إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التصوير الفوتوغرافي حرام أم حلال؟(صندوق فتاوى الطريق إلى الله)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التصوير الفوتوغرافي حرام أم حلال؟(صندوق فتاوى الطريق إلى الله)

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بسم الله الرحمن الرحيم

    اقصد البحر وخل القنوات

    عبارة ومثل رائع يستخدمه العرب الأقحاح بقصد الدلالة على أنه على المرء العاقل إذا أراد شيئا فليقصد منبعه وأصله وكذا في العلم الشرعي والفتوى ولو استدل كل واحد على جواز شيء لذلة عالم أو طالب علم كبير أو صغير لضاع الدين واجتمع فينا كل شر ...
    وعليه فعلينا أن نلتزم ما عليه من نثق في علمهم ولا نلقي بالا بقول من شذ فلنقصد البحر ولنخل القنوات

    ولكن دعوني ونحن في طريقنا لقصد أصولنا وعلمائنا أن نقف مع هذه المقدمة الأصولية ولنتأنى جميعا ولنتعرف أصول المسألة والله المستعان ... وعساه أن يهدينا سبحانه لما اختلف فيه من الحق بإذنه ... وسامحوني على الإطالة فلابد منها وأما ما تركته فهو كثير جدا

    تأصيل لابد منه:

    1- الحكم
    تصوير ذوات الأرواح حرام،
    تعليق أو إظهار صور ذوات الأرواح حرام،
    بدليل النصوص.

    2- مناط الحكم
    علة تحريم الصور من وصفين:
    امتناع دخول الملائكة في مكانها،
    وكونها نتيجة لعمل محرم وهو التصوير -مضاهاة خلق الله،
    ويدخل في هذا الوصف كون الصور بذاتها مضاهاة لخلق الله.
    وعلة تحريم التصوير من وصفين:
    مضاهاة خلق الله،
    وإنتاج صور تمنع دخول الملائكة.

    3- الفرق بين المرآة والتصوير
    المرآة حلال،
    والتصوير حرام،
    ما علة حكم حل المرآة؟ مع كوننا نرى فيها صورنا .. ومع وجود النصوص المبيحة لها...
    المرآة لا تنتج صورا يمكن تعليقها - فتمنع دخول الملائكة-،
    ولا يمكن الاحتفاظ بها فتكون مضاهاة لخلق الله،
    وليس هناك من فاعل يضاهي خلق الله.
    بانتفاء علة التحريم تبين حل المرآة -بالقياس-.

    --- ثانياً: أخطاء المجيزين للتصوير الفوتوغرافي
    الخطأ الأول: في مسمى الصور
    إذ أدخلوا "صور المرآة" في مسمى الصور،
    مع أن نصوص التحريم تخص الصور التي يقتنيها الناس لتعليقها أو للزخرفة أو ...،
    ومع العلم بأن "صور المرآة" لا يمكن تعليقها ولا حفظها.
    أما استدلالهم باللغة والعرف فباطل بدليل وجود المصطلح الشرعي.

    الخطأ الثاني: في التخصيص أو الاستثناء
    تبعاً للخطأ الأول - وهو قولهم بدخول "صور المرآة" في مسمى الصور-،
    ومع العلم بأن المرآة مباحة وكذلك صور المرآة مباحة،
    لزم عليهم القول باستثناء "صور المرآة" من التحريم.
    وهذا باطل، لأنها لم تدخل أصلاً تحت نص التحريم .. حتى نضطر إلى استثنائها منه!

    الخطأ الثالث: في القياس
    لاعتبارهم أن التصوير الفوتوغرافي لبس كالتصوير العادي،
    ولعدم وجود نص في التصوير الفوتوغرافي،
    اضطروا إلى القياس .. ولو ضمنياً،
    فقاسوا التصوير الفوتوغرافي على المرآة،
    وهو قياس فاسد!
    لعدم وجود العلة الجامعة،
    ولوجود الفارق:
    التصوير الفوتوغرافي ينتج صوراً يمكن تعليقها .. وهذا حرام بدليل النصوص،
    أما المرآة فلا تنتج صوراً يمكن تعليقها أو الاحتفاظ بها.

    الخطأ الرابع: في تخريج المناط
    أخطأ المجيزون للتصوير الفتوغرافي في تخريج العلة،
    فاعتبروا "عدم وجود الفاعل" كافياً لانتفاء علة التحريم -بافتراض الأوتوماتيكية!-،
    ونسوا أن علة التحريم مركبة من عدة أوصاف:
    مضاهاة خلق الله .. بفعل المصور،
    ومضاهاة خلق الله .. بوجود الصور،
    وامتناع الملائكة من مكان تعليق الصور.
    ومعلوم أن وجود وصف واحد يكفي لتحريم الشيء،
    ولا يكون حلالاً إلا بانتفاء كل أوصاف العلة!
    ... تأمل ...

    --- ثالثاً: القياس الصحيح
    لا حاجة للقياس في هذه المسألة،
    لأن التصوير الفوتوغرافي ينتج صوراً:
    يمكن تعليقها .. فتمنع الملائكة من الدخول .. وهذا حرام،
    ويمكن حفظها .. وهذه مضاهاة لخلق الله ..وبالتالي حرام.
    ولمن أراد التأكد من ذلك بالقياس:
    الفرع (المقيس): التصوير الفوتوغرافي،
    الأصل (المقيس عليه): التصوير العادي،
    العلة الجامعة:
    إنتاج صور تضاهي خلق الله، ويمكن تعليقها فتطرد الملائكة.

    ... التصوير الفوتوغرافي حرام ...

    قلت (أبو أنس) وعلى هذه الأصول تكون الفتوى كما علمنا أشياخنا جزاهم الله عنا خيرا

    ففي إجابة الشيخ خالد الرفاعي - مراجعة الشيخ سعد الحميد
    قال : لا يجوز للإنسان أن يقتني الصور للذكرى أو يُعَلِّقُها في الجدار, أو يضعها في (ألبوم)؛ لأنه يدخل في عموم قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تدخل الملائكة بيتاً فيه صورة))؛ متفق عليه، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((لا تدع صورة إلا طمستها))؛ رواه مسلم.

    أما الذي يقتني الصور لحاجة ضرورية؛ مثل إثبات الشخصية أو رخصة القيادة أو غير ذلك، أو من يحتفظ بها لتوقعه أن يحتاج إليها في المستقبل، فهذا لا بأس به إن شاء الله.

