إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أصول الوصول إلى الله للشيخ يعقوب (( حفظه الله ))

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    رد: اروع سلاسل الشيخ محمد حسين يعقوب سلسلة أصول الوصول إلى الله

    اشكر حضورك ومرورك العطر الذى شرفنى
    بالنسبة لتشكيل الايات القرآنية فأنا انقل الموضوع من موقع الكلم الطيب ولاحظت ان جميع الايآت مشكله و لا تحتاجى منى أن ابحث عن تشكيلها
    تحياتى لك وخالص تقديرى

    تعليق


    • #32
      رد: اروع سلاسل الشيخ محمد حسين يعقوب سلسلة أصول الوصول إلى الله

      الأصل الثالث عشر : الاعتصام بالله عقيدة وعمل ودعاء







      قال – تعالى – " قل من ذا الذى يعصمكم من الله إن أراد بكم سوءا أو أراد بكم رحمة ولا يجدون لهم من دون الله وليا ولا نصيرا " ( الأحزاب : 17 ) , إذا فالإنسان يحتاج مولى ونصيرا , وليس لك من دون الله ولى ولا نصير , فلذلك إذا أردت الولىّ والنصير فاعتصم بالله , قال – تعالى –" ومن يعتصم بالله فقد هدى " ( آل عمران : 101 ) .. ولكن كيف نعتصم بالله ؟ .


      امرأة العزيز قالت : " ولقد راودته عن نفسه فاستعصم " ( يوسف :32 ) .. كيف استعصم ؟ ..


      أولا : عقيدة : قال : " معاذ الله " .. أعوذ بالله , ألتجىء إلى الله وأحتمى به وحده .. ولم يقل لها : هل أصابك الجنون ؟! .. ولم يقل أيضا : ألا تعرفين من أنا ؟! , أنا يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام .. ، أنا ابن هؤلاء الأنبياء .. لم يقل لها : اذهبى لحالك يا بنية هداك الله .. لم يقل ذلك , وإنما قال : معاذ الله , عقيدة أن الذى ينجّينى هو الله .


      أيضا لما فشلت امرأة العزيز وسمعت النسوة يتكلمن , قالت فى نفسها : آتى بهن إليه أم آتى به إليهن ؟ .. الأمران .. أتت بهن وأقعدتهن وأخرجته عليهن .. خرج ولم يكن أمامه كيد امرأة بل كيد نساء , فقال فى التو : " رب السجن أحب إلىّ مما يدعوننى إليه " ( يوسف : 33 ) .. يا رب , السجن أحب إلىّ من حرير امرأة العزيز .. سبحان الله ! .. تشم رائحة الصدق من الكلام .


      بالله عليك – أخىّ – هل تجد فى نفسك هذه النقطة ؟ .. إننا – وللأسف – نضحك من انفسنا .. نهرج ونلعب فى دين الله .. هل فعلا السجن أحب إليك من دعوة الفاتنات أو الغانيات الفاجرات ؟ .. قال يوسف : يا رب , عذاب السجن أحسن عندى من قصور العزيز .. العذاب من أجلك يا رب أحب إلىّ من أن أنام وأنا لك عاص .. هذا هو الاعتصام , فكن على عقيدة صادقة بالله لتعتصم بها وقت الشدائد , يقول ربى فى يوسف عليه السلام : " ولما بلغ أشده آتيناه حكما وعلما وكذلك نجزى المحسنين " ( يوسف : 22 ) .


      " فقد أوتى صحة الحكم على الامور , وأوتى علما بمصائر الأحداث أو بتأويل الرؤيا , أو بما هو أعم , من العلم بالحياة وأحوالها , فاللفظ عام ويشمل الكثير , وكان ذلك جزاء إحسانه فى الاعتقاد وإحسانه فى السلوك : " وكذلك نجزى المحسنين " .. وعندئذ تجيئه المحنة الثانية فى حياته , وهى أشد وأعمق من المحنة الأولى , تجيئه وقد أوتى صحة الحكم وأوتى العلم – رحمة من الله – ليواجهها وينجو منها جزاء إحسانه الذى سجله الله فى قرآنه .


      والآن نشهد ذلك المشهد العاصف الخطير المثير كما يرسمه التعبير :


      " وراودته التى هو فى بيتها عن نفسه وغلقت الابواب وقالت هيت لك قال معاذ الله إنه ربى أحسن مثواى إنه لا يفلح الظالمون " ( يوسف : 23 ) ..


      وإذن فقد كانت المراودة فى هذه المرة مكشوفة , وكانت الدعوة فيها سافرة إلى الفعل الاخير .. وحركة تغليق الابواب لا تكون أول دعوة من المرأة , إنما تكون هى الدعوة الاخيرة , وقد لا تكون أبدا إذا لم تضطر إليها المرأة اضطرارا , والفتى يعيش معها وقوته وفتوته تتكامل , وأنوثتها هى كذلك تكمل وتنضج , فلابد كانت هناك إغراءات شتى خفيفة لطيفة , قبل هذه المفاجأة الغليظة العنيفة , " قال معاذ الله إنه ربى أحسن مثواى إنه لا يفلح الظالمون " ..


      " معــــــاذ الله " ..


      أعيذ نفسى بالله أن أفعل , " إنه ربى أحسن مثواى " ..


      وأكرمنى بأن نجانى من الجبّ وجعل فى هذه الدار مثواى الطيب الآمن .


      " إنه لا يفلح الظالمون " .. الذين يتجاوزون حدود الله , فيرتكبون ما تدعيننى اللحظة إليه " .. عقيدة .. عقيدة فى الله اعتصم بها يوسف فنجاه الله من الفتنة .


      ويقول شيخ الإسلام وعلم الأعلام ابن القيم – رحمه الله تعالى – فى المفاسد العاجلة والآجلة لعشق الصور :


      " والله – سبحانه وتعالى – إنما حكى هذا المرض طائفتين من الناس , وهم قوم لوط والنساء , فأخبر عن عشق امرأة العزيز ليوسف , وما راودته وكادته به , وأخبر عن الحال التى صار إليها يوسف بصبره وعفته وتقواه , مع أن الذى ابتلى به أمر لا يصبر عليه إلا من صبره الله عليه , فإن موافقة الفعل بحسب قوة الداعى وزوال المانع , وكان الداعى ها هنا فى غاية القوة , وذلك لوجوه :


      أحدها : ما ركّب الله – سبحانه – فى طبع الرجل من ميله إلى المرأة , كما يميل العطشان إلى الماء , والجائع إلى الطعام , حتى إن كثيرا من الناس يصبر على الطعام والشراب ولا يصبر على النساء , وهذا لا يذم إذا صادف حلالا .


      الثانى :أن يوسف عليه السلام كان شابا , وشهوة الشباب وحدته أقوى .


      الثالث : أنه كان عزبا لا زوجة له ولا سرية تكسر حدة الشهوة .


      الرابع : أنه كان فى بلاد غربة لا يتأتى للغريب فيها قضاء الوطر , ما يتأتى لغيره فى وطنه وأهله ومعارفه .


      الخامس : ان المرأة كانت ذات منصب وجمال , بحيث إن كل واحد من هذين الامرين يدعو موافقتهما .


