إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كفى الفقد فخرا أنني صرتُ فاقدُكْ ... ( الى أسد الإسلام الشيخ أسامة بن لادن )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كفى الفقد فخرا أنني صرتُ فاقدُكْ ... ( الى أسد الإسلام الشيخ أسامة بن لادن )

    كفى الفقد فخرا أنني صرتُ فاقدُكْ ..*


    الى أسد الإسلام الشيخ أسامة بن لادن *

    وكتبها / الجبـــــوري......06/05/2011



    كفى الفقد فخرا أنني صرتُ فاقدُكْ*
    و أني كما كابدتُ حـُــزني أكابِــدُكْ*

    و إني أراني كلّ ما مـرّ طيفكــــُـــم *
    يقلبني طرفي لعلــِّــــي أشـــاهدُك*

    و نفسي التي تهواك باتـت حزينـة*
    تراودها الدنيا و أخــــرى تــــراودك *

    فيا أسد الإسلام إني و أحـرفـــــــي*
    و شعري و أبياتي و قلبي نعاهـدك*

    فتحتارُ أبياتي و تحتـــارُ أحرفـــــي*
    و تـُعجزني في كـــل أمر قصائـــدك*

    بلاغة جيلٍ كامــــل صغـــت حرفهــــا *
    و غطت على كل الحكـــايا فرائــِــدك*

    فطابت بك الدنيا و طابت نجومهـــا*
    و قد زينت صدر الثريــــا قــلائـِــدك*

    *و إني إذا ما العيد قد بــان فجــره*
    تراني قبيل العيد آتـــي أعــــــايدك*

    و إني اذا أبصرت عينيك هالنــــــي*
    حياء بها إذ ودَّع النــــوم ساهــــدك *

    و أبصر وجه الأرض يبكيك حســـرة*
    و أنت الذي جادت بخير مــــــواردك*

    فتذهب بالأبصار في ساحة الوغــى *
    بروق بها يلقى الى الموت حـاســـدك*

    و جاش عليك الغرب و العرب خلفـه *
    و ظلت جيـوش الكفر دهرا تطـــاردك*

    لأنك في العينيــــــن ســـر تضمــــــه*
    يكحـــل عينــي أنَّ فيهـا مراقــــــــدك*

    و أنك في كل المســــــافات بينـــنــــا*
    دليلك قال الله و الحــــــــق قـائـــــدك*

    و تشهد أمريكا التي قد غزوتـهــــــا*
    و تبقى مداد الدهر فيها شواهـــدك*

    كفى الفقد ان تؤويك من بعـد غربــة*
    بحور بها ظلت سنينـــا تنـــاشـــدك*

    و يؤويك مجد كنت تجـــــري أمامـه*
    و خلفك جيش من رجال تســـانــدك*

    ركزت على أرض البطـولات رايـــــــةً*
    تقلبها عند التلاقـــــــي سـواعـــــدك*

    فيا أسد الاسلام قد نِلت صيــدهـــــا*
    و كانت بـِواديها سمـــانا طرائــــدك*

    و ان تشرب الدنيا أجاجـــــا فإننــــا*
    تطيب لنا في يــوم حــَـرٍّ مـــــواردك*

    و إن شحت الأقوام تفدي شبابــهــــا*
    فما بخلت تــروي قـُرانــــا روافــــدك*

    فرحت و ربي أنـك اليـــوم شـامــــخ*
    نعيما بحمد الله تـُـجنى حصـائـــدك *

    و زاد هوى نفسي و شوقي و لوعتي*
    اذا طرقت سمعي بيــوم محامــــدك*

    و أني اذا أبصرت عينيـك خلتُـهـــــا*
    عيون المها قد طوقتــهـــا مصــــائدك*

    لأنك قد أرهبت رومـــــــا و جندهــــا*
    و قد جندت أهل البوادي مقاصـــدك*

    و كم شدّت الدنيــا علينــــا إزارهـــا*
    فـَقـَّــدت ثياب البأس منها شـدائـدك*

