الحمد لله رب العالمين وإله الأولين والآخرين الذي أنزل الكتاب هدىً للمتقين ورحمةً للمؤمنين ثمّ الصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين خاتمة مسك النبوة الذي نجّا الله به هذه الأمة من ظلمات الضلال والهوى إلى نور الحق والهدى صلى اللع عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
أمّا بعد:
إخواني في فهذه سلسلة مباركة من مختارات في فقه الزكاة من سنة النبي صلى الله عليه وسلم أقدمها لكم لتكون عوناً لمن يقرأها على فهم هذه الفريضة المحكمة من رب العباد الذي فرضها على عباده تطهيراً وتزكية لهم من درن الذنوب والمعاصي والشهوات قال تعالى(خُذََْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِرَهُم وَ تُزَكِيهُم بِّهَا وَ صَلِي عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنُن لَّهُمْ) فالزكاة جعلها الله طهارة وتزكية لعباده الذين يمتثلون أمره سبحانه وأمر نبيه عليه الصلاة والسلام ولكي يستطيع المسلم أن يؤدي هذه الفريضة المحكة لابدّ له من معرفة فقه هذه الفريضة من شروط وأنواع والمقدار الواجب فيها ونصابها وما إلى ذلك من أحكام متعلقة بالزكاة وكل ذلك بينته السنة النبوية المطهرة
من كلام خير البرية الذي لا ينطق عن الهوى فكل ما يتكلم به في دين الله وحي من عند الله ولذا عباد الله نجد أن السنة النبوية هي المصدر الثاني في التشريع بإجماع الأمة فالسنة هي المبينة والشارحة لما في القرآن من أحكام وفرائض وتشريعات لأن القرآن مجمل والسنة مفصلة وموضحة لمجمل القرآن ولذا عباد الله فإن القرآن محتاج للسنة أكثر من احتياج السنة للقرآن فالسنة هي الشارحة للقرآن المبينة لأحكامه ولذا كثير ما نجد في كتاب الله (وَ أَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَ ءَاتًوا الزَّكاةَ) ولم يرد مقدار الصلاة ولا الزكاة ولا وقتيهما ونجد أن السنة هي التي بينة ذلك وفسرته و أوضحة أن الصلوات خمس صلوات في اليوم والليلة و أن للزكاة نصاباً وهكذا.....
وبذلك تتضح لنا أهمية السنة لهذا الدين ولذا نجد الصحابة رضوان الله عليهم قد اعتنوا بالسنة عناية كبيرة وكان اعتمادهم عليها في اقضياتهم فمن أجل ذلك بذلوا الجهد الأكبر في حفظ السنة وتبليغيها للأمة فلم يبخلوا لا بوقت ولا بجهد ولابذاكرة وقادة وحفظ لا نظيرله وهذا لما سمعوه من النبي صلى الله عليه وسلم في أهمية السنة وضرورة العناية بها فقال ( ألا أني أوتيت القرآن ومثله معه) مسند الإمام أحمد (4/131) ثم من بعدهم التابعين وتابيعيهم إلى أن جمعت السنة في عهد عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه بأمر منه الى أن حفظت في المسانيد والصحاح واالسنن والمجاميع وهكذا نقلت إلينا نقلاًمتواتراً ثابت بأسانيد صحاح ولذا اهتم علماء الحديث بأمر الإسناد حتى قيل إن الإسناد من الدين وصار الأمر كذلك في بقية علوم الشريعة المطهرة حتى وصلت الينا غدة طرية بين أيدينا اليوم وهذا لأن الله تكفل بحفظ هذا الدين ولأن هذه الأمة من خصائصا علم الإسناد .
أما عن منهجي في هذه السلسة المباركة:
ألاً: سوف أقوم على انتقاء الأحاديث من صحيحي البخاري ومسلم
ثانياً: أقوم بعد ذلك بتخريج الحديث في كتب السنة الآخرى
ثالثاً:أقوم بوضع ترجمة للراوي الأعلى للحديث
رابعاً: دراسة السنج عند البخاري لكل حديث بحال رواته مع تجمة لكل راو
خامساً: قمت بشرح إجمالي للحديث يتضمن مقاصد الحديث وما يشتمل عليه من معاني وحكم عظيمة بإيجاز حتى يقف القاريء على معاني الحديث
سادساً : بينت النواحي اللغوية في كل حديث من معاني ومردات وما جورد فيه من قضايا نحوية
سابعاً : أما مبحث الأحكام الفقهية فقد تناولتها بالتفصيل والتوضيح للمسائل الفقهية وأقوال العلماء فيها ثم رجحت من اقوال العلماء ما وفقني الله تعالى إاليه وعلقت عليها بما منّ الله به عليّ من فضله وعلمه ، اللهم علملمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا إنك على كل شيء قدير.
