فضيلة الشيخ عبدالرحمن :
خرج رجل منذ عدة ايام على بعض وسائل الإعلام وتم تقديمه على أنه داعية إسلامي ! وكان يتحدث ضرب الرجل لزوجته وتحديداً كان يعقب على موضوع المذيعة التي تم ضربها من قبل زوجها .
فقال عفى الله عنه ( أي الداعية زعموا ) : أن السيدة عائشة كانت تمد يدها على النبي صلى الله عليه وسلم . والنبي صابر على ذلك .
ولم يذكر ذليلاً على ذلك ..
فهل من توجيه لهذا الكلام خصوصاً أن كلامه للاسف انتشر انتشاراً كبيراً وأصبح حديث الكثير من المنتديات .
الجواب/ سبق أن كتبت موضوعا عن ضرب الرجال للنساء
أما ضرب النساء للرجال فهذا نادر ويُتندّر بهـ أما ما ذَكَرَه هذا الكذاب فهو كذِب، كيف يسوغ لعائشة أن ترفع يدها فضلا عن ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
لا يُمكن أن تُقبل الدعاوى هكذا ! إن عائشة رضي الله عنها رَفَعت صوتها مرة فهمّ أبوها أن يضربها
روى الإمام أحمد وأبو داود عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال : جاء أبو بكر يستأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فسمع عائشة وهى رافعة صوتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذن له فدخل فقال : يا ابنة أم رومان ! وتناولها ، أترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فَحَالَ النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبينها قال :
فلما خرج أبو بكر جعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول لها يترضّاها ! ألا ترين أني قد حُلْتُ بين الرجل وبينك ؟ قال: ثم جاء أبو بكر فاستأذن عليه فوجده يضاحكها ! قال : فأذن له فدخل ، فقال له أبو بكر : يا رسول الله أشركاني في سلمكما كما أشركتماني في حربكما !
وروى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني لأعلم إذا كنت عني راضية ، وإذا كنت علي غضبى ! قالت : فقلت : من أين تعرف ذلك ؟ فقال : أما إذا كنت عني راضية فإنك تقولين : لا ورب محمد ! وإذا كنت غضبى قلتِ : لا ورب إبراهيم ! قالت : قلت : أجل والله يا رسول الله ما أهجر إلا اسمك .
وكيف يُسوِّغ هذا المتحدث وأمثاله أن يكذبوا على النبي صلى الله عليه وسلم ؟ إن أرادوا - بزعمهم - تحسين صورة النبي صلى الله عليه وسلم كذبوا عليه ! وإن أرادوا تسويغ أمر كذبوا عليه ، عليه الصلاة والسلام .
و " مَن كَذَب عليّ مُتعمدا فليتبوأ مقعده من النار " وقديما زعم أقوام أنهم يكذِبون للنبي صلى الله عليه وسلم لا عليه !! وبأي اسم سمّوه فهو كذب !
وقاتل الله الكذّابين .
المجيب فضيلة الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد
خرج رجل منذ عدة ايام على بعض وسائل الإعلام وتم تقديمه على أنه داعية إسلامي ! وكان يتحدث ضرب الرجل لزوجته وتحديداً كان يعقب على موضوع المذيعة التي تم ضربها من قبل زوجها .
فقال عفى الله عنه ( أي الداعية زعموا ) : أن السيدة عائشة كانت تمد يدها على النبي صلى الله عليه وسلم . والنبي صابر على ذلك .
ولم يذكر ذليلاً على ذلك ..
فهل من توجيه لهذا الكلام خصوصاً أن كلامه للاسف انتشر انتشاراً كبيراً وأصبح حديث الكثير من المنتديات .
الجواب/ سبق أن كتبت موضوعا عن ضرب الرجال للنساء
أما ضرب النساء للرجال فهذا نادر ويُتندّر بهـ أما ما ذَكَرَه هذا الكذاب فهو كذِب، كيف يسوغ لعائشة أن ترفع يدها فضلا عن ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
لا يُمكن أن تُقبل الدعاوى هكذا ! إن عائشة رضي الله عنها رَفَعت صوتها مرة فهمّ أبوها أن يضربها
روى الإمام أحمد وأبو داود عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال : جاء أبو بكر يستأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فسمع عائشة وهى رافعة صوتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذن له فدخل فقال : يا ابنة أم رومان ! وتناولها ، أترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فَحَالَ النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبينها قال :
فلما خرج أبو بكر جعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول لها يترضّاها ! ألا ترين أني قد حُلْتُ بين الرجل وبينك ؟ قال: ثم جاء أبو بكر فاستأذن عليه فوجده يضاحكها ! قال : فأذن له فدخل ، فقال له أبو بكر : يا رسول الله أشركاني في سلمكما كما أشركتماني في حربكما !
وروى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني لأعلم إذا كنت عني راضية ، وإذا كنت علي غضبى ! قالت : فقلت : من أين تعرف ذلك ؟ فقال : أما إذا كنت عني راضية فإنك تقولين : لا ورب محمد ! وإذا كنت غضبى قلتِ : لا ورب إبراهيم ! قالت : قلت : أجل والله يا رسول الله ما أهجر إلا اسمك .
وكيف يُسوِّغ هذا المتحدث وأمثاله أن يكذبوا على النبي صلى الله عليه وسلم ؟ إن أرادوا - بزعمهم - تحسين صورة النبي صلى الله عليه وسلم كذبوا عليه ! وإن أرادوا تسويغ أمر كذبوا عليه ، عليه الصلاة والسلام .
و " مَن كَذَب عليّ مُتعمدا فليتبوأ مقعده من النار " وقديما زعم أقوام أنهم يكذِبون للنبي صلى الله عليه وسلم لا عليه !! وبأي اسم سمّوه فهو كذب !
وقاتل الله الكذّابين .
المجيب فضيلة الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد
تعليق