    و كم أوقدت أعداؤنا الحـرب غيلــــة*
    و كم أحرقت جند الأعادي مواقـــدك*

    و كم مسنا جوع و قحـــط و عيلــــة*
    فجادت علينا يوم عســــــرٍ موائـــدك*

    أيا فارس الإسلام مرحـى فإنـهــــــا*
    لتأتي على هدي قويـــــم شـــواردك*

    سيذكرك التــاريخ سيفــا و فارســـاً*
    و يخسأ من قد كان جهلا يعانــدك*

    أنا قصة تبلى و تبــلــى حروفهــــا*
    و مجدك من جيــل لجيــل يعــاودك *

    لأنك قد صَـــدّقـــت قـــــولا تقولـــــه *
    و قد نـلتها يا من بنتها سـواعـــدك*

    فأبــــرأ من قـــوم عليكـــم تآمــــروا*
    و لم يبقَ من أبنائهم من يســـاندك*

    فيا غربة الاسلام في أرض يـعــرب*
    و قد كحلتها في صباها مـــراودك*

    و قد خِـطـتَ أثوابا لها يوم عرسهـا*
    و لما بلغت الجَـهد عنهـــا تباعــــدك*

    حفظت لها وعـــد المحـــبين كلــمـــا*
    صدقت لها في كل أمـر تواعِــــــدك*

    فإن نمت في قبرٍ فإنــّـا و مجدنـــا*
    و أمتنـا الثكلـــى بقبـــرٍ نواســـدك*

    و أنت الذي وسع المحيطات قبـــره*
    على ما تشتهي قد وسع اللحد لاحِدُك*

    أقول و لا أوفيك معشار مـــــا أرى*
    و أعلم أن قد جاوز الوصف زائدك*

    كفى الفقد أني فاقــدٌ فيـــك أمتـي*
    و أني كفقدي نخلَ بغــداد فاقــدك*



    .......................
    *الجبـــــوري......06/05/2011*
    .........................*
    **
    **
    * * * *
    نقلا عن شبكة نهج السلف
    الاسلامية ...
    ... جرِّد الحجة من قائلها، ومن كثرة القائلين وقلّتهم بها، ومن ضغط الواقع وهوى النفس، واخلُ بها والله ثالثكما، تعرف الحق من الباطل . ( الطريفي )





  • #2
    رد: كفى الفقد فخرا أنني صرتُ فاقدُكْ ... ( الى أسد الإسلام الشيخ أسامة بن لادن )

    جزاكم الله خير
    رحمه الله وادخله فسيح جناته ورزقه منزلة الشهداء



    أحيانا يغلق الله تعالى باب لكى يفتح لنا باب آخرأفضل منه فقط لنثق بالله وأن ما يقدره لنا هو الخير

    تعليق


    • #3
      رد: كفى الفقد فخرا أنني صرتُ فاقدُكْ ... ( الى أسد الإسلام الشيخ أسامة بن لادن )

      جزاكم الله خيرًا أخي الحبيب
      ورحم الله الإمام البطل الشهيد
      أباعبد الله أسامة بن لادن
      ضل الطريق من ترك الطريق . عودة من جديد

      يامن خذلتنا وخذلت إخوانك .. في وقت احتاجوا فيه نصرتك وعونك لهم .. ولكنك تركتهم ولم تلتفت لهم .!
      ابشر بالخذلان .

      حزب العار

      تعليق


      • #4
        رد: كفى الفقد فخرا أنني صرتُ فاقدُكْ ... ( الى أسد الإسلام الشيخ أسامة بن لادن )

        سيذكرك التــاريخ سيفــا و فارســـاً*
        و يخسأ من قد كان جهلا يعانــدك*

        أنا قصة تبلى و تبــلــى حروفهــــا*
        و مجدك من جيــل لجيــل يعــاودك *

        لأنك قد صَـــدّقـــت قـــــولا تقولـــــه *
        و قد نـلتها يا من بنتها سـواعـــدك*
        جزاكم الله خيرااا
        ونفع الله بكم ...
        ... جرِّد الحجة من قائلها، ومن كثرة القائلين وقلّتهم بها، ومن ضغط الواقع وهوى النفس، واخلُ بها والله ثالثكما، تعرف الحق من الباطل . ( الطريفي )