يتبع ..................................
أمّا بعد:
إخواني في فهذه سلسلة مباركة من مختارات في فقه الزكاة من سنة النبي صلى الله عليه وسلم أقدمها لكم لتكون عوناً لمن يقرأها على فهم هذه الفريضة المحكمة من رب العباد الذي فرضها على عباده تطهيراً وتزكية لهم من درن الذنوب والمعاصي والشهوات قال تعالى(خُذََْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِرَهُم وَ تُزَكِيهُم بِّهَا وَ صَلِي عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنُن لَّهُمْ) فالزكاة جعلها الله طهارة وتزكية لعباده الذين يمتثلون أمره سبحانه وأمر نبيه عليه الصلاة والسلام ولكي يستطيع المسلم أن يؤدي هذه الفريضة المحكة لابدّ له من معرفة فقه هذه الفريضة من شروط وأنواع والمقدار الواجب فيها ونصابها وما إلى ذلك من أحكام متعلقة بالزكاة وكل ذلك بينته السنة النبوية المطهرة
من كلام خير البرية الذي لا ينطق عن الهوى فكل ما يتكلم به في دين الله وحي من عند الله ولذا عباد الله نجد أن السنة النبوية هي المصدر الثاني في التشريع بإجماع الأمة فالسنة هي المبينة والشارحة لما في القرآن من أحكام وفرائض وتشريعات لأن القرآن مجمل والسنة مفصلة وموضحة لمجمل القرآن ولذا عباد الله فإن القرآن محتاج للسنة أكثر من احتياج السنة للقرآن فالسنة هي الشارحة للقرآن المبينة لأحكامه ولذا كثير ما نجد في كتاب الله (وَ أَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَ ءَاتًوا الزَّكاةَ) ولم يرد مقدار الصلاة ولا الزكاة ولا وقتيهما ونجد أن السنة هي التي بينة ذلك وفسرته و أوضحة أن الصلوات خمس صلوات في اليوم والليلة و أن للزكاة نصاباً وهكذا.....
وبذلك تتضح لنا أهمية السنة لهذا الدين ولذا نجد الصحابة رضوان الله عليهم قد اعتنوا بالسنة عناية كبيرة وكان اعتمادهم عليها في اقضياتهم فمن أجل ذلك بذلوا الجهد الأكبر في حفظ السنة وتبليغيها للأمة فلم يبخلوا لا بوقت ولا بجهد ولابذاكرة وقادة وحفظ لا نظيرله وهذا لما سمعوه من النبي صلى الله عليه وسلم في أهمية السنة وضرورة العناية بها فقال ( ألا أني أوتيت القرآن ومثله معه) مسند الإمام أحمد (4/131) ثم من بعدهم التابعين وتابيعيهم إلى أن جمعت السنة في عهد عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه بأمر منه الى أن حفظت في المسانيد والصحاح واالسنن والمجاميع وهكذا نقلت إلينا نقلاًمتواتراً ثابت بأسانيد صحاح ولذا اهتم علماء الحديث بأمر الإسناد حتى قيل إن الإسناد من الدين وصار الأمر كذلك في بقية علوم الشريعة المطهرة حتى وصلت الينا غدة طرية بين أيدينا اليوم وهذا لأن الله تكفل بحفظ هذا الدين ولأن هذه الأمة من خصائصا علم الإسناد .
أما عن منهجي في هذه السلسة المباركة:
ألاً: سوف أقوم على انتقاء الأحاديث من صحيحي البخاري ومسلم
ثانياً: أقوم بعد ذلك بتخريج الحديث في كتب السنة الآخرى
ثالثاً:أقوم بوضع ترجمة للراوي الأعلى للحديث
رابعاً: دراسة السنج عند البخاري لكل حديث بحال رواته مع تجمة لكل راو
خامساً: قمت بشرح إجمالي للحديث يتضمن مقاصد الحديث وما يشتمل عليه من معاني وحكم عظيمة بإيجاز حتى يقف القاريء على معاني الحديث
سادساً : بينت النواحي اللغوية في كل حديث من معاني ومردات وما جورد فيه من قضايا نحوية
سابعاً : أما مبحث الأحكام الفقهية فقد تناولتها بالتفصيل والتوضيح للمسائل الفقهية وأقوال العلماء فيها ثم رجحت من اقوال العلماء ما وفقني الله تعالى إاليه وعلقت عليها بما منّ الله به عليّ من فضله وعلمه ، اللهم علملمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا إنك على كل شيء قدير.
يتبع ..................................
تعليق