رد: صندوق فتاوى الفقه (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب - بمشيئة الله -)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلمة حق
كل طائفة عاملة في الساحة الدعوية لها ما لها وعليها ما عليها فإن الله لم يرزق العصمة إلا للأنبياء - صلى الله عليهم وسلم -
وإن كنت لست أزهريا ولكني أفتخر أني طلبت العلم فترة من حياتي على علماء أكابر ينتمون إلى الأزهر – أعاد الله له مجده - وقد أفدت منهم كثيرا بفضل الله، وقد شرفت بإجازات شرعية من بعضهم في عدد من الكتب عقيدة وحديثا و لغة والحمد لله
وقد عرفت منهم من يعتقدون عقيدة السلف الصالح نقية من الشوائب نحسبهم كذلك ولا أزكيهم علي الله،
وعرفت منهم طائفة محترمة من معتدلي الأشاعرة الذين لهم اجتهادهم الشرعي ،
و في نفس الوقت عرفت منهم من لا أرفع رأسا بمعرفته من غلاة الأشاعرة و الشيطانيون (الذين يسمون أنفسهم بالقرآنيين) وغيرهم...
ولا يخفى على كل مهتم بأمر الأزهر أن من أساسيات مناهج العقيدة المقررة على الأزهر شرح الجوهرة وغيرها فهذا الكتاب وما على شاكلته فيها مشاكل كثيرة ..
فهو يتبني أسلوب المناطقة والمتكلمين في شرح العقيدة واستخدام نهجهم واصطلاحاتهم مما يجعلك تستصعب العقيدة الإسلامية فهو يغوص بين اصطلاحات مثل الجوهر والعرض وواجب الوجود وجائز الوجود ومعاني هذه الألفاظ التي تزيد العقيدة صعوبة وتعقيدا خلافا لنهج القرآن الكريم والسنة التي ناقشت أعقد قضايا العقيدة بسلاسة تجعل كل من يقرأها يفهم مقاصدها بأيسر عبارة.
و ليس هذا فقط فمن المعلوم أن هذه الكتب تتبنى عقيدة أبي الحسن الأشعري التي تراجع هو نفسه عنها في كتابه الشهير (الإبانة) وأعلن أنه ينزعها عن نفسه كما ينزع ثوبه عن جسده .. وهي عقيدة تخالف نهج علماء سلف الأمة في بعض المسائل مثل الصفات وغيرها.
ولا يعني قولنا هذا أننا نصف كل من يعتقد هذه العقيدة بالضلال والخروج عن الدين فقد كان كثير من أهل العلم الذين نتلقى علمهم بالقبول لا يرفضون عقيدة الأشعري مثل النووي والقرطبي وابن حجر والسيوطي ونحن وإن كنا نرفض ما يقولون في هذه المسألة إلا أننا نتلقى عنهم ماعدا ذلك من علوم فالحكمة ضالة المؤمن حيثما وجدها فهو أحق الناس بها.... فتأملي ذلك.