        تعليق


        • #5
          رد: كفى الفقد فخرا أنني صرتُ فاقدُكْ ... ( الى أسد الإسلام الشيخ أسامة بن لادن )

          بسم الله الرحمن الرحيم


          نُخْبَةُ الإِعْلامِ الجِهَادِيِّ
          قِسْمُ التَّفْرِيغِ وَالنَّشْرِ


          يقدم تفريغ كلمة الشيخ الأسد
          أسـامة بن لادن
          لأمّتـه المسـلمة

          [الغلاف]


          الصادرة عن مؤسسة السحاب للإنتاج الإعلامي
          17 جمادى الثانية 1432 هـ
          20/5/2011 م



          إِنّ الحمدَ لِلّه نحمَدُهُ، ونستَعِينُه، ونستغفِرُهُ، ونعُوذُ باللّه مِن شُرُورِ أنفُسِنَا وَسيّئاتِ أعمَالِنَا، مَن يَهدِهِ اللّه فَلا مُضِلَّ لهُ، وَمَن يُضلِل فلَا هَادِي لَه.
          وَأَشهَدُ أَن لا إِلَه إِلّا اللهَ وَحدهُ لا شَريكَ لهُ، وَأَشهَدُ أَنّ مُحَمّدًا عبدُهُ وَرسُولُه.

          أَمّا بعد:

          أُمّتي المُسلِمَة، نراقبُ معكِ هذا الحدث التاريخيّ العظيم، ونشاركُكِ الفرحةَ والسرورَ والبهجةَ والحبور، نفرحُ لِفرحكِ وَنترحُ لِتَرَحكِ، فهَنِيئًا لكِ انتصَارَاتُك، ورَحِمَ اللهُ شهداءَكِ، وعَافَى جرحَاكِ، وفرّجَ عن أسرَاكِ.

          وَبَعدُ:

          هَلّت بِمَجدِ بَنِي الإِسلامِ أَيّامُ * * * وَاختَفَى عَن بِلَادِ العُربِ حُكّامُ
          طَوت عُروشٌ حَتّى جَاءَنَا خَبَرٌ * * * فِيهِ مَخَايِلُ لِلبُشرَى وَأَعلَامُ
          طَالما يَمّمَت الأُمّةُ وجههَا ترقُبُ النّصرَ الذي لاحَت بشَائرُه منَ المشرِق، فإِذَا بشمسِ الثّورَةِ تطلعُ من المغرِب، أضَاءت الثّورةُ مِن تُونُس، فأنِسَت بهَا الأُمّة، وأشرقَت وجُوه الشّعوبِ، وشَرقَت حناجِرُ الحكّام، وارتَاعَت يهُود لِقُربِ الوعُود، فبِإِسقَاطِ الطّاغِيةِ سَقَطَت مَعانِي الذّلَّةِ والخُنوعِ والخَوفِ والإِحجَام، ونَهَضَت مَعَانِي الحُرّيّة وَالعِزّةِ والجُرأةِ والإِقدَام، فَهَبّت رِياحُ التّغييرِ رَغبَةً في التّحرِير، وكَانَ لتُونُسَ قَصَبُ السَّبقِ، وبسرعَةِ البَرقِ أَخذَ فُرسَانُ الكنَانَةِ قَبَسًا مِن أَحرَارِ تُونُسَ إِلَى ميدَانِ التّحرِير، فانطلَقَت ثَورةٌ عظيمةٌ، وَأَيُّ ثَورَة!