    وقد سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء برئاسة الشيخ ابن باز عن حكم التصوير، فأجابت في الفتوى رقم (4513) بالآتي:
    (( الذي يظهر للجنة أن تصوير ذوات الأرواح لا يجوز؛ للأدلة الثابتة في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذه الأدلة عامة فيمن اتخذ ذلك مهنة يكتسب بها أو لمن لم يتخذها مهنة وسواء كان تصويرها نقشا بيده أو عكسا بالاستديو أو غيرهما من الآلات، نعم إذا دعت الضرورة إلى أخذ صورة كالتصوير من أجل التابعية وجواز السفر وتصوير المجرمين لضبطهم ومعرفتهم ليقبض عليهم إذا أحدثوا جريمة ولجأوا إلى الفرار ونحو هذا مما لا بد منه فإنه يجوز،


    وأما إدخال صور ذوات الأرواح في البيوت فإن كانت ممتهنة تداس بالأقدام ونحو ذلك فليس في وجودها في المنزل محذور شرعي وإن كانت موجودة في جواز وتابعية أو نحو ذلك جاز إدخالها في البيوت وحملها للحاجة،

    وإذا كان المحتفظ بالصور من أجل التعظيم فهذا لا يجوز، ويختلف الحكم من جهة كونه شركا أكبر أو معصية بالنظر لاختلاف ما يقوم في قلب هذا الشخص الذي أدخلها،

    وإذا أدخلها واحتفظ بها من أجل تذكر صاحبها فهذا لا يجوز؛ لأن الأصل هو منعها، ولا يجوز تصويرها وإدخالها إلا لغرض شرعي، وهذا ليس من الأغراض الشرعية، وأما ما يوجد في المجلات من الصور الخليعة فهذه لا يجوز شراؤها ولا إدخالها في البيت؛
    لما في ذلك من المفاسد التي تربو على المصلحة المقصودة من مصلحة الذكرى - إن كانت هناك مصلحة - وإلا فالأمر أعظم تحريما وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((إن الحلال بين وإن الحرام بين، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمها كثير من الناس،

    فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه، ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه)) ،
    وقال صلى الله عليه وسلم: ((دع ما يريبك إلى ما لا يريبك))،
    وقال صلى الله عليه وسلم لرجل جاء يسأله عن البر: ((البر: ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب، والإثم: ما حاك في النفس وتردد في الصدر، وإن أفتاك الناس وأفتوك)). اهـ.

    أما كون الصورة غير كاملة، فهذا لا يبيحها إلا إن كانت لارأس فيها؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((الصورة الرأس فإذا قطع الرأس فليس بصورة))؛ رواه الإسماعيلي في معجمه عن ابن عباس، وصححه الألباني،، والله أعلم.

    وكذا نقل د. حميد سيف في فتوى له بعنوان تعليق الصور على الجدران بالرابط التالي
    http://www.alukah.net/Fatawa/Index.aspx?CategoryID=235
    و بعد أن ساق جملة من الأدلة المعتبرة في مسألة التصاوير (التماثيل) بكل أنواعها خلص إلى النتيجة التالية:
    قال : وبناء على ما سبق أقول:
    إن تعليق الصور ذوات الأرواح حرام، سواء كانت صوراً، مجسمة، أو غير مجسمة، وسواء كانت للوجهاء، والعلماء، والصالحين، أو كانت للذكرى، أو للتمتع واللعب والتلهي، أو للتلذذ، أو كانت لغير هذه الأشياء فهي حرام موجبة لغضب الله ورسوله، ومانعة من دخول الملائكة؛ لعموم الأحاديث الثابتة المتقدمة المانعة من الصور المعلقة،


    وأما الاستثناء في حديث زيد بن خالد فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية: هذا الحديث يقتضي أن أبا طلحة علم أن النبي صلى الله عليه وسلم استثنى الرقم في الثوب وليس فيه أنه سمعه منه فيجوز أن يكون المستثنى ما كان من الثياب يوطأ ويداس، أو أن تلك التصاوير لم تكن صور ما فيه روح كما فسرته سائر الاحاديث[شرح العمدة ج4/ص396.].اهـ.
    وهذا الجمع بين الأدلة هو المتعين.

    قال الطحاوي: يحتمل قوله: "إلا رقماً في ثوب" أنه أراد رقماً يوطأ ويمتهن كالبسط والوسائد، لا مما يعلق؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد هتكه وتلوَّن وجهه منه[عمدة القاري ج22/ص74.].اهـ.

    قال الشيخ ابن باز:
    وأما قوله : إلا رقما في ثوب فهذا استثناء من الصور المانعة من دخول الملائكة لا من التصوير، وذلك واضح من سياق الحديث، والمراد بذلك إذا كان الرقم في ثوب ونحوه يبسط ويمتهن، ومثله الوسادة الممتهنة كما يدل عليه حديث عائشة المتقدم في قطعها الستر وجعله وسادة أو وسادتين، وحديث أبي هريرة، وقول جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم : [مجموع فتاوى ابن باز 4/215، 218.]...اهـ.

    وقال الشيخ ابن عثيمين:
    والذي يظهر لي أن الجمع ممكن وهو أن يحمل قوله : "إلا رقماً في ثوب" على ما ورد حله مما يتكأ عليه ويمتهن فيكون الرقم في الثوب المراد به ما كان في مخدة ونحوها؛ لأنه الذي ورد حله وأن زيد بن خالد ألحق به الستر ونحوه وهو إلحاق غير صحيح؛ لأن حديث عائشة - رضي الله عنها - في السهوة صريح في المنع منه حيث هتكه النبي، صلى الله عليه وسلم ، وتلون من أجله وجهه[مجموع فتاوى ابن عثيمين 2/276، رقم الفتوى328.].

    والصورة التي تمنع الملائكة من دخول البيت هي التي تكون باقية على هيئتها مرتفعة غير ممتهنة فأما لو كانت ممتهنة أو غير ممتهنة لكنها غيرت من هيئتها بقطع رأسها(كالشجرة) فلا امتناع[فتح الباري ج10/ص392، شرح النووي على صحيح مسلم ج14/ص81.]، والله أعلم.

    وهناك رسالة مهمة للشيخ ناصر الفهد في حكم التصوير الفوتوغرافي ، والتصوير بالفيديو ، خلص فيها إلى التحريم ، وهي مهمة جدا ، وفيها رد على جميع ما أورده المجيزون ورابطها:
    http://www.alsalafyoon.com/NaserAlfahed/VedioIslamy1.htm

    قلت (أبو أنس) : ولعل من أهم ما لفت نظري عند تحرير هذا التجميع والنقل أن العلماء اهتموا جدا بهذه المسألة حتى أنهم جعلوها في كتب التوحيد وكأنهم يقولون أن من أصول أهل السنة والجماعة أنهم يعتقدون أن الصور حرام.

    جاء في كتاب التوحيد لصالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان.
    ولما بعث اللّه نبيه نوحا عليه السلام ينهى عن الشرك الذي حصل بسبب تلك الصورة التي نصبت امتنع قومه من قبول دعوته ، وأصروا على عبادة تلك الصورة المنصوبة التي تحولت إلى أوثان : { وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا }[ نوح: 23]

    ، وهذه أسماء الرجال الذين صورت لهم تلك الصور على أشكالهم إحياء لذكرياتهم وتعظيما لهم .

    فانظر ما آل إليه الأمر بسبب هذه الأنصاب التذكارية من الشرك باللّه ومعاندة رسله . مما سبّب إهلاكهم بالطوفان ومقتهم عند اللّه وعند خلقه . مما يدل على خطورة التصوير ونصب الصور . ولهذا لعن النبي صلى الله عليه وسلم المصورين . وأخبر أنهم أشد الناس عذابا يوم القيامة . وأمر بطمس الصور . وأخبر أن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة . كل ذلك من أجل مفاسدها وشدة مخاطرها على الأمة في عقيدتها .