      السادس : إنها غير آبية ولا ممتنعة , فإن كثيرا من الناس يزيل رغبته فى المرأة إباؤها وامتناعها , لما يجد فى نفسه من ذل النفس والخضوع والسؤال لها .


      السابع : أنها طلبت وأرادت وبذلت الجهد , فكفته مؤونة الطلب وذل الرغبة إليها , بل كانت هى الراغبة الذليلة وهو العزيز المرغوب إليه .


      الثامن : أنه فى دارها وتحت سلطانها وقهرها , بحيث يخشى إن لم يطاوعها من أذاها له , فاجتمع داعى الرغبة والرهبة .


      التاسع : أنه لا يخشى أن تنم عليه هى ولا احد من جهتها , فهاهى الطالبة والراغبة , وقد غلقت الابواب وغيبت الرقباء .


      العاشر : أنه كان مملوكا لها فى الدار , بحيث يدخل ويخرج ويحضر معها , ولا ينكر عليه , وكان الامن سابقا على الطلب ,وهو أقوى الدواعى .


      الحادى عشر : أنها استعانت عيه بأئمة المكر والاحتيال , فأرته إياهن وشكت حالها إليهن , لتستعين بهن عليه , فاستعان هو بالله عليهن , فقال : " وإلا تصرف عنى كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين " ( يوسف : 33 ) .


      الثانى عشر : أنها توعدته بالسجن والصغار , وهذا نوع إكراه , إذ هو تهديد ممن يغلب على الظن وقوع ما هدد به , فيجتمع داعى الشهوة , وداع حب السلامة من ضيق السجن والصغار .


      الثالث عشر : أن الزوج لم يظهر من الغيرة والنخوة ما يفرق به بينهما , ويبعد كلا منهما عن صاحبه .


      ومع هذه الدواعى كلها فقد آثر مرضاة الله وخوفه , وحمله حبه لله على أن يختار السجن على الزنا , فقال :


      " رب السجن أحب إلىّ مما يدعوننى إليه " ( يوسف : 33 ) , وعلم أنه لا يطيق صرف ذلك عن نفسه , وأن ربه – تعالى – إن لم يعصمه ويصرف عنه كيدهن صبا إليهن بطبعه , وكان من الجاهلين , وهذا من كمال معرفته بربه وبنفسه .


      ثم إن الاعتصام لن يكون إلا إذا كان هناك عمل ودعاء .. فمثلا : الاخ الذى أقول له تب , فيقول : ادع لى يا " عم الشيخ " , أقول له : يا بنى , " تب " هذه تحتاج إلى عمل وشغل , وأن تدعو أنت لنفسك أولا , ثم ادعو أنا لك بعد ذلك .. يوسف عليه السلام كان محسنا .. محسنا فى الاعتقاد ومحسنا فى السلوك , وفوق ذلك دعا بالعصمة , فكانت النجاة .. نجا لأنه فى الاصل أحسن العمل .


      نعــم : كان يوسف محسنا مع ربه وأيضا مع الناس , وقد سمى الله قصته " أحسن القصص "( يوسف : 3 )


      ووصفه السجناء بالاحسان فقالوا : " نبئنا بتأويله إنا نراك من المحسنين "( يوسف : 36 ) ..


      وبالاحسان مكنه الله – تعالى – فى الارض , " وكذلك مكنا ليوسف فى الارض يتبوأ منها حيث يشاء نصيب برحمتنا من نشاء ولا نضيع أجر المحسنين " ( يوسف : 56 ) .. وقال له إخوته وهم لا يعرفونه : " فخذ أحدنا مكانه إنا نراك من المحسنين " ( يوسف : 78 ) .. ثم أثنى على ربه بإحسانه إليه : " وقد أحسن بى إذ أخرجنى من السجن "( يوسف : 100 ) .


      قال – تعالى – " ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين " ( يوسف : 24 ) , وهؤلاء ليس للشيطان عليهم سلطان ألبتة .. ومع كل ذلك فزع يوسف إلى الله وقال : " معاذ الله إنه ربى أحسن مثواى إنه لا يفلح الظالمون " ( يوسف : 23 ) . ولابد أن نعلم أن طهارة يوسف عليه السلام كانت أساس الاعتصام .. إذا فالاعتصام بالله لابد أن يكون على عقيدة راسخة بالله وعمل دائم له , وسلوك قويم معه – سبحانه – ومع الناس .





      نعم – إخوتاه - : الاعتصام عمل .. الاعتصام دعاء .. الاعتصام عقيدة .


      فاربط قلبك بالله وحده , واصدق معه , واعمل ما فى وسعك , وادع بإخلاص , يعصمك الله فتهتدى إلى طريق الوصول إليه .


      قال ربك " ومن يعتصم بالله فقد هدى إلى صراط مستقيم " ( آل عمران : 101) .


      قال ابن كثير رحمه الله : "أى ومع هذا فالاعتصام بالله والتوكل عليه هو العمدة فى الهداية , والعدة فى مباعدة الغواية , والوسيلة إلى الرشاد , وطريق السداد وحصول المراد " .


      فاعتصم بالله يا طالب الوصول





      تعليق


      • #33
        رد: كتاب أصول الوصول إلى الله للشيخ محمد حسين يعقوب

        جزاك الله خيرا اختاه
        واسمحي لي بدمجه ﻻن الموضوع مكرر في واحة الكتب https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=31783

        اسئلكم الدعاء ﻻخي بالشفاء العاجل وان يمده الله بالصحة والعمر الطويل والعمل الصالح

        تعليق


        • #34
          رد: أصول الوصول إلى الله للشيخ يعقوب (( حفظه الله ))

          الأصل الرابع عشر : من استطال الطريق ضعف مشيه




          الطريق إلى الله طويلة جدا , بعيدة جدا , ولذا تحتاج إلى همة وعمل دائم وعدم التفات لكى تقطعها وتصل بسلام , وإلا فلو ظللت تقول : الطريق طويلة وبعيدة وأنت مكانك , فلن تصل .. فاستعن بالله واترك الشكوى .. اعمل واجتهد واتعب حتى الموت , قال – تعالى - : " واعبد ربك حتى يأتيك اليقين " ( الحجر : 99 ) , اى الموت .
          وقال – تعالى - : " فإذا فرغت فانصب " ( الشرح : 7 ) . قال ابن كثير : " وقال زيد بن أسلم والضحاك : فإذا فرغت أى من الجهاد , فانصب أى : فى العبادة : " وإلى ربك فارغب " ( الشرح : 8 ) . قال الثورى : اجعل نيتك ورغبتك إلى الله – عز وجل – " .
          " فإذا فرغت من شغلك مع الناس ومع الارض , ومع شواغل الحياة .. إذا فرغت من هذا كله , فتوجه بقلبك كله إذا إلى ما يستحق أن تنصب فيه وتكد وتجهد .. العبادة والتجرد والتطلع والتوجه .. " وإلى ربك فارغب " ..إلى ربك وحده خاليا من كل شىء حتى من أمر الناس الذين تشتغل بدعوتهم إنه لابد من الزاد للطريق . وهنا الزاد . ولابد من العدة للجهاد . وهنا العدة وهنا ستجد يسرا مع كل عسر وفرجا مع كل ضيق هذا هو الطريق ! " .