          ثَورَةٌ مَصِيرِيّةٌ لمِصرَ كلِّها وَللأُمّة بِأسرِها إِن اعتصَمَت بِحَبلِ رَبِّها، وَلم تَكُن هذِه الثّورَة ثَورَةَ طَعَامٍ وكِسَاء، وإِنَّمَا ثَورَةُ عِزٍّ وَإِبَاء، ثَورَةُ بَذلٍ وَعطَاء، أضَاءَت حَواضِرَ النّيلِ وَقُرَاه مِن أَدنَاه إِلَى أَعلَاه، فَتَراءَت لِفتيَانِ الإِسلَامِ أَمجَادُهُم، وَحَنّت نُفُوسُهم لِعَهدِ أَجدَادِهم، فَاقتَبَسُوا مِن مَيدَانِ التّحرِيرِ فِي القَاهِرَةِ شُعَلاً لِيَقهرُوا بِهَا الأَنظِمَةَ الجَائِرَة، وَوَقَفُوا فِي وَجهِ البَاطِلِ وَرَفَعُوا قَبضَاتهم ضِدّه، وَلم يَهَابُوا جُندَه، وَتَعَاهَدُوا فَوثّقُوا المُعَاهَدَة، فَالهِمَمُ صَامِدَةٌ، وَالسّواعِدُ مُسَاعِدَةٌ، والثّورَةُ وَاعِدَة.

          فإِلَى أُولئِك الثّوارِ الأَحرَارِ فِي جَمِيعِ الأَقطَار:





          تَمَسّكُوا بِزمَامِ المُبَادَرَةِ، وَاحذَرُوا المُحَاوَرَةَ؛ فَلَا التِقَاءَ في مُنتَصَفِ السّبِيلِ بَينَ أَهلِ الحَقِّ وَأَهلِ التّضلِيل، حَاشَا، وَكَلّا.
          وتَذكَّرُوا أنّ اللهَ قد مَنّ عَلَيكُم بِأَيّامٍ لهَا مَا بَعدَهَا، أَنتُم فُرسَانُها وَقَادَتهُا، وَبِأيدِيكُم لِجَامُها وَرِيادتها، ادّخَرَتكُم الأُمّةُ لِهَذَا الحَدَث الجَلَل، فأتِمّوا المسِيرَ وَلَا تَهَابُوا العَسِيرَ.

          بَدَأَ المَسَيرُ إِلَى الهَدَف * * * وَالحُرُّ فِي عَزمٍ زَحَفْ
          وَالحُرُّ إِن بَدَأَ المَسِيرَ * * * فَلَن يَكِلّ وَلَن يَقِفْ
          فَلَن يَقِفَ حَتّى تَتَحَقَّقَ الأَهدَافُ المنشُودَةُ، وَالآمَالُ المعقُودَةُ -بِإِذنِ اللهِ تَعَالَى- فَثَورَتُكُم هِيَ قُطبُ الرَّحَى، وَمَوضِعُ آمَالِ المَكلُومِينَ وَالجَرحَى، فَقَد فَرّجتُم عَن الأُمّةِ كُرَبًا عَظِيمَةً -فرّج اللهُ كُرَبَكُم- وَتُحَقّقُونَ آمَالاً كَبِيرَةً -حقّقَ اللهُ آمَالَكَم-

          وَقَفَ السّبِيلُ بِكُم كَوقفَةِ طَارِقٍ * * * اليَأسُ خَلفٌ وَالرَّجَاءُ أَمَامُ
          وَتُرَدُّ بِالدّمِ عِزّةٌ أُخِذَت بِهِ * * * وَيَمُوتُ دُونَ عَرِينِهِ الضّرغَامُ
          مَن يَبذِل الرُّوحَ الكَرِيمَ لِربّهِ * * * دَفعًا لِبَاطِلِهِم فَكَيفَ يُلَامُ
          فَيَا أَبنَاءَ أُمّتِي المُسلِمَة,





          أَمَامَكُم مُفتَرَقُ طُرُقٍ خَطِير، وَفُرصَةٌ تَارِيخيّةٌ عَظِيمَةٌ نَادِرَةٌ لِلنُهُوضِ بِالأُمّةِ، وَالتّحَرُّر مِنَ العُبُودِيَّةِ لِأَهوَاءِ الحُكّامِ، وَالقَوَانِين الوَضعِيّةِ، وَالهَيمَنَةِ الغَربِيّةِ.
          فَمِنَ الِإثمِ العَظِيمِ وَالجَهلِ الكَبيرِ أَن تَضِيعَ هَذِهِ الفُرصَةُ الّتِي تَنتَظِرُهَا الأُمّةُ مُنذ عُقُودٍ بَعِيدَةٍ، فَاغتَنِمُوهَا وَحَطّمُوا الأَصنَامَ وَالأَوثَانَ، وَأَقِيمُوا العَدلَ وَالإِيمَان.