    فإن أول شرك حدث في الأرض كان بسبب نصب الصور ، وسواء كان هذا النصب للصور والتماثيل في المجالس أو الميادين أو الحدائق .

    فإنه محرم شرعا لأنه وسيلة إلى الشرك وفساد العقيدة .

    وإذا كان الكفار اليوم يعملون هذا العمل ، لأنهم ليس لهم عقيدة يحافظون عليها .
    فإنه لا يجوز للمسلمين أن يتشبهوا بهم ويشاركوهم في هذا العمل حفاظا على عقيدتهم التي هي مصدر قوتهم وسعادتهم .اهـ

    وكما ذكرت لكم سابقا فقد كنت متوقفا في الصور غير المكتملة والتي قطع منها جزء مما لا يستطيع الكائن الحياة بدونه فوجدته محرما أيضا إلا أن تشوه الرأس ،

    وأما مالا يحاكي الطبيعة من حيوانات مجنحة أو غير ذلك فهو حرام أيضا .

    وأما ما طمس وجهه وكذا صور الآليين وما شابه فلا يدخل في التحريم إذ لا يدخل في معنى المضاهاة والله أعلم والله أعلم ...

    جاء في كتاب إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد وعند الحديث عن حكم التصوير

    قال الشارح : " وهم أشدّ النّاس عذاباً يوم القيامة إن لم يتوبوا إلى الله عزّ وجلّ.

    "الذين يضاهئون بخلق الله" "يضاهئون" يعني: يحاولون أنْ يوجدوا صورة تشبه خلق الله سبحانه وتعالى، فالمضاهاة معناها: المشابهة، كما قال تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ} يعني: يشابهون من سبقهم من الكُفّار.

    فهذا فيه: بيان علّة تحريم التصوير؛ أنّ فيه مضاهاة لخلق الله تعالى وإساءة أدب مع الله عزّ وجلّ.

    قال: "ولهما عن ابن عبّاس: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كلُّ مصوِّرٍ في النّار، يُجعل له بكلّ صورة صوّرها نفسٌ يعذّب بها في جهنّم".

    هذا الحديث- أيضاً- فيه وعيدٌ شديد؛ فقوله: "كلّ مصوّر" هذا يشمل جميع أنواع التصوير، سواءً كان نحتاً وتمثالاً، وهو ما يسمّونه: مجسّماً، أو كان رسماً على ورق، أو على لوحات، أو على جُدران، أو كان التقاطاً بالآلة الفوتوغرافية التي حدَثت أخيراً، لأنّ من فعل ذلك يسمّى مصوِّراً، وفعله يسمّى تصويراً، فما الذي يخرج التصوير الفوتوغرافي كما يزعم بعضهم.

    فما دام أنّ عمله يسمّى تصويراً فما الذي يُخرِجُه من هذا الوعيد؟.
    وكذلك قوله: "بكل صورة صوّرها" عامٌّ أيضاً لكل صورة أيًّا كانت، رسماً أو نحتاً، أو التقاطاً بالآلة، غاية ما يكون أنّ صاحب الآلة أسرع عملاً من الذي يرسُم، وإلا فالنتيجة واحدة، كلٌّ من هؤلاء قصده إيجاد صورة، فالذي ينحت أو يبني التمثال قصده إيجاد صورة، والذي يرسم قصده إيجاد صورة، والذي يلتقط بالكاميرا قصده إيجاد الصّورة، لماذا نفرّق بينهم

    والرّسول صلى الله عليه وسلم يقول: "كلُّ مصوِّرٍ في النّار؟"،
    ما هو الدليل المخصص إلاّ فلسفة يأتون بها، وأقوالاً يخترعونها يريدون أن يخصّصوا كلام الرّسول صلى الله عليه وسلم برأيهم، والمحذور الذي في الصور الفوتوغرافية والتمثاليّة أو المرسومة هو محذور واحد، وهو أنّها وسيلةٌ إلى الشرك، وأنّها مضاهاةٌ لخلق الله تعالى، كلٌّ منهم مصوِّر، والنتيجة واحدة، والمقصود واحد،

    فما الذي يخصّص صاحب الآلة عن غيره؟، إن لم يكن صاحب الآلة أشد، لأنّ صاحب الآلة يأتي بالصورة أحسن من الذي يرسم، فهو يحمّضُها ويلوّنُها، ويتعب في إخراجها حتى تظهر أحسن من التي تُرسم، فالمعنى واحد، ولا داعي لهذا التكلُّفَ أو هذا التمحُّل في التفريق بين الصور.

    ومعلومٌ أنّ كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم لا يجوز أن يخصّص إلاّ بدليل من كلام الله أو كلام رسوله، لا باجتهادات البشر وتخرُّصات البشر وفلسفات البشر، هذا مردود على صاحبه، وهذا معروف من أُصول الحديث وأُصول التفسير أنّ العامّ لا يخَصَّص إلاّ بدليل، ولا يخصّص العامّ باجتهادات من النّاس يقولونها، هذه قاعدة مسلّمةٌ مجمَعٌ عليها، فما بالُهم تغيب عنهم هذه القاعدة ويقولون: "إن التصوير بالآلة الفوتوغرافية لا يدخل في الممنوع" إلى آخره؟، كلّ هذا كلام فارغ لا قيمة له عند أهل العلم وعند الأُصوليّين. القواعد الأُصولية تأبى هذا كلّه، وهم يعرفون هذا، ولكن- سبحان الله- الهوى والمغالَطة أحياناً يذهبان بصاحبهما مذهباً بعيداً.

    أما من يحتج بأن الشيخ فلان أو فلان يسكت عن التصوير ولا ينكره فقد تكون له وجهته الشرعية والأولى اتباع الأدلة لا اتباع المشايخ حفظهم الله ...

    ففي الشريط الرابع والتسعين من سلسلة التفسير (التسهيل) قال فضيلة الشيخ (أبو عبد الله) مصطفى العدوي في حكم التصوير الفوتوغرافي وردا على شبهة من احتج بصور بعض المشايخ والتي تظهر في مواضع مختلفة

    السؤال
    يقول: لقد قرأت في كُتيب للشيخ عبد الله بن جبرين أن الصور الفوتوغرافية حرام، وصدقت ذلك وامتنعت عن الصور، ولكني رأيت صورة الشيخ عبد الحميد كشك والشيخ حسن البناء والشيخ محمد الغزالي على الكتب الخاصة بكل واحد منهم، وقرأت أيضاً أن الصور حرام في روائع البيان ولكني حائر هل هي حرام أم حلال؟