          هذا هو الطريق إلى الله , فجد ولا تنم , فرسول الله صلى الله عليه وسلم لما قالت له خديجة : ألا تنام يا رسول الله ؟! , قال : " مضى عهد النوم يا خديجة " .. وقال صلى الله عليه وسلم لعائشة لما تعجبت من عبادته وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه : " أفلا أكون عبدا شكورا " [متفق عليه].
          أخى فى الله , اثبت فى الطريق على الطاعة ولا تيأس من طول الطريق , فما عليك إلا أن تجد السير وتسرع الخطا ولا تلتفت وستصل بإذن الله .. صبر نفسك واصطبر , واعلم أن الصبر على الطاعة هو الصبر الاعلى , وأكمل الناس صبرا على الطاعة أولوا العزم من الرسل , وذلا أمر رسوله صلى الله عليه وسلم أن يصبر صبرهم , فقال – تعالى - :" فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل " ( الاحقاف : 35 ) , ومعلوم أن الامر للقدوة أمر لأتباعه .. ونهاه أن يتشبه بصاحب الحوت , حيث لم يصبر صبر أولى العزم , فقال – تعالى - : " فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت إذ نادى وهو مكظوم " ( القلم : 48 ) .
          ولقد جعل الله الوصول إليه والفوز بالجنة والنجاة من النار لا يحظى به إلا الصابرون , فقال – تعالى - :
          " إنى جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون " ( المؤمنون : 111 ) .
          وفى الصحيح عن رسولنا صلى الله عليه وسلم " وما أعطى أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر ". وأخبر صلى الله عليه وسلم أن الصبر ضياء .
          وقال على بن أبى طالب : الصبر مطية لا تكبو .
          وقال سليمان بن القاسم : كل عمل يعرف ثوابه إلا الصبر , قال – تعالى - : " إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب " ( الزمر : 10 ) , قال : كالماء المنهمر .
          أخى فى الله , اصبر فى السير إلى الله ولا تستطل الطريق , فلقد صبر نوح فأوقف أنفاسه على الدعوة إلى الله ألف سنة إلا خمسين عاما .. لم يستطل الطريق , بل ظل مع الله فى أطول صبر عرفه تاريخ البشرية .. وأكرم صبر .
          قال ابن كثير فى قصص الانبياء : " وكان كلما انقرض جيل وصوا من بعدهم بعدم الايمان به – أى بنوح – ومحاربته ومخالفته , وكان الوالد إذا بلغ ولده وعقل عنه كلامه , وصاه فيما بينه وبينه ألا يؤمن بنوح .. أبدا ما عاش ودائما ما بقى " اهـ .
          قال – تعالى - " قال رب إنى دعوت قومى ليلا ونهارا * فلم يزدهم دعائى إلا فرارا * وإنى كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم فى آذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارا * ثم إنى دعوتهم جهارا * ثم إنى أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا * فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا * ما لكم لا ترجون لله وقارا " ( نوح : 5 – 13 ) .
          قال أبو القاسم الغرناطى فى التسهيل لعلوم التنزيل : "ذكر أولا أنه دعاهم بالليل والنهار , ثم ذكر أنه دعاهم جهارا , ثم ذكر أنه جمع بين الجهر والإسرار , وهذه غاية الجد فى النصيحة وتبليغ الرسالة " اهـ .
          وقال القاسمى فى محاسن التأويل : " بذل نوح غاية الجهد دائما بلا فتور ولا توان , وضاقت عليه الحيل فى تلك المدد الطوال " اهـ .
          ويقول أخى فضيلة الشيخ سيد بن حسين العفانى – حفظه الله تعالى - :
          " كفاح نبيل طويل : سلك نوح إلى آذان قومه وقلوبهم وعقولهم شتى الاساليب ومتنوع الوسائل فى دأب طويل , وفى صبر جميل , وجهد نبيل , ألف سنة إلا خمسين عاما .. ثم عاد إلى ربه ليقدم حسابه , ويبث شكواه , فى هذا البيان المفصل وفى هذه اللهجة المؤثرة .
          وصورة نوح فى دعوته ,وهو لا يمل ولا يفتر , ولا ييأس أيام الاعراض والاصرار , صورة لاصرار الداعية على الدعوة , وتحين كل فرصة ليبلغهم إياها , واصرارهم هم على الضلال .
          ولم ينس نوح – عليه الصلاة والسلام – الدعوة حتى حين حضرته الوفاة , فقد وصى ابنيه بـ " لا إله إلا الله " ونهاهما عن الشرك , وأمرهما بسبحان الله وبحمده .
          وإن الانسان ليأخذه الدهش والعجب , كما تغمره الروعة والخشوع , وهو يستعرض هذا الجهد الموصول من الرسل – عليهم صلوات الله وسلامه – لهداية البشرية الضالة المعاندة , ويتدبر إرادة الله المستقرة على إرسال هؤلاء الرسل , واحدا بعد واحد لهذه البشرية المعرضة العنيدة .
          وقد يعن للانسان ان يسأل : ترى هل تساوى الحصيلة هذا الجهد الطويل , وتلك التضحيات النبيلة , من لدن نوح عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم , ثم ما كان بينهما وما تلاهما من جهود المؤمنين بدعوة الله وتضحياتهم الضخام , ترى : هل تساوى هذا الجده الذى وصفه نوح عليه السلام , وقد استغرق عمرا طويلا بالغ الطول , لم يكتف قومه فيه بالاعراض , بل اتبعوه بالسخرية والاتهام , وهو يتلقاها بالصبر والحسنى , والادب الجميل والبيان المنير ؟!! .
          ثم تلك الجهود الموصولة منذ ذلك التاريخ , وتلك التضحيات النبيلة التى لم تنقطع على مدار التاريخ من رسل يستهزأ بهم , أو يحرقون بالنار , أو ينشرون بالمنشار , أو يهجرون الاهل والديار .. حتى تجىء الرسالة الاخيرة , فيجهد فيها محمد صلى الله عليه وسلم ذلك الجهد المشهود المعروف , ثم تتوالى الجهود المضنية والتضحيات المذهلة من القائمين على دعوته فى كل أرض وفى كل جيل ؟؟ ..
          ترى تساوى الحصيلة كل هذه الجهود , وكل هذا الجهاد الشاق المرير ؟!
          ثم ترى هذه البشرية كلها تساوى تلك العناية الكريمة من الله , المتجلية فى استقرار إرادته – سبحانه – على إرسال الرسل تترى , بعد العناد والاعراض والاصرار والاستكبار من هذا الخلق الهزيل الصغير المسمى بالانسان ؟! . والجواب بعد التدبر : أن نعم : وبلا جدال !!
          إن استقرار حقيقة الايمان بالله فى الارض بساوى كل هذا الجهد , وكل هذا الصبر , وكل هذه المشقة , وكل هذه التضحيات النبيلة المطردة من الرسل وأتباعهم الصادقين فى كل جيل !
          الدعوة إلى الله لابد أن تمضى فى طريقها كما أراد الله , لأن الحصيلة تستحق الجهود المضنية والتضحيات النبيلة , ولو صغرت فانحصرت فى قلب واحد , يقرب من الله ويحبه ويشتاق إليه . قال صلى الله عليه وسلم : " عرضت علىّ الامم , فرأيت النبى ومعه الرهط , والنبى ومعه الرجل والرجلان , والنبى وليس معه أحد " [متفق عليه] اهـ .
          حبيبى فى الله , لا تستطل الطريق إلى الله , فمن استطال الطريق ضعف مشيه , فواصل العمل .. واصل , فالله معك .. واعلم أن الشرط فى السير أن تجهد وتتعب .. فواصل العمل وى تنقطع .. وتذكر دائما نوحا عليه السلام .. أخى فى الله , اعمل بلا انقطاع , وعند الله المستراح .
          إخوتاه , زنوا حلو المشتهى بمر العقاب يبن لكم التفاوت .. لما عرف القوم قدر الحياة , أماتوا فيها الهوى فعاشوا , جمعوا بأكف الجد من الزمن ما نثره زمن البطالة .. هان عليهم طول الطريق لعلمهم أين المقصد , وحلت له مرارات البلى حبا لعواقب السلامة , فيا بشراهم يوم يقال : " هذا يومكم "