          وَفِي هَذَا المَقَام أُذَكّرُ الصّادِقِينَ بِأَنّ تَأسِيسَ مَجلِسٍ لِتَقدِيمِ الرّأيِ وَالمشُورَةِ لِلشُّعُوبِ المُسلِمَةِ فِي جَميعِ المَحَاوِرِ المُهِمّةِ وَاجِبٌ شَرعِيّ، وَآكَدُ مَا يَكُونُ عَلَى بَعضِ الغيُورِينَ الّذِينَ قَد نَصَحُوا مُبَكرًا بِضَرُورَةِ استِئصَالِ هَذِهِ الأَنظِمَةِ الظَّالِمَة، وَلَهُم ثِقَةٌ وَاسِعَةٌ بَينَ جَمَاهِير المُسلِمِينَ، فَعَلَيهِم البدءُ بِهَذَا المشرُوعِ وَالإِعلَانُ عَنهُ سَرِيعًا بَعِيدًا عَن هَيمَنَةِ الحُكّامِ المُستَبِدّينَ، وَإِنشَاءُ غُرفَةِ عَمَلِيّاتٍ مُوَاكِبَةٍ لِلأَحدَاثِ لِلعَمَلِ بِخُطُوطٍ مُتَوَازِيَةٍ تَشمَلُ جَمِيعَ حَاجَاتِ الأُمّةِ مَعَ الاِستِفَادَةِ مِن مُقتَرَحَاتِ أُولِي النُّهَى فِي هَذِهِ الأُمَّة، وَالِاستِعَانَة بِمَرَاكِزِ الأَبحَاثِ المُؤَهَّلَة، وَأُولِي الأَلبَابِ مِن أَهلِ المعرِفَةِ لإِنقَاذِ الشُّعُوبِ الّتِي تُكَافِحُ لإِسقَاطِ طُغَاتِها، وَيَتَعَرّضُ أَبنَاؤُهَا لِلقَتلِ، وَتوجِيهِ الشُّعُوبِ الّتِي أَسقَطَت الحَاكِمَ وبَعضَ أَركَانِهِ بِالخُطواتِ المطلُوبَةِ لِحِمَايَةِ الثّورَةِ وَتَحقِيقِ أَهدَافِهَا.
          وَكَذَلِكَ التّعَاوُنُ مَعَ الشُّعُوبِ الّتِي لم تَنطَلِق ثَورَاتها بَعدُ، لِتَحدِيدِ سَاعَةِ الصِّفرِ وَمَا يَلزَمُ قَبلَهَا، فَالتّأَخُّرُ يُعَرِّضُ الفُرصَة لِلضّيَاعِ، وَالتَّقَدُّمُ قَبلَ أَوَانِهِ يَزِيدُ مِن عَدَدِ الضّحَايَا، وَأَحسبُ أَنَّ رِيَاحَ التّغييرِ سَتَعُمُّ العَالِمَ الإِسلَامِيّ بِأَسرِهِ -بِإِذنِ اللهِ- فَينبَغِي عَلَى الشّبَابِ أن يُعِدُّوا لِلأَمرِ مَا يَلزَمُ، وَأَن لَا يَقطَعُوا أَمرًا قَبلَ مَشُورَةِ أَهلِ الخِبرَةِ الصّادِقِينَ المُبتَعِدِينَ عَن أَنصَافِ الحُلُولِ وَمُدَاهَنَةِ الظّالِمِين، وَقَد قِيلَ:
          الرَأيُ قَبلَ شَجَاعَةِ الشُجعَانِ * * * هُوَ أَوّلٌ وَهِيَ المَحلُّ الثّانِي