    الجواب
    حق للسائل أن يتحير؛ لأنه لم يعرف المصدر الأصل الذي يتلقى منه دينه، فاعلم أن المصدر الأصل الذي تتلقى منه دينك كتاب الله وسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام، فليست العبرة بقول الشيخ ابن جبرين ، ولا بقول الشيخ الغزالي ، ولا بقول الشيخ فلان ولا فلان، الحجة دائماً قال الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاسأل عن دينك، اسأل كما كان الصحابة يسألون، ماذا في كتاب الله عن كذا؟ ماذا في سنة رسول الله عن كذا؟ أما تقول: صورة الشيخ الفلاني موجودة، وتحتج بالشيخ، لا، أبداً لا تسير الأمور هكذا، إنما اسأل عن الدليل الذي استدل به هؤلاء أو أولئك، ما هو الوارد عن رسول الله في الصور؟ اسأل عن هذا: هل ورد في كتاب الله شيء عن الصور؟ اسأل: هل نبيك كانت له صورة؟ وأين صورة نبيك محمد عليه الصلاة والسلام؟ كان الممثلون والنحاتون موجودين على عهد الرسول، وكانوا يتخصصون في صناعة الأصنام التي هي أقوى من صناعة الصور، ولم ترد لنا صورة لرسول الله عليه الصلاة والسلام، ولم ترد لنا صورة لـ أبي بكر ولا لـ عمر ولا لـ عثمان ولا لـ علي ، ولم ترد لنا صورة للإمام الشافعي ولا لـ مالك ولا لـ أبي حنيفة ولا لـ أحمد ولا لليث بن سعد ولا لـ عروة بن الزبير ولا لغيرهم.

    اسأل عن الأدلة من السنة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لُعن المصورون )،
    وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا تدع صورة إلا طمستها )،
    ومن العلماء من يستدل بحديث: ( إلا رقماً في ثوب ) إذ أن المعنى: نقشاً في الثوب، فيجوز تصوير الصورة في الثوب، وليس الصورة الفوتوغرافية، إنما يستدل به على الثياب التي فيها صور نقوش، كثور أو نخلة أو أي شيء مرسوم في الثوب، لقوله: ( إلا رقماً في ثوب )،
    وبعض من العلماء قال: المراد بالرقم في الثوب: ما لم يكن من ذوات الأرواح،

    وكان يجدر بالسائل أن يسأل أيضاً: ما هي أقوال الصحابة بعد قول رسول الله في هذا الباب؟ جاء رجل مصور إلى عبد الله بن عباس فقال: يا ابن عباس ! إني رجل مصور، وليس عندي دخل إلا من هذه التصاوير، قال: تعال، ادنُ مني، ادنُ مني، فقربه ثم قال: إن كنت صانعاً فاصنع الشجر وما لا روح فيه، ( فالذين يصنعون هذه الصورة يعذبون بها يوم القيامة )، وفي الحديث الآخر يقال لهم: ( أحيوا ما خلقتم ) ، ( من صور صورة كُلف أن ينفخ فيها الروح يوم القيامة وليس بنافخ ) .

    قال النووي رحمه الله في شرح صحيح مسلم: والتفريق بين ماله ظل وما ليس له ظل مذهب باطل، واستدل له ( بأن النبي لما رأى الستارة معلقة وعليها تصاوير؛ جاءت عائشة وشققتها أمام الرسول عليه الصلاة والسلام، وجعلت منها وسادتين )،

    فهذه هي الأدلة، فكون الشيخ فلان جاء في المجلة، أو الشيخ فلان رسم صورته على كتاب، فالعبرة بالدليل، وليست بقول فلان ولا فلان، أقرب ما يقال: يا شيخ! لماذا تصور نفسك؟ هل الرسول تصور؟! رسول الله أفضل منك، هل تريدنا أن نحبك أكثر من حبنا لرسول الله؟! لا، معاذ الله أبداً أن نحبك أكثر من حبنا لنبينا محمد، ولست كـ جرير بن عبد الله البجلي صاحب رسول الله الذي كان يقال عنه: يوسف هذه الأمة؛ لجمال صورته، ومع هذا ليست له صورة، أين صورة جرير بن عبد الله ؟ ليست له صورة، أين صورة يوسف الصديق عليه الصلاة والسلام؟
    إن الرسول عندما دخل الكعبة وجد فيها صورة إبراهيم وإسماعيل، وهما يستقسمان بالأزلام، فقال: ( قاتلهم الله! -أي: المشركين- والله! ما استقسما بالأزلام قط )، ثم طمس الرسول صورة إبراهيم وصورة إسماعيل عليهما الصلاة والسلام،

    فلو كان شيء من ذلك باقياً لبقيت صور رسل الله عليهم الصلاة والسلام، إنما كما قال الرسول لما ذكرت له أم حبيبة و أم سلمة كنيسة رأتاها بأرض الحبشة، وفي هذه الكنيسة صور، فقال: ( أولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة، أولئك كانوا إذا مات فيهم العبد الصالح صوروا له تلك التصاوير، وبنوا على قبره مسجداً )، والحديث في الصحيح، فوصف النبي الذي فعل هذه الفعلة بأنهم: (شرار الخلق).

    فلا يغرنك الشيخ فلان ولا الشيخ فلان أبداً، وكيفما كان حبك للشيخ، دائماً اجعل سنة رسول الله فوق كل السنن، وهدي رسول الله فوق كل هدي، يكفينا أنه ليست بين أيدنا صورة لمحمد عليه الصلاة والسلام أبداً، فلا تفعل ذلك، وسل دائماً عن الدليل من الكتاب والسنة، ولا يرد أن الصور لم تكن موجودة، كانت التماثيل تصنع بعالي الدقة والبراعة، ومن ثم قال الرسول: ( أشد الناس عذاباً المصورون الذين يضاهئون بخلق الله )

    فكان هناك قوم يصورون، لكن إذا دعتك الضرورة إلى صورة بطاقة أو صورة جواز ونحو ذلك فلا بأس بذلك.

    وأنا سائلكم بالله وأنصفوا من أنفسكم، الذي يصور صورته وينشرها في جريدة أو على كتاب، هل ترون -والله أعلم بالنيات، وليس لنا تدخل فيها، لكن قلوبكم لها فكر- أنه يتقرب بهذا النشر أمام الله أو أنه يريد لفت النظر إلى منظره؟ كلٌ يسأل نفسه عن ذلك، المتصور الذي ينشر صورته على كتاب، هل يريد بنشر الصورة وجه الله سبحانه؟ الله أعلم بالنيات، لكن لنا أيضاً فكر، الله يقول عن قوم: { قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ } [آل عمران:118]، فأنت افهم الأمور كيف تسير، وليس لنا تسلط على النيات، لكن تخيل أن صورتك نشرت، فالله الله! في سنة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى.
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    أسأل الله أن يهدينا وإياكم لما اختلف فيه من الحق
    أسأل الله تعالى أن يستر علي جهلي وتقصيري

    جمعه ورتبه الفقير إى عفو ربه القدير (أبو أنس)

  • #2
    رد: التصوير الفوتوغرافي حرام أم حلال؟(صندوق فتاوى الطريق إلى الله)