          الشيخ محمد حسين يعقوب

          تعليق


          • #35
            رد: أصول الوصول إلى الله للشيخ يعقوب (( حفظه الله ))

            الأصل الخامس عشر : السر الدفين لعدم القبول وجود حظ للنفس فى العمل


            هل تصلى لله أم لتستجم ؟! .. تصوم من أجل أن تريح بطنك , أم أن يرضى الله عنك ؟! .. تكرم الناس ليعاملوك معاملة حسنة أم تكرمهم لله لأنك تحبه ؟! .. أعفيت لحيتك توقيرا ام لأنها سنة النبى صلى الله عليه وسلم ؟! .. تدفع ما عليك ليقول عنك الناس : محترم أم لترضى ربك ؟! .. تحج وتعتمر رياء وفسحة وتغيير جو أم لتستغفر ربك هناك ؟!..

            قال الحسن رحمه الله : رحم الله عبدا وقف عند همه , فإن كان لله : مضى , وإن كان لغيره : تأخر .. اغتربت عن بلدك , وهاجرت إلى الله لماذا ؟ .. لتتعلم العلم وتعبد الله وتدعو إليه لماذا ؟ .. لماذا تتعلم العلم ؟! .. لماذا تتصدق ؟! .. لو كان فى هذه الاعمال شىء ولو بسيط من حظ النفس , لا يقبلها الله أبدا .

            قال الله – تعالى – فى الحديث القدسى : " من عمل عملا وأشرك فيه غيرى تركته وشركه " [أخرجه مسلم] .. فالله عز وجل غنى .. عزيز .. يغار .. لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصا وابتغى به وجهه .. اللهم ارزقنا الاخلاص واجعلنا من أهله .

            لذلك فإن الذين يأتون يوم القيامة وأعمالهم لم تقبل سيفاجئون بأن أعمالهم كانت لله ,ولكنها لم تكن خالصة .. كان فيها شىء من حظ النفس .. يا لله !! .. فصحح نيتك , فالطريق إلى الله لا يصلح فيها الا حسن النية .. أخلص قبل أن يأتيك يوم القيامة .

            وآه من يوم القيامة ! اللهم ارحم يوم القيامة ضعفنا اللهم ارحم ذل وقوفنا بين يديك يا أرحم الراحمين يوم القيامة وما أدراك ما يوم القيامة ! إياك أن تنسى ذلك اليوم قال ربنا " ولمن خاف مقام ربه جنتان " ( الرحمن : 46 ) .. تذكر هذا المقام يوم وقوفك بين يديه وأعمالك كلها معروضة عليه .. يوم يقول لك : عبدى , عشت سبعين سنة ولم تصل إلا سنتين لماذا ؟ , فتقسم : وعزتك وجلالك يا رب صليت من يوم أن ذهبت إلى المدرسة وأنا فى أولى ابتدائى , ماذا حصل ؟!!! .. تجد خمسين سنة من عمرك لم تقبل وعشر سنين فقط قبلت !! .. " وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون " ( الزمر : 47 ) .. السبب : وجود حظ النفس .. صمت كثيرا , ولم يقبل إلا النذر القليل .. نعم : لوجود حظ النفس فى العمل .

            أقول لكم كثيرا : لو كان لها " دور ثان " , لو كان فيها " ملحق " , أو لو كان لها " إعادة " , لقلنا : يا رب , أخطأنا فارجعنا نصلح ما كان منا .. لكن هى مرة واحدة إذا ذهبت فيها إلى جهنم كانت المصيبة .. قال الحسن :" ابن آدم عن نفسك فكايس فإنك إن دخلت النار لم تنجبر بعدها أبدا " .. اللهم ارزقنا حسن الخاتمة , اللهم قنا عذابك يوم تبعث عبادك .

            نعم – إخوتاه - : السر الدفين لعدم القبول هو وجود حظ النفس فى العمل : أن تتزوج بالبنت الفلانية لأنها تعجبك وتحبها ولا تتزوج ليعفك الله ويسترك .. تكرم الناس ليكرموك ليس لأجل أن يكرمك الله .. تصلى لتستريح ليس لأنه أمرك بالصلاة .. تؤدى الحقوق كما ينبغى ليقولوا عنك : أمين , ليس لأن الله ألزمك بذلك ..

            فوجود حظ للنفس فى العمل معناه : أن تشتغل لحسابك .. تعمل لنفسك وليس لله .. وجود حظ للنفس .. إيا أن تنسى هذه الكلمة .. أن تصير " شغالا " لحسابك .. لمزاجك .. لهواك .. لنفسك .. لا لله .. اللهم استرنا ولا تفضحنا .

            هذه هى المشكلة الكبيرة .. أن معظمنا أكثر عمله لنفسه لا لله .. هذه هى الحقيقة ولا تغضب , لذلك قف وقفة جادة وحقق الاخلاص .. جرد النية لله , فلا تدرى متى تموت .. أخلص يقبل عملك , وإلا فسيطرح فى وجهك , وتخسر الوصول إلى الله .

            قال أبو أيوب مولى ضيغم بن مالك : قال لى أبو مالك يوما : يا أبا أيوب احذر نفسك على نفسك , فإنى رأيت هموم المؤمنين فى الدنيا لا تنقضى , وأيم الله , لئن لم تأت الدار الآخرة المؤمن بالسرور , لقد اجتمع عليه الامران : هم الدنيا , وشقاء الآخرة . قال : قلت : بأبى أنت وأمى , وكيف لا تأتيه الآخرة بالسرور , وهو ينصب لله فى دار الدنيا ويدأب ؟! , قال : يا أبا أيوب , فكيف بالقبول ؟! وكيف بالسلامة ؟! , ثم قال : كم من رجل يرى أنه قد أصلح نفسه , وقد أصلح قرباته , قد أصلح همته , قد أصلح عمله , يجمع ذلك يوم القيامة ثم يضرب به وجهه " .