          أُمّتِي المُسلِمَة,
          لَقَد شَهِدْتِ قَبلَ بِضعَةِ عُقُودِ ثَورَاتٍ عَدِيدَة، فَرِحَ النّاسُ بِهَا ثُمّ مَا لَبِثُوا أّن ذَاقُوا وَيلَاتها، فَالسّبِيلُ لِحِفظِ الأُمَّةِ وَثَورَاتِها اليَومَ مِنَ الضّلَالِ وَالظُّلمِ هُوَ بِالاِنطِلَاقِ فِي ثَورَةِ الوَعيِ وَتَصحِيح المَفَاهِيمِ فِي شَتّى المَجَالَاتِ وَلَا سِيّمَا الأَسَاسِيّةِ, وَأَهَمّهَا رُكنُ الإِسلَامِ الأَوّل، وَمِن خَيرِ مَا كُتِبَ فِي ذَلِكَ كِتَابُ: "مَفَاهِيمُ يَنبَغِي أَن تُصَحَّح" لِلشَيخِ: "مُحَمّد قُطب".





          فَضَعفُ الوَعيِ عِندَ كَثِيرٍ مِن أَبنَاءِ الأُمّةِ النَاتِجُ عَن الثّقَافَةِ الخَاطِئَةِ الّتِي يَبُثّهَا الحُكّامُ مُنذُ عُقُودٍ بَعِيدَةٍ هُوَ المُصِيبَةُ الكُبرَى، وَمَا مَصَائِبُ الأُمّةِ الأُخرَى إِلَّا ثَمَرَةٌ مِن ثَمَرَاتِهَا المُرّة، فَثَقَافَةُ الذُّلِّ وَالهَوَانِ وَالخُنُوع، وَتَكرِيسِ الطَّاعَةِ المُطلَقَةِ لِلحُكّامِ -وَتِلكَ عِبَادَةٌ لَهُم مِن دُونِ الله- وَالتّنَازُل عَن أَهَمِّ الحُقُوقِ الدِّينِيّةِ وَالدّنيَوِيّةِ لَهُم، وَجَعلِ القِيَمِ وَالمَبَادِئِ وَالأَشخَاصِ تَدُورُ فِي فَلَكِهِم، فَتُفقِدُ الإِنسَانَ إِنسَانِيّته، وَتَجعَلهُ يركضُ وَرَاءَ الحَاكِمِ وَإِرَادَتِه، دُونَ إِدرَاكٍ أَو تَبَصّر فيُصبِح إِمّعَة؛ إِن أَحسَنَ النّاسُ أَحسَن، وَإِن أَسَاؤُوا أَسَاء، مِمّا يَجعَلهُ كَسِلعَةٍ مِن سَقطِ المتَاعِ، يَفعَلُ بِهَا الحَاكِمُ مَا يَشَاء، وَهَؤُلاءِ هُم ضَحَايَا الظّلمِ وَالاِستِبدَادِ فِي بِلَادِنَا، الّذِينَ أَخرَجَهُم الحُكَّامُ لِيَهتِفُوا بِاسمِهمِ، وَيَقِفُوا فِي خَندَقِهِم، وَقَد سَعَى الحُكامُ لِيَتَخَلّى النَّاسُ عَن أَهَمّ حُقُوقِهم الّتِي آتَاهُم اللهُ إِيّاهَا، فَعَطّلُوا عُقُولَ الأُمّةِ، وَهمَّشُوا دَورَهَا فِي الشّؤُونِ العَامّةِ المُهِمّةِ عَبرَ تَضَافُرِ جُهُودِ مُؤَسّسَاتِ الدّولَةِ الدّينِيّةِ وّالإِعلاَمِيّةِ لِإصبَاغِ الشَّرعِيّةِ عَلَيهِم، فَسَحَرُوا أَعيُنَ النَّاسِ وإِرَادَاتِهم وَعُقُولَهُم، وَرَوّجُوا لِصَنَمِيّةِ الحَاكِمِ، وَأَسّسُوا لَهَا زُورًا وَبُهتَانًا بِاسمِ الدّين، وَكَذَلِكَ بِاسمِ الوَطَن، لِيَحتَرِمَهَا النّاسُ وَلِيَغرِسُوهَا فِي النّفُوس، لِيُقَدِّسهَا الكِبَارُ، وَلَم يَسلَم مِنهَا الصِّغَارُ، الّذِينَ هُم أَمَانَةٌ فِي أَعْنَاقِنَا، وَقَد وُلِدُوا عَلَى الفِطرَةِ فَاغتَالُوا فِطرَتَهُم بِلَا ضَمِيرٍ وَلَا رَحمَة، فَهَرِمَ عَلَى ذَلِكَ الكَبِيرُ، وَشَبّ عَلِيهِ الصّغِيرُ، فَازدَادَ الطُّغَاةُ طُغيَانًا، وَالمُستَضعَفون استِضعَافًا، فَمَاذَا تَنتَظِرُون؟!
          فَأَنقِذُوا أَنفُسَكُم وَأَطفَالَكُم فَالفُرصَةُ سَانِحَةٌ، خَاصّة بَعدَ أَن تحَمّل فِتيَانُ الأُمَّةِ عِبءَ الثّورَاتِ وَمصَابَهَا، وَرصَاصَ الطُّغَاةِ وَعَذَابَها، فَمَهَّدُوا الطّرِيقَ بِتَضحِيَاتِهِم، وَأَقَامُوا جِسرَ الحُريّةِ بِدِمَائِهِم، فِتيَةٌ فِي مُقتَبَلِ العُمرِ، طَلّقُوا دُنيَا الذّلّ وَالقَهرِ، وَخَطَبُوا العِزَّةَ أَو القَبر، فَهل يَعِي الحُكّامُ أّنَّ الشَّعبَ قَد خَرَجَ وَلَن يَعُودَ حَتّى يُحَقِّقَ الوُعُودَ بِإِذنِ اللهِ تَعَالَى.




