحابة وفتاويهم وبعض أقوال كبار التابعين..


                              **القرن الثالث الهجرى :::

                              _فى هذا القرن أضيفت دراسات وجهود جديدة فى التدوين ....فدونت الأحاديث والسنن النبوية فى كتب خاصة بها مع الترتيب الدقيق ....واتسعت حركة النقد لأسانيد الحديث ومتونه والجرح والتعديل والتهذيب والإستدراك..

                              _ولم يتوقف جهد العلماء فى خدمة السنة على "القرن الثالث" بل أخذ جهدهم ينمو حتى القرن السابع الهجرى وفيه بلغت الجهود الحديثية درجة الكمال .....


                              *نتيجة جهد علماء الحديث :::

                              1_استجابة لدعوة الخليفة عمر بن عبد العزيز ...هب العلماء فى كل البلاد الإسلامية على جمع السنة وتدوينها ::

                              _الإمام "مالك" فى المدينة......."ابن جريج" مكة.....والأوزاعى بالشام.....ومعمر بن راشد باليمن ....وحماد بن سلمة بالبصرة......وسفيان الثورى بالكوفة.....وابن المبارك بخراسان.....وهشيم بن بشير بواسط.....وغيرهم...


                              2_تلت هذه المرحلة مرحلة أخرى أدق خلال القرن "الثالث" .....حيث اقتصرت كتب الحديث على رواية الحديث النبوى ""فقط"".....

                              *وخلال هذه المرحلة ظهرت مدرستان فى التدوين ::

                              _المدرسة الأولى :: منهج "الأسانيد" ....وهى جمع أحاديث كل راوى فى مكان واحد مهما كان موضوع الحديث ومعناه ....

                              *أمثلة :: مسند الإمام "أحمد"......ومسند "عثمان بن شيبة"......ومسند "اسحاق بن راهويه"....
                              وهؤلاء جمعوا فى مسانيدهم "الصحيح والحسن والضعيف"....


                              _المدرسة الثانية:: فقد دونت الحديث على حسب""موضوع الحديث" ....

                              *أمثلة :: الشيخان ""البخارى ومسلم"".....وقد قصرا عملهما على الأحاديث الصحيحة فقط....


                              الخلاصة :::

                              _أن القول بأن السنة لم تدون إلا فى القرن الثالث الهجرى ((خطأ متعمد))) .....

                              وقد فندنا هذه الشبهة التى يدندنون حولها كثيراً جدااااً ووجدنا تهافتها ككل الشبهات التى سنعرضها إن شاء الله..


                              والحمد لله رب العالمين .....

                              ولا تنسونى من صالح دعائكم....

                              يتبع إن شاء الله...


                              تالله ما الدعوات تُهزم بالأذى أبداً وفى التاريخ بَرُ يمينى
                              ضع فى يدىَ القيد ألهب أضلعى بالسوط ضع عنقى على السكين
                              لن تستطيع حصار فكرى ساعةً أو نزع إيمانى ونور يقينى
                              فالنور فى قلبى وقلبى فى يدىَ ربىَ وربى حافظى ومعينى
                              سأظل مُعتصماً بحبل عقيدتى وأموت مُبتسماً ليحيا دينى
                              _______________________________
                              ""الدعاة أُجراء عند الله ، أينما وحيثما وكيفما أرادهم أن يعملوا ، عملوا ، وقبضوا الأجر المعلوم !!!..وليس لهم ولا عليهم أن تتجه الدعوة إلى أى مصير ، فذلك شأن صاحب الأمر لا شأن الأجير !!!!...
                              __________________________________
                              نظرتُ إلىَ المناصب كلها.... فلم أجد أشرف من هذا المنصب_أن تكون خادماً لدين الله عزوجل_ لا سيما فى زمن الغربة الثانية!!
                              أيها الشباب ::إنَ علينا مسئولية كبيرة ولن ينتصر هذا الدين إلا إذا رجعنا إلى حقيقته.

                              تعليق


                              • #30
                                الشبهة الثالثة!!!



                                الحمد لله وكفى وسلاماً على عباده الذين اصطفى....وبعد..

                                حياكم الله إخوانى وأخواتى فى الله.....

                                نستكمل "شبهات " هؤلاء الأقزام الذين يحاولون جاهدين هدم المصدر الثانى من مصادر التشريع وهى"السنة النبوية" من خلال تخرصات وشبهات لا تسمن ولا تغنى من جوع.....

                                **الشبهة الثالثة :::

                                _يقولون ::أن السنة النبوية دُوِنت فى قصور الخلفاء والأمراء ، وخضع مدونوها إلى أهواء أولئك الخلفاء والأمراء ،ملاَك الدنيا ، الذين كانوا يملكون الرفع والخفض والجاه والسلطان والدرهم والدينار؟؟

                                وأسهمت مجلة ""روز اليوسف""_عليها من الله ما تستحق_ بنصيب وافر من نشر هذه الأكاذيب فى أربع مقالات إضافية مع شبهات أخرى ....

                                _والهدف من وراء هذه الشبهة هو::: تصوير السنة فى صورة أكاذيب وإفتراءات على صاحب الرسالة ، وأن الأحاديث النبوية المتداولة الأن بين يدى الأمة فى كتب الجوامع والمسانيد والصحاح وغيرها لم يقلها رسول الله ولكنها ""من إختراع أناس لا خلاق لهم وضعوها من أجل خدمة السلاطين واشتروا بها ثمناً قليلاً ؟؟!!!


