فسبحان الله قد اتى الموضوع في وقته تماما وقد استفدت منه لدراستي كثيرا بفضل الله ... فانا احب النحو واللغة العربية عموما حبا جما ... اسال الله ان يعلمنا منها ما ينفعنا وان يزدنا منها علما
" حَسبُنا الله سَيُؤتِينا الله مِن فضْلِه إنّا إلَى الله رَآغِبُونَ"
يقول عن هذه الآية الشيخ / صآلح المغآمسي ..إنها دُعــآء المُعجِزات، ويقول: والله متى ما دعوت الله بصدق وكنت في مأزق إلا وجاء الفرج من حيث لا أعلم،، وقال ابن باز رحمه الله: مادعوت بهذا الدعاء بعد التشهد الأخير. في أمر عسير إلا تيسّر
شيخنا بارك الله فيكم ... هذه الجملة ... انت الذي اخلصت في عملك فأثابك الله.. ان اردنا ان نجعلها مثنى هل نقول ... انتما اللذان اخلصتما في عملكما فاثابكما الله ... ام ... انتما اللذان اخلصتما في عمليكما فاثابكما الله ...؟؟ جزاكم الله خيرا
" حَسبُنا الله سَيُؤتِينا الله مِن فضْلِه إنّا إلَى الله رَآغِبُونَ"
يقول عن هذه الآية الشيخ / صآلح المغآمسي ..إنها دُعــآء المُعجِزات، ويقول: والله متى ما دعوت الله بصدق وكنت في مأزق إلا وجاء الفرج من حيث لا أعلم،، وقال ابن باز رحمه الله: مادعوت بهذا الدعاء بعد التشهد الأخير. في أمر عسير إلا تيسّر
انت الذي اخلصت في عملك فأثابك الله.. ان اردنا ان نجعلها مثنى هل نقول ... انتما اللذان اخلصتما في عملكما فاثابكما الله ... ام ... انتما اللذان اخلصتما في عمليكما فاثابكما الله ...؟؟
الله المستعان ...
هذا سؤال نحوي وبلاغي في نفس الوقت والاعتبار فيه راجع إلى المعنى المقصود هل عملهما واحد أم مختلف وله نظائر في القرآن قريبة توضح المعنى ...
الإيضاح: لنعلم أولا أن علماء اللغة يعتبرون طريقتين من طرق التعبير اللغوى الفصيح عند التعامل مع التثنية والجمع، وهما:
1- طريقة مراعاة اللفظ.
2- وطريقة مراعاة المعنى
فمثلا جمع القرآن الضمير العائد على المثنى ، فهو من استعمالات الطريقة الثانية ، التى يراعى فيها جانب المعنى على جانب اللفظ.
وينبغى هنا أن نعرف أن المثنى نوعان:
- مثنى حقيقى ، ومثاله من القرآن الكريم قوله تعالى: (قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما ).
ف " رجلان " مثنى حقيقى ؛ لأن واحده فرد فى الوجود ؛ أو ذات واحدة ؛ هذا هو المثنى الحقيقى. وإذا وُصِفَ أو استؤنف الحديث عنه وجب تثنية الضمير العائد عليه.
* أما النوع الثانى من المثنى ، فهو المثنى اللفظى ومثاله من القرآن قوله تعالى: (مثل الفريقين كالأعمى والأصم والبصير والسميع ).
وهذا النوع من المثنى ضابطه أن واحده جمع فرد من عدة أفراد ، وليس فرداً واحداً.
والنوع الأول (المثنى الحقيقى) يسمى مثنى لفظاً ومعنى.
أما الثانى (المثنى غير الحقيقى) فيسمى مثنى فى اللفظ ، وجمعاً فى المعنى. وفى وصفه أو استئناف الحديث عنه يجوز أن يراعى فيه جانب اللفظ ، أو جانب المعنى.
ومنه ما ورد فى آية " الحج ": " هذان خصمان " لما كان معناه جمعاً روعى فيه جانب المعنى فقال عز وجل: " اختصموا فى ربهم " ومعروف أن مفرد الخصمين خصم ، وهو اسم جنس يندرج تحته - هنا - أفراد كثيرون وبهذا نزل القرآن فى هذه الآية ، فتحدث عن الخصمين بضمير " الجمع " الذى هو " واو الجماعة " " اختصموا " ثم بضمير الجماعة " هم " فى قوله تعالى: " فى ربهم ".
ونظيره فى القرآن قوله تعالى:
(وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا ) . أعاد الضمير جمعاً " اقتتلوا " هذا فى جملة الخبر ، مع أن المبتدأ مثنى " طائفتان " وذلك لأن هذا اللفظ مثنى غير حقيقى ، بل هو مثنى فى اللفظ ، جمع فى المعنى.
وفى هذه الآية راعى النظم القرآنى المعجز المعنى فى جملة الخبر وحدها " اقتتلوا " ثم راعى اللفظ فى بقية الآية هكذا:
(فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التى تبغى حتى تفئ إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما (.
وكلا المنهجين فصيح صحيح بليغ.
والذى سوَّغ مراعاة المعنى فى " اقتتلوا " وقوعه بعد جمعٍ ، هو " المؤمنين " ، وليس فوق ذلك درجة من الصحة والإصابة ، وإن كره الحاقدون.
والخلاصة:
يجوز في خطابنا للمثنى اعتبار اللفظ أو المعنى فنقول (في عملكما) باعتبار المعنى أو (في عمليكما) باعتبار اللفظ فكلاهما صحيحان فصيحان
لما رأيت أنواره سطعت وضعت من خيفتي كفي على بصري
خوفا على بصري من حسن صورته فلست أنظره إلا على قدر
روح من النور في جسم من القمر كحلية نسجت من الأنجم الزهر
تعليق