          وَخِتَامًا؛ إِنَّ الظُّلمَ العَظِيمَ فِي بِلَادِنَا قَد بَلَغَ مَبلَغًا كَبِيرًا، وَتَأَخّرنَا كَثِيرًا فِي إِنكَارِه وَتَغيِيرِه، فَمَن بَدَأَ فَليُتِمَّ -نَصَرَهُ اللهُ- وَمَن لمَ يَبدَأ فَلْيُعِدّ لِلأَمرِ عُدَّتَه، وَتَدَبَّرُوا الحَدِيثَ الصّحِيحِ عَن رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلِيهِ وَسَلَّمَ حَيثُ قَالَ: (مَا مِن نبيٍّ بعثهُ اللهُ فِي أمّةٍ قبلِي إلّا كَانَ لَهُ مِن أمّتِهِ حَوَارِيُّونَ وَأصحَابٌ يأخُذُونَ بِسُنّتِهِ ويَتَقَيّدُونَ بِأمرِهِ, ثُمَّ إِنّهَا تَخلُفُ من بعدِهِم خُلُوفٌ يَقُولُونَ مَا لَا يَفعَلُونَ، ويَفعَلُونَ مَا لَا يُؤمَرُونَ، فَمَن جَاهَدَهُم بِيَدِهِ فُهُوَ مُؤمِنٌ, وَمَن جَاهَدَهُم بِلِسَانِه فَهُو مُؤمِنٌ، وَمَن جَاهَدَهُم بِقَلبِهِ فَهُوَ مُؤمِنٌ، وَلَيسَ وَرَاءَ ذَلِكَ مِنَ الإِيمَانِ حَبّةُ خَردَلٍ).
          وَقَالَ أَيضًا: (سيّدُ الشّهدَاءِ حَمزَةُ بنُ عَبدِ المُطّلِبِ, وَرَجُلٌ قَامَ إِلَى إِمَامٍ جَائِرٍ فَأَمَرَهُ وَنَهَاهُ فَقَتَلَهُ).
          فَهَنِيئًا لِمَن خَرَجَ بِهَذِهِ النيّةِ العَظِيمَةِ، فَإِن قُتِلَ فَسَيّدُ الشُّهَدَاءِ، وَإِن عَاشَ فَبِعِزِّ وَإِبَاء، فَانصُرُوا الحَقَّ وَلَا تُبَالُوا.