                                **الجواب ::نقول وبالله التوفيق ما يلى ::

                                _أولاً ::أن من له إلمام بالحديث النبوى وأغراضه التى قيل من أجلها ، لن يجد حديث فيه محاباة للأمراء والحكام والسلاطين بل سيجد فيها أحاديث تشدد النكير على تصرفات ولاة الأمر مهما علا سلطانهم فى الأرض...

                                فهل لو كانت السنة دونت فى قصور الحكام تبعاً لهواهم كنا نجد فيها هذا الحديث مثلاً :::

                                (((أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر))).....

                                _فمن هو السلطان الذى سيسمح بتدوين مثل هذا الحديث وأمثاله فى قصره...؟؟؟؟!!!
                                أليس فى هذا الحديث تحريض وترغيب فى التصدى للسلاطين والإنكار عليهم؟؟؟ ....وأنت ترى أن هذا الحديث يجعل مقاومة الظلمة من الحكام أعلى مراتب الجهاد.....

                                _وهل لو كانت السنة قد دونت فى قصور الحكام تبعاً لهواهم كنا نجد هذا الحديث ::::

                                (((من بايع أميراً عن غير مشورة المسلمين فلا بيعة له ولا للذى بايعه))) ....

                                إن هذا الحديث يسد منافذ كثيرة يمكن من خلالها أن يستبد الحكام بأمور المسلمين ....فمن هذا الحاكم الذى يسمح بوضع هذا الحديث فى قصره ؟؟؟؟

                                **إن هذين الحديثين _وغيرهما الكثير_ كافيان لتبرئة السنة من هذه الشبهة ......


                                *ثانياً::إن علماء الحديث أنفسهم كانوا لا يقبلون حديثاً فى سنده رجل ""عُرف بالتردد على السلاطين أو قبول هدايا منهم أو كانت له خطوة عندهم""......وهذا منهم احتياط عظيم لحماية السنة من الدخيل والعليل والمكذوب..

                                ثم إنه تطبيق عملى لحديث يروى فى هذا المعنى ((((شرار العلماء الذين يغشون الأمراء وخيار العلماء الذين يغشون العلماء)))

                                فكيف يصح مع هذا اتهام علماء الحديث بأنهم كتبوها فى قصور الأمراء والحكام استجابة لأهوائهم وشهواتهم؟؟!

                                _إن علماء الأمة بوجه عام كانت علاقتهم بالحكام ""قلقة"" ....وكان العلماء يترفعون عن التردد على قصور الحكام سواء كانوا فقهاء أو محدثين ...وما كانوا يتهاونون فى الثورة والإحتجاج على الباطل .....

                                *وإن شاء هؤلاء الأقزام مثيرو الشبهات بغير علم فليقرؤا سيرة الأئمة الأربعة_على سبيل المثال_ ::::

                                1_أبو حنيفة ::تؤدى به الجفوة بينه وبين الحكام إلى الزج به فى غياهب السجون المظلمة الظالمة ...

                                2_ومالك :::لما خالف هوى حكام عصره أذوه ....

                                3_والشافعى :::يضيق به الأمراء ذرعاً ويطاردونه من قطر لأخر دون أن ينيلهم ما يرجون...

                                4_وأحمد بن حنبل :::يقف كالطود العظيم شامخاً بإيمانه وعلمه ويحل به العذاب الظالم حتى يفقد وعيه ولا ينحرف قيد أنملة نحو الباطل الذى كانوا يراودونه عليه....

                                رضوان الله عليهم أجمعين وجزاهم الله عنا خير الجزاء .....

                                هذه قبسات مضيئة سجلها التاريخ بأحرف من نور للفقهاء والمحدثين الذين يتطاول عليهم الأن شرذمة لا خلاق لهم من بنى جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا ......والله لهم بالمرصاد .....وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون...

                                والحمد لله رب العالمين ....

                                يتبع إن شاء الله وقدر....
                                تالله ما الدعوات تُهزم بالأذى أبداً وفى التاريخ بَرُ يمينى
                                ضع فى يدىَ القيد ألهب أضلعى بالسوط ضع عنقى على السكين
                                لن تستطيع حصار فكرى ساعةً أو نزع إيمانى ونور يقينى
                                فالنور فى قلبى وقلبى فى يدىَ ربىَ وربى حافظى ومعينى
                                سأظل مُعتصماً بحبل عقيدتى وأموت مُبتسماً ليحيا دينى
                                _______________________________
                                ""الدعاة أُجراء عند الله ، أينما وحيثما وكيفما أرادهم أن يعملوا ، عملوا ، وقبضوا الأجر المعلوم !!!..وليس لهم ولا عليهم أن تتجه الدعوة إلى أى مصير ، فذلك شأن صاحب الأمر لا شأن الأجير !!!!...
                                __________________________________
                                نظرتُ إلىَ المناصب كلها.... فلم أجد أشرف من هذا المنصب_أن تكون خادماً لدين الله عزوجل_ لا سيما فى زمن الغربة الثانية!!
                                أيها الشباب ::إنَ علينا مسئولية كبيرة ولن ينتصر هذا الدين إلا إذا رجعنا إلى حقيقته.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X