            إخوتاه , حاسبوا أنفسكم وانظروا فيها .. عامر بن قيس كان يقول لنفسه : قومى يا مأوى كل سوء , فوعزة ربى لأزحفنّ بك زحف البعير , وإن استطعت أن لا يمس الارض زهمك ( شحم الجسم ) لأفعلن . ثم يتلوى كما يتلوى الحب على المقلى , ثم يقوم فينادى : اللهم إن النار قد منعتنى من النوم , فاغفر لى .

            وتعبد رجل ببيت شعر سمعه :

            لنفسى أبكى لست أبكى لغيرها لنفسى فى نفسى عن الناس شاغل

            إخوتاه , إن فتنة النفس والشهوة , وجاذبية الارض والدعة والاطمئنان , وصعوبة الاستقامة على صراط الايمان , والاستواء على مرتضاه , مع المعوقات والمثبطات فى أعماق النفس – هى الفتنة الكبرى .

            لكن ما الحل – إخوتاه – لننفى عن أعمالنا حظ النفس ليقبلنا الله ؟

            النفس تصهرها المجاهدة فتنفى عنها الخبث , وتستجيش كامن قواها المذخورة فستيقظ . ويكفى قول الله عز وجل : " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين " ( العنكبوت : 69 ) .

            قال أبو يزيد البسطامى : عالجت كل شىء , فما عالجت أصعب من معالجة نفسى , ما شىء أهون علىّ منها .

            وقال : دعوت نفسى إلى الله , فأبت علىّ واستصعبت , فتركتها ومضيت إلى الله .

            وقيل لبعض أهل الرياضة : كيف غلبت نفسك ؟ , فقال : قمت صف حربها بسلاح الجد , فخرج مرحب الهوى الهوى يدافع , فعلاه العزم بصارم الحزم , فلم تمض ساعة حتى هلكت خيبر .

            وقيل لآخر : كيف قدرت على هواك ؟ , فقال :خدعته حتى أسرته , واستلبت عوده فكسرته , وقيدته بقيد العزلة , وحفرت له مطمور الخمول فى بيت التواضع , وضربته بسياط الجوع فلان .. يا فلان : ألك فى مجاهدة النفس نية , أم النية نية ؟.. أتعبتنى أنت أنت .. إلى متى تجول فى طلب هجول ؟! , ما عز يوسف إلا بترك ما ذل به ماعز .

            إخوتاه , لا يقبل الله عملا فيه حظ للنفس , فخلوا أنفسكم وتعالوا إلى الله .. واستعينوا بالله عليها بالمجاهدة والاحسان فى المعاملة , قال ربى – وأحق القول قول ربى – : " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين " ( العنكبوت : 69 ) .

            الشيخ محمد حسين يعقوب

            تعليق


            • #36
              رد: أصول الوصول إلى الله للشيخ يعقوب (( حفظه الله ))

              كتاب أصول الوصول إلى الله تعالى مقتطفات من باقى اصول الكتاب
              كنت قد بدأت معكم طرح كتاب اصول الوصول الى الله للشيخ محمد حسين يعقوب ولكن بعد قرأتى لمقال عن حرمة نقل اى كتاب على النت بدون إذن الكاتب بحثت فى عدة مواقع عن هذا الموضوع وجدت اختلاف بين الشيوخ منهم من يحرمة ومنهم من يجيزة ولكن بشروط


              دخلت موقع الرسمى للشيخ محمد حسين يعقوب وجدت هذا الكتاب يحتوى على عبارة (جميع حقوق النشر محفوظة) ففضلت الاخذ بالاحوط التوقف عن نقل باقى اجزاء الكتاب على ان اقوم بعد ذلك بنقل مقطتفات اى كتاب يروق لى كنوع من الدعاية للكتاب ونقلت لكم مقتطفات من باقى اصول الكتاب و اسفل هذا الموضوع الرأى الفقهى و موضوع المقال الذى قرأتة وكان سبب لتوقفى عن طرح باقى الاصول


              مقتطفات من كتاب
              أصول الوصول إلى الله تعالى
              للشيخ محمد حسين يعقوب

              الأصل السادس عشر : الأمر كله بيد الله , فسلّم تسلم

              إذا عشت لله فنفذت أوامره , وسلمت له زمام نفسك فأطعته فى كل مايأمرك به , سلمت , وسيرك بين عطفه ولطفه – اللهم احفظنا بعطفك ولطفك يا رب .. فسلم تسلم لتصل فالامر كله لله .

              الأصل السابع عشر : دليل عدم رضاه عنك عدم رضاك عنه


              قال سفيان : قال الحسن : من رضى بما قسم الله له وسعه , وبارك الله له فيه , ومن لم يرض لم يسعه , ولم يبارك له فيه .
              وقال أبو عثمان الحيرى : منذ أربعين سنة ما أقامنى الله فى حال فكرهته , وما نقلنى إلى غيره فسخطته

              الأصل الثامن عشر : إياك أن تمكر به فيمكر بك

              يا من تملأ قلبك بالهموم وتدنسه بالمعاصى عامدا , ثم تسأل الله سلامة القلب ! .. إن هذا لمكر .. مستمر فى شحن قلبك بالهموم ومتعمد .. تحمل هم المال وهم اللبس وهم الصيف وهم الشتاء وهم العيال وهم البنات وهم المرتب وهم الشغل وهم .. وهم .. وتقول : يا رب , طهر قلبى .. وأنت المداوم على تدنيسه !! .. إن هذا لمكر .. اللهم طهر قلوبنا يا رب .

              الأصل التاسع عشر : اجن العسل ولا تكسر الخلية


              قد ذكر ابن القيم فى كتابه القيم " حادى الارواح الى بلاد الافراح " – اللهم بلغنا بلاد الافراح يا رب – ذكر مجموعة مفاتيح , فقال - رحمه الله تعالى - :

              " وقد جعل الله – سبحانه – لكل مطلوب مفتاحا يفتح به , فجعل مفتاح الصلاة الطهور .. كما قال : مفتاح الصلاة الطهارة .. ومفتاح الحج الاحرام .. ومفتاح البر الصدق .. ومفتاح الجنة التوحيد .. ومفتاح العلم حسن السؤال وحسن الاصغاء .. ومفتاح النصر والظفر الصبر .. ومفتاح المزيد الشكر .. ومفتاح الولاية المحبة والذكر .. ومفتاح الفلاح التقوى .. ومفتاح التوفيق الرغبة والرهبة .. ومفتاح الإجابة الدعاء .. ومفتاح الرغبة فى الاخرة الزهد فى الدنيا .. ومفتاح الإيمان التفكر فيما دعا الله عباده إلى التفكر فيه .. ومفتاح الدخول على الله إسلام القلب وسلامته له .. والإخلاص له فى الحب والبغض والفعل والترك .. ومفتاح حياة القلب تدبر القرآن والتضرع بالاسحار وترك الذوب .. ومفتاح حصول الرحمة الاحسان فى عبادة الخالق والسعى فى نفع عبيده .. ومفتاح الرزق والسعى مع الاستغفار والتقوى .. ومفتاح العز طاعة الله ورسوله . ومفتاح الاستعداد للآخرة قصر الامل .. ومفتاح كل خير الرغبة فى الله والدار الآخرة .. ومفتاح كل شر حب الدنيا وطول الامل " .

