اخواني الكرام نفع الله بنا وبكم الاسلام
اليوم اتوجه بالشكر لجميع شيوخي الذين تلقيتهم منهم دروس وخطب افادتني كثيرا في حياتي العملية وجعلتني ارتقي ولو قليلا في الدين على الرغم من اني اراني مقصرا تجاه ربي وان نفسي والشيطان يتغلبان علي إلى الان في كثير من المعاصي وما ابرأ نفسي إن النفس لامارة بالسوء إلا ما رحم ربي اللهم ارحمنا جميعا وارزقنا التوبه النصوح واهدنا واهدي بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى
ومن دروس التجويد استاذنت شيخي الجليل جزاه الله كل خير الشيخ خالد ان اضع مذكرات كان قد كتبها ومنها نصيحة الاريب لاخيه الحبيب وهي في فضل القرآن الكريم وعلومه كما استاذنته ان اضع ان شاء الله دروس ملخصة في التجويد من ضمن مذكراته في درس اخر منفصل بإذن الله سوف اسميه ملخصات في التجويد راجيا ان يجعله في ميزان حسناته وحسناتنا جميعا يوم القيامة وان ينفع به المسلمين جميعا إن شاء الله فإن لم انتفع بها انا واعمل بها ارجو ان ينتفع بها الكثير والكثير وان تكون صدقة جارية في ميزان حسناتنا جميعا.
كما ادعو جميع الاخوة الاعضاء الذين يدخلون ولو للاطلاع فقط ان يشاركوا ولو بكلمة بسيطة تكون في ميزان حسناتهم فربنا كلمة يقولها شخص تكون سببا في هداية شخص اخر او تنفعني انا شخصيا او شخص اخر يحتاج الى هذه الكلمة البسيطة او التعليق البسيط الذي يكتبه ولو اية بسيطة تحثه على حفظ القرآن او تجويده او حديث يحث على تعلم العلوم النافعة له ولنا ان شاء الله لربما تكون هذه صدقة جارية في ميزان حسنات الجميع يوم القيامة إن شاء الله ويجمعنا جميعا في المتحابين في جلاله وكما قال شيخنا الشعراوي في بعض ادعيته اللهم
إنى أعلم إنى عاصيك ولكنى أحب من يطيعك فأجعل محبتـى لمن أطاعك مغفرة لمن عصاك ...
دعاء جميل ربنا يتقبله منا إن شاء الله ولا تنسونا من صالح دعائكم إن شاء الله
والان اترككم مع اول جزء من الدرس
مقدمة
إن الحمد لله تعالى نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا ند له ولا كفوا له تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين وبعد .
لما كان قدر كل ءامرىء ما كان يحسنه بل قالوا قدر كل ءامرىء ما كان يطلبه ، والإنسان توعد من قِبل الرحمن بالخسران إلا ما أتى بشرط الفلاح والنجاح ، قال الله تعالى " وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ "
قال ابن القيم وبيان ذلك أن المراتب أربع باستكمالها يحصل الشخص غاية كماله .
إحداها : مــعـرفــة الــــحـق .
الثانية : عـــمـــلـــه بــــــــه .
الثالثة : تعليمه من لا يحسنه .
الرابعة : صبره على تعلمه والعمل به وتعاليمه .
فذكر تعالى المراتب الأربع في هذه السورة وأقسم سبحانه في هذه السورة بالعصر أن كل أحد " لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ": وهم الذين عملوا بما علموا من الحق فهذه مرتبة أخرى ،
وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ : وصى به بعضهم بعضا تعليماً وإرشاداَ فهذه مرتبة ثالثة ،
وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ : صبروا على الحق أو وصّى بعضهم عليه بالثبات فهذه مرتبة رابعة .
وهذه نهاية الكمال ، فإن الكمال أن يكون الشخص كاملا في نفسه مكملاً لغيره ، وكماله بإصلاح قوته العلمية والعملية ، فصلاح القوة العلمية يالإيمان ، وصلاح القوة العملية بعمل الصالحات وتكميله غيره بتعليمه إياه وصبره عليه وتوصيته بالصبر على العلم والعمل به . فهذا النوع أفضل أنواع الإنسان وأعلاهم درجة عند الله يوم القيامة وهم ثُنَيَّة الله تعالى من الخاسرين فأحببت أن أتصف بهذه الصفة سائلاً الله تعالى عز وجل أن يجعلني مباركاً أينما كنت فإن بركة الرجل بتعليمه للخير حيث حل ونصحه لكل من اجتمع به قال تعالى إخباراً عن المسيح عليه السلام : ( وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ ..) " مريم : 31 " أي معلماً للخير داعياً إلى الله مذكراً به مرغباً في طاعته ، فهذا من بركة الرجل ومن خلى من هذا فقد خلى من البركة ومحقت بركة لقائه والاجتماع به ، بل تمحق بركة من لقيه واجتمع به فإنه يضيع الوقت ويفسد القلب عياذاً بالله من هذا الحال .
وقد أثنى سبحانه على عباده المؤمنين الذين يسألونه أن يجعلهم أئمة يهتدي بهم فقال تعالى في صفتهم ( وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ) " الفرقان :74 " قال ابن عباس : يهتدي بنا في الخير .قال أبو صالح : يهتدي بهدانا .وقال مكحول : أئمة في الفتوى يقتدي بنا المتقون . وقال مجاهد : اجعلنا مؤتمين بالمتقين مهتدين بهم .
وهذا من أحسن الفهم في القرآن وألطفه فمن ائتم بأهل السنة قبله ائتم به من بعده ومن معه، فأقدم مقدمة في فضل العلم والعلماء وفضل طلب العلم تعلم القرآن وتعليمه وما يجب أن يعرفه طالب العلم في هذا الطريق وبعض الأصول التي لا غنى لمسلم عنها فضلا عن طالب العمل الشرعي وسميتها (نصيحة الأريب لأخيه الحبيب ) سائلاً الله الإخلاص والتوفيق والسداد وصل اللهم وسلم وزد وبارك على محمد وآله وأصحابه أجمعين .
سبحان ربك رب العزة عما يصفون ولام على المرسلين
والحمد لله رب العالمين
وبعد هذه المقدمة الجميلة التي بدأها شيخي الجليل انتظر تعلقاتكم اخواني الكرام وإن شاء الله يجمعنا الدرس القادم
وهو عن فضل العلم والعلماء وفضل طلب العلم
اللهم اعننا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم اهدنا واهدي بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى
اللهم اجعل مصر رخاءا سخاءا وسائر بلاد المسلمين وولي من يصلح
اللهم انصر الاسلام واعز المسلمين وانصر اخواننا في سوريا وفلسطين
اللهم اعننا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم احسن خاتمتنا وخاتمة المسلمين جميعا
اللهم زدنا علما وفقهنا في الدين
اللهم هب لنا من ازواجنا وذريتنا قرة اعين واجعلنا للمتقين اماما
لا تنسونا من صالح دعائكم
تعليق