وعلى ذلك أختنا الفاضلة :
أنصح الأخت الفاضلة أن تراجع أهل العلم في كل ما يعرض لها حتى لا يلبس عليها الشيطان أمر دينها
ما تقدم رأيي الشخصي ولكني لم أقف على أي كلام لأحد أهل العلم يقول فيه بعدم جواز التعلم في الأزهر
وقد كان شيخنا المبارك (مصطفى العدوي) – حفظه الله – يسأل عن المناهج العقدية المخالفة لمنهج أهل السنة والتي تدرس في الأزهر فكان يوصي ما حاصله أن يكون التعلم على سبيل النقد لا التدين وتكون الإجابات في الاختبارات الشهرية أو السنوية على سبيل النقل وليس الاعتقاد وعلى المسلم أن يتعلم عقيدته الصافية التي لا يختلط عليه فيها غيرها
وهذا كلام عليه نور جزا الله خيرا
والله أعلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تابع المشاركة 31
طالبة بكلية الدراسات الاسلامية تسأل انها تدرس فى الكليه أشياء جديدة لم تكن تعرفها ولكن يدخل فى قلبها شئ من الشك لكثير من الغلط فى مقررات الازهر فهل يجب عليها ان تبحث عن صحتها مع العلم انها لا تسلم لهذه الاشياء ؟؟
طالبة بكلية الدراسات الاسلامية تسأل انها تدرس فى الكليه أشياء جديدة لم تكن تعرفها ولكن يدخل فى قلبها شئ من الشك لكثير من الغلط فى مقررات الازهر فهل يجب عليها ان تبحث عن صحتها مع العلم انها لا تسلم لهذه الاشياء ؟؟
كل طائفة عاملة في الساحة الدعوية لها ما لها وعليها ما عليها فإن الله لم يرزق العصمة إلا للأنبياء - صلى الله عليهم وسلم -
وإن كنت لست أزهريا ولكني أفتخر أني طلبت العلم فترة من حياتي على علماء أكابر ينتمون إلى الأزهر – أعاد الله له مجده - وقد أفدت منهم كثيرا بفضل الله، وقد شرفت بإجازات شرعية من بعضهم في عدد من الكتب عقيدة وحديثا و لغة والحمد لله
وقد عرفت منهم من يعتقدون عقيدة السلف الصالح نقية من الشوائب نحسبهم كذلك ولا أزكيهم علي الله،
وعرفت منهم طائفة محترمة من معتدلي الأشاعرة الذين لهم اجتهادهم الشرعي ،
و في نفس الوقت عرفت منهم من لا أرفع رأسا بمعرفته من غلاة الأشاعرة و الشيطانيون (الذين يسمون أنفسهم بالقرآنيين) وغيرهم...
ولا يخفى على كل مهتم بأمر الأزهر أن من أساسيات مناهج العقيدة المقررة على الأزهر شرح الجوهرة وغيرها فهذا الكتاب وما على شاكلته فيها مشاكل كثيرة ..
فهو يتبني أسلوب المناطقة والمتكلمين في شرح العقيدة واستخدام نهجهم واصطلاحاتهم مما يجعلك تستصعب العقيدة الإسلامية فهو يغوص بين اصطلاحات مثل الجوهر والعرض وواجب الوجود وجائز الوجود ومعاني هذه الألفاظ التي تزيد العقيدة صعوبة وتعقيدا خلافا لنهج القرآن الكريم والسنة التي ناقشت أعقد قضايا العقيدة بسلاسة تجعل كل من يقرأها يفهم مقاصدها بأيسر عبارة.
و ليس هذا فقط فمن المعلوم أن هذه الكتب تتبنى عقيدة أبي الحسن الأشعري التي تراجع هو نفسه عنها في كتابه الشهير (الإبانة) وأعلن أنه ينزعها عن نفسه كما ينزع ثوبه عن جسده .. وهي عقيدة تخالف نهج علماء سلف الأمة في بعض المسائل مثل الصفات وغيرها.
ولا يعني قولنا هذا أننا نصف كل من يعتقد هذه العقيدة بالضلال والخروج عن الدين فقد كان كثير من أهل العلم الذين نتلقى علمهم بالقبول لا يرفضون عقيدة الأشعري مثل النووي والقرطبي وابن حجر والسيوطي ونحن وإن كنا نرفض ما يقولون في هذه المسألة إلا أننا نتلقى عنهم ماعدا ذلك من علوم فالحكمة ضالة المؤمن حيثما وجدها فهو أحق الناس بها.... فتأملي ذلك.
وعلى ذلك أختنا الفاضلة :
أنصح الأخت الفاضلة أن تراجع أهل العلم في كل ما يعرض لها حتى لا يلبس عليها الشيطان أمر دينها
ما تقدم رأيي الشخصي ولكني لم أقف على أي كلام لأحد أهل العلم يقول فيه بعدم جواز التعلم في الأزهر
وقد كان شيخنا المبارك (مصطفى العدوي) – حفظه الله – يسأل عن المناهج العقدية المخالفة لمنهج أهل السنة والتي تدرس في الأزهر فكان يوصي ما حاصله أن يكون التعلم على سبيل النقد لا التدين وتكون الإجابات في الاختبارات الشهرية أو السنوية على سبيل النقل وليس الاعتقاد وعلى المسلم أن يتعلم عقيدته الصافية التي لا يختلط عليه فيها غيرها
وهذا كلام عليه نور جزا الله خيرا
والله أعلم
تعليق