              الأصل العشرون : " ومن كل شىء خلقنا زوجين لعلكم تذكّرون ففروا إلى الله "
              " فى الفوائد " :

              * الطلب لقاح الايمان , فإذا اجتمع الإيمان والطلب أثمرا العمل الصالح .

              * وحسن الظن بالله لقاح الافتقار واضطرار إليه , فإذا اجتمعا أثمرا إجابة الدعاء .

              * والخشية لقاح المحبة , فإذا اجتمعا أثمرا امتثال الأوامر واجتناب المناهى .

              * والصبر لقاح اليقين , فإذا اجتمعا أورثا الإمامة فى الدين , قال تعالى : " وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لمّا صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون " ( السجدة : 24 ) .

              * وصحة الاقتداء بالرسول لقاح الاخلاص , فإذا اجتمعا أثمرا قبول العمل والاعتداد به .

              * والعمل لقاح العلم , فإذا اجتمعا كان الفلاح والسعادة , وإن انفرد أحدهما عن الآخر لم يفد شيئا .

              * والحلم لقاح العلم , فإذا اجتمعا حصلت سيادة الدنيا والآخرة , وحصا الانتفاع بعلم العالم , وإن انفرد أحدهما عن صاحبه فات النفع والانتفاع .

              * والعزيمة لقاح البصيرة , فإذا اجتمعا نال صاحبهما خير الدنيا والآخرة , وبلغت به همته من العلياء كل مكان . فتخلف الكمالات إما من عدم البصيرة , وإما من عدم العزيمة .

              * وحسن القصد لقاح لصحة الذهن , فإذا فقدا فقد الخير كله , وإذا اجتمعا أثمرا أنواع الخيرات .

              * وصحة الرأى لقاح الشجاعة , فإذا اجتمعا كان النصر والظفر , وإن فقدا فالخذلان والخيبة , وإن وجد الرأى بلا شجاعة فالجبن والعجز , وإن حصلت الشجاعة بلا رأى فالتهور والعطب .

              * والصبر لقاح البصيرة , فإذا اجتمعا فالخير فى اجتماعهما . قال الحسن : إذا شئت أن ترى بصيرا لا صبر له رأيته , وإذا شئت أن ترى صابرا لا بصيرة له رأيته , فإذا رأيت صابرا بصيرا فذاك .

              * والنصيحة لقاح العقل , فكلما قويت النصيحة قوى العقل واستنار .

              * والتذكر والتفكر كل منهما لقاح الآخر , إذا اجتمعا أنتجا الزهد فى الدنيا والرغبة فى الآخرة .

              * والتقوى لقاح التوكل , فإذا اجتمعا استقام القلب .

              * ولقاح أخذ أهبة الاستعداد للقاء قصر الأمل , فإذا اجتمعا فالخير كله فى اجتماعهما والشر فى فرقتهما .

              * ولقاح الهمة العالية النية الصحيحة , فإذا اجتمعا بلغ العبد غاية المراد " اهـ .



              الأصل الحادى والعشرون : من صفّى صفى له , ومن كدّر كدر عليه


              إذا وجدت أنك تقف فى الصلاة فيشرد ذهنك , وتقرأ القرآن فلا تركز ولا تتدبر وتذكر الله وفكرك شارد .. فاعلم أنك كدرت العبادة .. لم تصف بعد لله .. فالكدر آت منك أنت .

              ولذلك يقول العلماء : " من رأس العين يأتى الكدر " .. فالكدر خارج من داخلك أنت , من أعماق قلبك فاصف قلبك لله .. فرغ قلبك لله وحده , ليصفى لك حياتك , فتصل اليه بأمان واطمئنان .

              الأصل الثانى والعشرون : لا تتجاهل جانبا واحدا من جوانب الدين

              حينما أخاطب من ترتدى بنطالا بأن تلتزم , يقولون : احمد الله , فهذه أفضل من غيرها .. خطوة خطوة .. فاليوم بنطال وغدا تلبس الإيشارب .. وهكذا .. تدرج , أقول : لا .. ليس هكذا الدين .. الدين ليس لعبة .. الدين ليس تهريجا , قال الله – تعالى - : " وذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا " ( الأنعام : 70 ) .

              ليس هذا هو الدين .. الدين كل لا يتجزأ .. فكل هذا هو الدين .. الدين هو العلم والعمل والعبادة والدعوة والجهاد للتمكين .. الدين كل .. وكثيرا ما أقول هذه الجملة : الدين لا يؤخذ بالقطاعى , ولا يؤخذ بالتقسيط .. لا يؤخذ بالقطعة .. الدين كل , ولذلك يقول ربى – وأحق القول قول ربى – " ادخلوا فى السلم كافة " ( البقرة : 208 ) , أى خذوا الاسلام بكلياته , واعملوا بكل ما فيه من بر .

              الأصل الثالث والعشرون : أنجز كل يوم شيئا جديدا

              قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الإيمان ليخلق فى جوف أحدكم كما يخلق الثوب , فاسألوا الله أن يجدد الإيمان فى قلوبكم " [صححه الألبانى] .. اللهم جدد الإيمان فى قلوبنا .. كيف تجدد الإيمان فى قلبك ؟ .. أن تعمل كل يوم عملا جديدا , وذلك لأن أصل اعتقادنا أن الإيمان قول وعمل يزيد وينقص , يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصى .


              الأصل الرابع والعشرون : كف عن الشكوى وابدأ العلاج

              إن الذين يشكون الواقع لن يغيروه مطلقا , بل ولن يتغيروا هم أيضا , سيظلون هكذا فى وحل الفتنة يقاسون المرارة والكرب طالما لم يبدأوا العلاج من عند أنفسهم .

              إن الوصول إلى الله – أحبتى فى الله – يحتاج منا ألا نقف أمام المشاكل والهموم مكتوفى الأيدى , واضعين أيدينا على خدودنا نشتكى إلى كل رائح وغاد , بل لابد من التحرك والعلاج .. فعاهد نفسك – أخى فى الله – من الآن ألا تشتكى مطلقا .. كف عن الشكوى وابدأ العلاج , ليعينك الله على الوصول إليه .



              الأصل الخامس والعشرون : ليس الشأن أن تحبه , إنما الشأن أن يحبك

              فتش – أخى – فى نفسك عن علامات حب الله لك .. فليست القضية فى الدعاية أنك تحبه , ولكن الشأن كل الشأن فى أن يحبك هو .. فاعلم أن القضية يتعلق بعضها ببعض , فإنك لن تحبه حتى يحبك فيجعلك تحبه ثم يثيبك على حبك حبا ثانيا منه – سبحانه وتعالى .. فحبك محفوف بين حبين منه – سبحانه وتعالى - , حب قبله وحب بعده .. ولكن صلاحية المحل وأهلية الشخص .. فهل تصلح أن تكون حبيب الله ؟ .. بادر والله كريم .