    أسأل الله أن يبارك في علمكم
    لي سؤال شيخنا الفاضل أرجو أن تجيبوا عليه:
    ظهرت مجموعة من الناس يتعاملون مع ذوات الأرواح المرسومة وليست المصورة فوتوغرافيا نجدها على الكتب والدفاتر والحقائب ويدخلون بها المصلى بل وتوضع أمام المصليين والعجيب أنهم ينكرون أنها حرام ويقولون أنها ليست مضاهاه لأنه ليس هناك مخلوق بهذا الشكل أصلا!! وهذه الصور صور شخصيات كرتونية معروفة مثل (تويتي و ميكي وتوم وجيري وغيرها).. السؤال هل هذه الصور حقا ليست محرمة؟ مع العلم أنها ليست للصغار لتعليمهم ولكن هي للكبار على أدواتهم ومستلزماتهم؟
    والسؤال الآخر بارك الله فيكم هل تجوز الصور للأطفال بحجة تعليمهم؟ وهل الجائزة هي الصور الفوتوغرافية أم الكرتون؟ام كلاهما؟ فأنا قرأت فتوى أن الصور للأطفال جائزة مثلها مثل لعب عائشة رضي الله عنها وبسبب ذلك أباحوا لعب الأطفال المجسمة مثل (الدباديب) بل يضعونها على الأرفف و الأسِرَّة وهناك من يقول أنها ليست جائزة لأن لعب عائشة لم تكن واضحة الملامح وهناك من يقول تجوز إذا طمسنا ملامح الوجه..
    أرجوكم يا شيخ أن تفيدونا مشكورين وجزاكم الله خيرا
    وبارك الله فيكم
    لا إله إلا الله, وحده لا شريك له, له الملك وله الحمد ,وهو على كل شيء قدير.

    تعليق


    • #3
      رد: التصوير الفوتوغرافي حرام أم حلال؟(صندوق فتاوى الطريق إلى الله)

      آسفة نسيت سؤالا هاما أحتاج إجابته بشدة:
      في ظل هذا التأصيل شيخنا الفاضل ما حكم التصوير بالفيديو؟؟
      هل يقاس على المرآه لأنه لا يمكن أن يعلق؟؟
      أم أنه يظل صورة وفيه مضاهاة؟؟
      بارك الله فيكم
      لا إله إلا الله, وحده لا شريك له, له الملك وله الحمد ,وهو على كل شيء قدير.

      تعليق


      • #4
        رد: التصوير الفوتوغرافي حرام أم حلال؟(صندوق فتاوى الطريق إلى الله)

        جزاكم الله خيرا
        التعديل الأخير تم بواسطة المشتاقة لله; الساعة 31-08-2011, 08:58 AM.
        أتْمنىّ
        لوْ تكُنْ الحــيــاةً ! حـــكايّـه !
        مْكّتُوبهْ بقـــــلْمّ [ الرَّصـــاصْ]
        لّنمــســحْ كٌلْ ~ماّضّيْ~ لاأ‘إ يّســـتُحــق
        الـذَكِـِـِـِـِـِـِرْ

        تعليق


        • #5
          رد: التصوير الفوتوغرافي حرام أم حلال؟(صندوق فتاوى الطريق إلى الله)

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          بسم الله الرحمن الرحيم

          جزاكم الله خيرا وهداكم وإيانا إلى الحق بإذنه

          ظهرت مجموعة من الناس يتعاملون مع ذوات الأرواح المرسومة وليست المصورة فوتوغرافيا نجدها على الكتب والدفاتر والحقائب ويدخلون بها المصلى بل وتوضع أمام المصليين والعجيب أنهم ينكرون أنها حرام ويقولون أنها ليست مضاهاه لأنه ليس هناك مخلوق بهذا الشكل أصلا!! وهذه الصور صور شخصيات كرتونية معروفة مثل (تويتي و ميكي وتوم وجيري وغيرها).. السؤال هل هذه الصور حقا ليست محرمة؟ مع العلم أنها ليست للصغار لتعليمهم ولكن هي للكبار على أدواتهم ومستلزماتهم؟
          والسؤال الآخر بارك الله فيكم هل تجوز الصور للأطفال بحجة تعليمهم؟ وهل الجائزة هي الصور الفوتوغرافية أم الكرتون؟ام كلاهما؟ فأنا قرأت فتوى أن الصور للأطفال جائزة مثلها مثل لعب عائشة رضي الله عنها وبسبب ذلك أباحوا لعب الأطفال المجسمة مثل (الدباديب) بل يضعونها على الأرفف و الأسِرَّة وهناك من يقول أنها ليست جائزة لأن لعب عائشة لم تكن واضحة الملامح وهناك من يقول تجوز إذا طمسنا ملامح الوجه..

          حكم الصور التي في ملابس الأطفال وفراشهم التي اشتراها أصحابها فعلا
          قال سماحة الشيخ عبد الله الجبرين رحمه الله .
          نرى أنه يجوز استعمالها عند الحاجة ، وذلك لأنها تعتبر ممتهنة ، والصور إذا كانت ممتهنة لا يُمنع من استعمالها عند الحاجة ، ونرى بعد ذلك ألا تشترى مثل هذه الفرش والأكسية التي فيها صور ، فيوجد غيرها مما هو خال من تلك الصور .

          أما لعب الأطفال فهناك استثناء مشروط لعرائس البنات من الصور المحرمة
          جاء في موقع الإسلام س و ج

          تلك اللعب التي من العهن لا تعتبر صورة ، لأنها ليس لها رأس سوى قطعة من العهن وليس فيها معالم الوجه : لا عين ولا أنف ، ولا فم ولا أذن ، والصورة إذا خلت من الرأس وما فيه المعالم زالت عنها الحرمة .

          ثم لو سلمنا بأنها صورة ، فهذا لا يعني إباحة الصور مطلقا ، وإنما هو استثناء من الحرمة لأجل غرض شرعي وهو تعليم البنات حضانة الأطفال وتنمية حس الأمومة في أنفسهن إعداد لهم للمستقبل .

          وفي ( الموسوعة الفقهية الكويتية - مادة تصوير )
          وقد اسْتَثْنَى أَكْثَرُ الْعُلَمَاءِ مِنْ تَحْرِيمِ التَّصْوِيرِ وَصِنَاعَةِ التَّمَاثِيلِ صِنَاعَةَ لُعَبِ الْبَنَاتِ . وَهُوَ مَذْهَبُ الْمَالِكِيَّةِ وَالشَّافِعِيَّةِ وَالْحَنَابِلَةِ .

          وَقَدْ نَقَلَ الْقَاضِي عِيَاضٌ جَوَازَهُ عَنْ أَكْثَرِ الْعُلَمَاءِ , وَتَابَعَهُ النَّوَوِيُّ فِي شَرْحِ مُسْلِمٍ , فَقَالَ : يُسْتَثْنَى مِنْ مَنْعِ تَصْوِيرِ مَا لَهُ ظِلٌّ , وَمِنْ اتِّخَاذِهِ لُعَبَ الْبَنَاتِ , لِمَا وَرَدَ مِنْ الرُّخْصَةِ فِي ذَلِكَ . وَهَذَا يَعْنِي جَوَازَهَا , سَوَاءٌ أَكَانَتْ اللُّعَبُ عَلَى هَيْئَةِ تِمْثَالِ إنْسَانٍ أَوْ حَيَوَانٍ , مُجَسَّمَةً أَوْ غَيْرَ مُجَسَّمَةٍ , وَسَوَاءٌ أَكَانَ لَهُ نَظِيرٌ فِي الْحَيَوَانَاتِ أَمْ لا , كَفَرَسٍ لَهُ جَنَاحَانِ . ..