          فَقَولُ الحَقّ لِلطَّاغِي * * * هُوَ العِزُّ هُوَ البُشرَى
          هُوَ الدَّربُ إِلَى الدُّنيَا * * * هُوَ الدَّربُ إِلَى الأُخرَى
          فِإِن شِئتَ فَمُت عَبدًا * * * وَإِن شِئتَ فَمُت حُرًّا


          اللّهُمّ افتَح عَلَى القَائِمينَ بِنُصرَةِ دِينِكَ فَتحًا مُبِينًا، وارزُقهُم صَبرًا وَسَدَادًا وَيَقِينًا.
          اللّهُمّ أَبرِم لِهَذِهِ الأُمَّةِ أَمرَ رُشدٍ؛ يُعَزُّ فِيهِ أَهلُ طَاعَتِكَ، وَيُذَلُّ فِيهِ أَهلُ مَعصِيَتِكَ.
          وَيُؤمَرُ فِيهِ بِالمَعرُوفِ، وَيُنهَى عَن المُنكَر.
          رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنيَا حَسَنَةً، وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّار.
          اللّهُمّ قَوّ ضَعفَنَا، وَاجبُر كَسرَنَا، وَثَبّت أَقدَامَنَا.
          اللهُمّ عَلَيكَ بِأَئِمَةِ الظُّلمِ المحَليين وَالدولِيينَ وَانصُرنَا عَلَى القَومِ الكَافِرِينَ.

          وَآخِرُ دَعوَانَا أَنِ الحَمدُ لِلّهِ رَبِّ العَالَمِينَ.





          DOC
          http://mir.cr/0RCSZIEJ

          PDF
          http://mir.cr/TTYJNZ5I


          ~ انشر؛ كُن مشاركًا ولا تكن متفرجًا ~
          {وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ}
          التعديل الأخير تم بواسطة mega byte; الساعة 21-05-2011, 12:26 PM. سبب آخر: حذف روابط لاتعمل جزاك الله خيرًا
          ... جرِّد الحجة من قائلها، ومن كثرة القائلين وقلّتهم بها، ومن ضغط الواقع وهوى النفس، واخلُ بها والله ثالثكما، تعرف الحق من الباطل . ( الطريفي )




          تعليق


          • #6
            رد: كفى الفقد فخرا أنني صرتُ فاقدُكْ ... ( الى أسد الإسلام الشيخ أسامة بن لادن )

            جزاكم الله خيرًا أخي الحببيب ورحم الله الشيخ رحمة واسعة
            ضل الطريق من ترك الطريق . عودة من جديد

            يامن خذلتنا وخذلت إخوانك .. في وقت احتاجوا فيه نصرتك وعونك لهم .. ولكنك تركتهم ولم تلتفت لهم .!
            ابشر بالخذلان .

            حزب العار

            تعليق


            • #7
              رد: كفى الفقد فخرا أنني صرتُ فاقدُكْ ... ( الى أسد الإسلام الشيخ أسامة بن لادن )

              جزاكم الله خيراً
              رحم الله شيخنا الفاضل اسامة بن لادن
              وتقبله عنده من الشهداء وادخله فسيح جناته

              تعليق


              • #8
                رد: كفى الفقد فخرا أنني صرتُ فاقدُكْ ... ( الى أسد الإسلام الشيخ أسامة بن لادن )

                آمين واياكم
                جزاكم الله خيراا
                ... جرِّد الحجة من قائلها، ومن كثرة القائلين وقلّتهم بها، ومن ضغط الواقع وهوى النفس، واخلُ بها والله ثالثكما، تعرف الحق من الباطل . ( الطريفي )




                تعليق


                • #9
                  رد: كفى الفقد فخرا أنني صرتُ فاقدُكْ ... ( الى أسد الإسلام الشيخ أسامة بن لادن )

                  يا عين سح الدمع لا لا تتوقفي :: قد مات حب القلب ضيا العين أسامة
                  ... جرِّد الحجة من قائلها، ومن كثرة القائلين وقلّتهم بها، ومن ضغط الواقع وهوى النفس، واخلُ بها والله ثالثكما، تعرف الحق من الباطل . ( الطريفي )




                  تعليق

                  يعمل...
                  X