              الأصل السادس والعشرون : كل متاع فى الدنيا يسحب من رصيدك فى نعيم الآخرة

              أخى المسلم , عندك زيادة – وليس الكلام للأغنياء فقط - , فتصدق بها , ابن مسجدا أو عيادة لعلاج الفقراء مجانا .. تبن مشروعا للإنفاق على الأسر اليتيمة .. ساعد فى زواج الشباب المحتاج المتعفف .. تبن طالب علم شرعى ليخدم الأمة .. أنفق مالك فى مشاريع أخروية تكن لك عند الله , وإلا تفعل فهى بالخصم من حسابك فى الآخرة

              الأصل السابع والعشرون : المرء مع من أحب , فاختر حبيبك من ها هنا

              البغض فى الله أن تكره الكفر والكافرين والشرك والمشركين والفسق والفاسقين , حتى ولو كانوا أقرب الأقربين إليك , قال – تعالى - : " قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ "

              ( الممتحنة : 4 )

              كتاب
              أصول الوصول إلى الله تعالى

              الشيخ محمد حسين يعقوب


              تعليق


              • #37
                رد: أصول الوصول إلى الله للشيخ يعقوب (( حفظه الله ))

                من موقع الاسلام اليوم
                سامي بن عبد العزيز الماجد
                عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
                التصنيف الفهرسة/ المعاملات/الملكية الفكرية والحقوق المعنوية
                التاريخ 28/10/1427هـ

                السؤال
                لدي فكرة في إنشاء موقع متخصص في الكتب العربية. فكرة الموقع تتركز على وجود كتب متاحة للقراءة من قبل زوار المواقع، ولكن استفساري: هذه الكتب مطبوعة من قبل دور نشر ومطابع، فهل في عملي وطرحها مجاناً عبر الإنترنت مخالفة، أو تضييع لحقوق الآخرين؟
                مع العلم أن الموقع سيكون متاحاً لجميع الزوار، دون مقابل مادي.


                الجواب
                فأما الكتب غير محفوظة حقوق الطبع فيجوز نسخها وطبعها ولا إشكال في هذا.
                وأما الكتب محفوظة حقوق الطبع فقد قرّر مجمع الفقه الإسلامي (مجلة المجمع العدد الخامس،ج3، ص2267) (أن التأليف والاختراع أو الابتكار هي حقوق خاصة لأصحابها، أصبح لها في العرف المعاصر قيمة مالية معتبرة لتمول الناس لها. وهذه الحقوق يعتد بها شرعاً، فلا يجوز الاعتداء عليها.
                وأن حقوق التأليف والاختراع أو الابتكار مصونة شرعاً، ولأصحابها حق التصرف فيها، ولا يجوز الاعتداء عليها) ا.هـ بتصرف.
                والذي أراه: أن الكتب المشهورة التي كثرت طبعاتها بتحقيقات مختلفة أو بلا تحقيق، ككتب الصحاح والسنن والمعاجم ونحوها من أمهات الكتب -أنه لا بأس بنسخ متونها لا طبْع الكتاب نفسه، (وينبغي التنبه للفرق بين نسخ متن الكتاب وبين طبعه بنفس صفِّه، الذي هو من عمل الناشر وجهده).
                ولا بأس -تبعاً لذلك- بتنـزيلها في شبكة الإنترنت دون ما يلحق بها من تعليقات المحقق أو الناشر وتخريجه للآحاديث. فالمتن ليس من جهد محققٍ بعينه بحيث يكون حق النسخ محفوظاً له، بل هو عمل مشترك، تنقله دور النشر أو المحققون بعضهم من بعض.
                وأما الكتب التي لا تعرف لها إلا طبعة واحدة، بحيث يكون الفضل في إخراج نصها من خزائن المخطوطات إلى عالم المطبوعات لمن قام بتحقيقها أو طبعها- فأرى أنه لا بد من استئذانه، سواء لأجل نسخ الكتاب أو طبعه، ولو للتوزيع الخيري.
                والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

                موقع الملتقى الفقهى

                ..........................

                هل يجوز تحميل الكتب والمؤسوعات الاسلامية من الانترنت ؟ نريد جوابا مفصلا وجزاكم الله خيرا.
                الإجابة :
                في فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء - (ج 15 / ص 266).
                س: أعمل في مجال الحاسب الآلي، ومنذ أن بدأت العمل في هذا المجال أقوم بنسخ البرامج للعمل عليها، ويتم ذلك دون أن أشتري النسخ الأصلية لهذه البرامج، علمًا بأنه توجد على هذه البرامج عبارات تحذيرية من النسخ، مؤداها: أن حقوق النسخ محفوظة، تشبه عبارة (حقوق الطبع محفوظة) الموجودة على بعض الكتب، وقد يكون صاحب البرنامج مسلمًا أو كافرًا. وسؤالي هو: هل يجوز النسخ بهذه الطريقة أم لا؟

                ج: لا يجوز نسخ البرامج التي يمنع أصحابها نسخها إلا بإذنهم؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: « المسلمون على شروطهم » ، ولقوله صلى الله عليه وسلم: « لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيبة من نفسه » ، وقوله صلى الله عليه وسلم: « من سبق إلى مباح فهو أحق به » سواء كان صاحب هذه البرامج مسلمًا أو كافرًا غير حربي؛ لأن حق الكافر غير الحربي محترم كحق المسلم.

                وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
                اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

                شبكة النصيحة الاسلامية

                ...............................