          وَاسْتَدَلَّ الْجُمْهُورُ لِهَذَا الِاسْتِثْنَاءِ بِحَدِيثِ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : { كُنْت أَلْعَبُ بِالْبَنَاتِ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَكَانَ لِي صَوَاحِبُ يَلْعَبْنَ مَعِي , فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذَا دَخَلَ يَتَقَمَّعْنَ مِنْهُ , فَيُسَرِّبُهُنَّ إلَيَّ , فَيَلْعَبْنَ مَعِي } .

          وَفِي رِوَايَةٍ قَالَتْ : { قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ أَوْ خَيْبَرَ , وَفِي سَهْوَتِهَا سِتْرٌ , فَهَبَّتْ رِيحٌ , فَكَشَفَتْ نَاحِيَةَ السِّتْرِ عَنْ بَنَاتٍ لِعَائِشَةَ لُعَبٍ , فَقَالَ : مَا هَذَا يَا عَائِشَةُ ؟ قَالَتْ : بَنَاتِي . وَرَأَى بَيْنَهُنَّ فَرَسًا لَهَا جَنَاحَانِ مِنْ رِقَاعٍ , فَقَالَ : مَا هَذَا الَّذِي أَرَى وَسَطَهُنَّ ؟ قَالَتْ : فَرَسٌ . قَالَ : وَمَا هَذَا الَّذِي عَلَيْهِ ؟ قَالَتْ : جَنَاحَانِ . فَقَالَ : فَرَسٌ لَهُ جَنَاحَانِ ؟ قَالَتْ : أَمَا سَمِعْت أَنَّ لِسُلَيْمَانَ خَيْلا لَهَا أَجْنِحَةٌ ؟ قَالَتْ : فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى رَأَيْت نَوَاجِذَهُ } .

          وَقَدْ عَلَّلَ الْمَالِكِيَّةُ وَالشَّافِعِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ هَذَا الاسْتِثْنَاءَ لِصِنَاعَةِ اللُّعَبِ بِالْحَاجَةِ إلَى تَدْرِيبِهِنَّ عَلَى أَمْرِ تَرْبِيَةِ الأَوْلادِ .

          وَهَذَا التَّعْلِيلُ يَظْهَرُ فِيمَا لَوْ كَانَتْ اللُّعَبُ عَلَى هَيْئَةِ إنْسَانٍ , وَلا يَظْهَرُ فِي أَمْرِ الْفَرَسِ الَّذِي لَهُ جَنَاحَانِ ,
          وَلِذَا عَلَّلَ الْحَلِيمِيُّ بِذَلِكَ وَبِغَيْرِهِ , وَهَذَا نَصُّ كَلامِهِ , قَالَ : لِلصَّبَايَا فِي ذَلِكَ فَائِدَتَانِ : إحْدَاهُمَا عَاجِلَةٌ وَالأُخْرَى آجِلَةٌ .
          فَأَمَّا الْعَاجِلَةُ , فَالاسْتِئْنَاسُ الَّذِي فِي الصِّبْيَانِ مِنْ مَعَادِنِ النُّشُوءِ وَالنُّمُوِّ . فَإِنَّ الصَّبِيَّ إنْ كَانَ أَنْعَمَ حَالا وَأَطْيَبَ نَفْسًا وَأَشْرَحَ صَدْرًا كَانَ أَقْوَى وَأَحْسَنَ نُمُوًّا , وَذَلِكَ لأَنَّ السُّرُورَ يُبْسِطُ الْقَلْبَ , وَفِي انْبِسَاطِهِ انْبِسَاطُ الرُّوحِ , وَانْتِشَارُهُ فِي الْبَدَنِ , وَقُوَّةُ أَثَرِهِ فِي الأَعْضَاءِ وَالْجَوَارِحِ .
          وَأَمَّا الآجِلَةُ فَإِنَّهُنَّ سَيَعْلَمْنَ مِنْ ذَلِكَ مُعَالَجَةَ الصِّبْيَانِ وَحُبَّهُمْ وَالشَّفَقَةَ عَلَيْهِمْ , وَيَلْزَمُ ذَلِكَ طَبَائِعَهُنَّ , حَتَّى إذَا كَبَرْنَ وَعَايَنَ لأَنْفُسِهِنَّ مَا كُنَّ تَسَرَّيْنَ بِهِ مِنْ الأَوْلادِ كُنَّ لَهُمْ بِالْحَقِّ كَمَا كُنَّ لِتِلْكَ الأَشْبَاهِ بِالْبَاطِلِ .

          هَذَا وَقَدْ نَقَلَ ابْنُ حَجَرٍ فِي الْفَتْحِ عَنْ الْبَعْضِ دَعْوَى أَنَّ صِنَاعَةَ اللُّعَبِ مُحَرَّمَةٌ , وَأَنَّ جَوَازَهَا كَانَ أَوَّلا , ثُمَّ نُسِخَ بِعُمُومِ النَّهْيِ عَنْ التَّصْوِيرِ .

          وَيَرُدُّهُ أَنَّ دَعْوَى النَّسْخِ مُعَارَضَةٌ بِمِثْلِهَا , وَأَنَّهُ قَدْ يَكُونُ الإِذْنُ بِاللُّعَبِ لاحِقًا . عَلَى أَنَّ فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ رضي الله عنها فِي اللُّعَبِ مَا يَدُلُّ عَلَى تَأَخُّرِهِ , فَإِنَّ فِيهِ أَنَّ ذَلِكَ كَانَ عِنْدَ رُجُوعِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ , فَالظَّاهِرُ أَنَّهُ كَانَ مُتَأَخِّرًا . ( الموسوعة الفقهية - مادة تصوير ).


          أما عن بيعها والمتاجرة فيها

          فقد سئل الشيخ ابن باز فأجاب :
          ( لا يجوز للمسلم أن يبيع أو يتجر فيها ، لما ثبت في الأحاديث الصحيحة من تحريم تصوير ذوات الأرواح ، وإقامة التماثيل لها مطلقا ، والإبقاء عليها . ولاشك أن في الاتجار فيها ترويجا لها ، وإعانة على تصويرها وإقامتها بالبيوت والأندية ونحوها .

          وإذا كان ذلك محرما ، فالكسب من إنشائها وبيعها حرام ، لا يجوز للمسلم أن يعيش منه بأكل أو كسوة أو نحو ذلك ، وعليه إن وقع في ذلك أن يتخلص منه ، ويتوب إلى الله تعالى ، عسى الله أن يتوب عليه ، قال تعالى : ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى ) طـه/82 وقد صدرت منا فتوى في تحريم تصوير ذوات الأرواح مطلقا ، صورا مجسمة أو غير مجسمة ، بنحت أو نسخ ، أو صبغ أو بآلة التصوير الحديثة " كوداك " ) الجواب المفيد في حكم التصوير ، لسماحة الشيخ ابن باز 49-50.


          الخلاصة:
          تصوير ذوات الأرواح (كصور ثابتة) معلقة وغير مهانة حرام حتى ولو كانت على غير شكلها الطبيعي كالخيول المجنحة الواردة في الأحاديث والتي يشملها عموم النهي ...
          أما الصور المجسمة فهي حرام أيضا ويستثنى منها لعب الأطفال شريطة ألا تحاكي الطبيعة أو تعلم العري للصغار كعرائس باربي وما شابهها
          والله أعلم
          التعديل الأخير تم بواسطة لؤلؤة باسلامي; الساعة 29-10-2014, 12:43 AM.

          تعليق


          • #6
            رد: التصوير الفوتوغرافي حرام أم حلال؟(صندوق فتاوى الطريق إلى الله)

            بارك الله فيكم و جزاكم عنا خيرا
            وأنتظر إجابة السؤال الثاني إن شاء الله
            لا إله إلا الله, وحده لا شريك له, له الملك وله الحمد ,وهو على كل شيء قدير.

            تعليق


            • #7
              رد: التصوير الفوتوغرافي حرام أم حلال؟(صندوق فتاوى الطريق إلى الله)

              جزاكم الله خيرا
              التعديل الأخير تم بواسطة المشتاقة لله; الساعة 31-08-2011, 08:58 AM.

              تعليق


              • #8
                رد: التصوير الفوتوغرافي حرام أم حلال؟(صندوق فتاوى الطريق إلى الله)

                جزاكم الله خيرا ونفع بكم

                تعليق


                • #9
                  رد: التصوير الفوتوغرافي حرام أم حلال؟(صندوق فتاوى الطريق إلى الله)

                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  جزاكم الله خيرا ... وتقبل الله منا ومنكم
                  لعلك أختنا الفاضلة تقصدين السؤال التالي
                  ما حكم التصوير بالفيديو؟؟
                  هل يقاس على المرآه لأنه لا يمكن أن يعلق؟؟
                  أم أنه يظل صورة وفيه مضاهاة؟؟
                  هذا محل خلاف بين العلماء :

                  قال صاحب رسالة أحكام التصوير

                  1- التصوير السينمائي أو صورة الشريط السينمائي :

                  وهو الذي ينقل الصورة المتحركة مع الصوت على امتداد فترة زمنية محددة ، وبكل ما تضمنته هذه الفترة من أحداث ووقائع ، وهذه الصورة التي يظهرها الشريط على الشاشة هي خيال ذلك الشيء ، لا حقيقته بعد تثبيته على الشريط المذكور . وقد جاء في كتاب " الشريعة الإسلامية والفنون " أن السينماء سميت أخيلية : " لأنها تعرض خيالات الأشياء لا حقيقتها .

                  2- التصوير التلفزيوني :

                  وهو الذي ينقل الصورة والصوت في وقت واحد بطريق الدفع الكهربي ، وذلك نتيجة لتأثير الضوء المنعكس من الجسم المراد تصويره على لوح الميغا ، والمغطى بعدد هائل من الحبيبات الدقيقة المصنوعة من مادة حساسة للضوء ، تُصنع من أكسيد الفضة ، والسيزيوم ، منفصلة عن بعضها ومعزولة كهربياً .

                  وهذا القسم من التصوير بواسطة الآلات وإن كان شبيهاً تماماً بصورة الشريط السينمائي إلا أن التصوير التلفزيوني يحوِّل الصور إلى إشارات إلكترونية ، ثم إلى موجات كهرمغناطيسية ، إما أن ترسل عبر هوائي الإرسال لتستقبلها هوائيات الاستقبال لأجهزة التلفزيون ، ضمن المدى الذي يمكن أن تصل إليه ، وإما أن توجه إلى جهاز يختزن تلك الموجات على شكل تغيرات مغناطيسية في شريط بلاستيكي طلي بمادة مغناطيسية مناسبة ، يصلح لاختزان تلك الموجات ، التي طلي بها .

                  ولعرض ما سجَّله هذا الشريط المذكور يمر بعد اختزانه تلك الموجات على رأس يتحسس لها ، فيحولها مرَّة أخرى إلى إلكترونات ثم يرسلها إلى الشاشة على شكل إشارات كهربية ، لتظهر على شكل صورة ، ولكن بعد عملية معقدة .

                  فجهاز التلفزيون هو الذي يستقبل الموجات الكهربائية ويجمعها ثم يخرجها منتظمة على شكل صورة ذات ملامح كاملة .

                  وهناك نوع آخر مما يمكن أن يعتبر جزءاً من هذا التصوير ، وذلك مثل أجهزة الهاتف في بعض البلدان المتقدمة صناعياً ، والتي تنقل صوت المتكلم وصورته ، فيشاهد كل منهما الآخر على شاشة الجهاز الذي يتكلم منه .

                  ومثل الأجهزة التي أصبحت تركب على أبواب المنازل ، فإن هذا الجهاز يلتقط صوت القادم وصورته إلى شاشة جهاز داخل المنزل ، فيشاهدها من في البيت بكل وضوح ، وقُل مثل ذلك في الأجهزة التي تستخدم لمراقبة المجرمين من السَّرق ونحوهم في البنوك والمحلات التجارية ، وغير ذلك .

                  فهذه الأجهزة تعد نوعا واحداً تستخدم لأغراض مختلفة ، حيث تسلط آلة الكاميرا على المكان الذي يراد مراقبته ، فتنقل تلك الآلة الصورة إلى شاشة جهاز مثل جهاز التلفاز ، فتظهر الصورة فيه بوضوح ، ولا زالت الأيام تأتي بجديد ما بين كل فترة وأخرى ، ولا ندري ما الذي سيظهر مستقبلاً ، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على التوسع الهائل والمذهل في استخدام التصوير الآلي بنوعيه الثابت والمتحرك في مجالات ونواحي متعددة كثيرة ، ومن ذلك على سبيل المثال المجال الصناعي والحربي والأمني والتعليمي والطبي والاجتماعي وغير ذلك .

                  أحكام التصوير لأحمد بن على واصل 65-67 .

                  قال ابن باز - رحمه الله تعالى - هذا محل نظر، وتسجيلها بالأشرطة أمر مطلوب ولا يحتاج معها إلى الصورة، ولكن الصورة قد يحتاج إليها بعض الأحيان حتى يعرف ويتحقق أن المتكلم فلان، فالصورة توضح المتكلم، وقد يكون ذلك لأسباب أخرى، فأنا عندي في هذا توقف، من أجل ما ورد من الأحاديث في حكم التصوير لذوات الأرواح وشدة الوعيد في ذلك. وإن كان جماعة من إخواني أهل العلم رأوا أنه لا بأس بذلك للمصلحة العامة.
                  ولكن أنا عندي بعض التوقف في مثل هذا لعظم الخطر في التصوير ولما جاء فيه من الأحاديث الثابتة في الصحيحين وغيرهما في بيان أن أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون، وأحاديث لعن المصورين إلى غير ذلك من الأحاديث. والله ولي التوفيق.
                  مجموع فتاوى و رسائل الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - المجلد الخامس.