                مقال د.أحمد خيري العمري


                عدة نقاط بخصوص قراءة ( كتبي ) بي دف أف وتنزيلها مجانا ..والرجاء الوصول إلى النقطة الأخيرة...
                أولا - ليس لدي أي شعور بالذنب أو تأنيب ضمير أو اي شيء من هذا القبيل فيما يتعلق بمحاربتي عموما للكتب المحملة مجانا ، هناك ميل عند البعض إلى استخدام المناحات والمظلوميات عند الحديث عن هذا الأمر معي ( كنا نعتقد أن من يهتم بنهضة الأمة لا يهتم بالمادة ..ـ وهل العلم له ثمن ، اتضح انك تاجر كتب ، إهيء إهيء إهيء...الخ) هذه المناحات إذا كانت تقصد إثارة شعوري بالذنب فهي جهد لا طائل وراءه ، لا شعور عندي بالذنب إطلاقا ، الدواء له سعر والحليب له سعر والتعليم له سعر ، والكثير من الأشياء التي يتسابق نفس المتباكين لشرائها ، فلمذا يصل الأمر للكتاب ونتحدث عن الثمن كما لو كان مسبة.
                ثانيا - الكتاب ليس ملكا للكاتب وحده كي يتبرع به مجانا لمن شاء ، أو لكي أصلا يسمح أو لا يسمح بتحميله ، الكتاب أيضا ملك الناشر ، وللموزع حصة فيه ، وتبرع الكاتب بالكتاب أو الموافقة على تحميله مجانا هو تبرع بما لا يملك أصلا ( إلا إن كان تحمل أجر طباعتها كاملا ).
                ثالثا - التحميل المجاني لا يضر بالكاتب والناشر فقط ، بل يضر بشيء اسمه (صناعة الكتاب ) ، ومن يهتم بنهضة الأمة والخ...عليه أن يهتم بهذه الصناعة تحديدا.
                رابعا -نعم العائد المادي يهم الكاتب ( أعود بالله ، كاتب ويهتم بالعائد المادي !) ـ تخيلوا ! كيف يمكن للكاتب أن يستمر بالكتابة والإنتاج إذا كان لا يجد دعما ماديا لذلك ، خاصة إذا كان الكاتب طبيعيا ( لديه أسرة وأطفال مثلا ) ، بالنسبة لي في يوم سأضطر لترك مهنتي الأساسية والتفرغ للكتابة ، ويومها سيكون عائد كتبي مهما أكثر مما هو اليوم ، الكتاب الذين يتبرعون بكتبهم مجانا أحرار فيما يملكون ، بعضهم لديه دورات لقاء أجور مادية مجزية ( تشتمونهم ايضا عندما تتذكرون ) والبعض الآخر في مرحلة يرغب فيها في الانتشار ، وبعضهم لديه مهن أخرى تماما تسد حاجته ، في النهاية لكل كاتب ظروفه...
                خامسا - المريض عندنا ( عموما ) لا يقدر العلاج المجاني ، ويعتبر الطبيب المجاني أقل كفاءة من الطبيب ( الذي يأخذ أجرا)...، وهذا ينطبق للاسف على كل شيء.
                سادسا - فكرة أن الكتاب يجب أن يكون مجانيا وحدها قاتلة لأي عملية نهضة ثقافية. نقطة انتهى.
                سابعا - مواقع التحميل المجاني ليست مجانية على الإطلاق ولا تسرق الكتب لأجل عيون القراء ، بل هي تفعل غالبا لزيادة عدد الزيارات والحصول على عدد أكبر من الإعلانات مدفوعة الثمن في ها ، أي أنها تسرق جهد الكاتب والناشر ، وتأخذ المال من المعلن لقاء هذه السرقة...والقائمون على هذه المواقع لا يفرقون غالبا بين دان براون و أحمد عدوية ، والصورة المرفقة تلاحظون أنهم كتبوا أن البوصلة القرآنية ( طبعا ) هي رواية للعبد لله...
                ثامنا - ليس أسوأ من مواقع التحميل المجاني إلا عصابات تزوير الكتب ، هؤلاء لا ذمة لهم ولا ضمير ، يطبعون الكتاب طباعة رديئة ويفرضون سعرا عاليا ويكون لديهم من الوقاحة ما يكفي للتباكي والقول : الكاتب يفرض هذا السعر . تتركز عصاباتهم في الأردن ومصر ، ويطيب لي أن أفضحهم ذات يوم.
                تاسعا - الكتب لا تصل إلى بعض الدول أحيانا ، والقارئ يجد نفسه في حل من أي محاولة ويقوم بتنزيل الكتاب وكفى الله المؤمنين القتال ، لماذا لا تصل الكتب ؟ لأن الموزعين هناك لا يجلبون الكتاب. لماذا لا يجلبون الكتاب؟ لأن لا يوجد طلب عليه ، لأن القارئ لم يطلبه ولم يلح في طلبه بل اكتفى بمعرفة أن الكتاب غير موجود ومن ثم قام بتنزيله ، لكي يصل الكتاب للقارئ ، على القارئ ايضا أن يكون شريكا في وصوله ، أن يكون جماعة ضغط تلفت نظر الموزعين إلى ربح كامن في كتاب معين أو كاتب معين.
                عاشرا - بعد كل ما سبق : هناك دول تمر في ظروف صعبة تجعل من وصول الكتاب أمرا مستحيلا ، أو يكون فيها سعر الكتاب مرتفعا جدا لأسباب تتعلق بعملة الدولة ، أو أحيانا يكون القارىء لا يزال يأخذ مصروفه من والده ويكون السعر مرتفعا بالنسبة له ، أقول في هذه الحالات ، وبكل صدق ، نفس ما أقوله عند الرد على هذا السؤال على الخاص : فمن أضطر غير باغ ولا عاد ، يستطيع قراءة الكتباب وتحميله مجانا دون الترويج لرابط التحميل لمن يستطيع الشراء أيضا ...اقول ذلك نيابة عن الناشر والموزع أيضا ، وفقط في حالة تعسر الحصول على الكتاب ماديا ( ماديا بالمعاني كلها ) وطبعا الأمر فيه جزء يتعلق بصدق القارئ مع نفسه..ولكن لدي ثقة بقرائي والحمد لله....وأتمنى عليهم أحيانا على الخاص ، أنه في حالة توفر إمكانية الكتاب الورقي لاحقا ، وفي حالة أعجبهم الكتاب يمكنهم شراء الكتاب دعما لصناعة الكتاب ...


                د.أحمد خيري العمري

                تعليق


                • #38
                  رد: أصول الوصول إلى الله للشيخ يعقوب (( حفظه الله ))

                  اختنا الفاضلة اسمحي لي بالرد على كلامك
                  اوﻻ يمنع نشر كتب في المنتدى بدون اذن صاحبها وهذا حفاظا على حقوق الملكية وحفظ لحق المسلم
                  ثانيا ليست كل الكتب ممنوعة الكتب الممنوعة ﻻ تجدين رابطها في سهولة في المكتبات اﻻسلامية ومواقع مؤلفيها
                  الشيخ محمد حسين يعقوب كتابه موجود بالمكتبة الوقفية وموقع موقع الربانية فالشيخ هو من سمح بنشر كتابه بالطبع هناك بعض الكتب التي ﻻ يسمح صاحبها بالنشر وفي هذه الحالة يوزر من ينشرها والله اعلم

                  اسئلكم الدعاء ﻻخي بالشفاء العاجل وان يمده الله بالصحة والعمر الطويل والعمل الصالح

                  تعليق


                  • #39
                    رد: أصول الوصول إلى الله للشيخ يعقوب (( حفظه الله ))

                    الى الاخت راجية حب الله

                    قبل ان اتوقف عن تكمله نشر كتاب الشيخ محمد حسين يعقوب دخلت الموقع الرسمى للشيخ قسم المكتبة وجدت كما ذكرت حضرتك الكتاب موجود ولكن تنوية عنة فقط وبجانبة جمله (جميع الحقوق محفوظة)واسفله فهرس لمواضيع الكتاب فقط بدون توضيح لمحتواة والرابط التالى بة توضيح لما ذكرتة

                    http://www.yaqob.com/page.php?pID=121&n=11&ref=2


                    نقلت من قبل مقتطفات من كتاب - رحلة البحث عن اليقين - لد.خالد أبو شادي وكان بموقعة الرسمى يحتوى لكثير من اجزاء كتابة واذا راق لى اى كتاب اخر بعد ذلك سأدخل الموقع الرسمى للكاتب لانقل منة الاجزاء المعروضة بموقعة
                    عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلّ الله عليه وسلم يقول (إن الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه..)
                    اعتذر لحضرتك اننى لن استطيع تكمله نشر باقى الكتاب

                    لك كل التقدير والاحترام

                    تعليق


                    • #40
                      رد: أصول الوصول إلى الله للشيخ يعقوب (( حفظه الله ))

                      اختاه اسفل الكتاب ستجدين كلمة تصفح للطبعة الاولى والثانيه وحفظ الحقوق واجب حتى لا ينسب اخر الكتاب اليه او يشوه ما به ليسئ للمؤلف

                      اسئلكم الدعاء ﻻخي بالشفاء العاجل وان يمده الله بالصحة والعمر الطويل والعمل الصالح

                      تعليق

                      يعمل...
                      X