                  ثم عاد رحمه الله فقال:
                  " عند رجاء المصلحة العامة في تصوير الحفلة أو الندوة أو المجتمع الإسلامي الذي فيه الدعوة إلى الله ، إذا رؤي في هذا أن المصلحة أكثر وأن هذا التصوير يترتب عليه الخير ونفع الناس .. وانتفاعهم بهذا الحفل أو هذه الندوة فلا حرج في ذلك إن شاء الله " انتهى .
                  المرجع فتاوى إسلامية (4/367)

                  وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله -

                  الجواب:
                  إذا كان لحاجة أو مصلحة فلا بأس، فالحاجة مثل أن يريد الإنسان إثبات واقع من الوقائع ويصورها بالفيديو، والمصلحة مثل أن يصور أشياء مفيد لأبنائه بدلاً عن التلفزيون؛ لأن كثيراً من الناس صاروا يستعملون الفيديو فيصورون أشياء تلهي الصغار وتمنعهم من النظر إلى التلفزيون وما فيه من البلاء، أما لغير ذلك فإنها مضيعة للمال ومضيعة للوقت. مضيعة للمال؛ لأن الأشرطة هذه لها قيمة ثم عرضها على الشاشة أيضاً له قيمة، تأخذ من الكهرباء، ثم إنها مضيعة للوقت أيضاً، وعلى هذا إذا كان في مصلحة دينية صار أمراً مطلوباً كما لو أردنا أن نصور محاضراً يحاضر في أمر شرعي يوجه الناس ويرشدهم هذا أمر طيب.
                  لقاء الباب المفتوح [148]

                  قال الشيخ عبد الله بن جبرين:
                  وأما الصور التي تلتقط بواسطة أفلام الفيديو فالظاهر أيضا جوازها؛ وذلك لأنها ليست ثابتة، وإن كانت متحركة بحيث أنهم يلتقطونها فيصورونها في ذلك الفيلم، ثم يعرضونها في هذا الجهاز الذي تنظر إليه وراء هذه الشاشة وهي متحركة، فإذا كانت مفيدة؛ يعني أنها مشتملة على فوائد كصور محاضرات، أو صور حروب تجري على المسلمين ويحدث فيها شيء من الاعتداء وما أشبه ذلك، أو صور مجاعات تمثل ما يقع فيه بعض أولئك المسلمين؛ مما يحصل به رقة القلوب لهم أو ما أشبه ذلك؛ فلعل هذا مما يتسامح فيه.
                  من موقع الشيخ.


                  والله أعلم

                  تعليق


                  • #10
                    رد: التصوير الفوتوغرافي حرام أم حلال؟(صندوق فتاوى الطريق إلى الله)

                    جزاكم الله خيراً ونفع بكم
                    ولكن اذا وجدت هذه الصور فى المنزل ولكن يوجد غرفه واحده فقط ليس بها اى شئ من ذلك
                    هل الملائكه لاتدخل هذه الغرفه ايضا ام يوجد هنا استثناء؟ علماً بأننى لا استطيع ازالة الصور من المنزل
                    لقد قمت بأزاله الدباديب فقط ومازال يوجد جزء يسير وان شاء الله سوف اتخلص منه عن قريب
                    ولكن الصور ماذا افعل؟ ونصحت كثير وقولت كثير ووالدتى وافقتى ولكن شريطة ان لا اقوم بنزع صورة جدى رحمه الله لانه توفى عن قريب فماذا افعل بارك الله فيكم.

                    اللهم ردنا إليك رداً جميلاً واصنعنا على أعينك
                    وجعلنا لك كما تحب وترضى

                    اللهم املأ قلبي حبا لك وإقبالا عليك وحياء منك
                    اللهم ارزقنا حسن أتباع الرسول صل الله عليه وسلم فى الدين والخلق..والحمدلله رب العالمين

                    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.

                    تعليق


                    • #11
                      رد: التصوير الفوتوغرافي حرام أم حلال؟(صندوق فتاوى الطريق إلى الله)

                      بسم الله ماشاء الله
                      اكرمك الله وزادك من علمة ونفع بك وبعلمك
                      ربنا يبارك فيك اخى الحبيب
                      واشهد الله العظيم انى احبك فى الله
                      واسئل الله العظيم ان يجمهنى وايك والمسلمين اجمعين على حوض سيد المرسلين
                      سيدنا محمد صلى الله وسلم وبارك عليك يا سيدى يا رسول الله
                      لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
                      كن أنت الشخص الذي عندما يراه الناس يقولون : " ما زالت الدنيا بخير "
                      عذراً لتقصيرى؟؟

                      بهدوووووووووووء

                      تعليق


                      • #12
                        رد: التصوير الفوتوغرافي حرام أم حلال؟(صندوق فتاوى الطريق إلى الله)

                        لا تنسوا والدتي من دعوة صالحة بظهر الغيب فقد
                        توفيت في
                        27 من صفر 1443 \ 9 من يناير 2013 بمستشفى جامعة المنصورة
                        نسأل الله أن يرحم الوالدة الكريمة وأن يغسلها بالماء والثلج والبرد وان يبدلها دارا خيرا من دارها وأهلا خيرا من اهلها وان يوسع مدخلها ويتجاوز عنها في الصالحين ... آمين

                        تعليق


                        • #13
                          رد: التصوير الفوتوغرافي حرام أم حلال؟(صندوق فتاوى الطريق إلى الله)

                          جزاكم الله خيرًا ،،،

                          تعليق


                          • #14
                            رد: التصوير الفوتوغرافي حرام أم حلال؟(صندوق فتاوى الطريق إلى الله)

                            السلام عليكم ..

                            كنت أود أن اسأل عن الصور الموجودة على جهاز الكمبيوتر والجوال ونحوه ..

                            هل تعد محرمة من باب أنها تنتج صورًا يمكن تعليقها (بطباعتها)

                            وكنت اسأل أيضًا عن صورة وضعتها في توقيعي من قبل لمجاهد ملثم فلا يظهر له وجه .. فحذفتها الإدارة .. فهل تعتبر من ذوات الأرواح ..

                            أيضًا نرى في فريق التصميم يطلب منا تصميم إعلان عن محاضرة مثلًا ويوضع فيه صورة الشيخ ... هذا الإعلان يتم طباعته ..

                            أيضًا المشايخ يضعون صورهم في حساباتهم في فيس بوك وتويتر ونحوه ...
                            فما الحكم في ذلك ..
                            اعرف انه مشابه للسؤال الوارد لكن الفرق انها صورة الكترونية غير مطبعة ..

                            واعتذر على كثرة الأسئلة ..

                            جزاكم الله خيرًا ونفعنا بعلمكم ،،،

                            تعليق


                            • #15
                              رد: التصوير الفوتوغرافي حرام أم حلال؟(صندوق فتاوى الطريق إلى الله)

                              جزاكم الله خيرا ..
                              وهذه المسألة بحثت فيها كثيرا فوجدت فيها كلام بين أهل العلم فالأمر محل خلاف واجتهاد ونشكر لكم اجتهادكم ..
                              أحكام التصوير في الشريعة الاسلامية للشيخ عبد الرحمن عبد الخالق [ كتاب مميز جدا ]

                              رحمك الله أبي الحبيب, لا تنسوه من الدعاء , الله المستعان

                              تعليق

                              يعمل...
                              X